فريق الصفاقسي قبل مباراة الفتح الرباطي، يوم 28 أغسطس الماضي (3-0)
فرصة الهلال في الفوز بالكونفدرالية لا تتعدى نسبة ال 25%
أعتقد أن الواقعية تحتم علينا أن نتذكر أن الهلال ليس وحده الذي اقترب من كأس الكونفدرالية! فالفرق الثلاثة الأخرى المتأهلة للدور نصف النهائي تملك ذات طموح الهلال. وبعيداً عن مستويات الفرق الأربعة، يظل الصفاقسي هو المرشح الأبرز للفوز باللقب من واقع خبرته الكبيرة في مباريات نهائي هذه البطولة، فيما يملك كل من الفتح الرباطي المغربي والاتحاد الليبي ذات آمال الهلال في الفوز باللقب القاري الأول.
لذلك قلت إن فرصة الهلال في الفوز بالكونفدرالية لا تـتعدى نسبة ال 25%، وربما كانت النسبة أقل من ذلك بحسبان ثقل الصفاقسي التونسي وفرق شمال إفريقيا بصفة عامة.
ماذا تعني هذه النسبة؟
لا أقصد بها التخذيل والإحباط، فهي لا تعنيهما بأي حال من الأحوال، بل تعني تساوي حظوظ الفرق الأربعة (مع أفضلية تونسية)، وتعني ضرورة بذل جهود مضاعفة مصحوبة بتركيز إداري وفني عالييْن حتى تكون الكأس من نصيب الهلال.
فعل الهلال ما فعله في هذا الموسم الإفريقي 5 مرات من قبل، وفي المنافسة الأقوى (بطولة الأندية الأبطال سابقاً ودوري الأبطال حاليا)، ولم يُفلح في الفوز باللقب القاري لأسباب أهمها -من وجهة نظري- أفضلية الفرق المنافسة (الأهلي المصري 1987، الوداد المغربي 1992، النجم الساحلي 2007، مازيمبي 2009).
أفضلية مازيمبي بالذات تأكدت في هذا الموسم الذي تجاوز فيه فرقاً قوية وصولاً لنهائي دوري الأبطال، ومع ذلك كان بإمكان الهلال أن يتخطاه في الموسم الماضي لولا الثقة المفرطة التي انتهت إلى نتيجة كانت كارثية بمعنى الكلمة.
أسوأ الاحتمالات!
أسوأ الاحتمالات هو أن يعود الهلال من تونس بنتيجة يصعب تعويضها -لا قدّر الله-، فالفرق التونسية تجيد اللعب خارج أرضها وتتميز بالدفاع المنظم القادر على تقليل فرص التهديف للفرق المنافسة (لا تخسر هذه الفرق بنتائج كبيرة إلا فيما ندر).
لم أشاهد أي مباراة للصفاقسي في هذا الموسم، لكن كونه أحد فرق النخبة في تونس أمرٌ يجعل الحديث عن اقتراب الهلال من الظفر بلقبه القاري الأول ضرباً من الاستهانة بفريقٍ بلغ نهائي دوري الأبطال 2006 وكان الأقرب للفوز به، وفاز بالكونفدرالية عامي 2007 و 2008.
(تونس... الصفاقسي... الكرات المعكوسة... أخطاء لاعبينا... الكرات الثابتة... ارتكاب المخالفات أمام منطقة الجزاء... ضعف التمركز... إهدار الفرص السهلة... البطاقات الملونة)
القاسم المشترك بين هذه الكلمات هو دلالتها على صعوبة مهمة الهلال في نصف النهائي، ولو اجتمعت -لا قدّر الله- في تونس بعد أسبوعٍ من الآن، فإنّنا موعودون بليلةٍ حالكة السواد... مع خطوط بيضاء طولية :)
10-23-2010, 08:17 AM
الصادق صديق سلمان
الصادق صديق سلمان
تاريخ التسجيل: 07-11-2006
مجموع المشاركات: 4010
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة