|
|
 قصيدة الأستاذة الشاعرة عوضيه في وداع العقيد علي عبدالرحمن
|
ودعته القنصلية التي عمل بها زهاء خمس أعوام كانت أعواما سمان ... وودعته كل جماهير الجالية بالدموع ... لم يحدث أن أجمع أبناء الجالية على فردا بالسلك الدبلوماسي مثلما أجمعوا على حب العقيد علي عبدالرحمن ذلك الشاب المفتون بالعمل الاجتماعي ومساعدة الناس ... فراغا كبيرا ترك ومسؤولية كبرى تركها لخلفه وبدموع الدم بكيناه وكنا تمنينا لو تم التجديد له كما هو حال أهل الولاء ولكن لأن ولاءه لأفراد الجالية وهم من لايملكون حق التمديد له ولكنهم يملكون حق توديعه والبكاء عليه ووضع تمثال له في القلوب ... تجمعات وداع متكررة طيلة هذا الشهر ومن مختلف فئات الجالية شهدتها دبي والامارات الشمالية في وداع العقيد علي ... زرف كل ما ملك من دموع وزرف أبناء الجالية دموعا غالية غلاوة مازرف من دموع ... وغادرنا بجسده ولكنه ظل باقيا فما زرعه أثمر حبا في القلوب ... نتمنى له إقامة طيبة وعودا حميدا ... الأستاذة الشاعرة عوضية أحمد يوسف وفي وداعه بالقنصلية ودعته بهذه الكلمات التي زادها ألقا أسلوبها الرائع في الالاء
قسما برب حطّ في ساحاتنا أفق الجمال
بالنخيل يظلل الآفاق في أقصى الشمال
بالتبلدي على جبال الغرب يعبق بالحياة على الرمال
بالشموس على حقول القطن ترفل في الضياء وفي الجلال
بالغيوم على الجنوب تهدهد الغابات في أبهى اتصال
مهما بعدنا عن الحمى وتباعدت كل الديار
يبقى الأصيل أصالة ويظل رأس الحر عال
فاز العقيد بحبنا واذدان من حسن الفعال
نحن النساء نواعم ينظمن في عقد النضال
جئنا لنكمل سيرنا ضمن التواصل والوصال
من كل ربات الخدور ومنبع السحر الحلال
سنقول للدنيا العريضة نحن اخوات الرجال
علي عبدالرحمن الذي ملآ الدنا شغل الليال
من كوة الخير العميم الى السهول ... إلى التلال
سارت بذكرك سيرة محمودة سمح الخصال
اعجزت كل حروفنا والصمت صار لسان حال
ذلك لأنك سيدي فوق التصور والمثال
وهلالكم بين الأهلة حط في كل الرحال
مريخنا وهلالنا يهدونكم كأس الفعال
والمستديرة باركت خطواتكم نحو النضال
ماذا أقول وقد سما فيك الكلام بما بدا لي
يا إخوتي أبناء سوداني المجيد مرفعا فوق الكمال
مدوا اليد البيضاء حيوا ملتقى الحب المثالي
حيوا العقيد وقد تربع في عروش القلب غالي
ياصانعا أمجاد شعبك عبر أعوام طوال
حولت مجرى القلب في إحساسه نحو الجمال
أرسيت قاعدة الاخاء مشيدا صرح المعالي
وبذلت نفسك للرفاق مسارا في كل حال
سلمت يمينك رافعا رمز المودة للأعالي
أنت السماحة والندى والفضل يرفل في جلال
ماذا تقول قصائدي في حصر أفضال الرجال
حملوا الأمانة حيث ناء بحملها شم الجبال
فلتبق بدرا ياعقيد وساطعا عبر الليالي
أنت المقدم دائما في الخطب تقدم لاتبالي
لتقول للتاريخ سطرا في شموخ وتعالي
مجد قوم فيه ساروا وارتقوا سبل المحال
يادرة العقد النضيد بمدحكم يحلو مقالي
أنتم عطاء زاخر بق يفوح على التوالي
ويزيد في إشراقنا دررا على الدرر الغوالي
حفظت جهودك صانعا للخير في كل مجال
فلقد رسمت الحب في درب الجميع ولا أغالي
|
|
  
|
|
|
|
عبدالدين سلامه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست