فها أنا ذا يا ربي مستضعفة في يديهم ، مستضامة تحت سلطانهم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-10-2010, 06:12 AM

ابراهيم عدلان
<aابراهيم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-04-2007
مجموع المشاركات: 3418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فها أنا ذا يا ربي مستضعفة في يديهم ، مستضامة تحت سلطانهم




    (اللّهم إنّي وهؤلاء عبيد من عبيدك ، نواصينا بيدك ، تعلم مستقرّنا ومستودعنا ، وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيتنا ، وتطلع على نيّاتنا ، وتحيط بضمائرنا ، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه ، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره ، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا ، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا ، ولا لنا منك معقل يحصننا ، ولا حرز يحرزنا ، ولا هارب يفوتك منّا .

    ولا يمتنع الظالم منك بسلطانه ، ولا يجاهدك عنه جنوده ، ولا يغالبك مغالب بمنعة ، ولا يعازّك متعزّز بكثرة أنت مدركه أينما سلك ، وقادر عليه أينما لجأ ، فمعاذ المظلوم منّا بك ، وتوكّل المقهور منّا عليك ، ورجوعه إليك ، ويستغيث بك إذا خذله المغيث ، ويستصرخك إذا قعد عنه النصير ، ويلوذ بك إذا نفته الأفنية ، ويطرق بابك إذا أغلقت دونه الأبواب المرتجة ، ويصل إليك إذا احتجبت عنه الملوك الغافلة ، تعلم ما حلّ به قبل أن يشكوه إليك ، وتعرف ما يصلحه قبل أن يدعوك له ، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً .

    اللّهم إنّه قد كان في سابق علمك ، ومحكم قضائك ، وجاري قدرك ، وماضي حكمك ، ونافذ مشيّتك في خلقك أجمعين ، سعيدهم وشقيّهم وبرّهم وفاجرهم أن جعلت هؤلاء عليّ قدرة فظلموني بها ، وبغوا عليّ لمكانها ، وتعزّزوا عليّ بسلطانهم الذي خوّلتهم إيّاه ، وتجبّروا عليّ بعلوّ حالهم التي جعلتها لهم ، وغرّهم إملاؤك لهم ، وأطغاه حلمك عنهم .

    فقصدوني بمكروهم عجزت عن الصبر عليه ، وتعمّدوني بشرّ ضعفت عن احتماله ، ولم أقدر على الانتصار منه لضعفي ، والانتصاف منه لذلّي ، فوكلته إليك وتوكّلت في أمرهم عليك ، وتوعدتهم بعقوبتك ، وحذّرتهم سطوتك ، وخوّفتهم نقمتك ، فظنّوا أن حلمك عنهم من ضعف ، وحسبوا أنّ إملاءك لهم من عجز ، ولم تنههم واحدة عن أخرى ، ولا انزجروا عن ثانية بأولى ، ولكنّهم تمادوا في غيّهم ، وتتابعوا في ظلمهم ، ولجّو في عدوانهم ، واستشروا في طغيانهم جرأة عليك يا رب ، وتعرّضاً لسخطك الذي لا تردّه عن القوم الظالمين ، وقلّة اكتراث ببأسك الذي ; تحبسه عن الباغين .

    فها أنا ذا يا ربي مستضعفة في يديهم ، مستضامة تحت سلطانهم ، مستذلّة بعنائهم ، مغلوبة مبغيّ عليّ مغضوبة وجلة خائفة مروّعة مقهورة ، قد ضاقت حيلتي ، وانغلقت عليّ المذاهب إلاّ إليك ، وانسدّت عليّ الجهات إلاّ جهتك ، والتبست عليّ أموري في دفع مكروههم عنّي ، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمهم ، وخذلني من استنصرته من عبادك ، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك طرّاً ، واستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك ، واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ عليك .

    فرجعت إليك يا مولاي صاغرة راغمة مستكينة ، عالمة أنّه ﻻ فرج إلاّ عندك ، ولا خلاص لي إلاّ بك ، انتجز وعدك في نصرتي ، وإجابة دعائي ، فإنّك قلت وقولك الحق الذي ﻻ يردّ ولا يبدل : ( وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللهُ ) وقلت جلّ جلالك وتقدّست أسماؤك : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، وأنا فاعلة ما أمرتني به لا منّاً عليك ، وكيف أمن به وأنت عليه دللتني ، فصلّ على محمّد وآل محمّد ، واستجب لي كما وعدتني يا من لا; يخلف الميعاد .

    وإنّي لأعلم يا رب أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم ، وأتيقّن أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب ، لأنّك ﻻ يسبقك معاند ، ولا يخرج عن قبضتك أحد، ولا تخاف فوت فائت ، ولكن جزعي وهلعي ﻻ يبلغان بي الصبر على أناتك وانتظار حلمك ، فقدرتك عليّ يا ربي فوق كلّ قدرة ، وسلطانك غالب على كل سلطان ، ومعاد كلّ أحد إليك وإن أمهلته ، ورجوع كلّ ظالم إليك وإن أنظرته ، وقد أضرّني يا ربّ حلمك عن هؤلاءن ، وطول أناتك لهم وإمهالك إيّاهم ، وكاد القنوط يستولي عليّ لولا الثقة بك ، واليقين بوعدك .

    فإن كان في قضائك النافذ ، وقدرتك الماضية أن ينيب أو يتوب ، أو يرجع عن ظلمي وينتقل عن عظيم ما ركب منّي ، فصلّ اللّهم على محمّد وآل محمّد ، وأوقع ذلك في قلبه الساعة الساعة قبل إزالته نعمتك التي أنعمت بها عليّ ، وتكديره معروفك الذي صنعته عندي .

    وإن كان في علمك به غير ذلك ، من مقام على ظلمي ، فأسألك يا ناصر المظلوم المبغى عليه إجابة دعوتي ، فصل على محمّد وآل محمّد ، وخذه من مأمنهم أخذ عزيزٍ مقتدر ، وأفجئهم في غفلتهم ، مفاجأة مليك منتصر ، واسلبهم نعمتهم وسلطانهم ، وأفض عنهم جموعهم وأعوانهم ، ومزّق ملكهم كلّ ممزّق ، وفرّق أنصارهم كلّ مفرّق ، وأعرهم من نعمتك التي لم يقابلوها بالشكر ، وانزع عنهم سربال عزّك الذي لم يجازه بالإحسان ، واقصمهم يا قاصم الجبابرة ، وأهلكهم يا مهلك القرون الخالية ، وأبرهم يا مبير الأمم الظالمة ، واخذلهم يا خاذل الفئات الباغية ، وابتر عمرهم ، وابتزّ ملكهم ، وعفّ أثرهم ، واقطع خبرهم ، وأطفئ نارهم ، وأظلم نهارهم ، وكوّر شمسهم ، وأزهق نفسهم ، وأهشم شدّتهم ، وجبّ سنامهم ، وأرغم أنفهم ، وعجّل حتفهم ، ولا تدع لهم جُنّة إلاّ هتكتها ، ولا دعامة إلاّ قصمتها ، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها ، ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها ، ولا ركناً إلاّ وهنته ، ولا سبباً إلاّ قطعته .





    __________
    بتصرف
                  

12-10-2010, 03:44 PM

ابراهيم عدلان
<aابراهيم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-04-2007
مجموع المشاركات: 3418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فها أنا ذا يا ربي مستضعفة في يديهم ، مستضامة تحت سلطانهم (Re: ابراهيم عدلان)

    فقصدوني بمكروهم عجزت عن الصبر عليه ، وتعمّدوني بشرّ ضعفت عن احتماله ، ولم أقدر على الانتصار منه لضعفي ، والانتصاف منه لذلّي ، فوكلته إليك وتوكّلت في أمرهم عليك ، وتوعدتهم بعقوبتك ، وحذّرتهم سطوتك ، وخوّفتهم نقمتك ، فظنّوا أن حلمك عنهم من ضعف ، وحسبوا أنّ إملاءك لهم من عجز ، ولم تنههم واحدة عن أخرى ، ولا انزجروا عن ثانية بأولى ، ولكنّهم تمادوا في غيّهم ، وتتابعوا في ظلمهم ، ولجّو في عدوانهم ، واستشروا في طغيانهم جرأة عليك يا رب ، وتعرّضاً لسخطك الذي لا تردّه عن القوم الظالمين ، وقلّة اكتراث ببأسك الذي ; تحبسه عن الباغين .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de