( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2010, 06:30 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!!






    ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!!



    النص والمرجع :
    (..ودعا السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باجان أموم إلى ضم منطقة أبيي إلى الجنوب في إطار صفقة شاملة مع الشمال مقابل حزمة من التنازلات من الجنوب لم يفصح عنها.)
    http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/10/101026_s...h_amom.shtml[/red]1/


    1/

    في كل يوم يمر على واقع البلاد السودانية يتكشف الواقع الانتهازي للشريكين : ( الحركة ) و ( المؤتمر ) ، وهما اللذان استحوذا على السلطة والثروة من قبل ومن بعد ، وتم تقسيم الرقعة والبشر على أساس أنهما مال أباحا لأنفسهما ملكيته ، وشهدت الدول الأجنبية على ذلك ، وحُرِم أهل السودان جميعاً من شهود قسمة لا حق فيها .
    تم تثبيت ( مشاكوس ) و ( نيفاشا ) والدستور المُعدل على أنه كتاب مقدس وتم تثبيت الدولة الدينية في الشمال ، ودولة القوانين المدنية في الجنوب ، وتم تثبيت القضاء على أن يقدم الخدمات ويكون مسئولاً أمام ( رئيس الجمهورية ) رئيس السلطة التنفيذية لأول مرة في تاريخ دساتير السودان الديمقراطية !!
    وتم منح الجنوب وضع الدولة داخل الدولة بسلطة العلاقات الخارجية والدفاع وكامل شكل ومحتوى الدولة ، وشراكة (28%) من البرلمان الاتحادي ( للحركة ) و (52%) ( للمؤتمر ) ، وتقسيم السلطة الانتقالية بينهما في برلمانات والسلطة الانتقالية في ( أبيي ) و ( جنوب النيل الأزرق ) و ( جبال النوبة ) ، والاتفاق على حدود 1956 م – ماعدا أن يعاد النظر في أبيي ( لغنى مصادرها ) ليتم استفتاء أهلها بين بقاءها ضمن جنوب كردفان أو انضمامها للجنوب . للشريكين أن يعدلا ما يشاءان لأنهما أصحاب السلطة والثروة . واستخدما كل مال الدولة في الحملات الانتخابية ، وكان التزوير هو العامل المشترك .
    وبقية أهل السودان " كمبارس "
    ها هما الشريكان قد غيرا تركيبة مقاعد البرلمان كما أرادا في الماضي :
    النص والمرجع :
    58. تمت إضافة (40) مقعداً للجنوب ، اضافة الى اربعة مقاعد لولاية جنوب كردفان ومقعدين لابيي، بعد قفل باب الترشيحات، بدون توضيح كيفية تخصيص تلك المقاعد لمستحقيها بدون خرق الدستور.
    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/ar1/exec/view.cgi/10/7000

    وها هما يغيران واقع " أبيي" ، فهي في حدود 1956 تقع ضمن حدود جنوب كردفان ، وقد لوت نيفاشا عنق الواقع ليتم استفتاء أهلها ، بعد أن تم تحديد من لهم الحق في التصويت بأن يكون بقاءهم لا يقل عن ستة أشهر في المنطقة في العام ، وهو أمر لا ينطبق مع السكان الرُحل في المنطقة ، ليتم إقصائهم !!.

    2/

    أبيي تتبع جنوب كردفان في حدود 1956 ، ولكن نجد المفارقة في أن نيفاشا تلاعبت بتبعية (أبيي ) لجنوب كردفان :
    النص والمرجع ( دستور السودان 2005 ) :
    منطقة أبيي

    183ـ (1) دون المساس بأحكام هذا الدستور واتفاقية السلام الشامل، يُطبق على منطقة أبيي بروتوكول حل النزاع المبرم بشأنها.

    (2) تُمنح منطقة أبيي وضعاً إدارياً خاصاً تحت إشراف رئاسة الجمهورية يكون فيه سكان منطقة أبيي مواطنين في كل من جنوب كردفان وبحر الغزال.
    (3) يدلي سكان منطقة أبيي بأصواتهم في استفتاء منفصل يتزامن مع استفتاء جنوب السودان، وعلى الرغم من نتائج استفتاء جنوب السودان يتضمن الاقتراح المطروح لسكان منطقة أبيي الخيارين الآتيين :ـ
    (أ) أن تحتفظ منطقة أبيي بوضعها الإداري الخاص في الشمال، (ب) أن تكون منطقة أبيي جزءً من بحر الغزال.
    (4) يكون الخط الحدودي بين الشمال والجنوب والمقرر في الأول من يناير 1956 غير قابل للتعديل إلا حسبما يقرر وفقاَ للبند (3) أعلاه.


    3/

    نعلم أن المواطنة هي مرحلة أكثر رحابة من الانتماء القبلي ، وإن كان لنا أن نقيم الدليل من الذكر الحكيم ، سنجد الصريح ، الذي تسبق فيه كلمة الشعوب على القبائل :

    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

    ويا أيها الناس ليست حصراً على المسلمين أو المؤمنين ، بل للناس كافة .

    لقد تأكد انعدام الإحساس بالوطن والمواطنة من قبل شريكي الحكم في السودان ، وبالفعل لن نترجى كثير خيرٍ من الذين حملوا السلاح وخالفوا القوانين أن يكونوا نصراء الحق أو وراء تطبيق القانون والعدالة ، حيث كان خرقهم القانون هو مدخلهم لنزع السلطة والثروة . ومن سوء الحظ أن منهاج الغابة الذي نعيشه هذه الأيام ، يعطي الغلبة لأصحاب القوة . ولن تجد للعدالة نصير

    لذا لن ننتظر قوة الحق أن تأتي إلا بالقول ، فلسنا أصحاب أسنة نحمل فيها القرآن ، كما حملها أهل الخدعة الكبرى في موقعة صفين التاريخية ، ولسنا أصحاب مكائد ننقلب عند الفجر ونقتل رفقاء السلاح بدم بارد ونأخذ السلاح ونختفي في عباءة (النضال المسلح ) ونقول أن لنا قضية !! ، أو نخبئ أغراضاً كما يفعل أهل " المؤتمر " أو " أهل الحركة " .

    (4)

    ثلاث استراتيجيات حول الصراع في حالة الاستبعاد الظالم للأطراف السودانية الأخرى :

    التركيز على القوة :

    في هذه الحالة ، عادة ما يفوز الطرف الأكثر قوة . إن صاحب القوة يصبح هو صاحب الحق . وهذا موقف فائز / خاسر ، ولكن يظل الصراع قائماً لأن الخاسر سيظل يشعر بالاستياء والغضب. وهذا النهج التنافسي يستخدم صاحبه الخد ع والتكتيكات التي تجعل المنافسة غير عادلة ، وينبع موقفه في الحياة الذي يتبنى مبدأ أنا المصيب وأنت المخطئ على الدوام . وإذا كان الطرفان متساويين تماماً في القوة فقد ينتج هذا كارثة وهي موقف خاسر /خاسر ، حيث لا يحقق أي من الطرفين مكاسب

    التركيز على الحقوق :

    في هذه الحالة ، تخضع القرارات للمتطلبات القانونية أو للثقافة السائدة لدى طرفي النزاع ، ويمكن هذا الوصول إلى اتفاق بطريقة ما ، ولكن هذا لا يتضمن تسوية الصراع بأي حال من الأحوال ، والحقيقة هي أنه بعد اتخاذ القرار ، يمكن أن يظل الطرفان على حالتهم من عدم الرضا .

    التركيز على المصالح المشتركة :

    لأن كلا الطرفين المتصارعين يعتمد على الآخر وعليهما أن يستمرا في التعايش والعمل معاً ـ فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه من خلال إدراك المصالح المشتركة بينهما يمكن أن يؤدي إلى التوصل إلى حل مرضٍ للطرفين في أغلب الأحيان . إن كلا الطرفين يجني شيئاً ما ، وهذه علامة على حل حقيقي للصراع ، لأن الطرفين يستمران في العمل معاً بفعالية بمجرد أن يتم تسوية الصراع
    هذه هي الآليات التي تحكم طرائق التعامل بين الشريكين في حال إهمال بقية أهل السودان ، وهو المسلك الانتهازي الذي سائداً بين الشريكين ، وهما مسئولان عن تبعاته اللاحقة ، والتي تهدم الوطن وتمزقه بدم بارد ، وتتركه فريسة لأعدائه ، وللذين لا يتمتعون بحس وطني .

    المرجع : " تسوية الصراعات " : ماكس إيه . إيجرت وويندي فالزون .

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-27-2010, 06:43 PM)

                  

10-27-2010, 08:00 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)



    (5)
    نصوص من دستور السودان 2005 الذي صدقت عليه الحركة والمؤتمر ، وفيه تبعية
    السلطة القضائية للسلطة التنفيذية :

    تعيين رئيس المحكمة الدستورية وخلو منصبه

    120ـ (1) يعين رئيس الجمهورية بموافقة النائب الأول، رئيس المحكمة الدستورية من القضاة المعينين وفقاً لأحكام المادة 121 من هذا الدستور ويكون مساءلاً لدى رئاسة الجمهورية.

    *

    (4) يكون رئيس القضاء لجمهورية السودان رئيساً للسلطة القضائية القومية ورئيساً للمحكمة العُليا القومية, ويكون مسئولاً عن إدارة السلطة القضائية القومية أمام رئيس الجمهورية.



    .
                  

10-27-2010, 08:19 PM

JOK BIONG
<aJOK BIONG
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 5393

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)

    أبيي ليست جزءمن الجزيرة العربية..
    ابيي في افريقيا وسكانها دينكا نقوك افارقة قبل مجيئ العرب الغزاة الي افريقيا...
    في محكمة لاهاي فشل الشماليين في اثبات ان ابيي منطقة جاءت مع العرب من الجزيرة العربية.
    ماذا يجعل قبيلة افريقية تناقشترابهم مع اناس دخلاء مهاجرين من خارج القارة؟!!!.
                  

10-28-2010, 05:15 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: JOK BIONG)



    (6)
    كتب : جوك بيونق :
    Quote: أبيي ليست جزءمن الجزيرة العربية..
    ابيي في افريقيا وسكانها دينكا نقوك افارقة قبل مجيئ العرب الغزاة الي افريقيا...
    في محكمة لاهاي فشل الشماليين في اثبات ان ابيي منطقة جاءت مع العرب من الجزيرة العربية.
    ماذا يجعل قبيلة افريقية تناقشترابهم مع اناس دخلاء مهاجرين من خارج القارة؟!!!.



    الأكرم : جوك

    تحية طيبة ،،

    أولاً : لا دخل بالملف بالجزيرة العربية ولا أهلها .
    ثانياً : من ذهب إلى محكمة لاهاي : ( الحركة ) و (المؤتمر )
    وكلاهما لا يمثلان السودان ولا أهله
    ثالثاً : مصطلح الشمال والجنوب هو مصطلح فضفاض ولا يعبر عن التنوع
    الثقافي الإثني ، بل استقطاب محدود الأفق
    رابعاً : سنورد الملفات تباعاً عن أبيي

    وشكراً


    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-28-2010, 05:19 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-28-2010, 04:28 PM)

                  

10-28-2010, 04:32 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)




    (7)

    تقع أبيي غرب منطقة كردفان في السودان، وتحدها شمالا المناطق التى تسكنها قبيلة المسيرية، وجنوبا بحر العرب القريب منها. ويعيش فيها مزيج من القبائل الأفريقية مثل"الدينكا" والعربية مثل المسيرية والرزيقات، ويدعي كل طرف سيادته التاريخية على المنطقة ويصف الآخرين بالغرباء.

    وتعتبر منطقة تداخل بين قبيلة المسيرية الشمالية وقبيلة الدينكا الجنوبية التي ينتمي إليها زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق، وهو تداخل يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثامن عشر.

    وقد ظلت المنطقة تتبع إداريا المناطق الشمالية، لكنها تحولت الآن إلى منطقة نزاع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي تريد ضمها إلى الجنوب.

    وعانت قبائل تلك المنطقة من آثار الحروب الأهلية في السودان، في الحرب الأولى التي امتدت بين سنوات 1956 و1972، والحرب الأهلية سنة 1983.

    منطقة نزاع
    وتقول وجهة نظر الحكومة إن أبيي هي منطقة تمازج بين القبائل العربية والأفريقية، نافية كونها خالصة لطرف دون الثاني.

    أما الحركة الشعبية لتحرير السودان فتقول إن أبيي كانت تابعة للجنوب قبل سنة 1905، ولكنها ضمت من قبل الحاكم العام البريطاني لشمال مديرية كردفان بقرار إداري، وتطالب بإعادتها إلى الجنوب.

    وتضيف الحركة لوجهة نظرها أن العلاقة بين مجموعة الدينكا والعرب عرفت تغييرا في فترة الرئيس السابق إبراهيم عبود في تلك المنطقة، حيث حاول عبود إنهاء مشكلة الجنوب عبر العمل العسكري، إضافة إلى جهود الأسلمة والتعريب هناك، وحينها بدأ عدد من أبناء دينكا أبيي في الالتحاق بالحركات المسلحة الجنوبية.

    وتعد مسألة الحدود غير الواضحة في أبيي الغنية بالنفط، مصدرا لأي نزاع داخلي محتمل في المستقبل.


    *

    http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=1084162


    *
                  

10-28-2010, 06:53 PM

Mudather Kunna
<aMudather Kunna
تاريخ التسجيل: 10-13-2010
مجموع المشاركات: 1023

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: JOK BIONG)

    Quote: أبيي ليست جزءمن الجزيرة العربية..
    ابيي في افريقيا وسكانها دينكا نقوك افارقة قبل مجيئ العرب الغزاة الي افريقيا...
    في محكمة لاهاي فشل الشماليين في اثبات ان ابيي منطقة جاءت مع العرب من الجزيرة العربية.
    ماذا يجعل قبيلة افريقية تناقشترابهم مع اناس دخلاء مهاجرين من خارج القارة؟!!!.




    ياخى بطل عنصريه العالم أصبح قريه واحده
                  

10-29-2010, 06:59 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: Mudather Kunna)

    Quote: تعلق : دوك :
    Quote: أبيي ليست جزءمن الجزيرة العربية..
    ابيي في افريقيا وسكانها دينكا نقوك افارقة قبل مجيئ العرب الغزاة الي افريقيا...
    في محكمة لاهاي فشل الشماليين في اثبات ان ابيي منطقة جاءت مع العرب من الجزيرة العربية.
    ماذا يجعل قبيلة افريقية تناقشترابهم مع اناس دخلاء مهاجرين من خارج القارة؟!!!.

    تعليق : مدثر كنه :

    ياخى بطل عنصريه العالم أصبح قريه واحده




    (8)

    تحية لك أخي الأكرم : مدثر

    لم يزل الكثيرون في طور ثقافة القبيلة ، ولم يخرجوا إلى فضاء الوطنية ،
    ولم يعرفوا التاريخ ، ولا يعرفون منهاج الحوار ومنطقه !!
    *
    أنظر الأب الروحي ، مستشار الحركة أو " العم روجر ونتر ،
    الذي تنفي الحركة أنه مستشاراً لديها ، وهو يقدم النُصح والمشورة
    من علٍ : مدرس يلقي الدرس لتلاميذه في الحركة !!!!:

    rogerWinterthemanofSPLA2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    When Roger Winter’s single-engine Cessna Caravan
    touched down near the Sudanese town of Abyei on Easter
    morning, a crowd of desperate men swamped the plane. Some came running over the rough red airstrip. Others crammed into a microbus that barreled toward the 65-year-old Winter as he climbed down the plane’s silver ladder. Some Sudanese call Winter “uncle”; others call him “commander.” On this day, angry and anxious, the people of Abyei wanted Winter’s help in averting a return to civil war between the predominantly Arab north and the black south — a decades-long conflict, claiming more than two million dead, that Winter helped to end with his work on the Comprehensive Peace Agreement of 2005[/align]



    *
                  

10-29-2010, 07:14 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)



    (9)



    التدخل الخارجي



    مقال الدكتور : على حمد إبراهيم السفير السابق ، وتحليله لمحاضرة وزير الأمن الإسرائيلي " ليفي دختر "
    عن تدخل إسرائيل في دارفور كما تدخلت من قبل في الجنوب :

    مقال في مدونة " سودانايل " عندما كانت بلا أرشيف :


    Quote:
    Last Update 25 December, 2008 08:15:06 PM

    وزير الأمن الإسرئيلى يكشف مخطط بلاده لتفتيت السودان!

    د.على حمد إبراهيم
    [email protected]

    خمس سنوات مضت منذ أن فجرت مجموعات مسلحة فى دارفور تمردا عسكريا فاجأ كل المراقبين المحليين والعالميين نسبة لقوة الهجمة العسكرية التى بدأ بها التمرد وهى قوة تفوق قدرات المتمردين العسكرية والتقنية بصورة جلية . ولم يمض وقت طويل حتى اخذت اصابع الاتهام تشير الى دور اسرائيل والمنظمات اليهودية فى تفجير الاوضاع فى الاقليم المنزوى فى الاطراف الغربية من السودان والبعيد جغرافيا وسياسيا وثقافيا من اسرائيل، خصوصا بعد أن تجرأ بعض قادة التمرد بالحديث علنا عن دعم تلقوه من اسرائيل الى درجة الافصاح عن رغبتهم فى فتح مكاتب اتصال فيها . وكان على هؤلاء السيد عبد الواحد المقيم فى باريس والذى صار الوسطاء يخطبون وده وهو يردهم فى تمنع ظاهرى لا يعلم احد يقينا مدى الحقيقة والمصداقية فيه. من جانبها التزمت اسرائيل الصمت ولم تشأ تنف علاقتها بتفجير الاوضاع فى اقليم درفور أو الاعتراف بدورها فى الذى يحدث فى لاقليم ذى الثقافة الاسلامية المتجذرة لدرجة التزمت . فهو الاقليم الذى يشار الى اهله بأنهم حفظة القرآن كابرا عن كابر. ورغم صمتها وعدم بوحها ، الا أن اسرائيل اخذت تعلن من حين الى آخر عن تسرب مجموعات كبيرة من سكان اقليم دارفور الى داخل حدودها ، وانها اضطرت الى قبولهم كلاجئين اليها لاسباب انسانية. ويبدو الامر هنا كنوع من التمهيد للاعتراف بدورها فى ما يجرى فى الاقليم، لاسيما بعد ان تزايدت سخرية الساخرين من ادعائها بانها قبلت بعض المهاجرين من دارفور لاسباب انسانية . اذ تساءل مراقبون كثيرون لماذا غابت الانسانية عن الوجدان الاسرائيلى على مدى نصف قرن من الزمن ارسلت فيه اسرائيل الملايين من ابناء الشعب الفلسطينى الىالمنافى البعيدة كلاجئين لا يحملون معهم غير مفاتيح منازلهم التى استولت عليها اسرائيل . ومع مفاتيح تلك المنازل حملوا صورها ومازالوا . ويبدو ان اسرائيل قد ادركت ان العالم قد اصبح قرية صغيرة فى زمن الانترنت هذا بحيث لم يعد ممكنا التخفى خلف الاعيب السياسة والسياسيين. ولابد ان هذا هو السبب الذى حمل وزير الأمن الإسرائيلى ، المسترآفى دختر، أن يحسم الجدل حول الدور الاسرائيلى فى احداث دارفور ويكشف فى محاضرة محضورة حكوميا واعلاميا القاها فى يوم 4 يوليو من العام الحالى عن الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه كل من لبنان ، وسوريا ، والعراق ، وايران ، ومصر والسودان. وقام معهد ابحاث الامن القومى الاسرائيلى بنشر نصوصها كاملة فى الشبكة الدولية - الانترنت ليلتقط ناشط سودانى آثر تسريبات الجانب اليهودى من محاضرة وزير الأمن الاسرائيلى ، مركزا على ما جاء فيها عن استراتيجية اسرائيل حول السودان عامة وحول اقليم دارفور خاصة ، وكأن لسان حال ذلك الناشط السودانى كان يردد ما ردده الشاعر الاموى القديم :

    ارى تحت الرماد وميض نار وأخشى ان يكون له ضرام

    ولكن ماذا قال وزير الامن الاسرائيلى عن مخطط دولته تجاه السودان فى ما ترجم من محاضرته الصريحة الى درجة الوقاحة:

    فى بداية محاضرته سأل الوزير الاسرائيلى نفسه سؤالا لا بد انه كان يدور فى خلد الكثيرين من مستمعى محاضرته وهو " لماذا التدخل الاسرئيلى فى جنوب السودان فى الماضى، والتدخل فى د ارفور فى الوقت الحاضر ، رغم أن قدرة السودان على التاثير على الاوضاع فى اسرائيل معدومة ، ومعدومة كذلك قدرته عل المشاركة الفعالة فى قضية فلسطين؟

    ويجيب الوزير الاسرئيلى على سؤاله بصراحة ووقاحة اكثر ويقول بالحرف:

    " اسرائيل سبق أن حددت و بلورت سياساتها واستراتيجياتها تجاه العالم العربى بصورة تتجاوز المدى الحالى والمدى المنظور .ورأى الاستراتيجيون الاسرائيليون وقتها أن السودان ، بموارده الطبيعية الكبيرة، ومساحته الواسعه ، وعدد سكانه الكبير، اذا ترك لحاله ، فسوف يصبح اهم من مصر والسعودية والعراق . وسوف يصبح قوة هائلة تضاف الى قوة العالم العربى.وذكر الوزير الاسرائيلى مستمعيه ببعض اسهامات السودان فى الماضى فى المجهود الحربى العربى ضد دولة اسرائيل باعتبارنفسه دولة عربية تمثل عمقا استراتيجيا حربيا للجيش المصرى. وقال ان السودان شارك فى حرب الاستنزاف التى شنها الرئيس عبد الناصر ضد اسرائيل بين عامى 68 و 70 عن طريق ايواء سلاح الجو المصرى ، وتوفير المجال لتدريب القوات البرية المصرية. وحتى لا يتكرر هذا كان على الجهات المختصة الاسرائيلية أن تحاصر السودان فى المركز وفى الاطراف بنوع من الازمات والمعضلات التى يصعب حلها .

    ومضى وزير الامن الاسرائيلى فى بجاحة من لم يعد يخشى شيئا ، مضى يقول فى محاضرته أنه كا لزاما على اسرائيل ان تنزع المبادرة من يد السودان حتى لا يتمكن من بناء دولة قوية ومستقرة ، وكان هذا العمل بمثابة التنفيذ الفعلى للاستراتيجية الاسرائيلية التى تبنتها رئيسة الوزراء الاسرائيلية جولدا مائير منذ العام 1967 والخاصة باضعاف الدول العربية واستنزاف طاقاتها فى اطارالمواجهة مع اعدائنا. وكشف الوزير الاسرائيلى عن بؤر ومرتكزات اقامتها اسرائيل حول السودان لكى ينطلق منها المخطط الاسرائيلى . قال الوزير الاسرائيلى ان تلك البؤر اوجدت فى اثيوبيا ويوغندا وكينيا وزائير ، واشرف عليها قادة اسرائيل المتعاقبون من بن قوريون وليفى شكول وجولدا مائير ومناحم بيغن واسحاق شامير واسحاق رابين واريل شارون. وذكر الوزير أن اقامة تلك المرتكزات والبؤر فى الدول المذكورة والمجاورة للسودان حتمه بعد السودان الجغرافى عن اسرائيل . ويرى الوزير الاسرائيلى ان المخطط قد نجح فى اعاقة قدرة السودان على اقامة دولة سودانية قادرة على تبؤ موقع الصدارة فى المنطقتين العربية والافريقية.

    غير ان اخطر اعترافات وزير الامن الاسرائيلى حول السودان واكثرها استفزازا جاءت فى الشق الخاص بازمة دارفور من حديثه. فالوزير يقول بالفم المليان " أن تدخلنا فى دارفور وتصعيد الاوضاع فيها كان حتميا. فنحن نضع نصب اعيننا دائما خلق سودان ضعيف ومجزأ.كما نضع فى اعيننا كذلك حق سكان دارفور وواجبنا الادبى والاخلاقى تجاههم. ومضى الوزير الى القول ان الموقف الذى يعبر عنه بصفته وزيرا اسرائيليا ، تعبر عنه كذلك منظمات المجتمع الاسرائيلى. وقال لهذه الاسباب هم موجودون فى دارفور لوقف الفظائع ضد شعبها ، ولتأكيد حقه فى التمتع (بالاستقلال) وادارة شئونه بنفسه .وزعم الوزير أن العالم يتفق معهم فى انه لابد من التدخل فى دارفور .وقد ساعد الموقف العالمى - حسب زعمه - فى تفعيل الدور الاسرئيلى واسناده كدور منفصل عن الدورين الامريكى والاوربى ".

    ويكشف وزير الأمن الاسرائيلى فى محاضرته ان رئيس الوزرء الاسرئيلى السابق اريل شارون كان هو صاحب فكرة تفجير الاوضاع فى دارفور حين يقول بالحرف ان اريل شارون " اثبت انه يمتلك نظرا ثاقبا وانه يفهم الاوضاع فى القارة الافريقية .وقد تبين ذلك من خلال خطاب كان شارون قد تحدث فيه عن ضرورة التدخل فى دارفور. وهذا ما تحقق بالفعل ، وبنفس الآلية والوسائل والاهداف التى رمت اليها اسرائيل. وطمأن الوزير الاسرائيلى مستمعيه بأن قدركبير وهام من الاهداف الاسرائيلية تجد فرصتها للتنفيذ فى دارفور الآن.

    الفقرات الماضية لابد انها تمثل أجرأ ما يمكن ان يتحدث به وزير أمن ، اسرائيليا كان ام غيره . وهى تعكس روح التحدى وعدم مبالاة اسرائيل بخصومها العرب . فها هو وزير الامن الاسرائيلى يذيع على الملأ اخطر اسرار التحرك الاسرائيلى ضد دولة عربية هى السودان ، البعيد جغرافيا عن اسرائيل . ربما كان هدف الوزير ومؤسسته التى يديرها هو اشاعة المزيد من الاحباط فى نفوس الشعوب العربية بهذ الحديث غيرالمبالى والاستفزازى.والمثير للاستغراب. ولكن الشعور بالاستغراب سينتهى تماما عندما يطالع المستغربون ردود الوزير على اسئلة مستمعيه. ففى رده على سؤال من نائبه عن مستقبل السودان، اجاب الوزير اجابة خطيرة فحواها ان هناك قوى دولية تتزعمها الولايات المتحدة ومصر ترى " ضرورة ان يستقل جنوب السودان واقليم دارفور ". قلت ان اجابة الوزير هذ هى اجابة خطيرة.اذ انه من المعروف ان الولايات المتحدة لا تشجع اية انشطارات جديدة فى افريقيا خوفا على الاستقرار الاقتصادى والتجارى والسياسى فى المنطقة الغنية بالمواد الاولية التى تحتاجها الصناعات الامريكية. كما ان انشطار السودان سوف يغرى الارومو فى اثيوبيا لفعل الشئ ذاته، وسوف يفجر الاوضاع فى يوغندا بين البوقندا اصحاب الارث الملوكى القديم الذين لم ينسوا بعد كيف كان صولجان الكباكا، وبين الاشولى القبيلة الحربية المشاكسة التى اضاع عليها عيدى أمين مجدها الذى حققته على يد فتاها ملتون ابوتى الذى حرر يوغندا ثم سلبه عسكر الكاكوا بقيادة عيدى امين سلطته لتبقى الضغينة الكامنة فى النفوس انتظارا للفرصة المواتية. اما ادعاء الوزير بأن مصر هى واحدة من الدول التى تطالب باستقلال الجنوب ودارفور فهو قد يجعل القارئ لهذا التقرير يمدد رجليه كما فعل ابوحنيفة النعمان؟

    الامل والرجاء هو أن يقرأ ابناء دارفور هذا التقرير بعين فاحصة وعقل متدبر. وأن يطرحوا بعض الاسئلة الضرورية على انفسهم: و ان يتدبروا قول الوزير الاسرائيلى أن كل ما تحقق فى دارفور هوبعض ماخططه اريل شارون ( وبنفس الآليات والوسائل!)

    ودعونا نقول يحفظ الله السودان ، البلد والشعب ،من كيد اسرائيل التى لا تريد له ان يستقر. ولكن لابد من طرح الشق الآخر من السودان وهوكيف ولماذا نجحت اسرائيل فى تنفيذ مخططها القديم فى دارفور ذلك المخطط الذى ظل حبيس ادراج الصهاينة وصدورهم حتى وقت قريب. دعونا نوقد شمعة فى الاركان المظلمة من حياتنا السياسية قبل أن نلعن الظلام. وليحفظ الله السودان من كيد نفسه ومن كيد اعدائه .

    وللاخوة فى دارفور اقول ان هذا التقرير جارح لكرامة الامة الدارفورية قبل كرامة عموم امة السودان. فغدا قد تذهب الانقاذ التى نعارضها ، ولكن هل يبقى السودان ذلك هو السؤال الذى يضنينى الانتظار للحصول على اجابة شافيه عليه.


    *
                  

10-29-2010, 07:29 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)




    (10)



    أبيي والتماس وييه، دينكا ومسيرية وييه، ســودان ســوا وييه/المهندس/ علي سليمان البرجو
    Oct 28, 2010, 18:51



    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    أبيي والتماس وييه، دينكا ومسيرية وييه، ســودان ســوا وييه

    أولوية إستفتاء تقرير المصير لإتفاق السلام الشامل النيفاشية الممهدة للتحول الديمقراطي لم تبرح مكانها بإشهار الفساد السياسي والمالي والإداري للثنائية والظاهرة بطفح المساومات الصفقية بين الشريكين المتصارعين على مغانم الدولة شاملة الجمل بما حمل "أبيي".

    ولعل من مؤشرات سراب المفاوضات الجارية، الكذب والتحايل والاستهبال السياسي لوفودي النظام الحاكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وحتى قبل أن تحزم حقائبها باتجاه أديس أبابا، تعتمد تقنية الخرجات الإعلامية الإستباقية، فتقدم تصريحات بمثابة خطوات احترازية واحتياطية، تدفع عنها شبهة إفشال المفاوضات لإتمام الصفقات المباشرة مع التخويف بما هو قادم أسوأ حال فشل إستحواز البترول وتوزيع عائداته وهكذا التلميح إلى فرضية بيع أبيي وأهلها جهاراً نهارا أرضاً جوفاً وسماءاً. ضم منطقة أبيي الى الجنوب في اطار صفقة شاملة مع الشمال بعد إعلان رفض المتغطرسين في البداية قرار لجنة الخبراء ومن بعد رفض قرار تحكيم لاهاي وتعمد فركشت الترتيبات الأمنية بالتعبئات والتشوينات الإحترابية قي جنوب كردفان والنيل الأزرق بممارسة ما عرف بـالمشورة الشعبية. وهكذا رودود فعل الحركة النارية بما يؤكد أن الإستفتاء أصبح هو السوس الذي ينخر جسد السودان في ظل هذه الحلول الترقيعية والصفقات المهينة للبلاد والعباد من النظام.

    فتأتي مداخلة باقان المؤتمن خصماً على برامج الوطن والمواطن الوحدوية إنكساراً عند الصفقة البترولية غير صائبة بل مجافية للأعراف والتقاليد الثورية وأكبر دلالة على إحباطات وتخبطات الحركة الشعبية بوضع ثورة المهمشين والمعوزين جوار بؤرة الفساد والاستبداد والطغيان الإنقاذي. ليعي القائد أموم وليعلم النائب الأول سلفا أن الشعوب السودانية بكامل وعي قياداتها السياسية بإنتماءاتها الأيدلوجية والحزبية المتباينة وإداراتها الأهلية وقطاعاتها الطلابية ومنظماتها المدنية وحركاتها المسلحة زهدت وتوحدت ورفدت جميعاً وبإرادة تامة نصرة إتفاقية السلام الشامل النيفاشية. هكذا تضحيات جسام دون إمتنان لقبول القسمة الطيزى للإتفاقية الثنائية الموقعة حقناً للدماء وإنهاءاً لمقاتلة الإخوان ومعيناً وتفضيلاً لربوع الجنوب بالتنمية الداعمة للوحدة الطوعية وإندماج النسيج الإجتماعي. ألا تستحق توحيد رؤية الشعوب هذه فيما تضمنته الاتفاقية من دستور دولة المدنية وتحول ديمقراطي سلس لسودان الوحدة الطوعية الوفاء والتقدير؟ كيف يفسر الأمين باقان مسيرة الخرطوم المليونية للترحيب بفقيد الوطن عند القدوم هل كان إستفتاءاً نيفاشياً للسودان الجديد؟ أم أن مليوني ونصف جنوبي ونصف مليون شمالي زيادة البيعة لم تكف دماءهم غمر الأدغال والوديان والسهول؟. الخطاب الإستفذاذي والتخبطي والإستراتيجية الأمنية الإنقاذية لإنتاج ميثاق جديد ينافي القرارات والمبادئ الدولية قابله التأسي والتشفي وهذا ما يثير الشكوك في توجه حكومة الجنوب هدر الدماء وخيانة ونقض العهود وما رفاة التجمع الوطني الديمقراطي ببعيد. وتبينت الرؤيا اتيوان ونطيح.

    أبيي والتماس وييه، دينكا ومسيرية وييه، ســودان ســوة وييه وما هي بساعة إلا وأنقلب السحر على الساحر بخروج الجماهير عاصفةً بكل معيب معيدةً النظر في كل الإتفاقيات والمواثيق ذات الصلة وتقليب صفحاتها وفق منهج علمي نقدي رصين، وما إتفاقية السلام مصونة بالتقديس وييه. فلا يمكن الحديث عن مصداقية إتفاقيات وبروتوكولات غير مواكبة للتطورات والإشكالات السياسة والإنسانية التي تطرح على المجتمع المدني بدون تعبئة وموافقة داخلية ومساندة خارجية وازنة بل ينبغي لزاماً البدء بتنقية الأجواء في المجال الإجتماعي والحقوقي وإبداء الإرادة السياسية اللازمة للدخول في مناقشات موضوعية لكفالة نجاح المفاوضات لتكملة إستحقاقات الإتفاقية وإذا أريد التحجج بإمكانية إحراز تقدم سريع فأين توافر روح الإبتكار وسعة الأفق بتوسيع مفهوم مشروعية الدولة المدنية أو بلورة مشروع الحكم الذاتي بعيداً عن تدليس القرار السياسي لحلحلة الشراكة ومآلات تقرير المصير. وقت التجارب انتهى وألمي خنق قنطور!

    يا أموم اياك وهاجس هموم الإحتراب المنظور فإرادة جموع الشعوب تراهن بإزالة نظام الخرطوم المأزوم تأميناً لإستمرارية الوحدة الطوعية لدولة المواطنة المدنية وتثبيت أسس دستور التغيير الفيدرالي من خلال تحالفات أكبر وأشمل وأكثر نزاهة وتجربة بالعمل السياسي والثوري متمثلة في الجبهة الوطنية العريضة ضد نظام المؤتمر الوطني الإقصائي.



    المهندس/ علي سليمان البرجو
    [email protected]


    http://www.sudaneseonline.com/ar4/publish/article_1730.shtml

    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-29-2010, 07:35 AM)

                  

10-29-2010, 09:24 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)



    (11)



    إلى شركاء " نيفاشا " : قتلتم الوطن بدم بارد.



    1/
    لقد ابتعدنا عن رياح خماسين السياسة ، واخترنا أبواب الثقافة التي هي الصورة الأخرى غير المباشرة للسياسة في مفهومها العام ، إلى أن جاءت إلينا تعصف بما بقي لدينا من تماسُك على تحمُل جبال الهموم. ابتعدنا بقدر المثل الذي يقول ابعد عن الشر وتغنى له . لكن فداحة الكارثة التي نُقبل عليها قد ألمّت بنا في الصحو وفي كابوس النوم .وسنضطر أن نلقي على المستشارين وشركاء التفاوض ودول رعاية اتفاقية " نيفاشا " قولاً ثقيلا . فقد تم الاتفاق بهدف إنهاء الحرب ،حسب الرواية الرسمية عن الدافع لإتمام الاتفاق بهذه الصورة الغائمة بمجموعة لا حد لها من التناقضات ، ومن الألغام التي تنتظر تفجيرها في الواقع اللاحق . لقد تم وضع مجموعة من بذور الدمار لتنبت الحروب اللاحقة على أقل تقدير إن صحا ضمير الموقعين ، لإصلاح أخطاء بنود" نيفاشا"التي خططت لتقسيم وتفتيت الوطن إرضاء رغبات لا يدركها الموقعون، ولم يتنّزل أمر السلام إلا عباءة فضفاضة يذري بها أصحاب النسخة الإنجليزية للاتفاق رماد الخرائب القادمة من بعد فوات سكرة السلام الفطير الذي تم التسليم به .
    2/
    ربما كان السودانيون على قدر كبير من ضعف الحصيلة المعرفية بفضاء السياسة الواسع ، وقدرتهم على الإلمام بقضايا الوطن ومصائره ، ومفاصل الأزمات وطريق حلها فحسب ، بل بضعف معرفتهم بالعالم الذي نُجاوره ، والعالم الذي تجمعنا به المصالح ، أو العالم الذي يتقرب إلينا لأن مصالحه تتطلب ذلك . كل هذا الكون السياسي والأداء المتواضع للسلطة السياسية منذ ما قبل الاستقلال بديمقراطياتها التي لم تتمكن أن تديرها بوعي ، أو بتسلط العسكر في الحكومات الشمولية ، وإلى توقيع اتفاقية "نيفاشا " ، لم تتجرأ جميعها النيل من وحدة الوطن ، أو أن تضع الأشواك في طريق وحدته ، حتى جاء الخبراء الذين أداروا المفاوضات و اضطر " الحركة والمؤتمر " مع ضعف بنيتهم المعرفية أن يصبحوا تلامذة إعادة التأهيل لأنهم لا يعرفون أسس التفاوض ، ولا أبجدياته ولا يعرفون الخطوط الحُمر التي تترك ظهر الوطن عارياً دون إسناد .
    3/
    لقد أحكم خبراء التفاوض الأجانب تأهيل شريكي " نيفاشا" وفق أهواءهم واتفق الشريكان مغمضي الأعين على العبث لأول مرة بسلامة هذا الوطن الذي عاش ً منذ قديم الزمان دون أن يفكر سوداني له قرار في الدولة أن يعبث بوحدته . وتم إقصاء جميع أهل السودان من التفاوض وبقي " شركاء نيفاشا" يوقعون على ما دوّنه لهم الذين أداروا مائدة التفاوض ، ودونوا مصالحهم التي نقرأها في الخفاء من بين السطور .
    لم يعبث الذين حكموا السودان فرادا وجماعات بمهددات الوطن ، طوال تاريخهم الطويل،و لم يوافقوا على تقسيم السودان في أحلك الظروف ، وقد تم نشر غطاء الـ ( COVER STORY ) على أن الحرب قد انتهت إلى الأبد ، والجميع يعلم بترسانة الأسلحة التي يتسلح بها شركاء" نيفاشا " طوال الخمس سنوات الماضية وإلى حاضرهم .
    4/
    لِمَ تقرير المصير ؟!
    لِمَ رسم حدود أكثر من 2000 كيلو متر من الحدود التي يصعب تقسيمها في أراضٍ بكر ممتلئة بطونها بالكنوز التي يعرفها الأمريكيون وغيرهم من الذين رعوا الاتفاق؟ . ولِمَ القوانين والحبائل التي تلتف من حول" أبيي" و"جنوب النيل الأزرق"و"جبال النوبة" ؟، ولِمَ (80% ) لشركاء "نيفاشا "؟! ، والاستحواذ بكل ثروات البلاد بينهما !؟
    لقد تحلل الشريكان من كل تجاوزاتهما وجرائم الاعتداء بالسلاح على السلطة والدولة وهو الجُرم الذي لا يموت بالتقادم . ويأتي لسُخرية الأقدار اليوم الذي يتحدثان فيه عن الدولة التي خرقاء دستورها ليقولا لنا جئنا بالسلام ! . فهل ينسى الشريكان أنهما أصحاب الجرائم الماضية التي يستحق أصحابها الحساب العسير !؟
    أي سلام هذا الذي يبعد جميع أهل السودان من المفاوضات ، ويقسم الوطن ويفتته في سلسلة لا تنتهي بأفق ؟. جاء اليوم الذي أصبح فيه الوطن غنيا ، ويأبى أصحاب المصالح إلا أن يكون لهم لقمة صائغة ، لتتكسر السهام آحادا . لن يحدثنا أحد عن أنه حان الوقت لوقف حرب استمرت عشرين عاماً ، وهذا هو الثمن . فأين كان هؤلاء الذين توافدوا لوقف الحرب ، ومن الذي يمد المتحاربين بالسلاح ليموت المدنيين ؟؟
    أليس ممولي الحروب هم الذين يجنون الآن ثمار الخراب ؟!
    تلك الينابيع وبحيرات الذهب الأسود هي مطمع جميع الذين كتبوا الاتفاق ليوقعه الشريكان وهما لا يدريان كيف يترتب هذا الاتفاق على الأرض .
    5/
    ها هي الدولة الدينية تطل بغربانها من جديد ، وهاهو "سودان الخراب الجديد" يكتب بأيدي الشريكين وقد وقــّعا اتفاقية " نيفاشا " فيما مضى وسوف تأتي الرياح في مُقبل الأيام بما تشتهي السفن أو بما لا تشتهي . ونعجب أن نجد من يتحدث الآن عن مصير الوطن ، وهو من ألدّ أعدائه !، قد رهنوه لانتماءات لا تمت لمصلحة الوطن بصلة !! .
    وحدها الكيانات السودانية الأخرى بعيدة عن المؤامرة ولم تشارك في تلك الجريمة ، واغتسلوا من الجرم لأنه ليس بيدهم السلاح ، واعتبر أصحاب السلاح أن الحق معهم . ولم تشترك تلك الكيانات في جريمة تفتيت الوطن وأهله فقد استبعدهم الجميع . وحدهما الشريكان يتحملا المسئولية التاريخية كاملة، ويتحملا أوزارها .
    6/
    لم يكن تقرير المصير إلا استفتاءًُ يخص " شركاء نيفاشا " وليس قرار الوطن أو قرار شعبه أبداً. لقد عرفنا كيف تمت إدارة قرار الشعب وفق أهواء الشريكين ، ولن يقنعنا أحد بأن الشعب قال قولته فيهما في الانتخابات المزورة . لقد زور أصحاب السلطة والثروة من شركاء" نيفاشا " كل إرادة للشعوب السودانية وهدما كل حق طبيعي لأبناء الوطن في قول رأيهم بشفافية . اقترفا الجرائم القانونية ضد الوطن وضد الدستور وضد المواطنين في السابق، وها هما يتفقان على أم الكبائر :" تفتيت الوطن ".وليعلم الجميع أنه سيأتي يوم للحساب وتنتظرهما محاكمة عادلة ،لا نشُك في قيامها ولو طال زمانها .

    .
                  

10-29-2010, 06:03 PM

عبدالرحمن طبيق
<aعبدالرحمن طبيق
تاريخ التسجيل: 02-26-2006
مجموع المشاركات: 607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا الشقليني
    صحيح هكذا يتعامل المؤتمر الوطني مع شعبة منذ توليه السلطة في 89
    ولكن قضية آبيي قضية مصيرية ومرتبطة بشعبها بشكل مباشر
    لذا اي اتفاق يتجاوز شعب آبيي من الطرفين سيبقى اتفاق نظري
    وقد يعود بنتائج كارثية على المنطقة
    فقط يجب أن لا نربط مصير حقوق المسيرية والمنطقة بالمؤتمر الوطني ولا منتسبيه من ابناء المسيرية
                  

10-29-2010, 07:01 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالرحمن طبيق)




    عبد الرحمن طبيق :

    Quote: شكرا الشقليني
    صحيح هكذا يتعامل المؤتمر الوطني مع شعبة منذ توليه السلطة في 89
    ولكن قضية آبيي قضية مصيرية ومرتبطة بشعبها بشكل مباشر
    لذا اي اتفاق يتجاوز شعب آبيي من الطرفين سيبقى اتفاق نظري
    وقد يعود بنتائج كارثية على المنطقة
    فقط يجب أن لا نربط مصير حقوق المسيرية والمنطقة بالمؤتمر الوطني ولا منتسبيه من ابناء المسيرية

    الأكرم : عبد الرحمن طبيق
    تحية طيبة لك ،
    ونتفق معك في الرأي

    ولك الشكر الجزيل على المشاركة

    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-29-2010, 07:41 PM)

                  

10-29-2010, 07:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)




    (12)


    Quote: مقترح أمريكي بضم أبيي لجنوب السودان
    الجمعة, 29 تشرين1/أكتوير 2010 05:12

    بي بي سي

    قال القيادي بالحركة الشعبية لوكا بيونق إنهم قبلوا مقترحا أمريكيا بضم منطقة أبيي المتنازع عليها إلى الجنوب مقابل محفزات اقتصادية يقدمونها للشمال. ولا يزال النزاع حول تبعية المنطقة الحدودية الغنية بالنفط قائما بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب قبل أقل من 75 يوما على الموعد المقرر لإجراء استفتاء بهذا الشأن. ويعتبر الاستفتاء على تبعية منطقة أبيي واستفتاء آخر لتقرير مصير جنوب السودان المقرران في 9 يناير/ كانون الثاني المقبل أهم بنود اتفاقية السلام الشامل التي وقعها الجانبان في يناير 2005 برعاية أمريكية وأفريقية.

    وعلى الرغم من أن الاتفاقية أنهت أكثر من عقدين من الحرب بين شطري البلاد (1983-2005)، إلا أن تطبيقها شهد العديد من الخلافات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وخاصة فيما يتعلق بمنطقة أبيي وترسيم الحدود وعائدات النفط وغيرها.

    وقال بيونق في تصريحات لوكالة رويترز إن المقترح الأمريكي يدعو لضم أبيي إلى الجنوب بموجب مرسوم رئاسي إذا فشل الجانبان في إقامة الاستفتاء على مستقبل المنطقة في موعده.
    المسيرية والدينكا

    ويتركز الخلاف بين الجانبين على من يحق له التصويت، فبينما ترى الحركة الشعبية أن التصويت يجب أن يكون حكرا على قبائل دينكا نقوك الافريقية، يرى حزب المؤتمر الوطني أن حق التصويت يجب أن يشمل كذلك قبائل المسيرية الرعوية ذات الأصول العربية التي تقضي عدة أشهر من العام في أبيي.

    هناك شباب مستعدون للقتال ويرغبون في دخول أبيي، لكننا لا نريد حماما من الدماء

    زعيم قبلي من المسيرية

    لكن وكالة الانباء الفرنسية نقلت عن بعض قادة المسيرية إصرارهم على التصويت في الاستفتاء على مستقبل المنطقة واستعدادهم للحرب إذا دعا الأمر.

    وقال مختار بابو نمر أحد زعماء القبيلة "إذا لم أصوت لن يكون هناك استفتاء".

    وأضاف "نحن لا نريد البترول، نريد الماء. لدينا خمسة ملايين رأس من الماشية، من أين ستشرب هذه الماشية؟".

    وحذر زعيم قبلي آخر من أن المسيرية "مدججون بالسلاح"، مضيفا "هناك شباب مستعدون للقتال ويرغبون في دخول أبيي، لكننا لا نريد حماما من الدماء".
    الجنسية المزدوجة

    وقال بيونق أن جنوب السودان وافق على منح الشمال مجموعة من المحفزات المالية للقبول بضم أبيي.

    يمكن أن تكون أبيي نقطة اشتعال بسبب عدم تحقيق السلام

    لوكا بيونق، القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان

    وأوضح أن هذه المحفزات يمكن أن تشمل قرضا من دون فوائد تقدمه حكومة الجنوب لتعويض نصف عائدات البترول التي سيفقدها الشمال في حال الانفصال وإنشاء صندوق لدعم قبائل المسيرية ومنحهم بعض حقوق المواطنة في الجنوب.

    وحذر بيونق من أن أبيي يمكن أن تكون "نقطة اشتعال بسبب عدم تحقيق السلام، هذا (المقترح) بحثا عن السلام".

    وأضاف "لقد قدموا هذا المقترح (الولايات المتحدة) بوجود مرسوم رئاسي لإعادة أبيي إلى الجنوب وأن يكون للمسيرية جنسية مزدوجة، وقد قبلناه".

    يذكر أن حكومة جنوب السودان تحصل حاليا -وفقا لاتفاقية السلام- على 50 في المئة عائدات البترول المنتج في الجنوب والتي تبلغ حوالي 470 ألف برميل يوميا، لكن كل هذه العائدات ستؤول إلى الجنوب في حال الانفصال.

    *




    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-16-29&Itemid=60



    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-29-2010, 07:47 PM)

                  

10-29-2010, 07:50 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)





    (13)

    للشريكان مصالح مع الولايات المتحدة ، وليست لها علاقة بمصالح الوطن :

    Quote: المخابرات السودانية تقر بالتعاون مع الأميركية وتعتبره لمصلحة وطنية
    Sep 3, 2010, 02:30

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    المخابرات السودانية تقر بالتعاون مع الأميركية وتعتبره لمصلحة وطنية
    الطيارون الروس المختطفون بدارفور يروون قصة اختطافهم

    "الشرق الأوسط"
    الخرطوم: فايز الشيخ
    أقر جهاز الأمن الوطني والمخابرات السوداني بالتعاون مع جهاز المخابرات الأميركية الـ(سي آي إيه)، وقال مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني ردا على ما نشر عن تعاون جهاز الأمن والمخابرات الوطني مع (CIA) في مجال التدريب ومكافحة الإرهاب «بأن كل أجهزة المخابرات حول العالم تقيم علاقات في ما بينها بحيث تصب تلك العلاقات في مصلحة شعوبها في نهاية المطاف». وأضاف المدير أن شأن هذه الأجهزة في هذه العلاقات كشأن المؤسسات الأخرى والعلاقات بين وزارات الخارجية والداخلية والتعاون الدولي وغيرها، مضيفا أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني في هذا السياق له علاقات واسعة مع عدد من أجهزة المخابرات حول العالم وتشمل هذه العلاقات التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجرائم العابرة للحدود والجريمة السياسية المنظمة بأشكالها كافة، باعتبار أن السودان يجابه الكثير من التحديات الوافدة إليه من الخارج، والتي تقتضي تعاونا من الأشقاء والأصدقاء في إطار تبادل المصالح الطبيعية بين الدول، آخذين في الاعتبار التعامل بمهنية عالية وندية تراعي المصالح العليا للوطن، كما أن جهاز الأمن ليس في حاجة لجهة تدعمه بأجهزة فنية أو تقوم بنقلها له. إلى ذلك، حذر جيمس كالبر، المدير الجديد لوكالة الاستخبارات الأميركية، في مذكرة وزعت على الإدارات التي تخضع لسلطته، من «الثرثرة» مع وسائل الإعلام التي يمكن أن تنجم عنها أضرار بالغة على أمن الولايات المتحدة.
    وفي مذكرة تم تعميمها على الأقسام العاملة لديه، انتقد مدير المخابرات الأميركية العاملين لديه على التسريبات التي تنقلها الصحف، واصفا الأمر بـ«المشكلة الخطيرة».

    وبحسب المذكرة التي تحصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، قال كالبر: «إنني قلق لأن التسريبات الأخيرة المتعلقة بنشاطاتنا لقيت اهتماما كبيرا في الصحف».

    يذكر أن مدير المخابرات الأميركية لم يشر إلى المعلومات التي نشرتها الصحف الأميركية مؤخرا عن عمليات لوكالة الاستخبارات الأميركية، لكن يرجح أنه يتحدث عن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تدريب المخابرات الأميركية لرجال الأمن والمخابرات السودانية ودفع رشى لبعض الميليشيات في أفغانستان لتأمين القوافل الأميركية.

    ومن جهة أخرى، أعلن قائد الطاقم الروسي فيكتور مالاي، أن الطيارين الروس الذين اختطفوا واحتجزوا ليومين في جنوب دارفور قضوا ليلتين في الصحراء.

    وقال مالاي للوكالة الروسية أمس: «هددنا بالسلاح ودُفعنا بالقوة إلى داخل السيارة، ومن ثم أقدم الخاطفون على أخذ الأموال التي كانت بحوزتنا والهواتف الجوالة واستولوا على جوازات السفر».

    وتابع قائد الطاقم حديثه عن تفاصيل عملية الاختطاف قائلا: «إنه تم اقتيادهم إلى أحد المنازل ومن ثم وضعوا في سيارة تابعت مسيرتها حتى منتصف الليل، حيث أخبر الخاطفون الطيارين بأنهم متوجهون إلى منطقة جبل مرة». وفي اليوم التالي، قال: «اقتادونا إلى مكان آخر في سفح جبل وأجبرونا على الجلوس في ظل شجرة».

    وأشار مالاي إلى أن الخاطفين تحدثوا في الهاتف، ومع اقتراب المساء أعلنوا للطيارين أنهم سيتوجهون إلى مدينة نيالا، وفي طريقهم إلى المدينة تم تسليمهم إلى العسكريين.
    http://www.sudaneseonline.com/ar3/publish/article_3533.shtml


    .
                  

10-29-2010, 08:12 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)



    (14)



    محكمة لاهاي تعيد ترسيم حدود أبيي: النفط للشمال.. والأرض والماء للجنوب




    sudansudansudansudansudansudansudansudansudan118.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    محكمة أبيي التي احتكم إليها طرفي نيفاشا!!!

    لاهاي: عبد الله مصطفى الخرطوم: إسماعيل آدم لندن: مصطفى سري

    حسمت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي أمس النزاع الدائر بين الحزبين الحاكمين في السودان، «المؤتمر الوطني» بزعامة الرئيس عمر البشير، و«الحركة الشعبية» (الحاكمة أيضا في جنوب السودان) بزعامة نائب الرئيس سلفا كير، بشأن ترسيم حدود منطقة أبيي الغنية بالنفط، بقرارها تقليص مساحة المنطقة وبالتالي منح الخرطوم السيطرة على الحقول النفطية، في قرار أكد طرفا النزاع قبولهما به.
    وأعلن طرفا النزاع، اللذان رفعا في ديسمبر (كانون الأول) 2008 إلى محكمة لاهاي نزاعهما حول حدود هذه المنطقة إثر معارك دامية فيها، قبولهما بالقرار التحكيمي. وقضى قرار المحكمة بتقليص حدود منطقة أبيي من 18500 كلم مربع إلى 10 آلاف كلم مربع، بحسب خريطة أصدرتها المحكمة، وبناء عليه باتت الحدود الشمالية للمنطقة عند خط العرض 10 درجات و10 دقائق، فيما اعتبرت المحكمة أن لجنة الخبراء المكلفة من قبل الطرفين، وتتكون من 15 خبيرا بينهم أميركيون وأوروبيون، بترسيم حدود المنطقة، قد تجاوزت المهمة الموكلة إليها، وألغت قرارها بشأن الحدود الشمالية، والشرقية والغربية، فيما اعتمدت ترسيمها للحدود الجنوبية. وهو ما اعتبر حلا وسطا.

    وبحسب حكومة الخرطوم فإن هذا القرار يمنحها السيطرة المباشرة على الأراضي الواقعة شمال خط العرض هذا، وهي أراض غنية بالحقول النفطية وكانت حتى الساعة جزءا من منطقة أبيي. وكانت الخرطوم تخشى من أن تُعتبر محكمة التحكيم هذه الأراضي جزءا من منطقة أبيي، وبالتالي أن تصبح هذه الأراضي في قبضة الجنوبيين إذا ما قرر سكان أبيي الانضمام إلى الجنوب، في استفتاء سيجري في يناير (كانون الثاني) 2011، لتحديد مصير المنطقة بشأن ما إذا كانت تتبع للجنوب أو الشمال.

    وينص اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب 2005، على تنظيم استفتاءين في 2011، أولهما في أبيي حيث سيقول سكان المنطقة (غالبيتهم من قبيلة المسيرية العربية والدينكا نقوق الإفريقية) كلمتهم في ما إذا كانوا يريدون الاحتفاظ بالوضع القانوني الخاص لمنطقتهم في إطار سيادة الشمال عليها، أم يرغبون بالانضمام إلى الجنوب. أما الاستفتاء الثاني فسيجري في الوقت عينه في الجنوب حيث سيحدد السكان ما إذا كانوا يريدون الاستقلال عن الخرطوم وتكوين دولة جديدة أم لا.

    وقال ممثل حكومة الخرطوم درديري محمد أحمد إثر النطق بالحكم: «ربحنا كثيرا بهذا الحكم»، مؤكدا أن الأراضي التي أصبحت بموجب القرار تحت سيطرة الحكومة «تتضمن الحقول النفطية المتنازع عليها». من ناحيته، أبدى رئيس محكمة التحكيم الدولية في لاهاي بيار ماري دوبوي ثقته «في أن طرفي النزاع سينفذان الحكم بنية حسنة».

    ولفت القاضي دوبوي إلى أن «الطبيعة النهائية والملزمة للحكم الصادر حاسمة لمواصلة عملية السلام»، داعيا طرفي النزاع إلى تشكيل لجنة مشتركة مهمتها تعليم الحدود على الأرض. من جهته قال ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان في لاهاي رياك مشار إثر النطق بالحكم: «لم يخب أملنا جراء القرار. أعتقد أنه قرار متوازن سيؤدي إلى ترسيخ السلام في السودان».

    بدوره أعلن وزير الخارجية السوداني والقيادي الكبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان دينق ألور أن «قرار محكمة التحكيم الدائمة ملزم لطرفي النزاع. الحركة الشعبية لتحرير السودان وشعب المنطقة سيحترمون هذا القرار». غير أن الوزير الجنوبي المتحدر من أبيي كان أكثر دقة في تفسيره للقرار، ناصحا بالتروي لرؤية تطبيقه. وقال من أبيي: «هناك نفط أينما كان في هذه المنطقة، علينا أن ننتظر لرؤية الحكم على الورق وعلى الأرض لتحديد أين توجد فعلا الثروات».

    وقال درديري محمد أحمد: «لقد حصلنا على ما نعتبره عادلا، إنها الصيغة التي يمكن أن نحيا معها. يمكننا الآن المضي قدما نحو الخطوة المقبلة في 2011». وقال إن القرار به بعض الجوانب الإيجابية مثل «إلغاء تقرير الخبراء»، الذي وصفه بأن ظل كابوسا يجثم على صدر القضية منذ عام 2007. وأضاف أن إلغاء محكمة التحكيم لتقرير الخبراء رغم المعايير التي اتبعتها المحكمة يعتبر «إنجازا وانتصارا كبيرا وتأكيدا على أن مصداقيتنا في محلها».

    وحسب المسؤول السوداني فإن القرار أعاد للشمال ما يتراوح بين 10 و12 ألف كلم من جملة نحو 16 ألفا إلى الشمال كانت هي موضوع النزاع بين الوطني والشعبية يعد إنجازا مهما للغاية. وقال الدرديري إنه على الرغم من أن الحكومة لم تمنح كل ما كانت تطالب به إلا أن أمر الفصل في بقية أجزاء المنطقة التي لا تزال ضمن منطقة أبيي سيكون القرار النهائي فيها لأهلها، سواء الانضمام إلى الجنوب أو البقاء في الشمال من خلال الاستفتاء الذي سيجرى في نهاية 2011 والذي سيشارك فيه المسيرية (الموالية للمؤتمر الوطني) جنبا إلى جنب مع الدينكا نقوق الموالية لحكومة الجنوب.

    وقال الدرديري إن حديث المحكمة عن أن الخبراء لم يتجاوزوا التفويض في ما يختص بالحدود الجنوبية «هو أمر بالنسبة إلينا ليس له معنى كبير»، وأضاف أن الخلاف كان منصبا حول الحدود الشمالية والشرقية والغربية، وقالت المحكمة إن الخبراء تجاوز التفويض في كل هذه الحدود. وبدا متفائلا بمرحلة الاستفتاء المقبلة حول وضعية المنطقة بمشاركة المسيرية ودينكا نقوق.

    وعلى صعيد الحركة الشعبية قال مالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية في تصريحات صحافية إنه يرحب بشدة بالقرار، وأضاف: «إننا قلنا سلفا إن أي قرار يصدر من المحكمة نحن ملتزمون به». داعيا شركاءه في «المؤتمر الوطني» إلى الالتزام بتنفيذ القرار فورا، غير أنه قال إن مناطق الميرم وهجليج اللتين أبعدتهما المحكمة من حدود أبيي، ستدخلان ضمن المناقشات بين «المؤتمر الوطني» والحركة الشعبية عند ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.

    واستقبلت العاصمة السودانية قرار التحكيم بهدوء، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الحياة في مدينة أبيي سارت هادئة بعد صدور القرار، وذكروا أن أنصار الحركة الشعبية في المدينة خرجوا في مظاهرة «ابتهاج»، على حد وصفه، بقرار المحكمة، وقدر شهود العيان المظاهرة بنحو 2500 شخص، جابوا المدينة وهم يرددون: «أبيي بيتنا»، فيما لم يشر شهود عيان إلى مظاهرة مماثلة من قبل المسيرية. ولاحظوا وجود إجراءات أمنية مكثفة يقودها وزير الداخلية السوداني وقائم القوات الأممية السودانية المشتركة، والممثل الخاص للأمم المتحدة.

    وكشفت اتصالات أجرتها «الشرق الأوسط» مع عدد من قيادات من قبيلتي المسيرية ودينكا نقوق وجود تباين في التفسيرات للقرار، حيث تعتقد المسيرية أن القرار أخذ منهم الأراضي الخصبة ونهر «بحر العرب»، الذي يلجأون إليه كمورد مياه لهم ولمواشيهم في فصل الصيف، كما اعتبر البعض من أبناء المسيرية أن قرار المحكمة بإعطاء حرية التنقل للمسيرية في مناطق الماء والكلأ في المنطقة قد لا يتم تنفيذه بالشكل الجيد على أرض الواقع.

    وحرصت أغلب القيادات الشعبية عدم الإفصاح عن أسمائهم باعتبار أن القصية بالنسبة إليهم حساسة وحل دارسة. وأقر بعض أبناء المسيرية بأن قرار المحكمة أعطى الشمال أغلب مواقع النفط. فيما ترى قيادات من دينكا نقوق أن القرار سلبهم مواقع النفط في مقابل ذلك يعترفون بأنهم حصلوا على أكثر من 75% من الأراضي، ويرون أنها في الأصل تتبع لهم. وقال أحدهم: «ربحنا الماء والأرض وخسرنا النفط»، فيما قال آخر: «لم نخسر شيئا يذكر»، ورأى قيادي من المسيرية أن القرار «توافقي» بمعني الكلمة، وأضاف: «أرضى هذا الطرف من جهة ولم يرضه من الجهة الأخرى، والعكس بالعكس».

    ورصدت «الشرق الأوسط» اجتماعا في الخرطوم بعد صدور القرار لسلاطين وعمد من القبيلتين أكدوا خلاله ضرورة قبول القرار، مهما ظهر لكل طرف من أطراف النزاع من علات فيه. ولم يتخط التعبير الشعبي إزاء القرار مشاهد لاجتماعات بين الأطراف لدراسة احتمالات الأوضاع في الفترة المقبلة. ووجد قرار التحكيم الدولي ترحيبا من المجتمع الدولي حيث اعتبر المبعوث الأميركي اسكوت غرايشن الذي حضر إعلان صدور القرار من أبيي أنه متفائل بتنفيذ قرار المحكمة من قبل الطرفين بشكل سلس، وقال إن على الأطراف أن تعمل على ضمان التنفيذ الكامل لقرار التحكيم وترسيم حدود منطقة أبيي لتتمكن قبائل المنطقة من الاستفادة القصوى من السلام، فيما قال ممثل الاتحاد الأوروبي في السودان أن المجتمع الدولي سيدعم القرار باعتباره نهائيا وملزما للأطراف، وأضاف أن القضية الجوهرية ليست في تفاصيل القرار وإنما في توفيره الحل السلمي في المنطقة التي شهدت مآسي المواطنين.

    من جانبه أعلن أشرف قاضي ممثل الأمم المتحدة في السودان أن الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفقا على أن النزاع بينهما على هذه المنطقة قد سوي. وفي أول رد فعل خارجي على القرار دعت باريس طرفي النزاع إلى تطبيق قرار محكمة التحكيم الدائمة الذي وصفته بـ«الجوهري». وقالت الخارجية الفرنسية إن «فرنسا تدعو الطرفين اللذين اتفقا على إحالة نزاعهما الحدودي إلى المحكمة الدائمة واتفقا على تشكيل محكمة تحكيمية لهذه الغاية، إلى التطبيق الكامل لهذا القرار في أسرع وقت ممكن»، مذكّرة بأنها أسهمت بملبغ 100 ألف يورو لتمويل محكمة التحكيم حول أبيي.

    ويتفق خبراء النفط على أن قرار المحكمة أعطى أغلب النفط المستخرج من أبيي الشمال، مثل مناطق «هجليج» التي تُعتبر مركز إنتاج النفط في السودان ومنها يتمدد أنبوب النفط الرئيسي للنفط صوب العاصمة الخرطوم حيث أكبر مصفاة للنفط، وإلى ميناء «بشائر» لتصدير النفط على البحر الأحمر. وحسب الأرقام المتداولة فإن ثلثي النفط السوداني المستغل ينتج من أبيي. غير أن خبراء آخرين يقللون بشدة من أهمية نفط أبيي، ويرون أن منطقة أبيي مرشحة لأن تواجه مشكلة فنية خطيرة، بسبب تسرب المياه إلى حقول النفط الذي يفوق عدده مائة حقل، وهناك من يتنبأ بأن النفط في أبيي قد ينضب بعد ثلاثة أعوام من الآن، ويشيرون في هذا الخصوص إلى حدوث تراجع في حجم الإنتاج في المنطقة منذ عام 2006 مقارنة بمواقع الإنتاج الأخرى في السودان. ويقدر الخبراء أن حجم الاحتياطي في أبيي نحو 200 مليون برميل وأنه في تراجع مستمر.

    نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار يضع منطقتي هجليج والميرم اللتين أبعدتا من حدود أبيي أمام لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، والدرديري ينفي إعادة مناقشة المنطقتين باعتبارهما ضمن منطقة كردفان

    الشرق الأوسط :

    http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=528666&issueno=11195


    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-29-2010, 08:13 PM)

                  

10-29-2010, 08:24 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)



    (15)



    “الشعبية” تكشف صفقة ضم أبيي: تعويض الخرطوم مالياً والجنسية المزدوجة للمسيرية
    لجنة من شمال وجنوب السودان تحقق في حشد القوات
    |


    اقرأ المزيد : لجنة من شمال وجنوب السودان تحقق في حشد القوات - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=71955&y=2010#ixzz13mDh5XCh



    تاريخ النشر: الجمعة 29 أكتوبر 2010
    الاتحاد ، وكالات

    قرر مجلس الدفاع المشترك بين شمال وجنوب السودان، تشكيل لجنة سداسية للتحقيق في الاتهامات المتبادلة بشأن حشد القوات من الطرفين في المناطق الحدودية، على أن تباشر اللجنة مهامها اعتباراً من الأحد المقبل.

    وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الدفاع المشترك الفريق ايوين ألير عقب اجتماع المجلس بالخرطوم أمس الأول، إن الاجتماع ناقش الاتهامات المتبادلة بشأن تجاوز “الجيش الشعبي لتحرير السودان” حدود 1956وقيام القوات المسلحة (جيش الشمال) بحشد قواتها على الحدود. وأكد أن الاجتماع قرر تكوين لجنة سداسية، ثلاثة من كل طرف، للتحقق ميدانياً من الاتهامات، مشيراً إلى أن اللجنة ستبدأ عملها اعتباراً من الأحد المقبل. وتوقع أن تفرغ اللجنة من عملها خلال “10” أيام، لكنه أشار إلى أن عمل اللجنة غير مقيد بمهلة محددة. وقال إن اللجنة متى ما فرغت من أعمالها سترفع تقريرها إلى المجلس، وترك لرئيسي المجلس في الدعوة إلى اجتماع طارئ متى ما ظهر أن في التقرير ما يستدعي ذلك، موضحاً أن التقرير سيطرح في الاجتماع الدوري للمجلس في الثلاثين من الشهر المقبل بجوبا.

    إلى ذلك، كشف ايوين، عن أن المجلس أجاز تقرير اللجنة حول وضع القوات المشتركة ما بعد الاستفتاء، وذكر أن التقرير أورد في حال الانفصال أن تعود كل وحدة إلى مكانها، وفي حال الوحدة تقوم كل وحدة بتقييم الوحدات المدمجة وتورد التوصية التي تراها بشأن إحداث أي تغيير فيها، ويأتي الطرفان بالنسب المحددة. وأشار إلى وجود لجنة تعمل على ترتيبات ما بعد الاستفتاء، فيما يتعلق بتشكيل الجيش السوداني في حال الوحدة.

    وفي سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم “الجيش الشعبي لتحرير السودان” كوال ديم إن اجتماع مجلس الدفاع المشترك اتفق على التهدئة الإعلامية، مؤكداً أن اللجنة التي شكلت للتقصي منحت سلطات للتحقيق مع الجيشين والسلطات المدنية. وأشار إلى أنها ستكون في حالة اتصال دائم مع القيادة العليا في الجيشين، إلى جانب رؤساء مجلس الدفاع المشترك.

    من جانب آخر، قال زعيم جنوبي إن جنوب السودان مستعد لعرض إجراءات مالية على الشمال لتخفيف وطأة الانفصال إذا وافق على السماح للجنوب بضم منطقة أبيي المنتجة للنفط.

    وأبلغ لوكا بيونج وزير شؤون مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية، والتي شكلت بموجب اتفاق السلام لعام 2005، (رويترز) أن الجنوب قبل اقتراحاً أميركياً بأن يضم أبيي بموجب مرسوم رئاسي إذا لم يمض الاستفتاء قدماً. ولتعويض الشمال عن الموافقة على تسوية سلمية تقوم على هذه الأسس سيوافق الجنوب على ترتيب إجراءات مالية.

    وقال إن ذلك قد يكون في شكل قرض من دون فائدة للشمال لتغطية نصف الخسائر التي ستنجم عن فقد إيرادات النفط إذا ما انفصل الجنوب. كما سينشئ الجنوب صندوقاً للتنمية من إيرادات أبيي النفطية لبدو قبيلة المسيرية الذين ينتقلون جنوباً في أبيي بضعة أشهر في العام للرعي. كما ستمنح قبيلة المسيرية حقوق الجنسية إذا لم يجر استفتاء أبيي. وقال بيونج، وهو قيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان، “أبيي يمكن أن تكون نقطة اشتعال تقضي على السلام.. هذا من أجل السلام. الأمر أكبر من مجرد أبيي”.

    وقال إن مثل هذه التسوية لا يمكن أن تحدث إلا إذا استحال إجراء استفتاء أبيي، وأنه ينبغي أن تعلن هذه التسوية قبل استفتاء الجنوب في التاسع من يناير، وأن تنفذ قبل التاسع من يوليو حين تنتهي عملية السلام رسمياً. وقال بيونج إن واشنطن تخشى أن يؤدي نزاع أبيي إلى تجدد الحرب، ولذلك اقترحت هذه التسوية. وأضاف “هم تقدموا بهذا الاقتراح - إصدار مرسوم رئاسي لإعادة أبيي إلى الجنوب وإن يكون للمسيرية جنسية مزدودة - ونحن قبلناه”.

    ويتنازع الشمال والجنوب أبيي الواقعة في وسط السودان، وسيجرى فيها استفتاء على الانضمام إلى الجنوب أو البقاء ضمن الشمال. ويجرى ذلك الاستفتاء في التاسع من يناير 2011، وهو اليوم نفسه الذي يُجرى فيه استفتاء في الجنوب على الاستقلال عن الشمال.



    جريدة الاتحاد الإماراتية :

    http://www.alittihad.ae/details.php?id=71955&y=2010


    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-30-2010, 06:31 AM)

                  

10-30-2010, 06:26 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)




    (16)



    أبيي.. نقطة الضعف السودانية التي تعوم فوق بحر النفط



    سكان اقليم أبيي السودانى

    الخرطوم : سوق مرتجلة فوق تربة موحلة وهياكل حافلات محطمة متروكة، وأكواخ مهدمة... كلها مشاهد تؤشر إلى صعوبة عودة الحياة إلى طبيعتها في منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها في السودان والتي يرجح أن يتسبب ترسيم حدودها قريبا معارك جديدة.


    ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية، تثير ابيي مخاوف كثيرة في السودان، يغذيها فقر سكانها والخلافات التاريخية القائمة فيها بين قبائل دينكا نقوك وبدو قبيلة المسيرية العربية، والثروات النفطية التي تحويها هذه المنطقة الواقعة عند الحدود بين جنوب السودان وشماله.

    وهدمت المدينة بالكامل في مايو 2008 خلال معارك جرت بين الجيش السوداني والمتمردين الجنوبيين السابقين وشكلت اكبر خطر للاتفاق السلام الموقع في العام 2005 والذي وضع حدا لحرب بين الشمال والجنوب استمرت عقدين واوقعت أكثر من 1.5 مليون قتيل.


    وبعد سنة على هذه المعارك، اخذت ابيي تخرج ببطء من خرابها فترتفع فيها هنا وهناك اكواخ جديدة تعلوها سطوح مكسوة بالقش ويتوجه بعض الاطفال سيرا على الاقدام الى المدرسة فيما يقوم تجار بتبادل الزيت والسجائر والارز في ارض خلاء موحلة تقوم مقام السوق.


    وكان ما يزيد عن 50 الف شخص فروا من المعارك ولجأوا الى مدينة اقوك جنوبا، ولم يعد منهم سوى خمسة الاف بحسب عدة مراقبين. وقال فيليكس الذي يعمل في العيادة المحلية "نخشى تجدد المواجهات. الله اعلم ما سيجري".
    بينما شدد رجل مسن يدعى نهيال يضع لفة بيضاء وهو يحمل بضائع في شاحنة قائلا:" ابيي مسقط رأسي ولن اغادرها"، مؤكدا عزمه على البقاء حتى في حال اندلاع معارك جديدة.


    ويدور خلاف بين شمال السودان الذي تسيطر عليه حكومة الخرطوم وجنوبه الذي يتمتع بحكم ذاتي، حول ترسيم حدود منطقة ابيي التي تضم بين سكانها قبيلة دينكا نقوك الجنوبية غير انها تقع في ولاية جنوب كردفان الشمالية.
    وعلى اثر مواجهات مايو 2008 رفع شمال وجنوب السودان خلافهما الى محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي للبت فيه ، ويفترض أن تحدد هذه المحكمة بحلول 23 يوليو ما اذا كانت اللجنة السودانية التي قامت بترسيم الحدود في منطقة ابيي بتجاوز تفويضها.


    وإن تبين أن اللجنة التزمت بتفويضها، فسوف يتم تثبيت الحدود التي رسمتها. لكن ان كانت تجاوزت هذا التفويض، فستتولى محكمة لاهاي ترسيم حدود ابيي. وقال اروب موياك حاكم المنطقة أن السكان هنا قلقون، يخشون ان ترد الجهة الخاسرة بشكل سلبي على قرار المحكمة.


    وما يزيد من حدة المخاوف الرهانات الاقتصادية والسياسية الكبرى التي تنطوي عليها مسألة ابيي، مع الاستفتاء المقرر تنظيمه في جنوب السودان في 2011 لتحديد مصير المنطقة، حيث يرغب الجنوبيون في ضم اكبر مساحة ممكنة من اراضي ابيي النفطية، فيما يسعى الشمال للاحتفاظ بهذه الموارد الثمينة.

    وتعهد مسئولو الشمال والجنوب باحترام قرار محكمة لاهاي ، غير أن العديد من المراقبين يخشون ان يعمد الشمال او الجنوب الى احياء الخلافات القبلية التاريخية لزعزعة استقرار المنطقة لصالحه.


    وقال اشرف قاضي ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان :" إننا نعي كل الاحتمالات، الجيدة منها والسيئة، ونستعد لكل تطور سيء قد يطرأ" ، لكن قاضي يضيف: " عليكم توخي الواقعية في ما تتوقعونه" من القوات الدولية نظرا الى مواردها المحدودة وتفويضها.

    http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=279012

    .
                  

10-30-2010, 06:32 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)





    (17)

    الرئيسية منبر الرأي فايز الشيخ السليك مساومة تاريخية ... بقلم: فايز الشيخ
    مساومة تاريخية ... بقلم: فايز الشيخ
    الأربعاء, 27 تشرين1/أكتوير 2010 21:06

    ما بين لحظات التوتر وانتظار الانفجار ربما يتولد فعل من هذه "الحالة" يحقق "التوازن"، أو ينزع "الفتيل"، وبعدها ستكون الأوضاع في غاية الهدوء والاطمئنان، والاستقرار، أما عندما تكون حالة " الاحتقان" أقرب إلى الانفجار فان أي فعل، أو كلمة يمكن أن تكون هي ما يفجر "القنبلة".
    والسودان كله عبارة عن "قنبلة موقوتة" على حسب احساس الكثيرين، وتقوعاتهم، وهذا مفهوم لدوائر صناع القرار السياسي، لكن السؤال المهم هنا هو هل في الامكان "انتزاع التفتيل"؟. وكيف؟.
    وقبل يومين دعا الأمين العام للحركة الشعبية فاقان اموم إلى ضم منطقة إبيي إلى الجنوب في إطار صفقة شاملة مع الشمال حول ترسيم الحدود والعلاقات الشمالية-الجنوبية بعد استفتاء تقرير المصير في الجنوب، وأكد أن "الأمر كله يقتضي مناقشة صفقة شاملة تحل كل المشكلات" العالقة مع الشمال دفعة واحدة. وتابع "لنناقش موضوع ابيي جنبا إلى جنب مع قضية ترسيم الحدود ومع قبول نتائج الاستفتاء في الجنوب ومع العلاقات بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء".
    ربما يختلف كثيرون مع أموم، وربما يتفق معه أخرون ، لكن الحديث يعتبر " حجراً في بركة ساكنة"، ويمكن أن يتحول إلى مشروع كبير للحوار؛ ما بين الرفض والقبول، وهنا لا أقصد " الاتفاق"، أو " الاختلاف" مع أموم في طرحه حول أبيي، لكن أتمنى أن يكون الطرح هو مدخل لتفاوض حول " مساومة تاريخية " لمجمل القضايا العالقة، ومستقبل السودان كله، فأبيي هي عنصر واحد من مجموع عناصر كثيرة، متداخلة مع بعضها البعض، ويؤثر في بعضها البعض، فهناك الاستفتاء، والحدود، والنفط، والديون، والمواطنة، وأصول الدولة، وهي امور من الصعب حسمها على طريقة " فائز فائز"، أو " خاسر خاسر".
    وحديث اموم أيضاً يمكن أن يكون مدخلاً "لاعادة التفاوض " في كثير من القضايا المرتبطة باتفاق السلام الشامل، لا بهدف اعادة النظر في "استحقاق الاستفتاء"، لكن بغرض تحقيق السلام الاجتماعي، وتطوير العلاقات بين الشمال والجنوب في حالتي الوحدة والانفصال، والبحث عن طريق ثالث يحقق " وحدة مغايرة وعلى أسس جديدة"، أو على أقل تقدير "نظام كونفدرالي" بعد اجراء الاستفاء، الا أن هذا الهدف لن يتحقق في سياق المشاحنات والتوتر ودق طبول الحرب، واللعب بالنار، بل يأتي بافراغ هذه "الشحنات"، وخفض حدة التوتر.
    ان المطلوب في هذه المرحلة الحساسة، التفكير بعقلانية، والتوصل لطريق ثالث يقوم على تنازلات " مشتركة" تشمل اعادة هيكلة الدولة السودانية، ومشاركة الآخرين في اتخاذ قرارات تتعلق بمصير بلادهم ، لا أن يكونوا " كومبارس"، في مسرح عبث، أو أن يتحولوا إلى " خوارج" ، و"عملاء" " وغير وطنيين" لأنهم رفضوا أن يكونوا ضمن جوقة تعزف للحزب الواحد، أو للشريك الثاني، أو لزعيم بعينه.
    إن الوطن "ملك للجميع، ومصيره مصيرنا كلنا، والملوب هو " التفاوض حول مساومة" ، ومساومة تاريخية، و"عقد اجتماعي جديد. وهي دعوة للحوار. وسنواصل .

    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...6-07-52-20&Itemid=55



    .
                  

10-30-2010, 12:42 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)



    (18)


    أبيي على الواجهة قبل الاستفتاء



    تعد منطقة أبيي الغنية بالنفط من أكبر عقبات تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بالسودان بين حزب المؤتمر الوطني (الحاكم بالشمال) والحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردين الجنوبيين السابقين) أولا بسبب ترسيم حدود المنطقة التي تتقاسم النفوذ فيها قبيلتا دينكا نقوك الجنوبية والمسيرية العربية، وثانيا بسبب الخلاف على استفتاء بشأن تبعيتها للشمال أو للجنوب سيجري بصورة متزامنة مع استفتاء تقرير المصير للجنوب.

    حدود المنطقة

    تقع منطقة أبيي في الشريط الحدودي بين شمال السودان وجنوبه، تحدها من ناحية الشمال ولاية جنوب كردفان (جبال النوبة ومناطق المسيرية) وجنوبا ولاية شمال بحر الغزال وبحر العرب وشرقا ولاية الوحدة وغربا ولاية جنوب دارفور.

    ولم يتمكن الطرفان في مفاوضات نيفاشا -التي امتدت من عام 2000 إلى نهاية 2004- من التوصل إلى حل معضلة أبيي حتى تقدم جون دانفورث مبعوث الرئيس الأميركي في مايو/أيار 2004 بمقترح مفصل مكتوب وافق عليه الطرفان وأدرج ضمن اتفاقية السلام الشامل تحت مسمى بروتوكول أبيي.

    ومبعث الأمر أن الحركة الشعبية أصرت على استثناء أبيي مما اتفق عليه في إعلان المبادئ من أن الحدود بين شمال السودان وجنوبه هي ما تركته الإدارة البريطانية عند الاستقلال عام 1956 لأنها كما تقول أخذت من بحر الغزال وضمت إلى مديرية كردفان عام 1905 لأسباب إدارية، وهي منطقة تضم قبائل جنوبية عريقة لا ينبغي أن تكون جزءا من الشمال العربي.

    تقرير الخبراء

    واحتدم الخلاف بعد ذلك حول حدود المنطقة التي حولت في ذلك التاريخ البعيد من الجنوب إلى الشمال، وحلاً لذلك الاختلاف اتفق الطرفان على تشكيل مفوضية لترسيم الحدود تتكون من 15 عضوا خمسة منهم يسميهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وخمسة تسميهم الحركة الشعبية، والآخرون هم خبراء دوليون من الدول الراعية للمفاوضات.

    وأكد تقرير الخبراء أنه فشل في معرفة حدود 1905، ومع ذلك منح دينكا نقوك منطقة واسعة تمتد أكثر من 100 كيلومتر شمال بحر العرب كانت تعتبر من صميم أراضي عرب المسيرية.

    وبما أن المسيرية عرب رحل ينتقلون معظم شهور السنة شمالا وجنوبا من بحر العرب فليس لديهم قرى مستقرة مثل الدينكا الذين يعملون أساسًا بالزراعة، لكن أسلوب معيشتهم المترحل ينبغي أن لا يسلبهم حقهم في ملكية أراضيهم التي عاشوا فيها مئات السنين. وقد رفضت حكومة السودان تقرير الخبراء فورا على أساس تجاوزه صلاحيات المفوضية في ترسيم حدود المنطقة.

    استمر الخلاف بين الشريكين بسبب مشكلة أبيي ثلاث سنوات، بعد تسلم تقرير الخبراء انسحبت فيها الحركة محتجة من مجلس الوزراء الاتحادي، ووقعت معارك دامية في المنطقة قتل وشرد فيها الآلاف، وأخيرا توصل الطرفان في يوليو/ تموز 2008 إلى عرض النزاع على المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي بعد إصرار الحكومة على رفض تطبيق تقرير الخبراء.

    حكم لاهاي

    وفي 22 يوليو/تموز 2009 أصدرت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي قرارها، وقضى بتقليص حدود منطقة أبيي من 18500 كلم مربع إلى 10 آلاف كلم مربع، وبناء عليه أصبحت الحدود الشمالية للمنطقة عند خط العرض 10.10 واعتبرت المحكمة أن لجنة الخبراء المكلفة بترسيم حدود المنطقة، قد تجاوزت المهمة الموكلة إليها، وألغت قرارها بشأن الحدود الشمالية، والشرقية والغربية، واعتمدت ترسيمها للحدود الجنوبية.

    وبالتالي أخرج القرار حقول النفط في منطقة هجليج خارج أبيي، ليبسط الشمال سيطرته على هذه الحقول، كما أقرت المحكمة بحقوق الرعي للقبائل في منطقة أبيي بغض النظر عن نتيجة قرار التحكيم.

    ورأت المحكمة أن الحدود الغربية للمنطقة هي خط طول 27.50 درجة والحدود الشرقية عند خط طول 29 درجة، وأبقت المحكمة الحدود الجنوبية عند دائرة عرض 10.10.10.

    لكن مسألة الحدود ما زالت تثير توترا بعد إعلان اللجنة المكلفة بترسيم الحدود التي شكلتها رئاسة الجمهورية أنها تواجه تهديدات بالمنطقة، ومؤخرا صرح القيادي بحزب المؤتمر الوطني ومستشار الرئيس السوداني صلاح غوش بأن قرار محكمة التحكيم لم يحل المسألة ويجب البحث عن صيغة أخرى لحلها.

    خلاف الاستفتاء

    وإلى جانب الحدود برز إلى السطح خلاف بين شريكي الحكم حول عملية استفتاء المنطقة لتقرير مصيرها بشأن تبعيتها للشمال أو الجنوب ومن الذي يحق له التصويت في ذلك الاستفتاء.

    ففي حين ترى الحركة الشعبية أن التصويت في الاستفتاء يجب أن يكون لقبيلة دينكا نقوك وحدها دون الإثنيات الأخرى بالمنطقة، تمسكت الحكومة بموقفها الرافض لاستثناء أي قومية بما في ذلك قبائل المسيرية والقبائل الأخرى من سكان المنطقة.

    وعلاوة على ذلك فإن مفوضية الاستفتاء المعنية بحسم قضية المنطقة لم تشكل بعد وهناك خلافات كبيرة بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول تشكيلها.

    المصدر: الجزيرة

    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/FFBF7BCD-1DCE-412E-9CF4-6D229FCEF0D1.htm


    .


                  

10-30-2010, 12:53 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)




    (19)


    sudansudansudansudansudansudansudansudansudan-1-.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    صورة من أبيي -1-


    .
                  

10-30-2010, 01:04 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)



    (20)
    لقد تعين علينا اليوم أن نقف بالوعي فليس لدينا سلاح لنخرق به الدستور بالانقلاب العسكري ، وليس لدينا سلاح لنقود تمرداً ، هو أيضاً خروجاً على القانون رغم المظالم .
    وهنالك مسألة يتعين أن نوفيها حقها لاحقاً :
    -
    هل اتفاق السلام يعفي المتفقين من خرقهم القانون وارتكابهم التجاوز والقتل والاقتتال ، وهل السلاح الذي شاهر به الحكم المختلفون معه وتحداهم بحمله هو الحق ، وهل أصحاب الحق الذين يخالفون القانون يتم إعفاءهم من المساءلة ؟
    ـ هل تم إعفاء أطراف الاتفاق في "نيفاشا " من المسئولية الجنائية التي ارتكباها في تاريخهم ؟
    - هل يعفي اتفاق 3/3/ 1972 م نظام مايو من المساءلة القانونية عن خرق الدستور بانقلاب مايو ؟
    ـ هل جميع الانقلابات العسكرية مبراة من توجيه الاتهام إليها بخرق القانون ؟
    ـ هل الفوضى والقتل في أغسطس 1955 في الجنوب ، وأصحاب الفوضى عام 1965 ، والفوضى 2005 تعفي أصحابها من المساءلة القانونية ؟
    ـ هل لمرتكبي الفعل المسلح حق في العفو عنهم لأن مطالبهم عادلة ؟؟؟

    الكثير والكثير سيتم تناوله ، لأن أصحاب الفكر العقلاني غائبون ،
    وأصحاب الرؤى السياسية المتواضعة والفقيرة هم أصحاب الصوت الأعلى .
    والآنية الطنانة هي الأعلى صوتاً .

    .
                  

10-30-2010, 07:18 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)




    (21)

    زعيم قبيلة أبيي الخريطة الجديدة فتنة تفتح أبواب الشر
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    7/17/2005 4:12 م

    الخرطوم - فرح أمبدة:
    هددت عشيرة المسيرية التي تقطن ولاية جنوب كردفان السودانية بمواجهة مقترح لجنة خبراء دولية، كلفت بترسيم منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، “بكل الوسائل السلمية”، وحذرت في الوقت نفسه من منتسبين للقبيلة يحملون السلاح في وجه السلطة في المنطقة. وقال عبدالرسول النور وهو أحد زعماء العشيرة التي تقطن على امتداد الجزء الجنوبي من اقليم كردفان ل “الخليج” إن قبول مؤسسة الرئاسة التي تضم الى جانب الرئيس عمر البشير الدكتور جون قرنق وعلي عثمان طه بمقترح لجنة الخبراء يعني ان “أبواب الشر والفتنة انفتحت عن آخرها” في المنطقة التي تجاورهم فيها عشائر دينكا نقوك الجنوبية، وشكك في نزاهة لجنة الخبراء، مؤكداً ان عشيرته لن تترك باباً لن تطرقه، حتى لا يتم تمرير الخريطة المقترحة.
    وقال عبدالرسول النور وهو ناشط في حزب الأمة وعضو بارز في مجلس شورى المسيرية، وكان حاكماً لإقليم كردفان ل “الخليج” إن عشيرته حددت موقفها برفض توصيات المقترح جملة وتفصيلاً، وستخوض معركة ضارية ضد قبول الرئاسة المقترح، موضحاً ان رفضهم مرتبط بمخالفة اللجنة التفويض الذي منح لها، وهو تحديد منطقة أبيي التي كانت تتبع مديرية بحر الغزال، قبل ان تضاف الى مديرية كردفان في 1905 بقرار من حاكم السودان في ذلك الوقت السير ونجت باشا.
    وأكد النور ان اللجنة التي ضمت خمسة خبراء من بريطانيا وأمريكا وجنوب افريقيا وكينيا واثيوبيا يرأسهم الدبلوماسي الأمريكي دونالد بيترسون، وهو سفير الولايات المتحدة في السودان 1992 ،1995 تخطت منشور تشكيلها، بعد ان فشلت في تحديد معالم المنطقة، لتقدم مقترحاً بديلاً ضم مناطق وجود للمسيرية، ولا علاقة لها بمديرية بحر الغزال، ولم يطالب بها يوماً السكان من عشيرة دينكا نقوك التي تقطن المنطقة، ولم تقل الحركة الشعبية لتحرير السودان انها ضمن حدود أبيي.
    وحدد النور رؤية عشيرته لمقترح لجنة الخبراء بالرفض المطلق لما جاء في التقرير، وتوضيح رؤية العشيرة للمخاطر التي يمكن ان تنجم عنه حال اعتماد مؤسسة الرئاسة له، وعقد اجتماعات مع عمر البشير وجون قرنق لتوضيح هذا الرأي، وإبلاغهما برفض التقرير بصورته الراهنة، والقيام بحملة واسعة لشرح وجهة نظر المسيرية لدى الدبلوماسيين الأجانب ومنظمة “الايقاد”، وكل الساحات المتاحة لشرح وجهة نظر المسيرية، فضلاً عن التوضيح لأبناء المسيرية في كل مكان لما تضمنه التقرير ومخاطره ومطالبتهم بضبط النفس والهدوء تجنباً للفتنة.
    وقال النور إن تقرير الخبراء أشار الى عدم تمكن اللجنة من تحديد المنطقة وفق حدود ضمها الى كردفان في ،1905 ما يعني فشلهم في أداء المهمة التي كلفوا بها، وأضاف: لكنهم بدلاً من الاعتراف بذلك، تبرعوا بمقترح حوى خريطة جديدة للمنطقة ضمت مناطق لم تكن في أي يوم تابعة لبحر الغزال، ولم تكن محل نزاع يوماً، من بينها مناطق يقطنها المسيرية، وتتبع لإدارتهم العشائرية عبر مئات السنين مثل مناطق الميرم وناما وهجليج والكليك.
    وقال النور بلهجة قاطعة إن المسيرية لا يمكن ان يقبلوا بهذه الخريطة، مهما كانت المبررات، وهي مرفوضة بالنسبة لهم جملة وتفصيلا وبالاجماع، لأنها خارجة عن التفويض الذي تم بموجبه تشكيل مفوضية ترسيم الحدود، موضحاً انهم سيلجأون للخيارات المتاحة أمامهم.
    وشكك النور في نزاهة لجنة الخبراء الأجانب، منبهاً الى ان تقريرهم يوضح انهم يريدون ان يخصصوا لدينكا نقوك المناطق القريبة من مواقع انتاج البترول، وأكد ان اللجنة انحازت انحيازاً تاماً للدينكا على حساب سكان المنطقة الأصليين وهم المسيرية، وقال محذراً: إن الخريطة المقترحة أوجدت بيئة صالحة لصراع جديد، يمكن ان ينشب بين سكان المنطقة.
    وكشف النور ان قبيلته قبلت في وقت سابق بحل وسط، تقدمت به الحكومة الأمريكية لتقسيم المنطقة بين القوميتين، ولتحديد منطقة أبيي خصوصاً. وحسب قوله اعترف المقترح الأمريكي الذي قدمه للأطراف السودانية المبعوث الأمريكي السابق للسلام في السودان جون دانفورث بأن أبيي كانت تتبع لمديرية بحر الغزال حتى ،1905 غير انها ضمت لكردفان وظلت كذلك حتى الآن، ورأى ان الرؤية الأمريكية تتطابق مع الوثائق التي تم استجلابها.
    وأفاد النور ان اتفاقية نيفاشا نصت على ان سكان المنطقة من الجنوبيين سيستفتون بعد ست سنوات، لتحديد مصيرهم بين الشمال والجنوب حال اختار الجنوبيون الانفصال، فكيف يستفتى أناس في مناطق لم تكن أصلاً ضمن مناطق الجنوب؟ وأكد ان لجنة الخبراء أعطت نفسها حقاً لم يمنحه لها التفويض الذي شكلت بموجبه، وقال ان التفويض طلب منها تحديد منطقة أبيي التي ضمت الى كردفان من مديرية بحر الغزال في ،1905 وأوردت في تقريرها أنها عجزت عن تحديد المنطقة المراد ترسيخها، ولم تكتف بذلك، بل اقترحت خريطة جديدة ليتم توزيع السكان على أساسها، ومنحت سكان المنطقة من الدينكا مناطق لم تكن يوماً ضمن مناطقهم، ولم يطالبوا بها حتى وهي مناطق تقع في حزام النفط.


    http://www.sudaneseonline.com/anews2005/jul17-61675.shtml
    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-31-2010, 04:44 PM)

                  

10-31-2010, 04:37 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)



    (22)



    المسيرية ودينكا نقوك وأبيي وتراب كردفـــان/ بقلم/ محمد عيد عبد الرحيم




    مقدمة عبد الله الشقليني :

    حري بنا في تناول أزمة الوطن ، وطغيان رؤى أهل السياسة ومكرهم ، ولي الحقائق لتكون مطية أهل السياسة لهو أمر لا يقبله الذهن المفكر ، ونعلم ما وصل إليه أهل السياسة في وطن لم يستطيعوا فيه أن يكونوا قدوة . لقد تم عزل أهل السودان جميعاً من قضايا الوطن المصيرية ، وصارت " الحركة الشعبية " والمؤتمر الوطني " أوصياء على أهل السودان : الوطن والتراب ، النبات والحيوان والحجر .للأيديولوجية التي تؤمن بأن الإسلام دولة تعلو على الوطنية ، وأن للمسلمين حق في كل شيء ، وغيرهم لا حق له . وأيديولوجية استفرد التنظيم وأهله بالمال والسلطة ، وإن تطلب الأمر بتر ما يسمونه " سرطان الجنوب " من الدولة الإسلامية التي يرونها تعود بما لم تعد به الدولة الإسلامية منذ الدولة الأموية .

    من هناك بدأ الباسق " جون قرنق ديمابيور فكرة " السودان الجديد " دولة المواطنة للجميع . مسلميه ومسيحييه وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى ، هو وطن التنوع ، تحكمه مواثيق يلتقي عليها الجميع ، ولا تستأثر فئة دون أخرى إلا بقدر إنجازها .ذهب صاحب ا لرؤيا الحق في تآمر دولي كبير ، فقد حارب دعاة الانفصال من أهلنا في جنوب السودان داعياً للوحدة ، وبرحيله المهيب جاء دعاة الانفصال ، فصارت كلمتهم هي العليا ، وتنازع الشريكان تفسير وتنفيذ " قرآن نيفاشا " كأنه منزل من السماء . أبعدوا أهل الوطن جميعاً .
    وجاء اليوم استحقاق الوثيقة المعيبة " نيفاشا " وصار أهلها الموقعين عليها مأزومين يبحثون عن الخلاص . لقد هيمنت رؤى أهل " نيفاشا" يفسرون ما يريدون ، ويقررون ما الحق وما الباطل .

    من هنا يحق لجميع السودانيين ، وأهل المباحث في قول الرأي الصراح وغسل اليد من المكر الذي أحاق بحقائق التاريخ ، وركوب السياسيين مركب أهل الحق وأهل التاريخ ، وهم الذين فشلوا في أن يجعلوا السلم حقيقة ، ويجعلوا من الوطن أمة تذهب إلى الانهيار بدل التوحد في ميثاق المواطنة

    من هنا نقدم ورقة الباحث : الأستاذ / محمد عيد عبد الرحيم
    لعلها تفتح أبوابا في معرفة المناطق والنزاع في مفاصل أبيي ، وإلى النص :



    المسيرية ودينكا نقوك وأبيي وتراب كردفـــان
    بقلم :الباحث / محمد عيد عبد الرحيم



    نرى أن أكثر المقالات الثقافية والسياسية والتحليلية التي تنشر على صفحات مواقع شبكات النت السودانية تمر عبرغابة متشابكة الأشواك ويتباعد أهلها عن بعضهم بعضا وتفصل بينهم أفاق واسعة حيث نجد منهم من يوجد في أمريكا ومنهم من يوجد في أفريقيا أو أسيا وغيرها وتتناول قضايا السودان بين الوحدة والانفصال وتلتمس أحيانا فوهة بركان أبيي من جانب أخر ، وكما سماها أحد المحللين السياسيين ( كشمير السودان ) وربما يجد مقالي هذا اليوم مكانه من بينها لسويعات زمان يتتبع أثر أحدهما ورد تحت عنوان أحفاد جهينة ودنيكا نقوك وأبيي ، أبصرني بتفاصيل الأشياء الدقيقة والتحليل الموضوعي وكان لا بد لي أن نلقي الضوء عليه من باب الاستلطاف لا الاستخفاف به .
    .وأما الكلام عن البدو وتراثهم الجميل بصفة عامة كلام ٍ ذو شجون يسر المحزون في بادية المسيرية بديار كردفان حيث رهط السير وأدب المراحيل ودقات النقارة والفن الأصيل ،ونعلم أن للتراث والفلكلور الشعبي دورا مهما في حياة كل أمة من الأمم والبدو الرحل هم من يعبر عنه في أي مكان ، وإن كانوا غير مدركين للصناعات الحديثة فلا غنى لهم عن تجربة ترشدهم إلى ما ينفعهم ليعرفوا متى تجود السماء وبم يتميز الأقرباء من البعداء، فأكسبهم ذلك علم النجوم والطب الضروري ، والأنساب والأفكار ووصف الأرض والطبيعة ، والفراسة ، والقيافة والكهافة والعرافة والزجر وقرض الشعر ، وأنهم إلى يومنا هذا يحتفظون بصفات جميلة وحميدة استمدوها من حياة البادية السودانية النقية ونجدهم كُثر في مناطق عدة أذكر منها كيلك والبطانة وبان وود الحلو و الخرسانة وفي صحراء بيوضة والعتمور ووادي الملك أو في البرام والنعامة و منطقة الجزو خلف ديار الكبابيش أو في بحيرة كندي وأم روق وفيض سبدو وأم دافوق وانو مطارق أو في بريمة النار وكذلك في الدندر والقاش وإشراقاته النضرة وحول الدمازين وناما والدمبلوية ، في الحقيقة وجدت البداوة حظها قديما بأرض الجزيرة العربية التي كانت تتكون من خمسة أقاليم هي نجد وتهامة وعروض ويمن والحجاز و خرج منها بعض الناس عقب الأحداث التاريخية في عهد الملك عبد الله بن مروان وأيام القحط في نجد وبقى بعضهم فيها وأنهم لا يزالون يمارسون حرفة البدواة في بعض الأمكنة واليمن على سبيل المثال أمة عريقة المدنية في صنعاء وأصيلة البداوة في وديان حضرموت والضالع وفي حمير وأبين ، والبعض الأخر طوى دروب الرحيل نحو أربد والزرقاء بالأردن وفي ديرالزورغرب نهر الفــرات ببلاد الشــام (سوريا ) وما زال الإنسان في الإمارات رغم تقدم التقانة والحداثة يحافظ على أصالة التراث والماضي ،و كثيرا ما نجد عزب الإبل في كثبان الرمال والتلال وتقام سباقات الهجن و الخيل (بنات سعدان ) سنويا في دبي وأبوظبي وتكثر أصالة البداوة حاليا ناحية بوادي السودان الغربية أبالة وبقارة وفي تخوم جبال الشرق وسهول البطانة وصحراء العتمور وكذلك نجد قبائل أبوغنيم في دواخل سنار تجاه جبل مويه وبيوت وهنالك في جبال النوبة بُخس المورو وأجراس شباري الثيران ويحفظ الناس الكثير من مفردات اللغة العربية الفصيحة ولا يزال أدب البادية يعبر عن المحيط الاجتماعي في السودان مثل شعر الدوبيت في دار الريح والمسارات إلى الجزو والحكاوى وأدب البرامكة والأمثال وغيرها ، يقول عنهم ابن خلدون في هذه الناحية ( أعلم أن العرب منهم الرحالة الناجعة أهل الخيام لسكنهم والخيل لركوبهم والأنعام لكسبهم يقومون عليها ويقتاتون من ألبانها ويتخذون الدفء والأثاث من أوبارها وأشعارها ، ويتناولون حللا متفرقة ويبتغون الرزق في غالب أحوالهم من القنص والصيد وما أجمل حياة الرحيل والبداوة وحداء الإبل يستثيرها رغبة في قطع المسافات الطويلة ، و يذهب الباحث بروفيسور فرح عيسى في ذلك الاتجاه ان الدول المستعمرة تدرك الدور الكبير للتراث الشعبي في بلورة الذاتية القومية للشعوب وتأصيل هويتها الثقافية ويضيف في منحنى أخر أن أمة بلا تراث كجسد بلا روح ووجود بلا هوية .

    آيا قارئ : فيما أشرت إليه بشأن المسيرية ودنيكا نقوك وأبيي وتراب كردفان تحدثنا حقائق التاريخ والروايات الشفاهية عن المسيرية أنهم العطاوة ينتسبون الى تقريبة بني هلال ( أبي زيد الهلالي ) أى مجموعة جهينة وكما يحدثنا التاريخ عن هجرات أفريقية الى مناطق السودان المختلفة وهجرات داخلية من الغرب نحو الشرق وعكس ذلك ونذكر نموذج تواجد أجناس الشلك في الهضاب الأثيوبية وهجرة بعض الزغاوة من دار زغاوة الى منطقة كجمر في شمال كردفان ، وميدوب في الشمال الغربي وأجانق في وسط الجبال .

    وكما يحدثنا التاريخ عن موجات هجرات عربية من عمان الى شرق أفريقيا في العام 695 بقيادة سليمان الجلنجيد ومن اليمن في العام 740 م وهجرات عربية أخرى من الأحساء في العام 924 مما تركت أثرا واضحا في اندماج السلالات العربية والافريقية وامتزجت الدماء بينهم وتباينت ألوان في عربية أفريقية وأفريقية عربية ومما يجدر الأشار عليه ان بنى هلال كان لهم قصب السبق بين الهجرات العربية الى المغرب العربى ومنه الى النيجرو تشاد والسودان خاصة أقليمى دارفور وكردفان ، ويذكر باحث سودانى نقلا عن كتاب تشحيذ الأذهان في بلاد العرب والسودان لمؤلفه محمد عمر التونسي ان بني هلال بطن من بطون بنى عامر ويقيم عددا كبيرا منهم في تونس وصعيد مصر الى عيذاب على البحر الأحمر ، و يتواجد الهلايين بكثافة في دارفور منذ القدم بزعامة أحمد المعقور، ويذكر ذلك في شأن السلطان سليمان سولونج أول سلاطين دارفور أنه عربي من بني هلال وأنه اتصل بالفور عن طرق المصاهرة ومما أدي النسب بينهم الى أرساء تقوية الروابط الاجتماعية وترسيخ دعائم المحبة والوئام بين شعوب المنطقة المذكورة من زمان بعيد ، قد لعب الهلاليون دورا بارزا وطيبا في تقوية الصلات التجارية بين شطري الوادي مصروالسودان حيث كان لهم خبرة طويلة بدروب القوافل الصحراوية ودرب الأربعين وكذلك نشطوا التجارة في كردفان وبحر الغزال ، مجتمع بهذه العراقة و المميزات لا بد له ان يطرق سبل باب المعرفة والتعليم ، .والمسيرية جزء من مجتمع الهلاليين أتوا الى كردفال ومنطقة أبيي في القرن السابع عشر ميلادي وبقي بعضهم في دارفور وتشاد وكما قدم دنيكا نقوك من أعالى النيل في سابق الأزمان بسبب حوادث وغارات نوير غرب أعالي النيل واحتموا وأقاموا السكن فيها مع المسيرية وحولهم خيام الفرقان ، يقول الإستاذ محمد عبد الله أدم في هذا الجانب ( وجد دنيكا نقوك أبيي والمسيرية وهم يتمتعون بهذه المزايا ،التعايش والتمازج الاجتماعي ووحدوا أنفسهم ضد رغبة المستعمرفلم يفلح الانجليزرغم قانون المناطق المقفولة وغيرها من الضغوط ان يفصلوا بين دنيكا نقوك والمسيرية فصاروا وحدة إدارية واحدة في العام 1942 ) وتصاهروا وتبادلوا المنافع الاقتصادية بينهم وحافظ كل منهم على بعض العادات والتقاليد الموروثة من أجداده ورسخوا معاني للهوية السودانية الوليدة الأصيلة ومضت بهم سنة الحياة الى ان جاء عهد نميري في مايو وأجرى استفتاء بشأن أبيي في العام 1984 على ان تكون هي جزء من كردفان او بحر الغزال وجاءت نتيجته لصالح الأولى ولقد عمل الزعيمين دينق مجوك وبابو نمر طوال الحقب الماضية على أرساء مبادئ الإخوة والتسامح بين دينكا نقوك والمسيرية وكذلك أذكر في بداية أعوام السبعينات عمل ( نميري) على إنشاء مصنع ألبان بابنوسة باتفاق مع الاتحاد السوفيتي أى قبل إنشاء مزرعة ألبان المراعي السعودية ، و المصنع كان يحتاج لنوع من التحديث والتطوير من قبل الحكومات المتعاقبة ولكنها لم تفعل شئ نحوه ، ومازال يقف شامخ البناء يعانى الإهمال وعدم الدعم وخاوى الوفاض من الألات الحديثة ا.، وأضف الى ذلك السرد أجمعت الدراسات بأن هنالك استمرار في التكامل بين الشعب الراحل والمستقر في المجتمع لأن وجود نوع من النظم الاجتماعية في مجال بيئي واحد يصلح لكل نشاط فيه ومما يؤكد في هذا الخصوص أن مجتمع المسيرية ليس كله رحل وليس كله مستقر حاله حال المجتمعات السودانية الأخرى و توجد علاقات اجتماعية متلازمة بين الرعاة والمزارعين وصلات قرابة بين أطرافه المستقرة والمترحلة وتبادل منافع اقتصادية بينهم وكذلك كان لهم دور مميز في شأن التعليم ومن زاوية أخرى نجد بعض خلاوي القرأن الكريم والقراءات السبعة في بعض المدن مثل المجلد وبابنوسة ، فيما أشار إليه كاتب المقال السابق بشأن أبيي والمسرية كان يجب للانقاذ ان تعمل نحو الأفضل لتنمية و تطوير منطقة أبيي في مرحلة تسبق تطبيق بروتوكول نيفاشا بدلا من ان تشييد الكبارى والسدود في مناطق بعيدة عن البترول وأبيي ولتجعلها منطقة تكامل اقتصادي واجتماعى بين الطرفين حتى يشعر فيها السكان بنعم ورفاهية الحياة والاكتفاء بالخدمات
    الأساسية وكما ينهض قطاع التعليم إلى الأحسن وكذلك يبدو قطاع الثروة الحيونية أكثر حداثة ببوادي المسيرية في كردفان وليس كما تخيل للكاتب أن يرحلوا بين النيلين أسوة كما فعل عبود بترحيله للحلفاويين من مناطق حضارتهم في صرصرالى حلفا الجديدة ، آما ذلك سيكون له تأثير كبير على ديمقرافية المكان مما يسبب في إحداث بعض الصراعات والتداخل القبلي وملكية الأرض ، أم يدري الكاتب بأن مجتمع المسيرية ( قبائل حمر وزرق )
    ذات ثقل نوعي وبه إدارات أهلية مؤثرة وهو يقوم على نظم وقيم ومثل وعادات وتقاليد تعبر عنها الحكاوي والأمثال وقد تستخدم الحكمة والأعراف من هذه الناحية ، وسيكون لهم رأي واضح في الوقت المناسب بشأن قضية أبيي ، وتستحضرني حكمة من أحد وجهاء المسيرية الزعيم بابو نمر عندما سئل عن وصف حال بريطانيا بعد عودته منها أجاب قائلا لهم زى كردفان في الخريف ، وأعلم أخي القارئ في لغة السياسة أنه كلما تعدد المجتمع في أعراقه وثقافاته وتنوعت أديانه وتفاوت على مستوى النمو الاجتماعي والاقتصادي تتعدد الأفكار الشمولية والجهوية و يتصارع الناس فيه من أجل الأستثار بالسلطة و الحكم والثروة وابتغاء السياسة اولشئ في نفس يعقوب وما هي متاهات الوطن الجديدة إلا جزء من تلك العاصفة العاتية التى تمر بين شماله وجنوبه ويتنسم الجميع رائحة كريهة تعكر صفو الإخوة .

    وأختم حديثي بحسن قول ان السودان عملاق أفريقيا تكون نتيجة تلاقي وتلاقح حضارات وثقافات مختلفة وفدت إليه من هنا وهناك وتصاهرت واندمجت جماعاته المتنوعة في بوتقة سودانية واحدة وتباينوا في ألوان طيف نجده حتى على مستوى الأسرة السودانية الواحدة وجمعهم شمل الطبائع التي قد لا أجد بعضها في لب المجتمعات الأخرى ، والمسيرية ودنيكا نقوك جزء من تراب بلادي و كردفان عاشوا فيها حلو الحياة ومرها على مر الأزمان، والأن تجمعهم وحدة مصير واحدة وهم يمرون تحت وطأة ظروف صعبة في مرحلة بالغة الأهمية من التاريخ السوداني .فهل يتمكنوا من عبور عقبات جسورها في سلام وأمن ؟ اللهم أصلح حال أمرهم وأجمع شملهم وأنعم عليهم بالخير وأجعلهم من أهله وأبعدهم عن شر الحروب وان يعيشوا في محبة ووئام ولا يفرقهم نكران الذات واللطام.


    من تكن الحضارة أعجبته ... من أي باديـــة ترانا ( ... )
    محمد عيد عبد الرحيم
    7/ 10 / 2010

    *

    المسيرية ودينكا نقوك وأبيي وتراب كردفـــان/ بقلم الب...محمد عيد عبد الرحيم


    .
                  

11-02-2010, 09:15 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)

    ونواصل
                  

11-02-2010, 10:25 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)

    .




    sudansudansudansudansudansudansudan.png Hosting at Sudaneseonline.com




    .
                  

11-02-2010, 10:25 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)

    .




    sudansudansudansudansudansudansudan.png Hosting at Sudaneseonline.com




    .
                  

11-02-2010, 10:26 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)

    .




    sudansudansudansudansudansudansudan.png Hosting at Sudaneseonline.com




    .
                  

11-03-2010, 03:57 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)



    (23)



    قبائل المسيرية: لن نقع في خطأ الفلسطينيين بالتحول إلى لاجئين
    الخاسرون والرابحون في انفصال جنوب السودان (1)



    الخرطوم: محمد سعيد محمد الحسن
    مع اقتراب موعد الاستفتاء على جنوب السودان, حسبما نصت اتفاقية السلام الشامل والدستور في 9 يناير 2011 أي خلال أقل من 4 أشهر، وحتى إشعار آخر، فإن الاستفتاء وبمراقبة إقليمية ودولية قائم في موعده، وتعيين المفوضية لإجراء الاستفتاء برئاسة شخصية قانونية ودستورية تقلد مناصب كثيرة آخرها رئيس الجمعية التأسيسية البرلمان (1986 - 1988) هو البروفسور محمد إبراهيم خليل.
    وأخذت كافة القوى السياسية والقانونية والأكاديمية والاقتصادية والأمنية... إلخ تتداول بكثافة عبر ورش العمل والندوات والبحوث واللقاءات السياسية حول ما يمكن أن تفضي إليه نتائج الاستفتاء الخطير الذي نصت عليه اتفاقية السلام الشامل والدستور، وبدا وكأن الجميع قد انتبه إلى خطورة وحجم ما هو قادم ومقترن مع الاستفتاء، والأصوات العالية التي ارتفعت لخيار الانفصال وليس الوحدة الجاذبة التي ظن الكثيرون أنها ستكون الغالبة أو السائدة، خاصة أن اتفاقية السلام وبنصوصها المتعددة أفصحت عن وحدة جاذبة بإرادة شعبية من أهل الجنوب ولم تقل أبدا بانفصال من أي نوع، وإنما حق تقرير المصير ليقرر أهل الجنوب الخيار الجاذب أو الوحدة الجاذبة ولكن ساسة الجنوب وبوجه خاص قيادات الحركة الشعبية أطلقوا أحاديثهم وتصريحاتهم «بأن قطار الانفصال يمضي في الطريق المرسوم» وأن الحديث عن الوحدة أصبح في خبر كان «تنقل الفضائيات مواكب في جوبا تنادي بالانفصال، وتصريحات أخرى تنادي بإعلان الانفصال أو الاستقلال من داخل البرلمان ما دام الأغلبية في داخله - أي البرلمان - مع الانفصال ودون انتظار للاستفتاء إذ لا ضرورة لهدر الزمن والحوار وغيرهما في ترتيبات إجراء الاستفتاء في موعده المحدد 9 يناير 2011».

    وتابعت «الشرق الأوسط» من جانبها الندوات وورش العمل ومراكز البحوث التي شرعت تفكر بصوت عال في الخيار الآخر، أي الانفصال. لقد تكشف أن اتفاقية السلام الشامل والمفاوضين والخبراء جميعهم ركزوا على الوحدة الجاذبة وأغفلوا الانفصال ولجأت «الشرق الأوسط» للدوائر ذات الصلة المباشرة بمفاوضات نيفاشا، وبشخصيات أكاديمية وقانونية واقتصادية وأمنية ليطرحوا من وجهة نظرهم تداعيات انفصال الجنوب عن الشمال، من هو الخاسر ومن الرابح، وهل يكون الانفصال جاذبا، أي قائما على علاقات تراعي الإخاء والجوار والمصالح، أم انفصالا حادا وعنيفا يقود إلى نتائج وخيمة، وحروب على غرار ما حدث بين إثيوبيا وإريتريا. وعمدت «الشرق الأوسط» في محاولتها لرسم ملامح ما هو قادم لدى إجراء استفتاء تقرير المصير في يناير 2011 - حسبما نص الدستور واتفاقية السلام الشامل - إلى خبراء وأكاديميين ومفكرين ومحللين ولجان ومؤتمرات وندوات وأجهزة مختصة لوضع سيناريوهات الانفصال وصورة التعامل على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي، وعما سيكون عليه وضع الجنوبيين في الشمال أو الشماليين في الجنوب؟ وكيف تعالج مسألة الحدود؟ وعلى من يقع عبء الديون (نحو 35 مليار دولار) أعلى الشمال أم على الجنوب أم عليهما معا؟ وكيفية معالجة قضية النفط الذي ينتج في الجنوب ويصدر للخارج عبر خطوط طويلة عبر الشمال إلى ميناء بورتسودان؟ وكيف تعالج قضية أبيي والتقارير تفيد برفض قبائل المسيرية لأي قرارات لإخراجهم أو إبعادهم، واستعدادهم للتعبئة والمواجهة، وعلى حد قول مسؤول منهم «إنهم لن يقعوا في خطأ الفلسطينيين بالخروج من فلسطين والتجول كلاجئين؟».

    ويجيبون أيضا على خيار التعايش والتواصل في حالتي الوحدة أو الانفصال وبتركيز على حالة الانفصال لأن الوحدة ظلت قائمة على مدى حقب ولا تحتاج إلى مراجعة وإنما لتنمية وتنفيذ؟ ويجيبون أيضا على تساؤل: إذا جاءت نتائج الاستفتاء لصالح الانفصال أو الاستقلال أو قيام دولة جديدة في الجنوب فهل ثمة احتمال بأن يفضي ذلك مرة أخرى لوحدة الجنوب والشمال وكيف؟ وهل يوجد خيار ثالث؟

    ولأن الاستفتاء وخيار الوحدة أو الانفصال لم يعد شأنا داخليا بحتا، وإنما هناك أطراف تتابع وتراقب وأحيانا بشكل مباشر، ما هو موقف دول الجوار؟ وما هو موقف مصر بوجه خاص؟ وكذلك ما هو موقف بريطانيا التي حكمت السودان (55 عاما) ووضعت سياسات فصل الجنوب في مطلع القرن الماضي؟ وهل تبدل موقفها؟ وما هو موقف الولايات المتحدة بوجه خاص هل تمارس سياستين، سياسة مع الوحدة وأخرى مع الانفصال؟

    وما حقيقة زيارة أمين عام الحركة الشعبية الأخيرة لواشنطن؟ وما مصدر قوته وصوته العالي في الانفصال؟

    ويصعب الانتقال مباشرة إلى الاستفتاء وتقرير مصير الجنوب مطلع عام 2011 دون إشارة ومقارنة مهمة لملابسات اتفاقيتين خطيرتين في تاريخ السودان الحديث، الأولى اتفاقية الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان التي وقعت بعد مفاوضات بين وفدي الحكومة المصرية والحكومة البريطانية بمعزل عن مشاركة السودانيين في 12 فبراير (شباط) 1953 بالقاهرة، والاتفاقية الثانية التي وقعت بين وفدي الحكومة أي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وبمعزل عن القوى السياسية السودانية في 9 يناير (كانون الثاني) 2005 بنيروبي الكينية.

    وتسجل مضابط المفاوضات الأولى بين الوفد المصري برئاسة اللواء محمد نجيب والوفد البريطاني برئاسة سير رالف ستيفنسون أقوالا جاءت على ألسنة المفاوضين البريطانيين «إنهم، أي الإنجليز، يخشون على شعب السودان ككل وعلى مستقبله ورفاهيته من المصريين، وفي نفس الوقت يخشون على مصالح ومستقبل قبائل الجنوب من شعب شمال السودان»، «إن علينا (أي حكومة بريطانيا) مسؤولية تجاه الجنوب وواجبنا حمايته بقدر المستطاع من أن يكون ضحية للشماليين»، «وإنهم يتمسكون بضرورة بقاء سلطات وصلاحيات خاصة في يد الحاكم العام البريطاني خلال الفترة الانتقالية 3 سنوات (1954 - 1956) لكي يحمي بها الجنوب والجنوبيين من عرب الشمال». وسجلت مضابط المفاوضات أيضا تحذيرات من نوع «لو أن الجنوبيين استشعروا أن القانون الجديد فيه مساس بهم فإنهم سوف يلجأون إلى وسائل بدائية لا إلى وسائل دستورية لكي يرفعوا عنهم ما حاق بهم». وقال سير جيمس روبرتسون عضو الوفد ونائب الحاكم العام في السودان «إن زعماء الجنوب يهددون باعتزامهم حرق البلاد إذا أهملت مطالبهم» ويكمل عضو آخر مستر باورز الحديث «إذا لم يطمئن أهل الجنوب إلى الضمانات فلا عجب إذا نادوا بالانفصال عن الشمال». وقدم الوفد البريطاني وثائق قال إنها وقعت من جانب زعماء قبائل الجنوب تطالب ببقائهم (أي البريطانيين) في الجنوب، وقطع الجانب المصري المفاوضات وتوجه عضو الوفد الصاغ صلاح سالم إلى الخرطوم ثم إلى جوبا وملكال وواو وقطع آلاف الأميال داخل الجنوب واستطاع جمع التوقيعات من زعماء وسلاطين القبائل وحقق نجاحا مذهلا ولافتا وإلى درجة أن الصحافة البريطانية أطلقت عليه اسم (طرزان) في الأدغال لأنه رقص مع شباب قبائل الدينكا والنوير والشلك، واعتبرته رجل عام 1952. وعاد بعدها للقاهرة حيث انعقدت المفاوضات بين الوفدين المصري والبريطاني، وقدم الوفد المصري وثائق ومستندات تحمل توقيعات سلاطين زعماء القبائل في الجنوب، يؤكدون فيها موافقتهم على ما يقبله إخوتهم في الشمال، وواجهه رئيس وفد المفاوضات البريطاني سير رالف ستيفنسون «بأن هذه المستندات وقعها زعماء لا يعرفون القراءة ولا الكتابة وقد أخذت منهم بطريق الإغراء » فما كان من الجانب المصري إلا أن رد عليهم بنفس الحجة، وانتهت المفاوضات المصرية - البريطانية حول الحكم الذاتي ومصير السودان، أي الوحدة مع مصر أو الاستقلال بالتوقيع في 12 فبراير 1953 بالقاهرة. وللمفارقة فإن تداعيات اتفاقية الحكم الذاتي 1953 استمرت على مدى 50 عاما وبوجه خاص في الجنوب، حيث اشتعلت فيه الحرائق والحروب ولم يتوقف إطلاق النار والخراب والدمار إلا بعد مفاوضات شاقة بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية من عام 2003 بنيفاشا الكينية أفضت إلى توقيع اتفاقية السلام الشامل التي أوقفت الحرب وأعطت للجنوب حق تقرير المصير في نهاية الفترة الانتقالية 2011 (9 يناير) ليقرر أهل الجنوب عبر استفتاء حر ومباشر خيارهم للوحدة مع الشمال أو الانفصال.

    وللمفارقة أيضا فمثلما أغفل المفاوضون المصريون والبريطانيون إشراك السودانيين في مفاوضات تخص تقرير مصير السودان وحاضره ومستقبله، فإن الشريكين، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، تفاوضا ووقعا اتفاقية خطيرة تعطي للجنوب حق تقرير المصير بمعزل عن القوى السياسية في السودان، وبعد 6 سنوات من الشراكة في الحكم والسلطة والثروة وقيام مفوضية لإجراء الاستفتاء لأهل الجنوب وليدلوا بحر إرادتهم ورغبتهم بأصواتهم لصالح الوحدة مع الشمال أو الانفصال عنه، وتبين كم كان مهما مشاركة القوى السياسية السودانية، فمن يتحمل المسؤولية التاريخية في حالة انقسام السودان؟



    *
                  

11-03-2010, 04:03 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:
    رئيس مفوضية استفتاء الجنوب لا يؤمن بقيام دولتين في السودان لكنه سيحترم خيار الجنوبيين



    الخرطوم: فايز الشيخ
    هو رجل يجلس فوق فوهة بركان قابل للانفجار في أي لحظة. يقود دفة مركب وسط مياه بحر واسع، ومضطرب الأمواج. هو رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان، البروفسور محمد إبراهيم خليل، وهي المفوضية المسؤولة عن ترتيب وتنظيم عملية استفتاء السودانيين الجنوبيين على حق تقرير مصيرهم مع بداية العام المقبل. وسيختار السودانيون بين «الوحدة»، مما يعني البقاء مع الشمال في دولة واحدة مساحتها مليون ميل مربع، في أكبر البلدان في المنطقة الأفريقية والعربية من حيث المساحة، أو الانفصال عن الشمال؛ وتأسيس دولة أفريقية جديدة تضاف إلى خارطة العالم، فيتحول السودان ديموغرافيا وجغرافيا بعد أقل من 150 يوما إلى دولتين.
    استمرار الأمور على ما هي عليه، يعني أنه سيعفي نفسه من المهمة.. كانت تلك العبارة التي قالها خليل من أكثر العبارات التي لفتت الانتباه. وحين أعلن الرجل القانوني والأكاديمي جملته هذه التي كانت مثل «الصدمة»، كان يقصد خلافات مفوضية استفتاء جنوب السودان. إذ تعطل الانقسامات داخل المفوضية الاستعدادات للاستفتاء، حيث لا يوجد جدول للبدء في عملية تسجيل الناخبين المعقدة، والتي وفقا للقانون كان يجب أن تكون قد تمت بالفعل.

    وقال خليل إن الأعضاء الجنوبيين الخمسة في المفوضية المكونة من تسعة أعضاء، يصوتون ككتلة واحدة لإعاقة السماح لأي شمالي بشغل منصب الأمين العام، وهو ما قال خليل إنه «مبدأ لا يقبل به». وقد أعادت تصريحات خليل ذاكرة السودانيين 23 عاما إلى الوراء، حين تقدم باستقالته من رئاسة البرلمان السوداني (الجمعية التأسيسية)، وتم ربط الاستقالة بمواقف الرجل «الفكرية» حيث كان يعارض قوانين سبتمبر (أيلول) 1893 التي فرضها الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، وأطلق عليها «الشريعة الإسلامية»، ووصفها رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بأنها «لا تساوي الحبر الذي كتبت به».

    وبعد ذلك تم انتخاب المهدي رئيسا للوزراء بعد أن نال حزبه أغلبية البرلمان في انتخابات عام 1986، وتم اختيار خليل رئيسا للبرلمان. ورغم اتفاق الرجلين حول القوانين، فإن رئيس البرلمان قدم استقالته في مرحلة متزامنة مع مشاركة «الجبهة الإسلامية القومية» في الحكومة برئاسة الدكتور حسن الترابي، وهي التي شاركت في هندسة القوانين المثيرة للجدل.

    ويكشف قانوني سوداني مقرب من خليل لـ«الشرق الأوسط»، أن الرجل يوصف «بالعناد وضيق الصدر وقلة الصبر»، وهو ما بدا في أول اختبار عملي له، مع أن المقربين منه وأفراد أسرته يرون أنه «يتميز بالانضباط والدقة والصرامة، وتطبيق المواد واللوائح بانضباط قانوني»، ويصفونه بأنه كان يدير مناقشات البرلمان في عهد الديمقراطية الثالثة بنجاح كبير. ويقولون إن خليل لفت أنظار كثير من أعضاء البرلمان بقدرته الفائقة على حسم خلافات أعضاء البرلمان الدستورية والتنفيذية، وإنه على أتم المسؤولية لمواجهة التحديات والمتطلبات في مرحلة الاستفتاء القادم. ويؤكدون أن خبراته القانونية والنيابية والسياسية جعلته متماسكا، وأن «الهدوء والحكمة والعقلانية سيدة الموقف لديه، ويعرف أن الوقت أصبح ضيقا وقصيرا ولا بد من الإسراع في بدء عملية الاستفتاء».

    وهذا المد القانوني والديمقراطي الذي يشير إليه المعجبون به، يرى أعضاء في مفوضية استفتاء جنوب السودان عكسه تماما. يشار إلى أن المفوضية تتكون من تسعة أعضاء تم تقسيمهم مناصفة بين الشمال والجنوب، وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أصدر قرارا في 30 يونيو (حزيران) 2010، يقضي بتعيين البروفسور محمد إبراهيم خليل رئيسا للمفوضية التي تشرف على الاستفتاء لتقرير المصير للجنوب، بعد أن صادق على قرار المجلس الوطني (البرلمان) بالإجماع على تعيين خليل رئيسا للمفوضية.

    ودعا البرلمان خليل للعمل على استقلالية تامة ونزاهة في عمل المفوضية، حتى يقرر الجنوبيون مصيرهم الذي يريدونه. لكن سرعان ما واجهت المفوضية صعابا جمة كعادة القضايا السياسية في السودان، وكطبيعة العلاقة بين شريكي السلام في المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. فهما في مركب تتقاذفه الأمواج لدرجة إشفاق المراقبين على المصير. ووصلت المفوضية إلى حالة وصفها الأمين العام للحركة الشعبية ووزير السلام في حكومة الجنوب باقان أموم بأنها «مشلولة». ووجه الأعضاء الجنوبيون نقدا قاسيا لرئيس المفوضية، ورأوا في مذكرة بعثوا بها لقيادة الحركة الشعبية أن «خليل شخص يتعامل بطريقة فردية متصلبة. ولولا الوقفة القوية لأعضاء المفوضية من الجنوبيين لأدار البروفسور خليل مفوضية الاستفتاء كضيعة خاصة به ولاتخذ القرارات التي تؤثر سلبا على الاستفتاء، وهو لا يرغب في أن يستمع لوجهات نظر أعضاء المفوضية أو يحترمها». وهو يعتبر نفسه يفهم كل شيء، ويحيط بما لم تستطعه الأوائل، وأن على أعضاء المفوضية أن يستمعوا إليه ويقبلوا ما يتفوه به دون أي رد أو تعليق أو تعقيب أو نقاش.

    وفي هذه الأجواء المشحونة، تقلد الرجل المنصب والاتهامات تلاحقه هنا وهناك حتى فترة انزوائه خلال العشرين عاما الماضية، بعد أن كان ناشطا في العمل العام خلال الأنظمة الديمقراطية التي حكمت السودان. وتقلد خلالها عددا من المناصب الدستورية أهمهما وزارتا العدل والداخلية في ستينيات القرن الماضي، ورئيس البرلمان في الثمانينات. وقدم خليل من خلفية قانونية حيث كان أول أستاذ جامعي سوداني يتقلد منصب عمادة كلية القانون بجامعة الخرطوم، وهي أعرق الجامعات السودانية. وتولى المنصب خلفا لأستاذ بريطاني بعد خروج الاستعمار البريطاني المصري من السودان ونيل البلاد استقلالها في عام 1956. وتخرج أساتذة وقانونيون كبار على يد البروفسور خليل، عمل بعضهم وزراء في حكومات مختلفة، وتولوا مناصب مهمة بما في ذلك وزارة العدل مثل محمد علي المرضي، الذي شغل المنصب لعدة سنوات انتهت عام 2008. ومن تلاميذه النابهين أيضا وصديقه في ما بعد، الدكتور أمين مكي مدني.

    وشغل مدني منصب وزارة الإسكان لمدة عام خلال حكومة انتفاضة ابريل الانتقالية عام 1985 بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق جعفر نميري في انتفاضة شعبية، والدكتور إسماعيل الحاج موسى، القانوني والسياسي المعروف الذي شغل أيضا وزير الثقافة والإعلام في عهد الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري. كما عمل البروفيسور خليل كذلك في السلك الدبلوماسي، بوزارة الخارجية ردحا من الزمن.

    وبعد أن أطاح العميد عمر حسن البشير بنظام الحكم في 30 يونيو (حزيران) 1989، هبط خليل من على خشبة المسرح السياسي السوداني، ثم غادر البلاد في تزامن مع موجة كبيرة شهدت هجرة معظم رموز الأحزاب السياسية والتيارات الفكرية والإعلامية والأكاديمية المناوئة «للجبهة الإسلامية القومية» التي سيطرت على مقاليد الحكم بانقلاب الجنرال عمر حسن البشير. وحظر النشاط السياسي والإعلامي الحر، وذهب الرجل إلى الصومال وكتب دستور دولة أرض الصومال المستقلة كما هاجر إلى عدد من الدول منها الكويت ثم الولايات المتحدة الأميركية وعمل بعدد من مراكز الدراسات البحثية، مثلما هاجر بعد انقلاب النميري في مايو (أيار) 1969. ولما عاد الرجل من المنفى الاختياري، ذهب في هدوء إلى مكتبه القديم في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، واستأنف عمله السابق في المحاماة في صمت، وبعيدا عن الأضواء، وقدم استشارات قانونية لشركات كبيرة. ولكن يبدو أن قدر الحياة العامة سيلازم الرجل طوال حياته، وبعد أن بلغ به الكبر عتيا. فقد وصلته رسالة من الحكومة بطريقة غير مباشرة ولجلس النبض لتخبره بأن المؤتمر الوطني رشحه لتولي رئاسة المفوضية، وأن الحركة الشعبية وافقت على هذا الاختيار، فقال «تم إبلاغي في لقاء مع نائب الرئيس، وأخبرني بأنهم رشحوني وأن الحركة الشعبية وافقت على الترشيح، وبعد ذلك دار حديث عن الصعوبات التي تكتنف المهمة، خاصة ضيق الوقت»، في إشارة إلى ما تبقى من الفترة المحددة لإجراء عملية استفتاء الجنوبيين.

    ويقول خليل لـ«الشرق الأوسط» لمعرفة حجم المشكلة لا بد من التذكير بأن الذين تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي، حددوا في الدستور الانتقالي في المادة «220» أنه يتعين على الهيئة التشريعية القومية أن تصدر قانونا للاستفتاء وتقرير المصير في أوائل السنة الثالثة من الفترة الانتقالية في يوليو (تموز) 2007، مما يبرز ضخامة مهمة الاستفتاء وأنها تحتاج إلى كل هذا الوقت، أي نحو 42 شهرا لاستفتاء دقيق ومنضبط وشفاف ويتصف بالمصداقية التامة، ولا يحتمل أيما نوع من الخلل في الإجراءات. فعنصر الزمن الكافي مهم، وضيق الوقت وضعفه يخلق مشكلات».

    ويضيف في مقابلة صحافية أجريت معه بعد تقلده المنصب «الزمن مهم في أي عملية، والقانون حدد مددا خاصة، مثلا الفترة بين نشر السجل النهائي والإدلاء بالأصوات لا بد أن تكون ثلاثة أشهر، وهذه لا يمكن التغاضي عنها لأنها بنص القانون، ويمنح القانون فترات زمنية أخرى لعمليات أخرى كالطعون، ولتقوم بكل هذا وتنشر السجل الأولي للناخبين ليطعن فيه الناس، وتُستوفى بقية الشروط فإن من الضروري التأكد من أن الوقت كافٍ لاستيفاء متطلبات القانون».

    ولم تكن العقبة الوحيدة التي تواجه رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان هي قصر المدة الزمنية، ومع أهمية المسألة، واقتراب السودانيين من ساعة الصفر، فإن المناوشات بين خليل وأعضاء المفوضية الجنوبيين كادت تعصف بالمفوضية وبالاستفتاء كله. فقد أثار الجنوبيين قضية أمين عام المفوضية، وهو منصب مهم، ويتحكم في ميزانية وتمويل المفوضية. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي الحزب الحاكم في الجنوب، قد أبدت قلقا من أن الأزمة قد تعرقل الاستفتاء، وهو أهم بنود اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 الذي أنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب والتي كانت أطول حرب أهلية عرفتها قارة أفريقيا.

    ويذكر الجنوبيون خليل بمواقفه الرافضة لمبدأ حق تقرير المصير، ويشيرون إلى أن «رئيس المفوضية عبر في مناسبة أو مناسبتين مختلفتين لأعضائها عن وجهة نظره الرافضة لحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان». وقال إن السبب الذي يدعوه للرفض أن حق تقرير المصير يجب أن يعطى للشعوب المستعمرة. وطبقا للبروفسور خليل، فإن الجنوب ليس مستعمرة لذلك لا يستحق هذا الحق. وقال خليل لأعضاء المفوضية إه كتب ونشر مقالا عن هذا الموضوع في الماضي بين فيه رفضه لأعضاء شعب جنوب السودان حق تقرير المصير.

    كما ربط ناشطون بين الرجل ومشروع أميركي قدم قبل مفاوضات السلام الشامل في عام 2002 بني على مقترح نظامين في دولة واحدة، (علماني في الجنوب وإسلامي في الشمال)، وأنه يقف ضد انفصال الجنوب. لكن خليل يقول «أنا لم أدع لدولة علمانية وأخرى دينية، ولا أتمنى أن تكون هناك دولتان من هذا القبيل». ويواصل: «وأنا لست من الناخبين ولن أصوت، ومن اختاروني آنسوا أنني لن أحاول تحوير عمل المفوضية بحيث يؤدي إلى النتيجة التي أتمني أن تحدث، بل آنسوا في أو توهموا التجرد والحياد، والتجرد يعني أن تضع جانبا ما تريد وتتمنى، وأن تعمل بالقانون والدستور وتتيح الفرصة للناخب أن يدلي بصوته بغض النظر عما إذا كانت النتيجة تعجبك أم لا».

    ومع أن الأطراف المعنية بإجراء الاستفتاء تواضعت على رئاسة البروفسور محمد إبراهيم خليل للمفوضية، إلا أن ظلالا من الشكوك تحوم حول نجاح الرجل القانوني والأكاديمي في الإمساك بدفة القيادة حتى نهاية الرحلة، وعبور بحور الصعوبات، والوصول إلى الضفة الأخرى، لتنتهي أخطر عملية في تاريخ السودان، حيث تختلط الكثير من الألوان التي ترسم صورة الرجل. فهناك المعجبون الذين يرون في الرجل صفات الدقة والانضباط والصرامة، والذكاء، والدهاء، والخصوم الذين يحولون صفات المعجبين إلى النقيض، ويتهمونه «بالصفوية، والديكتاتورية، وضيق الصدر والتسرع في اتخاذ القرارات». ويشيرون في هذا السياق إلى استقالته من رئاسة البرلمان، وخروجه من حزب الأمة وخلافاته مع رؤسائه مثل محمد أحمد المحجوب رئيس الوزراء في حقبة الستينيات، والصادق المهدي رئيس الوزراء في حقبة الثمانينات، وهو ما يجعلهم يبتسمون في خبث حين يقرأون تهديدات الرجل بتقديم استقالته من مفوضية استفتاء جنوب السودان في مثل هذا الوقت الحرج.

    وإن صحت تكهنات خصوم الرجل الذي يمسك بكل مصير السودان بين يديه؛ فإن البلاد كلها مقبلة على الانهيار، وإن صحت آراء المعجبين فإن تلك الصفات ستساعد في إجراء الاستفتاء على قدر كبير من النزاهة والشفافية؛ لكن رغم ذلك فإن عواصف من الغضب ستنتظره في حالتي الانفصال، أو الوحدة.

    ووسط هذه المطبات يقول البروفسور خليل لـ«الشرق الأوسط»: «إذا أسفرت النتيجة عن وحدة طوعية فإن ذلك سيكون مهما جدا بالنسبة إلى السودان ومستقبله، وكذلك على المستوى الإقليمي، أما إذا كانت النتيجة هي الانفصال فإن ذلك بدوره سيكون حدثا مهما في تاريخ البلاد وستترتب على ذلك نتائج وتداعيات». ويضيف «ونتيجة الاستفتاء لا تقع تبعاتها أو مسؤوليتها على مفوضية الاستفتاء لأنها هي المنوط بها إجراؤه في حيدة ونزاهة وشفافية، ونتيجة الاستفتاء تتوقف على أداء شريكي اتفاقية السلام الشامل ومعها الدستور، وواجب الحكومة والمعارضة أن تعملا على جعل الوحدة جاذبة، والناخب له القول الفصل للإدلاء برأيه بحرية تامة، والمفوضية مسؤولة عن توفير المناخ الإيجابي المطلوب».

    ورغم هذا الموقف الذي يفسره المراقبون بأنه «موضوعي» فإن الأيام الفائتة أوحت بأن الانفعال يسيطر أحيانا على الرجل القانوني، الذي دخل في مشادات كلامية عبر وسائل الإعلام مع عدد من قادة الحركة الشعبية وبينهم الأمين العام باقان أموم الذي وصف المفوضية «بالمشلولة». فسارع بالرد عليه بتوجيه الأسئلة التي توحي بضيقه وتبرمه مثل «أين كان باقان أموم؟».. وماذا فعل السياسيون؟.. ثم عاد ولبس لباس الحكمة ليشدد على أن «المفوضية لن تسمح لأي محاولة للتدخل في مجريات الاستفتاء أو التأثير على أي المستويات».


    *



    http://www.aawsat.com/details.asp?section=45&issueno=11...586172&search=مفوضية استفتاء جنوب السودان&state=true


    *
                  

11-05-2010, 11:15 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:
    أبيي؟! 1-2 .. بقلم: د. عمر القراي
    الخميس, 04 تشرين2/نوفمبر 2010 06:21

    بقى أقل من سبعين يوماً، على استفتاء أبيي، ولم تكون مفوضيتها، ولم تحدد مراكز التسجيل، ولم يعلن عن بدء التسجيل.. ولعل السبب في كل ذلك التأخير، بالإضافة الى عدم رغبة الحكومة في فقدان منطقة أبيي الغنية بالنفط، الخلاف الذي افتعل مؤخراً، بدعوى حق المسيرية في التصويت في أبيي.. فما حقيقة وضع منطقة أبيي، وما الذي جعلها منطقة نزاع، فضل أهلها إعطاءهم حق الإنتماء لجنوب السودان، بدلاً من العيش مع القبائل العربية، التي كانوا يتعايشون معها لمئات السنين، وهم يتبعون لشمال السودان؟ يقال ان شعب الداجو كان يسكن منطقة أبيي قبل القرن الثامن عشر، ولكنه هاجر منها الى الجنوب الغربي مغادراً السودان، وفي القرن الثامن عشر زحفت إليها قبائل دينكا نقوك، من منطقة أعالي النيل، وهم مزارعون ورعاة مستقرون ذوي قرابة بدينكا أعالي النيل في جنوب السودان. أما قبائل المسيرية الرعاة الرحل، الذين ينسبون الى العنصر العربي، كسائر قبائل وسط السودان، فقد كانوا يجوبون هذه المنطقة، بمواشيهم في دورات معروفة، ينزحون في الصيف والجفاف جنوباً حتى بحر الغزال، ويرجعون في الخريف شمالاً حتى وسط كردفان. ولم يكونوا أبداً مستقرين كقبائل الدينكا، وكانت العلائق بينهم وبين دينكا-نقوك طيبة، خاصة على عهد دينق ماجوك زعيم الدينكا وبابو نمر زعيم المسيرية. في عهد الحكم الثنائي اعتبر مقر المسيرية مديرية كردفان (التي تعتبر من ضمن الشمال)، بينما اعتبر مقر دينكا- نقوك بحر الغزال (التي تعتبر من ضمن الجنوب). ولكن في عام 1905م إعتبر الحكم الثنائي أن الزعامات التسعة لدينكا-نقوك تابعة لكردفان.
    وعندما إندلعت الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1956-1972)، شعر أهالي منطقة أبيي بطبيعة إنتماءاتهم العرقية أنهم لا يمكن ان يكونوا محايدين، فمال المسيرية لتأييد حكومات الشمال، ومال دينكا نقوك لتاييد حركة التمرد الجنوبية، التي كانت تمثلها في تلك الحقبة الأنانيا الأولى. ومما عمق الخلاف مقتل 72 من دينكا- نقوك بواسطة المسيرية في مدينة بابنوسة في عام 1965م. وكان لموقف الحكومة السلبي، والتي كان على رأسها السيد الصادق المهدي، اكبر الاثر في إنحياز أعداد كبيرة من أبناء دينكا نقوك الى حركة الانانيا، إذ شعروا ان عدم التحقيق في الجرائم التي ارتكبها بعض المسيرية، تواطؤ من القبائل العربية، شمل حتى المسئولين في قمة السلطة، والذين كان من المفترض الا ينحازوا مع فئة من الشعب ضد أخرى. لقد حوت إتفاقية أديس أبابا التي أوقفت الحرب عام 1972م، بنداً يعطي منطقة أبيي حق الاستفتاء، لتقرر إذا كانت تريد ان تعتبر من ضمن الشمال أو الجنوب، ولكن هذا البند لم ينفذ حتى ألغيت الإتفاقية في عام 1983م، واشتعلت الحرب من جديد بين الشمال والجنوب. وفي منطقة أبيي استمر الهجوم على دينكا-نقوك، مما دفع بعضهم الى انشاء كتيبة خاصة بهم في أنانيا 2، التي بدأت حركتها في أعالي النيل عام 1975م. لقد فاقم إلغاء إتفاقية أديس ابابا من الأوضاع، وضاعف من الصراع في منطقة أبيي، إذ إستمر انحياز المسيرية للحكومة في الشمال. ومع بداية انتصارات الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب، بدأت حكومة الشمال بقيادة السيد الصادق المهدي، تسلح المسيرية، بغرض إستخدامهم، لوقف الجيش الشعبي لتحرير السودان من أن يزحف شمالاً. ولقد تكونت على يد حكومة السيد الصادق المهدي مليشيات عرفت ب (المراحيل) كانت تهاجم أعضاء قبيلة دينكا-نقوك من الكبار في السن والنساء والاطفال، وتحرق قراهم وتأخذ بعضهم كعبيد، حين يكون الشبان في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان يقاتلون في مواقع مختلفة في الجنوب.. لقد مثلت كتيبة دينكا-نقوك أحدى أول الفصائل التي قادت حركة الثورة في بداية الحرب الأهلية الثانية (1983-2005م)، ولهذا نجد ان عدد من ابنائهم في مواقع متقدمة في الجيش الشعبي لتحرير السودان. بمجئ حكومة الإنقاذ في 89 ضمت المليشيات العربية، رسمياً، لما سمي بالدفاع الشعبي، وزاد تسليحها باسلحة حديثة ومدافع آلية. لقد أدى الهجوم المكثف على العزل من قبيلة دينكا-نقوك بهم للنزوح بعيداً عن أبيي.. وهذه الآن حجة من حجج المسيرية، في ان المنطقة لهم لأن كثير من دينكا-نقوك هجروها في سنين الحرب، وعادوا اليها بعد السلام.
    لماذا اشتد الصراع الآن حول أبيي؟!
    لعل ذلك يرجع للاسباب التالية:
    1- المصالح الحياتية لأهل المنطقة: فدينكا-نقوك يريدون ان يعيشوا، ويزرعوا، ويربوا حيواناتهم، دون مضايقة من أحد. والمسيرية يريدون ان يتنقلوا عبر المنطقة، لترعى ابقارهم دون ان يعترضها أحد بدعوى انها اتلفت زرعه. كل فريق يحاول ان يجد سلطة تدعم وتحمي مصلحته. مع ان المطلوب سلطة قانون محايدة ترسم مسارات الرحل بحيث تحافظ على أراضي ومحاصيل المزارعين.
    2- وقوع المنطقة بين الشمال والجنوب، وجمعها لخصائص الطرفين، يجعلها عظم نزاع، يتوقف استقرارها على حل الإشكاليات في علاقة الشمال بالجنوب، لأن كل فريق يريد ان يضمها له. ومن هنا تعين ان يسأل أهلها الى أي مكان ييدون الإنحياز.
    3- ظهور البترول بكميات كبيرة في المنطقة: في عام 2003 ساهمت أبيي باكثر من ثلث بترول السودان الخام. ويرى الخبراء ان مخزونها يزيد على ضعف هذا الانتاج. كما ان خطوط الأنابيب تمر بها من حقول هجليج والوحدة الى بورتسودان مروراً بالخرطوم.
    4 - مصلحة الحكومة في الشمال، اصبحت مرتبطة بمصالح القبائل العربية في المنطقة، لأنها لفترة طويلة كانت تمدها بالسلاح والعتاد.. ولأن أي خلاف مع هذه القبائل، يدفعها لفضح دور الحكومة في التسليح والإبادة، مما يمكن ان يشكل إتهامات دولية جديدة، شبيهه بإتهامات دارفور.. لهذا فإن انتصار هذه القبائل، أصبح يعني انتصار الحكومة، وهزيمتها تعني هزيمة الحكومة.. في المقابل ترى الحركة الشعبية، ان رفع الظلم عن قبائل جنوبية، هو من أهم اولوياتها التي قامت من أجلها، وهزيمة دينكا-نقوك لهذا تعني هزيمة الحركة الشعبية.
    بعد توقيع إتفاقية السلام الشامل بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، أعلنت البروتوكولات الخاصة بالإتفاقية ومن ضمنها البروتوكولات الخاصة بمنطقة أبيي. البرتوكول الأول تم التوقيع عليه في محادثات مشاكوس 2002م. ولقد حدد ان حدود جنوب السودان، هي ما تركه عليها الاستعمار عام 1956م. بهذا تم استبعاد منطقة جبال النوبة، والنيل الازرق، وأبيي من الجنوب، واعتبرت كلها من ضمن الشمال. بعد ذلك انفق المحاورون من الحركة الشعبية لتحرير السودان عدة سنوات، وهم يحاولون اعطاء هذه المناطق الثلاث، حق الإستفتاء، لإختيار أن يكونوا مع الجنوب أو مع الشمال، بعد إجراء استفتاء الجنوب. لكن الحكومة رفضت هذا الأمر، محتجة بأن محادثات مشاكوس، جعلت حدود المناطق الثلاث لصالح الشمال.
    وبعد ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية، عبر مبعوثها جون دانفورث، قبلت الحكومة ان توقع على وثيقة (بروتوكول حسم نزاع أبيي) والتي وضعت أبيي في إدارة خاصة تابعة لرئاسة الجمهورية كما نصت وثيقة بروتكول حسم نزاع أبيي، على قيام مفوضية تسمى (مفوضية
    حدود أبيي Abyei Borders Commission “ABC”) لتحل مشكلة حدود المنطقة.
    ولم يطبق شئ من هذا البروتوكول سوى تكوين مفوضية حدود أبيي من 15 عضواً يعينون كالآتي: خمسة تعينهم الحكومة وخمسة تعينهم الحركة الشعبية – وثلاثة تعينهم Intergovernmental Authority on Development وشخصين واحد من الولايات المتحدة الأمريكية، وواحد من بريطانيا. واعتبرت هذه اللجنة هي لجنة الخبراء، ووافق عليها الطرفان، وذكرا انهما سيتقيدان بقرارها، واتفق على ان تكتب اللجنة تقريراً نهائياً على ان يبرز الخمسة المحايدون فقط التقرير النهائي. بعد زيارة المنطقة، والسماع للطرفين، والرجوع الى مراجع تاريخية، ووثائق لدى الحكومة البريطانية، ذكرت اللجنة الحقائق التالية:
    * تعتقد حكومة السودان ان الزعامات التسعة لدينكا نقوك والتي حولت في عام 1905م لكردفان تقع جميعاً جنوب بحر العرب وهذا خطأ.
    * إدعاء دينكا- نقوك بأن حدودهم مع المسيرية يجب ان تجري من بحيرة كيلاك الى المجلد لا أساس له من الصحة.
    * ان المصادر التاريخية والحقائق البيئية ترفض إدعاء المسيرية بأن منطقتهم تمتد جنوب بحر العرب، وهي منطقة لم يحدث ان ادعوها أثناء الحكم الثنائي على السودان.
    * مع ان للمسيرية حق ثانوي (موسمي) للرعي في مناطق شمال وجنوب مدينة أبيي إلا ان ادعاءهم حق السيطرة الدائم على هذه المناطق لا تدعمه مستندات او أدلة ملموسة.
    هنالك دليل دامغ يؤيد زعم دينكا-نقوك بان لديهم حق السيطرة على المنطقة على طول بحر العرب والرقبة الزرقا.
    * السجلات الإدارية لعهد الحكم الثنائي وشهادات الأشخاص اللصيقين بالمنطقة أكدت وجود مناطق استقرار قبائل دينكا-نقوك شمال بحر العرب بين عام 1905-1965م.
    * إن الحدود الفاصلة بين دينكا-نقوك والمسيرية تقع في وسط القوز تقريباً بين خط عرض ْ10:10 وْ35: 10ش.
    بناء على هذه الحقائق خرجت لجنة الخبراء بالقرارات التالية:
    1-لدينكا- نقوك حق قانوني في إدعاء السيطرة الواقعة من كردفان حتى حدود بحر الغزال شمال خط العرض ْ10: 10 ش والتي تمتد من الحدود مع دارفور الى الحدود مع أعالي النيل.
    2- في المنطقة شمال خط العرض ْ10:10 ش وخلال القوز حتى وتتضمن تبلدية (شمال خط عرض ْ35:10 ش) للدينكا-نقوك والمسيرية حق ثانوي مشترك.
    3- للطرفان حق متساو في المنطقة المشتركة ولذلك من الحكمة ان يقسموا القوز بينهما ويجعلوا الحدود الشمالية على خط مستقيم تقريباً على 30 ْ22:10 ش.
    4- يمكن لدينكا-نقوك والمسيرية استعادة حقهما الثانوي المؤسس لاستعمال الأرض جنوب وشمال هذه الحدود.
    ويتضح من قرار لجنة الخبراء ان منطقة أبيي هي منطقة قبائل دينكا نقوك، ولا يمنع هذا قبائل المسيرية ان تواصل حقها في الرعي، كما كانت تجوب المنطقة شمالاً وجنوباً. ولقد سلمت اللجنة قرارها للسيد رئيس الجمهورية يوم 14 يوليو 2005م، وقامت الحكومة برفضه في الحال، وزعمت ان لجنة الخبراء قد استعملت معلومات، ووثائق، ومصادر بعد عام 1905م، لتحديد الحدود. كما رفض المسيرية قرار لجنة الخبراء، بدعوى ان اللجنة تجاوزت إختصاصاتها، ويجب ان يرفع تقريرها في شكل توصية، لرئيس الجمهورية الحق في قبولها أو رفضها. ولم ترض الحركة الشعبية عن موقف الحكومة، وصرح سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، ورئيس حكومة الجنوب، وقائد الحركة الشعبية، بان اللجنة عملت وفق الصلاحيات التي حددت لها في ملحق بروتوكول أبيي، والذي وقعت عليه حكومة السودان والحركة الشعبية، ولقد جاء هناك ان قرار اللجنة نهائي وغير قابل للإعتراض. وقد حث جان برونك، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، الطرفين لقبول نتيجة لجنة الخبراء. ولم يعمل السيد الرئيس منذ اكتوبر 2005م وفق قرار الخبراء، ولم يقم بنشره على قطاع واسع، كما نص بروتوكول أبيي.
    وكان من نتائج رفض حكومة المؤتمر الوطني لقرار لجنة الخبراء، ان تجدد التوتر والتحرش، وبعض الصدام، في منطقة أبيي في عام 2007. وخلال 2008م جرت تلك الصدامات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان ومليشيات المسيرية، كما جرت بينه وبين قوات من جيش الحكومة. ولقد راح ضحية الصدام المسلح حوالي 75 شخص في ديسمبر 2007م. وزاد العدد في إشتباكات مارس 2008م ونزح الآلاف من ديارهم، وقدروا ب 25 ألف شخص.
    في يونيو 2008 وافق الرئيس البشير، ونائبه سلفاكير ميارديت، رئيس حكومة الجنوب، ان يلجأوا للتحكيم الدولي في قضية أبيي. ورفع الأمر الى محكمة التحكيم الدائمة Permanent Court of Arbitration (PCA) بالهيج بهولندا.
    ولقد ضمت لجنة التحكيم الدولية 5 محامين دوليين متميزين هم:
    1- بروفسير بايير- ماري ديوي من فرنسا رئيساً.
    2- القاضي إستيفن م. أسكوبل.
    3- بروفسير و. ما يكل ريسمان.
    4- القاضي عون الخواصنه.
    5- بروفسير جيرهارد هافنر.
    وعينت الحركة الشعبية رياك مشار نائب رئيس الحركة، و الوزير لوك بيونق دينق، كأعضاء، وقاري بورن، ودوندي مايلز كمراقبين. وعينت حكومة السودان السفير الدرديري محمد أحمد كعضو، وكممثلين للحكومة مراقبين عينت بروفسير جيمس كارفورت، و د. نبيل الرحبي، وبروفسير آلن بيلت، ورودمان وندي، ولوريتا ميلنتوبي.
    في اثناء عمل لجنة التحكيم، وقبل صدور قرارها جرت اشتباكات، على اثر تحويل جزء من الوحدات المشتركة المدمجة للمنطقة، مما اثار الذعر ونزح في ديسمبر 2008 م ما قدر بثمانية أو تسعة ألف شخص.
    وافق قرار لجنة التحكيم على ما وضعته لجنة الخبراء، من حدود جنوبية، ولكنه عدل الحدود الشمالية، والشرقية، والغربية، بما قلل من مساحة منطقة أبيي. إعادة ترسيم الحدود، وفق قرار لجنة التحكيم، أعطت مناطق غنية بالنفط مثل هجليج للشمال. واعطت حقل بترول واحد على الاقل للجنوب. ولقد قررت لجنة التحكيم، ان مدينة أبيي هي قلب أرض دينكا-نقوك. واصبح معظم المسيرية، حسب الحدود الجديدة، يقعون خارج منطقة أبيي، مما سوف يحرمهم من التصويت في الإستفتاء. وبمجرد صدور القرار اعلنت الحكومة والحركة الشعبية، قبولهما به، وكان هذا الإعلان مصدر راحة لامريكا، والاتحاد الأوربي، والامم المتحدة. ولكن ألف من قبيلة المسيرية إجتمعوا في منطقة ستيب في 5 أكتوبر 2009م، واقسموا على تحدي قرار لجنة التحكيم، بعد رفضه، وقالوا انه افقد المسيرية 56 قرية في منطقة أبيي. ورغم انها قبلت قرار التحكيم، لم تملك الحكومة نفسها، وساندت المسيرية في موقفهم، بل وشجعتهم على عدم قبول قرار التحكيم. واخذت تتحدث باسمهم، وتطالب لهم بالحق في التصويت في الإستفتاء، وهو حق لم يعطه لهم قانون إستفتاء أبيي- سنناقشه لاحقاً- الذي حدد بأن قبيلة دينكا نقوك، والمواطنين الآخريين المقيميين في أبيي، هم الذين يحق لهم التصويت.. ومعلوم ان المسيرية لا يقيمون في المنطقة، بل يتجولون فيها، ووضعهم معروف قبل الإتفاقية، إذ لم يطالبوا بأكثر من حق الرعي، ولم يحرموه في أي مرحلة من التاريخ.. فهل تريد حكومة المؤتمر الوطني ان تزج بهم في حرب ليس لهم مصلحة في خوضها، مادام حقهم في الرعي محفوظ، ولم يقل أحد بحرمانهم منه؟!
    د. عمر القراي

    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...8-08-12-53&Itemid=55

    نقلاً عن مدونة سودانايل


    *
                  

11-05-2010, 11:19 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:
    أبيي؟! 2-2 .. بقلم: د. عمر القراي
    الأربعاء, 10 تشرين2/نوفمبر 2010 06:23


    د. عمر القراي أبيي!! (2-2) .. بقلم: د. عمر القراي

    أشكر جميع الذين إتصلوا بي، وكتبوا إليّ، وهم غير راضين عن الحلقة السابقة من مقالي، من أبناء وبنات قبيلة المسيرية.. فقد كانوا جلهم موضوعيين، وأثاروا مسائل هامة، ما عدا رسالة واحدة، شتمتني صاحبتها، وأساءت إليّ، واتهمتني بالتحيز للدينكا وكراهية المسيرية!! وأنا لا أنطلق من نظرة عنصرية، ولا أتحامل لإعتراضي عموماً على سياسات المؤتمر الوطني، كما ذكر أحد المناقشين الكرام، ولكني –وارجو الله ان يعينني- ابتغي الحق، واطلبه في مظانه، ثم لا أماري فيه إلا مراء ظاهراً.. من النقاط الموضوعية التي أثارها أبناء المسيرية، أنني ذكرت مذبحة بابنوسة، التي قتل فيها المسيرية ما يزيد على سبعين من الدينكا، ولم أذكر ما حدث قبل ذلك وبعده، من اعتداءات من الدينكا على المسيرية. كما طرحوا ان لجنة تحكيم لاهاي ليست محايدة، وتتكون من اصدقاء لأمريكا والحركة الشعبية. وأنا لم اعدد كل وقائع العنف بين الدينكا والمسيرية، ولم أذكر، مثلاً، الحادثة التي قطع فيها المسيرية يد احد الدينكا، من غير المحاربين، ودقوا بها (نقارة) الحرب!! وإنما ضربت المثل بحادثة واحدة، صعدت حدة الخلاف.. وأنا لا أعتقد ان الدينكا لم يقتلوا من المسيرية، ولكني أرى ان المسيرية بمساعدة حكومات الشمال، وتسليحها لهم، كانوا أسرع للعنف، واقدر على الإنتقام والإعتداء من الدينكا.. ولقد سجلت منظمات حقوق إنسان عالمية، وإقليمية، وحتى المنظمة السودانية لحقوق الإنسان- حين كان مقرها بالقاهرة -حالات إختطاف واسترقاق للدينكا قام بها المسيرية والرزيقات، ومن ذلك مثلاً (ظاهرة الرق ليست مستحدثة بل قديمة، وهي قد ارتبطت بداية بالصراعات القبلية في المنطقة، غير انها اتسعت بشكل يدعو للقلق في ظل النظام الحالي الذي تقوم سلطاته بالتشجيع على ممارسة الرق وتنظيمها والاشراف عليها. وتقوم السلطات بتجنيد أعداد من ابناء المسيرية والرزيقات ضمن قوات الدفاع الشعبي وتوفر للمجند منهم حصاناً وبندقية كلاشنكوف ومبلغ 50 الف جنيه للقيام بغارات على القرى التي تشتبه السلطات في انها تدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان، ويحتفظ المغيرون من هؤلاء المجندين بما يحصلون عليه من رقيق وأبقار وممتلكات باعتبارها مغانم الحرب الجهادية.
    • يشارك في الغارات على القرى والبلدات المراحيل – وهو الاسم الذي يطلقه الأهالي المحليون على مجموعات المجندين – وافراد الدفاع الشعبي أو القوات المسلحة. وسواء تمت الغارات بمشاركة الاطراف الثلاثة أو عن طريق مجموعة واحدة منها يتم نقل حصيلة الغارات من رقيق وابقاروخلافه الى مناطق تقع تحت سمع وبصر السلطات السودانية.
    • يتم تجميع الرقيق والغنائم الاخرى في حظائر معدة لهذا الغرض تقوم بحراستها قوات نظامية (قوات مسلحة و قوات دفاع شعبي) وتقع هذه الحظائر على مسافة تتراوح بين 5 الى 7 ساعات سيراً على الأقدام من المناطق التي استهدفتها الغارات.
    • في مرحلة لاحقة ينقل الرقيق الى مدن المجلد والميرم عبر رحلات تستغرق من 6 الى 9 أيام ويتم أثناء هذه الرحلات إعدام أعداد كبيرة من الرجال بضربهم، وهم مقيدي الايدي والأرجل، بهراوات على الرأس، كما يتم الاحتفاظ باعداد من الشباب كمجندين، وتتعرض النساء الى عمليات أغتصاب متكرر بواسطة الحراس والعاملين على نقلهم، ويتم أثناء الرحلة ربط كل 9 أو 10 من الرقيق بواسطة حبل طويل الى بعضهم البعض.
    • يتم بيع الرقيق الى اسياد جدد حيث تستخدم النساء في أعمال الزراعة والرعي وجلب الماء وطحن الذرة (بلا مقابل) بالاضافة لتقديم خدمات جنسية نزولاُ على رغبات اسيادهن، ولا تتبدل معاملة الرقيق بعد انجابهن من سادتهن كما لا يعامل اطفالهن بذات المعاملة التي يحظى بها الاطفال الطبيعيون للسادة ويطلق على الرقيق اسماء جديدة تكون في الغالب اسماء عربية (راجع دورية حقوق الانسان السوداني: الرق في السودان. المنظمة السودانية لحقوق الانسان فبراير 2000)
    ولم يرد في أي مصدر، ان الدينكا استرقوا الرزيقات أو المسيرية، وفي ذلك إشارة للغلبة الظاهرة.. فإذا وقع القتل، فإنه بلاشك قد كان أكثر في الدينكا. أما تحكيم لاهاي فإن المسيرية لم يعترضوا عليه بمجرد تكوين اللجنة، ولم يطعنوا في حيادها إلا بعد ان وضعت خارطة جديدة للمنطقة، تستبعد كثير من قراهم.. ومع ذلك فإن تحكيم لاهاي، ولجنة الخبراء قبله، وتصريحات االحركة الشعبية، كلها ضمنت للمسيرية حقهم في الرعي حتى بحر العرب، وهو ما يمثل مصلحتهم الحقيقية.. ولكن المؤتمر الوطني، يريد ضم أبيي للشمال ليحوز كل البترول في المنطقة، وهو لو فعل، لن يعطي المسيرية منه شئ، كما لم يعط كل أهل السودان الذين ازدادوا فقراً بعد ان ظهر البترول.
    لقد قام قانون إستفتاء أبيي، بتحديد المنطقة على النحو التالي: («منطقة أبيي» يقصد بها الرقعة الجغرافية المنصوص عليها في المرسوم الجمهوري رقم 18 لسنة 2009م الخاص باعتماد قرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي)(تعريفات مقدمة قانون إستفتاء أبيي لسنة 2009م).. وهذا يعني أن الإستفتاء سيتم وفق ما حدد قرار التحكيم المنطقة.. وهو لهذا سيستبعد عن الإستفتاء، كل من اخرجته الحدود الجديدة، من الذين كانوا في الماضي يعتبرون ضمن المنطقة، ومن هؤلاء أهل القرى التي اشار اليها المسيرية، حين ذكروا ان التحكيم قد أبعد حوالي 58 قرية من قراهم من منطقة أبيي. ولقد نص قانون استفتاء أبيي على تكوين المفوضية الخاصة بالإستفتاء وجاء عنها((1) تنشيء رئاسة الجمهورية خلال أسبوع من صدور هذا القانون مفوضية تسمى «مفوضية استفتاء منطقة أبيي» تكون لها شخصية اعتبارية وخاتم عام والحق في التقاضي باسمها).
    وجاء عن تكوين المفوضية ما يأتي: (1) تتكون المفوضية من الرئيس ونائبه وخمسة أعضاء يعينهم رئيس الجمهورية بموافقة النائب الأول وفقا لأحكام المادة 58 (2) (ج) من الدستور مع مراعاة اتساع التمثيل ليشمل المرأة ومنظمات المجتمع المدني الأخرى (المادة 10 من القانون). والمفوضية لم تقم حتى الآن!! وطريقة تكوينها بواسطة رئيس الجمهورية، مثل مفوضية الإنتخابات، تجعلها عرضة للتحيز، خاصة وأنها تقوم بمهام كبيرة، كانت تقتضي ان يكون تكوينها متنوعاً، وممثلاً لأهل المنطقة. جاء عن مهام المفوضية: (1- تضع المفوضية معايير الإقامة في منطقة أبيي وفقا للمادتين 6(1) (2) و8 من بروتوكول حسم نزاع أبيي لتأمين وضمان تمتع الناخبين كافة دون تمييز بمباشرة حقهم في إبداء الرأي الحر في استفتاء سري يجري وفقا لأحكام الدستور وهذا القانون). أما المادة 6 (1) من بروتوكول أبيي فإنها تقرأ (سكان منطقة أبيي سيكونون: أ-أعضاء مجتمع دينكا نقوك والسودانيين الآخرين المقيمين في المنطقة. ب- معايير الإقامة سوف يتم تحديدها بواسطة مفوضية إستفتاء أبيي) المادة 6 (2) تقرأ (سكان أبيي سيكونوا مواطنين في كلا غرب كردفان وبحر الغزال مع التمثيل في المجالس التشريعية للولايتين كما حددت المفوضية القومية للإنتخابات، ولكن قبل الإنتخابات ستحدد رئاسة الجمهورية مثل هذا التمثيل).. يتضح مما تقدم ان بروتوكول أبيي لم يعتبر المسيرية من السكان المقيمين في المنطقة وإن أعطاهم حق المرور بها والرعي خلالها. بالإضافة لما ذكرنا أعطى القانون المفوضية السلطات التالية:
    (أ) تنظيم الاستفتاء والأشراف عليه وفقا لأحكام الدستور بالتعاون مع إدارة منطقة أبيي والحكومة وحكومة جنوب السودان.
    (ب‌) إعداد سجل الاستفتاء ومراجعته واعتماده وحفظه وإصدار بطاقة التسجيل.
    (ج‌) تحديد مراكز الاقتراع الثابتة والمتحركة حسب الحال وفقا لأحكام هذا القانون.
    (د‌) وضع الضوابط العامة للاستفتاء واتخاذ التدابير التنفيذية اللازمة لذلك.
    (ه) وضع الإجراءات الخاصة بتنظيم الاستفتاء واعتماد المراقبين.
    (و‌) تحديد التدابير والنظم والجدول الزمني ومراكز التسجيل والاقتراع في الاستفتاء بالإضافة إلى تحديد نظم الانضباط والحرية والعدالة والسرية في إجراء التسجيل والاقتراع والمراقبة الضامنة لذلك.
    (ط‌) إلغاء نتيجة الاستفتاء في أي مركز اقتراع بناء على قرار من المحكمة إذا ثبت وقوع أي فساد في صحة الإجراءات في ذلك المركز على إن تراجع الخلل وتعيد تنظيم الاقتراع في ذلك المركز في مدة أقصاها أسبوع من تاريخ صدور القرار، وإذا تعزر إعادة الاقتراع في المدة المحددة يسقط سجل المركز من السجل الكلي
    والاقتراع.
    (ن‌) تعيين موظفي الاستفتاء والتسجيل وتحديد مهامهم وسلطاتهم والإشراف عليهم وفقا لنصوص هذا القانون) (المادة 14 من القانون).
    ولقد حدد القانون من الناخب الذي يحق له التصويت فجاء (يشترط في الناخب أن يكون من سكان منطقة أبيي حسب المادة 6 (1) من بروتوكول حسم نزاع أبيي وهم:
    (1) أعضاء مجتمع دينكا نقوك.
    (2) السودانيون الآخرون المقيمون في منطقة أبيي حسب معايير الإقامة التي تحددها المفوضية وفق المادة 14 (1) من هذا القانون.
    (3) يبلغ الثامنة عشرة من عمره.
    (4) سليم العقل.
    (5) مقيدا في سجل الاستفتاء.
    (المادة 24 من القانون)
    وهكذا إعتمد قانون استفتاء أبيي على بروتوكول أبيي وحصر الناخبين في دينكا نقوك والسكان السودانيين الآخريين الذين اجبرتهم ظروف الحياة أن يعيشوا مستقرين في المنطقة ولم ينص على المسيرية ولم يعتبرهم من ضمن المقيمين وانما اعتبرهم عابرين كما ذكرنا.
    ومن المواد الضعيفة في قانون إستفتاء أبيي المادة التي تتحدث عن إعاقة الاستفتاء فقد جاء فيها (يجوز لأي رئيس لجنة مركز استفتاء في حالة وقوع شغب أو عنف أو أية أفعال من شأنها إعاقة سير الاقتراع في المركز المعني تأجيل عملية الاقتراع فورا وذلك بإعلانه إيقاف الاقتراع)(المادة 35(1) من القانون).
    إن هذه المادة يمكن ان تستغل لإيقاف الإقتراع في أي مركز، إذا سارت الأمور فيه بخلاف ما تريد السلطة، ما دام من يقرر حدوث الشغب وتأثيره، هو رئيس لجنة المركز، الذي عينته المفوضية، التي عينها رئيس المؤتمر الوطني. لقد كان الأولى أن يقال ان اللجنة وليس فقط رئيسها، إذا قررت ان حدث ما هو شغب تستعين بالشرطة، التي تطلب الإذن من قاضي، يأتي الى موقع المركز، ليحدد إذا كان هناك شغب وأنه سيعطل فعلاً الاستفتاء أم لا.
    جاء عن الإعلام المصاحب للعملية: (2) يجب على المفوضية وإدارة منطقة أبيي توفير وضمان الفرص والمعاملة المتساوية والمنصفة في وسائل الإعلام لدعاة خياري الاستفتاء.
    (3) لا يجوز تقييد حرية التعبير بطرق أو وسائل مباشرة أو غير مباشرة بما في ذلك سوء استخدام السلطة والنفوذ في أجهزة أو وسائل الإعلام المملوكة للدولة مما يؤدي إلى المساس بحرية التعبير ونشر المعلومات والآراء.
    (4) تعين المفوضية لجنة إعلام ونشر مستقلة ومحايدة لتقوم بحملة إعلامية لتوعية سكان منطقة أبيي عن إجراءات الاستفتاء (المادة 43 من القانون). هذا ما نص عليه القانون، ولكن في الواقع لم يتم أي إعلام عن استفتاء أبيي. وقد يقول قائل ان السبب هو عدم تكوين المفوضية، ولكن الإعلام الحكومي في الإذاعة والتلفزيون، كان يمكن ان يتم لو كانت السلطة ترغب في ذلك. إن المؤتمر الوطني مسيطر على الإعلام ولم يتحدث عن أبيي إلا مؤخراً، حيث حرض المسيرية على رفض قرار التحكيم الذي قبل هو به وصرحت حكومته بذلك!!
    لقد حدد القانون ان يجري الإستفتاء تحت مظلة مراقبة محلية ودولية.. جاء عن المراقبين:(1) يجب أن تتم عملية الاستفتاء بمراقبة دولية وإقليمية ومحلية وذلك بقيام إدارة منطقة أبيي والحكومة وحكومة جنوب السودان بالتنسيق مع المفوضية، إلى جانب الدول الراعية للاتفاقية، بدعوة أو قبول طلبات الدول أو المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية لحضور ومراقبة الاستفتاء وفقا لأحكام هذا القانون وتحديد ممثليهم على أن تقوم المفوضية باعتماد الممثلين رسميا.
    (2) دون المساس بأحكام البند (1) أعلاه، تقوم المفوضية بتشكيل لجان المراقبة على الاستفتاء من الفئات التالية:
    (أ‌) المستشارون القانونيون بوزارة العدل ووزارة الشؤون القانونية والتنمية الدستورية بحكومة جنوب السودان.
    (ب) الموظفون السابقون من الخدمة المدنية أو من أشخاص من المجتمع المدني المشهود لهم بالأمانة والاستقامة.
    (ج) منظمات المجتمع المدني، والصحافة ووسائل الإعلام.
    (د) مراقبون محليون وإقليميون ودوليون.
    (3) يجب على لجنة الاستفتاء في كل مركز استفتاء أن تعد أمكنة مناسبة للمراقبين لتمكينهم من القيام بمهامهم بسهولة ويسر.
    (4) تضع المفوضية اللوائح اللازمة لتنظيم اعتماد المراقبين.
    (المادة 59 من القانون).
    ولقد حدد القانون للمراقبين طبيعة عملهم وتفاصيل المسائل التي يراغبونها فجاء عن ذلك (يكون للجنة المنصوص عليها في المادة 59 (2) أعلاه، أو لأي عضو فيها أن يمارس الاختصاصات الآتية:
    (‌أ) مراقبة إجراءات التسجيل والاقتراع والفرز والعد والتأكد من نزاهة التسجيل
    والاقتراع وإجراءات فرز وعد الأصوات وإعلان النتيجة.
    (‌ب) التأكد من حياد الأشخاص المسؤولين عن التسجيل والاقتراع والفرز والعدّ
    والتزامهم بأحكام هذا القانون واللوائح والأوامر الصادرة بموجبه.
    (‌ج) زيارة ومعاينة مراكز التسجيل والاقتراع والفرز والعد في أي وقت ودون إعلان مسبق عن تلك الزيارة.
    (‌د) حضور كافة مراحل التسجيل والاقتراع والفرز والعد وعلى وجه الخصوص حضور ومراقبة عملية فتح صناديق الاقتراع وقفلها
    (ه) التأكد من حرية التسجيل وسرية الاقتراع وكتابة تقارير حول ذلك حسب ما تحدده اللوائح.
    (2) لا يجوز للجان المراقبة وأي عضو فيها التدخل بأي طريقة كانت في أعمال لجان التسجيل والاقتراع أو موظفيها ومع ذلك يجوز لهم توجيه الأسئلة شفاهة أو كتابة إلى رئيس لجنة المركز(المادة 60 من القانون).
    ولعل من يقرأ هذه المواد يسر لوجود المراقبة المكثفة، وفرصتها في مراقبة كل خطوات الإستفتاء، ولكنه لا يلبث ان يفجع، حين يعلم ان اللجنة الفرعية، يمكن ان ان ترفع توصيتها للمفوضية بإلغاء حق أي مراقب في المراقبة، وسحب إعتماده كمراقب، ومن ثم ابعاده من المركز، بحجة انه قام بعمل يتعارض مع القانون او اللوائح، فقد جاء عن ذلك : (يجوز للمفوضية بناء على توصية اللجنة الفرعية في المقاطعة المعنية إلغاء تشكيل أي من لجان المراقبة المنصوص عليها في المادة 59 من هذا القانون، أو سحب اعتماد عضوية أي عضو فيها في أي وقت إذا ثبت لها قيامه بأي عمل يتعارض مع أحكام هذا القانون أو اللوائح.
    (المادة 61 من القانون). والمفوضية هي الخصم والحكم في هذا الأمر، ويمكنها ان تبعد كل المراقبين الذين تدرك مدى مقدرتهم على المراقبة، وعدم ترددهم في مواجهة المفارقات. إن قانون إستفتاء أبيي قد وضع بنفس الطريقة التي وضع بها قانون الإنتخابات، ولقد نقدنا ذلك القانون، وقلنا ان يمكن ان يستغل لتزوير الإنتخابات وقد حدث ذلك بالفعل. و الآن فإن على أبناء أبيي، أن يكونوا حذرين وواعين، حتى لا تضيع حقوقهم بين يدي أناس لا يرعون عهداً ولا ذمة.



    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...8-08-12-53&Itemid=55

    نقلاً عن سودانايل


    .

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-13-2010, 07:29 AM)

                  

11-13-2010, 07:30 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)

    ونواصل
                  

12-05-2010, 05:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( باقان أموم ) يدعو لصفقة مع المؤتمر لبيع أبيي/ ( وبقية أهل السودان كمبارس ) !!! (Re: عبدالله الشقليني)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de