|
|
 مقال خطير ومزعج عن تدهور الأقتصاد بشمال كردفان بقلم /عمر عبدالله (منقول من جريدة الصحافة)
|
المقال التالى نصه والذى يدور عن تدهور الاقتصاد فى ولاية شمال كردفان المعطاة، قد أزعجنى لما أحتواه من حقائق مرة وتعكس عدم الأهتمام بهذه الولاية الرائدة فى كل شىء والتى دعمت الوطن فى كل المجالات اقتصاد وتجارة وفن وسياسة وأجتماع، ونأمل أن أقف على وجهات نظر المختصين من الأقتصاديين من أبتناء الولاية وطرح حلول علمية وعملية فعالة تساهم فى وقف هذا التدهور المريع فى أقتصادها :-
ولاية شمال كردفان من الولايات المنتجة والرائدة فى رفد ميزانية الدولة بنصيب لايستهان به من العملة الصعبة ،يرجع ذلك لثرواتها الزراعية والحيوانية ( فول سودانى - حب بطيخ - كركدى - صمغ - سمسم - سنمكة - ضأن - ابل )
حيث تساهم بنسبة 30% فى مجال صادرات الثروة الحيوانية هذا عدا الثروة الزراعية . ولاية بهذا القدر يجب ومفروض ألا تعانى من اى مشاكل مالية ولكن واقع الحال يقول خلاف ذلك حيث ورثت الولاية مديونية كبيرة تراكمت منذ العام 2003م ،حيث تجاوزت المائة مليار جنيه وهى عبارة عن حقوق عاملين وتطبيق منشورات واجبة السداد على المركز ولكن يبدو ان المركز قد نسى ان هنالك ولاية اسمها شمال كردفان لها حقوق وليس استحقاقات كما يسميها بعض المسئولين دلالاً او تخفيفاً لكلمة حقوق التى اصبحت تثير حفيظة كثير من المسئولين بالمركز ولكنها الحقيقة .
ولاية تعانى مثل هذه التركة الضخمة من الديون لا اظن انها ستجد طريقاً لتنفيذ اى تنمية او اضافة اى شئ للمواطن لان كل همها حالياً ينصب فى توفير الفصل الاول ( مرتبات للعاملين بالدولة) والذين لاتتجاوز نسبتهم 3% بالنسبة لسكان الولاية مما وضع الولاية على شفا هاوية الانهيار الاقتصادى ولمعرفة اثر ذلك استطلعنا عدة جهات حتى نجد للسؤال اجابة وللمشكلة علاجاً.
حيث قال المواطن عبد الله ابراهيم مدير مالى بالمعاش ان تأثير المديونية الضخمة على نمو وتنمية الولاية لايحتاج الى تنظير بل الى تفعيل يشارك فيه المواطن والحكومة الولائية والمركز، حيث يقوم المركز بسداد جزء من المديونية بينما تقوم حكومة الولاية بترشيد الصرف وتفعيل الايرادات وتنشيط الاستثمار وتطوير الموارد الذاتية، وعلى ابناء الولاية بالمركز الضغط والمطالبة والالحاح لسداد حقوق الولاية المنسية حتى يمكن للولاية تنفيذ برامجها خدمة للمواطن الذى يليه دور مهم فى دفع ماعليه من رسوم وعوائد وخلافه وبهذا يمكن ان تخرج الولاية من عنق الزجاجة.
وهاجم المواطن محمد سالم حميدتى الناشط السياسى بمحلية النهود سياسة المركز الذى يستأثر بكل اموال الولاية المتمثلة فى الصادر الحيوانى والنباتى دون ان يشارك فى تنمية الولاية من عائد الصادر ولو بنسبة قليلة ،وقال نخشى على الدهب الثروة المكتشفة حديثاً من اللحاق بسابقاتها .
اما ياسر عبد السلام رئيس الغرفة التجارية بولاية شمال كردفان فقال ان اسواق الولاية تشهد ركوداً ملحوظاً لعدم السيولة وبالتالى ضعف القوة الشرائية وبالتأكيد حجم المديونية الضخم الذى ورثته الولاية كبّل وقيد حكومة الولاية من اتخاذ اى خطوة تجاه التنمية وجعلها تركز على الجبايات وزيادة الرسوم المباشرة وغير المباشرة لمقابلة الفصل الاول ومنصرفات الحكومة مما زاد العبء على المواطن المنهك اصلاً وقال ان العلاج الوحيد هو ان يلتفت المركز الى هذه المشكلة ويقوم بسداد المديونية وليس هنالك حل آخر .
هذه هى صورة مبسطة لواقع الحال بولاية شمال كردفان التى تعيش اسوأ ايامها الاقتصادية رغم جهود الوالى ووزير المالية فى ضبط الصرف وسياسة التقشف التى سادت الولاية الا ان هذا لايمثل الا نسبة ضئيلة للعلاج. والحل واضح هو ان يسدد المركز ماعليه من التزامات تجاه ولاية شمال كردفان حتى تستعيد سيرتها الاولى (كردفان الغرة ام خيراً جوه وبره).
|
|
 
|
|
|
|
هاشم محمد الحسن عبدالله
أحمد ابن عوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست