كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟...

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2010, 02:06 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟...

    1682.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-16-2010, 02:07 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية وبعد أن تأكد الحلفاء من النصر اجتمع في منتجع بريتون وودز في ولاية نيو هامبشير بالولايات المتحدة عام 1944 ممثلون من 44 دولة لوضع إطار لنظام مالي عالمي جديد لتجنب اضطرابات نقدية وتجارية سادت في سنوات الحرب، وقيل إنها كانت أحد أسبابها.

    وخرج المجتمعون بعدة قرارات أهمها:

    -أن نظام تعويم سعر الصرف الذي ساد في الثلاثينيات مثل عائقا للتجارة والاستثمار وأسفر عن حالة من عدم الاستقرار.

    -أن نظام تقويم أسعار العملات بالذهب (معيار الذهب) والذي ربط العملات بصورة دائمة بالذهب كان نظاما صارما.
    -إن لم يكن بإمكان العملات تعديل أسعارها بحرية فإنه يجب أن تكون هناك طريقة يمكن الاعتماد عليها للتأكد من أن لدى كل دولة احتياطيات كافية من الذهب أو الدولار لضمان عملاتها. وسوف يتم إنشاء صندوق للسيولة لخدمة هذا الهدف.

    -لن تكون هناك عودة للأسس الاقتصادية والاتفاقات التجارية الثنائية التي عقدتها ألمانيا النازية ولن يكون هنالك أيضا عودة لسياسة الأفضلية الإمبريالية. وهو مصطلح ظهر نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين ويعني ربط الإمبراطورية عن طريق فرض ضرائب أقل على الواردات من المستعمرات دون غيرها.
    -يجب أن يتم تنظيم التعاون المالي والنقدي الدولي عن طريق مؤسسة دولية.

    وبناء على الاتفاقية تم إنشاء صندوق النقد الدولي لضمان وصول الدول الأعضاء إلى الأموال للمساعدة في ربط قيمة عملاتها.
    وقامت الدول الأعضاء بالمساهمة في الصندوق بناء على حجم اقتصاداتها ويمكن لها السحب من الصندوق بالتناسب مع حصصها عندما تحتاج إلى احتياطات لمساندة عملاتها.
    وكان إنشاء الصندوق مخرجا اقترحه الأميركيون لحل مشكلة السيولة.

                  

10-16-2010, 02:12 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    20.bmp Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-16-2010, 02:14 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: استقرار أسعار الصرف

    ووافقت الدول الأعضاء بين عامي 1945 و1971 على المحافظة على أسعار صرف عملاتها مقابل الدولار في وقت كانت أوقية الذهب تساوي 32 دولارا.
    أما بالنسبة للولايات المتحدة فإنه تم ربط قيمة عملتها بالذهب، لكنها حصلت على امتياز لتغيير قيمة الدولار من أجل تعديل ضروري في ميزان المدفوعات بعد صندوق النقد الدولي.

    ويعرف هذا النظام بنظام بريتون وودز وقد استمر حتى عام 1971 عندما قررت الحكومة الأميركية وقف تحويل الدولار واحتياطيات الدول الأخرى من الدولار إلى ذهب.
    ومنذ ذلك الحين ظلت الدول الأعضاء في الصندوق حرة في اختيار أي نظام لتسعير عملتها مقابل العملات الأخرى، عدا اللجوء إلى الذهب.
    وفضلت الدول هذا النظام إما لأنه يسمح لها بطبع المزيد من الأوراق النقدية للاستخدام المحلي أو لأنه لا يوجد لديها عملات أجنبية كافية لشراء الذهب.
    وطبقا لفك الارتباط هذا فقد أصبحت العملة تتحرك بحرية أو ما يسمى بالتعويم، ويمكن أيضا ربطها بعملة أخرى أو بسلة من العملات، ويمكن لدولة تبني عملة دولة أخرى، أو أن تسهم في كتلة واحدة من العملات مع دول أخرى.

    تم فك ربط الدولار باحتياطي الذهب عام 1971

    كيف يتم تسعير العملة

    بعد فك الارتباط بين الدولار والذهب عام 1971 دخل العالم مرحلة تعويم العملات بمعنى أن قيمة العملة يمكن أن تزيد أو أن تنقص كل يوم عن اليوم السابق.
    لكن ما العوامل التي تحدد صعود أو هبوط قيمة العملة؟
    إن الجواب على ذلك هو في شراء الدول من كل أنحاء العالم عملات الدول الأخرى.

    ويستمد الدولار الأميركي قوته من حجم الإقبال على شرائه لاستخدامه عملة احتياطية أو لتسديد ثمن تجارة، وفي حال توقف المستثمرون عن شراء الدولار فإن قيمته تنخفض بشكل حاد.
    ومنذ تخلي الدول عن معيار الذهب هبطت احتياطياتها من الذهب إلى حد ما، وتم استبدال عملات دول أخرى به مثل الدولار وغيره.
    الاحتياطي دعم للعملة
    تنبع أهمية احتياطيات الدول من العملات الأجنبية من دعم العملة المحلية وثانيا في تسديد الديون الدولية.
    ويمكن لأي دولة الاحتفاظ باحتياطياتها من أي عملة أجنبية تريد أن تحدد مقابلها سعر صرف عملتها. فمثلا إذا حددت دولة ما سعر صرف عملتها مقابل الدولار بأربعين ليرة فإنه يجب عليها الاحتفاظ بدولار واحد مقابل كل أربعين ليرة تقوم بطباعتها، ما يعني أنه يجب الاحتفاظ باحتياطيات من العملة الأجنبية تكفي لتحويل كل العملة المحلية على أساس سعر الصرف المحدد.

    وبمعنى آخر إذا افترضنا أن دولة ما تمتلك أربعة تريليونات ليرة فلكي تحافظ على سعر عملتها بأربعين ليرة للدولار فإنه يجب أن تحتفظ بمائة مليار دولار من الاحتياطيات.
    ويتم تحديد سعر الصرف عن طريق واحد من ثلاثة أنظمة وهي الثابت والتعويم والتعويم تحت السيطرة.
    وفي حال التعويم يتم خضوع سعر الصرف للعرض والطلب أما في الحالتين الأخريين فإن الحكومة أو البنك المركزي يحددان سعر الصرف.

    العملة العالمية

    لا يوجد اسم رسمي عالمي لعملة بعينها. وقد استخدم الدولار الأميركي خاصة، والجنيه الإسترليني واليورو والين عملات عالمية.
    وبسبب كبر حجم السوق الأميركية كشريك تجاري، تشتري دول كثيرة أو تحتفظ بالدولار لتسديد ديونها للولايات المتحدة كما أن العديد من الدول يحتفظ بالدولار احتياطيا إضافيا إلى الذهب.

    ومن الأسباب الأخرى للتوسع في استخدام الدولار أن أسعار العديد من البضائع التي يتاجر بها عالميا يتم تسعيرها بالعملة الأميركية. وذلك يعني أن حجم التجارة بالدولار يجعل من العملة الأميركية العملة الأولى في العالم للتجارة والاحتياطيات.
    وفي المقابل ما يجعل العملة أقل جذبا للمستثمرين الوضع الاقتصادي للدولة، إلى جانب عجوزات الموازنة العامة وعجز الميزان التجاري وميزان المدفوعات وحجم الديون.

    يستطيع الاحتياطي الاتحادي طبع كميات النقد التي يريدها

                  

10-16-2010, 02:23 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    21.bmp Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-16-2010, 02:25 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: حرية طباعة النقد

    تستطيع الدولة طباعة كميات النقد التي تريدها لكن لكي لا يأكل التضخم قيمة النقد تشرف البنوك المركزية على كمية المعروض النقدي.

    وفي حال الولايات المتحدة فإن مجلس الاحتياطي الاتحادي يحدد أسعار الفائدة على القروض الممنوحة للبنوك، وعلى أسعار الفائدة بين البنوك، ويتأكد من احتياطيات البنوك لتغطية حساباتها، ويراقب عمليات تحويل النقد بين البنوك والمؤسسات الأخرى وتحويل الأموال من عملة إلى أخرى.

    لكن زيادة العجوزات تدفع الحكومات كما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة إلى طلب المزيد من القروض من الاحتياطي الاتحادي بأسعار فوائد محددة ما يعني طبع المزيد من النقد وهو ما يهدد بارتفاع نسبة التضخم وانخفاض قيمة العملة عند سداد القروض.

    وفي حال عدم وجود مشترين للدين الحكومي فإن سعر الدولار قد يتدهور مما قد يدفع البنوك خارج الولايات المتحدة إلى بيع الدولار ليضاعف الأزمة.

    حقوق السحب الخاصة

    وهي عملة يستخدمها صندوق النقد الدولي وبعض المنظمات الدولية كما تستخدمها بعض الدول لربط عملاتها وتستخدم لتقويم بعض الأدوات المالية العالمية.
    وقد اقترحت حقوق السحب الخاصة في نهاية خمسينيات القرن الماضي لكن صندوق النقد أصدرها في نهاية الستينيات.
    وقد لجأ صندوق النقد الدولي إلى حقوق السحب الخاصة بديلا عن الذهب والفضة في المعاملات العالمية الضخمة.
    ومع محدودية كميات الذهب في العالم ونمو اقتصادات الدول الأعضاء في الصندوق، كان هناك حاجة لزيادة الوحدة المستخدمة كأساس لتقويم هذه المعاملات.

    ويمكن للصندوق إصدار حقوق السحب فقط عند موافقة 85% من أعضاء الصندوق.
    وهذه الآلية تعطي الولايات المتحدة (التي تتمتع بأكثر الأصوات طبقا لحجم تجارتها مع العالم) ميزة الاعتراض على إصدار هذه الحقوق. لتضمن الولايات المتحدة بذلك ميزة للدولار على المستوى العالمي.
    وقد تم إصدار حقوق السحب الخاصة مرتين فقط في تاريخ الصندوق، مرة عند إصدارها لأول مرة والأخرى في عام 1981 ليصبح حجمها 21.4 مليارا (نحو 32 مليار دولار طبقا لأسعار الصرف الحالية).

    وتم تخصيص حقوق السحب الخاصة لـ144 دولة فقط من الدول الأعضاء لأن العديد من الدول الأخرى انضم إلى الصندوق بعد عام 1981.
    ويجب إصدار حقوق السحب للدول بالتناسب مع حصتها في الصندوق. وبما أن الحصص في الصندوق تعتمد بشكل عام على الناتج المحلي الإجمالي فإن الدول الغنية هي التي تستأثر بأغلبية حقوق السحب.

    ويمكن لحقوق السحب الخاصة أن تحل محل الدولار كعملة احتياط عالمية إذا وافقت الدول الأعضاء على ذلك. ويعني هذا إصدار حقوق سحب جديدة وتخصيصها للدول.

    يشار إلى أن حجم الاحتياطيات العالمية من العملات وصل في نهاية 2008 إلى 6.7 تريليونات دولار.

    وتؤيد الصين ومجموعة خبراء تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة خاصة بالإصلاحات المالية العالمية فكرة إيجاد عملة للاحتياطيات العالمية.
    مساهمة الدولار في سلة حقوق السحب تصل 44% في مقابل 34% لليورو و11% للين الياباني و1% للجنيه الإسترليني (الفرنسية-أرشيف)
    كيف تقوم حقوق السحب

    وتعتمد قيمة حقوق السحب الخاصة على سعر سلة من العملات هي الدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني.
    ويتم إعادة النظر في مكونات السلة من قبل مجلس إدارة صندوق النقد الدولي كل خمس سنوات لتعكس الأهمية النسبية لهذه العملات في أنظمة العالم التجارية والمالية.
    وكانت آخر مرة تم فيها تقويم حقوق السحب الخاصة هي عام 2006. وتسري هذه المدة حتى عام 2010.

    وطبقا لهذا التقويم فإن مساهمة الدولار في السلة يصل إلى 44% في مقابل 34% لليورو و11% للين الياباني و11% للجنيه الإسترليني.



                  

10-16-2010, 02:34 PM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    شايفوا نازل اليومين ديل؟ هل متوقع يرتفع قريب؟ ارجو الافادة لو عندك خبرة فى هذا المجال
                  

10-16-2010, 03:35 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟... (Re: abubakr salih)

    الاخ ابوبكر

    سلام عميق

    اخر خبر قراته امبارح في جريدة الراي العام حصل سعره3.20

    ده بالرسمي

    معناها بالاسود 3.50 او 3.60

    والله اعلم

    سيف
                  

10-16-2010, 03:43 PM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    يا ابو السيوف انا قصدى عالمياً مقابل العملات الاخرى. خليك من السودانى.
    لانو شايفوا نازل مقابل الكرونة السويدية من السعر المعروف بكتير
    انا متوسم فيك الخبرة و المتابعة للاقتصاد الامريكيى كراجل ود قلبها و كده
    اها ادينا خبر.
                  

10-16-2010, 04:39 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟... (Re: abubakr salih)

    الاخ ابوبكر

    اخوك ما خبرة

    لكن اعتقد انو متدهور قصادها

    لكن مازالت امريكا متربعة رغم الركود

    لكنها تترنح

    مودتي

    سيف
                  

10-17-2010, 05:26 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف اعتلى الدولار عرش العملات؟... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    بقلم: م. محمد عبد القادر خليل
    حرب العملة.. تصادم ثلاثة أطراف..!

    منذ البداية بدا واضحاً أن الدول الفقيرة والفقيرة جداً لن تجد الفرصة كاملة لطرح همومها التي جاءت بها من بلدانها الى الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتي من أبرزها موضوع (الديون ) المتراكمة والمطالبة باعفائها لن تجد هذه الدول الفرصة كاملة لان هناك موضوعاً آخر في نظر البعض هو أكثر الحاحاً إلا وهو موضوع سعر صرف عملات بعض الدول مقابل الدولار او اليورو الذي فرض نفسه على الاجتماعات بحسبانه الهاجس والهم الحالي لكثير من الدول الصناعية الكبرى -اي الدول الغنية التي تهيمن على ادارة هاتين المؤسستين الدوليتين وهي الممولة لهما. ولما كان هذا الموضوع قد استعصى حله قبل وخارج الاجتماعات فقد رأت ادارة هاتين المؤسستين اعطاءه الاولوية في اجندة الاجتماعات ارضاء للدول المتضررة والذي استغرق وقتاً طويلاً من الجدل و(الخناقات) الكلامية والاتهامات المتبادلة بين الدول حتى ذهب بعض المحللين الاقتصاديين بوصفه (بحرب العملة) او حرب العملات (Currency War) . وفي هذا الجو المحتدم كانت اجتماعات محافظي البنوك المركزية منقسمة وتفتقر للتنسيق والتعاون وبدا كل طرف يبحث عن حلول لهمومه الخاصة لدرجة حق عليها قول المثل العربي (الغريق همو في نفسو) وفي هذا الجو جمدت هموم الدول الفقيرة او أجلت الى حين ايجاد حيز من الوقت لها في الاجتماع الحالي أو في اجتماع قادم.
    وقبل أن ندخل في تحديد الاطراف الثلاثة لحرب العملة يجب علينا شرح ما المقصود من (حرب العملة) وما هي أسبابها ثم تحديد الاطراف التي تتقاتل. يقصد (بحرب العملة) الخلاف التجاري بين الدول على سعر صرف بعض عملات الدول التي بدأت منخفضة والدول هي الصين والهند والبرازيل وهي الدول الناشئة اقتصادياً والتي تنافس بشدة الدول الغنية على التجارة الدولية وعلى الاسواق العالمية. هذا الانخفاض في اسعار عملة الدول الناشئة جعلها تكسب في التجارة الدولية وميزانها يميل لصالحها وجعل الدول الصناعية كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي تخسر الميزان الذي لا يميل لصالحها وبين مطالب الدول الصناعية برفع قيمة تلك العملات وبين رفض وتشدد الدول الناشئة خاصة دولة الصين نشأ جدال واتهامات كثيرة بالتلاعب وتطور هذا الجدال والاتهام حتى وصل درجة الحرب التجارية التي اطلق عليها (حرب العملة) لأن سببها سعر العملات.
    أما الأسباب فهي كثيرة لكن أهمها ثلاثة: الاول (الركود) الاقتصادي للاقتصاد الامريكي وعدم مقدرته للتعافي السريع حتى الآن، والسبب الثاني هو الهبوط الحاد في سعر صرف الدولار الامريكي الناتج عن الركود الاقتصادي منذ العام 2008 - 2009م والذي لم يتمكن من استعادة قيمته الحقيقية حتى الآن- أما السبب الثالث فهو تنامي المنافسة الدولية في حقل التجارة الدولية ودخول قادمين جدد كل همهم تحقيق مصالحهم الاقتصادية باقصر الطرق خاصة بعد آثار الأزمة المالية المدمرة لذا لجأت الدول الناشئة الى دخول المنافسة بتخفيض أسعار الفائدة على القروض البنكية مما جعل الاموال تتدفق عليها من القارات الأخرى وخفضت قيمة عملاتها لكي تكسب الميزان التجاري ولكي تنعش صادراتها وتخفض قيمة وارداتها وكل ذلك على مبدأ المنافسة التجارية الحرة.
    الاطراف الثلاثة المشتركة في هذه الحرب مع ابعاد الدول الفقيرة والفقيرة جداً هي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول الناشئة . الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يتهمان الدول الناشئة بالتلاعب في اسعار عملاتها مثل الاتهام الموجه الى الصين وأيضاً موجه الى الهند والبرازيل وتركيا وكوريا الجنوبية بأن هذه الدول تفرض ضرائب جمركية عالية على وارداتها ويسوقون في اتهامهم ان هذه الافعال هي التي تسببت في التباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي -أما الطرف الآخر وهو الدول الناشئة فمن رأيها أن خفض سعر العملات ليس ضاراً بأحد وهو ليس سبباً مباشراً في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وحتى ان تم رفع قيمة العملات فلن يتحسن وضع الاقتصاد العالمي لان هناك أسباباً غير سعر العملات ألا وهي (ركود) اقتصاديات الدول الكبرى خاصة الولايات المتحدة وعدم مقدرتها على التعافي حتى الآن. ثم إن هذا الركود تسبب في هبوط حاد في سعر عملاتها الدولار واليورو ولم يتعافيا حتى الآن . الطرف الثالث هو الخلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حول ادارة صندوق النقد والتي تتهم فيه الاولي الثاني بعدم المقدرة على ادارة الصندوق وعدم المقدرة على ضبط ادارة النظام المالي العالمي ولا بد من اعادة هيكلة الصندوق وتوسيع المشاركة بتنازل عن بعض المقاعد للدول النامية.أما الأوروبيون فيرون ان ادارة صندوق النقد هي من صميم عملهم طالما ان البنك الدولي هو من صميم عمل الامريكيين لذلك فان التنازل عن مقاعد في المجلس التنفيذي للصندوق قد يضعف موقفهم في ادارته لذا فهم سيحددون عدد المقاعد اذا تنازلوا وهم الذين سيحددون كيف يمكن زيادة حصص الاعضاء لتمويل الصندوق وكيفية تقسيم حق التصويت في مجلسه.
    هذه هي حقيقة الصراع بين الأطراف الثلاثة لتسيير النظام الاقتصادي العالمي وادارة نظامه المالي وتجارته الدولية واقتسام الفوائد بينها. يلاحظ أن الدول الفقيرة والفقيرة جداً بعيدة كل البعد عن هذا الصراع وهي تنتظر ما تجود به هذه الأطراف الثلاثة عليها ومتى يتم ذلك.

    http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=770&id=60954
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de