كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 سيف الدين عيسى مختار تجاهل تشخيص المرض لكى لا يعترف بمسبباته!!
|
كتب الإستاذ/سيف الدين عيسى مختار رئيس رابطة دنقلا الكبرى بعد عودته من إجازته السنوية فى السودان السودان (جريدة الخرطوم ..صفحة دنقلا الكبرى والتى تصدر يوم الأحد من كل إسبوع) يصف ما آلت عليه حال البلاد والعباد فى مدينة دنقلا ..وإليكم نص المقال
صيام الشهر الفضيل هذا العام في دنقلا لم اشهد له مثيلا قط، منذ أن بلغت التكليف الشرعي في السبعينات من القرن الماضي. كان رمضانا مختلفا جدا، وأرى أنه سيختلف كثيرا في الأعوام المقبلة حين يأتي في عز الصيف، عندها لا عاصم للناس من الحر، إلا من احتمى بمركب التجارة الحرة أو بسفينة الوظائف الحكومية السامية التي تمكن من إبعاد طوفان الحر والسموم بأجهزة التكييف المائية أو المركزية، أما من آوى إلى جبل المهاجر المختلفة ليعيش على سراب الأمنيات الخداعة، فلا عاصم له من لظى الحر وشواظ العطش إلا بالملاءات والبشاكير والثياب المبللة إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا كل الذين اشتقت إليهم كانوا يبادرونني بالسؤال التالي : ما الذي أتى بك في مثل هذه الظروف، وهذا الحر الذي تتململ منه الحيات كما يقول الشنفرى؟ فأقول انه الشوق سادتي، والصورة المرسومة في اللاشعور لوطن يطل برأسه التقليدي في زمان العولمة والمحكمة الجنائية والاستفتاء. الوطن المتجذر في أعماق أولئك الناس الذين ينشدون الجمال، ألا ترى كيف زينوا الحافلات بستائر الحرير والأزاهير واللوحات الفنية ما أن تمهد لهم الطريق، حتى أصبح السفر إلى دنقلا في غاية المتعة والجمال، ولم يعد قطعة من جمر كما كان، الناس في بلادي مطبوعون على الجمال الفطري، وما أسرع أن يعبروا عن الجمال حين تتاح لهم الفرص. هذا الجمال المتحرك عبر طريق الشريان الأنيق ينتهي في السوق الشعبي ، نهاية مؤقتة إلى أن يكتمل الطريق إلى أرقين بعد أن نعرف سر الشركة التي استلمت مقدم العقد ثم اختفت في ظروف غامضة، والسوق الشعبي هو أوضح معالم القبح في المدينة، ويؤرخ لبداية الانعطافة التاريخية المهمة نحو وأد كل ما هو جميل، منذ عهد حكومة الحاج آدم، الذي افتض غلالة الخصوصية لدنقلا، وأدخل اليها ثقافة الأكشاك ، فبعد الدكاكين الكبيرة والمحلات التجارية الفسيحة، جلب الحاج آدم مجموعة ضخمة من أصحاب الأكشاك لبيع الصعوط والتمباك ، ثم كانت أكشاك الملابس والأحذية التقليدية، وأكشاك الخضر والفاكهة المعروضة للشمس ، وكان السوق الشعبي، عبارة عن أكشاك مساحتها متر مربع في أجمل موقع في خاصرة المدينة، كان موقع السوق الشعبي في الماضي ساحة وميادين وهمزة وصل بين اشهر مدرسة متوسطة في الشمالية "مدرسة بهاء الدين" واحدى أشهر المدارس الثانوية في السودان "مدرسة دنقلا الثانوية العليا" . الآن تحولت الساحة الى سوق ودكاكين لا تصلح الا لقضاء الحاجة بطريقة بهيمية، في هذا السوق توقفت الحافلة، حملت حقيبتي الى سيارة أجرة، الحقيبة لم تكن سوى "هانباك " ، وأنا أضعها على السيارة جاء أحدهم ووضع يده عليها موهما مساعدتي ، لم اعره انتباها، واذا