|
|
 وساطة سلام دارفور تلتقي وفد العدل والمساواة
|
تلتقي وساطة سلام دارفور مساء اليوم الاحد14 نوفمبر في اجتماع ثان بفندق شيراتون بوفد حركة العدل والمساواة امس السبت بوفد العدل والمساواة وفيمايلي التفاصيل كما جاء في الراية:
Quote: :
قدمنا للوساطة رؤيتنا حول السلام الشامل في دارفور وننتظر الرد ...احمد حسين
• نقدر الجهود القطرية وسنعمل على إيجاد مخرج استراتيجي لأزمة دارفور
• إرادتنا حقيقية للسلام وهدفنا مشترك مع الوساطة فى التوصل للسلام الحقيقي
• الحركة تستعد لتكوين جبهة مقاومة عريضة ضد الحكومة السودانية
الدوحة - أنور الخطيب :
التقى وفد من حركة العدل والمساواة برئاسة احمد بحر نائب رئيس الحركة رئيس اقليم كردفان مساء السبت مع الوساطة القطرية والأممية ممثلة بسعادة أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية وجبريل باسولي.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين ان الحديث خلال الاجتماع جرى عن الأوضاع الأمنية والإنسانية والسياسية في دارفور وان وفد الحركة سلم الوساطة ورقة مكتوبة تمثل رؤيتها للحل الشامل في المرحلة المقبلة من اجل أن تكون هناك عملية سياسية قوية تحظى بدعم الشعب وأهل الإقليم مضيفا أنهم أكدوا للوساطة ان الحركة جاءت الى الدوحة بقلوب مفتوحة للتحاور حول كيفية إيجاد حل سلمي حقيقي.
ووجه آدم الشكر لدولة قطر ممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى امير البلاد المفدى والشعب القطري لصبرهم الكبير ومحاولتهم الجادة لمساعدة دارفور وقال: "نحن نقدر جهودهم وسنعمل ما بوسعنا لإدارة حوار شفاف وبناء لإيجاد مخرج استراتيجي لأزمة الإقليم".
وأشار آدم إلى ان الحركة أبلغت الوساطة خلال الاجتماع أنها تعتبر موقف الحكومة السودانية سلبيا من المنبر بسبب إستراتيجية السلام من الداخل التي طرحتها والتي لن تجلب السلام للإقليم. وردا على سؤال فيما إذا كان هناك بوادر لعودة الحركة لمنبر الدوحة، بعد هذا الاجتماع قال آدم إن الورقة المقدمة من الحركة ستخضع للنقاش من قبل الوساطة، وإرادتنا حقيقية للسلام، وهدفنا مشترك مع الوساطة لجهة العملية السياسية والسلام الحقيقي مضيفا أن المشاورات ستتواصل مع الوساطة اليوم الأحد حول الورقة وذلك في اجتماع سيجمعها بها.
وكان الناطق باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين آدم ا قد أعلن ان الحركة تستعد لتكوين "جبهة مقاومة عريضة ضد الحكومة السودانية تضم الحركات المسلحة في الإقليم ستعلن عنها خلال أيام وأضاف في مؤتمر صحفي عقده ليلة الجمعة في الدوحة "نحن نعمل مع إخواننا الآخرين الموجودين في الحركات وخلال أسبوع أو عشرة أيام سيكون هناك جبهة مقاومة عريضة تضم كل الحركات والفصائل المسلحة". مضيفا ان لدى الحركة اتصالات مع الجميع وكلنا جادون ولدينا تفاهمات مع الفصائل والحركات"، مشيرا الى "أننا وصلنا الى مرحلة متقدمة جدا والأيام القادمة ستكشف ثمار هذه المشاورات".
وقال آدم إن هذه الجبهة ستقود المفاوضات في حال قررت الحركة العودة للتفاوض في الدوحة أو ستقود العمل المسلح ضد الحكومة السودانية في حال فشل عودتها الى طاولة التفاوض مضيفا إذا جرت الأمور بصورة جيدة مع الوساطة فسنأتي في إطار جبهة عريضة وليس حركة العدل والمساوة .
إلا أن الناطق الرسمي باسم حركة العدل أكد ان تحقيق السلام الشامل والعادل في إقليم دارفور لا زال خيارا استراتيجيا للحركة الى جانب خياراته الأخرى.
وقال ان الوفد رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الحركة رئيس إقليم كردفان احمد بحر الذي وصل الدوحة سيجري مشاورات مع الوساطة حول سبل عودة الحركة الى طاولة المفاوضات وانه سيبحث معها مطالب الحركة التي سبق وتقدمت بها ومنها تسهيل دخول وخروج رئيس الحركة خليل إبراهيم الى دارفور وإدخال إصلاحات في منبر الدوحة التفاوضي ومطالب أخرى . مضيفا جئنا بقلوب مفتوحة للنقاش مع الوساطة في كيفية حصول عملية سياسية جادة ومحايدة لها معنى حقيقي تنعكس على حال الناس ويكون لها قبول من شرائح المجتمع في دارفور .
وعبر احمد حسين آدم عن تقدير حركة العدل والمساوة للدور الكبير الذي تقوم به دولة قطر لتحقيق السلام في دارفور وقال ان مجيء وفد الحركة الى الدوحة للالتقاء بالوساطة يعبر عن تقدير الحركة واحترامها للدور القطري بهذا الشأن.
وشدد آدم على ان حضور وفد الحركة الى الدوحة إشارة جدية على ان حركة العدل والمساواة تفضل الحل السلمي على أي خيارات أخرى على الرغم من أنها قادرة على الخيارات الأخرى. وكانت حركة العدل والمساواة وقعت اتفاقا مبدئيا ووقفا لإطلاق النار مع الخرطوم في فبراير الماضي، إلا أنها انسحبت في شهر مايو من المفاوضات التي تجري في الدوحة برعاية سعادة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد بن عبدالله آل محمود، والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي جبريل باسولي.
ونفى آدم استلام حركة العدل والمساواة لأي مشروع سلام في دارفور مستطردا بهذا الصدد أتينا لنتحدث في إصلاح المنبر ونحن لسنا طرفا في أي آجال زمنية جرى الإعلان عنها وليس من العدل ان نلتزم بها .
واتهم احمد حسين آدم الحكومة السودانية بعدم وجود إرادة سياسية لديها لتحقيق السلام العادل والشامل في دارفور وقال "ان الحكومة تحاول فرض حل عسكري يتعارض مع مفاوضات الدوحة وان الإستراتيجية التي أعلنتها تعني الحد من منبر الدوحة وحل من طرف واحد. وشدد آدم على ان حركة العدل والمساواة ليست طرفا في المفاوضات التي تجري بالدوحة – رغم ان الحركة وقعت اتفاقين إطاريين قبل انسحابها - وأنها ليست ملزمة بأية اتفاقيات تخرج من هذه المفاوضات لكنه قال انه لا يريد استباق الأحداث وأنهم سيجتمعون مع الوساطة "ولا أريد ان اسبق الحوادث سنجلس مع الوساطة بالبحث في مطالب الحركة".
واعتبر الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة ان العائق الرئيسي في تحقيق السلام في دارفور هو حزب المؤتمر الوطني الذي يحاول فرض الحلول من جانب واحد وإستراتيجيته للسلام من الداخل وإستراتيجيته للسلام التي تتنكر لمنبر الدوحة، مضيفا ان العمليات العسكرية التي تقوم بها الحكومة السودانية والعدل المساواة عمليات مسك الختام في دارفور قد فشلت وان قوات الحركة ألحقت بالجيش السوداني خسائر كبيرة.
وردا على سؤال حول مسألة الأقاليم ومعالجتها من خلال التفاوض والتشاور قال الناطق باسم العدل والمساواة : نحن نتكلم عن عودة كل أقاليم السودان السبعة في حركة العدل والمساواة ونريد ان تعود الأقاليم كلها بما فيها إقليم دارفور وهذا حق وليس مطلبا وما يقال عن ان المسألة يتم التشاور حولها غير مقبول والناس لديها خيارات كثيرة بما فيها تقرير المصير فالأفضل ان يجري حل القضايا قبل ان تتفاقم وهم ألغوا الأقاليم وسلطاتها دون أية مشاورات فكيف يتكلمون الآن عن المشاورات فهم ليس لديهم حق في هذه المسألة مضيفا لدينا موقف تفاوضي معروف بالنسبة للناس يتعلق بقسمة السلطة والثروة والترتيبات الامنية وما الى ذلك وما هو مطروح حل متكامل.
وحول حقيقة المعارك التي جرت في دارفور والاتهامات الموجهة للحركة بالاعتداء على قوافل الإغاثة بعيد إعلان الحركة عزمها إرسال وفد الى الدوحة للتشاور من اجل العودة الى المفاوضات قال آدم: نحن أكثر أطراف النزاع التزاما بالقانون الدولي الإنساني ونحن لم نعتد على احد ولا على قوافل الإغاثة وهذه فرية من المؤتمر الوطني، والحكومة هي من تقوم بطرد وقتل المواطنين وأضاف آدم: ان سجلنا ناصع حتى في موضوع الأسرى ونحن نسلمهم للصليب الأحمر الدولي وهو مقتنع بسجل الحركة في هذا الجانب ولكن الحكومة هي التي تعرقل السلام والآن نحن متقدمون في المعارك ونحن مستعدون لتسليم أسرى معارك كردفان وأسرى معارك دارفور للصليب الأحمر والحكومة هي التي تمنع ذلك ولدينا الآن عشرات الأسرى فهل تتصور ان حكومة مسؤولة ترفض تسلم الأسرى التابعين لها ونحن مستعدون لتسليم الأسرى من جانب واحد وأتمنى ان لا تعطل الحكومة هذه المسألة لان الحكومة عطلت ذلك في المرات السابقة ، فحركة العدل والمساواة لا تقتل المدنيين ولا تجعلهم ضحايا في هذا الصراع.
ونفى آدم ما تردد عن قيام الحركة بمهاجمة الجيش السوداني مما تسبب في اندلاع المعارك الأخيرة بين الطرفين وقال إنهم هم من قالوا إنهم هاجمونا وهم تكلموا عن معارك مسك الختام وقد فشلت تلك الهجمة وهناك مطالبات باستقالة وزير الدفاع السوداني لان عملية مسك الختام التي أرادوا من خلالها إنهاء حركة العدل والمساواة فشلت والنتيجة الآن ان الحركة أمسكت بزمام المبادرة العسكرية وهم متقهقرون وكل القبائل أصبحت ضدهم وهم لديهم مشكلة حقيقية في الجيش وليس لديهم جيش ليقاتل.
وحول تأثير تراجع تأييد دولة تشاد على الحركة قال هم عولوا على هذا الموضوع ونحن لدينا قضية عادلة وليست مرتبطة بتشاد وحركة العدل والمساواة واصلت الصمود وسيطرتها على الأرض وقد دخلنا أربع عشرة معركة وهزمناهم فيها.
وردا على سؤال يتعلق بالترتيبات التي أعلنتها الحكومة السودانية بالاتفاق مع ليبيا لطرد قادة الحركة قال الناطق باسم العدل والمساواة ان القائد معمر القذافي لا يعمل بإملاءات الآخرين والدكتور خليل موجود هناك وهو معزز ومكرم ويدير لقاءات مع المسؤولين الدوليين والإقليميين والتقى جبريل باسولي ورئيس جنوب إفريقيا الأسبق مبيكي والتقى عدة رؤساء حكومات وما تقوله الحكومة مجرد آمال وأمنيات.
وحول إمكانية عودة رئيس الحركة خليل إبراهيم الى الدوحة قال آدم لدينا مشاورات مع الوساطة ومع الدولة المضيفة فيها أمور متعلقة بإصلاح المنبر وأمور لا نطلبها من موقع استجداء ولكن هناك أمورا تتعلق بحرية حركة القيادة بمن فيهم الدكتور خليل وهذا عرف دولي في عملية سياسية تحت رعاية إقليمية ودولية وحرية الحركة فيها مطلوبة ومن الإنصاف والالتزام بالأعراف الدولية ان تؤمن حرية حركة قيادة العدل والمساواة , ووجود الدكتور خليل مع قواته وشعب هو من ضمن الحقوق المكفولة لقيادات حركة العدل والمساواة المشاركة في العملية السياسية.
وحول رؤية إصلاح منبر الدوحة قال آدم "تكلمنا عن أمور كثيرة مرتبطة بأطراف التفاوض بحد ذاتها والموضوع خاضع لمناقشات مرتبطة بأطراف التفاوض وإستراتيجية التفاوض والمسائل الإجرائية الخاصة فيها والضمانات وآليات التنفيذ والأمور الأخرى المرتبطة بضرورة ان تكون المفاوضات باتجاه واحد وفي مسار واحد وليس في مسارات متوازية ونتحدث عن الاتفاقيات السابقة وتنفيذها لان النظام لا ينفذ الاتفاقيات والمسائل الأخرى المرتبطة بدور المجتمع الدولي.
وحول تقييم الحركة لعلاقتها مع حركة التحرير والعدالة قال آدم "نحن في حركة العدل والمساواة وشركائنا في الحركات والفصائل الأخرى نقوم بمجهود كبير جدا سيرى النور قريبا وستكون هناك جبهة مقاومة عريضة وأعداد كبيرة جدا وحتى الآن لم نتحدث مع القيادات في حركة التحرير والعدالة ولكننا تحدثنا مع قيادات كثيرة جدا في تلك الحركة وهذه الجبهة ستكون جبهة جامعة وستنسق جهود المقاومة سلما وحربا وسترى النور في القريب العاجل وحتى لو سارت الأمور بطريق جيدة هنا أو في أي مكان آخر سنأتي مجتمعين ولن نأتي كحركة العدل والمساواة فقط. ويضم وفد حركة العدل والمساوة الذي بدأ الخميس زيارة الى الدوحة تستمر حتى الاثنين نائب رئيس الحركة محمد بحر والناطق الرسمي باسمها احمد حسين آدم ورئيس الوفد التفاوضي احمد تقد لسان وعددا من القياديين في الحركة.
|
|
|
  
|
|
|
|
Faisal Al Zubeir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست