أتابع الحلقات التي يبثها تلفزيون السودان مع الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم ضمن برنامج اسماء في حياتنا الذي يقدمه الاستاذ عمر الجزلي مساء كل جمعة،ورغم انني لااستريح لطريقة تقديم الجزلي وادارته للحوار التي لاتخلو من الذاتية المفرطة والمحاور التي لاتخلو من " الاجندة المفخخة" فقد اجبرتني فاطمة على متابعة حلقات هذا البرنامج في الاسابيع الفائتة. ولمن لم يعيشوا " زمن فاطمة" عليهم باللحاق بما تبقى من حلقات معها لكن عليهم احتمال طريقة الجزلي في التقديم ،بل ان الاستماع لفاطمة وهي تحكي وتسترسل في المرات القليلة التي يسرح فيها مقدم البرنامج عن المقاطعة،الاستماع اليها يؤكد أن الدنيا لاتزال بخير، حيث تتميز بصفات إنسانية نادرة وعلى رأسها الموضوعية وعدم التحيز الايديولوجي والصدق مع النفس اولا ومع الاخرين وهي لا تتكلف في حديثها ابدا وتشعر وانت تتحدث اليها بأنك امام خالتك او عمتك في احدى قرى السودان الاصيلة. ورغم بساطة فاطمة احمد ابراهيم " العميقة وتلقائيتها " المرتّبة" فهي تتمتع بمستوى عال من الوعي والفكر وسعة الافق وليست هذه تناقضات انما هي وصف لابعاد شخصيتها والكمال لله. ويعلم الله انني لاأعرف فاطمة اكثر من معرفة اي انسان سوداني لها ،كما انني لااحتاج لان اقسم بعدم وجود اية صلات حزبية او فكرية تجمعني بها والموضوع مجرد " محبة وريد في الله"! هنالك جملة ملاحظات شكلية واخرى معنوية اعجبتني في شخصية رائدة العمل العام ولا أقول "النسوي" السيدة فاطمة احمد ابراهيم وفي مقدمة تلك الملاحظات حرصها التلقائي على أن يكون ثوبها مغطيا لمقدمة رأسها تفعل هذا بغريزة سودانية اصيلة وليس خوفا من التجريم .تذكرت هذا وان اشهد مجموعة من المناضلات الجدد وهن يراهن على نضالهن "بعملية جدع الطرحة" المقصودة عن الرأس وهن يعتبرن أن "هذه العملية" هي ذروة سنام النضال! ملاحظة اخرى هي أن فاطمة كانت تقدم بعض الاعترافات التي يراها اخرون نوعا من الضعف والانكسار واراها قمة في الانتصار على النفس ،هذه الصفة ضد النفاق الذاتي ،وهي متوفر بكثرة في دول الغرب " العلماني" حيث لم تتردد في الاعتراف ببعض الاخطاء التي وقع فيها حزبها وبعض الايجابيات التي تميز بها خصومها في الفكر والسياسة. ان امثال السيدة الفاضلة فاطمة ابراهيم هم الذين يؤكدون بأن الدنيا لاتزال بخير وان السودان القديم لم يكن في حاجة لالغاء او تجديد ويكفي أن ان نتنسم عبق افكار وأنفاس مثل هؤلاء الخبراء لنضمن موقعا متقدما في خارطة المستقبل. وهبت فاطمة أحمد ابراهيم حياتها للدفاع عن الضعفاء ، خاصة النساء والاطفال،ولم تنكر انحيازها العاطفي لهاتين الفئتين ولا زالت تبذل مجهودات مقدرة فيما تبقى لها من عمر ،فلماذا لا تتم الاستفادة من خبراتها وقدراتها في كافة المجالات؟ بل لماذا لم تتقدم جهة حتى الان لتوثيق السيرة الذاتية لهذه السيدة العظيمة وتقديمه للاجيل القادمة؟ بل لماذا لايقوم احد كتابى السيناريو بتجسيد قصتها في دراما تحكي جزءا مهما من تأريخ السودان؟
11-29-2010, 04:40 PM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591
فمن المؤكد أن أسلوب نقل المعلومات وتنسيق الأضرابات والمظاهرات فى عدة مدن فى آن واحد لم يحير الإنجليز فقط بل كان إبتكارا سودانيا؛ وضع نموذجا فريدا فى إستغلال المتاح من قنوات التواصل. فمثلا ذكرت لى المناضلة "ألعازة" أم السودانين وزوجة المناضل على عبداللطيف (رحمها الله) أن من مهامها كان التنسيق فى نقل المعلومات بإيصال المنشورات والمعلومات إلى التجمعات فى المناسبات مثل بيوت المآتم والختان والأعراس، وأن تتولى الدايات، والمشاطات، والدلاليات النقل لبقية البيوت، حيث لم يشك فيهن أحد.
تلفزيون السودان في احدى تجلياته الجميلة هي هذه الحلقات من (اسماء في حياتنا) مع الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم ولكن التقديم الضعيف والمقاطعة في لحظات توجب الصمت افسدتها الى حد ما .. تلقائية فاطمة وعدم تكلفها كانت واحدة من الاشياء الملفتة للنظر وتجلى ذلك عندما رن هاتفها المحمول فما كان منها الا ان ردت لتجده شقيقها المتصل من الخارج وراحت تتحدث معه بحميمية وتلقائية ودون اي تكلف .. شكرا اخي صلاح على هذا البوست الجميل للجميلة امنا فاطنة...
12-01-2010, 00:49 AM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591
Quote: وهبت فاطمة أحمد ابراهيم حياتها للدفاع عن الضعفاء ، خاصة النساء والاطفال،ولم تنكر انحيازها العاطفي لهاتين الفئتين ولا زالت تبذل مجهودات مقدرة فيما تبقى لها من عمر ،فلماذا لا تتم الاستفادة من خبراتها وقدراتها في كافة المجالات؟ بل لماذا لم تتقدم جهة حتى الان لتوثيق السيرة الذاتية لهذه السيدة العظيمة وتقديمه للاجيل القادمة؟ بل لماذا لايقوم احد كتابى السيناريو بتجسيد قصتها في دراما تحكي جزءا مهما من تأريخ السودان؟
لك الشــكر
12-01-2010, 07:41 PM
عاطف مكاوى عاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633
ليت الجزلي يفهم انه المُستضيف لا المُستضاف فهو يتحدث اكثر من ضيفه مع ان المطلوب من مقدم البرنامج حث الضيف على الاسترسال للخروج بأكثر قدر من الحديث وليته ابتعد عن حكاية نسمع اغنيه فالغناء متوفر في معظم البرامج التلفزيونية ولا ادرى ان كان الغناء يُسمع ام يُشاهد؟؟؟ مع ان المشاهد على استعداد لمتابعة الضيف بدون الاستماع إلى الغناء متى ما كان الضيف مسترسلا بالذكريات التي تفيد المتلقي والتحية للاستاذ/ فاطمه
12-02-2010, 09:59 AM
Abd-Elrhman sorkati Abd-Elrhman sorkati
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 1576
هكذا قال أخو فاطنة في فاطنة: لك يا أم السلام وهي ترنو لي وتصفو للتحية بابتسام وجبيني في الرغام والتحيات الزكيات لها نفس زكية رسمها في القلب كالروض الوسيم صنعتنا من معانيها السنية وستبقى منبع النور العظيم
للأسف لم أتمكن من متابعة أجزاء كبيرة من الحلقات لأني لا أستطيع احتمال عمر الجزلي لمدة طويلة، أيا كان ضيفه
12-03-2010, 10:07 PM
عائشة موسي السعيد عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
لك التحية أينما كنت الآن من مركز الأحداث. لك التحية رغم انني أرفض قبول الإستقالة عن الإتحاد النسائي!باعتبار إنني عضو مؤسس للإتحاد النسائي فرع مدينة الأبيض! أنت في قلوب ألاف النساء... فمن تتخلى عن "حتة" من قلبها؟ أنت رمز من الرموز التي ارتسمت بأحرف من نور في قلوبنا... هل يستقيل الرمز؟
ومن يكتب التاريخ إذن؟ هل يكتب التاريخ؟ فلتكتبوا التاريخ.....
من أبحر الفضاء والنجوم حوله خجلى وظل سابحا، بعكس الريح؟
من طال بالنساء قامات كأنها النخيل.. تسعى الي المريخ؟
هل يذكر التاريخ.. في هذه البلاد ( تكره التوثيق)، هل يذكر التاريخ إن هذه القامة التي تقول: أستقيل... قد حملت و حمّلت عبأ ثقيل قد سال حبرها دماٍٍ ينزف أزرقا كماء النيل وأيقظت بصوتها كل المدائن والقرى أصداء ترددت على ربى توتيل وسجلت في البرلمان سابقة فأشعلت بين النساء جذوة حملنها قنديل ضوّأنه.. كشعلة الحياة.. ولا يزال مسرج الفتيل!
وهاهو... قدجاء ذلك اليوم الذي تقول فيه فاطم: "أستقيل" لا يستقيل الرمز.... بل يبقى.... وتينع الزهور حوله تستظل ظله الظليل.
طوبى لنا بك و للنساء قاطبة ياأم أحمد....سليلة أم درمان! علّمتنا الكثير... لن ننسى لك مآثر البيان وليعلم الجميع أنّك... من أخير النساء في السودان! أشعلتها حربا على الجهل على المرض، وحرقة النساء بالإهمال وبالنسيان أنكرت ذاتك الكريمة، كأنك خلقت للعطاء والعرفان.
لا تذهبي بعيدا أبقي لهم " المرجع المحيط" وسيكتب التاريخ هذا الإسم بأحرف من نار أشعلتها حربا... أنت وأخريات أحرقت تلك "الواو" في ذيل المسمى فأصبحت نساؤنا نساء...لا "نسوان".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالرحمن إبراهيم محمد
BAKTASH
نبيل عبد الرحيم
عاطف مكاوى
أيمن التوم حسن
Al Sunda
Abd-Elrhman sorkati
ندى صالح الطيب
عائشة موسي السعيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست