البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-15-2010, 10:38 AM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة

    البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة
    ليس بين زعمائنا من هو برئ من تمزيق السودان
    قلت في الحلقة السابقة أن القوى السياسية بلا استثناء تتحمل مسئولية تمزيق السودان الذي أصبح واقعا يحتاج لمعجزة لإنقاذه في وزمن لا يعرف المعجزات.
    وقلت انه ليس بين زعمائنا وقادتنا حكاما ومعارضين من هو بريء من هذه الجريمة التحى يدفع ثمنها حاليا شعب السودان مع إن كل هذه الزعامات تصرفت باسمه دون أن يفوضها وقبلت حق تقرير المصير للجنوب وألان عادت نفسها لتتنصل من ما التزمت به وتبحث دون جدوى عن مخرج منه بعد أن لم تعد بيدهم الكلمة.
    وقلت إنني لا افترى على هذه القوى واتهمها بما ليس فيها ودليلي على ذلك مواقفها هي والتاريخ شاهد والأرشيف موجود لمن يكذب الحقيقة.
    قضية الجنوب قضية جزء أصيل من السودان ولأهله الحق في أن يبحثوا عن حل لقضيتهم ولكن أن يأتي الحل بيد أصابع أجنبية تتآمر على السودان بمساعدة قيادات القوى السياسية فهذا ما لا يمكن أن يقبل به احد وان يكون مستقبل السودان ضحية التشبث بالسلطة والصراع من اجلها سواء من استولوا عليها بالقوة ولا يمانعون في الحفاظ عليها حتى لو كان الثمن تمزيق السودان او من أخذت منهم السلطة ولا يمانعون في العودة إليها حتى لو كان السودان ضحية عودتهم فهذا ما يقف دليلا على مسئوليتهم عن ضياع وحدة السودان حيث أنهم هم الذين ورطوه في هذا الموقف وهم الذين يعجزوا اليوم عن إنقاذه مما ورطوه فيه بإرادتهم التي دفعهم إليها الرغبة في السلطة بأي ثمن.
    قضية الجنوب تنقسم لمرحلتين مرحلة ما قبل الإنقاذ وما بعده والسبب في هذا التقسيم إن فترة ما بعد الإنقاذ هي التي ارتبطت بحق تقرير المصير الذي قنن محليا ودوليا تجزئة الوطن مع أن حق تقرير المصير تكفله المواثيق الدولية للمستعمرات وليس حقا للأقليات وألا لأصبح غالبية دول العالم مهددة به ولكن من الذي ادعى هذا الحق للجنوب و كيف ولماذا قبلت لهم القيادات السياسية ما ادعوه وحققوا لهم ما يريدون وليس لهم أن يتباكوا اليوم على ما قبلوا به يوم لم يكن يهمهم غير الوصول للسلطة أو البقاء فيها كما قلت بأي ثمن. الذين خططوا له في السودان أعلنوها صراحة انه دولة استعمارية والقوى السياسية التي قبلت ادعاءهم هي نفسها التي رفضت الحديث عنه والقبول به يوم تم توقيع اتفاق بون عليه في مطلع التسعينات بين قيادة الإنقاذ يومها والمنشقين عن الحركة د.لام اكول ود.ريك مشار فما هو الجديد إذن ليقبلوا به وكيف لمن وصفوه يومها بالمؤامرة والخيانة عادوا وقبلوا به وكيف لا يكون قبولهم به خيانة وهم الذين حكموا يومها على من اتفقوا عليه بانه خيانة.وهل كان هو حقا مطلب جنوبي والجنوب الذي نعرفه ما قبل الانقاذ لم يكن يطالب به.
    كما لم يكن هناك أي استعداد لقبول القيادات السياسية به لو طرقه أي جنوبي وهذا ما يفرق بين مرحلة ومرحلة
    .مرحلة ما قبل الانقاذ لم تكن بريئة من القضية ولكنها رغم مسئوليتها عن تصعيد القضية وعدم حلها لم تعرض الوطن للتقسيم والتجزئة كما هو الحال فى المرحلة الثانية.
    كانت البداية إن قياداتنا السياسية منذ الاستقلال ترفض الاعتراف بان للجنوب قضية لهذا ظلت تواجه التمرد بالقوة ولم يكن الجنوب يومها يتطلع ويطلب أكثر من حقه في الحكم الذاتي ولو إن تلك القيادات كفلت له يومها هذا الحق لما تهددت الوحدة اليوم.
    ثم جاءت مايو وحققت في بدايتها نقلة نوعية ايجابية عندما اعترفت بالقضية وذهبت لان توقع اتفاقا عبر الحوار يكفل للجنوب الحكم الذاتي لتشهد البلاد فترة استقرار مؤقتة ولكن مايو عادت نفسها لتجهض ما حققته عندما تراجعت عن ما اتفق عليه وعدلته من جانب واحد مما صعد القضية من جديد وبشكل أكثر خطورة مما كان عليه وتلك هي الفترة التي انتقلت بالسودان من مرحلة الانانيا واحد واثنين معلنة عن مولد الحركة الشعبية لتحرير السودان وهى مرحلة الدكتور قرنق ويلاحظ هنا انه لأول مرة تبرز كلمة تحرير السودان في القضية بالرغم من إن مدلول التحرير هنا عند الدكتور قرنق كانت تعنى دعوته لسودان جديد وليس بمفهوم تحرير الجنوب من استعمار الشمال وكان ذلك في منتصف الثمانينات وقد شكل يومها إعلان الراحل جعفر نميرى لقوانين سبتمبر الإسلامية بعدا جديدا في القضية زادها تعقيدا بل ومهد لتدويل القضية ولتصبح القضية تحت حضانة جهات خارجية عرفت كيف تستغل التصعيد الذي تسبب فيه اعلان تلك القوانين لتحقيق مآربها ومطامعها فى السودان حيث أخذت القضية بعدا دينيا زاد من تعقيد القضية ولكن رغم ذلك بقيت القضية تراوح مكانها في حدود مطلب الجنوب بالحكم الذات.
    ثم لاحت فرصة لحل القضية في فترة ما بعد النميرى وعقب انتفاضة ابريل عندما نجح الحزب الاتحادي يومها في أن يبرم اتفاقا مع الحركة الشعبية بقيادة دكتور قرنق (اتفاق الكرمك) للوحدة والسلام وكان قوامه إلغاء قوانين سبتمبر والتأكيد على الوحدة والحوار لصياغة علاقة مع الجنوب ترد له حقوقه في إطار السودان الواحد ولكن أحادية الرؤية يومها في الحزب الاتحادي وحده أفشلت اتفاق الكرمك بسبب عدم جدية حزب الأمة يومها في ترجمة الاتفاق لحل دائم ورفض الجبهة الإسلامية القومية مبدأ له لأنه يقوم على إلغاء قوانين سبتمبر وانتهت تلك المرحلة بانقلاب الجبهة على الديمقراطية وهكذا دخلت البلاد في المرحلة الثانية مرحلة تقرير المصير وتداعياته التي يواجهها السودان اليوم.
    يمكن القول هنا إن تلك المرحلة ما قبل الانقاذ شريكة في المسئولية لأنها فوتت أكثر من فرصة لحل القضية صونا للوحدة ولأنها لم تحسن استغلال الفرص المتاحة ولكن مسئوليتها لم تبلغ الخطر على وحدة البلد التي حملتها مرحلة ما بعد الانقاذ وهى المرحلة التي تستدعى أن نقف فيها بدقة لنرى كيف إن قياداتنا السياسية حاكمة ومعارضة تتحمل مسئولية ضياع البلد عندما رهنت هذه القيادات نفسها لأمريكا لتصبح المحرك الأساسي للأحداث في الجنوب والشمال مما مكنها أن تحقق مصالحها وتطلعاتها فئ السودان بعدان أصبحت كل القوى من الجانبين تتحرك تحت أمرتها بالريموت كونترول يدفعها حب السلطة لتسليم إراداتها لمن يتربص بالوطن مهما كان الثمن وفى الحلقة القادمة والأخيرة استعرض مواقف هذه القيادات والتي تأتى دليلا على مسئوليتها بعد أن أصبحت معبرا للمخطط الذي استهدف وحدة السودان والى الحلقة القادمة والأخيرة لنرى من أين وكيف جاء حق تقرير المصير وكيف كان موقف القيادات السياسية حاكمة ومعارضة منه وكونوا معي.
                  

10-15-2010, 11:24 PM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)

    الأخ النعمان

    لماذا يكون اسمه (اتفاق الكرمك) وليس (اتفاق اديس ابابا) مثلا اذا صعبت علينا نسبته لمن صنعوا ووقعوا الاتفاق؟؟
    ما هو الذي يجعل الكرمك التي ربما لم يراها احد من من سعوا ووقعوا الاتفاق اقرب له من اديس ابابا التي تم فيها الاتفاق؟!
    قد يكون لنا اشياء في دواخلنا تجاه بعض السياسيين ولكن الامانه لها متطلبات واصول. تماما كالاختلاف الفكري الذي يجب ان يجرد من العواطف وما تهوي النفوس.
    يصعب علي القارئ فهم كيف ان "احادية الرؤية" كانت السبب في فشل الاتفاق- الم تكن "احادية الرؤية" هذه هي نفسها السبب وراء الوصول الي الاتفاق مع الحركة!!
    وصف رؤية عمل من اجلها عشرات من الرجال او مئات ووقف معها وساندها ملايين من ابناء وطن يحتاج من المدعي عرض ادلة وحقائق بعيدة عن العواطف والاهواء حتي يكتسب الحديث مصداقية بل قد يكون هذا الوصف مدحا في صاحب هذه الرؤية الاحادية ولا اظنك ترمي الي ذلك...
    وكيف تكون "احادية الرؤية يومها في الحزب الاتحادي – وحده – افشلت اتفاق "الكرمك" بسبب عدم جدية حزب الامة" ؟!
    هذه جمله اسأل نفسك مرة اخري عن معناها اللغوي – لانها اعجزت فهومنا عن ادراك معناها – ليبقي استفهام: هل السبب في فشل الاتفاق هو احادية الرؤية ام عدم جدية حزب الامة؟
    لماذا هذا التخبط في عرض الافكار وسرد حقائق من التاريخ القريب!
    دائما النظر الي ما في دواخل نفوسنا ومعالجته بالتروي وسياستها خير من الهروب منها وانكار دسائسها – لان ذلك لا يؤدي الي علاجها وانما استفحال العقد بداخلها ويهين صاحبها بكشف دواخلها وان سعي الي سترها ...
    الشريف زين العابدين عليه رحمة الله لم يكن مثل اخيه الشهيد الشريف حسين عليه رحمة الله – والسيد محمد عثمان لم يجهر باساءه لاحد طوال تاريخ العمل السياسي ولم يتولي منصبا حكوميا او دستوريا ابدا – بل قاد تنظيما تطوعيا اسمه حزب لا اجبار فيه لاحد – يدخله من يدخل ويأباه من يأبي - الا يؤهله هذا لان نكفية شر السنتنا وغمزنا ولمزنا؟؟ اليس اجدر بنا ان كان لنا طاقه ان نوجهها نحو من يحكمونا بالقوة والسلاح؟؟
    علم تصفية النفوس علم يحتاجه الانسان اكثر من علوم اللغات او الثقافة او غيرها وقيل في حال النفوس:
    "ونفس وما سواها – فألهمها فجورها وتقواها – قد افلح من ذكاها – وقد خاب من دساها"
    والنفوس درجات: الامارة بالسوء – اللوامة – المطمئنة – الراضية - ... ثم الكاملة (وهذه اختص بها جد الذي في نفسك شئ نحوه)
    فراجع حال نفسك يا النعمان واهتم بذلك ولا تنس صوت الحفرة التي نقترب منها يوما بعد يوم وهي تسأل: " حضرت لك الوحدة والظلمة والديدان فماذا حضرت انت لي
                  

10-15-2010, 11:24 PM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)
                  

10-16-2010, 07:19 PM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)

    الاخ ادم على

    (والمعذرة اذا سقط اسمك سهوا ) اشكرك على تعقيبك ولكن دعنى اوضح لك بعض ما التبس عليك:

    1-يبدو انه اختلط عليك اتفاق اديس اببا واتفاق الكرمك فهما ليسا امرا واحدا فاتفاق اديس اببا هوالاتفاق الذى وقعه نظام مايو مع قادة التمرد جوزيف لاغو وجوزيف ادوهو من قادة الانانيا وهو الاتفاق الذى عرف باتفاق اديس اببا اما اتفاق الكرمك فهو الاتفا الذى وقعه السيد محمد عثمان الميرغنى باسم الحزب الاتحادى وكان مع الحركة الشعبية بقيادة الدكتور قرنق والحركة الشعبية وقرنق لم يكونا طرفا فى اتفاق النميرى فى اديس اببا لهذاكيف تريدنى ان اسمى اتفاق الحزب الأتحادى مع الحركة باتفاق اديس اببا وكل من الحزب وقرنق خارج الموضوع. اتفاق اديس هو اتفاق النميرى والانانيا وقد تناولته فى المرحلة الخاصة به وربما التمس عليك الامرفتوهمت اننى اطلقت على اتفاق اديس الكرمك وهذا غير صحيح قد يكون ضللم اننى لم اذكر اسم اتفاق مايو والنميرى باتفاق اديس عندما تناولته فى المرحلة التى سبقت اتفاق الكرمك.

    2-احادية الرؤية تتمثل اولا فى ان اتفاق الكرمك اقتصر عى الحزب الأتحادى وحمل اتفاق الميرغنى مما جعله اتفاقا بين حزب والحركة وانهمكسبحزبى ولو انه كان اتفاقا اشركت فيه الاحزاب الاخرى خاصة حزب المة لكان له شان اخر ولكن حزب الأمة الشريك الاكبر فى الحكم تعامل مع الاتفاق من منظور احادى ايضا يحقق لحزب منافس له مكسبا كبيراسياسيا وجماهيريا كما انه تعامل معه بلغة الربح والخسارة لهذا لم يتجاوب مع الاتفاق الذى كان يحتم الغاء قوانين سبتمبر من البرلمان ثم كان موقف حزب الجبهة الاسلامية التى غلبت مشروعهاالسياسى وموقفها المتمسك بقواين سبتمبر على تحقيق السلام والوحدة والذى كان سيجنب البلد حديث الانفصال اليوم وهو نفس التوجه الذى ادخل البد فى هذه الورطة الان

    لم افهم اقحامك لموضوع الشريف حسين فانا لم اجر مقارنة بينهماوكلما اوردته حقيقة تاريخية ان الشريف زين العابدين كان القيادى الوحيد الذى اصدر بيانا رفض فيه حق تقرير المصير بالرغم من انه عاد وانضم للركب بانخراطه فى حكومة موافقة عليه

    3- اما الميرغنى فانا لم اتعرض اليه الا فى سيا قتاييده لحق تقرير المصير بين من وافقوا عليه من القادة فمن اين لك اننى عرضت به فى هذه المقالة.او عرضت بغيره

    مرة اخرى لك شكرى وارجو ان اكون اوضحت لك ما التبس عليك
    النعمان حسن
                  

10-17-2010, 11:33 AM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)

    الأخ الكريم / النعمان المحترم


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. و بعد ...

    لقد إطلعت على مقالكم حول تورط جميع زعمائنا فى مأساه تمزيق البلاد , و رغم أنى لا أتعاطى السياسة إلا أنى

    كثير الإهتمام بقراءة ما يتعلق بالتاريخ السياسى و هموم الوطن و المواطن , و قد شدنى المقال و أعجبنى إلا أن

    أمراً واحداً جعلنى أكتب هذا التعقيب . فقد ذكرت فى أكثر من موقع فى المقال أن الإتفاقية التى توصل إليها السيد / محمد

    عثمان الميرغنى مع الراحل جون قرنق قد نصت على إلغاء الشريعة الإسلامية . فالمعروف أن الإتفاقية قد نصت على تجميد

    ( و ليس إلغاء ) قوانين الشريعة الإسلامية لحين إنعقاد المؤتمر الدستورى الذى سوف يقرر بشأن إلغائها أو إستمرارها و لكن الجبهة

    الإسلامية هى التى روجت أن بأن الإتفاقية تنص على الإلغاء لتأليب الشعب ضدها و قد نجحت فى ذلك بعد أن تواطأ معها

    السيد / الصادق ..

    الجبهة الإسلامية كانت فى تلك الفترة تخطط جادة للإنقضاض على السلطة مستغلة ضعف الحكومة و قطعت شوطاً كبيراً و أن أى سلام يعم ربوع

    البلاد سوف يعود بالإستقرار و يريح الإقتصاد المنهار بعض الشييء و يقوى الحكومة مما يعرقل خطط الجبهة و يكبح طموحاتها فى الإستيلاء على

    السلطة , و بالفعل فإن بقاء الحرب مستعرة كان له أثر كبير فى نجاح إنقلاب الجبهة الذى لم يفكر ابداً فى الحل السلمى عندما إستولت على السلطة

    و إنما قررت سحق التمرد بالقوة و الجهاد لفتح جنوب السودان و إخضاعها لسيادة الدولة الإسلامية على نهج الفتوحات الإسلامية فى صدر الإسلام ..

    و ذلك هو السبب الذى جعل الجبهة تسعى بكل أساليبها المعروفة لإجهاض إتفاق الميرغنى / قرنق .


    فيصل محمود

    alkenzi
                  

10-17-2010, 05:05 PM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)

    الأحزاب ذهبت مع الريح
                  

10-18-2010, 12:34 PM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)

    الاخ فيصل

    شكرا لك على هذا التعقيب واتفق معك فى ان اتفاق الكرمك لم يكن يتضمن الغاء قوانين سبتمبر وانما نص على تجميد القوانين ولكن هذا الاتفاق واجه ازمة قانونية عند مناقشة تنفيذه ولقد وقفت شخصيا على ماشهده الاتفاق من تطور واطلعت على مستند لابد ان يكون موجودا فى مضابط مجلس الوزراء.

    فبعد توقيع الاتفاق والنص على تجميد قوانين سبتمبر وليس الغائها تفجر خلاف حول هذا الامر حيث اتضح ان القوانين لا تعرف ما يسمى بالتجميد لان القانون يبقى قانون ولما تصعد هذا الخلاف بين طرفى الاتفاق وتم تداوله فى مجلس الوزراء الذى كان مستعدا لاصدار قرار بالتجميد الا ان الجدل تشعبحول صلاحية مجلس الوزراء فى ان يجمد قانون صادر من السلطة التشريعية وليس مجلس الوزراء فقرر المجلس تكوين لجنة من القانونيين الدستوريين لدراسة هذه الازمة وتم تكوينها من ستة قضاة محكمة عليا برئاسة مولانا هنرى رياض ومولانا دفع الله الرضى واخرين وطلب منها ابداء الراى القانونى حول الخلاف ورفعت اللجنة تقريرها فى الثامن والعشرين من يونيو 89 قبل ايام معدودة من انعقاد الجمعية التاسيسية وقررت اللجنة انه ليس هناك ما يسمى بتجميدالقانون فالقانون اذا لم يلغىاو يعدل بقانون من السلطة التشريعية يبقى ساريا لانه قانون ولايلغى الا بقانون ومن هنا اصبح تنفيذ الاتفاق رهين بالغاء قوانين سبنمبر بقانون تصدره الجمعية التاسيسية وقد كانت بيدى صورة من هذا التقرير فى القاهرة تحصلت عليها من صحفى فرنسى فى صحيفة الليموند الفرنسية قدم للسودان فى مهمة صحفية. التقيتهفى القاهرة عندما حضر لمواصلة تحقيقاته مع قادة المعارضة فى التجمع

    هذا التقرير صعد الخلاف حول التنفيذ بين شريكى الحكم حزب الامة والاتحادى لان حزب الامة وزعيمه الصادق تمسك بالتجميد بقرار من مجلس الوزراءفيما تمسكت الحركة بفتوى اللجنة القانونية بان يعرض مشروع قانون امام الجمعية لالغاء قوانين سبتمبر ولكن الصادق رفض ان يطرح مشروع قانون بالجمعية وذلك بسبب مخاوفه بان تستقطب الجبهةالاسلاميةالرافضة للاتفاق مجموعة من نواب الحزب ويفقد الحزب اغلبيته فى مواجهة الاتحادى ومن هنا كان الخلاف حادا بين الشريكين تحت اصرارالحركة بالعمل وفق توصية اللجنة القانونية التى احتكموا اليها وجاء انقلاب الانقاذ قبل ثلاثة ايام من انعقاد الجمعية التى اصر الاتحاديون على طرح مشروع قانون لالغاء قوانين سبتمبر انفاذا للااتفاق مما كان سيضع حزب الامة فى موقف حرج الا ان الانقلاب اتقذ حزب الامة من مواجهة ذلك الموقف.

    هذه هى الوقائع وتقرير اللجنة القانونية لابدان يكون فى مضابط مجلس الوزراء انذاك ولقد اطلعت عليه بنفسى الا ان النار التهمته مع محتويات الشقة التى تعرضت لحريق.

    لهذا فان ماقلته انت صحيح ولكن ما اوردته انا ايضا صحيح بسبب تطور الاحداث بعد توقيع الاتفاق وهذاما رايت توضيحه.

    النعمان
                  

10-18-2010, 12:34 PM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)

    الاخ فيصل

    شكرا لك على هذا التعقيب واتفق معك فى ان اتفاق الكرمك لم يكن يتضمن الغاء قوانين سبتمبر وانما نص على تجميد القوانين ولكن هذا الاتفاق واجه ازمة قانونية عند مناقشة تنفيذه ولقد وقفت شخصيا على ماشهده الاتفاق من تطور واطلعت على مستند لابد ان يكون موجودا فى مضابط مجلس الوزراء.

    فبعد توقيع الاتفاق والنص على تجميد قوانين سبتمبر وليس الغائها تفجر خلاف حول هذا الامر حيث اتضح ان القوانين لا تعرف ما يسمى بالتجميد لان القانون يبقى قانون ولما تصعد هذا الخلاف بين طرفى الاتفاق وتم تداوله فى مجلس الوزراء الذى كان مستعدا لاصدار قرار بالتجميد الا ان الجدل تشعبحول صلاحية مجلس الوزراء فى ان يجمد قانون صادر من السلطة التشريعية وليس مجلس الوزراء فقرر المجلس تكوين لجنة من القانونيين الدستوريين لدراسة هذه الازمة وتم تكوينها من ستة قضاة محكمة عليا برئاسة مولانا هنرى رياض ومولانا دفع الله الرضى واخرين وطلب منها ابداء الراى القانونى حول الخلاف ورفعت اللجنة تقريرها فى الثامن والعشرين من يونيو 89 قبل ايام معدودة من انعقاد الجمعية التاسيسية وقررت اللجنة انه ليس هناك ما يسمى بتجميدالقانون فالقانون اذا لم يلغىاو يعدل بقانون من السلطة التشريعية يبقى ساريا لانه قانون ولايلغى الا بقانون ومن هنا اصبح تنفيذ الاتفاق رهين بالغاء قوانين سبنمبر بقانون تصدره الجمعية التاسيسية وقد كانت بيدى صورة من هذا التقرير فى القاهرة تحصلت عليها من صحفى فرنسى فى صحيفة الليموند الفرنسية قدم للسودان فى مهمة صحفية. التقيتهفى القاهرة عندما حضر لمواصلة تحقيقاته مع قادة المعارضة فى التجمع

    هذا التقرير صعد الخلاف حول التنفيذ بين شريكى الحكم حزب الامة والاتحادى لان حزب الامة وزعيمه الصادق تمسك بالتجميد بقرار من مجلس الوزراءفيما تمسكت الحركة بفتوى اللجنة القانونية بان يعرض مشروع قانون امام الجمعية لالغاء قوانين سبتمبر ولكن الصادق رفض ان يطرح مشروع قانون بالجمعية وذلك بسبب مخاوفه بان تستقطب الجبهةالاسلاميةالرافضة للاتفاق مجموعة من نواب الحزب ويفقد الحزب اغلبيته فى مواجهة الاتحادى ومن هنا كان الخلاف حادا بين الشريكين تحت اصرارالحركة بالعمل وفق توصية اللجنة القانونية التى احتكموا اليها وجاء انقلاب الانقاذ قبل ثلاثة ايام من انعقاد الجمعية التى اصر الاتحاديون على طرح مشروع قانون لالغاء قوانين سبتمبر انفاذا للااتفاق مما كان سيضع حزب الامة فى موقف حرج الا ان الانقلاب اتقذ حزب الامة من مواجهة ذلك الموقف.

    هذه هى الوقائع وتقرير اللجنة القانونية لابدان يكون فى مضابط مجلس الوزراء انذاك ولقد اطلعت عليه بنفسى الا ان النار التهمته مع محتويات الشقة التى تعرضت لحريق.

    لهذا فان ماقلته انت صحيح ولكن ما اوردته انا ايضا صحيح بسبب تطور الاحداث بعد توقيع الاتفاق وهذاما رايت توضيحه.

    النعمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de