|
مؤتمر سرت والفرق بين 2191و 2098
|
2191 هي عدد الايام من 9 ينائر 2005 2098 هي عدد الايام الت مضت من تاريخ 9 ينائر 2005 الي اليوم 8 اكتوير 2010
والفرق هو 92 يوما .....
اليوم سمعت في الاخبار نقلا عن القادة العرب في سرت الليبية وهم في كامل عددهم بان "وحدة السودان في خطر" وما يثير الدهشة اني المضيف (لقذافي) قد اعلن مرارا وتكرارا بان الانفصال هو الحل الامثل لجنوب السودان وان الجارة مصر وهي اكبر الدول العربية سكانا ورئيسها يتقاسم مع القذافي المركزيين الاوليين في البقاء في الحكم في كل العالم قد ايدت فعلا الانفصال وتعمل الم تكن عملت علي اقامة فرع لجامعاتها في الجنوب وتمثيل دبلوماسي .. فما الذي جعل امر ان "وحدة السودان في خطر" والباقي فقط 92 يوما لقرار ربما هو واضح لايحتاج الي كثير تاوييل ...
ماذا يمكن للجامعة العربية ان تفعل اذا استشعرت الان فقط وبعد 2098 يوم من جدولة امر الانفصال كاحد الخياريين (وحدة او انفصال) ؟؟؟ ماذا في مقدورها ؟؟ولا علم لي شخصيا وقد عشت في زمن هذه الجامعة منذ ان كانت طفلة الي ان شاخت اليوم بانها قادرة علي فعل ايجابي حتي لدول عربية لا تسقط اسمائها وعنوانينها عند مذيعي القنوات الفضائية العربية ومعدي برامج عربية حين يتحدثون عن الدول اعضاء الجامعة العربية ومشاكلها ولايتلعثمون عند ذكر اسماء عواصمها ومدونها وحتي قياداتها فلا حررت القدس ولا اعانت غزة في محنتها وحمتها من الويل الاسرائيلي والجدار الاسرائيلي والاستيطان الاسرائيلي ولا حمت العراق من البلاكووتر والجماعة ولا اليمن من نيران تاتيها من داخلها فتحرقها ولا الصومال التي كانت ولا دولة الصحراء ولا دارفور (يارب هل يعرفون حالها ؟؟؟) ....... رغم مؤتمرات وقرارات باضعاف عمرها مرات ؟؟؟؟؟
اذا ارادت الجامعة خيرا فلتوجه رسالة الي اهل السودان في الجنوب تؤكد لهم بان القرار قرارهم وان الدول العربية ستقف معهم تساندهم وتعينهم في كلا الحالتيين "وحدة ام انفصال" وتشجعهم في حالة اختيارهم الانفصال علي بناء دولة مزدهرة تكون سندا للسودان الباقي وتجعل الامل في اتحاد قوي بين الدولتيين خيارا مستقبليا باقيا دائما يشجع الشمال والجنوب علي ان يكونا جارييين حممييين "فالجار قبل الدار".... يجب ان يشعر اهل السودان في الجنوب انهم لو قرروا الانفصال بانهم لا يتحولون الي اعداء وانما الي بناة لدولة جارة تربطها بباقي السودان دماء ومياه وارض وموروثات مشتركة ..... رسالة كهذه فقط فهذا اضعف الايمان وهو اقصي ما تقدر عليه دائما .....
|
|
|
|
|
|