|
انفصلو كان دايرين، لكين برضو بريدكن
|
فى منتصف السبعينات
جات من الجنوب فرقة موسيقية غنائية جميلة اسمها
فرقة جاز الرجاف
ونحن اولاد طاشر سنة، يا دوبك بدينا نسمع المزيكا ونهتم بيها، اياميها كان فى البلوستارز وفرقة جاز الديوم، و وليم اندريا، الكان جارنا الحيطة بالحيطة
قبل الكلام ده، سمعت ناس الرجاف فى اسطوانة، لسه الكاسيت ما كان انتشر كويس، وناس منصفون يا دابك بدو فى الموضوع ده، سمعت جاز الرجاف فى بيت صاحبنا "بنجامين" وكان اكبر مننا كتير طبعا وشغال سواق فى السفارة الأمريكية وبيته قريب من المثلث البودى لى ميدان المولد أو نادى الأسرة حاليا
كنا شلة سمحة جدا وبأعمار متفاوتة، وأنا الوحيد وسط المجموعة الما جنوبى
واجا، منغى، لاسوبا، وشارلس
تلاتة منهم من خليط بين الباريا والفجلو، وواحد من الدينكا
نحوم سوا ونمشى السينما سوا وناكل الفول فى مطعم سلوى سوا
خصوصا فى الاجازات
المهم ظهرت اعلانات وملصقات لى حفلة جاز الرجاف، والمكان كان فندق "امباسادور" فى شارع الحرية، قريب من الشارع البمشى غربا من بنك باركليز سابقا وشركة ابو العلا بتاعة المرسيدس ومطعم الاخلاص
لازم امشى الخفلة دى
لكين اكيد الوالد عليه الرحمة ما حيخلينى امشى
عمرى يمكن ما كان بزيد من سطاشر ولا خمسطاشر سنة
المهم قلت احاول، وكلمته، ورفض طبعا وبشدة
قمت عملت شنو
مشيت كلمت "تشارلس لاسو" زول طويل وأنيق وجارنا فى السسوق العربى
قام مشى للوالد وقال ليهو نحن ذاتنا ماشين الحفلة
اتو ماشين ؟
خلاس سوقوهو معاكم طوالى
ومشينا وحضرنا الحفلة ورقصنا وانبسطنا وضحكنا واستمتعنا
وقريب الفجر
"لاسو" ماسكنى من ايدى الشمال وشاقى بى شوارع الخرطوم غرب
وصلنى لحدى باب البيت
آى والله
قبل الحكاية دى بى فترة قصيرة، كان فى عيد شم النسيم، وشلة من اولاد اهلنا قالو ماشين "غابة السنط"
لما كلمت الوالد برضو رفض
حكاية الرفض دى اصلا المبرر الخفى أو الما معلن ليها، كان من منطلق انه
أنا ولد واحد
فرماله يعنى
المهم لما اصريت قال لى الماش معاك منو، قلت ليهو فلان وفلان وفلان الخ
وديل كانو اولاد اعمامى عديل
يعنى اولاد اخوانه
برضه رفض ، بل زاد زيادة فى الرفض
قال لى ديل كلهم اولاد طايشين ساى وانا ما بعتمد عليهم
بعتمد على "تشارلس لاسو" و "ايوب الدينكاوى"
وما بثق فى اولاد اخوانه
المهم
عايزيين تنفصلو وتمشو ؟
على كيفكن
حاكون حزين انا طبعا باقى السنين البتقضل من العمر
لكين برضو أكيد بريدكن
وبثق فيكم والله
|
|
|
|
|
|