به يتبعني ويطلب أجرته، قبل أن استكمل دهشتي، علمت أن ذلكم الرجل من الجنسية الحبشية، وقد دخل الملايين من أرياف الحبشة الى السودان، وتسللوا الى دنقلا، ولا يكاد يخلو بيت من عاملة حبشية، ولا محل تجارى من عامل حبشي ، واقع تصبح فيه صرخة الشاعر جلال عمر (انبتاني سيه وا دنقلا) "اين أبناؤك يا دنقلا، صرخة في زمان الصمت، في واد "لا صدى يوصل ولا باقى أنبن" كما يقول طلال مداح عليه رحمة الله تعالى، حتى عندما حاولت الحكومة "عمل كشات " استعانت المجموعات الكبيرة من الوافدين بمنظمات حقوق الانسان واعتصموا أمام مكاتب اللاجئين بالعمارات رجالا ونساء، شيبا وشبابا، وملأوا تلك المنطقة الراقية بمظاهر القبح الانساني، ثم انتشروا في باقى البلاد عمالة غير منتجة. الطريق الى السوق الشعبي من بداية المنحنى الأول تنمو على جنباته بعض الشجيرات، بقايا مشروع خطط له لتجميل مدينة دنقلا عن طريق تشجير وسفلتة الشوارع الرئيسة، وأوكل المشروع الى شركة، يقال انها لملمت معداتها ثم اختفت الى غير رجعة، غربي السوق لا حظت لوحة كبيرة على بوابة المدرسة التي قضيت فيها أجمل سنوات عمرى، اللوحة بعثت في نفسى موجة فرح، فقد كتب عليها بخط عريض (مدرسة المتفوقين الثانوية، هدية من رابطة دنقلا الكبرى بقطر" هذه اللوحة كانت تحمل اسم (الشهيد أحمد قاسم) لكنها الآن تحمل اسم "المتفوقين" ذلك لآنها تضم أفضل أربعين طالبا في المنطقة من أمرى الى حلفا، وتأتي في اطار الجهود الرامية الى رفع مستوى التعليم، وعلمت بأن المدرسة اصبحت تحقق مستويات مشرفة، وهنا تذكرت مقترح الأستاذ عبد الله سخانة الرامي الى انشاء مدرسة يتولى أمرها المعاشيون من الأساتذة القدامي، وتذكرت أيضا مقترح الدكتور زيادة عبد الله زيادة المتمثل في اقامة معهد لتدريب الخرجين وتأهيلهم للوظائف المختلفة على أن يقام وقف خيرى يصرف ريعه على تطوير التعليم والخدمات الصحية بدنقلا، وهو المشروع الذي كرس له الدكتور عبدالوهاب عثمان وزير المالية الأسبق جل وقته وامكانياته، وتبنته رابطة أبناء دنقلا الكبرى بجدة، واتمنى أن يرى النور رغم الظروف المحبطة التي تمر بها الولاية هذه الأيام. في الطريق من السوق الشعبى والى السوق القديم ينهض شارع منسق مرصف جميل، علي يمينه يقع مبنى المستشفى التخصصي ومن بعده المستشفى العسكري، ولجت الى التخصصى لزيارة أحد أقربائي المنومين فيه، ووجدت حالته تدعو الى البكاء على حد
تعبير أحد الذين سهروا من أجل اقامته، الصورة التي يمكن نقلها هنا باختصار، ان كل المعدات القديمة نقلت الى المبنى الجديد الفخم، وأنه تم الاستعجال في افتتاحه دون استكمال بقية بنياته الأساسية من معدات وأدوات وقوى بشرية، فأصبح أشبه برجل يرتدى "عراقيا" جديدا ناصع البياض ومن تحته سروال متسخ ومهتريء فاذا جلس بانت سوءاته، فاذا نظرت الى المستشفى من الخارج سرك منظره الفاره، واذا دخلت فيه هالتك دواخله وأزكمتك رائحته ، تصوروا أن النساء في قسم الولادة يطلب منهن احضارالماء الساخن في صبارات لأن أجهزة تسخين الماء بالمستشفى لا تعمل. داخل المستشفى لا تكاد تميز المراجعين من المرضى من الممرضين، هذا البياض الذي نراه زيا للطاقم الطبى اعتمده العالم
أجمع، لا تكاد تراه في مستشفى دنقلا التخصصي والذي عجز عن تكوين طاقم من الأطباء المتخصصين حتى يستقيم االمعنى مع الاسم، نفس الأطباء انتقلوا من المستشفى القديم، لكنهم تحولوا الى رجال اعمال يخصصون معظم الوقت لعياداتهم الخارجية، وما من طبيب الا وقد أصبح خلال فترة قصيرة من الزمن من أصحاب العقارات والأموال، استطيع أن أقول أن أغنى الناس الآن في دنقلا، هم كبار التنفيذيين والحزبيين والأطباء، وبقية الناس تتوزع همومهم بين مطاحن الأسعار التي تزيد بأرقام فلكية كل ساعة، تخيلوا أنني اشتريت "جركانة زيت" فور وصولى بحوالي سبعين ألفا، وبعد يومين اشتريت نفس الجركانة بمائة وعشرين ألفا" وقس على ذلك بقية السلع التموينية، سأضرب لكم مثلا مما عايشته عسى أن أختصر لكم الصورة، حملت معي الى دنقلا أربعة ملايين جنية لقضاء اسبوعين فقط، كنت أعتقد أن المبلغ كاف، ظللت أصرف من الرزم بعد أن تركت المال وديعة لدى أمي تجلس على عنقريبها مثل والدة على عبد الوهاب توزع مستحقات الناس في الوقت الذي تختاره هي، ثم وضعت مخططا وبرنامجا لصرف جزء من هذا المبلغ وحين عددت النقود وجدتها لا تفي بما خططته، اعتقدت أول الأمر ان نصف المبلغ قد سقط منى في مكان ما، أو انه قد ضاع مني أو سرق، ولما راجعت حساباتي اندهشت حين اكتشفت بأنني قد صرفته بالفعل ، فالتضخم أكبر من تصورك لحجم المبالغ التي معك. ومن المضحكات أن الطماطم في دنقلا أغلى من التفاح .فكيلو الطماطم وصل إلى العشرين ألف بينما حبة التفاح الواحدة بألف جنيه.وحبة المانجو بأربعة آلاف كيف يصل سعر الطماطم إلى هذا المبلغ الخرافى والسليم من أشهر مواقع إنتاج الطماطم فى السودان والأدهي من ذلك نبا الى علمي ان مشروعي بنا والواحة والزهراء قد يعمدا الى حرق منتج البصل لديهما ، وقد انتجا كميات كبيرة منه ، لكن انتاجهما تعرض للتعفن لعدم توفر التخزين الملائم أو عدم توفر السوق التي يمكن أن تستوعبه ، لو كانت لدينا برامج وخطط تهتم بالانسان، لقمنا بتفعيل مستودعات التبريد التي تقف شرقي المطار كمستودعات فارغة، ولو أدخلنا ثقافة البيوت المحمية في خطط الزراعة لدينا لتحققت وفرة المنتجات في كل الأوقات ، ولو استفدنا من وجود كلية للزراعة في السليم ليس هدفها تخريج دفعات جديدة كل عام، بل المشاركة في تطوير الانتاج الفلاحي والاستفادة من الامكانيات الزراعية الهائلة التي تتوفر عليها المنطقة. هنالك خلل ما يجعل من الصعوبة تحقيق الوعود التي بشر بها الوالى الجديد والمتمثلة في تخفيف الرسوم على المواطنين ، واصلاح الخدمة المدنية ، والنظر في قوانين الاستثمار ومعالجة مشكلات الزراعة ووضع الحلول الناجعة لمشكلات المشروعات الزراعية والنهوض بالتعليم، و بالسياحة اضافة الى استكمال مشاريع التنمية، والعمل علىتوظيف البنية التحتية في الطرق والكباري والكهرباء، استكمال مد الولاية الشماليةكلها بالكهرباء وتوظيفها للمشاريع الزراعية لتقليل تكلفة الإنتاج والتوسع فيالزراعة بالإضافة إلى التصنيع الزراعي. وتوسيع مظلة التأمين الصحي، وتوفير العلاج المجانى للمحتاجين.
حملت كل هذه الهموم، وتوجهت الى مكتب الوالى فور وصولى لدنقلا، دخلت الى مكتب السكرتارية، ووجدة المكتب مظلما، لم أر الا السكرتير فقد كانت الاضاءة باهتة، وصوت التكييف يئز أزيزا، بعد أن ارتد الى بصري من وهج الشمس وجدت المكتب غاصا بمجموعة من موظفي الولاية، أظنهم كانوا من "السواقين" مستلقين على الكنب، انتظرت قليلا ليخبرني السكرتير بأن الوالى مشغول ويمكنني مقابلته في وقت لاحق دون تحديد موعد، ثم توجهت الى مكتب نائب الوالى، ووجدت نفس الحال ، سكرتارية توهمك بأنها تعرض على الوزير طلبك في مقابلته لتكتشف بعد مغادرة الوزير للمكتب أنها لم تفعل، أكثر ما لفت انتباهي في مكاتب المسئولين، هو الأثاث المكتبي والستائر المعلقة، وهي ستائر لا تتناسب والمكاتب، أشبه بستائر الصوالين والغرف في البيوت المترفة، توحي اليك بأن شاغلى تلك المكاتب لا يمططون اهتمامهم أكثر من محيط أنفسهم ووسائل ترفهم، اعتقد ان المكاتب في دنقلا تحتاج الى تغيير جذرى من الأثاث والديكور الى مؤهلات مديرى المكاتب والسكرتارية، ولن نذهب أكثر من ذلك، يجب أن تكون للمكاتب هيبة ووقار يطمئنان المراجعين بأن هذا الموقع الذي هم فيه موقع عمل وصنع قرار. اذا كانت هذه هي حال العمل في مكاتب المسئولين فما ظنك بمن هم بعيدون عن نظرهم، الخلل الادارى في الولاية عظيم جدا،الى الدرجة التي أدت الى احداث شلل حقيقي في أوصال الولاية، فالمشاريع الزراعية الضخمة التي صرفت عليها المليارات أصبحت الآن اسوأ من المشروعات التعاونية التي قامت على أنقاضها. اولئك الأميون عرفوا كيف يديرون مشاريعهم، وهؤلاء الذين يفترض أنهم متعلمون عطلوا المشاريع وشردوا المزارعين وحولوهم الى متسكعين في الصحارى، يجرفون رمال الصحاري وينبشون المباني الخربة بحثا عن الذهب الضائع أو الكنوز التي أخفاها الأسلاف في تلافيف زمن قديم، وأثناء ارتيادهم مجاهل الصحاري حل الغرباء من كل جنس ولون، عمال بناء وتأبير النخيل،اذا لم ينتبه الناس وتنهض مؤسسات المجتمع المدني من اتحادات ونقابات وروابط وتجمعات قروية ناشطة. يتجلى الخلل الادارى والافتقار الى المال اللازم وعدم وجود خطط مدروسة أو عدم متابعة تنفيذها، يتجلى في مشروع مكافحة الحشرة القشرية الخضراء، هذه الحشرة التي دخلت مع شتلة "سكرية" صغيرة في حقيبة أحد المغتربين ، وانتشرت انتشار النار في الهشيم ، وفتكت بالنخيل وأحالت أنواع التمور التي كنا نفاخر بها الى أنواع ممسوخة أشبه بالخرز او السكسك، لا طعم ولا لون ولا رائحة لها، لأن وقاية النباتات وهي الادارة الحكومية المناط بها تنفيذ برنامج مكافحة الحشرة لا تحرك ساكنا ، واكتفت بحدود المنطقة الواقعة جنوب أمبكول، وعلى حكومة الولاية أن تضع هذا المشروع في قائمة اهتمامتها اما بتأهيل وقاية النباتات للقيام بدورها كاملا وفق جدول زمنى صارم، أو أن تقوم بتدريب المزارعين وتزويدهم بمواد المكافحة اللازمة ليقوموا هم بأنفسهم بحماية نخيلهم.
فالتمر ليس منتجا نقديا فحسب، بل فيه تاريخ وحضارة هذه المنطقة التي تعتبر أول منطقة في العالم تشهد زراعة النخيل. الشارع في دنقلا تملؤه الإشاعات، إشاعات عن المديونية التي تعاني الحكومة من رهقها، حتى انه يقال إن الديون على كاهل الولاية بلغت أكثر من مائة مليار كلها نتيجة عقود مشاريع لم تنفذ ، فأصبحت خزينة الحكومة خاوية على عروشها إلى الدرجة التي لم تستطع معها دفع رواتب الموظفين ناهيك عن تنفيذ المشروعات الحيوية، أحاديث عن بيع كافة أراضي ومنشآت دنقلا، يتحدث الناس بمرارة زائدة عن بيع "الصرايا" ذلكم المعلم التاريخي ،ولعل مراراتنا نحن المغتربين ستكون أكثر إذا ما صدق بيع هذا الصرح، لأننا كنا قد تقدمنا بدراسة في منتصف التسعينات من القرن الماضي لتحويل هذا الصرح التاريخي إلى متحف قومي، وصالة للمؤتمرات، ومعهد للآثار، وفندق سياحي، ذلك لأن هذا المبني تعرض للتخريب منذ أن تم هدم طوابقه العليا، وتحويل جزء منه إلى مدرسة ثانوية للبنات، فأردنا إنقاذيكون البيع لصالح مشروع وطني يرمم ما تهدم منه ويعكس المعاني التاريخية الكامنة فيه ولا يؤدي إلى القضاء على ما تبقى منه وتحويله إلى مخطط سكني أو حيازة من حيازات ذوى السلطة والجاه وما أكثرهم هذه الأيام
الملاحظ للأداء الحكومي سيعتريه شعور بأن الحكومة مؤقتة أو أنها لم تستقر على التشكيلة النهائية بعد، ومن ثم تبقى المسئولية عظيمة على الدكتور فتحي خليل، وهو قانوني بارع، في بحث مسببات هذا الوضع، وإقامة نظام محاسبي لا يفلت من قبضته أحد، وأن يكون معيار تولى الوظائف الكفاءة والخبرة لا الانتماء الحزبي، وأن تتحول الأحزاب الوطنية، أيا كانت، إلى مؤسسات مجتمع المدني تؤدي دورها السياسي والاجتماعي والثقافي، وان لا يسمح بالنافذين فيها بالتدخل في الشئون التنفيذية أو ممارسة أية سلطة. التحزب الذي نفهمه هو العطاء الفكري والمادي والتضحية من أجل المبادئ التي يقررها الجميع ، أما أن يتحول التحزب إلى سلطة تمارس على الناس، ووظيفة تدر منها الأموال، وعصا غليظة ترهب المناوئين، فتلك هي البوابة التي يدخل منها الفساد، والفساد هو جرف الانهيار "أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَممَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِجَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
تلك هي الصورة العامة، والتي يجب أن نقر بها، ونكتب عنها إن أردنا إصلاحا، وفي نفس الوقت نكتب عن الجوانب المشرقة المتجلية في أفكار وطموحات الوطنيين الصادقين، الذين يحملون السودان في أعماقهم هما ووعدا وأمنيات سندسية، سأكتب بالتفصيل عن لقائي بوزير الزراعة، والمشروعات المستقبلية التي يحملها، والإجراءات التصحيحية التي ينوي تنفيذها لإصلاح المشروعات الزراعية وتطوير إداراتها لتؤدى الأغراض التي أنشأت من أجلها وأهمها تمكين المزارعين من فلاحة أرضهم والبقاء عليها وحل مشكلة التسويق، وفتح أفاق جديدة لمنتجاتنا الوطنية، وإشراك المغتربين عبر روابطهم وتجمعاتهم في هذا الهم الوطني الكبير "فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد" ألا هل بلغت
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيف الدين عيسى مختار تجاهل تشخيص المرض لكى لا يعترف بمسبباته!! (Re: خالد حاكم)
|
الاستاذ سيف الدين عيسى مختار فى تناوله لجزء بسيط جدا من مشاكل الولاية الشمالية تحدث عن وضع مستشفى من مستشفيات دنقلا المدينة ( عاصمة الولاية الشمالية ) مقر الوالى والوزراء وهو من المستفيدين من خدمة هذه المستشفيات بحكم قرب قريته ( الزورات ) من دنقلا المدينة .
الاستاذ سيف
هذا هو حال اكبر مستشفى فى الولاية وتقع على مرمى حجر من مكتب الوالى
اذن ماذا عن حال المستشفيات الريفية فى كل الولاية مثل مستشفيات البرقيق ومشو واكد وبدين؟
يا سيدى حدث ولا حرج !
هل تعلم مستشفى بدين الريفى وانا من بدين والتى تاسست فى اواخر عام 1983 بالجهد الشعبى لا ترقى لمستوى شفخانة بدين فى السبعينات!
الاستاذ سيف
ما شاهدته ولمسته فى الولاية الشمالية ودنقلا هو حال كل الولايات بما فيها الخرطوم!
يعنى باختصار هذا هو حال السودان فى كل المرافق!
سؤالى : لماذا لم تكتب عن الاسباب والمتسبب بنفس الشجاعة التى جعلتك تكتب عن المرض؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيف الدين عيسى مختار تجاهل تشخيص المرض لكى لا يعترف بمسبباته!! (Re: عماد شمت)
|
يا خالد حاكم ما تتعب نفسك ساي
الزي سيف ديل ناس باعو ضميرهم الذي خربته دراهم الدنيا الفانية
ديل بينطبق فيهم المثل البقول يقتلو الميت ويمشو في جنازتو وكمان يبكو عليهو بكاء احر من اهل الميت نفسه وهو ما تمثله كتابته هذه ..
لم يكن الشعب السوداني ولا قراء الخرطوم ينتظرون ان يكتب لهم سيف مختار او يصرح وزير المالية بالرجوع الي الكسرى فما يقولونه الان يعيشه الشعب منذ عشرين عاما ولكن سيف ووزيره في وادي والشعب في وادي اخر
عندما يكتب سيف انما يكتب من اجل ان يقول اننا ننتقد حزبنا ونظامنا مع ان الحزب هو مجموعة بشرية مكونة من سيف واعضاء المؤتمر وهم من اورث الناس الخراب والفقر والجوع والمرض وجففو المستشفيات من المصل والاسواق من الدراهم فاختفى من جيب الناس الدرهم والمرهم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيف الدين عيسى مختار تجاهل تشخيص المرض لكى لا يعترف بمسبباته!! (Re: عماد شمت)
|
| Quote: سؤالى : لماذا لم تكتب عن الاسباب والمتسبب بنفس الشجاعة التى جعلتك تكتب عن المرض |
الاخ العزيز خالد حاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والشكر للا خ الاديب الاريب والباحث سيف الدين عيسى مختار
وهو الذى كتب فى صحيفة الخرطوم
ليعلن للناس اجمعين هذا الوباء
ومن تقصدهم من الدولة الحاكمة
وحزب سيف
واحسب ان سيف الذى اعلن الوباء وكتب خير من الصامتين
فكيف له ان يشخص وهو المريض الذى يبحث عن الطبيب
وفهمى لاشارتك بما لم يكن فى سيف
وهو المزعج والناقض لكل القادمين من الخرطوم عن ما يدور هناك
وكان اخر لقاء لنا بالدكتور نافع فى عيد الفطر المبارك بجدة
وسيف الذى قال ونقل كل ما يدور هناك هناك امام الدكتور نافع
واعتقد ان ذلك اضعف الايمان وما يمكن ان يفعله شخص زائر لايام
نقضا بناءا لا بما يتصورون او يعتقدون
لك المودة اخى خالد حاكم
منقو قل لا عاش من يفصلنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيف الدين عيسى مختار تجاهل تشخيص المرض لكى لا يعترف بمسبباته!! (Re: السمانى عمارة)
|
Quote: الاخ العزيز خالد حاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والشكر للا خ الاديب الاريب والباحث سيف الدين عيسى مختار
وهو الذى كتب فى صحيفة الخرطوم
ليعلن للناس اجمعين هذا الوباء
ومن تقصدهم من الدولة الحاكمة
وحزب سيف
واحسب ان سيف الذى اعلن الوباء وكتب خير من الصامتين
فكيف له ان يشخص وهو المريض الذى يبحث عن الطبيب
وفهمى لاشارتك بما لم يكن فى سيف
وهو المزعج والناقض لكل القادمين من الخرطوم عن ما يدور هناك
وكان اخر لقاء لنا بالدكتور نافع فى عيد الفطر المبارك بجدة
وسيف الذى قال ونقل كل ما يدور هناك هناك امام الدكتور نافع
واعتقد ان ذلك اضعف الايمان وما يمكن ان يفعله شخص زائر لايام
نقضا بناءا لا بما يتصورون او يعتقدون
لك المودة اخى خالد حاكم
منقو قل لا عاش من يفصلنا |
منقو قل لا عاش من يفصلنا
منقو قل لا عاش من يفصلنا
من بؤك لباب السماء يا السماني اللهم امييييييييييييييييييييييييين
الله يجازي الكان السبب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيف الدين عيسى مختار تجاهل تشخيص المرض لكى لا يعترف بمسبباته!! (Re: محمد حسن العمدة)
|
والله لا امسك لسانى
من الاستاذ سيف
سوى انه شخص شديد الاحترام فى تعاملة الشخصى
يدهشنى كثيرا يا اخوى العمدة انة يتبع مفسدى المؤتمر الوطنى
كل ما كتبة وهو قليل واقع
لكن الاخ سيف لماذا كل هذا الحياء فى النقد
انتقدت مثلا المستشفى
الا تعرف من الذى افسد فى قيام هذا المستشفى حتى اصبح جالب الشاى من اصحاب المليارات؟
الا تعرف الجه التى استلمت المستشفى دون المواصفات المطلوبة ؟
بما انك تعرف كل المعلومات التى ذكرت لعلمت ان حزبك الذى تنتمى الية يمثل رأس الرمح فى الحال الذى تتحدث عنة
الا تعلم اخى سيف ان كل المؤتمر الوطنى بالولاية رائحتة نتنة وهو حزب فاسد من راسه الى قدمية
تحياتى لصاحب البوست
| |
|
|
|
|
|
|
| |
خالد حاكم
عماد شمت
السمانى عمارة
نايف محمد حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست