|
|
 كيف يتمْ معاملة النّاس فى مُعتقلات جهاز الأمنْ التابع لجماعة المُؤتمر الوطنى فى السّودان
|
كيف يتمْ معاملة النّاس فى مُعتقلات جهاز الأمنْ التابع لجماعة المُؤتمر الوطنى فى السّودان -
المناضل الجسور : الأُستاذ – عمّار نجم الدين- نموذجاً
HOW IS TORTURE IN DENTENTION CAMPS SECURITY AGENCY AFFILIATED WITH THE NATIOANAL CONGRESS IN SUDAN
لقدْ تمّ تعذيبه بوحشيّة حتّى كاد أنْ يفقد حياته التعذيب كان بقصد تعطيله عقلياً وجسدياً
حماد وادى سند الكرتى
المحامى والباحث القانونى
[email protected]
رفض سياسة الذُل والهوان والإسْتبداد والتكبُّر والعنجهيّة , فزجّ به فى معتقلات المؤتمر الوطنى , من غير جُرماً جناه . لقدْ خاطب المناضل الجماهير المتعطشة للحقْ بصوت عال , عن ظُلم وإضْطهاد عصابة وزبانيّة المؤتمر الوطنى , لقدْ كشف المناضل المستور عن عمليات التعذيب المنهجية والمنظمة , بل وعمليات القتل خارج إطار القضاء , فأصبح مكروهاً وشيطاناً وفقاً لإعْتقادات زبانيّة المؤتمر الوطنى , وها هو المناضل – عمّار نجم الدين- يسرد تلكم الأيام التى قضاها داخل المُعتقلات , يُعذب أناء الليل وأطراف النّهار , حتّى أُصيب بعاهة مستديمة فى بعض أجزاء جسده , ممّا أثر بشكل سلبى على حياته . حيثُ تمّ إعتقال الضحيّة , فى أكثر من مرة , وكل مرة يتم إعْتقاله فيها , كان يواجه أشد أنواع التعذيبْ , تعذيباً مؤلما , تعذيباً جسدياً مستمرا وبدون رحة إنْسانيّة, حتّى أصيب بعاهة كما أسلفتُ فى الحديث , لقدْ كان الهدف الأساسى من التعذيب الجسدى هو التعطيل لأى من أعضاء الشخص الذى يُعذب , حتّى يتم شلْ حركته بأى صورة , بل والخطير فى الأمر أنّ التعذيب كان يشمل الجانب النفسى والعقلى على حد سواء . إنّ المسئولين عن عمليات التعذيب والمعاملات المهينة الحاطة بكرامة الإنْسان فى معتقلات المؤتمر الوطنى , لم يكونواْ شياطين , لأنّ الشيطان نفسه لمْ ولنْ يتجرأ أبداً لإعتقال النّاس بصورة تعسفيّة وإخفائهم بصورة قسريّة , إنّ الشيطان نفسه وقف حائراً مُتحيراً مرات عديدة , كيف لا والقتل يتم بصورة منهجيّة ومنظمة فى إقليم دارفور للقضاء على قبائل عرقيّة معينة , كيف لا يقف حائراً مُستغرباً مُتسائلاً , وزبانيّة المؤتمر الوطنى يقومون بحرق القرى ونهب الممتلكات وإغْتصاب النساء , بل والسعى إلى تغيير الطبيعة الجغرافيّة فى إقليم دارفور , كيف لا يقف الشيطان حائراً مُستغرباً , والجرائم الدوليّة الخطيرة التى تقلق مضجع المجتمع الدولى , يتم إرتكابها فى إقليم دارفور المنكوب – المنطقة الواقعة فى غرب السُّودان . كيف لايقف الشيطان حائراً مستغرباً مُتسائلا , حينما يتم تعذيب المناضل – عمّار نجم الدّين بصورة منافيّة للأخلاق الإنْسانية , كيف لا يقف متسائلاً , عن هويّة هؤلاء البشر الذين , يفتقرون إلى أدنى الأخلاق , يرتكبون اعمال وحشيّة منافيّة تماماً للإنسانيّة والضمير الإنْسانى , ولقد صدق الشاعر عندما قال – إذا لمْ تستحتى فافعل ماتشاء , تقتل من تشاء وتعذب من تشاء ...الخ . لقدْ شاهد المُناضل – عمّار نجم الدين , أناس يُعذبون , بما فيهم رجال طاعنين فى السن , يُعذبون بطريقة وحشيّة لمْ يسبق له مثيل عبر تاريخ البشريّة , حيثُ يتمْ حرمان النّاس من الطعام وذلك بقصد إصابة الأشخاص الذين تمّ إعْتقالهم بالأمراض حتّى يموتُواْ جوعاً , وفى بعض الأحيان يُقدم لهم أطعمة فاسدة أو ممزوجة ببعض الأحياء الدقيقة الناقلة للأمراض المعويّة الخطيرة . يأيُّها النّاس , فإننّا بالحق ننطق , فإنّ ما خفى أعظم , يعجز الإنسان وصفه . لقدْ قضّى المناضل الجسور – الأستاذ – عمّار نجم الدين – ستون يوماً داخل معتقلات الأمن الوطنى فى ولاية الخرطوم , تلكم الستون يوماً كانت كالف سنة ممّا تُعدون , حيثُ تمّ إخفاء المناضل وحرمانه من الإتْصال بالعالم الخارجى , ومن ثمّ بدأ يُعذب , ضربا بخراطيم المياه , صعقاً بالكهرباء , ضرباً على الأقدام والأيدى , حتّى أُصيب بعاهة مستديمة عجز الأطباء عن إيجاد علاجا له . إنّ الضحيّة عمّار , تعرف على جلاده الا وهو ضابط الأمن المدعوا – عثمان ابوشنب – ومن هنا فإننا نُعلنها صراحةً :( أنّ كل المدافعين عن حقوق الإنْسان فى العالم , يتطلعون ويطالبون , بضرورة إلقاء القبض على المتهم , بل وضرورة محاكمته جراء الأعمال الوحشيّة , جراء عمليات التعذيب , وعمليات القتل التى تمّت تحت إشرافه , نعم حتّى تتم محاكمته بصورة عادلة , بل وحتّى يتعرف الضحايا , أمثال – عمّار – على الجناة . لقدْ تعذيبه بقصد معاقبته لأنّه كان يتكلم , لقد تمّ تعذيبه بقصد تخويفه , أو إرغامه على عدم الحديث للنّاس عن فضائح المؤتمر الوطنى , سواء كان فى دارفور او فى المعتقلات . لقدْ قتل عصابة المؤتمر الوطنى , أعداد كبيرة من الناّس , بسبب إنتمأتهمْ القوميّة او الإثنيّة او العرقيّة او السياسيّة , لقدْ قامواْ بعمليات القتل الجماعيّة داخل المعتقلات وخارجها , وذلك بقصد إهلاك تلكم الفئات من البشر التى تنتمى الى القوميات او الإثنيات او العرقيات او الجماعات السياسيّة التى لها اراء تخالف تماماً سياسة الذل والإسْتبداد والإسْتعباد والفساد والهوان والتكُبر. لقدْ تصرفواْ فى ارواح البشر وكأنما ملك لهم , نعم لقدْ تصرفواْ فى ارواح هذا الشعب السُّودانى البائس , بطريقة عدوانيّة وسلوك إجْرامى خطير ممّا تسببواْ فى إلحاق أضرار عقليّة وجسديّة خطيرة لكثير من النّاس ومن ضمنهم الأستاذ – عمار نجم الدين , لقدْ قامواْ بعمليات القتل ومن ثمّ حاولواْ إخْفاء الجثث , جثث الضحايا بعيداً عن اعين البشر , وقدْ تناسواْ , أنّ هناك رب يراقب أفعالهم الإجْراميّة من فوق سبع سموات . يأيُّها النّاس فإننّا بالحق ننطقْ . إنّ عمليات الإسْترقاق والإستعباد والإذلال والإستهانة بكرامة البشر , تتم بصورة منهجيّة ومنظمة داخل مُعتقلات المُؤتمر الوطنى , حيثُ عمليات اللواط والإغْتصاب والعنف الجنسى , عمليات البطش والركل , ضربا وصعقا بالكهرباء فى الأماكن الحساسة من الجسم . لقدْ حرمواْ النّاس من حرياتهم الأساسيّة , عن طريق الزج بهم فى المعتقلات , من غير توجيه تهم أو تقديمهم للمحاكمة العلنيّة . ووفقا للإتفاقيّة الدوليّة المناهضة للتعذيب , فإنّ السُّودان مطالب وفقا للقانون الدولى , بضرورة تسليم المجرمين , او المتهمين الذين يشتبه فيهم إرتكاب جرائم التعذيب بحق البشرية , تمهيدا لمحاكمتهم . نواصل فى الحلقة القادمة
حماد وادى سند الكرتى
المحامى والباحث القانونى
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
Tragie Mustafa
عبدالمجيد صالح
Elbagir Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست