امريكا واسرائيل وجنوب السودان.. عندما يتكاذب الغرب لتضليل الناس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2010, 09:58 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امريكا واسرائيل وجنوب السودان.. عندما يتكاذب الغرب لتضليل الناس

    امريكا واسرائيل وجنوب السودان.. عندما يتكاذب الغرب لتضليل الناس
    خديجة صفوت
    االقدس العربي 2010-11-26


    تتردد سيرة هذه البقعة من ارض السودان المجهولة تماما، الا لاهلها من الدينكا نجوك وقبيلة المسيرية كونها عامرة بالنفط. والاحبولة ان نفط ابيي قليل وفي سبيله الى ان يغيض. فما هي حكاية ابيي الحقيقية؟ ما هي حكاية امريكا
    واسرائيل مع جنوب السودان وبقية السودان حقا؟ عشنا عندما كنا صغارا في جنوب السودان من مديرية اعالي النيل الى مديرية الاستوائية. وكانت جوبا لا تزيد على صفوف من البيوت على جانبي طريق ممتد الى النهر. وكان شارع واحد يبدأ بجبل الرجاف وينتهي عند رصيف الميناء، حيث ترسو الباخرة الاتية من الخرطوم كل اسبوعين حاملة البريد والصحف، ولما كانت بالباخرة مكتبة فقد كان لك ان تستعير منها ما تريد على ان تعيده بعد اسبوعين.
    وكانت مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان الان كمدن الكاوبوي حتى انها كانت مقسمة طبقيا بهذا الوصف ايضا. فقد كان الانكليز يعيشون بالقرب من فندق جوبا والشماليون ـالمندوكورو هو اسم الشماليين لدى الجنوبيين مثلما يطلق سكان المكسيك على المستوطنين البيض، ورعاة البقر اسم جرنجو.
    يعيش الشماليون على طول الشارع من المطار الى رصيف الميناء. ويعيش الجنوبيون على مشارف الرجاف بمنطقة تسمى الملكية. وكانت روايات تنتشر حول خصوبة ارض جوبا، من انك ان القيت عظما فانها تصبح خروفا صباح اليوم التالي. وهذا هو لب المسألة برمتها.
    ان ارض المديرية الاستوائية على الاقل من الخصوبة والري الطبيعي بحيث تؤلف كنزا زراعيا من كل اصناف الخضر وفاكهة جميع المدارات الفصلية
    والمحاصيل النقدية من البن والقطن وغيرهما. وحيث تسقط الامطار بغزارة الا انه ما ان تفعل حتى تشربها الارض عكس ارض مديرية اعالي النيل أو منطقة ملكال عاصمتها والمناطق المحيطة بها. ذلك ان تلك الارض لا تشرب الماء
    وطينتها صمغية فان سرت فوقها وهي مبتلة علوت سنتيمرات بقدر ما تطول مسافة المشوار حتى لتحتاج لان تنظف الطين مرات عن نعليك والا بقي تراكم ذلك الطين تحتهما الى الابد.
    لماذا يهول من نفط ابيي ونفط السودان حتى؟ لماذا تستدرج للجأر بانه النفط
    وقد امتلأت افئدتنا رضى عن انفسنا وقد ادركنا لب المعرفة والعلم ببواطن الامور؟ يكرر معظمنا وقد راح يهز رأس الحكمة بوقار وقد وضع ساق العلم على ساق التأمل العميق كونه ادرك ما يثابر الغرب على فعله، فيما يتهم الغرب القائل بمثل تلك التخرصات بالنظرية التآمرية، ليس لان الغرب الرحيم يقتل ابناءه من اجل دمقرطة العراق ومساندة الجنوبيين لتحريرهم من ربقة ما يشارف عبودية العرب الشماليين لهم على مر مئات السنين، وكأن الغرب لم يتاجر بالافارقة سنين، وكأنه لم يذهب ضحية تجارة الرقيق عبر الاطلسية ما قدر باربعة ملايين من شباب افريقيا، رجالا ونساء.
    لا يستاء الغرب من تقولات العرب والمسلمين وغيرهم من المستهتر بهم، وانما يتكاذب الغرب امعانا في تضليل الناس حتى نثابر على التوجس مما ليس هو الاخطر علينا بالفعل، وقد فات علينا ما يوقعه الغرب ـ الرأسمالية المالية ـ بنا فعلا وحقا من الشر كل الشر.
    وحيث بات السودان مهما بدليل ان كل من لم يهتم بالسودان يوما يكتب مقالا كشعيرة دينية تبرئة للذمة. ولم يقل احد شيئا عندما تمت المساهمة في تمزيقه بالفعل، بمصادرة التجربة الديمقراطية السودانية وكانت تحرج بعضهم في حوشهم الخلفي، والذي حدث هو انه لم تعـــد ثمة معارضة تحمي السودان حيال ما يحيق به، وقد ثابر البعض على تأييد الانظمة العسكرية خصما على الديمقراطية، ما ان انقضى زمان عبدالناصر الذي ساند الحركات التحررية واحتضن مناضلي القارة كافة.
    وقياسا باتت مصر جاهلة ليس بالسودان وانما بالقارة، حتى داهمنا جميعا الغول الذي يعرف مصالحه، ولا يعرف معظم المثقفين العرب مصالحهم وحسب وانما يتهافتون على ترديد كل ما يعصف بتلك المصالح، جهلا او تسطحا او عقلانية متكاذبة، من فوق واحدة من اهم القنوات العربية، متصايحا باحتفال وفصاحة كونه اكتشف ان الدولة القومية فاشية. ولم تكن الدولة القومية فاشية الا في خطاب الرأسمالية المالية وقد وصمت القومية الاشتراكية بالفاشية كون الاخيرة كانت تصدر عن البرجوازية الصناعية بعد. ومع ذلك بقيت انكلترا وامريكا تتعاملان مع هتلر وموسيليني وفرانكو وزعيم الجبهة الوطنية الفرنسية. فمرحى لكم ها هي اولى الدول القومية العربية تتداعى امامكم ولم يكلف اي منكم نفسه حتى ذكر السودان، وانتم تتشدقون بالقومية العربية. وليس السودان وحده المغفل في تلك المحافل، وانما ربما لا شيء يهم سوى المنطقة العربية الشرقية، فالمغاربة ايضا مهملون.
    فلكل هذا وغيره يردد معظمنا ما لا طائل منه، فيما يواصل الغرب ـ تواصل الرأسمالية المالية ـ الصهيونية العالمية معاركها معنا وراء اشياء غير النفط؟ ازعم انه ان امعنا النظر قليلا ادركنا من فورنا ان الحرب على العراق وعلى افغانستان والسودان ليست سوى حرب بشأن الماء والمحاصيل الغذائيةن في عالم يواجه ازمة ذات معدلات هندسية حول تلك المحاصيل، ان لم يكن حول الماء بداءة. ويتعالق استيراد المحاصيل الزراعية والماء بصورة منتهية. ذلك ان بريطانيا مثلا تستورد ما يفوق 40' من الطعام من العوالم الجائعة العطشى، مما يعنى انها تستورد الماء في شكل محاصيل غذائية وازهار
    ونباتات استخراج الطاقة، كالميثينول، خصما على مجتمعات معرضة للجفاف سراعا. ومن المفيد ملاحظة ان كافة الدول العربية ـ فيما خلا العراق
    والسودان، تعاني من شح الماء وصولا الى خط الخطر المائي وسيلحق العراق والسودان بغيرهما بحلول 2015.
    هل الحروب الماثلة حروب ماء؟
    حيث عبرت ثقافة الاستهلاك عن نفسها في ذهنية الحق في كل شيء فقد ادخل في روع الفرد الغربي ان ما يسمى بالمستوى الغربي للحياة قابل للاستمرار. ويسوغ ذلك الوهم الجماعي الحروب من اجل التوسع قسرا في ارض الغير وما عليها بغاية انتاج الغذاء والاستحواذ على المعادن واختراع موارد الطاقة. فلم تعد الحروب من اجل النفط وحسب. المهم لعل ذلك الوهم الجماعي يسر انتشار الثقافة الصهيونية، والعكس صحيح فقد خلقت الاخيرة ذلك الوهم الجماعي وكرسته وغذته. وتهيمن تلك الذهنية مع توسع الرأسمالية المالية على نحو غير مسبوق جراء هيمنة الاخيرة على الاعلام والمراكز المتنفذة في كل مكان. ولا يقتصر الاعلام على تكريس تلك الذهنية بين شعوب العالم الغني
    وانما الاخطر ان يكرس الاعلام ثقافة الغفلة بين شعوب العوالم المفقرة بالهائها عما يحيق بها. فالاعلام الغربي وبعض القنوات الفضائية العربية المشبوهة،
    يلوحان امام اعين شعوب المجتمعات المفقرة بسرديات وقضايا انصرافية بشأن مخاطر ملفقة لخلق مناخ فكري زائف لا علاقة له بما يحاك لتلك الشعوب.
    وبالمقابل تجلس اسرائيل وهيلاري كلينــــتون وقد اسبـــلتا اجفانهما ببراءة الحمــــارة في نكتـــــة بيرنى منذ سنين في 'روز اليوسف' او 'صباح الخير' لا اذكر. تجلسان والجدل دائر حول التطبيع. ويلاحق من طبع علنا وخفية الجنوبيين بالتبكيت
    ولم يكلف اي منهم نفسه زيارة الجنوب يوما، ما خلا رقصة جمال سالم (عضو مجلس قيادة الثورة في مصر) في ادغال الجنوب منذ مايشارف 40 عاما.


    ' كاتبة سودانية تقيم في بريطانيا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de