|
Re: أريج الكتب ..وأشجان أخرى : غيرتى على ( الورق ) .. من ( الانترنت ) .. (Re: AMNA MUKHTAR)
|
يشهد الله اننى قاومت هذا الادمان كثيرا..
فالفتى مع الكتب قديمة .وعطر الورق هو عطر اليف فى حياتى رافقنى من طفولتى وصباى وحتى شيبتى ..
..
فقد تعودت وان أنام وتحتى مخدتى أو جوارى على السرير كتاب أو مجلة او صحيفة ..
...
وحتى بعد ادمانى على النت ..كنت أجلس والكومبيوتر فى حجرى ، والصحف والكتاب الذى أقراه بجوارى .. وفى غالب الأحيان ( التلفزيون ) يكون مفتوح أمامى ..
والغريبة اننى وصلت الى مرحلة تمكنت فيها من متابعة كل تلك الأمور أو( النوافذ على العالم والحياة ) فى وقت واحد .. أيوه والله فى نفس الوقت ..كاننى ساحرة انتمى الى العصر الحديث ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أريج الكتب ..وأشجان أخرى : غيرتى على ( الورق ) .. من ( الانترنت ) .. (Re: AMNA MUKHTAR)
|
ولدت لاٍسرة قارئة : فوالدى كاتب وشاعر وسياسى ونقابى ، وكانت لدية مكتبة استوليت عليها( بوضع اليد ) ..
أمى ايضا كانت تعشق المجلات والصحف والسينما ، وكل يوم تحضر معها من العمل كمية ، وكنت استولى على كل الصحف والمجلات الى تحضرها عن طريق ( وضع اليد )..أيضا .
كذلك خالى( اسماعيل) رحمه الله ، كان يحتفظ ببعض الكتب استوليت عليها ، وأخذت من عمى ( مختار ) كتاب بالانجليزية عن الفن المعمارى لمدينة سواكن ولكنه طالب به ، واسترجعه من مكتبتى ..
مع ان مكتبتى الداخل اليها مفقود.. والخارج منها مولود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أريج الكتب ..وأشجان أخرى : غيرتى على ( الورق ) .. من ( الانترنت ) .. (Re: AMNA MUKHTAR)
|
مكتبة عم عبد النور كانت بالنسبة لى مثل ( الكعبة ) وكنت بالنسبة لها مثل الحاجة المخلصة ولعم عبد النوركنت الزبون رقم واحد ..
فقد كان يحتفظ لى ( على جنب ) بكل ما يظن انه سيلفت نظرى ..الله يطراه بالخير .
...
وكنت أنتظر انتهاء اليوم الدراسى بفارغ الصبر ، لاذهب الى مكتبته ، وانتظر والدى أو السائق اللذان كلما تاخروا فى الحضور كان ذلك افضل بالنسبة لى ..
فقد كان عم عبد النور يسمح لى بتصفح كل الصحف والمجلات مجانا ..
.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أريج الكتب ..وأشجان أخرى : غيرتى على ( الورق ) .. من ( الانترنت ) .. (Re: AMNA MUKHTAR)
|
بفضل عم عبد النور ومكتبته تعرفت على مجلة ( الدوحة ) القطرية ، فقد باعنى الأعداد الأولى التى كان يحتفظ بها .. ووقعت فى غرامها واعتز وافتخر باننى امتلك الن كل الأعداد : من العدد الأول حتى العدد الأخير ..
وهى أول مجلة أدبية تنشر لى قصة قصيرة بعنوان ( عملية نقل حب ) ...فى مسابقة كانت تجريها شهريا لاحسن قصة للمبتدئين وكنت حينها مازلت فى سن المراهقة ..
ففى السابق كانت تنشر لى فقط بعض المساهمات هنا وهناك فى بعض المجلات فى زاوية ( بريد القراء ) ..من ضمنهم مجلات ( ميكى وسمير ) بالاضافة الى بعض مجلات الناس الكبار مثل روز اليوسف وصباح الخير مثلا ..
...
حينها كانت المجلات السودانية نادرة ..ولكن والدى كان يحضر لنا مجلة اسمها (الثقافة السودانية ) وهى مجلة قيمة جدا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أريج الكتب ..وأشجان أخرى : غيرتى على ( الورق ) .. من ( الانترنت ) .. (Re: AMNA MUKHTAR)
|
مكتبة (محفوظ صالح محفوظ ) :
من المكتبات التى لازلت احمل لها ذكريات حنين وشوق هى مكتبة الأستاذ محفوظ البنى عامراوى ..
وهو أستاذ ابتدائى دفعه عشقه للكتب الى فتح مكتبة فى سوق بورتسودان جوار (سينما الشعب )،( واحدة من سينمات بورتسودان التى دمرها الكيزان بجهلهم )
والزائر الى مكتبته يشعر بحميمية خاصة بين هذا الرجل ومحتويات مكتبته الورقية ، فتراه دوما يجلس فى هدوء وصفاء يتصفح او يقرأ ، ويقابلك هاشا باشا ..وهو يعرض عليك بضاعته بفخر ..
فى الحقيقة مكتبة عم محفوظ كانت مكتبة والدتى المفضلة ( رحمها الله ) ، فقد كانت تتردد عليها كثيرا وتحضر منها مجلات الشبكة والموعد وحواء والكواكب وروز اليوسف وصباح الخير وبعض الصحف السودانية مثل الصحافة والأيام ، وكانت تشترى لى ولاخواتى مجلات الأطفال المصورة وكتب المغامرات . ( أشهد انها لم تقصر معنا أبدا من اى ناحية ..أعنى أمى )..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أريج الكتب ..وأشجان أخرى : غيرتى على ( الورق ) .. من ( الانترنت ) .. (Re: Tragie Mustafa)
|
قبل سنتين تقريبا اكتشفت انه قد فاتنى الكثير فى عالم الكتب السحرى .. وده كلللو بسبب( الانترنت ) ده ..وما ادراك ما الانترنت ..
فالانترنت غيور جدا ..زى الفريك ما يحبش شريك .
...
لذلك قررت أن ابتعد عن النت وعوالمه ..الا فى نطاق ضيق جدا فى حدود الرد على الايملات ، وصرت اسافر واتنقل بدون (لاب توبى ) ..الذى كنت أعتبره مثل ابنى ..
.....
وكتبت لائحة بكل الكتب التى فاتنى الاطلاع عليها ... و ياااااللهول
فقد فوجئت بانها كثيرة لدرجة انها تحتاج الى ( ثروة ) وميزانية ضخمة لشرائها ( بدون مبالغة ) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أريج الكتب ..وأشجان أخرى : غيرتى على ( الورق ) .. من ( الانترنت ) .. (Re: AMNA MUKHTAR)
|
ومنذ سنتين وحتى الان ..هل تصدقوا اننى ما زلت فى حالة ( جمع محموم ) ..لما فاتنى الاطلاع عليه من كتب ..
والكتب التى احصل عليها تأخذ منى مطالعتها نصف يومى تقريبا ..ولا تسألونى عن ( نظرى ونظاراتى ) فبصرى صار فى حالة تعبانة جدا ..
..... .....
ومع ذلك اكتشفت انه لا غنى لأى انسان يعيش فى عصرنا هذا عن النت ...فالنت عالم تانى ...وآفاق واسعة اخرى ..
فحتى الكتب الجديدة صرنا نعرف عنها عن طريق النت ونستطيع الحصول عليها عن طريق النت ، وعن طريق النت ايضا تعرفنا الى كوكبة من الأصدقاء الذين يعشقون الكتاب مثلنا وصرنا نتبادل ونتفاكر معهم عن أحدث الكتب وكبار الكتاب الجدد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أريج الكتب ..وأشجان أخرى : غيرتى على ( الورق ) .. من ( الانترنت ) .. (Re: AMNA MUKHTAR)
|
أنتهز الفرصة فى هذا البوست لاعلن عن ان ( الخضر السودانيون ) قادمون .. فكثيرون وكثيرات يسألوننى عن الاعلان الذى نشرته فى هذا المنبر عن ( حزب الخضر ) وبرنامجه وموقعه وعنوانه البريدى ..
ونعدكم باننا لم نهمل الأمر ...وننتظرفقط ميلاد السنة الجديدة باذن الله ، وما يحدث فى الساحة السودانية الان لن يفت من عضدنا او يدفعنا الى اليأس .. فنحن قادمون والسودان يحتاج الى ( أمثالنا ) ..
__________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أريج الكتب ..وأشجان أخرى : غيرتى على ( الورق ) .. من ( الانترنت ) .. (Re: AMNA MUKHTAR)
|
باخرة الكتب :
كانت هناك مكتبة عائمة تمر كل بضع سنوات بميناء بورتسودان . هى باخرة ( تبشيرية ) فى الأساس ، ومع ذلك كانت تحوى اقسام كثيرة متخصصة . جزء للروايات العالمية وجزء للكتب العلمية وجزء لكتب الأطفال مثلا .
هذه المكتبة هى التى عرفتنى على القصص العالمية للاطفال ، اضافة الى كبار ادباء العالم مثل سومرست موم وفيكتور هوجو والبرتو مورافيا وشارلز ديكنز واسكندر دوماس الابن والأخوات برونتيى والكثير من كتاب وكاتبات العالم .
____
وللأسف .. علمت مؤخرا ان هذه الباخرة تم منعها من دخول ميناء بورتسودان ..طبعا فى هذا العهد المظلم ( ضيق الأفق ) الذى يتوجس من كل شعاع نور ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أريج الكتب ..وأشجان أخرى : غيرتى على ( الورق ) .. من ( الانترنت ) .. (Re: AMNA MUKHTAR)
|
ماذا حدث لمكتبة ( دار نشر جامعة الخرطوم ) ؟
نائبة من نوائب الدهر اصابت مكتبة دار نشر جامعة الخرطوم ! فقد زرتها العام الماضى واحزننى كثيرا الحال الذى صارت اليه او عليه..
فيما مضى ..كانت مصدرا غنيا لمختلف انواع الكتب السودانية فى مختلف صنوف المعرفة وباسعار زهيدة ومعقولة .
ولقد اثريت منها مكتبتى بكثير من الكتب ( السودانية ) التى كانت تفتقر اليها ، وكانت ( نافذة ) بالنسبة لى على سودان كنت اجهل الكثير عنه.. باعتبارى انسانة من اطراف السودان بعض دول الجوار اقرب لى كثيرا من باقى السودان أو مركز السودان .
محزن جدا ..المصير الذى صارت اليه ..
| |
|
|
|
|
|
|
|