|
تضامن مع وزير مالية المؤتمر الوطني...
|
اليوم وبالصدفة، على الفضائية السودانية، شاهدت تعليق رئيس تحرير صحيفة الرأي العام على تصريح وزير مالية المؤتمر الوطني بأن على السودانيين بالرجوع لأكل الكسرة... واستغربت للجرأة والوضوح والصراحة في نقده الموجّه لوزير المالية؟!
أول ما خطر بذهني هو مقولة الإنقاذ الخالدة والتبريرية..." نحن حرب الجنوب دي ما عملناها نحن"، بل ورثناها من الحكومات السابقة وهذه المقولة تتكرر بشكل ممل في كل ما يستحق اللوم عليه: 1-التهميش والتنمية غير المتوازنة 2- ديون السودان الخارجية 3- إستقلال جنوب السودان الوشيك 4- البيروقراطية المعشعشة في جسم الدولة 5- الصرف الحكومي المبالغ فيهو 6- القرارات العشوائية والرجال غير المناسبين في الأماكن والأزمنة غير المناسبة والخ...
يبقى أول سؤال نسأله الآن: ممن ورث وزير مالية المؤتمر الوطني، خزائن خاوية على عروشها، وميزانية قوامها البترول وقروض خارجية؟
لم أسمع ولا كلمة واحدة ناقدة لأداء وزارة المالية عند تولّي د. عوض الجاز للوزارة...ولا الزبير أحمد حسن...!!!
يا وليد دارفور أنتا ما بتعرّف أخوانك في الله ديل؟ ولسان حالهم يقول: الشرك بتاعك يلقط ليهو وزينة نأكلها برانا، يلقط ليهو دابي نقول ليك تعال فكّوا معانا!
وزراء مالية كل الدول قاموا بالإعتراف بالآثار السالبة وبعيدة المدى جراء الأزمة المالية العالمية التي أندلعت في وول أستريت، إلا وزير ماليتنا الهمام د. عوض الجاز (دكتوراة في الإدارة من جامعة جنوب كاليفورنيا) يعني فركة كعب من وول ستريت...أبى أن يعترف وقال في تصريح يوم 2008-11-27
Quote: وزير المالية يقلل من آثار الازمة المالية العالمية وانعكاساتها على السودان
قلل الدكتور عوض أحمد الجاز، وزير المالية والاقتصاد الوطني، من آثار الازمة المالية العالمية وانعكاساتها على السودان، وقال ان الاقتصاد السوداني قام بتكييف نفسه في ظل الحصار والمقاطعة الغربية ، والبحث عن عمله اجنبية غير الدولار. واضاف السيد وزير المالية والاقتصاد الوطني الذي كان يتحدث في منبر وكالة السودان للأنباء حول الازمة المالية العالمية ، اضاف قائلاً أن السودان خرج عن التأثير المباشر بتلك الازمة ، ولكن هذا لا يعني أن السودان معزول عن العالم ، مستدلاً أن أسعار المحاصيل السودانية تتأثر بالأسعار العالمية استيراداً وتصديراً مثل سعر النفط وذلك باعتبار ان السودان مصدر للبترول إذ أنخفض سعر برميل النفط من 150 دولار للبرميل إلى 40 دولار في ظل الازمة الحالية. واشار السيد الوزير إلى ان الازمة سبقتها ازمة غذاء ، وفي ظل الامكانيات المتاحة يطرح السودان نفسه كرقعة جغرافية يمكن أن يأوي إليها لتوفير الغذاء وقال نرجوان يكون السودان محطة للاستثمار ولن يكون ذلك إلا بالنهوض بالعمل الدؤوب المثمر حتى تنافس الصادرات السودانية في الأسواق العالمية واستعرض الدكتور الجاز النظرية الاشتراكية التي اتاحت ضبط الدولة واندثرت لأسباب ، وجاءت النظرية الرأسمالية التي تعظم الحرية الفردية من دون حواجز ، ولكن عندما حدث الانفاق وفشل المواطنون في سداد ما اقترضوه خسرت المصارف والشركات والدول وفقد المواطنون وظائفهم ، أما النظرية الاسلامية فتقوم على الوسطية فلا تفريط ولا افراط ، ففي النظرية الربانية تم وضع قسط للفقير عند الغني أي (الزكاة) واكد الدكتور الجاز ان السودان يمكنه ان يؤثر ايجاباً في هذه الازمة وان البداية تكون عبر توعية المواطن بمخاطر وآثار هذه الازمة على الدولة والمنتج والمستهلك وامن سيادته على التجربة السودانية في مجال الاقتصاد السوداني عبر المشاركات والصيغ الاسلامية الاخرى وقال أن السودان يهدى هذه التجربة الرائدة للإنسانية والتي يمكن تطويرها. واعلن الدكتور الجاز ترحيبه بكل من يريد أن يستثمر في السودان وقال أن أبواب السودان مفتوحة للاستثمار. وحول الآثار المتوقعة لهذه الازمة على موازنة الدولة للعام 2009م قال السيد وزير المالية ان الوزارة اشركت كافة القطاعات في الإعداد لهذه الميزانية ، مشيرا إلى ان السودان سبق هذه الازمة بالنهضة الزراعية لتعظيم الموارد غير البترولية. واكد السيد وزير المالية التزام الدولة بكافة متطلبات اتفاقيات السلام وقال أن السلام غاية تنفق الدولة دونها كل الموارد. سونا http://www.mof.gov.sd/news_show.php?topic_id=2764
|
والكلام مكرر لمن تم وصفهم بالسجمانين قبل فترة ليست بالبعيدة...وعن أدوارهم المتوقعة والمرسومة لتمثيلية تقسيم أكبر دولة في أفريقيا...والعالم العربي "الشغيغ"!
كامل تضامني معك يا وزير المالية...حا تشيل وشّ القباحة مع أصحاب العربات المتضررين الآن من سياساتك (الصحيحة) ليأتي أبو عرام "منقذاً" !
وفي أخبار أخرى...توقّع أنور دفع الله بأن تقوم الحكومة بعدد من التعديلات الوزارية لأن السودان يمرّ بمنعطف خطير (العبارة المكرورة منذ الإستغلال)!
المهم...
|
|
|
|
|
|