|
Re: بعـــد الغيــــاب .. رحلة سفر من قاهرة المعز إلى بلاد العم سام (Re: Dr. Salah Albashier)
|
هو أخُ لي وللروح توأم، غاب عني من الأيام عشر ومئتين، حمل عصا الترحال على كتفه في غفلة مني، وتوجه حاجاً إلى أرض الكنانة التي لها في نفسينا مكاناً خاصاً، وآثر ألا يشق عليَ بترحاله وحجه إلا بلحظات قصار، وكلمات مودعات، وهو يدرك كل الإدراك أنّ القلب لم يعد يحتمل مثل تلك الكلمات المرهقات، ويكفينا أننا ودعنا تراباً لم يدر بخلدينا يوما أن نودعه أو نبتعد عنه ...
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـــد الغيــــاب .. رحلة سفر من قاهرة المعز إلى بلاد العم سام (Re: Dr. Salah Albashier)
|
أخي عزمي أيها الحر - غفر الله لك وأطال بقاءك – حين تقرأ كتابي هذا ستعلم أنه يرنو إليك، وأنت كما عرفتك دائماً رجلاً متئداً رزيناً، شديد الوقار، عظيم الحُلم، تملأ النفوس بشراً، والقلوب حبوراً، وتقضي لك الأقدار أن تستقبل النهار مغتبطاً حين يشرق نوره، وتستقبل الليل مبتهجاً حين تدلهم ظلمته، وتنفق ما بينهما في عملٍ هادئٍ مريح. ولكن! .. كل شئٍ منتهٍ إلى السأم إذا اتصل، حتى الحياة الراضية، والنعمة الدائمة، والعيش الهادئ المطمئن. فلست أنكر منك أن تملَّ هذا النعيم المقيم، وتطمع في الترفيه عن نفسك بقليلٍ من البؤس يأتيك من بعيد، وفضل من الحزن يعبر إليك المحيطات والبحار، فيبلغ نفسك الوادعة الهادئة، كأنه الصدى الضئيل. والناس يرفهون على أنفسهم بما يستطيعون، والله يقسم الحظوظ بينهم بما يريد. شكراً لهديتك الرائعة ديوانك الشعري "أعنياتي في الغربة" وشكراً للكلمات الرائعات التي مهرتهن لي. مع خالص تحياتي أخوك صلاح البشير
| |
|
|
|
|
|
|
|