النِّيابات تشْرع فى تَنْفيذ أكْثر من 30 بلاغاً ضِد مَنْسوبى الحركة الشّعبية بالخرطوم

Quote: الخرطوم فى 23/11/2010( سونا ) كشف المؤتمر الوطنى عن شروع وكالات النيابة على مستوى ولا ية الخرطوم فى اصدار وتنفيذ اوامر بالقبض على متهمين من منسوبي الحركة الشعبية فى اكثر من ثلاثين بلاغا تم فتحها من قبل مواطنين ومسئولين بالحزب فى تهم تراوحت بين التهديد بالقتل والاعتداء بالضرب والسب والاهانة تمت ممارستها فى اطار عمليات التهديد والترهيب التى مارستها الحركة الشعبية بجانب اساليب اخرى لمنع المواطنين من ابناء الجنوب بالخرطوم التسجيل لممارسة حقهم فى التصويت على استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان. واشار نائب الامين السياسي للمؤتمر الوطنى بالولاية الاستاذ عبد السخى عباس فى حوار مع وكالة السودان للانباء الى ان المراكز الرديفة التى اعدها الحزب لحشد وحث المواطنين على التسجيل تعرضت كذلك للاعتداء والتهديد من قبل قيادات نافذة بالحركة الشعبية لمستوى ازالتها بالقوة مشيرا الى ان هذه المراكز رفعت اكثر من 280 شكوى لمخالفات تم رصدها لقانون استفتاء جنوب السودان لسنة 2010م تم ارتكابها من قبل قوات استخبارات الجيش الشعبي وموظفى المفوضية القومية للاستفتاء والعريفين والمراقبين الدوليين لعملية التسجيل واشار سيادته الى انه نتيجة ماوضع من عقبات وعراقيل امام عملية التسجيل عبر مراكز ولاية الخرطوم لم يتجاوز عدد المسجلين حتى مساء الامس العشرة الاف ممن يحق لهم التصويت على استفتاء حق تقرير مصير الجنوب بين الوحدة والانفصال من جملة التقديرات البالغة اربعمائة الف مواطن على مستوى ولاية الخرطوم التى تستوعب اكبر كثافة سكانية للجنوبين خارج النطاق الجغرافى للجنوب وحمل عبد السخى الحركة الشعبية والمفوضية القومية للاستفتاء مسئولية فشل او نجاح العملية التى اعتبر ان التسجيل اهم مؤشرات مآلاتها وقال رغم اننا لا نرغب فى وضع المفوضية على قدم المساواة مع الحركة الشعبية فى تحمل مايجرى من تقصير وخروقات الا انها تتحمل ماتم خاصة على مستوى تبصير المواطن الجنوبي البسيط الذى تغلب عليه الامية والفقر باهمية وخطورة الاستفتاء وتاثيره على مستقبل الوطن ومستقبلهم وقال ان اكبر اخطاء المفوضية ومخالفتها لقانون الاستفتاء تتمثل فى ان اكثر من 70% من موظفيها دون سن الاربعين التى حددها القانون لمن يحق له العمل ، واضاف ان المفوضية اعتمدت فى هذا ماارفقته الحركة الشعبية من كشوفات للموظفين والعريفين وقال ان من تم الايتاء بهم من استخبارات الحركة الشعبية لا يعرفون الاجراءات الادارية والفنية والقانونية للعملية ، واشار الى ان امر الاعلام الذى اقتصر على فترة زمنية لم تتجاوز الاسبوع لم يتنزل الى مستوى الاحياء ، ويخاطب اهل الجنوب بما يعرفون من لغات ولهجات عبر اعلام جماهيرى مباشر او ملصقات وقال ان الامر اقتصر على تدشين الحملة بفندق السلام روتانا او شريط اعلانى على التلفزيون القومى وقال ان الاعلام لم يتنزل الى مناطق تجمعات وكثافة تواجد الجنوبيين بالعاصمة القومية كما حمل الاعلام القومى والصحف جانب من مسئولية هذا التقصير مشيرا الى ان حجم الاعلام والتنوير والتدريب الذى تم قبل الانتخابات الاخيرة كان اكثر كثافة وتركيزا رغم ان امر الاستفتاء هو الاهم والاولى ، واضاف ان التقصير شمل كذلك التوزيع الجغرافى لمراكز التسجيل وقال ان الامر تتضح فيه كذلك بصمات الحركة بجلاء الا ان نائب الامين السياسي للوطنى بولاية الخرطوم اكد ان الحزب سيظل يحترم المفوضية ويحتكم اليها فيما يتم من مخالفات ويحترم قراراتها والعمل من اجل ان تمر العملية بسلام باعتبار ان الاستفتاء احد محطات انفاذ اتفاق السلام الشامل الذى يهدف لاقرار السلام الشامل والاستقرار فى السودان شمالا وجنوبا فى ظل دولة موحدة او دولتين وقال اننا لا نريد لمثل هذه الخروقات فى ان تتسبب فى دفع المؤتمر الوطنى او القوى السياسية الاخرى شمالا وجنوبا او حتى على مستوى الافراد لعدم الاعتراف بما يخرج به الاستفتاء من نتائج وتفضى بالتالى للعودة للاحتراب . وقال (ننتظر ما يتخذ من اجراءات بخصوص المذكرة التى تم رفعها بهذه المخالفات للفموضية ) مؤكدا امتلاك الحزب لكثير من الادلة والوثائق التى تثبت هذه المخالفات واوضح نائب الامين السياسي للمؤتمر الوطنى بالخرطوم ان الحركة الشعبية استغلت تقصير المفوضية فى الجانب الاعلامى ومارست كل صنوف التضليل والتهديد والقهر ضد المواطن الجنوبي الذى صار صيدا سهلا لمنعه من القيام بالتسجيل للاستفتاء وقال ان من ضمن عمليات التخويف هى ايهام الجنوبيين بالخرطوم ان عمليات التسجيل التى تتم من اجل حصرهم وترحيلهم للجنوب بجانب التهديد بان من يسجل للتصويت من اجل الوحدة سيتم طرده من الشمال بعد الانفصال وانهم لن يستقبلونهم بالجنوب واشار الى ان من عمليات الرصد لعمليات الترهيب ملاحظة طواف اربعة عربات عليها مسلحين من الحركة الشعبية تطوف على مراكز التسجيل لاعاقة العملية لتهدبد الموظفين واهانة من ياتون للتسجيل والوصول للناشطين واسرهم وتهديدهم بمنازلهم بالتصفية وحول دور القوات النظامية المسئولة عن حفظ الامن تجاه هذه الممارسات المخلة بالامن قال عبد السخى ان افادات قوات الشرطة تشير الى ان مالديهم من تعليمات يقضى بقصر دور الشرطة على تسهيل دخول المراكز وتجنب الاحتكاكات من اجل ان تمر العملية بسلام .