(من أرشيف مقالاتي) نظام يقوم على الكذب لا يمكن أن يكون عادلاً مع شعبه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2010, 01:38 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(من أرشيف مقالاتي) نظام يقوم على الكذب لا يمكن أن يكون عادلاً مع شعبه

    نظام يقوم على الكذب لا يمكن أن يكون عادلاً مع شعبه

    يستغرب المرء أيما استغراب وهو يشاهد الفضائية السودانية تستمرئ الكذب الفاضح والباين (استغراب ممزوج بالألم) بلا حياء، وكبار قادة الدولة في السودان لا يتحدثون إلا كذباً، مثلاً عندما يقول رئيس الجمهورية أو نائبه أو أي وزير في الحكومة " إن الانقاذ رسخت قيم العدالة والفضيلة" فأي عدالة يتحدثون عنها وأي فضيلة هذه التي يذكرونها في مخاطباتهم للمواطنين..؟.
    وفي خطابه في احتفالات 30 يونيو بإستاد الهلال التي جرت يوم 6 يوليو الجاري (2008) قال الرئيس "بني الإنقاذ على خمس قائلاً " الدين، الحرية، الشورى، العدل والعلم"، والمعنى واضح ومفهوم في محاولة لربط حديثه بالحديث النبوي الشريف وشتان ما بين الاثنين، و قال نائب البشير السيد علي عثمان محمد طه قبل أيام في حديث منقولاً من أحد اللقاءات الخارجية على تلفزيون السودان وهو يتحدث بزهو شديد وإعجاب بالنفس وبتكبر وغرور ما بعده غرور وهو لا يدري أن سواد وجه قد أصبح علامة بارزة لما ارتكبه في حق السودان وشعبه، قال كلاماً كله كذب وتصوير لواقع غير حقيقي في أن (الانقاذ) انتقلت بالناس إلى مرافئ التطور، وفي خياله أن التطور وقمته هي البنايات الشاهقة والشوارع الجميلة، وهو لا يدري حقيقة أن التطور يُكمن في التنمية البشرية وفي التعليم وفي أخلاق الحُكام وفي إرساء العدل وقيم الخير، وفي إيلاء أمر المواطن الأولوية، وفي شعور المواطنين بالثقة في من يحكمونهم، الثقة بأجهزة أمنهم في حفظها لمقدرات المواطن، لا الاجهزة الامنية التي تأسست فقط لعذابات المواطنين.
    ويذكر أن أول كذبة على الشعب السوداني في عهد (الإنقاذ) كانت "أذهب للقصر رئيساً وأنا أذهب للسجن حبيسا" قالها الدكتور حسن الترابي وقد اعترف هو بذلك، إذاً هذا نظام بدأ ممارسة حُكمه بالكذب فلا عجب أن يقيم دولة العنف والدماء وخرق العهود والاعتداء على الجيران من الدول الصديقة والشقيقة، دولة تقوم على الكذب لا يمكن أبداً أن تكون عادلة مع شعبها، ولا يمكن أن تتحمل كلمة الحق فكان قمع الصُحف والصحافيين وشراء الذِمم وتجنيد العاطلين في دول الاغتراب لكي يدافعوا عن سياساتها فوجدت ضالتها فيهم، فمارسوا معنا لغة السباب والشتيمة ولغة الشوارع الخلفية، فنِعم المدافعين، ثم يأتي قادة النظام ويصفون الآخرين بالعمالة والارتزاق لأعداء (الاسلام) في حين أن الكتاب المعارضين الذين يُوصفون بالعمالة أبداً لم يستخدموا لغة السباب ولغة الشوارع البذيئة، بل مارسوا أدباً رفيعاً في لغة الحوار فلم يشخصنوا القضية ولم يسبوا أحداً من الحاكمين كما فعل مؤيدي (الإنقاذ) فالحمدلله الثقة في القارئ السوداني كبيرة وهو جدير بتقدير الامور على الوجه الصحيح.
    وفي الوقت الذي تحدث فيه رئيس الجمهورية عن (الحرية) كانت قوات أمنه تغلق صحيفة (أجراس الحرية) بالرقابة القبلية وتفرض عليها عدم نشر غالبية صفحات الصحيفة فتتوقف (الأجراس) عن الصدور وعندما تحدث الاستاذ باقان أموم الشريك في الإتلاف الحكومي عن فشل الدولة قامت عليه دنيا الحكومة من صحف ترتزق من الحزب الحاكم وأقلاماً عرفت للجميع بالضعف والهزال والارتزاق، ولم تقف الحملة الحكومية عند هذا الحد بل صدر قرار بمحاسبة الاستاذ باقان أموم توطئة لإبعاده عن المنصب !!..
    هذه هي الحرية في فهم الحاكمين، أن تُردد ما يقوله الرئيس، ويشير إليه الحزب الحاكم وإلا فأنت مأجور تسترزق من السفارات الأجنبية ومن دول الاستكبار كما قال الدكتور نافع على نافع مؤخراً.

    وعلى ذكر كلمة (العدل) قال وزير العدل عبدالباسط سبدرات حكيم كل الأنظمة "وفرنا محاكمات عادلة لمتهمي حادثة امدرمان" وما هي إلا يومان فقط وانكشف الكذب والبهتان وليته سكت بعد كذبه ولكنه تحدث عن عدالة المحاكمة ثم ما أن بدأت المحاكمة في عملها حتى قامت السلطات الأمنية باعتقال واستجواب محامي الدفاع الأستاذ ساطع الحاج بسبب إعلانه عدم دستورية قانون الإرهاب الذي يُحاكم به المُتهمُون، بل هددته إن تحدث في ما يجري في المحكمة، ولا زال البشير ونائبه الثاني ومستشاريه ووزراء حكومته يتحدثون عن قيم العدل، ثم واصل المنظر الجديد للنظام د. محمد وقيع الله يتحدث عن إنجازات (الانقاذ) بلا هوادة وبلا حياء في وقت أصبحت فيه مآسي وكوارث أهل السودان بسبب (الانقاذ) واضحة كالشمس بل تزداد يوماً بعد يوم مخلفة وراءها نفوس بريئة ازهقت وأطفالاً يُتِمُوا ونساء ترملن، وأخلاق ذهبت بلا رجعة..!!.

    لكنني في هذا السانحة أنقل للقارئ الكريم صورة أخرى لعدل نظام (الانقاذ) وارتباطه بالدين الذي قال عنه البشير في ذكرى الانقلاب المشئوم بأن (الانقاذ) بنيت على خمس وأولها الدين وثانيها الحرية والعدالة، وهنا أسرد جانباً بسيطاً من علاقة وارتباط النظام بالدين في حقيقته من خلال معايشة يومية لرئيس التنظيم العسكري الذي قام بالانقلاب وسلم البشير السلطة، وقد ربطتني به علاقة العمل في سنين النظام الأولى.

    الأُستاذ..!!.

    رئيس التنظيم العسكري للحركة (الاسلامية) شاب في بداية الخمسينات مع أكثر من 350 شاب حركي قاموا بتسليم عمر البشير مقاليد الحكم في صبيحة يوم الجمعة 30 يونيو 1989م علماً أن هذا الرجل لم يكن عسكرياً ألبتة، كنا لا نتجرأ ان نذكر اسمه، وكنا نطلق عليه (الأستاذ) وقد كان في تلك الفترة صاحب شخصية قوية ونافذة، دقيق في تعامله مع الناس يبتسم مع الآخرين بتحفظ شديد، وفي علاقته معنا كأننا أسرة واحدة نتحدث معه بوضوح في كل ما لدينا من قضايا نريد طرحها، وكان يعرف أننا نعرف كل تفاصيل الانقلاب وعملية التسليم والأشخاص والمواقع.

    هذا الرجل (الأستاذ) عرفته ما لم أعرف أي شخصاً آخراً.. سافرت معه سفرتين طويلتين إلى جنوب السودان، عشت معه في بيته الخاص فترة من الفترات، وقرابة العام كنت لصيقاً به، ونكون سوياً طيلة ساعات اليوم لا نفترق إلا للنوم،،، وهلم جرا.
    شعوذة القوات المسلحة..!!.
    أثناء عملي مع رئيس التنظيم العسكري اكتشفت أن الرجل على علاقة بمشعوذ يطلق عليه (الدكتور) وهذا الدكتور المزعوم يتم استخدامه في الحرب ضد الحركة الشعبية وهو معروف لدى كبار ضباط الاستخبارات العسكرية بالقيادة العامة، ويقود سيارة لاندكروزر ويدخل بها أي مكان في العاصمة، كما هو معروف لدى القائمين على التنظيم العسكري للحركة (الاسلامية)، وذات مرة سألت أحد الإخوة عن طبيعة عمل هذا الرجل فقال لي أن (الدكتور) المزعوم أفهم القيادة العسكرية بأن له علاقة مع (الجن) وبامكانه معرفة ما تضمره الحركة الشعبية من خطط عسكرية تجاه المحاور العسكرية في الجنوب، ومعرفة مواقع جيش حركة التمرد في مناطق القتال، لكن الغريب أن يتم التعامل مع مشعوذ في الوقت الذي كانت فيه قوات الحركة الشعبية في حالة تقدم واستحواذ على مناطق كثيرة، الأمر الذي يشير إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أعمى بصيرتهم تماماً مع انشغالهم الدائم بالدنيا وملذاتها.
    عزيزي القارئ
    لا داعي أن استرسل في المواقف التي مرت بي مع (الأستاذ).. والله يعف القلم أن أذكر ما عشته حقيقة دجل وعدم مخالفة من الرب جلا وعلا، ومن ديكتاتورية ومن فظاعة وقساوة قلب لا يعرف الرحمة البتة، كما تمنعني أخلاقي ومن قيمي أن أنال من شخص له أسرة وزوجة أشهد لها بالصلاح، وكان بودي نشرها في كتاب كبير أعمل فيه منذ سنوات، حتى يعرف الناس والأجيال الجديدة من أبناء بلادي أن علاقة (الإنقاذ) بالدين الاسلامي علاقة الذي يبحث عن حل لمشكلته الآنية فقط، وعلاقة من يستأثر بالسلطة على حساب الناس، لاعلاقة إقامة العدل، ولا ترسيخ قيم ولا تحقيق تنمية ولا يحزنون، علاقة من يستغل الدين كوسيلة لتحقيق مآرب ذاتية.
    الأيام والسنوات التي تعرفت فيها على هذا (الاستاذ) المزعوم كانت كافية لأن أتخذ قراراً تاريخياً بشأن العضوية في الحركة (الاسلامية) يضاف إليها الكثير من المواقف المخزية من قادة آخرون ومن فضائح لا يطاوعني قلمي ذكرها..كانت في مجملها المادة التي بنيت عليها قرار الخروج...!!.
    هناك الذين عاشوا الكذب ووجدوا فيه (حلاوة) بالمعنى (المصري) وأصبحوا يتبارون في مدح (الإنقاذ) وترسيخها لقيم الدين والعدل، وتحقيق الانجازات للشعب السوداني من أمثال الدكتور محمد وقيع الله الذي كشف مؤخراً عن مستوى تدينه الحقيقي في سجاله مع الدكتور عبدالوهاب الأفندي بالشتيمة المكررة والسمجة التي رفعت من قدر الأفندي بينما نالت من صاحبها ورمته في مزبلة التاريخ، وهذا مصير كل الذين يسوقون أفعال النظام طال الزمن أو قصر فإنهم ذاهبون إلى مزبلة التاريخ ومحكمة الضمير الإنساني.
    وإذا قال أحدهم بأن كاتب هذا المقال قد أفشى أسراراً عسكرية ما كان ينبغي له أن يكشفها، فإنني أقول له هذه ليست أسراراً عسكرية وقد فات عليها أكثر من 10 سنوات (في العرف العسكري قد انتهت صلاحيتها) ثم أن الحركة (الاسلامية) قد دخلت في شراكة مع الحركة التي كانت متمردة، (لا ضرر ولا ضرار) وإذا قال قائل إنها أسرار اجتماعية وأسرية فأقول إن في نشرها عبرة لقادة النظام، وللحاكمين الجدد والآتين في رحم الغيب، وفي الحقيقة أنا أستهدف من خلالها الأجيال الجديدة القادمة من رحم التأريخ بأن يستفيدوا من هذه العِبر، ومن التاريخ (الانقاذي) الذي أورث بلادنا خراب الضمائر والنفوس.

    الكذب أصبح منهج تمارسه الدولة، وأصبح يُمارس في إعلامنا الفضائي منذ بداية الإرسال وحتى نهايته، فماذا ننتظر من جيل ناشيء جديد يُكذب فيه قادته على الشعب كل يوم، ولذا نحن نكتب ونكتب ونكتب حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً،هذا هو السلاح الذي نمتلكه ونعلم تماماً أنه أمضى سلاح في معركة بدون تكافؤ (القلم ضد السلاح والجبروت).
    7 اكتوبر 2008م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de