|
|
 حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !!
|
منهم الحاسدون
ومنهم الساحرون
ومنهم الكافرون
ومنهم الصم البكم العمى الذين لايعقلون ولايرجعون
ومنهم الظالمون
ومنهم الساهون
ومنهم المراؤون
ومنهم المانعون الماعون
ومنهم الهمازون اللمازون
ومنهم الفاسقون, الناقضون, القاطعون, المفسدون
ومنهم الضالون
ومنهم المضلون
ومنهم الكاذبون
ومنهم المكذبون
ومنهم الفجار
ومنهم المشركون بالله
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
القول للشيخ الأكبر ابن العربى:
(فإن مكارم الأخلاق نقص منها المسمى سفاسفا, فعين لها (ص) مصارفافعادت مكارم أخلاق, فهى إذا اتصف بها العبد فى الأماكن المعينة لها, لم يلحقه خزى ولا كان ذا صفة مخزية, فما ثم إلا خلق كريم مهما زال حكم الغرض النفسى,المخالف للأمر الإلهى والحد الزمانى النبوى)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
يقول الشيخ الأكبر:
إذا جاء نعت أى نعت فرضته*** لنا فيه حظ وافر ثم مشرب
سواء يكون النعت فى ذم حالة*** وفى حمدها فالكل للقوم مطلب
ألست ترى أوصافه فى نعوتنا*** وأوصافنا نعت له لايكذب
له فرح فى حالة وتبشش*** إلى ملل قد جاءنا وتعجب
وهزؤ نسبناه له وتردد*** ومكر وكيد كل ذاك مرتب
كما كان للعبد الجلال ومجده*** وعز وتعظيم لديه مرغب
وهذا من أوصاف الإله فدبروا*** كلامى الذى قد قلت فيه وطنبوا
كذلك نعتى الأولياء مدحتهم*** بما ذم عرفا فى الأنام فنقبوا
فمن أنكر العلم الذى قد شرحته*** فليس هو الشخص العليم المقرب
والتفاصيل آتية بإذن الله ......
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
الحاسدون:
قال عليه الصلاة والسلام:
لاحسد إلا فى اثنتين,رجل آتاه الله علما فهو يبثه فى الناس,ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه فى سبيل البر. فقام أهل النفوس الأبية التى تأبى الرذائل, وتحب الفضائل وجماع الخير, فقالوا:
لاينبغى الحسد إلا فى معالى الأمور, وأعلى الأمور ماتعرف إلا بأربابها, ورب الأرباب وذو الصفات العلى والأسماء الحسنى هو الله, فيقال: يتشبه به فى التخلق بأسمائه, ففعلوا وبالغوا واجتهدوا, إلى أن صاروا يقولون للشئ كن فيكون, وذلك أقصى المراتب التى تمدح الله بها, فلولا الحسد ماتعمل القوم فى تحصيل هذا المقام. (ف ح 2/135)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
الساحرون:
السحر بالإطلاق صفة مذمومة, وحظ الأولياء منها ما أطلعهم الله عليه من علم الحروف, وهو علم الأولياء, فيتعلمون ما أودع الله فى الحروف والأسماء من الخواص العجيبة, التى تنفعل عنها الأشياء لهم, فى عالم الحقيقة والخيال, فهو وإن كان مذموما بالإطلاق, فهو محمود بالتقييد, وهو من باب الكرامات وخرق العوائد, ولكن لايسمون سحرة, مع أنه يشاهد منهم خرق العوائد, فسمى ذلك فى حقهم كرامة, وهو عين السحر عند العلماء, فقد كان سحرة موسى مازال عنهم علم السحر مع كونهم آمنوا برب موسى وهارون, ودخلوا فى دين الله, وآثروا الآخرة على الدنيا, ورضوا بعذاب الله على يد فرعون, مع كونهم يعلمون السحر, ويسمى عندنا علم السيمياء, مشتق من السمة وهى العلامة, أى علم العلامات التى نصبت على ماتعطيه من الإنفعالات, من جمع حروف وتركيب أسماء وكلمات, فمن الناس من يعطى ذلك كله فى بسم الله وحده, فيقوم له ذلك مقام جميع الأسماء كلها, وتنزل من هذا العبد منزلة كن. (ف ح 2/135)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
الكافرون:
وهم الساترون مقامهم مثل الملامية,يقول الله تعالى: ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ** ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم)..
إن الذين ستروا مابدا لهم فى مشاهدتهم من اسرار الوصلة,فقال:لابد أن أحجبكم عن ذاتى بصفاتى, فتأهبوا لذلك, فما استعدوا,فأنذرتهم على ألسنة أنبيائى الرسل فى ذلك العالم, فما عرفوا, لأنهم فى عين الجمع (الذات) وخاطبهم من عين التفرقة (الصفات) وهم ماعرفوا عالم التفصيل فلم يستعدوا, وكان الحب قد استولى على قلوبهم سلطانه,غيرة من الحق عليهم فى ذلك الوقت,فأخبر نبيه (ص) روحا وقرآنا,بالسبب الذى أصمهم عن إجابة مادعاهم إليه, فقال ( ختم الله على قلوبهم) فلم يسعها غيره, (وعلى سمعهم) فلايسمعون سوى كلامه على ألسنة العالم,فيشهدونه فى العالم متكلم بلغاتهم, (وعلى أبصارهم غشاوة)من سناه-إذ هو النور- ومن بهائه, إذ له الجلال والهيبة,يريد الصفة التى تجلى لهم فيها المتقدمة, فأبقاهم غرقى فى بحور اللذات بمشاهدة الذات, فقال لهم لابد لكم من عذاب عظيم, فما فهموا ما العذاب لاتحاد الصفة عندهم, فأوجد لهم عالم الكون والفساد, وحينئذ علمهم جميع الأسماء, وأنزلهم على العرش الرحمانى*,وفيه عذابهم, وقد كانوا مخبوئين عنده فى خزائن غيوبه. (ف ح 1/115)
_________________________________________________
* إشارة الى ردهم لعالم الكون,فإن العرش من عالم المخلوقات, وهو المحيط بالمخلوقات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
الصم البكم العمى الذين لايعقلون ولايرجعون
( فهم صم عن سماع مالايحل سماعه,وعن سماع كل كلام غير كلام سيدهم,بكم أى خرس,فلا يتكلمون بمالايرضى سيدهم,كما كان أولئك بكما عن الكلام بذكر الله,فاختلف المصرف وصح الوصف,عمى فلا تقع عينهم على غير الله فاعلا فى الأشياء, وكل واحد من الأولياء على قدر مقامه فى ذلك من المعرفة بالله, فإنهم تختلف مآخذهم فى المحمود من ذلك, فهم لايرجعون إلا الى الله, ولا يعقلون إلا عن الله, لايرجعون الى المصارف المذمومة من هذه الصفات, حيث وصف بها الأشقياء من عباده, فهم لايعقلون من هذه الصفات, سوى مايحمد منها فى صرفه, فهى كل صفة بحقيقتها فى كل موصوف بها, واختلفوا فى المصرف, فلم يكن اتصافهم بها مجازا, بل هو حقيقة, فإن أولياء الله لاينظرون من كل منظور إلا أحسن مافيه, وهم العمى عن مساوى الخلق, لاعن المساوى لأنهم مأمورون باجتنابها, كما هم صم عن سماع الفحشاء, كما هم البكم عن التلفظ بالسوء من القول, وإن كان مباحا فى بعض المواطن) (ف ح 2/136 - ف ح 1/226)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
الظالمون
(قال تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) والمصطفى هو الولى, ثم قال فى المصطفين (فمنهم ظالم لنفسه) وهو أن يمنعها حقها من أجلها, أى الحق الذى لك يانفسى على فى الدنيا نؤخره لك الى الآخرة, وبادر هنا الى الكد والإجتهاد وأخذ بالعزائم, واجتنب الميل الى الرخص, وهذا كله حق لها, فهو ظالم لنفسه نفسه من أجل نفسه) (ف ح 2/ 136)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
الساهون:
( وهم الذين هم عن صلاتهم ساهون بصلاة الله بهم, فهم يرون أن نواصيهم بيد الله, يقيمهم فيها ويركع بهم ويسجد بهم, ويقرأ بهم ويكبر بهم ويسلم بهم, لأنه سمعهم وبصرهم ولسانهم ويدهم ورجلهم, كما ورد فى الخبر, ومن كان هذا مشهده وحاله, فهو فى صلاته ساه,فإنه لم يقل عن الصلاة,فإنه ليس بساه عن الصلاة, وإنما سهوهم عن إضافة الصلاة إليهم, فلهذا اعتبروا قوله (عن صلاتهم ساهون) والويل الذى لهم إنما هو بالنظر لمن جمع فى نظره بين صلاته وصلاة الله به,فإنه الأكمل, فإذا قست بين الرجلين فى هذين المقامين الكبيرين, نقص أحدهما ماكان خيرا فى حق الآخر الجامع لهما, فيكون ذلك النقص ويلا له بالإضافة, حسنات الأبرار سيئات المقربين)* "ف ح2/136"
__________________________________
* لايختلط عليك عن صلاتهم وعن الصلاة!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
المراؤون:
( الذين يراؤون الناس, وهم الذين يفعلون الفعل ليقتدى بهم فيه, علماء هذه الأمة يعلمون الناس بالفعل, يقصدون تعليمهم, إذ كان الفعل أتم عند الرائى من القول, كما قال عليه السلام: صلوا كما رأيتمونى أصلى, مع كونه وصف الصلاة لهم, ومع هذا كله صلى على المنبر ليراه الناس فيقتدوا به, وهكذا فى كل مايمكن من الأعمال, هذا حظ الأولياء من الرياء فى الأفعال المقربة الى الله.) "ف ح2/136"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
الهمازون اللمازون
( وهم العيابون, وأولياء الله يطلعون كل شخص على عيوب النفس, إذ كان لايشعر كل أحد بذلك, فإذا أخذ العارف يصف عيوب النفوس فى حق كل طائفة من أصحاب المراتب, كالسلطان ومايتعلق بمرتبته من العيوب, والقاضى وجميع الولاة, وعيوب نفوس الزهاد والصالحين والعوام, فيعرف كل طائفة عيبها بعد ما كان مستورا عنها, هذا حظهم من الهمز واللمز) "ف ح2/136"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
الفاسقون, الناقضون, القاطعون, المفسدون
(الفاسقون الخارجون عن الصفات, التى تحول بينهم وبين السعادة والقربة الى الله, فهم ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه, وذلك أنهم يعهدون مع الله أن يطيعوه, فإذا حصلوا فى مقام التقريب والكشف, رأوا أن الله هو العامل بهم (والله خلقكم وماتعملون) فرأوا أنهم لاحول لهم ولافعل ولاقول, فنقضوا عهد الله برده إليه سبحانه, لأنه ماانعقد ذلك إلا مع فاعل يفعله, ورأوا مشاهدة أن الله هو الفاعل لذلك,فلم يقع العهد فى نفس الأمر إلا من الله بين الله وبين نفسه, فعلموا أن الحجاب أعماهم عن هذا الإدراك فى حين أخذ العهد, وأن العهد إنما يلزم لأهل الحجاب, فانتقض عهدهم, والأعمال تجرى منهم بالله وهم لايرونها, فهم المعصومون فى أعمالهم عن إضافتها إليهم, وكذلك فى قطعهم ما أمرهم الله أن يوصلوه من أرحامهم, فقال عليه السلام: (الرحم شجنة من الرحمن من وصلها وصله الله) فوصلوها بالرحمن, وردوا القطعة الى موضعها, فشاهدوا الرحمن يمتن عليهم, وخرج هؤلاء من الوسط وامتثلوا قول الشارع بصلة الرحم, فأخذها الناس على صلة القرابة بالمال, ويأخذها هؤلاء على صلة القربى الى الله, فهم يدلون أرحامهم على أصلهم وهو الرحمن, ويرون فى إعطائهم الصلات يد الله معطية, ويد الله آخذة, فإنها شجنة من الرحمن, فالعطاء منه والأخذ منه, فانقطع هؤلاء عن صلة الرحم بالمال, لأنهم لايد لهم, مع غاية الإحسان فى الشاهد, والناس لايشعرون, وكذلك قوله ( ويفسدون فى الأرض), وفساد دنياهم هو فسادهم فى الأرض, لأن الجنة فى السماء, وفى هذا الفساد صلاح آخرتهم فى السماء, فيصومون ويسهرون ويحملون الأشغال الشاقة, وهذا كله من فساد أرض أجسامهم, لما طرأ عليها من النحول والذبول والضعف, وهذا كله وصف أهل الشقاء فى الكتاب, فقال: (أولئك هم الفاسقون) ثم وصفهم (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض) "ف ح2/137"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
المضلون
قال تعالى: (وماكنت متخذ المضلين عضدا) وهو فى الإعتبار الذين أظهروا لأتباعهم من المتعلمين طريق الحيرة فى الله, والعجز عن معرفته, وأنه بيده ملكوت كل شئ, مع كونه خاطب عباده بالعمل, وهو العامل بهم لاهم, فلما نبهوا الناس على مايقتضيه جلال الله, من الإطلاق وعدم التقييد, كانوا مضلين أى محيرين, من أجل ماحيروا الخلق فى جلال الله, فقال تعالى ماجعلناهم محيرين عضدا, يعتضد بهم فى تحيرهم, بل أنا محيرهم على الحقيقة لاهم, مع كونهم لهم أجر ماقصدوه, والدليل على أنى محيرهم لاهم, ولا اتخذتهم عضدا, أن من الناس من يقبل منهم ومن الناس من لايقبل, ولو كان الأمر بأيديهم لأثروا فى الكل القبول, فلما كان الأمر بيدى لا بأيديهم, جعلت القبول فى البعض دون البعض, فقبلوا الحيرة فى, فأناكنت محيرهم لا هم,فعلى هذا يعتبر قوله (وماكنت متخذ المضلين عضدا) بل لنأجرهم على ذلك, " ف ح 2/137"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
الكاذبون
وهم الذين يقولون صلينا وسمعنا وأطعنا, وقيل لهم قولوا سمعنا وأطعنا وغير ذلك, مما يدعونه من أعمال البر المأمور بها شرعا, وهم يعلمون أن الأمور بيد الله, وأنه لولا ما أجرى الله من العمل على أيديهم ماظهر, ولولا أن الله قال لهذا العمل كن فى هذا المحل ماكان, وهم مع ذلك يضيفونه الى أنفسهم, فهم كاذبون من هذا الوجه, وهكذا يسرى فى سائر الأعمال. ( ف ح2/137)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
المكذبون
وهى الطائفة التى ترى هؤلاء المدعين فى أعمالهم,ممن يراها أنها أعمالنا, ومن يراها أنها من الله. ولكن يدعونها وهم كاذبون, فتكذبهم هذه الطائفة فى دعواهم, وإضافتهم ذلك إليهم, فيقال فيهم مكذبون, والكامل من يضيف الأعمال على ما أضافها الحق, ويزيلها عن الإضافة, على حد ما أزالها الحق من علمه بالمواطن, فمن نقص عن هذا النظر وكذب المدعين فى كل حال, فقد نقصه هذا الأدب مع كونه جليل القدر, فهذا النقص يعبر عنه بالويل فى حقه, الذى فى العموم للمكذبين, فإنه يقول يوم القيامة إذا رأى مافاته فى تكذيبه من المواطن, التى كان ينبغى له أن يقرر فيها إضافة العمل إليهم, فلم يفعل, ياويلتاه لم لم أحقق النظر فى ذلك, حتى أفوز بعلم الأدب الذى هو جماع الخير, فيدخل تحت عموم قوله ( ويل يومئذ للمكذبين) أى يقولون ياويلتاه وياحسرتاه وإن كانوا سعداء فإنه يوم التغابن. (ف ح2/137)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
الفجار
فإنهم فى سجين من السجن, وهم الذين حبسوا نفوسهم وسجنوها عن التصرف فيما منعوا من التصرف فيه, ولايقع التفجير إلا فى محبوس ( عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا) فهم الفجار, جاؤوا عيون المعارف التى سدها الله فى العموم, لكون الفطر أكثرها لاتسعد بتفجيرها, لما يؤدى إليه بالنظر الفاسد من الإباحة والقول بالحلول وغير ذلك, مما يشقيهم, فجاءت هذه الطائفة الى المعنى, ففجرت هذه العيون لأنفسها, فشربت من مائها فزادت هدى الى هداها, وبيانا الى بيانها, فسعدت وطالت وعظمت سعادتها, فهذا حظ الأولياء من الفجور الذى سموا به فجارا. (ف ح2/138)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
المشركون بالله
قال تعالى (إن الله لايغفر أن يشرك به) وكذا هو, لأنه لو ستر لم يشرك به, وهذا الإسم الله هو الذى وقع عليه الشرك فيما يتضمنه, فشاركه الإسم الرحمن, قال تعالى ( قل ادعو الله أو ادعو الرحمن أيا ماتدعو فله الأسماء الحسنى) فجعل للإسم الله شريكافى المعنى وهو الإسم الرحمن, فالمشركون هم الذين وقعوا على الشركة فى الأسماء الإلهية, لأنها اشتركت فى الدلالة على الذات, وتميزت بأعيانها بما تدل عليه من رحمة ومغفرة وانتقام وحياة وعلم وغير ذلك, وإذ كان للشرك مثل هذا الوجه, فقد قرب عليك مأخذ كل صفة ممكن أن تغفر, فلا تجزع من أجل الشرك الذى شقى صاحبه, فإن ذلك ليس بمشرك حقيقة, وأنت هو المشرك على الحقيقة, لأنه من شأن الشركة إتحاد العين المشترك فيه, فيكون لكل واحد الحكم فيه على السواء, وإلا فليس بشريك مطلق, وهذا الشريك الذى أثبته الشقى, لم يتوارد مع الله على أمر يقع فيه الإشتراك, فليس بمشرك على الحقيقة, بخلاف السعيد, فإنه أشرك الإسم الرحمن بالإسم الله وبالأسماء كلها فى الدلالة على الذات, فهو أقوى فى الشرك من هذا, فإن الأول شريك دعوى كاذبة, وهذا أثبت شريكا بدعوى صادقة, فغفر لهذا المشرك بصدقه فيه, ولم يغفر لذلك المشرك لكذبه فى دعواه, فهذا أولى باسم المشرك من الآخر. (ف ح2/138)
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Balla Musa
ABDALLAH ABDALLAH
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست