حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 12:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2010, 09:33 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر

    حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع خضر
    حاوره عبد الرحمن العاجب
    24،25،26 اكتوبر 2010
    القيادي بالحزب الشيوعي السوداني وعضو اللجنة المركزية للحزب، د. الشفيع خضر، من الشخصيات السياسية المعروفة على مستوى الساحة السياسية السودانية ولهذا الأمر سعت (الأهرام اليوم) الى إجراء حوار معه لتسليط الضوء على بعض الحقائق. (الأهرام اليوم) طرحت عليه عدة أسئلة منها المتعلق بالأوضاع التنظيمية داخل الحزب والجدل الذي دار مؤخراً حوله، والممارسة الديمقراطية داخل الحزب فضلا عن الحديث عن علاقة الحزب بقطاع الشمال بالحركة وتكوين جبهة يسار يتم بموجبها دمج الحزبين في حزب واحد. تناولنا معه كذلك مسألة تطوير أفكار الحزب، لم نغفل كذلك الاستفهامات المتعلقة بمايو 1969م ويوليو 1971م ومدى علاقة الحزب بهذه الانقلابات، ووجه الشبه بينها والانقلاب الإنقاذي على اعتبار أن اليمين واليسار قد دلفا للسلطة عبر ذات البوابة.. طرحنا عليه أيضاً مسألة التنازلات التي يقدمها حزبه بين الفينة والأخرى عن برنامجه الفكري لصالح التحالفات التكتيكية مع الأحزاب التقليدية واليمينية، ثم عرجنا لما يصفه الكثيرون بالتراجع في مضمار العمل الجماهيري للحزب. حوارنا مع د. الشفيع تطرقنا فيه كذلك للراهن السياسي ومسائل المصير، دارفور كانت حضورا هي الأخرى في حوارنا ورأي الحزب حولها.. سألناه كذلك عن حال المعارضة السودانية وتحديدا تحالف أحزاب جوبا وأسباب فشله في تحقيق أهدافه المعلن عنها؟ والبديل الموضوعي للتحالف؟ هل هنالك وجه شبه بين التجمع الوطني الديمقراطي وتحالف جوبا الوطني؟ الجبهة الوطنية العريضة التي تم تكوينها في لندن مؤخرا وجدت حظها ضمن محاور إفادات الشفيع، هل ستكون تجربتها تكرارا لتجربة التجمع الوطني الديمقراطي؟ الرجل استمع لجميع أسئلة (الأهرام اليوم) بعضها رد عليها بوضوح وبعضها الآخر تحفظ عليه في الرد وكانت حصيلة ردوده هذا الحوار..
    هنالك حديث يقول إن الحزب الشيوعي السوداني يعاني من أزمة تنظيم داخلية وخصوصا بعد انعقاد المؤتمر الخامس.. كيف تعلق على ذلك؟
    - طبعا هذا الحديث ظهر في الإعلام كثيرا وتم تناوله من قبل صحفيين مختلفين، ومهما قلنا فيه من حديث فلن ينتهي.. بكل بساطة حزبنا عقد مؤتمره وتوصل لقرارات محددة ونُشرت هذه القرارات، في القضايا السياسية ودستور الحزب والتقرير السياسي والبرنامج وقضايا أخرى، وبعد ذلك تم انتخاب لجنة مركزية جديدة وتكوين الهيئات والمكاتب والهياكل التنظيمية المختلفة للحزب، لكن كان هنالك عدد من الأعضاء لديهم آراء عبروا عنها في الصحف، بالنسبة لنا هذا لم يكن أمراً مخيفاً أو مزعجاً، بل أعتقد أننا يمكن أن نستفيد منه في تطوير الحزب، ولكن الحديث الذي جاء بالصحف كان فيه القصد؛ فالأمر لم يكن كما تناوله بعض الصحفيين حول أن هنالك انقسامًا داخل الحزب، هنالك بعض الصحف تحدثت عن شائعات وحولتها الي حقائق، وهذا جعلنا نصل لاستنتاج أن هذا لم يكن مجرد عمل صحفي عادي، بل هذا الأمر في جزء منه هو عمل منظم ضد الحزب، كانت هنالك محاولة للبناء على هذه الآراء وتصويرها كما لو أن هناك تشرذماً وانقساماً.. هذا غير صحيح.
    لكن رشح حديث عن أن هنالك خلافات برزت خلال المؤتمر وأدت الى بروز ثلاثة تيارات ممثلة لثلاثة شخصيات هم (محمد إبراهيم نقد، والشفيع خضر، وسليمان حامد) وأن الخلافات كانت حول جملة من القضايا الفكرية والهيكلية والتنظيمية، فضلا عن الحديث الذي رشح عن ترشيح د. الشفيع ليكون سكرتيراً عاماً للحزب بدلا عن نقد.. أين الحقيقة في هذا الحديث؟
    - الحديث في جملته هو مجهود، إما من صحفي يريد أن يملأ الصحيفة، أو مجهود استخباراتي، وأعتقد إذا أرادت الصحافة أن تستنطق وتعرف الحقيقة مباشرةً فعليها أن تأتي للحزب. المؤتمر الخامس لم تكن به خلافات لأن مشاريع القرارات التي قُدمت للمؤتمر تمت مناقشتها قبل قيام المؤتمر من قواعد الحزب المختلفة، وهذه هي المرحلة التي كانت فيها مناقشات واعتراضات وخلاف هنا وهناك، وهذا شيء طبيعي، ولكنها عندما قُدمت في شكل مقررات ومشاريع قرارات كان هنالك شبه إجماع حولها، وعلى الرغم من هذا خضعت للتصويت. وهنالك نوع من القرارات كان فيها خلاف لكنه لم يكن الخلاف الذي يدل على أن هنالك مشكلة، مثل اقتراح سحب عضوية الحزب من البرلمان المعين الذي حدث فيه نقاش طويل جدا وتم فيه التصويت وجاءت نتيجته أنه يجب أن يستمر الحزب في البرلمان؛ على الرغم من إصرار المجموعة الأخرى على الانسحاب، ولكنهم رغم ذلك لم يستقيلوا. الحقيقة هي أنه لا يوجد خلاف بالحزب. أما بالنسبة للحديث عن ترشيحي أنا أعتقد أن الإعلام هو الذي رشحني!! لا يوجد عضو قام بترشيحي وأنا لم أرشح نفسي للسكرتارية ولا توجد مجموعة داخل الحزب تقدمت بترشيحي، من قبل طُرح على هذا السؤال وقلت لهم هذا من الإعلام؛ لأنه في الفترة التي كان فيها الحزب تحت الأرض وكانت فيها كودارنا مطاردة كانت لديّ الفرصة أن أتحدث في الفضائيات والإعلام، ومن تلك الفترة راج الأمر أن الشفيع خضر مرشح، وبالعكس الترشيحات التي تمت في داخل الحزب كانت بموافقة جميع أعضاء الكليات الانتخابية التي ترشح وكانت هنالك انتخابات حقيقية داخل الحزب، وهذا لا يعني أن جميع الذين حضروا المؤتمر راضون 100% وإلا لا يكون هذا حزباً بل هو شيء آخر، المؤكد هو وجود آراء مختلفة، ولا أعتقد بوجود ثلاثة تيارات، على الرغم من أنني كانت لديّ وجهة نظري حول الكثير من القضايا الفكرية المتعلقة بالحزب وهي وجهة نظر لا تصطدم بخط الحزب السياسي ولا بأنني سوف لا أكون في صفوفه أو لا أدافع عنه، أعتقد أن وجهة نظري تتماشي مع الرغبة في السير إلى الأمام مع الحزب، وغيري من الأعضاء كان لهم وجهات نظر وهذا شيء طبيعي في تنظيم يعتمد على الفكر.
    حسناً.. (نقد) ظل سكرتيراً عاماً للحزب الشيوعي منذ العام 1971م وحتى الآن.. لن أسألك عن عدد المرات التي سُئلت فيها هذا السؤال ولكن أسأل: (39) عاما أليست هي ضد الديمقراطية التي ينادي بها الحزب؟
    - في الأصل السكرتير العام يتم انتخابه في مؤتمر ويعاد انتخابه في مؤتمر، والأستاذ محمد إبراهيم نقد انتخب سنة 1971م بعد إعدام الشهيد عبد الخالق محجوب السكرتير العام السابق، ومنذ ذلك الحين لم يعقد مؤتمر بخلاف الخامس، أعتقد أن السؤال يمكن يكون عن تأخير عقد مؤتمر الحزب لـ(40) سنة وهذا غير صحيح، وأنا أعتقد أن هنالك أعضاء بخلاف نقد ظلوا في اللجنة المركزية منذ المؤتمر الرابع الذي كان في عام 1967م بمن فيهم الأستاذ محمد إبراهيم نقد نفسه، وهنالك أعضاء ظلوا منذ المؤتمر الرابع لأنه حسب الدستور: الذي يغير هو المؤتمر، صحيح مابين المؤتمرين اللجنة المركزية لديها الحق في أنها تصعد أعضاء، وهذا كان مبدأ حكيماً في الدستور لأنه في ظروف العمل السري قيام المؤتمرات يكون صعبا، كما حدث للحزب حيث كان مطارداً وتعرض لمحاولات تصفيته أمنيا، وبالتالي كان لابد من أن يتم تصعيد أعضاء الى اللجنة المركزية، إضافة الى إبعاد أعضاء من اللجنة المركزية لأسباب طبيعية مثل المرض والموت، وإذا أردنا أن نحاكم هذه الفترة يجب ألاّ نحاكمها في شخص محدد بل يجب أن نحاكمها في حقيقة أن الحزب ظل لأكثر من (40) عاما دون مؤتمر.. والحزب ولجنتة المركزية في المؤتمر الخامس أقر بهذا الخطأ وأن هنالك تقصيراً في أن الحزب لم يعقد مؤتمره كل أربع سنوات كما هو في الدستور الموجود، وغض النظر عن الأسباب نحن كنا نعلم أننا لا يمكن أن نعقد المؤتمر الرابع للحزب الذي كان يجب أن يعقد في 1967م أو 1968م والمؤتمر الذي بعده كان يجب أن يعقد في عام 1972م ولم نستطيع أن نعقده في سنة 1972م لأنه منذ عام (1971م الى 1972م) كان معظم أعضاء الحزب في المعتقلات وأعدمت قياداته وكانت هنالك مطاردات، وبعد أن جاءت الانتفاضة كانت هذه هي الفرصة انعقاد المؤتمر الخامس ولم نعقده، وهذا خطأ وخلل، ولم أكن وحدي الذي يقول هذا، هذا خطأ وجميعنا اتفقنا على ذلك، وأعتقد أنه ناتج عن أسباب كثيرة؛ حيث كان الحزب يريد أن يقوم بأشياء متكاملة ويريد أن يحضر وأخذ وقتاً كبيراً في تحضير الوثائق إلى أن سُرقت الديمقراطية مرة أخرى بانقلاب 30 يونيو، وبعدها أعتقد أن حزبنا كان من أكثر الجهات التي تعرضت لضربات أمنية فظيعة وتشريد، وكانت هنالك صعوبة في أن يعقد مؤتمره، وعلى الرغم من ذلك كان من الممكن البحث عن وسائل لعقده، عموماً هذا الخطأ مقرة به كل قيادة الحزب.

    يتبع
                  

11-06-2010, 09:43 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر (Re: talha alsayed)

    نأسف للخطأ فى العنوان فى اسم د. الشفيع خضر

    نواصل


    في الفترة ما بعد (نيفاشا) كثُر الحديث عن علاقة الحزب الشيوعي بقطاع الشمال في الحركة الشعبية؟
    - حقيقةً كثير من الأحاديث تأتي عبارة عن معلومات ملغومة لأهداف سياسية، لكن نحن يهمنا أن نقول الحقيقة للمواطن، الحزب الشيوعي في الحقيقة علاقته ليست بقطاع الشمال الذي هو تنظيم له علاقة بالحركة الشعبية، بل نحن علاقتنا بالحركة الشعبية كتنظيم علاقة موجوده منذ فترة طويلة، عملنا مع بعض في النضال ضد نميري وفي النضال من أجل البحث عن صيغة للحفاظ على وحدة السودان على أسس جديدة وفي النضال ضد ديكتاتورية الإنقاذ، وعملنا معا في التجمع الوطني الديمقراطي، وكان يجمعنا في تلك الفترة مع الحركة الشعبية أهم شيء وهو التوجهات الوحدوية للحركة الشعبية، هي كانت تلتقي مع توجهاتنا في مسألة وحدة السودان والبحث عن إعادة صياغة الدولة السودانية على أساس مدني ديمقراطي، إضافة الى التقاء الروئ حول ضرورة إعادة توزيع الثروة والسلطة على أساس إعطاء المناطق المهمشة مساحة أكبر من حيث السلطة والتنمية، وهذه علاقة سياسية لكن لا توجد علاقة أكثر من ذلك، ولا توجد علاقة تنظيمية بيننا والحركة الشعبية، بل هي تنظيم مستقل قائم بذاته، وصحيح هنالك عدد من أعضاء الحزب أو الذين كانوا أعضاء في الحزب خرجوا منه لأسباب مختلفة، وفيهم الذي يرى أن الحزب كان يجب أن يتبنى العمل المسلح ووجد نفسه في الحركة الشعبية لأنها كانت متبنية العمل المسلح وخرج من الحزب، وفيهم الذي كان لديه رأي في خط الحزب السياسي وكانوا يعتقدون أن الحزب لا يعمل بما هو مطلوب من أجل تحالف أوسع مع القوى الديمقراطية وقوى اليسار بشكل عام وكانوا يعتقدون أن الحركة يمكن أن تحقق لهم شيئا مثل هذا، وفيهم الذي كان يعتقد أن الحزب خطابه خطاب تسيطر عليه عقلية المركز وعقلية الوسط، ولأسباب مختلفة. هؤلاء الشيوعيون لم يذهبوا ممثلين للحزب، بل انتقلوا من ماعون عمل سياسي الى ماعون جديد ولم نعاديهم ولم ندخل معهم في أي نوع من العداء، بل بالعكس قلنا لهم إن هؤلاء هم إضافة للعمل السياسي بشكل عام وبشكل جديد هم يقدمونه للحركة، وهذه المجموعة معظمها من الشماليين وفيها عدد كبير من الجنوب، وكان هنالك عدد كبير منهم وجد نفسه تلقائيا في قطاع الشمال وهذا هو أساس العلاقة، لكن بخلاف هذا لا توجد علاقة تنظيمية، وهؤلاء الذين ذهبوا هم لم يكونوا ممثلين للحزب ولم يكونوا فرع الحزب وسط الحركة الشعبية ولا يمكن أن يكون لدينا عمل بهذه الطريقة، ولا أعتقد أن الحركة الشعبية يمكن أن تقبل بهذه الطريقة،على الرغم من وجود إصرار من جهات كثيرة معادية للحركة الشعبية ومعادية للحزب الشيوعي تعمل على مهاجمة قطاع الشمال بالحركة الشعبية ومهاجمة أعضائه بأنهم مزروعون من الحزب الشيوعي وأنهم يمثلون برنامج الحزب، وهذه طريقة فيها نوع من الهوس، ومن هنا أنا أحيي نضال الحركة الشعبية ونضال قطاع الشمال وأعتقد أنهم مناضلون حقيقيون ولديهم دور كما أن الآخرين لديهم دور في هذا الوطن، ولكن يجب أن لا نختصر دورهم في أنهم هم كانوا ممثلين للحزب الشيوعي أو أعضاء في الحزب الشيوعي لأن الحقيقة غير هذا.
    لكن هنالك حديث دائما ظل يتردد عن أن الحزب فشل في تحقيق برنامجه الجماهيري ولجأ لتنفيذه عبر الحركة، وبالتحديد عبر قطاع الشمال لامتداده الجماهيري؟
    - والله أنا لا أعرف هذا، لكن يمكن أن نتناقش حول الامتداد الجماهيري للحزب ولقطاع الشمال بالحركة الشعبية، أعتقد أن هذا الحديث يحتاج الى دقة، وماهو برنامج الحزب الشيوعي الذي فشل في تنفيذه والذي يعمل فيه الآن قطاع الشمال؟ إذا سألت نفسك سؤالا مثل هذا ستجد أنه لا يوجد هذا الأمر. والحركة الشعبية وقطاعها الشمالي الآن في قضية كبيرة جدا متعلقة بالاستفتاء وكيف يكون السودان بعد التاسع من يناير، وهذا هو الشغل الشاغل للحركة وقطاعها الشمالي، نحن نعمل بمجهوادتنا وبرنامجنا وإطارنا الخاص ونحاول تقديم حلول للقضايا الاجتماعية والسياسية من موقعنا الخاص، ونحن لو أخطأنا هنا وهناك سوف نقف ونرى أين أخطأنا ونحاول أن نطرح لماذا أخطأنا وكيف نصحح الخطأ، لكن لا أعتقد ان هذا الأمر يتحقق بأن نلجأ الى تنظيم آخر. أعتقد أنه يمكن للحزب الشيوعي أن تكون لديه أفكار حول أشكال تنظيمية مختلفة ينفذ بها خطه السياسي ولكن لا تكون واحدة منها جزء من حزب آخر، باعتبار أن قطاع الشمال هذا يتبع لحزب آخر مختلف عنا تماما.
    هنالك حديث بدأ يرشح عن تكوين جبهة يسار متقدم، في حالة وقوع الانفصال، بموجبها يتم دمج الحزب الشيوعي في قطاع الشمال بالحركة الشعبية، ماهي صحة هذا الحديث أو المعلومة؟
    - لم يحدث أن ناقشنا حديثاً مثل هذا في الحزب ولا حتى في اجتماعاتنا المشتركة مع الحركة الشعبية، وأعتقد أن هذا عبوراً للجسر قبل وصوله.
    ماذ حدث بشأن تجديد أفكار الحزب وهل تخليتم عن الفكر الماركسي أم أن هناك سعي لتطوير المنهج الماركسي؟
    - لا.. الحزب الشيوعي لم يتخلَّ عن المنهج الماركسي وهو باستمرار يسعى الى تطوير أطروحاته الفكرية ومن ضمنها أطروحات الماركسية، لأن الماركسية في داخلها تتحدث عن التطور وهو أحد المبادئ الرئيسية لها، وبالتالي لا يوجد ثبات ولا يوجد تمسك بحقيقة باعتبار أنها حقيقة مطلقة (ما كان بالأمس صحيحا يمكن أن يكون اليوم غير صحيح)، ولكن يستفاد منه غدا كي تعمل منه شيئا صحيحا أكثر، وهكذا السير الى الأمام، الحزب الشيوعي دارت فيه مناقشات طويلة ولديه تراث طويل من الاهتداء بالمنهج الماركسي لتحليل واقع السودان، وهو في نهاية الأمر لم يكن لديه أي أوهام حول أنه يتعامل مع الماركسية كعقيدة بالمعني الدوغمائي الثابت هذا، بل هي منهج للتحليل ومنهج للوصول الى استنتاجات حول التطور الاجتماعي والسياسي، وهو يستفيد منها في هذا الإطار بدون أن نغمض أعيننا عن كل المناهج الأخرى التي أثبت تطور البشرية أن فيها قدرا كبيرا من الصحة.


    يتبع
                  

11-06-2010, 09:53 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر (Re: talha alsayed)

    هل هنالك مساعٍ وإمكانية لوحدة اليسار السوداني كأحزاب سياسية، خصوصا أن معظم الأحزاب اليسارية في السودان خرجت من الحزب الشيوعي السوداني؟
    - مادام أن هنالك يسارا سودانيا يمكن أن تكون هنالك وحدة من الناحية النظرية ولأنه كانت هنالك وحدة وهذا لم يكن أمرا جديدا، ولكن يجب ألاّ نصر على قوالب نمطية محددة، والأمر يمكن أن يأخذ أشكالا مختلفة وأبعادا مختلفة، وشكل التوحُّد أو شكل العمل المشترك الذي كان موجودا منذ الخمسينات والستينات والسبعينات ليس بالضرورة أن يكون موجودا اليوم، وثانيا ماذا نقصد باليسار؟ ومن هو الذي لديه الحق في أن يحدد هذا يمين وهذا يسار؟ أنا أعتقد أن الأمر لم يكن هكذا وفيه كثير من التداخل الذي حدث في الساحة السياسية السودانية، وأعتقد أن كثيرا من الأطروحات التي عبّرت عنها أحزاب أو مجموعات لا يمكن أن نصفها بالتحديد الفاصل ونصفها بأنها يمين ويمكن أن تعبّر عن أطروحات يسارية والعكس صحيح، أنا أنظر الي الموضوع بأنه لم يكن بهذه البساطة ولم يكن هو (لملمة) أحزب بقدر ما أنه فعلا يكون فيه قاعدة اجتماعية عريضة هي التي تشكل أساساً لتحالف، وأنا أعتقد أن أي تحالف مهما سميناه لا يستند على قاعدة اجتماعية واسعة وعريضة هذا تحالف عقيم، ولا يمكن أن يكون التحالف هو تحالف صفوة فقط أو تحالف نخب سياسية أو نشطاء سياسيين فقط، على الرغم من أنهم موجودون في الساحة السياسية، وأعتقد أن التحالفات لديها علاقة بالمراحل الاجتماعية ونحن في الوقت الحاضر لا نريد أن نبني دولة اليسار في السودان بل نريد أن نبني دولة السودان ونحافظ على دولة السودان الموحّدة الديمقراطية المدنية، وبالتالي أي شخص يقبل بأنه يريد أن يحافظ على السودان الموحّد المدني الديمقراطي أنا كحزب شيوعي سوف أتحالف معه، غض النظر عن أنه يسار أو يمين وهذه هي طريقة تفكيرنا. والشيء الأخير هو أن التحالفات يفرضها تطور الواقع وتطور الحركة الجماهيرية، وهي التي تفرض شكل التحالف أو تفرض إطاره الذي فيما بعد تؤطره الأحزاب أو القوى السياسية بشكل سياسي، وأريد أن أقول نحن لم يكن لدينا تحفظ في التعامل مع أي حزب سياسي ومع أية مجموعة سواء كانت في اليسار أو غيره، مادامت هذه المجموعة تؤمن بالديمقراطية التعددية وترفض الطريق الانقلابي والتآمري في التطور الاجتماعي وتؤمن بضرورة أن يكون هنالك إعادة لتوزيع الثروة والسلطة في البلد لصالح أكبر قطاع من الجماهير وتؤمن بضرورة إعادة التركيبة في الدولة السودانية كي لا تكون مجرد دولة تهيمن عليها قومية واحدة أو عقلية واحدة، ولذلك نحن نمد أيدينا وندعم تطلعات شعبنا في دارفور عبر حركاتهم المختلفة وتطلعات شعبنا في شرق السودان عبر حركاتهم المختلفة، وفي الجنوب وفي أبيي، في أنهم فعلا يكونون جزءاً حقيقياً من الدولة السودانية وجزءاً فاعلاً لديهم ما يقدمونه ولديهم ما يستفيدون منه في إطار التنمية وتوزيع السلطة، وهذه الأشياء تتخطى المفهوم التقليدي لموضوع اليسار واليمين وهي أكبر من ذلك، ولذلك نحن نعمل ليكون هنالك تحالف واسع بين نضالات القوى الحديثة التي ظلت موجودة في المدن وبين نضالات القوى التي ظلت موجودة في الهامش، التي هي الآن أخذت بزمام نفسها ونظمت نفسها، وأعتقد أن التقاء القوتين، القوى الحديثة مع قوى الهامش، في تقديرنا، هو الذي يمكن أن يدفع الى التغيير، وهذا هو التحالف الذي يمكن يسير الى الأمام ويدفع بالتغيير في اتجاه البلد.
    النضال ضد الديكتاتورية، ونشدان الديمقراطية؛ ثنائية ارتبطت بالفكرة الشيوعية، إلا أن صفحات التاريخ سرعان ما تحيلنا إلى الانقلاب العسكري الذي نفّذه الحزب عبر واجهته «الضباط الأحرار» في مايو 1969م، هل من تبرير أو تفسير؟!
    - أفسر هذا الأمر بالحقيقة والتاريخ، وهذا لم يحدث مثل ما جاء في سؤالك، الحزب لم يقم بتنفيذ انقلاب 25 مايو، بل كان الحزب موجوداً في الساحة السياسية، وكان يحضر للانتخابات البرلمانية وانتخابات رئاسة الجمهورية آنذاك، وكان ضمن إطار تحالف جبهوي عُرف يومها بـ (جبهة القوى الاشتراكية)، وكان قد قام بترشيح القاضي بابكر عوض الله لانتخابات رئاسة الجمهورية، وأعدَّ برنامجاً كي يكون هو برنامج تحالف الجبهة الاشتراكية لدعم مرشحنا لرئاسة الجمهورية، وكنا نعمل على هذا الأساس، والذي أطاح بالديمقراطية في 25 مايو صحيح هو تنظيم الضباط الأحرار، لكن لم يكن بقرار من الحزب الشيوعي، هذه مجموعات الجزء الغالب فيها هي مجموعات من غير أعضاء الحزب، صحيح أن التنظيم كان به شيوعيون، وفيه ضباط كانوا معروفين بانتمائهم للحزب، لكن إذا رجعت إلى التاريخ سوف تكتشف هذه الحقيقة، حقيقة أن الحزب الشيوعي وضباطه في مايو لم تكن لديهم علاقة بالانقلاب، لأنه بعد عام واحد من الانقلاب في16 نوفمبر 1970م ــ إذا لم تخنِّ الذاكرة ــ وفي الأيام اللاحقة؛ أطيح بالضباط الشيوعيين من مجلس ثورة مايو، مثل الشهيد بابكر النور، والشهيد هاشم العطا، وفي نفس الوقت الشهيد الصديق، الذي لم يكن عضواً في الحزب، وفاروق عثمان حمد الله.. الحزب لم يخطط للانقلاب، ولم ينفذه، والقراءة الصحيحة تقول إن المجموعة التي نفذت الانقلاب أتت ببرنامج الحزب الذي كان مطروحاً كي يدعم مرشّح رئاسة الجمهورية آنذاك بابكر عوض الله وتبنته، وأن المرشح نفسه، الذي لم تكن لديه علاقة بالحزب الشيوعي وليس عضواً فيه؛ أصبح عضواً في مجلس قيادة الثورة، وأصبح نائباً للرئيس، ثم رئيساً للوزراء لاحقاً، وفي نفس الوقت بدا كما لو كان هذا انقلاباً يسارياً. الحقيقة التي يجب أن تقال هنا هي أن الحزب دعم هذا الانقلاب، وهناك فرق بين أن تدعم الانقلاب وبين أن تنفّذه، والحزب دعم الانقلاب بعد وقوعه، والأعضاء الذين دعموا الانقلاب برروا ذلك على أساس أن يتحول لاحقاً نحو الديمقراطية، وليس أن يكون استمراراً للديكتاتورية، وبدأ الخلاف منذ البيان الأول الذي أصدره الحزب واصفاً منفذي الانقلاب بأنهم مجموعة من ضباط (البرجوازية الصغيرة) بلغة الحزب، وأنا أعتقد أن الأحداث التاريخية يجب أن يقرأها الإنسان في سياق الجو التاريخي الذي عايشها، وهذه الفترة كانت فيها انقلابات كثيرة في المنطقة، وكان فيها نهوض في حركات القومية العربية.. الحقيقة التي يجب أن تقال هي أن الحزب لم يطرح الانقلاب، والحزب في أقل من سنة دخل في خلاف مع مايو، وبعد أقل من سنتين أصبح هذا الخلاف دامياً وتحول إلى إعدامات.
    حسناً، ذاكرة التاريخ السياسي السوداني تختزن كذلك محاولة انقضاض عسكرية أخرى في يوليو1971م توّجت بالفشل، الذي لا يعفي حزبكم من وصمه بالحزب الانقلابي!
    - الحزب الشيوعي قاوم انقلاب 17 نوفمبر، وأعلن الإضراب السياسي العام، وتمت الإطاحة بانقلاب عبود في أكتوبر 1964م، والحزب الشيوعي رفع شعار الإضراب السياسي العام وتنظيم النقابات في تجمع وجاءت انتفاضة أبريل 1985م، أليس هذا مما يدل على أن الحزب الشيوعي ضد الانقلابات؟ ويمكن أن يكون السؤال بهذه الطريقة. أنا أعتقد أن في السياسة المعادلة لا تكون بهذه الطريقة، ولا تكون (1+1=2)! انقلاب يوليو صحيح أن من نفذه شيوعيون، وصحيح أنه تلته إعدامات، لكن أنا أعتقد أن هذا الأمر أصبح الآن تاريخاً مكشوفاً لا يحتاج إلى بحث، وليست فيه أسرار، وهذا لم يكن انقلاباً قرّره الحزب الشيوعي، ولكونه قرره ضباط شيوعيون؛ فهذا لا يعفي الحزب من مسؤوليته في حقيقة الأمر، لكن هذا الانقلاب لم يقرره الحزب، وفي الحقيقة هذا واحد من الأشياء التي فيها تفاصيل، ولكن للأسف ذهبت مع الذين استشهدوا، لكن الناس وصلوا فيها إلى قناعات بأن هذا الانقلاب لم يقم بتنفيذه الحزب الشيوعي السوداني، وأنه كان فرصة لنظام نميري - سواء أنفّذه الحزب الشيوعي السوداني أم لم ينفذه - لأن يصفي قياداته، والجميع يعرفون أن الشهيد جوزيف قرنق والشهيد الشفيع أحمد الشيخ وكثيرين تحدثوا بعد ذلك من داخل نظام مايو؛ حول أن هؤلاء لم تكن لديهم علاقة بالانقلاب، وهناك تقارير ولجنة تقصي حقائق كوّنها نظام مايو، ويوجد تقرير لجنة القاضي علوب، أعتقد أن القضية لم تعد من القضايا السرية، وباختصار الانقلاب لم ينفذه الحزب الشيوعي، لكن بالتأكيد الضباط الذين نفذوه هم أعضاء في الحزب، وهذا يلقي بظلال، ويجعل سؤالك فيه منطق، بيد أن الحقيقة هي كما قلتها لك.


    يتبع
                  

11-06-2010, 10:03 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر (Re: talha alsayed)

    هل ثمة وجه شبه بين ما تم من قبلكم في تلك الفترة وما قامت به الجبهة الإسلامية بعده بعقدين من الزمان في يونيو 1989؟
    - أول شيء في ما يخص وجه الشبه أقول: (أعوذ بالله)! هذه نمرة واحد (ولازم تكتبها دي)، ثانياً في أوجه الشبه وجود الرقم (9) في (69) و(89).. أليس كذلك؟! أنا من قبل أجبت لك عن سؤال مايو، وقلت إن الحزب الشيوعي لم يقم بالانقلاب، ولم يكن هو الذي نفى عن نفسه هذه التهمة، بالمناسبة ثمة خطبة مشهورة جداً كان يقولها نميري على أيام مايو والخلاف مع الحزب، يهاجم فيها الحزب، وكان يقول إن الشيوعيين عارضوا الثورة قبل قيامها وبعد قيامها، وعارضوا ضرب الرجعية في الجزيرة أبا، هذا خطاب نميري، قبل الانقلاب؛ باعتبار أن تنظيم الضباط الأحرار - كما قلت لك - كان به شيوعيون، وفعلاً هم تحدثوا مع الحزب عن رغبتهم في القيام بانقلاب، والحزب اعترض. وبعد قيامها «مايو» على اعتبار أن الحزب كان يتحدث عن ضرورة الديمقراطية وعدم السير في التوجهات الديكتاتورية وخلاف ذلك، وكذا ضرب الرجعية في الجزيرة أبا، وكما قلت لك؛ الحزب دعم الانقلاب وكان هناك تحالف، لكنه كان تحالفاً هشاً وفيه عدة خلافات تفجرت. أما انقلاب الإنقاذ فكل قادة الإنقاذ وقادة الجبهة الإسلامية اعترفوا وقالوا هذا انقلابنا نحن، وقادتهم اتفقوا على ذهاب البعض إلى القصر وذهاب البعض إلى كوبر، وهذا ما حدث، لا أرى أن هناك وجه شبه بين الاثنين.
    حزبكم متهم بالتناقض في مواقفه التحالفية، يوسم بأنه مناهض على الدوام للقوى التقليدية، ومع ذلك لا يفتأ يدشن التحالف تلو التحالف مع الطائفية والقوى اليمينية، من شاكلة (المؤتمر الشعبي) العدو اللدود لحزبكم، ألا يمثل الأمر تنازلاً من قبلكم لصالح التكريس للرجعية؟
    - من يسأل مثل هذا السؤال يعتقد أن السياسة مثل (بستم العربية)، أو أنها شيء يسير بمعادلات ميكانيكية! حزب قال أنا شيوعي، أنا يساري، هل هذا يعني أن يشطب كل شيء له علاقة بأحزاب أخرى في البلد؟ أعتقد أن هذا فهم ضيق ومبتذل لفكرة الأيديولوجيا، الصحيح أن يعترف أي حزب في البلد بالأحزاب الأخرى الموجودة، وعدم الاعتراف بالآخر هو المحك، يحمد للحزب الشيوعي أنه ظل يعترف بالآخر بغض النظر عن منطلقه الأيديولوجي، فالأحزاب تعبر عن شرائح اجتماعية، بغض النظر عن اتساع أو ضيق هذه الشرائح الاجتماعية، ولديها دور في المجتمع، ولا يمكن للحزب الشيوعي أن يقوم بإلغاء دور هذه الأحزاب ويقول إنه هو الحزب الوحيد ويبحث عن الأحزاب التي لديها أيديولوجيا تتطابق معه، هناك قضايا أوسع من أن تكون قضايا تتبناها أحزاب يسارية أو عقائدية أوغيرها من الأحزاب، ونحن في قضايا الوطن، مثل قضية وحدة السودان، نتفق مع كل الذين يتفقون معنا فيها، سواء أكانوا «أمة» أم «اتحادي» أم «شعبي» أم غيرها من الأحزاب، فلا يعقل أن نقول لهم لا نريد أن نتفق معكم بل نريد أن نتفق مع اليساريين! وهكذا في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، ونحن نعتقد أن السياسة تقوم على المساومة، ونعتقد أن الوطن لم يُبْنَ بأيديولوجيا، ولا يبنى بموقف حزب واحد، ولا بتحالف حزبين، وحزبنا في سبيل الحفاظ على هذا الوطن على استعداد لأن يتنازل عن جزء من أطروحاته، وعلى الآخرين أن يتراجعوا في سبيل أن نحافظ على هذا الوطن دون أن يتنازلوا عن منطلقاتهم الفكرية أوالسياسية، وعندما نقول إننا نريد دولة مدنية ديمقراطية؛ هذا لا يعني أننا نطلب أو نصرّ على أصحاب الخيار الديني أن يتنازلوا عن خيارهم، بل العكس، نحن نطلب منهم أن يتوافقوا معنا على أن نتعايش سلمياً في بلد واحد، وأعتقد أن أحسن ماعون لهذا هو الماعون المدني الديمقراطي، وهذه هي فكرتنا، ونحن لم نتبن موقفاً أيديولوجياً من أجل الأيديولوجيا نفسها، وأنا أعتقد أن الذي يفعل ذلك يبتذل الأيديولوجيا وفي نفس الوقت يتركها هي التي تسير كل شيء، وهذا يجعله صاحب موقف قبلي من أشياء كثيرة جداً، وهذا موقف غير علمي لأن الأيديولوجيا قد تصمد في اختبار الواقع أو قد لا تصمد، هي تعطيك مؤشرات في كيفية التعامل مع هذا الواقع، لكنها لم تكن الحل لكل شيء.
    إذن، وضمن تقليب سفر التاريخ الذي ابتدرنا به هذا الحوار؛ رأينا من قبل كيف قام حزبا الأمة والاتحادي بطرد الشيوعيين من البرلمان في الستينات، ألا يشي الأمر بأن ماعون الديمقراطية ينوء بحمل رؤاكم ونقيضها الذي تصفونه بالرجعية والتقليدية؟
    - أنا من قبل حاولت أن أقول لك إن السياسة لا يمكن أن يكون فيها موقف واحد وإلى الأبد، وموقف ثابت إلى الأبد، الأمر لم يكن كذلك، والذين قاموا بطرد الحزب الشيوعي من البرلمان (حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي وجبهة الميثاق الإسلامي) اليوم إذا كان هناك برلمان، لا أظن أنهم سيقدمون على ذلك، أعتقد أنهم تعلموا من التطور السياسي كيف يتعايشون مع الآخر، وتعلموا صعوبة أن يبنوا البلد وفق تصوراتهم وحدهم، وفي نفس الوقت حقائق التاريخ والواقع قالت إن اقتراحهم كان خاطئاً، وهم الذين يقولون هذا ولسنا نحن، حزب المؤتمر الوطني في بداية الإنقاذ كان لا يتعامل مع الحزب الشيوعي، ويعتقد أننا مجموعة ليس لديها مكان في الساحة السياسية، والآن أصبح يتعامل معنا على الرغم الخلافات التي ظلت حتى الآن موجودة، ورغم وجهات النظر المتعارضة في كثير من القضايا، أنا أعتقد أن حقائق السياسة لا تتعامل بطريقة (صوديوم+ كلور = صوديوم كلورايد) كما في الكيمياء، السياسة متغيرة ومتحولة والثابت هو الحفاظ على القيمة التي لديها علاقة بمصلحة المواطن، ومصلحة الإنسان وتقدمه، والمتغير هو التكتيك، وهو الخلاف وهكذا.
    الحزب الشيوعي الذي يحلو لأعضائه وصفه بأبي الثورات ، ومفجر ملاحم الانتفاضات، أين هو الآن من حركة النضال الجماهيري؟
    - بالتأكيد إذا قمنا بقياسها كمياً؛ نعم كان نضالنا آنذاك في اندفاع وفي نشاط، والآن صحيح لدينا مشاكل، لكن هذه المشاكل لا تعني أننا سنضع أنفسنا في اتجاه الحائط ونبكي، هناك مشاكل وهي أننا تعرضنا لضربات كثيرة ولدينا كوادر أصبحت خارج السودان، وفي السابق كانت لدينا كوادر مدربة، ولدينا مشاكل في كيفية العمل في أطر تنظيمية جديدة متماشية مع الواقع المعقد، الواقع الجغرافي والتنظيمي في البلد، هذه المشاكل نبحث فيها، ولدينا مشاكل في أن نقدم سياقات متطورة لخطابنا السياسي ونبحث فيها، ويومياً، ونتعلم ونقدم جديداً، لكن الثابت أنه في السابق كانت الممارسة السياسية سهلة، ولكنها اليوم أصبحت صعبة، ورغم ذلك نحن نبحث عن أشكال جديدة، وأعتقد أن هذا هو التحدي الذي أمامنا، البحث عن أشكال عمل جماهيري جديدة، وعن مواعين تنظيمية جديدة، وطريقة تواصل جديدة مع المواطن.


    يتبع
                  

11-06-2010, 10:06 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر (Re: talha alsayed)

    المصير.. محور جديد في حوارنا معك. كيف تنظر للترتيبات الحالية لإجراء الاستفتاء؟
    - والله أنا أعتقد أن نيفاشا في الحقيقة كانت لديها قمتان كان يفترض أن تصلهما بنجاح، وهما الانتخابات الحرة النزيهة، التي تؤدي إلى نظام ديمقراطي حر ونزيه، ثم الاستفتاء وهو القمة الثانية التي تتم تلقائيا بناءً على القمة الأولى ويجب أن تتم في جو ديمقراطي حر ونزيه، ولكن للأسف القمة الأولى فشلنا في الوصول إليها، ولذلك أنا متخوف كذلك من الفشل في الوصول إلى القمة الثانية.
    في ظل العقبات الكثيرة التي تحدثت عنها، هل تتوقع أن يتم تأجيل الاستفتاء؟
    - أنا لم أكن مشاركاً في العملية من داخلها كي أستطيع تقديم إجابة تلبي شوق من يقرأ هذا الحوار، لكن أعتقد أن الموضوع في مجمله خطير، هناك عدة عقبات، وهي عقبات مقصودة كي يتم تأجيل الاستفتاء، نعيش أوضاعاً يكتنفها عدم الثقة التام منذ بداية الفترة الانتقالية وحتى الآن، وكيف يكون هناك استفتاء بعد ثلاثة شهور ولا توجد إمكانية تسجيل حتى الآن للناخبين؟ ولا توجد أوراق تسجيل؟ المفوضية تتحدث عن أنها لم تكن لديها أموال، وأنها تريد أن تنشئ أكثر من ألف مركز في الجنوب، وهي تعرف أن هناك استحالة للوصول إلى هذه المراكز في فترة الخريف والأمطار وغيرها من العقبات! وفي نفس الوقت، نتيجة لعدم الثقة، الحركة الشعبية متمسكة بتاريخ الاستفتاء، الشريكان بيدهما تحريك الأمور، ومن قبل نحن اقترحنا، والآن نقول، إنه لا بد من المبادرات ولا بد من أن تكون هناك مبادرة لنزع فتيل الحرب، ومبادرة لبحث الحفاظ على وحدة السودان حتى آخر لحظة، وعندما نعمل للحفاظ على وحدة السودان حتى آخر لحظة، حتى لو فشلنا وجاء التصويت للانفصال، ما عملنا له وما سعينا إليه سيكون مقدمة لأن نسعى إلى إعادة وحدة السودان بعد الانفصال مرة أخرى، والمبادرة هذه مطلوبة، وأنا أعتقد أنها مطلوبة من كل الأطراف ومطلوبة بقدر أكبر من المؤتمر الوطني ومن رئاسة الجمهورية.
    المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص (أمريكا)، شدد عقب اجتماعات (نيويورك) على ضرورة قيام الاستفتاء في موعده رغم وجود عدة عقبات تواجه قيامه، كيف تفسر هذا الموقف؟
    - أنا أنظر إلى هذا الأمر باعتباره (عجيباً) لأن المعلومات التي بطرفي أن قمة (نيويورك) فاشلة، ويمكن أنها خرجت بقرار، والقرار الذي كان فيه خطوة إلى الأمام، أنها نظمت لقاء (أديس أبابا) حول ( أبيي) وفشل، وأنا أنظر إلى الروشتة التي ظل يصرفها المجتمع الدولي، وهي روشتة واضح أنها إما دواء غير فعال ونافد، أو هي علاج لمرض آخر غير المرض الذي نعاني منه في البلد! وأعتقد أن مجرد تكرار الحديث عن أنه لا بد من قيام الاستفتاء في موعده، ووجود عصا وجزرة، أنا لا أعتقد أن هذا يطمئننا أو يطمئن المواطن على أن البلد تسير إلى أمان.
    كيف تفسر تصريحات وزير الإعلام كمال عبيد الأخيرة التي أثارت جدلاً كثيفاً، ودعوة مستشار رئيس الجمهورية مصطفى عثمان الشباب إلى الاستعداد للحرب؟
    - في تقديري أنها تصريحات مؤسفة، لا سيما أنها صدرت من مسؤوليْن في الدولة، وأعتقد أن الطبيعي أن يعيدا النظر في ما قالاه ويصححاه في تصريحات لاحقة حتى يكونا مسهميْن في إزالة الاحتقان الذي حدث، وأنا أعتقد أن العنف اللفظي الموجود الآن في الساحة بسهولة يمكن أن يتحول إلى عنف بدني، وتاريخ السودان القريب يحدِّث عن ذلك.
    في ما يتعلق بمسألة أبيي.. رغم صدور قرار هيئة التحكيم الدولية في (لاهاي) بشأنها؛ إلا أن الجدل والتوتر ما زالا مستمرين.. كيف تفسر ما يحدث؟
    - المشكلة واضح أنها من القضايا التي لم يكن طابعها قانونياً فقط، بل هي من القضايا التي بدون التراضي قد لا تصل فيها الأطراف إلى اتفاق، وقد لاحظنا قبل المحكمة أن الطرفين توافقا على أن يذهبا إلى المحكمة، وعندما ذهبا إلى المحكمة وصدر قرار؛ ظهرت مجموعات من الجانبين وقالت إنها غير راضية عن القرار وخلافه.. أنا أعتقد أنه مثلما أن سكان (أبيي) سواء أكانوا (دينكا نقوك أم المسيرية) تعايشوا لسنوات وكانت هناك خلافات في ما بينهم هنا وهناك، ويتم علاجها بين الطرفين؛ فإن سكان المنطقة يمكن أن يضعوا بروتوكولاً أحسن من أي بروتوكول وقعته الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، يعالج تعقيدات الوضع الإداري والوضع السياسي لـ (أبيي)، الذي لا بد أن يخضع لرغبة أهل المنطقة، وأنا أعتقد أنه ليس في بذرة التركيب الجيني أن يستمر الطرفان في القتال، أو يكونا عدائييْن.
    هناك اقتراح تقدمت به (أمريكا) بأن تكون (أبيي) منطقة تكامل بين المسيرية والدينكا..
    - أي اقتراح مهما كانت صياغته في كتب العلوم السياسية وكتب حل النزاعات ومهما كان مفضلاً ونموذجاً في تلك الدولة؛ لن يكون له معنى إذا لم يخضع لقناعات سكان أبيي.
                  

11-06-2010, 10:10 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر (Re: talha alsayed)

    في ما يتعلق بقضية دارفور، نتساءل عن مدى جدية الحكومة في حسم هذا الملف، وما رؤية الحزب الشيوعي لحل قضية دارفور؟
    - منطلق الحكومة في دارفور كان خطأ في تقديري، قضية دارفور هي جزء من الأزمة السودانية ولم تكن قضية معزولة من الأزمة والبلد ككل، وبالتالي القضية مرتبطة بحل الأزمة العامة الموجودة في البلد، وإذا لم يحدث اختراق في حل الأزمة السودانية؛ يبقى حل الأزمة صعباً؛ لأنه سيكون هناك تعنت، وبالذات من قبل الحكومة التي تقول إنه لا توجد أزمة في دارفور، أنا أعتقد أن قضية دارفور تحل في إطار مشروع وطني شامل وبمشاركة كافة الأطراف السياسية والاجتماعية في البلد، وهذا لا ينفي خصوصية القضية، ودارفور يمكن أن تكون إقليماً واحداً وفي إطار هذا الإقليم يمكن أن تكون فيه عدة ولايات، ودارفور لا بد أن يكون لديها نصيب كبير في السلطة المركزية وتكون لديها إدارة ذاتية للإقليم ويكون لديها نصيب في خطط التنمية، والموازنة، ولا بد أن يكون لدارفور وضع خاص ناتج من الحرب التي حدثت والنزوح القسري، وإعادة المواطنين إلى قراهم وإلى آخر التفاصيل الأخرى، ولا بد من أن تكون مرتبطة بتحقيق العدالة، وكل شخص ارتكب جريمة يجب ألا يفلت من العقاب، وأعتقد أن هذه هي القضايا التي يسير التفاوض في اتجاهها في الدوحة.
    باعتبار أن الحزب الشيوعي هو جزء من تحالف أحزب جوبا، كيف تنظر إلى حالة المعارضة السودانية؟ وبالتحديد (تحالف أحزاب جوبا) بعد أن فشل في تحقيق أهدافه المعلن عنها في مؤتمر جوبا؟
    - لا يصح تقييم التحالف بشكل عام من قبل طرف واحد من أطرافه، أنا أرى أن هناك مشكلة وضعفاً ولكن في نفس الوقت أرى أن هناك تصميماً على أن يتحول الضعف إلى قوة وإلى خطوات إلى الأمام، ولذلك تحالف (قوى الإجماع الوطني) يحاول أن يقدم أطروحات تتخطى ضعفه ومشاكله الذاتية في أنه فعلاً يتقدم ويكون لديه إسهام فعال في النشاط وفي الحراك السياسي في البلد.
    من وجهة نظرك، هل هناك وجه شبه ما بين التجمع الوطني الديمقراطي وتحالف أحزاب جوبا؟ وكيف تقيِّم تجربة التجمع الوطني الديمقراطي، باعتبار أن الحزب الشيوعي كان جزءاً من التجمع؟
    - والله طبعاً إذا كان هناك وجه شبه؛ يكون عن علاقة الحركة السياسية جميعها أو عن تراضيها مع بعضها بمختلف توجهاتها الفكرية والسياسية والأيديولوجية في قضايا مشتركة يمكنها العمل فيها معاً، وهي قضايا مرتبطة بالوطن، لكن هناك اختلافاً في الظرف الذي تم فيه بناء التجمع، والظرف الذي تم فيه الآن بناء تحالف جوبا، وهناك اختلاف في التركيبة والصيغة، واختلاف في التكتيك وخلافه، لكن ـ بالتأكيد ـ قيام التجمع الوطني الديمقراطي له دور مباشر في أن يكون قيام التحالف أسهل، وقيام التحالف هو امتداد ونتاج لمراقبة تجربة التجمع الوطني الديمقراطي، هذا من زاوية، وتأكيداً لحقيقة أن الوطن أزمته لا يمكن أن تحل بواسطة حزب واحد أو حزبين؛ وإنما بواسطة كافة الأطراف المكونة للساحة السياسية. أما عن تقييم تجربة التجمع فهذا يحتاج إلى مقابلة أخرى لأنه موضوع كبير وأية محاولة أقولها في هذا الوقت سيكون فيها ظلم سواء أكان ظلماً للإيجابيات أم ظلماً للسلبيات.
    جبهة عريضة للمعارضة السودانية يتزعمها علي محمود حسنين المحامي» ، كيف تنظر للأنباء القادمة من لندن؟
    - علي محمود حسنين، هو شخص وطني وقلبه على هذا الوطن، وبالتالي نحترمه كل الاحترام؛ لأنه رمز من رموز الحركة الوطنية السودانية الحديثة، وأنا أعتقد أنه ما دامت الأزمة السودانية مستمرة، وما دامت بوادر الحل الناجع والشامل ما تزال بعيدة؛ نتوقع أن تتكون جبهات هنا وهناك، ولم يكن لديّ موقع أو صفة تجعل لي قلماً أحمر أصحح به هذه الجبهة صحيحة وهذه الجبهة خطأ، بقدر ما يجب أن تنضم كل الأصوات والإمكانيات من أجل الحفاظ على هذا الوطن من أجل الديمقراطية، ومن أجل أن يكون هناك سلام، ومن أجل الحفاظ على وحدته.
    هل يمكن أن نقول إن تجربة الجبهة الوطنية العريضة في لندن، يمكن أن تكون تكراراً لتجربة التجمع الوطني الديمقراطي؟ علماً بأن تجربة المعارضة بالخارج لم تعد تخدم غرضاً؟
    - تناول الموضوع بهذه الكيفية فيه تبسيط، أنا أعتقد أنها لم تكن تكراراً لتجربة التجمع، ولا يمكنها، وهي تجربة خاصة ننتظرها، وبالتأكيد ستستفيد من التجارب الماضية، لكن ـ كما قلت ـ أنا لا أستطيع أن أحكم عليها بالإعدام أو العكس، أنا كحزب سأظل موجوداً في السودان، وأعتقد أن الخط الذي نسير به الآن نحن في السودان؛ هذا هو طريقنا الذي نسير به إلى الأمام، لكن هذا لا يجعلني أحدد أن الجبهة خطأ أو صحيحة، بقدر ما أتمنى أن تصب في المجرى العام لتطور هذا البلد بطريقة سلمية في اتجاه ديمقراطي وفي اتجاه يعمل على الحفاظ على وحدة الوطن.
    د. الشفيع خضر، قبل أن نشكرك نفسح لك المجال لكلمة أخيرة إذا أردت أن ترسل رسائل للقوى السياسية في السودان.
    - نطالب النخب السياسية بأن تكون بقدر المسؤولية، وتهتم بهموم المواطن في العيش الكريم، وبالذات النخب السياسية الممسكة بالقرار، وأن تستمع للآخر وتدعوه للمشاركة وتفتح صدرها لأن يكون هناك بحث عن مخرج لهذه الأزمة، وأعتقد أنه لا بد من أن نجتهد جميعنا كحركة سياسية في هذه المرحلة بالذات من أجل إزالة هذا القلق الكبير، وأعتقد أن هذا يحكمه مبدأ المساومة التاريخية لمكونات هذا الوطن، والشيء الثالث أعتقد أن سماحة الشعب السوداني وتقاليده وأخلاقياته بمختلف مكوناته العرقية والجهوية تجعل ما يوحده وما يجعله يعيش في وئام مع بعضه البعض أقوى من أي محاولات للتفرقة من مجموعات لديها قدر كبير ـ للأسف ـ من الجهل الذي يجعلها تؤجج الصراعات العرقية والجهوية في البلد، وأعتقد هذا الشيء يجب أن يقف. والشيء الأخير لا بد من تلاقي كل القيادات السياسية للجلوس مع بعضها والبحث عن مشروع وطني للخروج بهذا الوطن من أزمته، الحزب يدعو إلى مؤتمر جامع بشكل جديد ومختلف. وأخيراً أنا أهنئ صحيفة (الأهرام اليوم) على صدورها وأتمنى لها أن تكون إضافة نوعية في الصحافة التي تخدم المواطن.

    انتهى
                  

11-07-2010, 01:26 AM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر (Re: talha alsayed)

    ابدى د. الشفيع مشكورآ

    استعداده للرد على اى استفسارات او تعليقات على ما ورد

    فى هذا اللقاء من الاخوه الاعضاء او القراء

    ساقوم بنقل استفساراتكم ل د.الشفيع عبر الايميل

    وسأنقل توضيحاته فى هذا البوست

    للاخوه القراء يرجى ارسال ملاحظاتكم على

    [email protected]

    معآ من اجل حوار معافى
                  

11-07-2010, 02:22 AM

Ahmed Abdallah
<aAhmed Abdallah
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 5193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر (Re: talha alsayed)

    اجابته عن سؤال الجبهة الوطنية العريضة فيه دبلوماسية واضحة
    يفهم من صياغهاعدم اعتراض الحزب الشيوعي وتركه للباب
    مواربا لما سوف تاتي به الايام
                  

11-07-2010, 02:47 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر (Re: talha alsayed)


    استاذنا طلحه ..
    تحياتى واحترامى ..

    شكرا جزيل لنقل هذا الحوار .. والتحيه وكل التقدير لدكتور الشفيع خضر

    فى اعتقادى أن مقاربة التحالف السياسي بمدخل عمومى جدا تغييب عنه التفاصيل.. كوحدة السودان والدوله المدنيه.. تحتاج - وأعنى المقاربه - للكثير من النقد الموضوعى وذلك باستلهام الواقع الآنى والنتائج الماثله والتطورات المستقبليه المقروءه على المدى القريب جدا وباستحضار التحولات الكبيره المرتقبه على المستوى الوطنى والاجتماعى والاقتصادى .. وفى ذات السياق اشدد على ضروره النقاش الواسع حول/ويمتد من تطلعات القاعده الجماهيريه ونحوها .. بعد فشل انجاز مشروع التحول الديمقراطى ..
    كما واتحفظ على الحديث حول وحدويه الحركه واعتقد ان الزمن تجاوزه الآن ..

    * لا يغيب عن بالى طبيعه الحوارات الصحفيه بالطبع ..

    كل الود والتقدير
                  

11-07-2010, 10:13 AM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر (Re: محمد حيدر المشرف)

    الاخ احمد عبدالله

    د. المشرف

    شكرآ لاثرائكم الحوار

    وفى انتظار د. الشفيع

    مودتى واحترامى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de