سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-15-2010, 06:50 PM

Mohamed Seddique Mohamed
<aMohamed Seddique Mohamed
تاريخ التسجيل: 10-13-2010
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء

    كان يوما جميلا قبل سنوات طويلة إذ خرجت خلسة من قاعة المحاضرات بكلية القانون ودسست نفسي بين طلاب الأدب العربي بالقاعة رقم (102) الشهيرة بكلية الآداب بجامعة الخرطوم ... وجدت الاستاذ يتحدث بهدوئه المعهود عن مأساة المت بشاعر قديم يدعي "ذو الاصبع العدواني" .. لم أدرك بداية الحديث الا أنني فهمت مما تلي من قول أن ذلك الشاعر كان متحدا في المودة مع أبناء عمه بيد أن أمرا ما قد حدث فقرر بنو عمه ممارسة خيار الانفصال عن الشاعر وتركوه برغم تمسكه الصادق بالوحدة معهم.
    ثم شرع الاستاذ في توزيع أوراق مطبوعة علي الطلاب واحدا تلو الآخر فأيقنت أن أمري سينكشف إذ لابد أنه سيعرف أنني لست من طلاب الآداب.. وظننت أنه ربما يطردني من القاعة علي مرأي من ذلك الملأ.. الا أنه توقف عن التوزيع الفردي-لحسن حظي- وأعطي المجموعة المتبقية من الأوراق لأحد الطلاب ليأخذ كل واحد ورقة ويمرر ماتبقي لمن وراءه وهكذا نلت ورقة من تلك الأوراق لكي يتسني لي فيما بعد الاستماع لتحليل بديع من الاستاذ لقضيتي الوحدة والإنفصال في تلك القصيدة الرائعة.
    قرأت مطلع القصيدة بسرعة فوجدت الشاعر يتحسر علي حب كان يجمعه مع "ريا أم هارون" تلك المحبوبة الوفية التي انفصلت عنه بفعل الوشاة... فتعثرت بين بعض المفردات والمعاني الغريبة وسألت نفسي: أين ياتري موقع تلك القصة في هذه اللغة الصعبة؟ وكدت أن أتسلل خارجا من القاعة مثلما دخلت لولا أن سمعت الاستاذ يقول أنه سيخضع القصيدة للتحليل النفسي والتأريخي والجغرافي.... الخ.. فأثار ذلك فضولي فقلت لابد لي من الانتظارلسماع ذلك .....
    إستهل ذو الاصبع العدواني القصيدة بالحديث عن "ريا" قبل أن يتحدث غن خلافه مع بني عمه فقال:
    يا من لقلب شديد الهم محزون ... أمسى تذكر ريا أم هارون
    أمسى تذكرها من بعد ما شحطت ... والدهر ذو غلظة حينا وذو لين
    فإن يك حبها أمسى لنا شجنا ... وأصبح الوأي منها لا يؤاتيني
    فقد غنينا وشمل الدهر يجمعنا ... أطيع ريا وريا لا تعاصيني
    نرمي الوشاة فلا نخطي مقاتلهم ... بصادق من صفاء الود مكنون

    قال الاستاذ أن التحليل النفسي للقصيدة يقتضي التأمل في كيفية الربط بين فراق الشاعر لمحبوبته "ريا" في مقدمة القصيدة وسرده لظروف الخلاف يبنه وبين بني عمه فيما تبقي من القصيدة.. علاقة الشاعر ب"ريا" رمز شعري يصور علاقته ببني عمه والتي كان يرجو الشاعر دوامها الا أن العلاقتين- للاسف- قد زالتا وال أمرهما من الوحدة للانفصال.. قال الاستاذ:- لاحظوا أن أدوات الرفض تنتشر في القصيدة سواء عن قصد من الشاعر أو دون قصد.. لاحظوا أن حرف "لا" و "ما" قد تكرر في معظم أبيات القصيدة بصورة ملفتة.. مما يدل علي أن "اللاوعي" يشارك في بناء هذه القصيدة المملوءة بالرفض وهذا محور التحليل النفسي..
    ولكن برغم تألم الشاعر بسبب الفراق فإن عاطفته تمضي في التصاعد الي أن إتهم بني عمه بأنهم السبب في ماحدث وأنهم لم يحفظوا روابط القربي بينهم.. ثم تصاعد الامر الي درجة التلويح بالحرب الطاحنة حيث قال:=
    لولا أياصر قربى لست تحفظها ... ورهبة الله فيمن لا يعاديني
    إذا لبريتك بريا لا انجبار له ... إني رأيتك لا تنفك تبريني

    ثم تصاعدت عاطفة الشاعر في قصيدته الي درجة قبول الامر الواقع والتصريح بأن انفصال بني عمه عنه لن يفقره ولن يؤثر عليه في شئ..فلينفصلوا عنه إذا شاءوا.. فقال:-
    إن الذي يقبض الدنيا ويبسطها ... إن كان أغناكم عني سوف يغنيني
    .. ثم تخبو جذوة الانفعال رويدا رويدا ويعود الاحساس بعظم الفقد..وحقيقة أنه لابديل للوحدة فينادي بني عمه نداءا خفيا بأن يعودوا له إذ لن يجدوا خيرا منه لصحبتهم وإكرامهم فيقول:
    يا عمرو لو لنت لي ألفيتني يسرا ... سمحا كريما أجازى من يجازيني
    ثم مضي الاستاذ يحلل ويشرح مستعرضا جوانب أخري في القصيدة تطرق فيها لامور تأريخية وجغرافية وعلمية تحيط بالظروف والاحوال التي قيلت فيها القصيدة..
    كنت أستمع مستحسنا ومستغربا بينما كان طلاب الآدب العربي يدونون ما يسمعون بسرعة ولهث كانما كانوا يتلقفون دررا تتناثر من عل......أما أنا فقد كنت أدون خواطري عن هذه المحاضرة فكتبت...إذن عرفت الاثر النفسي للانفصال .. فمتي ما تعرضنا له نحن بني البشر نتخذ ردود الافعال الاتية:-
    1. نحزن ونتأسف.
    2. نلقي اللوم علي من فارقنا وانفصل عنا ونحمله المسئولية عما حدث وربما نهدده بالعنف ونلوح له بالحرب.
    3. نؤكد لمن فارقنا أن إنفصاله لن يفقرنا ولن يضعفنا...
    4. نعود وننادي من هجرنا ونطلب أن يرجع ونؤكد له أنه سوف لن يجد له رفيقا أفضل منا...مثلما وردة في أغنية وردي:-(لو حاولتي تسيبي حناني ***ياما حتشقي وما أظن تلقي حنين زي يريدك تاني)....

    ... ولكن الحقيقة الأولي والاخيرة هي أن الاحوال الاربعة هذه لا تهدي الي الحل لانها جميعها عبارة عن ردود أفعال... ولم يجد الاستاذ أثرا لنقاط اصلاح ذات البين ولم الشمل.. علي الاقل في هذه القصيدة.
    ..... انتبهت الي أن المحاضرة قد انتهت وأن الطلاب بدأوا يستعدون لمغادرة القاعة.. وعرفت منهم أن المحاضرة القادمة ستكون أيضا عن شعر الوحدة والانفصال حيث سيشرح الاستاذ قصيدة ل"المرقش الآكبر" تعرض فيها لظروف انفصال قاسية حتي أنه عض أصبعه فقطعه من شدة الندم.. فقلت لنفسي لابد لي من العودة مرة أخري للاستماع.. لعلي أعرف المزيد عن أسرار الوحدة والانفصال والسبب الذي جعل المرقش الاكبر يقطع أصبعه من شدة الندم... فلعلي أعرف في المرة القادمة ما يلزم فعله لاصلاح ذات البين ولم الشمل....
    وقبل أن أروي ما حدث في زيارتي الثانية للقاعة (102).. وما إذا كنت قد عرفت فيها شيئا عن سايكلوجية اصلاح ذات البين ولم الشمل... تذكرت الآن كيف أن رائعة مصطفي سيد أحمد "الحزن النبيل (للشاعر/ صلاح حاج سعيد) لخصت كل ردود الافعال الاربعة تلك... وأترك لك تأمل الابيات للتحقق من وجود ردود الافعال الاربعة في رائعة مصطفي سيد أحمد الي أن نعود للقاعة (102):-
    (الحزن النبيل)
    شعر: صلاح حاج سعيد
    غناء: مصطفي سيد أحمد
    وبقيت أغني عليك
    غناوي الحسرة والأسف الطويل
    وعشان أجيب ليك الفرح
    رضيان مشيت للمستحيل
    ومعاك لي آخر المدى
    فتينى يا هجعة مواعيدي القبيل
    بعتيني لي حضن الأسى
    وسبتيني للحزن النبيل
    ومشيت معاك كل الخطاوى الممكنة
    وبقدر عليها وبعرفها
    أوفيت وما قصرت في حقك
    ولا كان عرفه غيرك أصادفها
    وقدر هواك يرجعني ليك
    جمع قلوبنا وولفها
    وكتين بقيتي معاي في أعماقي
    في أعماق مشاعري المرهفة
    لا منك ابتدت الظروف
    لا بيك انتهت الأماني المترفه
    ندمان أنا
    ابداً وحاتك
    عمري ماعرفت الندم
    ما اصلو حال الدنيا
    تسرق منيه في لحظة عشم
    وأنا عندي ليك كان الفرح
    رغم احتمالي أساك
    يا جرح الألم
    كان خوفي منك
    جاي من لهفة خطاك
    على المواعيد الوهم
    اهو نحن في الأخر سوا
    باعنا الهوى
    ماشين على سكة عدم
    ..... وسنعود..............
                  

10-16-2010, 07:33 AM

nazar hussien
<anazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: Mohamed Seddique Mohamed)

    أهلا وسهلا بصديق الصديق...ومرحبا بك اضافة ثرة للمنبر...

    وشكرا لتشريحك للحالة السودانيةالراهنة...من واقع الشعر والغناء

    فالتجربة الانسانية...واحدة علي مر العصور...
    وحينما يشار الي ان التاريخ قد اعاد نفسه
    فما ذلك الا تطابق للوقائع والمشاهد...بفعل
    الانسان نفسه...لا بفعل...غيره...

    الا ان يغيروا ما بانفسهم...وتلك هي مطالبة
    الشاعر...ومطالبتنا نحن جموع المتفرجين للحاصل...
                  

10-16-2010, 10:01 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: nazar hussien)

    تسلم اخي الاستاذ ممد صديق وانت تاتينا بمنهج واسلوب جديد يخاطب أمري الوحدة والانفصال .

    ماذا يحدث في بلادنا.. ولماذا تبدو الصورة بالنسبة لأهم القضايا المطروحة على ساحتنا الداخلية قاتمة وسوداوية؟ فقضية الاستفتاء القادم كل يوم تزداد تعقيداً.. وكل يوم يمر نقرأ الكثير من التصريحات المتشائمة .. أو بعض التصريحات الداعية للانفصال .. وصار من النادر أن تشعر بتصريحات قوية تدعو للوحدة..!! مع أن الوضع الطبيعي هو أن تكون الدعوة للوحدة هي المباحة بل والمستحبة قبل الاستفتاء.. على اعتبار أن الأصل هو الوحدة .. والاستثناء هو الانفصال.

    لنا عودة
                  

10-16-2010, 02:48 PM

Mohamed Seddique Mohamed
<aMohamed Seddique Mohamed
تاريخ التسجيل: 10-13-2010
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: الطيب شيقوق)

    أخي الطيب
    صدقت فالحال محزن.. ينطبق عليه صدر البيت الذي يقول: (يامن لقلب شديد الهم محزون).. وطالما أننالم نجد حلا في أودية السياسة دعنا نبحث في أودية الشعر.. ومن يدري فربما نجد حلا فنفرح ونقول ( وجدتها.. وجدتها).. سأعود بعد حين لأروي خبر الرحلة الثانية للقاعة (102)...
                  

10-16-2010, 02:34 PM

Mohamed Seddique Mohamed
<aMohamed Seddique Mohamed
تاريخ التسجيل: 10-13-2010
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: nazar hussien)

    أخي نزار
    شكرا لك غلي التعليق الثري.. حقا ما ذكرت..بان التجربة الانسانية واحدة علي مر العصور.. ومن يتمعن في تجارب الامم يجد الحكمة والحل لكل ما يواجهه من صعوبات ولكن من لا يتعلم من التجارب الانسانية فهو موعود بأن تكرر كل تلك التجارب نفسها عليه.. وقد قال أهلنا:= (الشقي يشوف في رقبتو والبخيت يشوف في غيرو).. نرجو أن نكون من (البخات)... نشوف في غيرنا فنتعلم ونتجنب المزالق.. وتحياتي العطرة
                  

10-16-2010, 04:03 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: Mohamed Seddique Mohamed)

    نتابع اخي محمد تفاصيل الرحلة الثانية لل 102

    معزتي
                  

10-16-2010, 07:54 PM

Mohamed Seddique Mohamed
<aMohamed Seddique Mohamed
تاريخ التسجيل: 10-13-2010
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: الطيب شيقوق)

    توجهت هذه المرة للقاعة (102) ووجدت الاستاذ قد وزع الاوراق ولم يكن هناك بد من مشاركة أحد الجالسين في النظر لورقته علي الرغم من المضايقة المتوقعة .. الا أن الحاجة الماسة قد تبرر (العصر علي الناس .. أحيانا) .. هذه المرة سمعت الاستاذ يتحدث عن مأساة المت بشاعر قديم يدعي "المرقش الأكبر" .. فهمت مما تلي من قول أن ذلك الشاعر كان متحدا في الحب مع فاطمة بنت النعمان بن المنذر بيد أن أمرا ما قد حدث فقررت فاطمة ممارسة خيار الانفصال عن المرقش الأكبر .
    استهل الشاعر قصيدته قائلا:-
    ألا يا اسْلَمي لا صُرْمَ لي اليومَ فاطما * ولا أبداً ما دام وصلُك دائما...
    الصرم هو القطع أو ما يمكن أن نسميه بلغة اليوم "الانفصال"... قال الاستاذ: تلاحظون أن الشاعر يقول (لاصرم لي) ويقول (وصلك دائما) وهذا لا يبدو- من أول وهلة - متوافقا مع حقيقة ما حدث.. لآن الانفصال قد حدث فعلا بين المرقش وفاطمة.. فما تفسير هذا القول؟ ... كيف يصر المرقش ويؤكد عدم حدوث الانفصال مع أن الانفصال قد حدث فعلا؟؟
    .... صمت الطلبة فواصل الاستاذ قائلا: إن الشاعر كان في حقيقة الامر في حالة مناجاة داخلية إذ كان يعبر عن آمال نفسه في عودة الوصل بفاطمة... ولكنه كان مصرا علي السعي اليها مهما كان الثمن ويتضح ذلك في رمزية البيت الآتي:-
    وإني وإنْ كلَّتْ قَلُوصي لراجمٌ * بها وبنفسي، يا فطيمَ، المراجما
    ...القلوص هي الناقة.. والشاعر يقول أنه سيرغم نفسه وناقته للسعي نحو فاطمة سعيا قويا مندفعا كسرعة ما يرجم به من الحجارة والمقذوفات.. تعبيرا عن إصراره وعزيمته لعودة الحال الي ما كان عليه....
    ... قالوا أن الشاعر حزن حزنا عظيما وندم ندما شديدا حتي عض أصبعه فقطعه وأشار الي ذلك بقوله:-
    ألم ترَ أن المرء يجذم كفَّهُ * ويجشم من لوم الصديق المجاشما..
    ولكن كل ذلك .. وحتي قطع الاصبع لم يشفع للمرقش عند فاطمة... إذ يبدو أنها (قنعت قنع الطريفي من جملو)
    ... مضي الاستاذ في التحليل النفسي وقال أن ندم الشاعر امتد لدرجة تعمده ايذاء نفسه وتعذيبها ورمز لذلك في أحد الابيات حينما ذكر أن قافلة الابل التي رحل عليها:-
    تحمَّلن من جَوِّ الوريعةِ بعدما * تعالى النهار واجْتَزَعْنَ الصرائما
    ... قال الاستاذ أن هذا البيت فيه مفارقة للواقع السائد في ذلك الوقت فالابل لاتسافر نهارا وانما تسافر ليلا.. فهذه القافلة كانت قافلة نفسية ولم تكن بأي حال قافلة إبل حقيقية.. فلآن الشاعر كان يعذب نفسه ندما أسقط العذاب علي الابل الرمزية في هذا البيت فعذبها بجعلها تسافر نهارا تحت لظي شمس الصحراء والتي هي رمز للظي نار الهجر وقطع الوصل.
    .. واصل الاستاذ تحليله الدقيق لبقية القصيدة فوضح أن القصيدة خالفت بعض الحقائق الجغرافية والعلمية حين وصفت رحلة ناقته وزعمت أن الناقة كانت تصعد المرتفعات مع أن الابل لاتستطيع صعود المرتفعات وأن الجغرافية تثبت أن ذلك الجزء من جزيرة العرب لم تكن به مرتفعات وأضاف أن أن صعود الابل فيه معاناة لها لأن جبلت علي السير في الصحاري المسطحة.. لذا فإن تصوير الشاعر للابل علي ذلك النحو فيه تعذيب أيضا للإبل الرمزية وذلك يرمزلرغبة الشاعر في تعذيب نفسه المبتلاة بالندم والهجر والفراق .
    .... مضي الوقت ولكنني لم أشعر بمضية لشدة التشويق والمنهج التحليلي الفريد الذي يميز تلك المدرسة الفريدة في التحليل بيد أنني كنت أتوق لمعرفة ما إذا كان من الممكن استنباط منهج لإصلاح ذات البين ولم الشمل من هذه الرحلة..فظللت أتابع وأستمع..الي أن قرأ الاستاذ الابيات الآتية:-
    أفاطمَ إنَّ الحبَّ يعفو عن القِلى * ويجشمُ ذا العرضِ الكريم المجاشما
    ألا يااسلمي بالكوكب الطَّلْق فاطِما * وإنْ لم يكنْ صرفُ النوى متلائما
    ألا يا اسلمي ثم اعلمي أنّ حاجتي * إليك فَرُدِّي من نوالكِ فاطما
    أفاطم لو انَّ النساء ببلدةٍ * وأنت بأخرى لا تَّبَعْتُك هائِما

    ... قد بلغ الشاعر مرحلة من الاحتراق النفسي لدرجة أن روحه قد تسامت (كما تتسامي الغازات لحظة تعرض المادة لدرجة الحرارة العالية) .... ثم توجهت النفس وهي في هذه الحالة الغازية الي المحبوبة الهاجرة "فاطمة"... فهاهو الشاعر قد نقي نفسه عن القلي والكراهية وتوجه نحو فاطمة بكل مالديه.. موحدا وتائبا وتاركا جميع نساء الدنيا من أجلها... فيما يشبه حالة الوجد الصوفي...
    ... ولكن كل ذلك لم ينه الازمة بين الشاعر ومحبوبته "فاطمة" .... ولكن المحاضرة أنتهت... فخرجت أبحث عن كيفية استنباط منهج لإصلاح ذات البين ولم الشمل بين االمرقش وفاطمة من ناحية وبينذي الاصبع العدواني وبني عمه من ناحية أخري...
    ... وبعد تأمل ظننت أن الحل في الابيات التي انتهي بها هذا الحديث وذلك بتوجه النفوس نحو المحبوب بكل ما لديها بقلوب خالية من القلي والكراهية واللوم ..الخ.... موحدين وتائبين ..وقاصدين الاجتماع بالمحبوب بصدق وتاركين جميع الخيارات الأخري من أجله... فيما يشبه حالة الصدق الصوفي التي بلغها المرقش الاكبر في هذه القصيد الميمية الرائعة... وهكذا ظننت أن في أمكاننا أن نغير واقع الانفصال ونحقق الوحدة بلا شك...
                  

10-17-2010, 06:11 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: Mohamed Seddique Mohamed)

    اخي محمد أحسب اننا قاب قوسين او ادنى من زمن النواح على جوبا التي طالما تغنى بها شعراؤنا ( جوبا مالك عليا - ويا مسافر جوبا وربما يحرم عمك ود الرضي من تخطي الجبلين ليبكي على اطلال ملهمته (مليم) في أقاصي الجنوب وحتما سيطالب ببتر هذه الابيات من مسداره الذى بدأه من الاسكلا :

    هنيئا حان وقت زهاك الرنك احتفل ببهاك
    وين الليلة يالنشهاك ياريت كنت في جلهاك

    يا كاكا الحبيب طلاك وبعدو الزاد نفوسنا هلاك
    يا ملوط حليل نزلاك ويا زمن الفراق نسلاك

    بقدومك (كدوك) أصبح سوقو من الكساد أربح
    أنا من نواحي صرت أبح كأني في مبرك المذبح

    زاذ من بعدك الانكال قلبي البي الهموم انكال
    قطري العاصمه يا ملكال توفيني انا صبري نكال

    من دا الهم ما بنجا حبيبي الليله في تونجا
    ياخالق الخلوق تنجا تركاكا حلتا العنجا:-

    صب يادمعي لاتكون جاف وياقلبي ليه البقيت رجاف
    البدر الخفى الانجاف اليوم شرف الرجاف


    سيغدو جنوبنا احد مرثياتنا وسنبكي جوبا كما بكي المحجوب الاندلس من قبل قائلا :-

    نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا‎@ فذقتُ فيكِ من التبريحِ‎ ‎ألوانا‎
    وسِرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ‎ @ داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا‎
    فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ‎ @ ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا‎
    ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها‎ @ ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا‎
    ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها‎ @ مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا‎
    ‎****
    كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ‎ @ وأوردَ الخيلَ ودياناً‎ ‎وشطآنا‎
    وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً‎ @ دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا‎
    وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ‎ @ وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا‎
    يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً‎ @ وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا‎
    لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا‎ @ وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا‎
    ‎****
    أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ‎ @ من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ‎ ‎لُقيانا‎
    اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ‎ @ ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا‎
    أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها‎ @ عَفّاً وأذكرُ وادي النيل هَيْمانا‎
    فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ‎ @ وللقدودِ إباءٌ يفضحُ البانا‎
    فتلك دَعْدٌ، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها‎ @ أختي: لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا‎
    أختي لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا‎ @ في السالفاتِ ؟ فهذا البعدُ‎ ‎أشقانا‎
    أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني‎ @ فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا‎
    طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها‎ @ عن الجدودِ.. وعن آثارِ مَرْوانا‎
    عن‎ ‎المساجد، قد طالت منائرُها‎ @ تُعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا‎
    وعن ملاعبَ‎ ‎كانتْ للهوى قُدُساً‎ @ وعن مسارحِ حُسنٍ كُنَّ بسْتانا‎
    وعن حبيبٍ، يزِينُ‎ ‎التاجَ مِفْرقُهُ‎ @ والعِقدُ جال على النّهدين ظمآنا‎
    أبو الوليد تَغَنّى في‎ ‎مرابِعِها‎ @ وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجانا‎
    لم يُنْسِه السجنُ أعطافاً‎ ‎مُرنَّحةً‎ @ ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا‎
    فما تَغرّبَ، إلاّ عن‎ ‎ديارهمُ‎ @ والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا‎
    فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً‎ @ وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا‎
    ‎ قد هاجَ منه هوى ولادةٍ‎ ‎شَجَناً‎ @ بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا‎
    فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً‎ ‎بالهوى عَطِراً‎ @ ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا‎
    وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ في‎ ‎وَلَهٍ‎ @ وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا‎
    تلكَ السماواتُ كُنّاها نُجمّلُها‎ @ بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا‎
    فرْدَوسُ مجدٍ أضاعَ الخَلْفُ رَوْعَتَهُ‎ @ من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنوانا‎
    ‎****
    أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ‎ ‎تالدُنا‎ @ وقد تَناوحَ أحجاراً وجُدرانا‎
    هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى دولٌ‎ @ تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا‎
    كنّا سُراةً تُخيف الكونَ وحدتُنا‎ @ واليومَ‎ ‎صرْنا لأهلِ الشركِ عُبدانا‎
    نغدو على الذلِّ، أحزاباً مُفرَّقةً‎ @ ونحن كنّا‎ ‎لحزب اللهِ فرسانا‎
    رماحُنا في جبين الشمسِ مُشرَعةٌ‎ @ والأرضُ كانت لخيلِ‎ ‎العُرب ميدانا‎
    أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ لنا‎ @ في‎ ‎غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا‎
    الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعنا‎ @ للنصر فيه‎ ‎إراداتٍ ووجدانا‎
    لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً‎ @ نفديكِ يا قدسُ‎ ‎أرواحاً وأبدانا‎
    سنجعل الأرضَ بركاناً نُفجّرهُ‎ @ في وجه باغٍ يراه اللهُ‎ ‎شيطانا‎
    ويُنتسى العارُ في رأد الضحى فَنَرى‎ @ أنَّ العروبةَ تبني مجدَها‎ ‎الآنا
    __________________

    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 10-17-2010, 08:43 AM)

                  

10-17-2010, 08:47 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: الطيب شيقوق)

    كتب اديبنا الاريب بشرى مبارك عن دموع ود الرضي قائلا :-

    هاهي الدموع تبلل ثياب ود الرضي بعد رحيل مليم إلى جنوب السودان وهى فاتنة شعراء الحقيبة في ذلك الوقت في أغنية من الاسكلا وحلا.... وقصة الأغنية أن سرور رأى مليم وهى تتجه مع أسرتها على الباخرة المتجهة إلى جنوب السودان من الاسكلا التي هي مرسى السفن الذي كان يقع جنوب منطقة فندق الهيلتون الحالي .....فتألم سرور كثيرا لفراق مليم فطلب من قبطان السفينة أسماء المدن التي تمر بها الباخرة ثم أخذها مسرعا إلى ود الرضي الذي كان يجلس مع الشاعر احمد حسين العمرابى في دكانه بالخرطوم وكان سرور حزينا وحكي لهم خبر سفر مليم وطلب من ودالرضى تأليف أغنية بهذه المناسبة بعد أن أعطاه أسماء المدن ....وعلى الفور جادت قريحة ود الرضي الشعرية بأغنية من الاسكلا وحلا وكان الوقت منتصف النهار فحفظها سرور وتغنى بها في المساء....بعض الرواة قال إن البيت الأول من الأغنية من تأليف سرور لكن حسب رأى الشخصي إن سرور لم يعرف عنه قول الشعر الغنائي لذلك استبعد هذا الرأي ...والبعض يقول إن العمرابى شارك في تأليف الأغنية ...ولكن مفردات الأغنية تنفى هذا الرأي.
    الاستاذ مبارك المغربى سمى هذه القصيدة بالقصيدة الجغرافيا لذكرها حوالى العشرين مدينة سودانية من الشمال إلى الجنوب عكس مجرى النيل....لكن مبارك المغربى في كتابه رواد شعراء الأغنية السودانية عاب على القصيدة ارتجالها وقال إنها مصنوعة ولا تمثل الصدق الشعوري عند الشاعر فجاءت بسيطة الكلمات قريبة المأخذ لاترى فيها روح التجديد والتطوير ..انتهى كلام الأستاذ الكبير مبارك المغربي ....ولكنني اختلف مع أستاذنا الكبير عليه الرحمة وأقول إن هنالك صدق شعوري عند الشاعر لأنه يعرف مليم جيدا وقال فيها أكثر من قصيدة مثل تلفان من الأجفان ومية وثمانية وستة وستة حبيبي حليلو القام يوم ستة.... فمليم ملهمته وتألم لرحيلها وفراقها لذلك انشد من الاسكلا وحلا وسكب فيها الدموع التى سالت حتى بللت ثيابه في مطلع القصيرة وفى ختامها حيث يدعو دموعه للانهمار والتدفق..
    من الطرائف المرتبطة بالقصيدة إن سكان أم جر عاتبوا الشيخ ود الرضي لعدم ذكره اسم قريتهم فقال لهم ( عاد لا حوله لا قوة دى من منو ...ما منكم انتو)..


    محبتي
                  

10-17-2010, 11:21 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: Mohamed Seddique Mohamed)

    فوق
                  

10-17-2010, 12:17 PM

Yahia Abd El Kareem
<aYahia Abd El Kareem
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: الطيب شيقوق)


    مرحب بالخليفة سيد بيت وماك ضيف وبهذه المساهمة دقيت وتد الراكوبة وبعد باكر نجلس فى كشاشتك


    والطراوة ضاربنا مع ود شيقوق والاصحاب نرتوى من الغباشة ونتم الكيف بالجبنة والكلام يحلى...

    ونتواصل....
                  

10-17-2010, 01:23 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: Yahia Abd El Kareem)

    استاذنا اللورد يحيي

    صحيح نحن اليوم تحت راكوبة امحمد ود صديق عشاء البايتات ومقنع الكاشفات

    اصبر زولك هسع بكلم الشفع يقبضوا الديك اب علاعل عشان يجيبوهو ليهو ويروح مطلع السكين من ضراعو ويتكيهو لينا

    جاييكم صاد
                  

10-18-2010, 06:56 AM

Mohamed Seddique Mohamed
<aMohamed Seddique Mohamed
تاريخ التسجيل: 10-13-2010
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: الطيب شيقوق)

    الاعزاء شيقوق والخليفة,
    شكرا كثيرا علي ما سكبتم في البوست من ثروات وحقيقة يا شيقوق.. ود الرضي أبدع في الرحلة الجنوبية من الاسكلا.. وليتها تكتمل وتدوم .. فلا تعود باخرة ود الرضي وتوصد أمامها الابوب أو تطالب برفع علم دولة أجنبية .. هذا حتي يتسني لها مواصلة سيرها جنوبا...
    .. وكما ورد في رائعة ود الرضي نردد : (يا ملوط حليل نزلاك ...ويا زمن الفراق نسلاك)...
    ويا لخليفة...... بخصوص الراكوبة و ضبح الديك أبو علاعل... بالامس قضينا الليل كله نطارد في ديك الجن دا.. وما انقبض لكن الليلة حنضبح ليكم ("سخلة") علي سبيل (الكرامة).. ونجلس في الراكوبة الحاحاية وقديما قالو (القطيعة يا واطة فضاية ويا راكوبة حاحاية).. ولنا عودة معكم وبكم..
                  

10-18-2010, 07:38 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سايكلوجية الوحدة والانفصال في الشعر والغناء (Re: Mohamed Seddique Mohamed)

    نعم اخي محمد

    يا كاكا الحبيب طلاك وبعدو الزاد نفوسنا هلاك
    يا ملوط حليل نزلاك ويا زمن الفراق نسلاك

    بقدومك (كدوك) أصبح سوقو من الكساد أربح
    أنا من نواحي صرت أبح كأني في مبرك المذبح
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de