السودان وإشكالية التقسيم !!!!!!!!!!!!!مقدم الحلقة: سامي كليب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2010, 06:26 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان وإشكالية التقسيم !!!!!!!!!!!!!مقدم الحلقة: سامي كليب




    Quote:
    السودان وإشكالية التقسيم
    مقدم الحلقة: سامي كليب
    ضيوف الحلقة:

    - أتيم قرنق/ أحد قيادات الحركة الشعبية ونائب رئيس البرلمان السوداني

    - الصادق المهدي/ زعيم حزب الأمة وطائفة الأنصار
    - غازي صلاح الدين العتباني/ مستشار رئيس الدولة السودانية
    تاريخ الحلقة: 22/10/2010

    - مواقف الحركة الشعبية وملامح الدولة الجنوبية المحتملة
    - سيناريوهات الاستفتاء وعوامل ومخاطر الانفصال وأفكار الإنقاذ
    - نقاط الخلاف والأطراف المؤثرة في الوضع السوداني

    سامي كليب
    أتيم قرنق

    الصادق المهدي
    غازي صلاح الدين
    سامي كليب: السلام عليكم. يبدو السودان لزائره هذه الأيام مقبلا على مرحلة كثيفة الضباب فإذا كان الشعور العام يميل صوب القلق من الانفصال القادم ما لم تحصل معجزة فإنه من غير المعروف كيف سيتم الانفصال وماذا بعده، كيف سيكون شكل الدولة الجنوبية المقبلة وكيف ستكون علاقتها مع الشمال وكيف ستحل المسائل الخلافية وفي مقدمها الحدود، في هذه الحلقة من الملف والتي أقدمها لكم من السودان سأسأل بعض أصحاب القرار في الجانبين الشمالي والجنوبي عما يفكرون، وأبدأ جنوبا مع أتيم قرنق أحد قيادات الحركة الشعبية ونائب رئيس البرلمان السوداني.

    [شريط مسجل]

    مواقف الحركة الشعبية وملامح الدولة الجنوبية المحتملة

    سامي كليب: مرحبا بك سيد أتيم قرنق، حضرتك نائب رئيس البرلمان السوداني إذاً السودان دولة منتمية إلى جامعة الدول العربية هل تعتبر نفسك عربيا؟

    أتيم قرنق: استمرت الحرب في السودان لمدة خمسين عاما لأننا نحن لم نتفق على من هم نحن.

    سامي كليب: طيب ولكن السؤال مباشر..

    أتيم قرنق: هل نحن عرب ما هي دي القضية، هل نحن عرب؟ أكيد لسنا 100% عرب، نعم يوجد عرب وبالتالي هنالك قوم ينتمون إلى القومية العربية موجودون في السودان.

    سامي كليب: طيب ولكن أنت شخصيا هل تعتبر يعني..

    أتيم قرنق: (مقاطعا): لا أنا شخصيا لست عربيا..

    سامي كليب (متابعا): ابن قبائل الدنكا وتنتمي إلى دولة عضو في جامعة الدول العربية، هل تعتبر نفسك عربيا إفريقيا أو أفريقي فقط سوداني فقط؟

    أتيم قرنق: لا، لا، أنا سوداني.

    سامي كليب: طيب، طبعا الآن نحن على مشارف استفتاء يبدو الوضع صعبا مصير السودان برمته على شفير الكثير في الواقع من الأهواء لا ندري كيف ستكون عليها الأمور، البعض يقول إنكم كجنوبيين حققتم حلمكم بانفصال الجنوب أو سوف تحققون هذا الحلم.

    أتيم قرنق: يعني الحلم الحقيقي لأهل جنوب السودان كان أن يكون السودان موحدا ولكن يحكم بنظام غير مركزي نظام فيدرالي حقيقي، هذا واحد. حلم الجنوبي كان أن يكون السودان ينتمي إليه أبناؤه بالمواطنة، حلم الجنوبي كان أن يكون هنالك نظام ديمقراطي يحقق العدالة والمساواة في السودان.

    سامي كليب: طيب هل ولى عصر الوحدة في السودان؟

    أتيم قرنق: بما حصل خلال خمس سنوات الوحدة مستقبلا ممكن لكن حاليا لا أعتقد.

    سامي كليب: يعني الآن مرحلة أولى انفصال ثم وحدة فيما بعد؟

    أتيم قرنق: من الممكن جدا الأجيال الجاية الأجيال التي قد تؤمن بأن الوحدة قوة وبأن التعددية ليست عيبا إنما هي أيضا جزء أو مكون من مكونات القوة يبقى ممكن أنها ستحاول أما إذا..

    سامي كليب (مقاطعا): كما حصل في اليمن يعني في مرحلة معينة.

    أتيم قرنق: زي ما حصل في اليمن وزي ما ممكن يحدث في كوريا يوما من الأيام.

    سامي كليب: إذاً الانفصال قادم لا شك في ذلك.

    أتيم قرنق: إذا مضت الأمور بهذه الصورة أكيد سيكون هنالك انفصال، المؤتمر الوطني كان يريد أن يذهب الجنوب ليتسنى لهم تأسيس دولة إسلامية 100% في الشمال بدون استثناءات..

    سامي كليب (مقاطعا): كيف تريد..

    أتيم قرنق: (متابعا): لكنهم وجدوا أن أهل الشمال السوداني المواطن العادي ضد هذا التوجه، ضد التوجه يقولون إذا كان تطبيق الشريعة الإسلامية سيجعل الجنوب يذهب فإننا نجمد الشريعة الإسلامية حاليا ونبحث عن مخرج كيف نوحد الوطن لكن..

    سامي كليب (مقاطعا): يعني لك تصريحات غريبة في هذا الشأن يعني تقول إن إستراتيجية المؤتمر الوطني هي الممتدة منذ عام 1965 خلال مؤتمر المائدة المستديرة هم يحاولون الظهور بمظهر الوحدويين لكنهم علموا ليتم الانفصال بصورة حتمية يعني الشمال الرئيس عمر حسن البشير وجماعته يريدون فصل الجنوب، طيب هم قاتلوا وضحوا وراح ملايين القتلى من الجانبين لكي يبقى الجنوب ضمن الوحدة.

    أتيم قرنق: لا، ما مشوا بمفهوم الوحدة كان بمفهوم أسلمة الجنوب وأعربته ثقافيا وحتى لو قبلوا أن يكونوا عربا فبها، عندما فشلوا بذلك لجؤوا إلى السلام على أساس أن يكون هنالك انفصال سلس لكن وجدوا أن أهل الشمال لن يرحموهم إذا انفصل الجنوب في المستقبل في الشمال مستقبلا وبالتالي يحاولون أن يبحثوا عمن يتحمل مسؤولية الانفصال وبالتالي حاولوا يقولوا والله الحركة الشعبية هي التي تريد الانفصال، فلان هي تريد الانفصال لكي يقولوا للشمال بعدين والله نحن لسنا مسؤولين عن الانفصال لكن تاريخهم يعني واضح أنهم يريدون الانفصال لكن دلوقت مشكلتهم لا يريدون أن يتحملوا مسؤوليتهم.

    سامي كليب: العرب قلقون جدا مما بعد انفصال الجنوب يقولون إنه سيكون منطقة لتطويق الأمن العربي أن التدخلات الإسرائيلية واضحة تدريب إسرائيلي كان للحركة الشعبية للجيش الشعبي لتحرير السودان وإن مصر مستهدفة في انفصال الجنوب، كيف ترد حضرتك كقيادي في الحركة الشعبية وقيادي جنوبي وابن قبيلة الدنكا على كل ذلك؟

    أتيم قرنق: لا، نحن في الحركة الشعبية لا نؤمن بنظرية المؤامرة هذه نظرية عربية شرق أوسطية وهي جعلت العرب لا يتقدمون ولا يتطورون لأنهم يتخيلون أعداء لهم يتخيلون أن إبليس ضد إيمانهم يتخيلون إسرائيل ضدهم في أي مكان، لماذا لا تكون مصر والسعودية وغيرها من الدول العربية القوية بالمال وبالعلم وبالناس وبإعدادهم لماذا لا يقومون بدراسة ماذا يريد أبناء جنوب السودان لكي يسدوا طريق إسرائيل؟ إذا كانت في أي مجال تدريب فليقوموا بذلك، أولا إسرائيل دولة صغيرة وفقيرة دولة عسكرية فقط هي ما دولة تجارية علشان تقدر تكون عندك علاقات قوية معهم لكن الجنوب إذا صار دولة حرة هي من حقها أن تكون عندها علاقات مع من تشعر على أنها حتستفيد منها، إذا كان مصر فبها إذا كان إسرائيل فبها إذا كان إيران فبها.

    سامي كليب: طيب عال على كل حال ممثل حكومتكم حكومة الجنوب في واشنطن قال صراحة نحن إذا استقلينا إذا انفصلنا سنقيم علاقات مع إسرائيل، تؤيد هذا القول؟

    أتيم قرنق: ممن نقول هذا الحديث لكن زي ما قلت لك المنافع هي التي ستدفع الناس إلى الاتجاه الذي سيتجهون إليه، إذا كانت مصالحنا مع كوريا الشمالية حنكون مع كوريا الشمالية إذا كانت مع كوريا الجنوبية حنكون مع كوريا الجنوبية إذا كانت مع الكوريتين حنكون مع الكوريتين، إذا كانت مصالحنا مع العرب حنكون مع العرب إذا كانت مصالحنا مع إسرائيل حنكون مع إسرائيل وإذا كانت مصالحنا مع كل هذه حنكون معهم وبعدين علم إسرائيل موجود في مصر يعني على علمك يعني عندهم سفير في مصر.

    سامي كليب: طيب عال وفي بعض الدول العربية الأخرى.

    أتيم قرنق: وفي الأردن يعني.

    سامي كليب: طيب عال، إذا كانت مصلحتكم مع إسرائيل ضد المصالح العربية ستذهبون باتجاه إسرائيل؟

    أتيم قرنق: لا لأن إسرائيل لها زمن وقضية إسرائيل ما.. هنالك ثلاث قضايا تقوم بين إسرائيل والدول العربية، نحن نتفق مع العرب ومع المسلمين في قضية واحدة من هذه القضايا، القضية هي قضية الحقوق..

    سامي كليب: حقوق الفلسطينيين.

    أتيم قرنق: حقوق الفلسطينيين دي ما في أي خلاف..

    سامي كليب (مقاطعا): طيب ما في الجولان محتل وفي جزء من لبنان.

    أتيم قرنق: نعم بالضبط..

    سامي كليب: كل الأراضي العربية.

    أتيم قرنق: نعم الأراضي دي قضية نحن نتفق فيها.

    سامي كليب: طيب في كلام صدر عن العميد الإسرائيلي المتقاعد حضرتك قرأته لا شك وأثار ضجة كبيرة، العميد الإسرائيلي المتقاعد موشيه فرجي أعد دراسة لمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب بعنوان "إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان، نقطة البداية ومرحلة الانطلاق" يقول.. يعني أريد منك قليلا من الصبر فقط، يقول التالي العميد الإسرائيلي "رأت إسرائيل أن الخطر الذي يشكله السودان بالنسبة لإسرائيل يشبه إلى حد كبير الخطر الذي كان يمكن أن يشكله العراق، يجري التركيز على التباين العرقي والطائفي والمذهبي ليصبح السودان عاجزا عن القيام بأي عمل ضد إسرائيل أو تقديم الدعم ضدها لدولة بحجم مصر، رأت إسرائيل توسيع إستراتيجيتها المخصصة للقرن الإفريقي بحيث يدخل إلى صميمها الموقف من جنوب السودان، بدأت إسرائيل التحرك فورا لدعم كل الحركات الانفصالية التي تهدد الحكومة المركزية في الشمال، ديفد كمحي المدير السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية تولى الاتصالات مع متمردي الجنوب السوداني، الدعم الإسرائيلي كان عسكريا وتلقت الحركة الكثير من الأسلحة والرصاص الإسرائيلي، يعني الأقمار الصناعية الإسرائيلية ساهمت في تقديم المعلومات حول انتشار القوات الحكومية في الجنوب، حركة التمرد طلبت عام 1992 أربعة ملايين طلقة لمدافع رشاشة وخمسة ملايين دولار وإسرائيل أرسلت خبراءها وخصوصا البروفسور إبليا هولوفسكي لتقدير
    الثروة النفطية ولكي ينصح الجنوبيين بالانتفاع بها". هذا كلام إسرائيلي ليس عربيا مشرقيا.

    أتيم قرنق: وما فهمنا عندكم صناعة إسرائيلية يعني بدقة ليكون عندها تأثير يعني زي ما هي حادثة لماذا ما يكون صناعة من الاستخبارات الإسرائيلية؟ ماذا يمنع ذلك؟

    سامي كليب: يعني دعاية إسرائيلية؟

    أتيم قرنق: ممكن، معلوم، بيمنع إيه؟ علشان يحدث ما أنت تعتقده الآن، ماذا يمنع ذلك؟

    سامي كليب: طيب..

    أتيم قرنق:(مقاطعا): لا، أولا الاعتماد على قول شخص أو فرد كأنه يعني رسول مرسل من السماء وما ينطق به إلا الحقيقة، أولا لا يوجد حركة تسمى حركة تحرير جنوب السودان..

    سامي كليب: الجيش الشعبي لتحرير السودان.

    أتيم قرنق:اسمها الجيش الشعبي لتحرير السودان، نحرر السودان من العطش ومن الجوع..

    سامي كليب: ربما الترجمة كانت..

    أتيم قرنق: نعم الترجمة غير دقيقة ودي.. نحن علاقتنا مع إسرائيل إذا كانت موجودة نحن نقول للناس يعني نحن نقول لهم أول.. لقيناه لقينا دول عربية نحن مساعدة لقيناها لقينا في الدول العربية، خمسة مليون دولار وغيره. بعدين السودان إذا يعني أي سودان؟ أي سودان، أين الفلاشا؟ من الذي زود إسرائيل..

    سامي كليب (مقاطعا): طيب عال طيب لنتحدث.. لا، معك حق..

    أتيم قرنق: (متابعا): لا، لنسأل من الذي زود إسرائيل بالشباب؟ أليس شمال السودان هم الذين ذهبوا..

    سامي كليب: نظام النميري يعني.

    أتيم قرنق: نظام النميري أخذوا وكانوا مسلمين وعرب وكانوا يدعون أنهم عرب أخذوا الإسرائيليين وزودوا الفلاشا جيش في إسرائيل ويعذبون الشعب الفلسطيني، من الذي تعاون مع إسرائيل أكثر؟ لم نتعاون مع إسرائيل..

    سامي كليب (مقاطعا): هذا على أيام النميري طبعا وانقطعت العلاقات..

    أتيم قرنق: النميري وتأثيره، أثره لا حسن ولا عقليا معناه ممكن..

    سامي كليب: طيب، مصر تساعد الجنوب تقيم الكثير من المشاريع هناك، هل مصر تؤيد فصل الجنوب؟ خصوصا أنه بالتصريحات الرسمية هي مع وحدة السودان.

    أتيم قرنق: لا، مصر تؤيد استقرار السودان، إذا كان استقرار السودان من خلال وحدته مقبولة لدى الشعب في الجنوب وفي الشرق وفي الغرب وفي الشمال فمصر رح يرحبوا مائة ألف مرة وإن كان استقرار السودان حسب.. من كلام المصريين إذا كان الجنوب يريد أن يذهب ويحقق استقرار السودان ويحقق تطلعات الشعب السوداني في أن يعيشوا في سلام فبها، هذا ما في الأمر.

    سامي كليب: لغة الدولة المقبلة ماذا ستكون في الجنوب؟ هل العربية ستكون إحدى اللغتين الرسميتين؟

    أتيم قرنق:فهمنا للغة غير فهم إخواننا في الشمال بالنسبة للغة، اللغة بمفهومها عند الشماليين كأنها تحمل الهيمنة والافتخار والسيطرة لكن اللغة عندنا وسيلة للتخاطب وسيلة للتجارة وسيلة للتعايش بالتالي في السوق العادي اللغة العربية العادية موجودة في جنوب السودان ولن يصدر قرار يلغي تعامل الناس لكن الجنوب اللغة الإنجليزية هي لغة المكاتب.

    سامي كليب: هل اسم السودان سيبقى في اسم الجمهورية في حال قامت في الجنوب في اسم الجنوب؟

    أتيم قرنق: لا، هنالك لجنة شغالة وبتحاول تعمل هل إذا انفصل الجنوب كيف.. من الذي سيبقى مع الجنسية السودانية وبالتالي مع الاسم السودان، من سيبقى وبالتالي هل الذين..

    سامي كليب (مقاطعا): يعني في احتمال أن لا يكون اسم السودان موجودا.

    أتيم قرنق: لا، احتمال أن يكون موجودا واحتمال أن لا يكون، يحتاج للحوار.

    سامي كليب: شكرا جزيلا لك سيد أتيم قرنق القيادي في الحركة الشعبية في جنوب السودان ونائب رئيس البرلمان السوداني.

    أتيم قرنق: شكرا للجزيرة وألف شكر.

    [نهاية الشريط المسجل]

    سامي كليب: هذا ما تفكر به إذاً أعزائي المشاهدين الحركة الشعبية في جنوب السودان. بعد قليل سوف أزور الصادق المهدي زعيم حزب الأمة وطائفة الأنصار، كما سأزور لاحقا مستشار رئيس الجمهورية الدكتور غازي صلاح الدين العتباني ولكن الآن أقترح عليكم أن نستمع إلى وجهة نظر المواطنين في الخرطوم عما يفكرون به بشأن الحركة الشعبية والعلاقة مع إسرائيل.

    [شريط مسجل]

    مشارك1: الحركة الشعبية حينما نشأت في زمن جون قرنق طرحوا مشروع السودان الجديد، يتضح حاليا أنه خدعة أما المشروع الأساسي للحركة الشعبية أنها حركة تعتمد على منهج التحريض والتجميع على أساس عرقي ليسيطر على الجنوب ولإضعاف الشمال.

    مشاركة1: الفكرة العلمانية أنا شايفة أن هي الفكرة الوحيدة اللي ممكن تخلي البلد دي نعيش كلنا مع بعض على أساس أننا مختلفون عرقيا ومختلفون دينيا، فكل برامج الحركة الشعبية أنا أتفق معها.

    مشارك2: هي حركة يعني حركة ثورية وبتطرح مشروعا يعني علمانيا يعني أتفق معه يعني إلى حد كبير يعني.

    مشارك3: أنا من الناس اللي زاروا جنوب السودان، ما لمست حاجة مباشرة لوجود إٍسرائيل.

    مشارك4: يعني الآن الحركة الشعبية أنه أفتكر أن هي تنظيم لا زال فيه الصفة العسكرية والسياسية في آن واحد، كيف الصفة العسكرية والسياسية؟ الآن إحنا نسمع في الإعلام بأن الجنوب ما فيه ما يدل على أن فيه شرطة وبنسمع في الإعلام بأنه كم ألف الآن محولين لضمان سيرورة العملية بتاعة الاستفتاء وده بيعني أن هي لا زالت حركة عسكرية.

    مشارك5: القيادي الراحل الدكتور جون قرنق كان عنده آراء وحدوية وهو كان يتخيل يفترض أن السودان مفروض يكون موحدا وتكون فيه انتخابات حرة ونزيهة ويكون في عدالة ويكون في تنمية لكل المناطق زي ما هو كان بيحلم بالمشروع بتاع السودان الجديد ولكن يمكن بعد هو باقي مافي ورحل حصل أن المشروع بتاعه بأعتبر أن أنا غايته انهار بعدم وجوده.

    مشارك6: الحركة الشعبية دي وهم يقولون دايرين الانفصال لكن الانفصال حتى لو حصل ما من صالحهم يعني.

    مشاركة2: والله إنه حزب سياسي عنده تاريخه الما ممكن زول يجي ينكره، عنده يعني مواقفه وعنده كمان يتكلم عن السودان الجديد وعن وحدة، الدكتور جون قرنق الله يرحمه يعني كان يعني توجهات جميلة لكن يا خسارة أن القصة كلها عبارة عن أحلام وانتهت.

    [نهاية الشريط المسجل]

    سيناريوهات الاستفتاء وعوامل ومخاطر الانفصال وأفكار الإنقاذ

    سامي كليب: برنامج الملف متواصل معكم أعزائي المشاهدين عبر قناة الجزيرة. يطرح زعيم حزب الأمة وطائفة الأنصار الصادق المهدي سلسلة من الأفكار لإنقاذ السودان ومنها مثلا مفوضية حكماء أو قمة سياسية، سأذهب لعنده في أم درمان نستمع إلى ما يريد.

    [شريط مسجل]

    سامي كليب: سيد الصادق المهدي مرحبا بك في برنامج الملف يعني وددت أن أسألك السؤال المطروح حاليا، هل نحن على أبواب الانفصال انفصال الجنوب؟

    الصادق المهدي: بسم الله الرحمن الرحيم. نعم كما تعلم يا أخي السودان عاش ظروفا صعبة والآن نحن أمام حصاد الهشيم ولكن عموما نحن كشماليين تعاملنا مع أهلنا في الجنوب باستعلاء، المسألة الثالثة أن إخوتنا الجنوبيين انفعلوا ضد هذا بدرجة عالية من الانتقامية ولذا بدرجة عالية من العنف والاعتماد على جهات أجنبية.

    سامي كليب: طيب كويس، ولكن الآن سيد صادق المهدي نحن على مشارف مصير السودان المجهول، هل الانفصال بات حتميا برأيك؟

    الصادق المهدي: أنا أشرح لك كيف أن هذه العوامل المقدمات، مو دائما المقدمات تؤدي إلى نتائج؟ فالمقدمات التي ذكرتها هنا يضاف لها النظام الذي قام في السودان سنة 1989 جعل همه فرض هوية واحدة إسلامية عربية على السودان، هذا..

    سامي كليب (مقاطعا): هذا في البداية ولكن فيما بعد يعني أقام، وقع اتفاقيات.

    الصادق المهدي: أيوه ما هذه البداية هي التي خلقت فكرة تقرير المصير، إذاً نحن الآن ننطلق من حقيقة أن هذه المقدمات عبأت الرأي العام الجنوبي -في رأيي- لاختيار الانفصال كخيار أولي مع العلم أنا أعتقد أنه لولا هذه المقدمات لكان في فرصة أن يرجح خيار الوحدة لأن الظلم الذي عانى منه أهلنا الجنوبيون لا يمكن أن يقارن مثلا بالظلم الذي عانى منه السود في أميركا.

    سامي كليب: هل لإسرائيل دور فيما حصل في السنوات الماضية؟

    الصادق المهدي: في كل مصائب البلاد العربية والأمة العربية لإسرائيل دور، إن لم يحدث هذا تكون إسرائيل مقصرة في واجبها لأن إسرائيل تقيم أمنها القومي على إضعاف الدول العربية تمزيقها وتفتيتها واستغلال مشاكلها وتراهن إسرائيل في كل البلاد العربية على زيادة مشاكل الأقليات الدينية والأقليات العرقية والأقليات الثقافية وتتبناها، هذا حتمي. وطبعا في أميركا هناك تيارات خصوصا في اليمين الأميركي تتطابق في مواقفها مع إسرائيل فنحن يجب أن نعتبر أن دور إسرائيل واليمين الأميركي في تضخيم وتفجير القضايا الداخلية العربية والإسلامية دور منتظر ومتوقع ومستمر.

    سامي كليب: طيب كويس ولكن الجميع يتحدث عن هذا الدور الإسرائيلي، لم يقدم أحد هنا على الأقل حتى الآن دليلا ثابتا على أنه فعلا في تدخل إسرائيلي في جنوب السودان.

    الصادق المهدي: لا، حركة أنيانيا الأولى التي قامت والتي أسست للحرب الأهلية الحالية قبلها ذكر السيد جوزيف لاغو وهو قائدها في مذكراته هذه العلاقة مع إسرائيل، ثانيا لا شك أن هناك لوبيات في أميركا لوبي وهذه اللوبيات لها أثرها في السياسة الأميركية، لوبي مسيحي ينتصر للمسيحيين في السودان في وجه الإحساس بأن هناك اضطهادا للمسيحيين عندما رفع الإخوة في السودان شعار الدولة الإسلامية، وهناك لوبي صهيوني ذو أثر كبير في الكونغرس الأميركي وهناك لوبيات أخرى اللوبيات التي تصنف السودان مع الإرهاب لوبيات ضد الرق لوبيات حقوق الإنسان فهذه اللوبيات كلها أنا حسبت سبعة لوبيات تعمل في داخل الكونغرس الأميركي موجهة ضد النظام السوداني الحالي.

    سامي كليب: يعني حضرتك حين نتحدث عن هذا التدخل الإسرائيلي المباشر كما تفضلت يعني ممثل الحركة الشعبية في واشنطن أو ممثل الحكومة أعلن صراحة أنه نحن سنقيم علاقات، هنا بعض المسؤولين الجنوبيين حتى في السلطة يعني يقولون إننا يعني إذا كانت مصلحتنا مع إسرائيل سنقيم مثل هذه العلاقات، هل تستند إلى ذلك حين تقول إن الأشهر المقبلة ستحدد أن يكون السودان أو لا يكون وتتحدث عن سيناريو كارثي ومواجهات خطيرة قد تحدث بسبب الاستفتاء؟

    الصادق المهدي: أول كارثة يمكن أن تحل بالبلاد هي أن يختلف على نتائج الاستفتاء لأنه حصل اختلاف على نتائج الانتخابات والحركة الشعبية رمت المؤتمر الوطني بأنه زور الانتخابات في الشمال والمؤتمر الوطني رمى الحركة الشعبية بأنها زورت الانتخابات في الجنوب، إذاً نحن نرى إدارة الاستفتاء ستكون أسوأ بحسب تركيبة مفوضية الاستفتاء من إدارة الانتخابات.

    سامي كليب: إذاً نتجه إلى مواجهات؟

    الصادق المهدي: أقول المشكلة الأولى إذا اختلف حول نتائج الاستفتاء لذلك نحن اقترحنا أن يدير الاستفتاء جهة محايدة جهة دولية محايدة لأن دي الطريقة الوحيدة لضمان عدم الاتهام المتبادل بعملية التزوير..

    سامي كليب (مقاطعا): هل تثق بلجنة دولية محايدة؟ في لجنة دولية محايدة؟

    الصادق المهدي: نعم نعم إذا اتفقنا على أن نختار الدول التي تشترك فيها، يعني في دول شمال أوروبية في دول آسيوية ممكن نقول هذه الدول..

    سامي كليب (مقاطعا): يعني لا الولايات المتحدة ولا بريطانيا ولا فرنسا.

    الصادق المهدي: لا، لا بد من استبعاد دول الهيمنة ولكن دول معروفة بحيادها وبإنسانيتها، فاقتراحنا هنا هو ضرورة تجنب الخلاف حول نتائج الاستفتاء. ثانيا هناك عشرون مشكلة عشرون قائمة الآن لا يمكن حلها من الآن لغاية يناير..

    سامي كليب: تحدثت عنها سابقا مشكلة الحدود الجنوبيون في الشمال، الشماليون في الجنوب.

    الصادق المهدي: نعم، هذه لكي لا تؤثر على الاستفتاء ولكي لا تفجر حروبا اقترحنا أن تقوم مفوضية من حكماء يوكل إليها هذا الأمر.

    سامي كليب: طيب السيد صادق المهدي ما لم يحصل كل ذلك يعني لو تم الاختلاف على نتائج الاستفتاء، لو لم يعترف الشمال بالنتائج التي على الأرجح ستصب لصالح الانفصال في الجنوب ثمة من يقول إن حروبا قد تقع وثمة من يقول لا إن النظام سلم بالنتيجة سلفا، أنت من أي رأي؟

    الصادق المهدي: أنا رأيي إذا لم يتفق على نتائج الاستفتاء وإذا لم تحتو المشاكل المختلف عليها ستقوم حروب مش حرب واحدة حروب داخل الجنوب حروب جنوبية جنوبية وحروب داخل الشمال باعتبار تفجير الوضع في دارفور وحروب شمالية جنوبية.

    سامي كليب: حين تقول سيد الصادق المهدي إن حكم البشير تسبب في تمرد إقليم دارفور في غرب البلاد وبحركة انفصالية في الجنوب المنتج للنفط والجنوب قد ينفصل ويتحول إلى دولة معادية، لماذا هذا اليقين بأن الجنوب قد يتحول إلى دولة معادية؟

    الصادق المهدي: يعني "إن الهلال إذا رأيت بذوره أيقنت أن سيكون بدرا كاملا" يعني إحنا شايفين العداوات يعني شايفين العداء الآن قائما، إذا كان اللغة التي يتحدث بها الآن المؤتمر الوطني عن الحركة الشعبية والتي تتحدث بها الحركة الشعبية عن المؤتمر الوطني هذه اللغة لغة إقصائية لغة عدائية فمن باب المنطق أن هذه اللغة سوف تنعكس على العلاقة بين الدولتين إذا سيطر المؤتمر الوطني على الشمال وسيطرت الحركة الشعبية على الجنوب.

    سامي كليب: طيب هذا بالنسبة للأمن القومي العربي، الكثير من العرب في الواقع قلقون من خلال هذه المسألة والكثير من القيادات السودانية وحضرتك بينهم تتحدثون عن تهديد الأمن القومي العربي من الجنوب في حال حصل الانفصال.

    الصادق المهدي: لا شك أن ما يحدث في السودان إن أدى إلى قيام دولة عدائية في الجنوب سينعكس هذا سلبا على حوض النيل و..

    سامي كليب (مقاطعا): كيف؟ هل يمكن أن تشرح لي كيف؟

    الصادق المهدي: كيف، يعني أصلا الآن في حوض النيل في توتر ما بين دول المنبع ودولتي المجرى والمصب فإذا كانت هناك دولة جنوبية عدائية سيساهم هذا في الفجوة ما بين الطرفين..

    سامي كليب: طيب هذا واحد.

    الصادق المهدي: ثانيا، أصلا الآن في توتر في العلاقات العربية الإفريقية وهذا التوتر ينعكس على سوء علاقات ما بين إفريقيا جنوب الصحراء وإفريقيا شمال الصحراء ومعلوم أن الخطط الأجنبية كانت دائما تسعى إلى فتنة ما بين إفريقيا جنوب الصحراء وإفريقيا شمال الصحراء حتى تستأثر الدول الأجنبية بعلاقات مباشرة بالدول جنوب الصحراء باعتبار أن هذه الدول فيها إمكانات طبيعية هائلة فهذا الأمر للأسف سيتعقد أكثر لأنه نحن نعتقد ونقول الشمال هو بوابة الجنوب للعالم العربي والجنوب هو بوابة الشمال لشرق إفريقيا على الأقل.

    سامي كليب: يحكى أكثر عن مصر إن مصر ستكون أكثر تهديدا ربما أو تعرضا للتهديد.

    الصادق المهدي: يعني أنا أعتقد الآن مصر مدركة ولعبت دورا هاما في أن تحتوي الانفصال وتحتوي تقرير المصير والآن هي تقيم علاقات مباشرة مع الكيان الجنوبي كمحاولات لئلا يتحول الأمر إلى عداء وأنا في رأيي هناك كانت حاجة لإستراتيجية عربية مثلما توجد إستراتيجية إسرائيلية وتوجد إستراتيجية غربية إستراتيجية أميركية إستراتيجية أوروبية حول ما يحدث للجنوب وما يحدث لإفريقيا جنوب الصحراء كانت هناك سلبية عربية والتوجه..

    سامي كليب (مقاطعا): يعني أقصى أقصى أنواع الإستراتيجية ما صدر عن قمة ليبيا -للأسف الشديد- أنه نحن نتضامن مع وحدة السودان، وكأن الكلام بعد ينفع!

    الصادق المهدي: يعني للأسف الشديد اللوم الأساسي على القمم العربية أنها في النهاية تقف وراء حكومة السودان، حكومة السودان مش محتاجة لمن يقف معها، هي ورطانة هي محتاجة لمن ينصحها، لمن ينصحها بما هو صحيح لها.

    سامي كليب: قلت السيد صادق المهدي إن الانفصال العدائي إذا صح التعبير قد يؤدي إلى أزمات أخرى وخصوصا في دارفور، هل لو حصل الانفصال ونجح في أي حال من أحواله هل سيؤدي إلى انفصالات أخرى في السودان؟

    الصادق المهدي: نعم، الانفصال كوسيلة للتعامل مع الاختلاف الديني والاختلاف الثقافي إذا حدث في العلاقة ما بين الشمال والجنوب سوف يشكل سابقة لانفصالات داخل الشمال وانفصالات داخل الجنوب وانفصالات في إفريقيا.

    سامي كليب: شكرا جزيلا لك السيد الصادق المهدي شكرا للمشاركة في برنامج الملف عبر قناة الجزيرة.

    الصادق المهدي: العفو يا أخي.

    [نهاية الشريط المسجل]

    [شريط مسجل]

    مشاركة1: إذا الصادق المهدي قدم مبادرة جديدة نحن يعني واثقين منه كل الثقة وبلا شك يعني مفيدة يعني وناجحة، ما في كلام.

    مشارك1: يكفي أنه من آل البيت، فإذا تحدثت عن صادق المهدي ما حأقدر أوفي ولو بجزء قليل عن الصادق المهدي.

    مشارك2: الصادق المهدي هو نموذج لفشل الدولة السودانية يعني هو شخص أتيحت له فرصة أن يحكم السودان بأكثر من مرة وفي كل مرة ما كان يستفيد من دروس الماضي.

    مشاركة2: ما أعرف عنه حاجات كثيرة.

    [نهاية الشريط المسجل]

    سامي كليب: برنامج الملف متواصل معكم أعزائي المشاهدين عبر قناة الجزيرة من السودان للحديث عن السودان والاستفتاء العتيد هل سيؤدي إلى الانفصال، سنعود إليكم بعد لحظات ابقوا معنا.

    [فاصل إعلاني]

    نقاط الخلاف والأطراف المؤثرة في الوضع السوداني

    سامي كليب: برنامج الملف متواصل معكم أعزائي المشاهدين عبر قناة الجزيرة ويقودنا دائما إلى السودان للحديث عن أوضاعه على مشارف الاستفتاء الذي ربما يؤدي إلى انفصال الجنوب. يسعدني أن أستضيف الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور وقبلها كان أيضا مسؤولا عن ملف المفاوضات أو على الأقل أحد العقول التي كتبت هذه الوثائق وثائق المفاوضات مع الحركة الشعبية. دكتور غازي هل نحن على مشارف انفصال الجنوب هل بات الأمر حتميا؟

    غازي صلاح الدين العتباني: إذا قام الاستفتاء هذا يبدو خيارا راجحا لأن الحركة الشعبية التي تمسك بزمام الأمور في الجنوب أفصحت عن موقفها الحقيقي وأعلنت أنها حركة انفصالية على لسان رئيسها، الشيء المهم لم يعد هو الوحدة أم الانفصال الشيء المهم الذي يبرز الآن في الساحة السياسية هو السلام، يعني هو السؤال هل ستؤدي الوحدة إلى سلام أم هل سيؤدي الانفصال إلى سلام؟

    سامي كليب: وهل سيحصل الانفصال في جو سلام أو في جو حرب؟ أيضا هذا سؤال مطروح حاليا.

    غازي صلاح الدين العتباني: هذا يعتمد على شيئين يعتمد على جملة قضايا تسمى قضايا ما بعد الاستفتاء التي هي متعلقة بشكل الدولة بالحقوق لكل دولة إذا حدث انفصال بقضايا الحدود..

    سامي كليب: وضع الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب.

    غازي صلاح الدين العتباني: بعض هذه القضايا أحرج من الآخر، أحرج ثلاث قضايا هي قضية الحدود والمواطنة وقضية قسمة الموارد البترولية، هنالك شحن عاطفي كبير خاصة على الجانب الجنوبي هنالك خطاب سياسي تجريمي تاريخي خطاب سياسي اقتضائي للعقوبة هذا كله قد يؤدي إذا لم تحسم هذه المسائل وإذا لم يقم الاستفتاء بصورة حرة ونزيهة كما يقال وأن تكون..

    سامي كليب: وتفاوضية وسلمية.

    غازي صلاح الدين العتباني: نعم بالضرورة، هذا قد يؤدي إلى اختلاف يحسم بالسلاح، هذا وارد.

    سامي كليب: أريد أن أفهم منك دكتور غازي صلاح الدين حين تقول يعني قد يحسم بالسلاح يعني قد يبادر النظام الحالي إلى حماية الحدود بالسلاح أو تخشون من الحركة الجنوبية؟

    غازي صلاح الدين العتباني: لا، بالعكس أنا خشيتي هي من الحركة الشعبية لأنها هي التي تماطل الآن في قضية الحدود ومماطلة الحركة في قضية الحدود تثير تساؤلات كبيرة، الحكومة المركزية والشمال ليس لديه أي رغبة ولا أي تخطيط ولا أظنه سيتورط في أي حرب في الجنوب ولكن أنت لا تضمن الطرف الآخر.

    سامي كليب: طيب إسرائيل ماذا تفعل في الجنوب؟

    غازي صلاح الدين العتباني: إسرائيل ظلت تدعم معنويا وماديا أي حركة تفتيت للسودان وظهر هذا مؤخرا في دعمها لبعض حركات دارفور كما تعلم بصورة واضحة ومكشوفة..

    سامي كليب (مقاطعا): أعطني مثالا ربما المشاهد لم يتابع كثيرا.

    غازي صلاح الدين العتباني: أنت تعلم أن الحركة التي يقودها عبد الواحد محمد نور لديها مكتب في إسرائيل وأعلن صراحة أنه لديه مكتب في إسرائيل وأنه يسعى إلى علاقة معها، هنالك منظمات صهيونية كثيرة تدعم هذه الحركة من خلال تنظيم منظمة أنقذوا، سلام دارفور أو إنقاذ دارفور
    Save Darfor Coalition

    سامي كليب: طيب هذا في دارفور ليس للحركة الشعبية علاقة مباشرة بذلك، نحن نتحدث عن أماكن تواجد الحركة الشعبية في الجنوب هل ثمة علاقة هل لديكم معلومات أنه في علاقة مباشرة مع إسرائيل هل إسرائيل تلعب دورا هناك؟

    غازي صلاح الدين العتباني: أنا قلت لم يثبت لدينا شيء من هذا يعني فيما يتعلق بالحركة الشعبية الآن ولكن تاريخيا إسرائيل دعمت حركة التمرد الأولى أنانيا وظهر هذا في ملفاتهم وفي أرشيفهم، ولكن إذا أصبحت المنطقة منطقة حرب هي أصلا هي بطبيعتها ستستدعي من له رغبة في أن يكون طرفا في هذه الحرب.

    سامي كليب: طيب دكتور غازي يعني كثيرة المخاوف العربية ربما استمعتم إلى جزء منها في القمة العربية في ليبيا أنه إذا انفصل الجنوب سيطوق الأمن العربي من هذه المنطقة الإفريقية وأيضا من قلب السودان أو من أطراف السودان بالأحرى، هل أنت قلق من هذا الأمر أيضا؟ هل يمكن تطويق الأمن العربي من جنوب السودان؟

    غازي صلاح الدين العتباني: هذا يعتمد على نوايا الذين يقودون يعني ويحكمون الدولة الجديدة إذا نشأت دولة جديدة، إذا جاؤوا بعقلية التجريم وعقلية الإدانة التاريخية وعقلية التجييش والعاطفة والشحن العاطفي بأقاصيص تاريخية غير مثبتة هذا قطعا سيحدث مناخا مسمما جدا في المنطقة.

    سامي كليب: برأيك متجهون صوب هذا الخيار؟

    غازي صلاح الدين العتباني: هذا تخوف بالنسبة لي وتخوف موضوعي ومشروع الحقيقة.

    سامي كليب: يعني مثلا القيادات الحالية للحركة الشعبية سيلفاكير مثلا يريحكم؟ خصوصا أنه يدعو الآن إلى قوات دولية.

    غازي صلاح الدين العتباني: خطابه ليس سلميا إطلاقا، بعض قادة الحركة الشعبية ولا أقول كلهم يعني ولكن بعض قادة الحركة الشعبية يتحدثون بلغة نارية يتحدثون بلغة التهديد هذا يقلقنا تماما لأننا في الحقيقة كما قلت لك نحن نسعى إلى قيام الاستفتاء ولكن بشروط تؤدي إلى السلام وليس لدينا مصلحة في أن يعني تجتمع علينا سيئتان هي انفصال الجنوب وقيام حرب.

    سامي كليب: وفي حال وصلنا إلى نقطة اللاعودة مع الجنوب ألا يعني ذلك أنه فشل للمشروع الإسلامي فشل لمشروع الاتفاقيات الشمالية الجنوبية فشل للنظام السوداني الحالي في إدارة البلاد؟

    غازي صلاح الدين العتباني: أنا أعتقد أن الانفصال هو في جوهره فشل وأعتقد أنه من الصعب أن تبرره، هو ليس فشلا للمشروع الإسلامي بمعنى أن الذين في السودان الآن الساحة السياسية ليست كلها إسلامية الذين يؤيدون الانفصال ليسوا من الإسلاميين ليسوا إسلاميين، القوى السياسية الأخرى الوطنية وحتى القوى التي تعد في خانة القوى العقائدية هي قبلت بهذا الخيار وهذا الاحتمال إذا كان مؤسسا على إرادة ومؤسسا بصورة طوعية، فإذاً أنا لا أميل برغم أنني أثبت أن الانفصال في نظري هو فشل لكن لا أميل إلى تعميم حكم مطلق بأن هذا فشل للمشروع الإسلامي لأن الذين في السودان ليس كله إسلاميا هناك قوى كثيرة موجودة في الساحة والذين يقودون الانفصال هم في الحقيقة حركة علمانية هي الحركة الشعبية ليست الحركة الإسلامية.

    سامي كليب: على كل حال لك توصيف للحركة ماذا تريد الحركة؟ قلت حضرتك إنها مثلا بقرارها عدم خوض الانتخابات الأخيرة في الشمال خذلت أنصار مشروع السودان الجديد وأصدرت إقرارا عمليا بكونها حركة إقليمية محدودة الأفق والتطلعات. هي محدودة إلى هذه الدرجة الحركة؟ هي انعزالية كما يصفها بعض قادة الشمال مثلا؟

    غازي صلاح الدين العتباني: هي الآن تمضي في ذلك الطريق هي في الحقيقة استخدمت لغة ترويجية بارعة جدا في وصفها للسودان الجديد وكسبت أنصارا بوفق ذلك المشروع ولكن عند الاختبار العملي ثبت أنها ليس لديها التزام حقيقي يعني الحركة التي نراها بين أيدينا الآن نراها الآن عيانا، لا أتحدث عن الحركة تاريخيا ولا أتحدث عن جيوب في الحركة، ربما توجد جيوب في الحركة ما تزال تؤمن بفكرة السودان الجديد ولكن الحركة في قيادتها الراهنة في نسختها الراهنة هي حركة إقليمية.

    سامي كليب: تتحرك من تلقاء نفسها أم ثمة من يحركها برأيك؟

    غازي صلاح الدين العتباني: تعلم العلاقة الوثيقة جدا بين بعض القيادات في الحركة وبين قادة الكونغرس الأميركي وبعض قادة الحركة لا يتورعون أيضا لا يستحون أصلا من إلقاء محاضرات وأوراق تدعو إلى ممارسة الضغوط على الحكومة القومية وعلى الشمال.

    سامي كليب: من مثلا؟

    غازي صلاح الدين العتباني: أمون يعني قدم قبل ذلك أطروحة بكاملها كانت منشورة حتى على الإنترنت بعض قادتها أنا سمعتهم بنفسي يعني من خلال الإنترنت يتحدثون عن ضرورة تشديد العقوبات على الحكومة القومية وعلى الشمال بينما هم أعضاء في هذه الحكومة.

    سامي كليب: طيب لو سألتك بصراحة دكتور غازي ما هو الدور الذي تلعبه مصر؟ لأنه يبدو أن هناك محاولة لاحتواء الجنوب لاحتواء الحركة الشعبية من قبل مصر خصوصا أن الكثيرين يقولون إن الأمن المصري مهدد في حال انفصل الجنوب.

    غازي صلاح الدين العتباني: هذا وارد طبعا الأمن المصري مهدد الأمن السوداني مهدد خاصة إذا قامت دولة عدائية، هذا ما نرجو ونسعى إلى ألا يتحقق، أن تقوم إذا قام الانفصال أن يكون على أساس سلمي وأن تكون هنالك علاقات طبيعية..

    سامي كليب (مقاطعا): عال ولكن أي دور لمصر حاليا؟

    غازي صلاح الدين العتباني: مصر مشغولة بقضايا أمنها القومي وهذا شيء طبيعي ولذلك هي اهتمت بقضية الجنوب ولذلك مصر سعت في وقت من الأوقات إلى مضاهاة مبادرة الإيجاد من خلال المبادرة المصرية الليبية كما تذكر ولكنها لم تفلح كثيرا هذه المبادرة..

    سامي كليب (مقاطعا): كل ذلك نعرفه، خليني أسألك بشكل مباشر هل أنتم هنا في النظام السوداني مرتاحون لدور مصر الحالي في الجنوب مثلا؟

    غازي صلاح الدين العتباني: لا أرى سببا لعدم الارتياح يعني هو ليس دورا تآمريا أنا لا أرى فيه دورا تآمريا أنا أرى أن مصر تتحرك بدافع مصالحها وإحساسها بقضية الأمن الشاغل بالنسبة لها تتحرك في الجنوب، ليس في التحرك المصري في الجنوب ما يشي بأنه تحرك ضد الشمال.

    سامي كليب: طيب كنتم في القمة الليبية مؤخرا القمة العربية في ليبيا وحصلتم على وعود بالتضامن على الأقل العلني مع السودان، هل يمكن أن تترجم هذه الوعود بمبادرة حيال الجنوبيين حيال الحركة الشعبية لثنيها عن الانفصال مثلا في الجنوب فيما بقي من أشهر؟

    غازي صلاح الدين العتباني: هو هذا التضامن جاء متأخرا ولكنه جاء قويا في الحقيقة يعني أنا دهشت لقوة التضامن أولا في..

    سامي كليب (مقاطعا): قوي ومتأخر ما نفعه؟

    غازي صلاح الدين العتباني: قد يكون فيه نفع قد لا يكون فيه نفع لكن على كل حال شيء خير من لا شيء بمعنى التضامن المعنوي الذي صدر من القمتين كان تضامنا قويا جدا خاصة من القمة المشتركة لأن الأفارقة هم أصحاب الصوت الأعلى في هذه المسألة لأنهم هم المتضررون أساسا من حركة انفصال في جنوب السودان هذا يمكن أن يعمم في إفريقيا وسيشكل سابقة قانونية وتاريخية..

    سامي كليب (مقاطعا): هذا يبرئ أن الأطراف الإفريقية المجاورة ليس لها علاقة بما يحصل؟

    غازي صلاح الدين العتباني: بعض الأطراف الإفريقية مثلا.. أوغندا هي بصراحة مع الانفصال وتدعم الانفصال وتدعم حتى الحرب يعني هي ليست صديقة ولا محايدة في هذه القضية ولكن معظم الدول الإفريقية تستشعر من واقع المسؤولية أن الانفصال يؤسس سابقة ممكن أن تعمم في بقية إفريقيا.

    سامي كليب: طيب العرب؟

    غازي صلاح الدين العتباني: العرب أيضا ينظرون إلى قضية الانفصال بأنها قضية تهدد الأمن القومي العربي..

    سامي كليب: هل سيقومون بمبادرة مثلا لثني الحركة عن الانفصال؟

    غازي صلاح الدين العتباني: يعني القمة أو القمتان في الحقيقة أصدرتا بيانا قالتا فيه إنه تكثيف الجهود العربية الإفريقية، في نظري ومن حديث بعض القادة العرب أن هذا يمكن أن يترجم إلى لجنة وساطة إلى لجنة مساعي حميدة يمكن أن تخرج بمشروع عربي إفريقي لمخاطبة الحركة الشعبية في جنوب السودان لإثنائها عن المشروع الانفصالي..

    سامي كليب (مقاطعا): ينفع ذلك برأيك الآن؟

    غازي صلاح الدين العتباني: فرصه في النجاح قليلة ولكن إذا كانت هنالك أي فرصة ينبغي أن ننتهزها.

    سامي كليب: طيب، أود أن أسألك عن الولايات المتحدة الأميركية، كتبت مقالا جميلا قبل أيام تتحدث فيه عن وجه الخلل في العالم وجه الخلل الأميركي طبعا في العالم والسودان، تقول إن أميركا تقدم عروضها بأسلوب الصدقة تركز على مبدأ الاستثناء وقدمت جردة حساب للحوار الأميركي السوداني تقول إنها تتلخص في العطية التالية التي تبدو كأنها قد صاغها مجموعة من الناشطين المتذاكين إلى حد السخف. ذكرنا فقط بهذه الصفقة يعني ما هي.

    غازي صلاح الدين العتباني: صفقة يعني هي بائرة جدا لأنها محصلتها كما ذكرت أنت هي افصلوا الجنوب امضوا في إجراءات فصل الجنوب وحل مشكلة أبييه بأي وسيلة من الوسائل ومقابل ذلك سنعطيكم الآن ست رخص تصدير لبعض الآليات الزراعية وننظر في العام القادم في يوليو بعد أن ينفصل جنوب السودان ننظر في كيفية رفع العقوبات عن السودان وفي كيفية إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب وعليكم في أثناء ذلك أيضا أن تتعاونوا معنا تعاونا وثيقا في ملف مكافحة الإرهاب.

    سامي كليب: وأن تسلموا الرئيس عمر حسن البشير.

    غازي صلاح الدين العتباني: وأن نسلم الرئيس عمر حسن البشير إلى محكمة الجنايات الدولية، يعني هذا هو ملخص الصفقة..

    سامي كليب (مقاطعا): قالوا لكم هذا الكلام بشكل مباشر الأميركيون؟

    غازي صلاح الدين العتباني: بعضه قيل مباشرة بعضه قيل يعني أنا رتبت لك الشكل النهائي ولكن يعني أي شخص سياسي على درجة متوسطة من الذكاء يمكن أن يدرك ذلك لأنهم يعني هذا ما قالوه وصدر حتى في بعض التسريبات الإعلامية أنهم سمحوا بأربع أو ست رخص تصدير للسودان..

    سامي كليب: ست.

    غازي صلاح الدين العتباني: وأنهم سينظرون في يوليو القادم -هذا قالوه صراحة- في إجراءات، أما حديثهم عن محكمة الجنايات الدولية فهذا حديث قاله مندوبوهم في الأمم المتحدة يعني طالبوا الرئيس السوداني بالتعاون مع المحكمة، فهذا تجميع للعرض العطية الذي أنا سميته عطية في الحقيقة وهي عطية في الحقيقة ضيزى كما تقول يعني جائرة جدا ولا يقبلها إنسان سوي.

    سامي كليب: ضغوط من أجل الانفصال في نهاية الأمر.

    غازي صلاح الدين العتباني: ضغوط من ضغوط الانفصال لا شك عندي في ذلك يعني أي إنسان لا يعتقد بذلك أن المؤدى النهائي والحاصل النهائي هو الانفصال هو إنسان ساذج.

    سامي كليب: دكتور غازي دعني أسألك، أنا أعرف أن حضرتك من المنظرين هنا ولا تود الدخول في متاهات شخصية ربما أو سياسية داخلية كثيرة، دعني أسألك عن دور الصادق المهدي خصوصا أنه يطرح الآن مبادرات عديدة لإنقاذ -أو كما يصفها- لإنقاذ البلاد يعني مثلا لجنة حكماء، قمة سياسية وما إلى ذلك.

    غازي صلاح الدين العتباني: والله هو يعني الصادق أظن أنه يدرك في عقله الظاهر والباطن أنه جزء من الثقافة العربية الإسلامية المستهدفة وإذا أحسنا الظن طبعا أفترض أنه يقوم بهذه المبادرات يقدم فيها ما يراه هو حلا لهذه المشكلة هذه المبادرات التي يقدمها فيها ما يؤخذ وفيها ما يرد.

    سامي كليب: يعني؟

    غازي صلاح الدين العتباني: يعني جوهر مبدأ المبادرة نفسه مبدأ جيد يعني أنا أؤيد ذلك باعتبار أن القضية المطروحة الآن هي ليست قضية مختصة بالمؤتمر الوطني وليست قضية مختصة بالحركة الإسلامية مثلا، هي قضية جميع السودانيين وأنا أؤيد جدا أن يكون لجميع السودانيين نصيب وسهم في وصف علاجها وفي المساهمة في علاجها وبالتالي هو لديه الحق في أن يطرح هذه المبادرات، بعض هذه المبادرات في نظري فيها قدر من التبسيط بمعنى أنها تطرح أشياء طرحت من قبل جربت من قبل، للأسف الشديد أن الموقف الشمالي عامة مفكك للغاية في هذه اللحظة التاريخية التي كانت تتطلب منه أكبر قدر من التماسك.

    سامي كليب: صحيح، على كل حال حضرتك أجريت عدة مرات نقدا ذاتيا للحركة الإسلامية هنا لتجربة الشمال.

    غازي صلاح الدين العتباني: ينبغي أنا منذ أول يوم حتى لا نقع في هذا الخطأ كنت دائما أقول إن الإسلام ليس أيديولوجية ولا ينبغي أن يقاس بأنه أيديولوجية سياسية، الإسلام هو دين وأكبر من الأيديولوجيات.

    سامي كليب: كنت توجه كلامك للدكتور الترابي مثلا؟

    غازي صلاح الدين العتباني: وحتى للمحيط الإسلامي من حولي جميعا يعني أن أحذر أن يتحول الإسلام إلى أيديولوجيا وهذا ما حدث بدرجة ما في ربما في بداية الثورة الإيرانية، تعلم أن بعض المنظرين لهذه الفكرة كان هناك وبالتالي فلا ينبغي أن ينسحب أي نوع من التقصير في أي مشروع على الإسلام كدين، الإسلام يبقى دينا.

    سامي كليب: الغريب في كلامك دكتور غازي أنك تقترب من وجهة نظر الحركة الشعبية هي أيضا تقول إن مشكلتنا أن ثمة من حول الدين إلى أيديولوجيا وحاول فرض الثقافة الإسلامية العربية علينا في الجنوب وهذا ما رفضناه ولذلك نحن نتجه إلى ما نتجه إليه الآن.

    غازي صلاح الدين العتباني: ولكن هم ليسوا صادقين في ذلك، هم الذين استغلوا قضية الدين في الحقيقة بالمعكوس هم الذين حاولوا أن يصوروا أن قضية الجنوب هي قضية دين وهي لم تكن قضية دين هي صارت في الفترة الاستعمارية كما تعلم وظلت واستمرت وتفاقمت في فترات يمكن أن تقول فيها حكومات وطنية أو حتى حكومات علمانية ولذلك هي بتصويرها للمشكل على أنها مشكلة دين حتى بعد توقيع اتفاق مشاكوس الذي قبلت به الحركة، الحركة قبلت بمشاكوس باعتباره توصيف لدور الدين في المجتمع وهي الآن تخرج على ذلك الاتفاق بمعنى أنها كانت مبيتة نيتة سيئة تجاه هذه القضية وتسعى إلى استغلالها، المشكلة في السودان لم..

    سامي كليب (مقاطعا): كنتم عارفين أم غضضتم النظر؟

    غازي صلاح الدين العتباني: أنا بالنسبة لي لم أغفل مطلقا عن يعني ما حقيقة ما تسبطنه الحركة ما غاب عني، بعض الناس أحسنوا الظن ولكنني اندهشت أنهم انقلبوا على مشاكوس الآن وعلى تعريف مشاكوس والآن يدعون لقيام السودان الجديد وهو الدعوة الأطروحة التي يفترض أن يكون قد جبها اتفاق مشاكوس وهذا دليل على سوء النية لأن مشاكوس هو الذي حل قدم أطروحة لحل مشكلة الدين إذا افترضنا أن هذا هو المشكل الحقيقي. أنا كنت أتحدى بعض الذين.. عندما كنت أفاوض أننا لو أقرينا عندذاك بالدولة العلمانية وقلنا نحن تنازلنا عن قضية الدين جملة وتفصيلا تنازلوا أنتم عن قضية تقرير المصير لما تنازلوا والآن ثبتت بعد مرور ست سنوات من الاتفاقية أن الهدف الحقيقي كما أعلنه قائد الحركة الشعبية نفسه أنه انفصالي أنه يؤيد الانفصال، نحن ندعوإلى حالة سلمية في حالة الانفصال أوالوحدة ولكن لا بد دائما أن نتحسب إلى أن ذلك قد لا يحدث.

    سامي كليب: دكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية السودانية شكرا جزيلا لك.

    [نهاية الشريط المسجل]

    سامي كليب: إلى هنا تنتهي أعزائي المشاهدين هذه الحلقة من الملف قدمتها لكم من السودان، في الأسبوع المقبل سنذهب إلى الجنوب نستمع إلى أهله إلى المواطن العادي وإلى بعض قادة الحركة الشعبية عما يريدونه في حال حصل الانفصال، والآن سأتوجه إلى جوبا من أجل هذه الغاية. لمن يود الكتابة لبرنامج الملف عنواننا الإلكتروني [email protected] وإلى اللقاء بإذن الله في الأسبوع المقبل.

    المصدر: الجزيرة



                  

10-28-2010, 03:46 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان وإشكالية التقسيم !!!!!!!!!!!!!مقدم الحلقة: سامي كليب (Re: jini)

    Quote: سامي كليب: وفي حال وصلنا إلى نقطة اللاعودة مع الجنوب ألا يعني ذلك أنه فشل للمشروع الإسلامي فشل لمشروع الاتفاقيات الشمالية الجنوبية فشل للنظام السوداني الحالي في إدارة البلاد؟

    غازي صلاح الدين العتباني: أنا أعتقد أن الانفصال هو في جوهره فشل وأعتقد أنه من الصعب أن تبرره، هو ليس فشلا للمشروع الإسلامي بمعنى أن الذين في السودان الآن الساحة السياسية ليست كلها إسلامية الذين يؤيدون الانفصال ليسوا من الإسلاميين ليسوا إسلاميين، القوى السياسية الأخرى الوطنية وحتى القوى التي تعد في خانة القوى العقائدية هي قبلت بهذا الخيار وهذا الاحتمال إذا كان مؤسسا على إرادة ومؤسسا بصورة طوعية، فإذاً أنا لا أميل برغم أنني أثبت أن الانفصال في نظري هو فشل لكن لا أميل إلى تعميم حكم مطلق بأن هذا فشل للمشروع الإسلامي لأن الذين في السودان ليس كله إسلاميا هناك قوى كثيرة موجودة في الساحة والذين يقودون الانفصال هم في الحقيقة حركة علمانية هي الحركة الشعبية ليست الحركة الإسلامية.

    لف ودوران كذب!
    جنى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de