في آخر خطاب له (رئيسا ) للسودان الواحد ومع (سوف!!) : المشير يثير الرثاء والشفقة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2010, 06:43 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في آخر خطاب له (رئيسا ) للسودان الواحد ومع (سوف!!) : المشير يثير الرثاء والشفقة!!



    مدخل :

    هذه محاولة مني للوقوف أمام ما ورد في خطاب (المشير البشير) أمام المجلس الوطني
    (البرلمان ) نهار الثلاثاء 12/10/2010 .. والذي جاء حافلا بالاماني والامنيات والتمنيات والرجاءات والاحاديث المسقتبلية المجهولة الملامح .. حيث فرضت كلمة ( سوف ) والحرف ( سين ) الذي يفيد المستقبل هيمنتهما على معظم مقاطعه المرتجلة !!.. وهذا في حد ذاته يجب ( بفتح الياء وضم الجيم ) كل ما تتباهون به وتفاخرون من انجازات لم يسبقكم عليها نظام حكم في هذا السودان المنكوب .
    لقد كان – باختصار – خطابا يثير الشفقة على هذا الوطن والرثاء لمشير مطارد من قبل العدالة الدولية وصار (حبيس الدارين) دون رؤساء العالم قاطبة !!.

    ***********************************************


    المشير : ( لنجعلَ من كلِّ أيام السودان القادمات - بمشيئة الله - أيام بناءٍ ونماءٍ وانتصار).

    وفي ذلك اعتراف – ولو من طرف خفي – بان تلك الايام التي امتدت لاكثر من 21 عاما من عمر انقلابه المشؤوم لم تكن اياما لا للبناء أو النماء أو اي انتصار !!!.

    المشير : (نحن أحرصُ ما نكون على أن نهيئَ له من الأجواء والترتيبات ، ما يكفُلُ تحقيقَ تلك الغايةِ الغالية ) .

    وهنا يقصد – السيد المشير - الاستفتاء وما يفصح عنه هنا هو انهم ( اي اهل الانقاذ !!!) سيكونون ( لاحظ سيكونون !!!) حريصون اكثر من غيرهم على تهيئة اجواء ذلك الاستفتاء والترتيبات اللازمة لتحقيقه .. ولكن ( بعد ايه ؟؟!!) لقد مضى الوقت تماما .

    المشير : ( في ما يختص بترسيم الحدود ، فقد وُفّقت المفوضيةُ في الفراغ من تحديد الخط الحدودي على الخرائط بنسبة 80 % ، ويبقى إجراءُ التطبيقِ على أرض الواقع ، ولقد صَدَرَتْ توجيهاتٌ رئاسيةٌ لتمكين المفوضية من تلافي العثرات التى تجابه عملَها )

    وهذا يعني أمرين :
    أولا : أن هناك 20 % لا تزال باقية من خطة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.
    ثانيا : ان هناك اجراء عملي على ارض الواقع لا يزال غير مكتمل هو الآخر .
    ثالثا : ان صدور توجيهات رئاسية يعني ان هناك عددا هائلا من الخطوات والجسور التي يجب عبورها لتصل مرحلة التنفيذ وتصبح ( واقعا على الارض) .. وهذا هو سبب تراكم تلك ( العثرات ) وتأخير خطوات تشكيل مفوضية استفتاء الجنوب بعد كل سلسلة من المشاكسات .. ثم جاء تشكيلها وكأنه كان غاية لا وسيلة !!.

    المشير : ( يبقى توافقُ الشريكين على بلوغ حلٍِّ يُرضى أطرافَ النزاع في منطقة آبيي ، أمراً حيوياً في ضمان استفتاءٍ لا يُفضى إلى تجددِ النزاع ، ونأمُلُ أن تصل المباحثاتُ الجاريةُ بين الشريكين في أديس أبابا منذ الأسبوع الماضى ، إلى تحقيق هذا المقصدِ الضروري .. ولتهيئةِ الأجواء بُغيةَ إجراء عملية المشورةِ الشعبيةِ في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين تمضى الخطى حثيثاً فيهما لإنجاز هذا المطلب الحيوى .. وإذ نمضى على هذا النهجِ المتَّسقِ من الوفاءِ بالترتيبات ، فلكى لا يطمعنَّ طامعٌ في أن يرى منا تلفيقاً للاستفتاء أو تسويفاً فيه ) ..
    وهنا يقفز الى الذهن سؤال جوهري من شقين :
    منذ متى كان الشريكان على توافق أصلا ؟؟
    ثم أي بند من بنود اتفاقية نيفاشا ( السوداء ؟؟؟) تم انجازه دون عراقيل أو مشاكسة ؟؟.
    علما بانك حينما كنت تخاطب هذا البرلمان الانقاذي الفريد- ياسيادة المشير- كانت محادثات (اديس ابابا) التي ذكرتها هنا تحتضر و دخلت في حالة موت سريري وظل أصحابها هناك يبحثون عن بديل وهو ما لم يتم العثور عليه حتى اللحظة !!!.

    أما حكاية ( المشورة الشعبية) التي يتحدث عنها – سيادة المشير - فهي قد جاءت متأخرة أكثر من عشرين عاما أو يزيد .. ثم أن مصيرها الحتمي لن يكون بأفضل من مصير
    ( مبادرة اهل السودان !!) التي تم قبرها ولم تنعم بالحياة طويلا !!!. كما ان نفس المصير الذي ينتظر ( الاستراتيجية الجديدة للسلام في دارفور ) .. وبيننا الأيام حكم .

    المشير : (فالاستفتاء الذي نَنشُدُه ، والذي لا نرى عاصماً من إهداره إلا بالتوافق على الحكمة والرشد الضامنين لنزاهتِه وسلامتِه)..

    وأين هي الحكمة التي تتحدث عنها – ياسيادة المشير- والتي سجلت غيابا تاما مع سبق الاصرار وعدم العودة لاناس اغتالوها منذ سنين ؟؟
    ولو كان هناك ذرة من حكمة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم .. أليس كذلك ؟؟.

    المشير : (ولما كان هذا هو النهجَ الذي آلينا على أنفسنا ألا نحيدَ عنه منذ أن انطلقت نصوصُ الاتفاقيةِ لتغدوَ في حياةِ الناس واقعاً معاشاً : إخاءاً ، وإعماراً ، فإن الحقيقةَ الباقيةَ هي أن كلَّ الذي قدمناه من خدماتٍ يقف العالمُ كلُّه شاهداً عليها كما سنظلُّ نلتزم بكل وعدٍ في نهجنا إتماماً لما مضى من مشروعات ، وافتراعاً للجديد منها على درب الوحدة الخيِّر) .

    وتساؤلي هنا :
    عن اي ( نهج ) تتكلم هنا – ياسيادة المشير - سوى نهج اقصاء الآخرين وتهميشهم وعدم الاعتراف بهم !!؟ .. نهج معوج قاد نصوص اتفاقية السلام الشامل الى نفق مظلم وجعلها تتخبط في المتاهات بلا منتهى !!!..
    واين هي تلك ( الخدمات ) التي يقف العالم شاهدا عليها .. فنحن لا نراها ياسيادة المشير؟؟.. الا اذا كانت خدمات هي في الواقع أشبه بـ (طير أبابيل) التي كانت تحارب مع قواتك في الجنوب ولم يرها أحد سوى مقاتليك الأشاوس ؟؟.

    المشير : (وتأسيساً على هذا التعهد الذي نقطع به - بكل طيب خاطر - فإننا نعرِضُ ما يلي من التزاماتٍ ، دعماً لمشاريع التنميةِ السياسيةِ والاقتصاديةِ في جنوبنا الحبيب ، بما يرسِّخ من الوحدة ويعِّززُها ) .

    ومنذ متى كان للاسلامويين الانقلابيين وفاء بعهد او ميثاق او حتى التزامات ؟؟..
    ثم اين هي ( مشاريع التنمية السياسية والاقتصادية في جنوبنا الحبيب ) تلك التي تصدعنا بها يا سيادة المشير دون ان نعايشاها على أرض الواقع ؟؟.. وما هو المنجز الذي يمكنكم التفاخر به في ذلك الجزء الحبيب من وطن عثتم فيه فسادا وتمزيقا وتفريق شمل وبتر اراض وبيع مشاريع وقيام مبان عاليات وقصور رئاسية وفنادق فخمة لا علاقة لـ ( محمد أحمد الأغبش ) بها من قريب او بعيد ؟ .
    أما حديثكم عن ( ترسيح الوحدة وتعزيزها ) فتلك فرية كبرى فلا وحدة أسستم لها أو مهدتم لها أرضا ولا تعزيز لها ظهر للوجود وانما ثمار ما زرعتموه يتم اليوم حصادة بعثرة وطن بحجم قارة وشق صفوف شعب بحجم أمة !!!.. أليس كذلك ؟.

    المشير : (ففي ما يتصل بالترتيبات الأمنية ، فإننا على أتمِّ استعدادٍ لإجراء مراجعةٍ مشتركة تُتَمِّم ما أُنجز . كما سنعمل على تطوير ما ورد في الاتفاق) .

    بعد اكثر من عشرين تأتي اليوم لتعبرعن( استعدادكم لاجرء مراجعة مشتركة للاتفاقية والعمل على تطويرها) ولماذا أهدرتم ست سنوات ( عمر اتفاقية السلام الشامل ) من عمر الوطن دون مراجعة كان من المفترض ان تكون اليوم جاهزة لتشكل ارضية تمهد لوحدة تقوم على التراضي والتعايش الجنوبي الشمالي.. ولكنكم اليوم تلعبون في الزمن الضائع وكل شئ قد قضى وانتهى الدرس للأسف .

    المشير : (أما في ما يتصل بقسمة الثروة ، فإننا مستعدون لتبني تطوير البرامج والمشروعات التي اعتُمدت في صندوق دعم الوحدة . ونتعهد هنا بالعمل على توفير الموارد المالية لتلك المشاريع سواء من الميزانية القومية او المنح والقروض حتى لو تجاوز ذلك نسبة الـ 100% من عائدات النفط ) .
    اين كانت هذه الروح ( روح التعاون والتنازلات والكرم الحاتمي الذي نزل عليكم فجأة ودون مقدمات !!) وبعد ما يقارب السنوات الست كاملات ؟؟.
    أما ما يسمى ( صندوق الوحدة ) فهو أضحى اليوم( صندوق الفرقة والطلاق البائن !!!) ووفاة وطن كان يوما اسمه السودان !!!) .

    المشير : (أما في ما يتعلق بقسمة السلطة ، فسوف ندعو إلى مراجعةٍ في إطارٍ قوميّ ، لطبيعة العلاقات اللامركزية على المستوى الولائي والمحلي في القطر كلِّه) .

    سلطة لم تتركوا بها نافذة لغيركم في اطار سياسة الاقصاء التي انتهجتموها لاكثر من عشرين عاما دون وجه حق لا قانوني ولا دستوري ولا اخلاقي ولا ( حتى سوداني !!!) .. انفردتم بالبلد خلسة وبعد ان شبعتم من خيراته جئتم اليوم تتدعون قسمة السلطة فيه و(سوف) تدعون ( لمراجعة في اطار قومي ).. مراجعة ..
    وماذا تبقى حتى نجري عليه هذه( المراجعة في اطار قومي!!؟؟) .

    المشير : (وأؤكد مجدداً أننا لا نرتضي عن وحدة السودان بديلاً)..

    وهذا تهديد صريح وخنجر في ظهر ارادة وخيار اخوتنا بالجنوب .. فماذا سيكون المصير وكيف سيكون الوضع - في اطار هذا التهديد الصريح – لو كان خيار الاخوة الجنوبيين هو الانفصال عبر صناديق الاستفتاء ؟؟.. هل ستعلنون الجهاد مجددا مستعينين بـ ( الملائكة الاصفياء !!!) تساندهم (كتائب ابي حفصة وابي قتادة وابي دجانة ) ؟؟.

    المشير : ( فما سالت دماءُ شهدائنا الطاهرة على ثرى جنوبنا الحبيب ، إلاّ لتروي فيه شجرة التوحُّد ، ولا صابرنا على الحوار والتفاوض العسيرَيْنِ ، سنينَ عدداً ، لتكون خاتمة المشهد انسلاخَ الأرض ووداعَ الشقيق ) .
    هذا كلام مردود عليه ومن عراب النظام نفسه ( استاذكم الترابي !!!) وعلى لسانه شخصيا ( ديل فطايس !!! وليسوا شهداء).. وعليه فان كل قطرة دم سقطت هناك من ( المغرر بهم من شباب بلادي) هي في الواقع قطرة دم من فطيس ليس الا .. أليس ذلك ما أصر عليه (عرابكم المعزول وساحركم الكبير ؟؟ !!!).

    المشير : (إن خطةَ العامِ المقبل تتضمن عملاً دؤوباً لتطوير أجهزة الحكم المحلِّي باعتبارها مرتكزاً للانطلاق صوبَ تحقيق غايات اللامركزية ، ولتمكينِ المواطنِ من ممارسةِ حقوقه السياسية والاقتصادية ممارسةً ناطقةً بما يتمتع به من فرص العطاء والترقي) .

    كل حديثك يا سيادة المشير مبني على ( سوف ) و( سأأأأأأأأأأ) اي كلها في المستقبل وهو مجهول بالنسبة لنا .. فها أنت تحدثنا – بعد اكثر من 21 عاما عجافا – عن خطة العام المقبل والعمل الدؤوب لتطوير أجهزة الحكم المحلي لتحقيق اللا مركزية وتمكين المواطن لحقوق طالما غابت في ظل حكمكم الذي جلب الغبن والكراهية والتشتت والتمزق بين ابناء الوطن الواحد من بقي منهم بالداخل بعد هروب نحو 25% من سكانه خارج حدود الوطن المنكوب بكم وبمعارضة هزيلة تصيح في واد لا تسمع فيه الا صدى صوتها !!!.
    اما عن تمكين المواطن من ممارسة حقوقه فلا أدري عن اي حقوق تتحدث وماذا تركتم من حقوق لهذا المواطن حتى يتمكن من ممارستها ؟؟.

    المشير : ( إن إرادَتنا الوطنيةَ النافذةَ نحو السلام، وتحقيقِ الاستقرار والحياةِ الكريمةِ للشعب السوداني، ترفُدُ سياستَنا الخارجيةَ بدفعٍ من المبادئ والمواقف الثابتة التي تقوم علي التفاعل الايجابي مع المجتمع الدولي ورعاية مباديء حسن الجوار،وتعزيزِ السلم العالمي وترقيةِ التعاون والاستقرار الإقليمي).

    لا أدري عن أي ارادة وطنية تتحدث يا سيادة المشير وهل بقيت ذرة من هذه الارادة وكل الحلول تأتيكم معلبة من الخارج ؟؟.. وهنا أرجو ان تسمح لي – كمراقب مهتم – أن أسأل : هل هناك مشكلة واحدة استطاعت هذه (الارادة الوطنية) حلها وقطع دابر جذورها ؟؟..
    كما انك تتحدث هنا عن ما تسميه ( الاستقرار والحياة الكريمة للشعب السوداني !!) اي استقرار بقي لبلد تزداد حلقات كوارثه كل يوم اتساعا .. وهاهو اليوم يسرع نحو الهاوية هاوية السقوط والتلاشي من على خارطة العالم !! وسؤال آخر : أين هي تلك الحياة الكريمة لشعب أذقتموه الويل والعذاب أقعدتموه لأكثر من عشرين عاما عن القيام بدوره التاريخي كحلقة وصل بين العالمين العربي والافريقي وساحة لتلاقح الثقافتين العربية الاسلامية والافريقية الزنجية ؟؟ .
    كما انني هنا لابد من أتوقف عند كلمة (الشعب السوداني) وهكذا بكل بساطة تتكلمون باسمه وكأن هذا الشعب هو من جاء بكم أول مرة في تلك الليلة السوداء من يونيو الحزين عام 1989 وعبر صناديق الاقتراح الحر والانتخاب النزيه !!!.

    المشير : (ولسوف يواصلُ السودانُ مساعيَهُ التاريخيةَ لتعزيز العمل العربي الأفريقي المشترك،الذي امتازت به هويةُ السودان الخارجيةُ طيلَةَ العقودِ الماضية ) .

    أيضا (سوف )و(سوف!!!) هذه تفيد المستقبل ولكن انتم اليوم تجاوزتم العشرين عاما حاكمين بأمركم فأين كانت تلك (المساعي التاريخية لتعزيز العمل العربي الافريقي !!!) ؟.
    وهل لكم ان تذكر لنا - ياسيادة المشير- منجزا واحدا في هذا الاطار حققتموه طوال سنوات حكمكم السوداء ؟؟.

    المشير : (سنتصدى لكل من تسول له نفسُه العبثَ بمقدرات الوطن ، أو الانتقاص من عزته وسََيَادته ، لا سيما المرجفين الذين يُعِدُّون المسرحَ الدوليَّ لذبح وحدة السودان .. كما أننا انطلاقا من مبادئنا الراسخةِ في مناصرةِ حق الشعوب للعيش بكرامةٍ وعزة، نساند الحقَّ التاريخيَّ الفلسطينيَّ في إقامة الدولة المستقلة ، كما ندعو إلى رفع الحصار عن غزة ، وإيقاف الاستيطان والعدوان على المقدسات) .

    ايضا ( سأأأأأأأأ) وهي رفيقة ( سوف ) وهل أبقيتم ياسيادة المشر لهذا الوطن مقدرات او عزة او سيادة ؟؟ واين موقع كل هذه الحشود الأجنبية المتجيشة بالجنوب والغرب وجبال النوبة وحتى في العاصمة الخرطوم نفسها !!!.. أين هو الممر الذي تعترفون به منفذا لهم غدوا ورواحا ؟؟..
    اما حكاية غزة – يا سيادة المشير – فليتك تجاهلتها وركزت على قضية هذا السودان مجهول المصير .. فأهل (غزة ) افضل حالا اليوم من بلد ينحدر نحو الضياع والتلاشي و(غزة ) لها من يقف معها ويرسل اليها المعونات وقوافل الاغاثة فاين وطنك – ياسيادة المشير – من مثل هذه الخدمات من مجتمع صنع نظامكم ما بينكم وبينه ماصنع الحداد وجند محاكمه الجنائية للقبض عليكم .. كما أنه ليس في (غزة) من هو مطارد اليوم من اي جهة دولية .. أليس كذلك ؟.

    والى الملتقى في الجزء الثاني من ( رسالة الوداع الوحدوية !!) باذن الله تعالى ..
    مع التحية
    خضرعطا المنان
    [email protected]
                  

10-19-2010, 07:04 PM

احمد محمد بشير
<aاحمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في آخر خطاب له (رئيسا ) للسودان الواحد ومع (سوف!!) : المشير يثير الرثاء والشفقة!! (Re: خضر عطا المنان)





    يا سلام عليك أيها الرائع / أستاذ خضر.
    متابعة...

    ولا بـد للجميع الإطلاع علي الموضوع المهم.




    و إلي حين الجزء الثاني من توثيقك لما قاله المشير
    سيكون هنالك حديث وأحداث أُخري .



                  

10-19-2010, 07:16 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في آخر خطاب له (رئيسا ) للسودان الواحد ومع (سوف!!) : المشير يثير الرثاء والشفقة!! (Re: احمد محمد بشير)

    أحبتي الكرام جميعا :
    وحتى تكتمل الصورة لدى من لم يستمع لهذا الخطاب / الأمنيات او يطلع عليه
    وحتى لا أكون كمن يؤلف أو ينسب كلاما لم يقله هذا المشير حبيس الدارين
    (وداد وفاطمة !!).. فلتسمحوا لي بأن أضع أمامكم النص كاملا :



    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى سائر الأنبياء والمرسلين

    الأُخ الكريم رئيسَ الهيئةِ التشريعيةِ القومية الأخوُة أعضاءَ المجلسِ الكرام ضيوفَنَا الأجلاء الحضوُر الأعزاء السلام عليكم ورحمه الله وبركاته على هدىً من إيمانِنا الأوثق.
    وعلى بصيرةٍ من إرثِنا التليد ، وعلى وعدٍ من آمالِ شعِبنا في بناءِ وطنٍ راسخِ العماد ، مرفوعِ الهامة ، مصطلحاً مع ذاتهِ والآخرين ، متطلعٍ إلى مستقبلٍ وضئ ، تطُّلعَ الواثقين المقتدرين.
    أخاطُب جمعَكم الكريمَ هذا ، بين يديْ دورةٍ برلمانيةٍ جديدةٍ ، تنهضُ بتبعاتِ فترةٍ تحتشدُ بالتحديات الجسام ، كأدقِّ ماَ عَهِدتُه بلاُدنا في تاريخِها الحديثِ من فتراتِ العملِ السياسيِّ ، إذ تمضي الخطى حثيثاً ، بإرادةٍ صادقة ، وفي محاورَ شتَّى ، لبلوغِ المبتغى الأجلِّ لوطنِنا ، وهو : أن يغدوَ السلامُ - بشمولِه وعطائِه - سمتاً نهائياً للعيشِ في أرضِ بلادنا الحبيبة ، فلا نتركُ للاحترابِ سبباً ينفُذُ به إلينا ثانيةً ، وذلك مبتغىً - كما تعلمون - عزيزُ المنال ، مهرناه طويلاً بالدماءِ الغاليات ، ونرتادُه اليومَ : تفاوضاً مسئولاً ، واختياراً واعياً ، لنجعلَ من كلِّ أيام السودان القادمات - بمشيئة الله - أيام بناءٍ ونماءٍ وانتصار.. وهنا يكمنُ المغزى من حديثي إليكم اليوم ، كما يكمن المغزى من انطلاقِ دورتِكم هذه بأعمالها وأعبائها.
    الأخوة والأخوات لقد تعهَّدتُ لكم في الخطابِ الأساس - الذي أعقب أدائي القسمَ في فاتحةِ هذه المرحلة - بجملةٍ من الالتزامات ، كما وجَّهتُ جملةً من التوجيهات ، لنمضي سويةً في إنفاذ برنامجٍ طموح، حمل عديداً من الرؤى والمشاريع ، سواءٌ في ما يتصل بقضايا السلام الرئيسة ، أو ما استهدف تعزيزَ الحكمِ اللامركزي ، أو ما أبان عن الخطى التنمويةِ المتَّصلة ، أو ما رسم ملامحَ سياستِنا الخارجية ، أو ما أكدنا به اعتدادَنا بصونِ بنائِنا الاجتماعي .
    . واليومَ أجدُها سانحةً مواتيةً ، لأُطوِّفَ معكم بروحِ التسديدِ والمقاربة في ثنايا تلك الرؤى والمشاريع ، تقييماً لما أُنجز ، ومتابعةً لما يُنجز ، وتوثُّباً صوبَ ما نأمُلُ إنجازَه في المستقبل
    . ولتسمحوا لي من هذا المنطلق أن أركِّز في حديثي إليكم ، على أربعةِ محاورَ أساسيةٍ في بنائنا الوطني ، لا يساورني شكٌّ في أنكم ستعزِّزونها بنقاشٍ مستفيضٍ بنَّاء ، وهي تَرِدُ على نحو ما يلي:

    أولاً : استكمالُ السلامِ في جنوبِ السودان : لا يخفى على أحدٍ اليوم تركيزُ أبناء شعبنا جهدَهم وأبصارَهم ، صوبَ إكمالِ مستحقات اتفاقِ السلام في جنوبِ بلادنا الحبيب ، بإجراء عملية الاستفتاء ، خاتمةِ مفرداتِ تقرير المصير ، وهي عمليةٌ تستقطبُ اهتماماً عالمياً غيرَ مسبوق ، تتصاعدُ وتيرتُه كلما اقتربت الأياُم من الموعدِ المحدد ، وما ذاك إلا لتفرُّدِ هذه التجربة ، التي تصدّينا باعتمادِها - يومَ تصدّينا - ونحن ندركُ فداحةَ ما تتطلبه من تضحيات ، وثِقلَ ما تُلقيه من مسئولية ، ولذا يجدرُ بنا أن يكونَ الوضوحُ ديدناً لنا ومنهاجاً ، فلا نمالئُ أحداً على حساب الحقائق ، ولا نداهنُ أحداً على حساب الحقوق ، فتقريرُ المصير ارتضيناه - يوم ارتضيناه - ليكونَ فيصلاً بين عهد الحرب وعهد السلام ، ولهذا فنحن أحرصُ ما نكون على أن نهيئَ له من الأجواء والترتيبات ، ما يكفُلُ تحقيقَ تلك الغايةِ الغالية التي ستبقى بوصلةً هاديةً لنا في خضمِّ انشغالنا وتدافعِنا لتحقيقها
    . ففي ما يختص بترسيم الحدود ، فقد وُفّقت المفوضيةُ في الفراغ من تحديد الخط الحدودي على الخرائط بنسبة 80 % ، ويبقى إجراءُ التطبيقِ على أرض الواقع ، ولقد صَدَرَتْ توجيهاتٌ رئاسيةٌ لتمكين المفوضية من تلافي العثرات التى تجابه عملَها ، لتمضيَ في إتمام ما أحرزته من تقدم ، إذ يظلُّ إجراءُ ترسيمِ حدودٍ وافٍ ، عاملاً حاسماً في إجراء استفتاءٍ عادلٍ ونزيه .. وبجانب ذلك ، يبقى توافقُ الشريكين على بلوغ حلٍِّ يُرضى أطرافَ النزاع في منطقة آبيي ، أمراً حيوياً في ضمان استفتاءٍ لا يُفضى إلى تجددِ النزاع ، ونأمُلُ أن تصل المباحثاتُ الجاريةُ بين الشريكين في أديس أبابا منذ الأسبوع الماضى ، إلى تحقيق هذا المقصدِ الضروري ، الذي تُماثلُ أهميتُه ما نُعِدُّه من ترتيباتٍ لتهيئةِ الأجواء بُغيةَ إجراء عملية المشورةِ الشعبيةِ في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، اللتين تمضى الخطى حثيثاً فيهما لإنجاز هذا المطلب الحيوى .. وإذ نمضى على هذا النهجِ المتَّسقِ من الوفاءِ بالترتيبات ، فلكى لا يطمعنَّ طامعٌ في أن يرى منا تلفيقاً للاستفتاء أو تسويفاً فيه
    . فالاستفتاء الذي نَنشُدُه ، والذي لا نرى عاصماً من إهداره إلا بالتوافق على الحكمة والرشد الضامنين لنزاهتِه وسلامتِه ، والمؤسَّسين على استشعار المسئوليةِ الجماعيةِ حيالَ إجرائه بحريةٍ لا زيغَ عنها ، هو - بكلِّ قَدَرِهِ التاريخِّي - أبعدُ ما يكون رهناً بطرفٍ دون آخر أو مسئوليةَ جهةٍ دون أخرى ، هذا إذا أردنا له أن يفضي إلى سلامٍ دائمٍ واستقرارٍ مستدام .. ولا يبقى غير التذكير بأننا على اقتناع تامٍّ برجاحة الوحدة خياراً لدى أهلِنا في الجنوب إذا ما أُتيحت لهم الفرصةُ العادلةُ والحريةُ الكاملةُ للاختيار ، وذاك ما نرجوه ونطالبُ به ، بل ونَجِدُّ في العمل على تحقيقه ، لأن المنطقَ الصحيحَ لا يقول بغير الوحدة سبيلاً يسلُكُه الجنوب في مسيرة بحثِه عن الأمن والازدهار
    ولما كان هذا هو النهجَ الذي آلينا على أنفسنا ألا نحيدَ عنه منذ أن انطلقت نصوصُ الاتفاقيةِ لتغدوَ في حياةِ الناس واقعاً معاشاً : إخاءاً ، وإعماراً ، فإن الحقيقةَ الباقيةَ هي أن كلَّ الذي قدمناه من خدماتٍ يقف العالمُ كلُّه شاهداً عليها ، لا يعدوَ أن يكونَ قليلاً من كثيرٍ ينتظرُ جنوَبنا الحبيب ، مما نرى تحقيَقه واجباً لا نمتنُّ به ولا نزايدُ عليه ، بل سنظلُّ نلتزم بكل وعدٍ فيه ، إتماماً لما مضى من مشروعات ، وافتراعاً للجديد منها على درب الوحدة الخيِّر ، هذا بالرغم من أن مسئوليةَ الخدمات في الجنوب - بنَصِّ الاتفاقية - تبقى من صميمِ مسئوليةِ حكومةِ الجنوب.
    وتأسيساً على هذا التعهد الذي نقطع به - بكل طيب خاطر - فإننا نعرِضُ ما يلي من التزاماتٍ ، دعماً لمشاريع التنميةِ السياسيةِ والاقتصاديةِ في جنوبنا الحبيب ، بما يرسِّخ من الوحدة ويعِّززُها
    ففي ما يتصل بالترتيبات الأمنية ، فإننا على أتمِّ استعدادٍ لإجراء مراجعةٍ مشتركة تُتَمِّم ما أُنجز ، وتمكِّن مؤسساتِ الحكمِ في الجنوب من تحُّمل مسئولياتِ الأمن في الإقليم كافةً . كما سنعمل على تطوير ما ورد في الاتفاق من مسئولية الجيش الشعبي، باعتباره مكوِّناً أصيلاً من مكونات الجيش الوطني ، تعزيزاً للتعاون المشترك ، وتمكيناً من التوزيع الأمثل لمهامِّ الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي.
    أما في ما يتصل بقسمة الثروة ، فإننا مستعدون لتبني تطوير البرامج والمشروعات التي اعتُمدت في صندوق دعم الوحدة ، في مجالات التعليم والصحة والكهرباء والبُنى التحتية والمشروعات الزراعية والتصنيع ، حتى تبلغ مستوىً يماثل ما يُقدم من خدماتٍ في بقية ولايات السودان ، ونتعهد هنا بالعمل على توفير الموارد المالية لتلك المشاريع سواءٌ من الميزانية القومية ، أو المنح والقروض حتى ولو تجاوز ذلك نسبة الـ 100% من عائدات النفط.
    أما في ما يتعلق بقسمة السلطة ، فسوف ندعو إلى مراجعةٍ في إطارٍ قوميّ ، لطبيعة العلاقات اللامركزية على المستوى الولائي والمحلي في القطر كلِّه ، وبما يعززُ من التجربة ، ويوسِّعُ من دائرة مشاركة أبناء الوطن ، وأبناء الجنوب خاصة ، في بناء الوطن الكبير .
    وأؤكد مجدداً أننا -مع التزامنا القاطع بالاستفتاء -لا نرتضي عن وحدة السودان بديلاً ، ولا نرى سواها عاصماً يصون أرضنا من التفتُّت والضياع . فما سالت دماءُ شهدائنا الطاهرة على ثرى جنوبنا الحبيب ، إلاّ لتروي فيه شجرة التوحُّد ، ولا صابرنا على الحوار والتفاوض العسيرَيْنِ ، سنينَ عدداً ، لتكون خاتمة المشهد انسلاخَ الأرض ووداعَ الشقيق ، فالكل يعلم أن اتفاق السلام الشامل حين أقرّ الاستفتاء ، إنما لأنه حقٌ مكفول ، ومنهجٌ معهود، ولكنَّ كلَّ كلمةٍ فى فصول الاتفاق كانت تحمل بشريات الوحدة ، بدءاً بوقف نزيف الدماء ، ثم التزاماً بالحقوق ، واقتساماً لثمرات السلطة والثروة ، وتطبيعاً لعلاقات المواطنين وهم يتنقلون بين شطرى وطنهم الواحد دون عائقٍ أو مخافة . ولأن اللبيبَ وحده هو من بالإشارةِ يفهمُ ، فقد كنا -وسنظل -نعني بالاتفاق الشامل أنه اتفاقُ وحدةٍ لا انفصال ، ولهذا -أيضاً -سنظل حتى اللحظةِ الأخيرةِ نبذل كلَّ طاقتِنا ، إصراراً على حفظ السودان واحداً موحداً ، دون أن ننكُصَ عن التزامٍ أو نجورَ على خَيَار ، وهنا أجدّد الدعوةَ لكل القوى الوطنية -المساند منها والمعارض -لأن تبذلَ قصارى جهدِها فى شحذِ خيار الوحدة وجعله خياراً جاذباً حقاً ، وستبقى قلوُبنا وعقولُنا مفتوحةً لكل حوار يساند وحدَة التراب السودانى ، ويستشرفُ المستقبلَ الواعدَ للوطن : أملاً وعملاً.
    ثانياً : الحكم والإدارة ولئن كنت قد فصّّلتُ لكم القول - سابقاً - حول نزوعِنا إلى ترسيخِ دعائمِ الحكم اللامركزي ، تعبيداً للطريق أمام الولايات لتتمكنَ من الاعتماد على الذات ، على نهجٍ تستقلُّ به تدرُّجاً عن دعم المركز ، فإن خطةَ العامِ المقبل تتضمن عملاً دؤوباً لتطوير أجهزة الحكم المحلِّي باعتبارها مرتكزاً للانطلاق صوبَ تحقيق غايات اللامركزية ، ولتمكينِ المواطنِ من ممارسةِ حقوقه السياسية والاقتصادية ممارسةً ناطقةً بما يتمتع به من فرص العطاء والترقي ، ومن هذا المنزِع فإن موارد الولايات البشرية ، سوف تحظى باهتمامٍ خاص ، تطويراً لقدراتها ، وتوظيفاً أمثلَ لطاقاتها ، ولقد وجَّهتُ بالشروع في مراجعة التشريعات ذات الصلة - كافةً - بما يتوافق وهذه الرؤيةِ الطَّموح ، لتتسقَ التشريعاتُ والحراكَ المبتغَى ، تعزيزاً لارتباط المواطن بالوطن وقضاياه في فسيح أرضه ، وتجسيراً للتواصل بين المواطنين ، فالهدفُ من لامركزيةِ الحكم هو المزيدُ من التواصل والتقارب لا التباعدُ والانقطاع .. وإنه لمن الحقيق بالتذكير هنا ، أن مرحلةَ ما بعد الاستفتاء -كيفما جاءت نتيجته - سوف تستدعي منا ترتيباتٍ دستوريةً وتنفيذيةً عديدةً ومؤثرة ، لمقابلة المستجدات المتأتيةِ عن ذلك الاختيار التاريخي.
    ثالثاً : السياسة الخارجية إن إرادَتنا الوطنيةَ النافذةَ نحو السلام، وتحقيقِ الاستقرار والحياةِ الكريمةِ للشعب السوداني، ترفُدُ سياستَنا الخارجيةَ بدفعٍ من المبادئ والمواقف الثابتة التي تقوم علي التفاعل الايجابي مع المجتمع الدولي ورعاية مباديء حسن الجوار،وتعزيزِ السلم العالمي وترقيةِ التعاون والاستقرار الإقليمي،فلقد قدمنا نموذجاً ناجحاً مع الشقيقة تشاد، في رعاية حسن الجوار ، والتعاون السياسي والأمني ، لتتحولَ الحدودُ المشتركةُ من ميدانٍ للحرب الي واحةٍ للسلام ، وإشاعةِ الأمن والطمأنينة. ولم يكن ذلك ليتحققَ إلا بالإرادة السياسية المشتركة القادرة علي صنع السلام وتحقيق الأستقرار دون تدخلاتٍ وإملاءاتٍ خارجية ، وإنه ليحدونا الأمل في أن تتحول الحدودُ المشتركةُ للدول من محاورَ لتصدير النزاعات ، وتهريب السلاح ، والاتجار في المخدرات الي مناطقِ تكاملٍ أقتصادي ، تتفاعلُ فيها الثقافات، وِتتعزز فيها المصالحُ، وتنتعش التجارة ، وإن ذلك ليستدعي تنشيط عملِ المنظومات والتكتلات الاقتصادية الإقليمية، وتشجيعِ توجهاتِها بالخروج من ضيق الإقليم الجغرافي المحدود إلى سَعَةِ التواصل الإقليمي والعالمي ، ولسوف يواصلُ السودانُ مساعيَهُ التاريخيةَ لتعزيز العمل العربي الأفريقي المشترك،الذي امتازت به هويةُ السودان الخارجيةُ طيلَةَ العقودِ الماضية .. وإن السودانَ الذي اعتمد الحوارَ نهجاً لحل النزاعات في ربوعه ، يمضي على ذات النهج من الحوار في إدارة العلاقات الدولية،على أساسٍ من الندية والاحترام المتبادل
    وإننا إذ نحترم التعهداتِ والمواثيقَ مع المجتمع الدولي لاكمالِ لبنة السلام في بلادنا، نثمنُ الشراكةَ مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و لكن سنتصدى لكل من تسول له نفسُه العبثَ بمقدرات الوطن ، أو الانتقاص من عزته وسََيَادته ، لا سيما المرجفين الذين يُعِدُّون المسرحَ الدوليَّ لذبح وحدة السودان .. كما أننا انطلاقا من مبادئنا الراسخةِ في مناصرةِ حق الشعوب للعيش بكرامةٍ وعزة، نساند الحقَّ التاريخيَّ الفلسطينيَّ في إقامة الدولة المستقلة ، كما ندعو إلى رفع الحصار عن غزة ، وإيقاف الاستيطان والعدوان على المقدسات .
    إن مبادئَ العدالة لا تتجزأ،وأسسَ الديمقراطية لا تقبل تطفيفَ الكيل ، لذا فإننا في قلب الداعين الي إصلاح نظام الأمم المتحدة، ليكونَ أكثرَ عدالةً وشفافية ، إذ لا بد من التمثيل العادل للقارة الأفريقية وكل شعوب العالم الثالث ، وإيقاف العدوان ضد الشعوب والمدنيين بدعاوىَ محاربة التطرف والإرهاب،أو الانتقاصِ من سيادة الدول بتسييس العدالة الدولية. وجعل ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية فتوةً بالوكالة يُنِّصبه الأغنياءُ ليعاقبوا به الفقراءَ في أفريقيا والدول النامية.
    وفي تشديدنا على ضرورة التعاون الدولي فإننا نمدُّ يداً بيضاءَ من غير سوء لدعاة الوحدة والتعاون ، ولقادة الدول ، ولكل قوى الخير في العالم ، وللشعوب المحبة للسلم والاستقرار ، لنرعى سويةً مصالح بنى الإنسان المشتركة ، وليتحقق للعالم ما ينشده من أمنٍ واستقرار .

    رابعاً : الاقتصاد والتنمية : تدركون - أيها الأخوة والأخوات الكرام - كما يدرك أبناءُ شعبنا حجمَ التحدي الذي جابَهَ اقتصادَ البلاد خلال السنتين الماضيتين جراءَ الأزمةِ الاقتصاديةِ العالمية ، التي ألقت بتبعاتها على كل الدول والوحدات الاقتصادية الدولية نَتَاجاً لسوء إدارة المال العالمي من قِبَل القوى المركزية في عالم الاقتصاد ، ولقد شكل ذلك تحدياً حقيقياً أمام اقتصادنا الذي كان قد مضى في مسيرة تعافيه ، وباطّرادٍ ملحوظ ، منذ سنواتٍ سبع محققاً معدّلات نموٍّ لفتت انتباه المراقبين والمهتمين ، ولقد أفلحنا في إدارة تلك الأزمة -قدر المستطاع - برغم آثارها التي ظلت تؤثِّر في مفاصل الأداء الاقتصادي ، وما كان نجاحُنا في تجاوز تلك الآثار إلا لانطلاقنا من إرثٍ اعَتْدناه كلما تداعت علينا جوائحُ السياسةِ والاقتصاد ، فلقد كان شعُبنا عندَ حُسنِ الظنِّ به دائماً ، فلقد تقبّل بروح الإيثار والاصطبار ما انتقصَ من ثمراتِ العيش ، مدركاً صدقَ الجهود ، وحجمَ الإنفاق المخصَّصِ لقطاع البُنى التحتية ، الذي يستشعر الجميعُ تطورَه وتأثيره الحاسمَ في مدار الحياة اليومية ، ولعل خيرَ شاهدٍ على ذلك ، الاستقرارُ غيرُ المسبوق في تدفق إمدادات الطاقة الكهربائية بما لَقيهُ من تقديرِ المواطنين واستحسانِهم هذا العام ، فالحمد لله من قبلُ ومن بعد.
    ولئن ساور المواطنين إحساسٌ باستمرار الوضع الاستثنائي لاقتصادنا ، مع تنامي الهواجس بما يخبِّئه المستقبلُ القريبُ من نقصٍ في موارد الدولة المالية ، حال حدوث الانفصال - لا قدر الله -فيطيب لي أن أُفصحَ عن استعدادِ أوعيتنا الاقتصاديةِ للتعامل مع المستجدات ، وفقاً لرؤيةٍ تقوم على مبدأ الإصلاح ، للمحافظة على عوامل الاستقرار الاقتصادي ، واستدامة معدلات النمو من خلال حفز الموارد المتاحةِ وترقيتِها واستكشافِ مزيدٍ منها -لا سيما في قطاع الطاقة والنفط -بجانب توسيع دائرة نشاط القطاع الخاص ومنحه مزيداً من الفرص لزيادة مبادراته الاستثمارية ، وفي هذا الصدد فإن قانوناً جديداً للاستثمار سوف يرى النورَ عما قريب ليُكمل تأطيرَ العلاقات الاستثمارية مع الدول والمنظمات ، مع تبسيط الإجراءات للمستثمرين. أما في القطاع الزراعي ، فسنلتزم بتطبيقِ حزمةِ السياسات في إطار برنامج النهضة الزراعية ، ليُسهمَ في رفع الانتاج ويعززَ من الروابط بين قطاعيْ الصناعة والزراعة ، وتوفر ما تتطلبه مشروعات الثروة الحيوانية من تمويل ، بجانب تركيزها على بناء مخزونٍ استراتيجيٍّ للبلاد.
    وفي قطاع الصناعة تتجه جهودُنا -بعون الله - إلى دعم المشروعات ذات الميِّزة النسبية لتحويلها إلى مَيِّزاتٍ تنافسية ، مع تبني السياسات الملائمة لخفض تكلفة الانتاج ، ونتوقع - بمشيئة الله - أن تفضي جهودُ التنمية الصناعية إلى إنتاج نحو ستةِ ملايينَ طنٍّ من الأسمنت ، بما يحققُ فائضاً معتَبَراً للتصدير ، إضافةً إلى دخول مصنع النيل الأبيض للسكر دائرةَ الإنتاج بطاقةٍ قدرها 250 ألف طن مع تصنيع المواد المرافقة ، كما سيشهد العامُ المقبلُ إنتاجَ خمسينَ نوعاً من الأدويةِ بما يتيحُ قدراً من الفائض للتصدير.
    إن كلَّ هذه الطموحات يدعمها سندٌ قويٌ من إنتاج الكهرباء الذي تمددت شبكتُه القوميةُ بإضافةِ خطوطٍ ناقلةٍ بطول 480 كيلو متر ، مع تأهيل شبكات التوزيع ، وإنفاذ مشروعات كهرباء البحر الأحمر ، والخط الناقل بالشبكة الشرقية.
    وإفادةً من كلَّ هذا التنامي في القطاعات المتعددة ، فإن مزيداً من الموارد سيتم تخصيصُها لمعالجةِ بؤر الفقر في المناطق الأقل نمواً، ولسوف نستمر فى إنفاذ برامج الصحة والتعليم وتوفير مياه الشرب وإصحاح البيئة.
    كما تستهدف خطةُ العامِ المقبلِ تطويرَ القدرات البشرية ، مع منح التعليم اهتماماً خاصاً ترتفع به معدلات التعليم الأساس مع القضاء على الفوارق في فرص التعليم ، والتوسع في معدلات القبول للمرحلة الجامعية باستكمال إنشاء تسعِ جامعاتٍ جديدة.
    أما في المجال الاجتماعي ، فسوف يشهد العام المقبل - بعون الله-استكمالَ تشريعات الضمان الاجتماعي ، وتحديثَ السياسات القومية للسكان ، مع النهوضِ ببرامج المرأة والطفل تفعيلاً للإستراتيجية الوطنية للأُسرة ، مع رفع نسبة التغطية السكانية بالتأمين الصحي ، ولسوف نعمل في مجال الصحة على التوسع في برنامج العلاج المتكامل للطفل ، ودعم كلفة الأمراض باهظةِ التكاليف تخفيفاً للأعباء ، كما سنعمل على مكافحة الأمراض السارية ، وصولاً لمستهدَفات الألفية قبل نهاية العام 2015 .
    وفي مجال الفنون والأداب ، سوف تمتُّد رعايتُنا لكلِّ منشطٍ يدعم السلام ويُعلى من شأن الوحدة والتنوع ، مع حفز جهود الشباب باتجاه ترسيخ دعائم السلام والتواصل الوطني ، وترقية الأداء في المنافسات بما يضمن مشاركاتٍ إقليميةً وعالميةً ترفع من شأن السودان واسمه عالياً .
    ولا نرى من وسيلةٍ تضمن تحقيقَ تلك الغاياتِ النبيلة ، كالتوفُّر على إعلامٍ ناهضٍ مستشعرٍ لقيم الانتماء ، منطلقاً مما يحظى به من حريَّةٍ سوف نُشْرعُ لها الأبواب بمزيدٍ من السَّعة ، ما ترسَّخ لدى الأجهزة الإعلامية روحُ المسئولية ، فالكلمة مقروءةً كانت أو مسموعةً أو منظورةً ، تبقى الأشد تأثيراً ، والأخطر نتاجاً ، والأبلغ فتكاً وبناءاً .
    أما بناؤنا الاجتماعي ، فإننا نهتم اهتماماً فائقاً بسلامته ونقائه وعطائه ، لذا سنُوليه خلال العام المقبل من الاعتناءِ ما ينفي عنه المظاهرَ الدخيلةَ والسلوكَ المعوَج ، ويقوِّي من عناصر الإخاء والتمازج فيه بتعزيز الاعتدال وتحقيق التواصل بين نِحَلِه وأديانه ، تأكيداً لثقافة التعايش بين أعراقه ومعتقداته ، فترفرفُ أجنحةُ الطمأنينة في كل فضاءاته ، ويطيب لي هنا أن أبشركم بأن خطتَنا للسلام في دارفور الحبيبة ، تسير وفقَ منهجٍ تتوافرُ له كلُّ عناصر الإرادة الفاعلة : ثقةً وجديَّةً ووضوح رؤية ، لتكون نهاية هذا العام خاتمةَ المطاف في جولات التفاوض المتصلةِ بالشقيقة قطر، التى نجدِّد لها الثناءَ والتقدير.
    ولقد حشدنا في الأيام الماضية ، كلَّ ذخيرتنِا من الفكر والتخطيط ، لنصوغَ (استراتيجية دارفور) ، التي استدعينا في رسم فصولِها تجربةً طويلةً من البحث المتصل عن السلام ، فجاءت وهي تحوي من عناصر القوة ما يكفُلُ لها أن تنهضَ على أساسٍ متين ، يمكِّننا من تطبيق مفرداتِها بعزمٍ واقتدارٍ أكيدَيْن ، لا سيَّما وأنها نالت من التأييد - داخلياً وخارجياً - حظَّاً وافراً ، نعتدُّ به ، ونحن نمضي على بركة الله لنضِّمد آخر جراح هذه الأزمة ، فلا نلتفت من بعدُ إلا لهاتف البناء والإعمار لتعودَ دارفور الكرمِ والكرامةِ إلى سالف عهدها ناراً للذكر والقرآن ، لا ناراً للبغي والعدوان.
    وعلى ذات الدرب من البشريات ، أبارك معكم انعقاد المؤتمر الدوليِّ للمانحين والمستثمرين بشرق السودان ، الذي سينطلق في مستهلِّ شهر ديسمبر المقبل ، ولا أملك إلاّ أن أزجىَ شكراً وتقديراً عميقين لدولة الكويت الشقيقة على رعايتها الكريمة للمؤتمر ، الذي تتكامل به مبتغياتُ الاتفاقيةِ السلميةِ للشرق وهى تقف شاهداً على أن الحوارَ دون تدخلاتٍ أو إملاءات يُفضي إلى سلامٍ مستدام ، إذ لم تنطلق رصاصةٌ واحدةٌ بعد أن وُقِّع الاتفاق في أرتريا الشقيقة ، بل جرى إنفاذُ البروتوكولاتِ الثلاثةِ للترتيبات الأمنية والسلطة والثروة على بساطٍ من التوافق والرشد ، إعزازاً للوطن. ولما كان كلُّ هذا الكسب لا يصونُه إلا إيمانٌ قويٌ بالله ، واستعدادٌ وافرٌ للذودِ عنه ، فيظلُّ رفعُ قدراتِ قواتِنا المسلَّحةِ مبتغىً مُلحِّاً سَنَعَمدُ خلالَ العام المقبل على الوفاء بأقصى مدىً منه ، كما سنسعى إلى إكمال مرتبات الوحدات العسكرية من الأفراد والتسليح وفقاً لبرامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج ، وسوف نمضي في إنفاذ خطَّةٍ محكمةٍ تحفظُ أمنَ المواطنين وتصونُ هيبةَ الدولة ، بدءاً بزيادة الانتشار الشُّرْطي في حواضر الولايات ، ورفع الحسِّ الأمني لدى المواطن حدَّاً من الجرائم ، وضبطاً للنظام العام الأخوة والأخوات هذه هي ملامحُ الخطة العامة للدولة في عامِها المقبل ، تلوتُ عليكم أطرافاً من خططها وموجِّهاتها ، وسوف يجدُ مجلسُكم الموقرُ عرضاً مفصَّلاً لمكوِّناتها في الوثائق المقدمةِ من الوزارات الاتحادية ، وكلُّ الذي نأمُلُه منكم أن تمعنوا فيها نظراً ، وتدقِّقوا فيها تسديداً وتقويماً ، حتى يتهيأ لها من فرص النجاح ما الله كفيلٌ بتحقيقه والله خيرٌ مُعينا
    والسلام عليكم ورحمة وبركاته .
                  

10-19-2010, 07:31 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في آخر خطاب له (رئيسا ) للسودان الواحد ومع (سوف!!) : المشير يثير الرثاء والشفقة!! (Re: احمد محمد بشير)

    Quote: يا سلام عليك أيها الرائع / أستاذ خضر.
    متابعة...

    ولا بـد للجميع الإطلاع علي هذا الموضوع المهم.

    و إلي حين الجزء الثاني من توثيقك لما قاله المشير
    سيكون هنالك حديث وأحداث أُخري .
    احمد محمد بشير


    الشكر أجزله لمرورك .. واني أتفق معك انه لحين اعدادي الجزء الثاني
    لهذا الخطاب / الأمنيات فحتما ستمر أحداث وأحداث .. خاصة واننا نعيش
    عصر الانحطاط السياسي والاخلاقي في ظل نظام أذاق شعبنا الويل وأقام
    مأتما في كل بيت منذ مجزرة (الصالح العام) مرورا (بيوت الأشباح) سيئة السمعة
    وانعطافا باعدام 28 شبابا رفضوا ان يعيشوا ذلا وقهرا فحاولوا تخليصنا من لصوص
    الاسلام وتجار الدين فدفنوهم أحياءا في ليلة من أعظم الليالي ( ليلة القدر)
    وفي أعظم شهر ( رمضان الكريم ).. واليوم عشرات الاحداث كل يوم نطالعها في بلد
    تهز أحداثه المتوالية الضمير بل ان بعضها يندي لها الجبين خجلا وتقعشر لها الأبدان
    كاغتصاب الأطفال داخل بيوت الله ( المساجد!!) والعياذ بالله .

    والأحداث - كما تقول ياسيدي - لن تتوقف وكل يوم ستأتينا بالجديد الذي لم ولن يخطر
    ببال أحد .

    لك معزتي خالصة - أخي أحمد - وعظيم تقديري وودي
    خضر

                  

10-20-2010, 02:48 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في آخر خطاب له (رئيسا ) للسودان الواحد ومع (سوف!!) : المشير يثير الرثاء والشفقة!! (Re: خضر عطا المنان)

    ومن ابرز تجليات تلك الشفقة وذلك الرثاء لهذا المشير الذي يصر على ان يستمر رئيسا ولو على صفيح
    ساخن وحتى لو تهدم البيت فوق كل ساكنيه لأنه لم يترك لنفسه خطا للعودة بعد اكثر من عشرين عاما..
    من ابرز تلك التجليات هو الصوت الذي علا هذه الايام من هذا المشير وحزبه المهلهل ينادي كافة القوى
    السياسية في السودان ( الموحد حتى الآن والواقع فعليا تحت الوصاية الدولية !!) بأن تضع يدها فوق يده
    من اجل وحدة السودان وحتى لا يتفكك الى دويلات !!.

    عجيب امر هذا المشير وعصابته اذ كيف تطلب المساعدة اليوم ممن ظللت تنكر حتى وجودهم الى وقت
    قريب ولا تعترف بوزنهم في الشارع وتسميهم بـ( معارضة الفنادق وعملاء الخارج ...الخّّّ)؟؟.
    كيف يمدون يدهم لك وانت ظللت تعمل - وعلى مدى اكثر من عشرين عاما - على تفتيتهم وتجزئتهم وجذب بعضا
    ممن ينتمون اليهم الى حزبك ( حزب المصالح الشخصية والمنافع الذاتيةوالاسلام الزائف !!) ؟؟.

    وهل فات عليك انهم يفهمون هدفك - يا سيادة المشير - وانت تسعى اليهم حثيثا وفي هذه الظروف التي لم
    يكن امامك من مخرج سوى الاستنجاد بمن كنت تعدهم يوما اعداءا لك !!؟؟.. انك تسعى لجرهم حتى يكونوا شركاء لك ولحزب الاسلامويين الميامين في (جريمة العصر) جريمة تقسيم دولة كانت يوما اسمها (السودان ).

    أحبتي الكرام :

    ان مظاهر الرثاء والشفقة للمشير وعصابته تتجلى في اكثر من منحى واكثر من جانب ولكنها صرخة
    من اخذه الموج بعيدا وهو يستغيث دون جدوى .. أليس كذلك؟؟.

    تحياتي
    خضر
                  

10-20-2010, 05:35 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في آخر خطاب له (رئيسا ) للسودان الواحد ومع (سوف!!) : المشير يثير الرثاء والشفقة!! (Re: خضر عطا المنان)

    وبما أن الشيء بالشئ يذكر – كما يقولون – فاليكم نص مذكرة المسيرية للأمم المتحدة والتي حملت رأيها حول نزاع أبيي .. وهي مذكرة جديرة بالتوقف عندها لكل متابع لأزمة هذه المنطقة والتي يبدو
    أنها ستكون القنبلة التي ستنفجر من الداخل أمام كافة مساعي التوصل لسلام مستدام هناك :


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السيد/ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان
    عبر مكتب الأمم المتحدة بالمجلد
    بعد التحية و السلام :

    بكل إحترام و إجلال و تقدير لإنتماء وطننا لمنظومة الأمم المتحدة راعية الحقوق و حامية العهود و المواثيق للشعوب من ظلم الزمان .

    لقد ظل شعب المسيرية يترقب عن كثب سير نتائج قضية التحكيم الجائر في حقه الأصيل في أبيي و هو ليس طرفا في النزاع الجنوبي الشمالي الذي دار بين شريكي الحكم في إطار مسئوليتهم بعد الإتفاق. و ما نود الإشارة إليه صراحة إبعاد شعب المنطقة المتعايش و المتقاسم للمنافع الطبيعية و الأقتصادية المتمثلة في الرعي و الزراعة و دولاب العمل التجاري و قضاء الحاجات منذ القدم .
    لقد فرض علينا الظلم كشعب آمن عاش ردحا من الزمن في أرضه المحددة وفق ترسيم حدود الإستعمار الإدارية الموصوفة لكافة سكان السودان ، ولقد سمت الإدارة البريطانية المناطق بالديار للقبائل المختلفة و بذلك قامت و نشأت حياة السودانيين .

    عند سير التفاوض المذكور آنفا ذج بقضية النزاع الأهلي و القبلي بين المسيرية و دينكا نقوك في أبيي في خضم الصراع الجنوبي الشمالي، و بما أن الشعبين يعيشان في واقع جغرافي سكاني مختلط و إقتصادي تبادلي فيه المصالح، من هنا نرفع لكم الأمر لإمعان النظر حيث لا يمكن الدفع بالشعبين إلى أتون الحروب و الأحداث لا تعدو كونها بفعل السياسة و لا يمكن البتة في ظل دولة القانون المدنية أن يلجأ الناس للعنف و ضياع فرص التنمية البشرية.

    إنطلاقا من ذلك نوجز رأينا في الآتي:

    أولا : التحكيم الصادر من المحمكة الدولية بلاهاي فيه مضار جمة و أن المحكمة أهملت الوثائق التي دفعت بها حكومة السودان كحيثيات للنزاع و الحكم و لكن بكل أسف أعتمدت الهوي السياسي و أضاعت الحق.

    ثانيا: هل يجوز من حيث العدالة إقتطاع مناطق مأهولة بالسكان و مألوفة لأهلها حيث جبلوا عليها طوال فترة وجودهم ؟ حيث بلغت المناطق المنزوعة ثمانية و ثلاثون منطقة (38).

    ثالثا: نطالب بالعدالة الفورية و إبطال التحكيم الجائر في حقنا.

    رابعا: ندعو الأمم المتحدة أن تستصيف القاضي الأردني (عون الخصاونة) و سؤاله عن أسباب رفضه لقرار المحكمة و هو طرف أساسي في المحكمة .
    خامسا : إننا نرى أن الرؤية الموضوعية لحل النزاع التقليدي بين المسيرية و دينكا نقوك هي بالحوار فيما بينهما دون أي مؤثرات من أي طرف آخر.

    سادسا : إننا نؤكد أن أرضنا تمتد من منطقة دميك شرقا إلى الصهب غربا و أبو نفيسة جنوبا.

    سابعا : لقد أكدنا عبر مقررات مؤتمر الستيب أننا لسنا دعاة حرب و لكنا متمسكون بحقنا في العيش بأرضنا و انتم الجهة المنوط بها حفظ الأمن و السلام الدوليين .

    ثامنا : بلغت الإستفزازات مداها من قبل الحركة الشعبية لشعب المنطقة بتحريضها على تغيير واقع المنطقة من خلال إبعاد المسيرية من المنطقة و ما تهديدهم للمسيرية و نائب رئيس الأدارة بمغادرة المنطقة خلال (72) ساعة ببعيد ، و هذا خرق واضح للمواثيق و العهود و الإتفاقيات و الدستور و هذا على مرأى و مسمع سلاطين دينكا نقوك و رئيس ادارة أبيي ممثل الحركة الشعبية.

    تاسعا : نرفض الآراء التي ترفض حقنا في المنطقة و تحصره في الرعي و تنزع حقنا في المواطنة الكاملة.

    عاشرا : نقبل التعايش السلمي المتآلف بالمنطقة في حدود 1/1/1956م بيننا و جيراننا الدينكا نقوك ، فالآرض تعني الوجود الفعلي و لا للتشرد و ضياع المصالح المشتركة.

    حادي عشر: نعول على الأمم المتحدة النظرة الثاقبة لقضية ما كان لها أن تطلع من طورها الإقليمي و المحلي مؤكدين إحترامنا لعضوية وطننا في الأمم المتحدة .

    أخيرا : نطالب عبركم إدارة أبيي محاكمة من ساهموا في زعزعة أمن و تهديد المسيرية و إثارة مشاعرهم .

    اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر الستيب
    عنهم / دكتور مزمل حسن علي
    [email protected]
    المجلد 29/09/ 2010م
                  

10-21-2010, 03:07 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في آخر خطاب له (رئيسا ) للسودان الواحد ومع (سوف!!) : المشير يثير الرثاء والشفقة!! (Re: خضر عطا المنان)


    التعيس يستنجد بـ ( خايب الرجا !!!) :

    حسني مبارك والذي تغلي بلاده وتحاصره لاءات التوريث لابنه النجيب ( جمال )
    بعث باثنين من ديناصورات رجاله للخرطوم لماذا ؟؟. قال ( للاطمئنان على
    أن الاوضاع في السودان تسير عال العال !!).

    ولكن يبقى السؤال : ما الذي يمكن أن تقدمه مصر المأزومة أصلا لمشير محاصر داخليا
    بتضارب تصريحات أركان حكومته المهلهلة المزوره وتسارع وتيرة الانقسام لبلد
    حتى اليوم لا يزال واحدا ولكن حتما لن يكون كذلك بعد بضعة اسابيع !!!..

    احمد ابو الغيط ( وزير الخارجية المصري ) ورفيقه ( عمر سليمان ) مسؤول المخابرات
    ذهبا للخرطوم .. ماذا يحملان من جديد حتى يجنبان السودان التقسيم ؟؟..وكيف ذلك لبلد
    كان حتى رحيل خالد الذكر (جمال عبدالناصر ) رأس الرمح في حل اي مشكلة ليس في العالم
    العربي فحسب وانما حتى في كافة أركان القارة السمراء .. ولكن ....,,

    اين كانت مصر آنذاك واين تقف هي اليوم ؟؟..

    انها أشبه بأسد تكسرت أسنانه وتقلمت اظفاره وترهل جسده ويعيش خوارا !!!.

    ألم أقل لكم ان هذا السودان لم يحل مشكلة بنفسه منذ بزوغ شمس التوجه الحضاري
    المزعوم !!! ينتظرونه حلا معلبا بأتيهم من الخارج !! ولكن هل مثل تلك الحلول
    لو كتب لها النجاج يمكن ان تشكل حلا ناجعا ونهائيا لأزمات السودان اليوم ؟؟ ..
    أشك في ذلك .

    تحياتي
    خضر
                  

10-21-2010, 05:49 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في آخر خطاب له (رئيسا ) للسودان الواحد ومع (سوف!!) : المشير يثير الرثاء والشفقة!! (Re: خضر عطا المنان)

    وبما ان ( الطيور على أشكالها تقع ) فهذه هي مصر – ياسادتي - والتي
    تهب اليوم بأبرز ديناصوراتها ( ابو الغيط وعمر سليمان ) لتقديم النصح
    والارشاد لحكومة المشير وحتى يسود ( الاطمئنان !!!) السودان ..
    وهل فاقد الشئ يعطيه ؟؟.. كيف ؟؟..

    مصر ( أم الدنيا !!!) لا حرية تعبير ولا حرية رأي فضلا عن معارضة تشعل الشارع
    ولكنها محاربة حتى يبقى ( الود حسني ابن الـ 82 ربيعا !!) في الحكم الى يوم يبعثون !!:

    Quote: تراجع حرية التعبير في مصر قبيل الانتخابات

    أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن استنكارها لتراجع حرية التعبير في مصر، مؤكدة ان تضييق السلطات على حرية الإعلام يبعث برسالة مفادها انها تراقب الجميع قبل الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل و الرئاسية العام المقبل. وقالت المنظمة،غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة، والتي تتخذ من باريس مقرا لها في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه "تندد مراسلون بلا حدود بتراجع وضع حرية التعبير في مصر. فمن المقلق العودة إلى ممارسات كانت قد اختفت منذ فترة". وأضافت "الواقع أن السلطات تتذرّع بالرغبة في "حماية المصلحة العامة" حجة لتفرض آليات رقابة على الإعلام قبل الانتخابات التشريعية وقبل الانتخابات الرئاسية لعام 2011. كذلك، تسعى إلى توجيه رسالة قوية إلى المجتمع كله: سيكون كل شيء تحت إشرافها". وأشارت المنظمة في بيانها الى "حملة إغلاق قنوات فضائية تبث على النايل سات" منذ 11 أكتوبر الجاري. وقالت ان وزير الإعلام أعلن الثلاثاء الماضي أن مؤسسة نايل سات لتشغيل القنوات الفضائية قامت بإغلاق اثنتي عشرة قناة بصفة مؤقتة "بحجة الترويج للعنف والكراهية العنصرية والأطباء الدجالين والخرافة فيما تلقت عشرون قناة أخرى تحذيرات". كما أشار بيان المنظمة الى ان "السلطات شنت منذ 11 أكتوبر حملة لضبط الرسائل النصية القصيرة كشكل من أشكال الرقابة المقنّعة". واعتبرت مراسلون بلا حدود ان "هذه القيود مضرّة بحرية التعبير في ظل توفر ما يقرب 60 مليون مستخدم لرسائل المحمول في مصر". وأضافت ان هذا التضييق "قد يؤثر مباشرة في عمل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تستخدم هذه الرسائل القصيرة لفضح الانتهاكات.. يبدو جلياً أن ضبط الرسائل القصيرة يهدف إلى السيطرة على تدفق المعلومات ونشر حركات الاحتجاج الاجتماعي والجهود المبذولة لتعبئة المعارضة". وتطرقت المنظمة الى ما تعرض له الصحافيون المنتقدون للحكومة في الآونة الأخيرة، مستشهدة بوقف معلق رياضي بالتلفزيون المصري عن العمل لانتقاده فشل وزير الداخلية في ضمان السلامة في ملاعب كرة القدم. كما أشارت المنظمة الى إقالة رئيس تحرير صحيفة" الدستور"، المعارضة المستقلة، إبراهيم عيسى المعروف بانتقاداته الواسعة للرئيس حسني مبارك ونجله جمال في خطوة فسرها مراقبون بانها تهدف الى التقرب من النظام قبيل الانتخابات البرلمانية.

    وكالات الانباء / الخميس / 21/10/2010
                  

10-29-2010, 06:40 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في آخر خطاب له (رئيسا ) للسودان الواحد ومع (سوف!!) : المشير يثير الرثاء والشفقة!! (Re: خضر عطا المنان)

    أحبتي متابعي هذا ( البوست ) غدا بمشيئة الله تعالى نكمل الجزء الثاني
    من هذا الخطاب / التمنيات والمثير - كما قلنا - للشفقة والرثاء معا !!!..

    انه خطاب أشبه بمسرحية أبطالها نيام ومخرجها كفيف وجمهورها من كوكب آخر
    غير أبناء شعبنا الذين عاشوا الذل والهوان والتشرد وبيع الذمم ومسح
    الخوج ولعق الأحذية من كثيرين ممن كانوا حتى الأمس القريب معنا هنا في ذات
    الخندق ولكنهم اليوم لا في غيهم يعمهون فحسب ولكنهم بخير شعبناالملون بدماء
    الكادحين ينعمون ولا يبالون !!!,

    انها معادلة مشهدها ثلاثي الأضلاع :
    الاول : متاجرون بالاسلام
    الثاني : لاعقوا احذية أولياء نعمتهم
    الثالث : بائعو الذمم ملحقا بهم من يمسكون بالعصا من الوسط ..

    وهذا الصنف الثالث هو الأخطر لأنه يمتلك مقدرة فائقة على تغيير
    لونه كالحرباء كما اقتضت الضرورة !!.

    وحتى الملتقى مع تحياتي للجميع
    خضر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de