ما أثار سخريتي وقل شماتتي ما نقلته الأخبار أن حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة اجتمع برئيس نادي الهلال المهندس يوسف أحمد يوسف وهو أيضاً من منسوبي العصبة المنقذة (حقوق ملكية المصطلح تعود للبطل) لمناقشة هتافات جماهير الفريقين ضد بعض لاعبي الفريقين والتي وفق تقدير الكثيرين جاءت نابية (على الرغم من أنني لم اسمعها). لكن ما أفهمني له صديق عزيز أن الهتافات إستهدفت لاعب المريخ الشاب الذي ضبطته شرطة النظام العام بمعية آخرين من بينهم فنان تغنى داعماً حملة المؤتمر الوطني الإنتخابية الأخيرة في وأوضاع درجت شرطة النظام العام سيئة السمعة على تسميتها بالمخلة. عموماً الوزير الشاب (حاج ماجد) والذي حسب رواية صديقي أنه كان ضيف شرف المباراة والجماهير لم تعر ذلك إلتفاتة فسدرت في شتائمها، ما أغضب الوزير وأشعره بأن هيبته قد نالها ما نالها من الإمتهان والإزدراء. فقام الوزير الذي اختار المنشية يوم المفاصلة لكنه أعاد الولاء إلى القصر بعدما أُفقر وجاع فراح ينام في المساجد ردحاً من السنين، المهم قام بإستدعاء أعضاء المؤتمر الوطني المعينين في مجلس إدارة الهلال للتعبير عن سخطه.
ولعل مبعث سخريتي هو أن الوزير (حاج ماجد) أشتهر بين أقرانه الطلاب بسوء السلوك فهو من صفع عميد كلية القانون د. علي سليمان فضل الله عندما احتج -بوصفه عميداً لكلية- على وضع مكبرات صوت، وضعها طلاب الإتجاه الإسلامي ذراع الجبهة القومية الطلابي في إطار أسبوعهم السياسي، داخل حرم كليته بحجة منطقية ومسؤولة ألا وهي أن هناك محاضرات وطلاب بالمكتبة ستعيق هذه الضوضاء تحصيلهم الأكاديمي. وزير بهذه السيرة لا يمكن أن يصبح وزيراً إلا في حكومة رئيسها مطارد بمذكرة توقيف دولية تمنعه إرتياد الكثير من مطارات الدنيا، وهذا الوزير الآتي لمنصب وزير في زمن الإستوزار يتم وفق نهج نافع الشهير (الداير يبقى وزير اليجي عندنا) تقلد المنصب في زمن علم الجميع فيه هوان مثل هذه المناصب لدرجة علي كرتي (منسق الدفاع الشعبي السابق) وزير خارجية التي يشغل فيها منصب وزير الدولة المدعو كمال حسن علي المنسق السابق للخدمة الإلزامية والمسؤول مسؤولية مباشرة عن إغراق الطلاب (شهداء العيلفون) في النيل، النيل الخالد، بعد أن فتح (التعلمجية) النار عليهم لقاء طلب تقدموا به لقضاء عطلة العيد بين أهليهم.
وشماتتي أن حاج ماجد لن يستطيع أن يرد الإعتبار المهدور لمنصب وزير في حكومة رئيسها تلاحقه مذكرة توقيف دولية.
حقيقة بلغت مناصب رفيعة شغلها خيرة أبناء السودان في الماضي مثل مناصب الوزير والسفير ومديري الجامعات وعمداء الكليات دركاً سحيقاً ما بلغته في حكومات عسكرية سابقة وذلك بسبب المحسوبية والفساد المستشري في جسد الإنقاذ فتأمل وزراء من شاكلة أزهري التيجاني والسمؤال خلف الله القريش وعلي كرتي وعبد الرحيم محمد حسين وأسامة عبدالله وأحمدهارون حتى تدرك الهاوية التي سقط فيهاهذا الوطن المختطف
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Murtada Gafar
معاوية عبيد الصائم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست