السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2010, 06:33 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام

    حريات – وكالات )

    كشفت دراسة أصدرتها منظمة “مارتش أوف ديمس” الطبية المعتمدة عالمياً احتلال السودان المركز الأول من بين قائمة تضم 180 دولة على مستوى العالم، من حيث انتشار مرض تشوهات تشكيل الهيكل العظمي والأطراف.

    وأوضح الدكتور غازي تدمري مساعد مدير المركز العربي للبحوث والدراسات الجينية واختصاصي علوم دراسة الشعوب بدبي أن للطفرات والأنماط الوراثية دوراً ملحوظاً في ظهور تلك الأمراض، ولكن ليست هي المسبب الرئيس لحدوثها، حيث أظهرت البيانات والمعلومات التي استخرجها المركز عبر البحوث العلمية ونتائج الدراسة وجود أمراض ظهرت لأسباب عديدة كان للعوامل البيئية والمكان وتاريخ الأسرة سبباً في وجودها .

    وعلق مختص سوداني تحدث الى (حريات) وفضل عدم ذكر اسمه بان تصدر السودان عالميا ربما يعود الى التلوث البيئي , ونبه الى خطورة الامر , ودعا الى فتح تحقيق رسمي , خصوصا وان تشوه العظام يترافق مع تفشي السرطانات والفشل الكلوي في السنوات الاخيرة , وكلها أمراض يشكل التلوث البيئي احد اهم مسبباتها .
                  

11-29-2010, 06:43 PM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: khalid abuahmed)

    Quote: احتلال السودان المركز الأول من بين قائمة تضم 180 دولة على مستوى العالم، من حيث انتشار مرض تشوهات تشكيل الهيكل العظمي والأطراف.

    شايف يا خالد؟ المركز الأول .
    فليسكت الآن كل الذين بدعون بأن الأنقاذ لا انجازات لديها .
                  

11-29-2010, 06:49 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: قلقو)

    فصل دارفور

    خلفيات التمرد الجديد في غرب السودان..؟؟.
    في الوقت الذي ينتظر فيه الناس بفارق الصبر سماع أخبار جديدة عما تتمخض عنه المفاوضات الجارية بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في إحدى المدن الكينية برعاية أمريكية بريطانية، تفاجأ الرأي العام العربي والعالمي ببيان آخر يعلن ميلاد (جون قرنق) جديد وإن اختلفت المسميات والأهداف والطريقة التي أعلنت بها عن طبيعة الميلاد، فإن البيان الصادر من حزب العدالة والمساواة يؤكد أنه قد احتل (عسكريا) مدينة (جبل مرة ) أشهر وأجمل المناطق في القارة الأفريقية إن لم نقل في العالم قاطبة لما حباها الله من طبيعة خلابة وهي المنطقة الوحيدة في هذا الجزء من القارة الإفريقية التي تمتاز بطقس البحر الأبيض المتوسط, و(جبل مرة) حيث تتمركز فيها القوة المتمردة تمتد داخل ولايات دار فور الثلاث وهو عبارة عن سلسلة جبلية يبلغ ارتفاعها حوالي 1300 قدم فوق سطح الأرض وتتخلله عدد من منابع المياه.
    دار فور بولاياتها الثلاث تغطي الجزء الغربي من السودان وتمثل مساحتها (خمس) 1/5 من مساحة السودان حيث تبلغ مساحاتها الكلية 549 ألف كيلومتر مربع وتعادل مساحتها مساحة فرنسا, أرض بكر صالحة للزراعة, أما تعداد سكانها حسب آخر إحصائية سنة 1999 قد بلغ أكثر من أربعة ملايين.
    * تقع ولايات دار فور في أقاصي غرب السودان بين خطوط طول 22 و27 شرقا وخطوط العرض 10 و16 شمالا, ولايات دار فور تشارك الحدود السياسية كل من ليبيا، تشاد وأفريقيا الوسطي. وتقول بعض الكتابات التاريخية أن (دار فور) كانت دولة مستقلة ذات سيادة خلال الفترة من 1650م وحتى 1917م وكانت تسمي نفسها (سلطنة دار فور) ومنذ العام 1917م وحتى ما بعد استقلال السودان عن بريطانيا لم تشهد دار فور سوى محاولات ضئيلة لتنميتها اقتصاديا ولقد ساهمت الحكومات السودانية المتعاقبة في الربط الدائم للمنطقة بالنزاعات والجفاف والمجاعات والجهل والأمية المتفشية بين الناس ولم يكن التخلف الاقتصادي وحده الذي لعب الدور في ما آلت إليه الأمور وإنما على المستوي السياسي والثقافي بسبب تجاهل الحكومات المركزية السودانية للمنطقة أهلها حتى تم عزل دار فور عن باقي مناطق السودان, وقد تأثرت هذه المنطقة بالتقلبات السياسية السودانية والتي بدورها ساهمت في هذه العزلة، علاوة على تطبيق سياسات خاطئة غير مدروسة من قبل الحكام الذين حكموا السودان, وفي الفترة الأولي للحكم الوطني ما بعد الاستقلال ظلت المنطقة تئن تحت وطأة التجاهل التام من قبل القائمين على أمر البلاد, إذ كان الصراع السياسي على السلطة هو السمة البارزة للحكومات السودانية، بمعنى أن الحكومات كانت تقبع في الخرطوم العاصمة وتتصارع وتصل أحيانا إلى حالات عصيبة فيما بينها, وكما يقول المراقبون للأحداث في السودان، إنه كلما زادت حدة الصراع السياسي كان مدعاة للعسكريين أن يطيحوا بالنظام .. وبسبب الصراع بين الأحزاب الكبيرة في البلاد لم تتغير الأحوال في مناطق السودان المختلفة ومن بينها دار فور، رغم أن المنطقة معروفة بتربتها الزراعية والتي أصبحت يوما ما من أكبر مناطق تصدير سلعة (الصمغ العربي) لأسواق العالم قاطبة.
    * في عهد الرئيس جعفر محمد نميري وفي العام 1982م طبق نظام الحكومات الإقليمية على مناطق السودان والذي أدى إلى تكريس التخلف الاقتصادي في المنطقة وجعل العزلة السياسية والثقافية النسبية في السودان واقعا ملموسا, و منذ زوال نظام الرئيس جعفر نميري وحتى انقلاب الإسلاميين بقيادة عمر البشير في يونيو 1989م شهدت المنطقة الدار فورية قمة الفوضى السياسية والأمنية ولعبت فيها الأحزاب السياسية السودانية الدور الكبير في إراقة الدماء بين أبناء المنطقة من خلال ما تملكه من أدوات الصراع السياسي والاستفادة من المنطقة في تكبير(كوم) الأحزاب حتى تتمكن من السيطرة على مقاليد الأمور في السودان، وهذه الفترة كذلك أكثر الفترات التي شهدت تدخلات من خارج الحدود السودانية للمجموعات المسلحة في دول الجوار التي استغلت الغياب الأمني والعسكري لتتخذ من دار فور ميدان لصراعاتها المسلحة التي تلعب فيها التوجهات القبلية المشتركة بين البلدين العامل المهم.
    حركة التمرد الجديدة,,..!!
    * من خلال ما أعلنته الحركة الجديدة عبر قائدها أنها لا تسعى لانفصال (دار فور) عن بقية أرجاء السودان مشدداً على أنها حركات وحدوية تعمل للتكامل مع الحركات الأخرى الموجودة في جنوب السودان وجبال النوبة وشرق البلاد والأحزاب والمنظمات السياسية في الوسط والشمال، كما أعلن أيضا زعيم حركة التمرد في دار فور والتي سيطرت على (جبل مرة) أن حركته ليست انفصالية وأن كل ما تطالب به هو توزيع عادل للسلطات.
    في تصريح لصحيفة (الحياة) قال خليل إبراهيم رئيس "حركة العدل والمساواة السودانية" أن :" حركتنا ليست انفصالية نطالب فقط بتوزيع عادل للسلطات والثروات"، وأضاف "ليست لدينا مشكلة دين فنحن مسلمون وليست لدينا مشكلة هوية ولا قضية عنصرية، قضيتنا هي قسمة السلطة والثروة بعدالة ومساواة". وتابع، " إن أقاليم السودان كلها متضررة فمنذ الاستقلال حكم السودان 12 رئيسا جميعهم من الإقليم الشمالي ولم يرأس السودان أي شخص من دار فور أو الشرق أو الجنوب". وفي أكثر من حديث له أكد زعيم التمرد الجديد أن الحرب ستستمر حتى تحصل أقاليم السودان على حقوقها مضيفا لدينا شعور عميق بالتهميش والاضطهاد الاجتماعي والظلم السياسي والابتزاز الاقتصادي، و حول علاقته بالحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة المتمرد جون قرنق، أجاب "نتحدث عن الظلم الواقع على غالبية أبناء السودان وهناك تنسيق ونتفق معهم على أن في البلد ظلم واستعمار ونتفق معهم على الوحدة ولكن إذا اتجهوا إلى الانفصال فهذا ليس خطنا"!!.
    والمتابع للأحدث في السودان في الآونة الأخيرة يجد أن كل الإرهاصات والدلائل تشير أن الحكومة السودانية وبرغم ما يصدر عنها من أخبار ومن أفكار تحاول عبرها أن تقول أن الأوضاع بعد استخراج البترول وتصديره في طريقها للأحسن وللأفضل كما تصور ذلك الأقلام الحكومية والأجهزة الرسمية إلا أن الحقيقة الواضحة كالشمس تقول بغير ذلك وقد صدرت احدي التقارير الدولية مؤخرا أشارت فيه إلي أن الحكومة السودانية تنتهك الحريات الصحفية بعد أن أغلقت السلطات الأمنية هناك احدي الصحف( صحيفة الوطن) دون أي مسوغ قانوني أو قضائي بل بقرار من شخص واحد فقط حتى لم يصدر من مؤسسات الحزب الحاكم.
    ومنطقة (دار فور) بالذات ودون مناطق السودان الأخرى ظلت على الدوام تقدم الشكاوى والتحذيرات للحكومة الاتحادية في الخرطوم لإيقاف نزيف الدماء, ولإنهاء التجاوزات الحكومية سواء في المال العام أو في استخدام القوة لغير ما خصصت له في ذلك الوقت، تعج الخرطوم بخلافات الحاكمين التي أصبحت غير خافية على أحد بل تتناقلها الديوانيات هنا وهناك، وفي هذا الوقت اجتهد أبناء دار فور المتواجدين في العواصم الولائية وولاية الخرطوم بشكل خاص بعقد الاجتماعات في الهواء الطلق حتى يبينوا لأهلهم ما يجري في مناطقهم وكانوا من فترة لأخرى يقابلون المسؤولين الاتحاديين ليشرحوا قضيتهم, ولا يجدوا إلا الوعود وأحيانا الزيارات عديمة الجدوى والتي تزيد الطين بله..
    لماذا دار فور ..؟؟!!
    * دار فور تلك البقعة العظيمة من السودان، والتي كانت تصنع يوما ما كسوة الكعبة المشرفة وترسلها من أقاصي غربي السودان إلى مكة المكرمة وهي مزينة بأجمل وأغلى أنواع القماش السوداني الأصيل وأروع ما صنعته أيادي السودانيين في ذلك التاريخ, هذه المنطقة -دار فور- عانت كثيرا . الدولة قد بذلت الجهد الأكبر في إعادة القبلية وتعطيل المؤسسات المدنية بجانب إعطاء المشروعية والمسؤولية للقبيلة بدار فور، وأوكلت إليها المهام الإدارية والأمنية وباركت تحت إشرافها تسابق القبائل في تجميع شتاتها استعدادا للمناطحة في الحق على الأرض والمكتسبات السياسية وحماية ذاتها من أخطار الأخريات. وقد انتظمت هذه القبائل في مؤسسات عرقية بتشجيع السلطة وإشرافها, فأسست أماناتها المتخصصة وهيآتها الاستشارية وتنظيماتها التي أوجدت لها التمويل واستقطبت لها الاشتراكات وإلى جوارها مضت الدولة في تقليص دور المؤسسات المدنية وتشريد كفاءاتها. وقامت بإعادة تقسيم وترسيم الأرض لحساب القبائل ولم تحترم في ذلك خصوصيات الإدارة (الأهلية) بدار فور والمتعارف عليها منذ استقلال السودان. وإن أكثر ما تعاني منه ولايات دار فور النقص الحاد في خدمات التنمية وأدوات التعليم والصحة في حالة احتضار تام

    14 أبريل 2003م








    بعد أن سكب فيها رأس الدولة الزيت
    نار التمرد في السودان إلى أين؟

    • تطل من جديد مفردة "التمرد" في القضية السودانية الى سطح الحوادث، ومن جديد تبرز أخبار أعداد القتلى والجرحى في تبادل اطلاق النار في السودان، إذ تابع العالم قاطبة قبل أيام قليلة وتحديداً يوم الاثنين 14 أبريل/نيسان 2003م نقلت وسائل الاعلام العالمية من صحافة وقنوات فضائية أن الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير في زيارته إلى مدينة "الفاشر" غربي السودان هدد بأن قواته المسلحة ستضرب متمردي غرب السودان بقوة وان سياسة حكومته لا تتوانى في استخدام الحل العسكري ضد كل متمرد وخارج على القانون.
    فوقع الخبر على المتابعين وقع المأساة وارتسمت علامات الحزن وكادت النفوس ان تتفطر من الألم، لان الدماء في السودان أصبحت رخيصة تسيل صباح كل يوم ولأتفه الأسباب ألا يكفي الدماء العزيزة التي سالت وتسيل كل يوم في أنحاء متفرقة من ارض السودان...؟ ألا يكفي الملايين التي أصبحت في زيادة صباح كل يوم مهاجرة من السودان وبلا عودة بعد أن فقدت الأمل في حكم وطني يرأف بهم ويستمع اليهم إذ لا يستمع الآن إلا لزغردة الرصاص والبنادق، وهدير المروحيات وهي تقصف بيوت الآمنين بلا رحمة حماية لدولة "الشريعة" من كيد الكائدين...!! اسئلة وأحاديث بطعم الحنظل لا تجد من يدرك معانيها.!.

    خطب الرئيس عمر البشير في المواطنين كعادته مُرتجلاً خطابه إذ توعد مُهدداً متمردي دار فور بالويل والثبور وانه سيفعل بهم الأفاعيل، وهي عادة درج عليها رئيس السودان في الألفية الثالثة أن "الهاشمية" تأتي إليه دائماً وهو يخطب في مئات الآلاف من المواطنين فينسى نفسه مع صيحات التهليل والتكبير فيخرج عن "النص" وعن "البرتوكولات" وعن الأعراف "الرئاسية" وهوحاكم كل السودانيين وولي أمرهم يتوعد بالقتل والحرب أن خرجوا على طاعته لأنهم يرون أن مناطقهم "مهمشة" و أنهم جميعاً يتفقون على أن السبب الذي أدى إلى قيام هذه الحركة المسلحة هو الظلم الواقع على منطقتهم وخلوها من مشروعات التنمية واستئثار بعض الفئات بالسلطة وإصرارها على فرض اشخاص ونمط على إدارة حكم السودان والسيطرة على الوزارات والمؤسسات المهمة وإقصاء الآخرين بوسائل مختلفة يعلمها السودانيون وأن المواطن في اقاصي البلاد يُغرر به ويكذب عليه ويماطل في رقيه وفي تطوره، بل يُضرب ويُقتل وتُضرب منطقته بالآلة العسكرية الضخمة أن تمرد، وعلى ذلك الوعيد والتهديد من رأس الدولة وأمام عدسات الاعلامي الفضائي العربي الموجود في السودان والتي بثت عبارات هذا الوعيد ما كان من المجموعة المتمردة على الأوضاع المزرية غير أن استعملت السلاح والذي قلنا من قبل في هذه الصحيفة أنه مُتوافر في كل مكان، وضربت من ضربت من الآليات والطائرات التي كانت تقبع في محيط المطار، وقتلت من قتلت من الجنود النظاميين وأسرت من أسرت، إذ أسرت قائد القاعدة الجوية لمدينة الفاشر وانسحبت بكل هدوء، واصبحت فضيحة بـ "جلاجل" أن الذي يتوعد المتمردين بالويل والثبور كان لابد أن يحمي نفسه وأن يؤمن ممتلكات البلاد، وحينها لم تنفع تلك التهديدات المدوية أمام الجماهير والتي تناقلتها أجهزة الإعلام المحلية والعالمية، ولكن من الذي يقول "البغلة في الابريق"؟ ومن الذي يقول لعمر البشير أخطأت ويا ليتها كانت المرة الأولى، أرواح ذكية تزهق هدراً، واملاك عزيزة تضيع، والرئيس يبقى في مكانه سالماً غانماً ويموت شباب السودان من دون حق حماية لدولة "الاسلام" الراشدة في السودان.
    دخلت دار فور حلبة الصراع المسلح وذلك اثر الحركة المسلحة التي تمت بجبل مرة وبمدينة الفاشر وتفاقمت خلال الايام الماضية وخرجت بعض المناطق في وقت ما عن سيطرة الحكومة وبنشوب هذا الصراع تكون ثلاثة أرباع جهات السودان تشتعل فيها نيران الحرب شرقاً وغرباً وجنوباً ولم يشذ عن هذه الاتجاهات إلا الشمال، من خلال الأدبيات التي تعم ولايات السودان اليوم تسود القناعة أن السودان اليوم لا يحتمل أية جروح جديدة، وأنه بلد مُتعدد ثقافياً وعرقياً ودينياً والذي فشلت الأنظمة والحكومات كافة على صياغة تناغم هذه العناصر وتآلفها كما أن الحوار والنقاش لابد أن يعتمد كوسيلة لحل المشكلات كافة التي تواجه البلاد، ولكن ذلك لن يتم إلا في ظل إرادة وطنية حرة ومناخ ديمقراطي حر يمكن الناس من التعبير عن رؤاهم وقناعاتهم ويجبر الحاكمين إلى الاستماع والسعي الحاد لحل المشكلات كافة وإحترام الآخر من دون استخدام سياسة الجزرة والعصا ترغيباً وترهيباً.

    كما أن من شأن هذه الحوادث أن تمزق النسيج الاجتماعي إذ أن قبائل بعينها تحمل السلاح وفي يقينها التام أن قبائل أخرى تستأثر بحكم السودان و بالتالي بثرواته ومن شأن هذا أن يغزى الضغائن بين القبائل ويؤدي إلى سيادة الروح القبلية والجهوية وهي الروح التي بدأت تسود الآن، وهي من أكثر المهددات لأمن المجتمع وسيكتشف أهل السودان يوماً ًن هذه الضغائن قد أوجدت أزمة ثقة في التعامل بين أبنائه وأن روح الاستعلاء التي يمتاز بمها بعض الجهلة من المتعلمين والحاكمين قد أوجدت رغبة أكيدة عند الآخرين للتحرر على الاقل النفسي من الإحساس بالدونية أو الاستصغار والاستحقار الذي يمارسه آخرون عليهم، وأن وجدت هذه الروح في دارفور فانها تسري الآن في ولايات أخرى سريان النار في الهشيم.
    ان اختيار الحكومة جانب الحسم العسكري ألب أبناء المنطقة بجميع قبائلهم عليها وزادت من الحقد الضغينة تجاه الحاكمين الذي ينظر إليهم الكثير من أهل السودان أنهم قلة قبلية جهوية متحكمة في مصائرهم، كما أن من شأن ذلك أن يكون مدعاة للتدخل الاجنبي على قرار ما تم في جبال النوبة وانها ستعمق من مشكلات السودان بزيادة عدد القتلى و الجرحى والارامل واليتامى وربما ستؤدي الى تمزيقه بمطالبة هذه الجهات بالانفصال وتكوين كياناتها المنفصلة.
    إذن المطلوب الآن عدم المزايدة على جروح السودان ومشكلاته والتعامل الموضوعي معها بالاعتراف بكل الاخطاء التي صاحبت المسيرة الوطنية والرغبة الأكيدة والصادقة لحلها وأن أم هذه المشكلات هي قضية السلطة والثروة والحل في عدالة اقتسامهما بين اهل السودان كافة كما ان الحل يكمن في بسط الحريات وسيادة الديمقراطية وحكم القانون وابطال مفعول روح الاستعلاء عند البعض من اهل السودان لأن هذا ليس من الدين ولا الوطنية ولا الاخلاق الكريمة وبغير ذلك يصعب الحافظ على النسيج الوطني وعلى الحدود الجغرافية للسودان الواحد، والتاريخ القريب يحدثنا كيف أن تعنت الحاكمين قد أوجد "الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان" فقد ظهر اليوم "الجيش الشعبي لتحرير دار فور" ولا احد يدري ما يخبئ القدر من تنامي هذه النزعات والتي وجدت كل الظروف مواتية لوجودها وغيرهم من الذين يحسون بالظلم والقهر في ظل الكبت المفروض على الناس لأن الناس ان عجزوا عن التعبير في العراء فانهم سيعبرون في الخفاء وان منعوا من التعبير بالكلام فسيلجأون للحسام وان منعوا المقال لجأوا للقتال وهذا شيء طبيعي، وقد لعب الاعلامي الرسمي في السودان دورا كبيرا في تصاعد الازمة السودانية والتي تزداد يوما بعد يوم إذ تفتخر حكومة "الانقاذ" في السودان انها اسست "صناعة اعلامية تحويلية" مزودة بكل الآليات الحديثة المتقدمة التي "تحول" الخزي الى عز وانتصار والظلم والجور الى عدل، والباطل الى حق، والقهر الى حرية والاستبداد الى ديمقراطية، والهزيمة المنكرة الى نصر مؤزر، "وتحول" من كان وراء كل نكبة وهزيمة ومفسدة وتشرزم ومؤامرة ومصيبة وازمة اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية الى زعيم تاريخي. تماما كتحويل "اللا" الى "نعم" كبيرة بواسطة صناديق عصرية ديمقراطية لانتخابات بالمجالس الشعبية والمجلس الوطني وانتخابات رئاسة الجمهورية.
    "الانقاذ" بنت في السودان دولة "المؤسسات" فأصبح الحزب الحاكم هو الوطن، والبرلمان هو بصمة ابهامها الايسر ومكان التصفيق والهتاف بحياة الرئيس، والمعارضة متحف صامت، والدستور مشجب دائم، ولا تنتهك إلا برغبته، وقابل للتفصيل بدقة حسب الطلب والرغبة، والاحزاب الوطنية نصب تذكاري، وقانون الطوارئ هي الخيمة التي تنعم فيها كل المؤسسات الديمقراطية العجيبة، بما فيها أجهزة الأمن التي فاقت عددها لاجهزة امن صدام حسين والكل في السودان له جهاز أمن كل هذه اجهزة لحماية الحكم من الوطن والحكام من الشعب المسكين والمغلوب على أمره، ورجال الأمن هم اعضاء "القبيلة" والضباط هم من العائلة الكريمة.
    وبعد هذه الملابسات والتداعبات تأتي الاسئلة الصعبة والمحرجة والتي تمثل هواجس السودانيين في جميع بقاع الارض وان تشردت بهم السبل والأمصار، وبعد أن اتضح أن "رأس الدولة" يمثل أهم عامل في زيادة مشكلات السودان من خلال "تجلياته" الجماهيرية وتصريحاته النارية والتي بشكل او آخر تصب الزيت في النار كما فعل حديثا وكان نتيجة لخطابه الارتجالي فقدان عشرات الارواح البريئة وضرب مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني... فإلى متى تزداد جروحنا في الوقت الذي تندمل جروح الآخرين...؟ والى متى نحن مشردون في غياهب الدنيا..؟ والى متى يفعل بنا أبناء جلدتنا ما لم يفعله فينا الغزاة والصليبيون..؟.


    دارفور البلاء.. والخراب للسودان..!!.


    مرارة وألم شديدين شعرت بهما وأنا اطالع إحدى المقالات النتنة الطافحة بالعنصرية البغيضة في إحدى المنابر على شبكة الانترنيت، والمرء يقراء هذا الهراء ويكاد أن يتقئ من عفنة ما كتب عن دارفور.
    قال هذا النتن الموغل في العنصرية والجهالة:
    "دارفور دي ماجانا منها الا البلا والخراب"..!!.
    لكن أخوتي تعالوا بهدوء نُشرّح هذا (الهُراء)..
    ونضع كلمة (دارفور) و( البلا والخراب) بين أقواس..
    ونتساءل بعد أن نضع كلمة (ما جانا) بين أقوس أيضاً..
    حيث أن كلمة (ماجانا) تعبر عن (المركز) ومن يتحدث باسمه، حيث صناعة القرار في الخرطوم مكان (الطيارة) تقوم..
    من الذي جاء إلى الآخر..؟؟.
    هل دارفور جاءت إلى (المركز) وأصابته بالبلاء والخراب..؟.
    أم العكس أن (المركز) جاء إلى (دارفور) وعاث فيها فساداً وخراباً..؟.
    لدي من الشواهد ما يؤكد أن (المركز) هو الذي جاء إلى (دارفور) وعاث فيها بلاءً وفساداً وخراباً..
    كيف..؟؟.
    هذه الاجابة تمثل إحدى خلفيات الحرب الضروس في دارفور وهي أحد مسببات قيام الثورة في هذا الجزء العزيز من بلادنا.
    السطو على الصمغ العربي..!!.
    في العام 1994م سافرت لدارفور حاضرة ولاية جنوب دارفور العاصمة نيالا، وأتذكر انني كنت في مكتب الوالي آنذاك العقيد د. بابكر جابر كبلو والي الولاية في انتظار الدخول عليه، وكان يجلس قربي عدد من الرجال البسطاء، وعندما تحدث معي مدير مكتب الوالي عرف هؤلاء الرجال بأنني صحفي من صحيفة (دارفور الجديدة) فتقدما نحوي وسلما عليّ وطلبوا مني ان ألتقيهم بعد الفراغ من الوالي، وبالفعل جلست معهم وتبادلنا الحديث وكانت مادة صحفية لم أكن أحلم بها على الاطلاق.
    وكان الموضوع يتعلق بالصمغ العربي..
    والقصة تقول أن الحكومة في (الخرطوم) عندما رأت وتأكد لها أن انتاج دارفور من الصمغ العربي يمثل ثروة وطنية ويمكن الاستفادة منه قامت بانشاء شركة خاصة بالصمغ العربي..
    جاءت قيادات الشركة إلى دارفور بشكل خاص ولاية جنوب وغرب دارفور حيث كثافة الانتاج الذي عرف بأنه من أفضل وأجود أنواع الصمغ في العالم.
    جاءت الشركة وبطريقة (قردية) استخدمت فيها كل فنون الكذب والخداع استلمت كل الموجود من الصمغ العربي من المنتجين وهم بدورهم يشترون الانتاج من المواطنين المنتشرين على مساحة كبيرة للغاية بمساحة دول كثيرة في العالم عشرات الآلاف من المنتجين الذي يعلمون على (طق) الصمغ على مسافات شاسعة من الأرض بما يعني صعوبة وقساوة هذا النوع من العمل.
    الحكومة التي تمثلها تلك الشركة استلمت كل الانتاج وباعته في الخارج بمبالغ طائلة ولم تُوفي بما وعدت به وأصبحت تسلم الفتات للمواطنين على مراحل متباعدة، وقد كان المنتجين الصغار يبيعون انتاجهم من الصمغ في افريقيا الوسطى التي لا تبعد عنهم سواء مئات الامتار، وكان ناتج ما يبيعونه يساهم في العيش الكريم والحياة الهائنة، فجاءت الحكومة أولاً بأخذ الانتاج من الأهالي، وفي ذات الوقت أغلقت الحدود بين البلدين السودان وأفريقيا الوسطى حتى لا يتم تهريب الصمغ العربي للخارج.
    في هذا معنى كبير للظلم الذي وقع على الناس هناك.
    نشرنا الخبر في الصحيفة وأوفينا بما وعدنا المواطنين وأتذكر منذ قدوم (الانقاذ) لم يتمتع المواطنين بانتاجهم من أهم سلعة لديهم ويمكنني ان أقول أن هذه المشكلة كانت إحدى أسباب مشكلة دارفور وجعلت الحياة هناك في اوضاع أمنية صعبة، وكانت ردود الفعل طبيعية للغاية، أن بدأت عمليات النهب المسلح في الظهور.
    فعندما تأخذ ما أعتاش به وتغلق علي كل الابواب في العيش الكريم.. ماذا أفعل..؟؟.
    لكن هل كانت المشكلة في الصمغ العربي وحده..؟
    بالطبع لا .. فحتى الماشية التي اشتهرت بها دارفور حدث فيها فعل مشابه لما حدث في تعامل الحكومة مع الصمغ العربي.
    وعندما يتحدث جاهل جهلول بالحديث عن البلاء الدارفوري فإنه يؤكد لنا جميعاً الطريقة التي يفكر بها أهل (المركز)، كذلك يكشف عن جهل مؤيدي النظام القابع في الخرطوم حينما يعتقدون أن دارفور فقيرة وتستجدي باقي السودان لقمة عيشها.
    ولا يدرون من جهلهم المطبق أن دارفور أغنى من كل أقاليم السودان بانسانها وبأرضها وخيراتها التي يعتمد عليها السودان كله..!!.
    بسبب (الصمغ العربي) في دارفور.. السودان مصنف من ضمن الدول الخمسة الأولى في العالم، وعلى ما اعتقد الثالثة في العالم.
    وبسبب (الماشية) في دارفور.. السودان مُصنف من الدول العشرة الأولى في العالم.
    ولن نتحدث عن البترول في دارفور.

    الغزالة جاوزت..الحلم العالمي.
    من ضمن أرشيفي الصحفي الذي افتخر به من خلال صحيفة (دارفور الجديدة) الملف الذي فتحته الصحيفة عندما قمنا بزيارة أنا وزميلي الصحافي أحمد مدثر أحمد (صحيفة السوداني- حالياً) الى ولاية جنوب دارفور واقمنا في محافظة الضعين ورصدنا ما كان يجري هناك من عمل، وكنا نسمع عن مشروع (الغزالة جاوزت) الذي يقع ضمن حدود محافظة الضعين من الناحية الغريبة ولا يبعد كثيراً عن مدينة نيالا، والمشروع يقع في أرض كبيرة للغاية، وعرفنا من الاخوة الذين كانوا هناك على الارض أن هذا المشروع بدء العمل فيه مع وصول الرئيس جعفر نميري الى السلطة وبدعم من إحدى الدول الاوربية لانتاج الماشية وتربيتها وتسمينها، والمشروع كان قد صمم لانتاج الغذاء من الألبان ومستخلصاتها مثل الذبدة والزبادي والسمن..إلخ، والانتاج الحيواني بكل أنواعه.
    هالنا ما رأينا..
    كل المعدات الصناعية التي جاءت للمشروع في بداية السبعينات قد نهبت..
    نعم نهبت من قبل الإدارات التي جاءت من (المركز) التي كانت متخصصة في الانتاج الحيواني وتبقت بعض المعدات البسيطة التي لا يمكن ان تؤدي الدور المطلوب، وعرفنا في حينها أن الماكينات التي نهبت كانت في ذلك الوقت أحدث تقنية في العالم للانتاج الحيواني من اللحوم بكل انواعها والألبان ومشتقاتها.
    انا وزميلي أحمد مدثر كنا نتجول في المشروع الذي يساوي مساحة مدينة كاملة طفنا داخله بسيارة وكان مسوراً، وحسب المعلومات التي استقيناها من الذين وجدناهم أن هذا المشروع كان بامكانه أن يوفر الغداء لكل السودان بكل بساطة لان يقع في منطقة غنية للحد البعيد بالماشية من أبقار وخراف ودجاج في منطقة من أكثر مناطق السودان أراضي خصبة للمرعي والزراعة.
    كانت لحظات مؤلمة حقيقةً ونحن داخل المشروع، وأتذكر أكلنا وجبة بين الفطور والغداء وكلها كانت من انتاج المشروع الذي كان يعمل بطاقة أقل من 1%، واتذكر القائمين على أمر المشروع طلبوا منا مناشدة الحكومة المركزية في الخرطوم للاهتمام بهذا المشروع الجاهز للانتاج إذا ما توفرت الامكانيات الفنية.
    وأتذكر ان أحد العاملين في المشروع الذي كانت تحاول محافظة الضعين تشغيله بأن الرئيس جعفر محمد نميري كان يعول على هذا المشروع ليكون السودان (سلة غذاء العالم)، ولم يكن من أبناء دارفور من تخصص في الانتاج الحيواني حينها والذين جئ بهم نهبوا المعدات، وضاع الحلم العالمي الكبير.
    ونعيد التساؤل...مرة آخرى..
    من الذي جاء إلى الآخر..؟؟.
    دارفور جاءت إلى (المركز) وأصابته بالبلاء والخراب..؟.
    أم العكس أن (المركز) جاء إلى (دارفور) وعاث فيها فساداً وخراباً..؟.
    قال
    "دارفور دي ماجانا منها الا البلا والخراب..!!".
    كبُرت كلمة تخرُج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.
    24 فبراير 2009م


    بات الأكثر دموية من كل الأنظمة السابقة
    هل تطيح قضية دارفور بنظام (الإنقاذ) وتكتب مستقبلا جديداً للسودان ..!!.
    سألت نفسي قبل أيام قليلة .. لماذا حدث في السودان من تطورات حتى وصلت إلى مطالبة المحكمة الدولية باعتقال الرئيس عمر البشير..؟.
    سؤال بطعم الحنظل شعرت به وأنا أفكر في الرد عليه، وباعتباري داخل هذه المعمعة لسنوات طويلة، ومتابع لما جرى، وقد كنت مسؤولاً عن قسم الأخبار في صحيفة (دارفور الجديدة) إذ صلت وجُلت في ربوع دارفور الكبرى وحظيت بمعايشة الكثير من الأحداث الكبيرة هناك من بينها (حملة مكافحة الأمية) و (حملة جمع السلاح) والتي نجحت من خلال الشعار ( سّلم سلاحك تسلم)، ثم افتتاح نقطة الجمارك في منطقة ام دافوق مع الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى، ثم اجتماعات ترسيم الحدود مع دول الجوار الدارفوري، ثم تسليم وتسلم حكومة دارفور الكبرى من الوالي آنذاك الطيب إبراهيم محمد خير إلى الولاة الثلاثة بعد تقسيم دارفور إلى ثلاث ولايات وغاب عن هذا الحدث الكبير الوالي الذي تسبب في اندلاع شرارة الحرب في دارفور الوالي السيد محمد احمد الفضل المعروف في دوائر الحركة الإسلامية بـ (دُقشم)، والمهم في الأمر تجربتي العملية في دارفور جعلتني ألم بالمنطقة ومشاكلها وقضاياهم المصيرية، وتثنى لي معرفة عدد كبير للغاية من قيادات دارفور من الرسميين ومن الإدارة الأهلية في أكثر من منطقة، وشهدت بدايات بروز مطالب أهل دارفور بدراسة قضيتهم لكن الرئيس عمر البشير قال بالحرف الواحد " إننا لا نفاوض إلا حاملي السلاح"، فكان الشرارة التي شكلت ما عرف بالحركات المسلحة في دارفور.
    لماذا حدث ما حدث..؟.
    في الإجابة على هذا السؤال لابد من تقديم خلفية بسيطة للمآلات التي أوصلت البلاد إلى المحكمة الدولية في لاهاي، وكما هو معروف أن النظام الحاكم في السودان بطبيعته الاسلاموية والعسكرية والأمنية يعتد بنفسه كثيراً ويرى كل ما يقوم به قمة الصواب، ومهما جاءت الظروف والأقدار وكشفت له عن خطأ زعمه يصر إصراراً شديداً على صواب رأيه، وأمثلة لذلك تأييد صدام حسين في حربه على دولة الكويت الشقيقة، وإشعال الحرب في جنوب السودان، وتعامله مع مطالبات الأهل في دارفور والتي أدت إلى ارتكاب المجازر البشرية والتي وصلت تداعياتها كل أطراف المعمورة، وكل قنوات العالم المعروفة والمشهورة بثت صور الموت والدمار في دارفور وتناقلت المواقع الالكترونية العالمية صُور الضحايا، برغم ذلك كان النظام بواسطة أجهزة إعلامه من فضائية ومراكز أخبار وكالة السودان للأنباء والمركز السوداني للمعلومات الصحفية (smc) ينفي ما ارتكبه من تقتيل وحرق لقرى المدنيين، بل يتهم كل من يشير إلى اتهامه بارتكاب هذه المجازر بالعملاء والمأجورين.
    استمر النظام على هذا الحال من بداية نشوب الحركات المتمردة وحتى يوم التاسع من مايو 2008م يوجه طائراته الحربية لإحراق القرى وضرب المدنيين والأطفال والنساء، وكان العالم كله يتابع ويرصد، وحكومة (الإنقاذ) تصف كل من يعارض مسلكها هذا بعملاء الاستعمار، وبكل بساطة يمكننا أن نرصد كل كتابات مؤيدي الحكومة الذين سوقوا لها المواقف وزينوا لها القتل والدمار والحرق وكأنها أعمال وطنية ولا يقف ضدها إلى من سخط الله عليه، فمقالاتهم موجودة وتم حفظها للتاريخ ولليوم الموعود.
    تصريحات د. خليل ابراهيم
    ومع ظهور حركة العدل والمساواة في السودان كان العالم يشهد تطوراً هائلاً في الإعلام الفضائي وبرزت على السطح عدد كبير من القنوات التلفزيونية الفضائية التي تناقلت أولى التصريحات الصحفية لزعيم الحركة د.خليل ابراهيم والذي قال حينها في مارس 2003م أن حركته لا تسعى لانفصال (دار فور) عن بقية أرجاء السودان مشدداً على أنها حركات وحدوية تعمل للتكامل مع الحركات الأخرى الموجودة في جنوب السودان وجبال النوبة وشرق البلاد والأحزاب والمنظمات السياسية في الوسط والشمال، كما أعلن أيضا زعيم حركة التمرد في دار فور والتي سيطرت على (جبل مرة) أن حركته ليست انفصالية وأن كل ما تطالب به هو توزيع عادل للسلطات.
    في تصريح لصحيفة (الحياة) بتاريخ 10 أبريل 2003 قال خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية "حركتنا ليست انفصالية نطالب فقط بتوزيع عادل للسلطات والثروات"، وأضاف "ليست لدينا مشكلة دين فنحن مسلمون وليست لدينا مشكلة هوية ولا قضية عنصرية، قضيتنا هي قسمة السلطة والثروة بعدالة ومساواة"، وتابع، " إن أقاليم السودان كلها متضررة فمنذ الاستقلال حكم السودان 12 رئيسا جميعهم من الإقليم الشمالي ولم يرأس السودان أي شخص من دار فور أو الشرق أو الجنوب"، وفي أكثر من حديث له أكد زعيم التمرد الجديد أن الحرب ستستمر حتى تحصل أقاليم السودان على حقوقها مضيفا لدينا شعور عميق بالتهميش والاضطهاد الاجتماعي والظلم السياسي والابتزاز الاقتصادي، وحول علاقته بالحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة المتمرد جون قرنق، أجاب "نتحدث عن الظلم الواقع على غالبية أبناء السودان وهناك تنسيق ونتفق معهم على أن في البلد ظلم واستعمار ونتفق معهم على الوحدة ولكن إذا اتجهوا إلى الانفصال فهذا ليس خطنا".
    أي محلل سياسي يمكنه أن يقرأ تصريحات خليل هذه ويؤكد بل يبصم بالعشرة أن الرجل غير متشدد وان قابلية الحوار والتوصل معه إلى اتفاق كبيرة للغاية، لكن قادة النظام تعودوا على المماحكة تضييع الوقت مع استمرار موجة التقتيل في دارفور دون أي مخافة من الله سبحانه وتعالى ودون أي اعتبار بعبر التاريخ القريب والبعيد، ودون أي تفكير في مستقبل الحكم ومن ثم مستقبل السودان كبلد وشعب وتاريخ طويل من السلم الأهلي والتعايش الديني والاجتماعي بين مكونات السودان المختلفة المعروفة للجميع.
    وفي مقالي بجريدة (الوسط) البحرينية بتاريخ 24 أبريل 2003م والتي تنبأت من خلاله بظهور حركات التمرد في غرب السودان ذكرت أن "منطقة (دارفور) بالذات ودون مناطق السودان الأخرى ظلت على الدوام تقدم الشكاوى والتحذيرات للحكومة الاتحادية في الخرطوم لإيقاف نزيف الدماء, ولإنهاء التجاوزات الحكومية سواء في المال العام أو في استخدام القوة لغير ما خصصت له في ذلك الوقت، حيث تعج الخرطوم بخلافات الحاكمين التي أصبحت غير خافية على أحد بل تتناقلها المنتديات هنا وهناك، وفي هذا الوقت اجتهد أبناء دار فور المتواجدين في العواصم الولائية وولاية الخرطوم بشكل خاص بعقد الاجتماعات في الهواء الطلق حتى يبينوا لأهلهم ما يجري في مناطقهم وكانوا من فترة لأخرى يقابلون المسؤولين الاتحاديين ليشرحوا قضيتهم, ولا يجدوا إلا الوعود وأحيانا الزيارات عديمة الجدوى والتي تزيد الطين بله".
    تحذيرات الأقلام الوطنية..ولا حياة لمن تنادي..!!
    مع مرور السنوات في مواصلة مسيرة قتل الأهل في دارفور والنفي وتأكيد النفي ضاعت عشرات الأنفس البريئة ورفعت عشرات المذكرات التي تنادي بوقف القتل في دارفور ولا من مجيب ما دام الآلة الإعلامية تدور بقوة وعنفوان تقول لمن عنده الأمر "استمر في قتالك ولا تأبه بأقوال المرجفين".!!.
    وفي ذات الوقت برز عدد كبير من الكُتاب الوطنيين الذين كانت قلوبهم دوماً على السودان الكبير المترامي الأطراف، وكانوا يحذرون النظام من خلال كتاباتهم من أن ما يقوم به سيدخل بالبلاد نفقاً ضيقاً يصعب الخروج منه، ومن بينهم الأساتذة الأجلاء محمد موسى جبارة خبير القانون الدولي بالمنظمة الدولية للملكية الفكرية، ود. عبدالوهاب الأفندي الباحث والكاتب والأكاديمي السوداني البارز، والكاتب عثمان ميرغني وهلال زاهر الساداتي وهشام هباني، جلهم حذروا مراراً وتكراراً من التمادي في سياسة الأرض المحروقة.
    وفي مقاله القيم والرائع كتب الأستاذ محمد موسى جبارة بعنوان (على نفسها جنت براقش) بتاريخ 10 أكتوبر 2005م المنشور بموقع سودانايل قائلاً:
    "الأسلمة طالت مواقع كثيرة في خدمة السودان العامة، لكنها بصورة خاصة مست العصب الحسي لأكثر الأجهزة حساسية وأهمية بالنسبة للحُكم الرشيد وحسن تسيير أمور الدولة وتجنيبها الزلل...ونعني بذلك الجهاز القضائي والذي بسبب تسييسه وفقدانه مناعته المكتسبة منذ ما قبل الاستقلال، سيقود من عبثوا به إلى محاكم جرائم الحرب في لاهاي، فلو تعلم الإسلاميون من تاريخنا القريب واستفادوا من تجربة حاكم عسكري آخر هو الفريق إبراهيم عبود، لكان لديهم اليوم قضاء يقيهم شر امتضاء أل KLM إلى هولندا، بل ربما لم تكن هناك أزمة في دار فور بهذا الحجم، لأن القضاء المستقل كان بإمكانه إحقاق العدالة بين أطراف النزاع قبل أن تتفاقم الأزمة وتقود إلى جرائم حرب وجرائم ضد القانون الإنساني الدولي".
    وأشار في مقالته إلى أن "خطورة هذا الأمر تُكمن أيضا في أن حكامنا الذين يحلفون بالطلاق في شأنٍ بحجم قرار مجلس الأمن رقم 1593، قد يستهدون بآراء أمثال هؤلاء الناس في اتخاذ قرارات لا تصيب من ظلم منهم خاصة، خصوصاً وقد أفُرِغت الخدمة الدبلوماسية من خيرة أبنائها لدرجة أن المرء أصبح في شكٍ في ما إذا كان بعض دبلوماسيي الإنقاذ قد قرأ ميثاق الأمم المتحدة وبابه السابع الذي من خلاله ولج السودان جحيم هذه المعمعة، نقول هذا وقد سمعنا تعليقات مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، والقائم بأعمال سفارة السودان في واشنطن، وكلاهما من دبلوماسيي الإنقاذ،الأول يعرفه السودانيون كما يعرفون الفلاشا،أما الثاني فينطبق عليه سؤال الطيب صالح الذي سارت به الركبان، قال الفاتح عروة والبؤس يبدو علي وجهه كشهريار فقير يتسول موقفاً يحفظ له موقعه، بأن هذا حكم القوي على الضعيف...وذلك لعمري قول ما كان ينبغي أن يصدر من مندوب دولة يتحدى رئيسها المجتمع الدولي بكامله، بما في ذلك الصين الصديقة".
    ويقول الاستاذ محمد موسى جبارة أن "المسألة لم تعد مسألة سياسية يمكن التعامل معها بالتهريج، إنها مسألة قانون دولي واجب التطبيق عاجلاً أم آجلاً...وغنيٌ عن القول أن جرائم الحرب والجرائم ضد القانون الإنساني الدولي لا تسقط بالتقادم، بل تلاحق مرتكبيها إلى قبورهم...عليه ينبغي على المطبلين والراقصين ومدفوعي الأجر من حارقي البخور من جماعة الدفاع عن العقيدة والوطن، أن يبتعدوا عن هذا الأمر، لأنهم لم يتحركوا لحماية تلك العقيدة وذلك الوطن عندما كان كلاهما ينتهك بواسطة الحكومة والجنجويد على مدى سنتين في دارفور، تحت سمع وبصر ومباركة ابو صالح وأحمد على الإمام وفتحي خليل".
    وحذر جبارة الحكومة بقوله "على الحكومة أن تفهم جيداً أن مجلس الأمن لن يقبل بمحاكمة المتهمين بواسطة قضاء الجلالين (جلال الدين محمد عثمان وجلال على لطفي)، وإلا لما كانت هناك توصية وقرار من المجلس بإحالتهم إلى لاهاي، حيث كان من دواعي تلك الإحالة عدم رغبة الحكومة في ملاحقة المتهمين، وعدم وجود قضاء عادل يمكن أن يحاكم أناس متنفذين في السلطة،ورغم سرية القائمة التي تضم المتهمين، إلا أن المرء قد لا يحتاج لضارب رمل لتحديد هوية الذين يتبوأون مكاناً ظاهراً فيها".
    واختتم الأستاذ محمد موسى جبارة مقالته التي كتبها في أكتوبر 2005م برسالة واضحة وصريحة للقائمين على البلاد:
    "يبقى أن نؤكد في نهاية المطاف، أن "الحل في الحل" كما قال قديما دكتور أحمد السيد حمد...حل الإنقاذ وتكوين حكومة قومية جامعة تكون من بين مهامها تناول موضوع المحاكمات داخل السودان بواسطة قضاء غير الذي نسمع عنه حالياً، وأجهزة عدلية يعاد تكوينها من جديد، من نيابة وبوليس قضائي وسجون...عندها يمكن تجنب الذهاب إلى لاهاي، بطلبٍ من الحكومة الجديدة التي عليها إقناع المجتمع الدولي بأنها قادرة على إدارة المحاكمة وفقا لبنود القانون الدولي، لأن قوانين السودان الحالية لا تحتوي على الجرائم المذكورة في لائحة الاتهام، علينا أن نعلم أيضا إن أي إخلال في إجراء المحاكمة سيقود إلى تدخل المحكمة الدولية في أي وقت لأن لديها سلطة التدخل متى ما رأت عدم كفاءة المحاكم الوطنية في الاضطلاع بمسئوليتها".

    التنبوء بحادثة الهجوم على أم درمان
    وفي مقالته الشهيرة بعنوان الثالثة واقعة بتاريخ 24ديسمبر 2006 (سودانايل) تنبئ الأستاذ محمد موسى جبارة بحادثة الهجوم على أم درمان وقد سماها هنا بحرب النهر وإن لم تحقق كل أهدافها قائلاً محذراً قادة النظام:
    "فإن لم يتدارك أهل الإنقاذ الأمر ويعملوا على حل المشكل بأنفسهم، وهم أدرى الناس بذلك الحل، ستقع حرب النهر الثانية، هذه المرة ليس بين مستعمر وسلطة وطنية، بل بين أهل الهامش الذين دافع ومات أجدادهم عن المهدية في كرري، وبين فئة قليلة استأثرت بالسلطة والثروة واحتكار الإسلام... وستكون بلا شك المعركة الفاصلة بين عذاب الإنقاذ وبين ميلاد سودان جديد لم تتضح تضاريسه بعد، أسهمت الإنقاذ في بروزه إلى حيز الوجود بأكثر مما كان يطمح إليه الدكتور جون قرنق، وذلك بدفعها أهل الهامش إلى رفع السلاح ومن ثم اعترافها بأحقيتهم في السلطة والثروة بموجب الاتفاقيات الثلاث التي وقعتها مع ممثليهم والتي كان آخرها اتفاق الشرق".

    ثم أضاف في سياق الحديث عن أسباب ما حدث في البلاد، فيحدد نتائج ما ظل يحذر منه:
    "طول البقاء في السلطة أعطى قادة المؤتمر الوطني الإحساس بدوامها رغم علمهم بأن سلطتهم تقوم على باطل، لذا لم يهتموا كثيراً بقرارات مجلس الأمن الدولي رغم خطورتها واحتموا منها بالتظاهرات مدفوعة الأجر والإتكاء على الحيطة المايلة المسماة بالجامعة العربية وعلى نفاق الحكومة المصرية الذي انطلى على المعارضة والحكومة معاً طيلة سبعة عشر عاماً هي فترة حكم الإنقاذ، الرأي العربي الإسلامي الذي تحاول الخرطوم استجداءه بكل الوسائل بادعائها حماية العروبة والإسلام في أفريقيا أمام الهجمة الصليبية المفترضة، عبّر عن ذلك الرأي بوضوحٍ صادم عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 7 ديسمبر 2006م ونعرف تماماً أن الرجل لا ينطق عن هوى نفسه إنما يعكس رأي قوة عربية تمتلك الكثير من أوراق اللعبة السياسية في هذه المنطقة".
    ومن خلال مقالته تلك تساءل جبارة بصدق شديد حول مآلات مستقبل البلاد على ضوء مشكلة دارفور:
    "كنت دائم التساؤل عن ما هو الصعب في مشكلة دارفور حتى لا يوجد رجل واحد رشيد يمكنه حلها؟ وكانت لي قناعة راسخة بأن حل المشكلة في يد هذه الحكومة الموجودة في الخرطوم، غير أني ما زلت أجهل حتى هذه اللحظة لماذا لم تعمل الحكومة على حلها كما ينبغي، وليس بالقطارة أو القطاعي كما حدث في ابوجا مع مني اركو مناوي الذي استأنس بحدائق القصر الجمهوري وترك أهله تحصدهم نيران الجنجويد قتلاً واغتصابا وتشريداً".
    الهروب أماماً..!!
    الدكتور والباحث والأكاديمي السوداني البريطاني عبدالوهاب الأفندي أكثر الذين حذروا النظام الحاكم من مغبة تماديه في استخدام اسلوب العنف والحرب بدلاً عن الحوار والتفاهم وفي مقاله بعنوان "بوادر دارفور الأخرى من حكومة الهرب إلي الأمام" الذي نشر بصحيفة (القدس العربي) يوم 28/09/2007وتم نشره بعدد كبير من المواقع الالكترونية السودانية قال د. الأفندي في هذا المقال:
    "كنا ـ ولا حياة لمن تنادي ـ قد حذرنا من عواقب النهج الكارثي في دارفور قبل أكثر من عام من وقوع الكارثة. وقد ثنينا بأن حذرنا من تكرار ذلك الخطأ في الشمال أيضاً قبل وقت كاف، وهو للأسف ما وقع أيضاً، وليس في منطقة المناصير فقط، بل في مناطق النوبة في كجبار وغيرها. إدارة السد الحالية تتصرف من مستوطنتها التي أنشأتها في المنطقة بطريقة تحسدها عليه عصابات النهب الصهيوني المسلح، تصرف الأموال يميناً وشمالاً في الفساد والإفساد وأسلوب الحياة المترفة لرئيسها وموظفيها، بل وفي التبرعات لبناء المطارات والجسور والمستشفيات، وكلها أمور لا تخصها من بعيد أو قريب، بينما تهمل مهمتها الأساسية، وهي تصر علي إيصال الأوضاع إلي حالة الحرب، وقد نجحت فعلاً، ذلك أن أرض المناصير ظلت منذ أكثر من ثلاثة أعوام منطقة محررة لا يستطيع أي مسؤول حكومي مجرد زيارتها بدون إذن أهل المنطقة، وقد تأتي قادمات اليوم بما هو أشد وبالاً".
    ويؤكد د.عبدالوهاب الأفندي أن الحكومة السودانية لا تحترم آراء الذين يقدمون لها النصح من واقع وطنيتهم بل يعاملون بعكس ما قدموا من مشاعر فيقول الأفندي"
    "حين أصدرنا تحذيرنا حول دارفور اتهمنا الحكومة بعبقرية اختلاق الأزمات، ولكن العبقرية التي يتمتع بها امبراطور إدارة السد في تحويل مشروع تنموي رائد إلي عمل إجرامي للنهب المسلح هو عبقرية لا بد أن يحسده عليه إخوانه الذين تولوا كبر جائحة دارفور، ولكن ما نستغربه هو صمت العقلاء من أهل الحكم عن هذه التصرفات التي تعامل كل بقية مؤسسات الحكومة باحتقار كما يتعامل جنود المارينز في العراق وشركات الأمن الخاصة مع الحكومة العراقية هناك، فهل نحن بلد محتل من عصابة سرية، أم أن في هذا البلد حكومة ذات سيادة تدافع عن مواطنيها، أو علي أقل تقدير، تلتزم بما التزمت به رئاسة الجمهورية والحزب الحاكم؟ كل الذي آمله ألا تأتي أيام قريبة يصبح الجدل فيها حول طبيعة القوات الأجنبية التي نحتاجها لحماية مُتضرري السد، وهل تكون افريقية أو عربية أو أممية أو ـ لا سمح الله".
    ومن خلال صحيفة (البيان الإماراتية) التي نشرت بدايات مشكلة دارفور وتطوراتها منذ الاجتماعات الأولى في الخرطوم واللقاءات الجماهيرية، وتابعت الصحيفة ما يجري في المنطقة عبر مراسلها من الخرطوم الزميل محمد الأسباط الذي نادى في تغطيته الإخبارية إلى تطبيب جراحات الحريق، و التوقف أمام هذه الأحداث باعتبار أنها علامة فارقة تؤشر إلى احتمالات تفتت السودان وهشاشة بنيته، فبقدر ما يمكن للتنوع أن يكون عامل ثراء واغناء، يمكن أن يكون شرارة للحريق الكامل، أن هذه الأحداث تشكل إنذاراً مبكرا لاحتمالات التفتت، وتنبه أيضاً إلى ضرورة اغناء التنوع العرقي والثقافي والديني بالحوار والشفافية والعض عليه بالنواجز.
    عثمان ميرغني..هشام هباني وغيرهم كثر حذروا من الحريق في دارفور وتداعياته على أمن واستقرار البلاد منادين بانتهاج اسلوب الحوار والتفاهم بين النظام وأبناء الشعب السوداني من اجل الحفاظ على السودان بكل تناقضاته، ولكن كل هذه الدعوات راحت سدىً لأن القائمين على الأمر لا يؤمنون أصلاً بآراء الآخرين مهما كانت مستوياتهم العلمية والوظيفية.
    الحكامة خديجة أم رطوط حذرت البشير..!!
    وأذكر أن الطيب إبراهيم محمد خير المشهور بالطيب (سيخة) في أحدى زياراته لمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور قابلته الحكامة (على ما اعتقد) خديجة أم رطوط التي كانت تربطها علاقة حميمة معه فعبرت عن ما بداخلها من هموم وقالت في حديثها بلهجة دارفورية محببة وكانت وصية ورسالة لرأس الدولة عمر البشير لكن البشير لم يكن منتبهاً فقالت:-
    الطيب أبو فليجة ** كلم أبو رقيبة ** خليهو يكلم أبو ِصليبة ** قول ليهو دارفور بقت صعيبة
    وكانت تقصد بأبو رقيبة الفريق الزبير محمد صالح ، وتقصد بأبو صليبة الرئيس عمر البشير كانت رسالة مسئولة وصادقة تعبر عن الحالة التي تمر بها دارفور من فقدان للأمن وغلاء في المعايش، مع بداية زحف المجاعة على المنطقة وكان أبناء الولاية يحاربون مع الحكومة في الدفاع الشعبي ضد الحركة الشعبية في جنوب الوطن.
    وذات الحكامة خديجة أم رطوط كانت قد ساهمت بقوة في محاربة النهب المسلح من خلال رسالتها الشعرية العفوية والتي تجد إنصاتاً عجيباً من قبل المواطنين وقالت حينها عندما كان الطيب (سيخة) والياً على دارفور الكبرى:
    الطيب الوالي ** ضحيت برجالي** أدونا السلاح نجاهدو طوالي
    أيضا لعبت الدور الكبير مع أخريات في حملة محو الأمية (1993) التي نجحت نجاحا منقطع النظير أشادت به كل منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة بالتعليم في المجتمعات المتخلفة، هذا إن دل إنما يدل على أن الإنسان الدارفوري إنسان طموح وذو نظرة بعيدة للأمور، كما هو إنسان مسالم أن وجد السلام وهو مقاتل شرس إذا هُوجم وأُعتدي عليه وعلى أرضه وعرضه، وقد كشفت الأحداث المآساوية في دارفور عن حجم الكفاءات العالية لأبناء المنطقة التي تمثل خمس السودان، والدور المتعاظم الذي يمكن أن يلعبوه في نهضة البلاد إذا وجدت الديمقراطية طريقها إلى أرض الواقع.
    وكانت (الإنقاذ) ولا زالت كحال كلّ السلطات المطلقة، توطّد نفوذها بطمس الذاكرة الثقافية والهوية المدنية بل والدينيّة التي تخالف ما جاءت به، فلا الفنّ ولا العلم ولا المسرح ولا الوطن ولا القبائل ولا رموز البلد ولا تاريخه يُشكّل قيمة لديها، بل مصالحها الفئويّة هي ولو على خراب كلّ شيء، وإن كان لها من أدبيات ففي تمجيد شأنها فقط وشخصيّاتها وتاريخها هي وبطولاتها ومؤيدوها.
    منطقها السائد دائماً (إدارة صراع وحرب)، لا (إدارة اختلاف وسلام وتفاهم وتعايش وحبّ)، والآخرون دائماً أعداء، التحالف مع بعضهم تكتيكي لضرب آخر أكبر، (الإنسان) عنوان سقط من مفرداتهم ورؤاهم، وقاموس الاستعمال اليومي لخطابهم (إنّنا، لنا، نحن، سنفعل، نرفض، كلا، لا، نشجب، ندين، سنردّ، سنضرب، لن نرضى، كافر، خائن، عميل، لا يحقّ لأحد، الموت لـ، خطّ أحمر، بالرّوح بالدمّ نفيدك يا،،،،) والمتّهم والعدوّ طبعاً ودائماً هو: (المأجورين، هم عملاء الاستعمار، أولئك الخونة، هو المجرم، ذاك المعتوه، هؤلاء قاتلهم الله أنا يُوفكون، غيرنا، الفئات الضالّة، الأحزاب، الآخرون، الأطراف الأخرى، الحثالة، الشرذمة، العدو..!
    تدار المعارك داخل البيت) الإنقاذي) بالتسقيط البشع والاستئصال الماديّ أو المعنوي، بين فصيل متمرد وآخر، أو مع بروز أيّ قوّة أو شخصية جديدة تهدّد وحدانيّة النظام كـ(ربٍّ أعلى)، الحرب شرسة بشراسة التكفير، وقذِرة بقذارة الافتراء وتشويه الخصم، والنزاع يتمّ دائماً على الأكبريّة، الأعلميّة، وعلى مناطق النفوذ، شراء تأييد الأتباع، استيلاء على الأحياء، امتلاك المواقع الحزبية (وهنا حزب وأحزاب ومناطق، ما دام لكل جناح زعيم..وشعار شيخهم (الإلهيّ!) (قاتلتكم لأتأمّر عليكم)..!!.
    و بعد كل هذه الأحداث الدموية في بلادنا ومن تطورات وتعنت الحاكمين كان من الطبيعي أن تصل الأمور إلى مطالبة المحكمة الدولية باعتقال الرئيس عمر البشير، ولكن هل وعى النظام الدرس..؟, للأسف كلا بل راح أبعد من أن يتفهم أخطاءه ويقوم بمعالجتها، فعمد إلى اتهام الآخرين بالعداء المنظم للسودان، فطالت الاتهامات أرتيريا، و الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وألمانيا ثم فرنسا، والأمم المتحدة، ثم دول الاتحاد الأوربي متجمعة، ثم تشاد.
    وبإمكاني أن أقول أن الرئيس السوداني عمر البشير قد ضيع فرصاً ثمينة وليس فرصة واحدة لتجنب بلادنا وشعبنا كل هذه المشاكل، وإذا استمع فقط إلى رسالة الحكامة خديجة أم رطوط فقط لكان خرج وأخرنا جميعاً من هذه المتاهات التي لا حول لنا بها ولا قوة.
    20 أغسطس 2008م
                  

11-29-2010, 07:01 PM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: khalid abuahmed)

    من شوفته طولنا ..
                  

11-29-2010, 07:02 PM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: صلاح الفكي)

    ( ببكي .. و بنوح .. و بصيح )



    مع الاعتذار للأغنية ...
                  

11-29-2010, 07:42 PM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    الأخ الحبيب جدا خالد ابواحمد ..
    والله من جد ..أنا أقدر لك معارضتك للنظام البائد الرجعي المسمى الانقاذ والذي أتى به الثعلب وآخرين .. لكن كمان ..خليك منطقي في معارضتك للنظام ..
    يعنى علي طريقة أعنية الأخ زيدان ..خليك منصف يا مناي ..
    قلت لك سابقا ..أن عداء الأخوة ..أكثر إيلاما من عداء العدو الحقيقي .. لأن العداء الأخوي ..يحمل الجهل في طياته اينما ذهب .. وده السودان ياهو ده السودان ..والثعلب ومن خرج
    أو أخرج معه ..وبقية الصحاب المتبقين .. قد حملوا ظلما عظيما لأهل السودان .. لن يكفيكم نهر النيل ولا كل البحار .. للاغتسال من ذنوب كانت أكثر قسوة في بدء التمكين..

    ملاحظة .. ياخ عايزين نشوفك بهناك ..
                  

11-29-2010, 08:23 PM

BAKTASH
<aBAKTASH
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 2522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: عبداللطيف خليل محمد على)
                  

11-29-2010, 08:28 PM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: BAKTASH)

    بكتاش :
    سلامين يا زول ..

    كلامك صاااح .. لكن الحكاية دي تجي من زول تاني .. غير خالد أبو أحمد دا ..
    الراجل دا خدم الجماعة لمن هنايو طلع ..
    شي أمن و شي تجسس ..
    و شي بكا و شي دموع ,, و عيييييييك ..

    و جاي هسة يقول كلامو دا .
    لالالالالالالالا ..
    ما مقبولة أبداً ..

    مع شكي انو يكون لسة ( جوة الجك ) ..

    تحياتي ..
                  

11-29-2010, 08:37 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    Quote: الأخ الحبيب جدا خالد ابواحمد ..
    والله من جد ..أنا أقدر لك معارضتك للنظام البائد الرجعي المسمى الانقاذ والذي أتى به الثعلب وآخرين .. لكن كمان ..خليك منطقي في معارضتك للنظام ..
    يعنى علي طريقة أعنية الأخ زيدان ..خليك منصف يا مناي ..
    قلت لك سابقا ..أن عداء الأخوة ..أكثر إيلاما من عداء العدو الحقيقي .. لأن العداء الأخوي ..يحمل الجهل في طياته اينما ذهب .. وده السودان ياهو ده السودان ..والثعلب ومن خرج
    أو أخرج معه ..وبقية الصحاب المتبقين .. قد حملوا ظلما عظيما لأهل السودان .. لن يكفيكم نهر النيل ولا كل البحار .. للاغتسال من ذنوب كانت أكثر قسوة في بدء التمكين..ملاحظة .. ياخ عايزين نشوفك بهناك ..
    .

    الاخ صلاح الفكي
    برغم لهجتك الهادئة والتصالحية لكنني لا أرد عليك.. وكررت لك سابقاً ليس بيني وبينك ما يجعلني اوجه لك إساءات كما وجهتي لي ولا زلت..وركبت موجة الكذب الرخيص والتلفيق والدبلج.. وبخصوص معارضتي للنظام هذا أمر يخصني وحدي..ومسألة خروج الثعلب دي مستمرة وسوف يخرج نائب الثعلب والحمل الوديع وعملتنا التجارب المحيطة بنا أن الزمن مهما طال ستخرج الحقائق للناس.. وآخرهم صدام حسين الذين كان يملأ الدنيا ضجيجاً..وسأذكرك يوماً ما أن القائمين على الحكم سيخرجون وستخرج معهم كل عفاناتهم ووساخاتهم..
    وسأذكرك ذلك ولا تعتبر أن الحكم في السودان سيستمر لصالح زيد او عبيد وخاصة الذين يعتمدون على الأرث القبلي..
                  

11-29-2010, 08:40 PM

Amani Al Ajab
<aAmani Al Ajab
تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 14883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: khalid abuahmed)
                  

11-29-2010, 08:44 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: Amani Al Ajab)

    Quote: عبداللطيف خليل محمد على
    .

    لا ارد على النكرات مثلك وإذا كان لديك ذرة شجاعة أكشف عن نفسك..

    ولعلمك أي بوست لك سأدخل وأعمل فيه ما اريد..
                  

11-29-2010, 09:37 PM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: khalid abuahmed)

    Quote: الاخ صلاح الفكي
    برغم لهجتك الهادئة والتصالحية لكنني لا أرد عليك.. وكررت لك سابقاً ليس بيني وبينك ما يجعلني اوجه لك إساءات كما وجهتي لي ولا زلت..وركبت موجة الكذب الرخيص والتلفيق والدبلج.. وبخصوص معارضتي للنظام هذا أمر يخصني وحدي..ومسألة خروج الثعلب دي مستمرة وسوف يخرج نائب الثعلب والحمل الوديع وعملتنا التجارب المحيطة بنا أن الزمن مهما طال ستخرج الحقائق للناس.. وآخرهم صدام حسين الذين كان يملأ الدنيا ضجيجاً..وسأذكرك يوماً ما أن القائمين على الحكم سيخرجون وستخرج معهم كل عفاناتهم ووساخاتهم..
    وسأذكرك ذلك ولا تعتبر أن الحكم في السودان سيستمر لصالح زيد او عبيد وخاصة الذين يعتمدون على الأرث القبلي..

    لك الشكر لأنك لم تجعلنى مع النكرات ..
    كلهم ثعالب ..النظام الحالي سيخرج كما خرج آخرون .. ونعلم تماما أن ..كل من حمل ظلما .. سيجد عند الرحمن وضعه المناسب ..لذلك ..لا أحمل هما كبيرا. . هذا من ناحية عامة للبوست ..

    أما الناحية الخاصة بي أنا .. فقد اتهمتك ولا زلت أتهمك ..بأنك الزائر لمدونتى والقائل فيها ما نقلته في المؤتمر (الوطني) و dirty game..!!.مقال يستحق القرأة ..بقلم خالد أبو أحمد..
    والآن .. أتمنى أن تكون شجاعا وتقل لي فقط ..أنه لست أنت ولا تعرف القائل أو الكاتب .. (بقسم) .. وبعدها ..سأبتعد عنك ما حييت ..
    أنا لي حق أن الاحقك حتى ترد علي اتهامي لك .. أن تقسم فقط أنه لست أنت ولا تعرف القائل ..
                  

11-30-2010, 09:12 AM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في أمراض تشوهات العظام (Re: صلاح الفكي)

    خالد :
    أكشف عن نفسي كيف أكتر مما أكتب ليك اسمي رباعي ؟
    صحيح انك أمنجي فاشل ..

    أدخل لي أي بوست لكن تقل أدبك ؛ بنزل ليك البكا دا طوالي ..

    تخ :
    أمسح دموعك دي و تعال ...
    قشقش ( مخاخيتك ) و أكتب مقال ..
    من الأمن للمعارضة قال
    وقف بكاك يا الأمنجي القوال ..
    و في كل الأحوال ..
    ( انت جوة الجك ) .. ما دايرة سؤال ..
    تصاحب عشان تكتب تقرير و عرضحال !!
    فلان مشى و فلان جا و فلان قال .. ؟
    مش عيب عليك يا ( نقّال)
    توشي بزملاءك .. يا مهبب .. يا مسبب .. يا قوال ..
    التسجيل فضحك .. و بعد دا نشتغل معاك ( كشف حال ) ... *



    * نبحث عن ملحن مقتدر و فنان ذو صوت جهور لهذه الملحمة الشعرية الرائعة التي كتبت في هذا القوال الباسل ..





                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de