|
Re: التنميه البشريه --- من لوازم التنميه ( هشام محمود سليمان ) (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الأخ الكريم / بدر الدين اسحاق احمد
عاطر التحايا و فائق التقدير ..
فكرة و مقترح موفق .. عدا هذه الجزئية الخاصة بالاستغناء عن التدريب الخارجي لي فيها رؤية مغايرة قليلاً :
Quote: مثل تجربة لندن وتجربة ماليزيا التين صاحبتهما الكثير من الاخطاء وحتي نستغني عن الدورات التدريبيه الخارجيه لابد من تهيئة البيئه التدريبيه الداخليه |
أرى أن التدريب الداخلي لا يغني عن التدريب الخارجي لما في الأخير من مميزات تخرجه من طور التدريب الأكاديمي والنظري إلى إطار أوسع ألا وهو الوقوف على التجربة وتلمس النتائج والإحتكاك المباشر.
على سبيل المثال التجربة الماليزية المتميزة.
فعلاً هناك سلبيات و أخطاء صاحبت (بعض) الدورات لكنها لا ترقى لأن تقارن مع الكم الهائل من الإيجابيات.
وهذا مقال كتبته من قبل حول التدريب في ماليزيا ... اسمح لي أن أرفده مع بوستك :
Quote: لم تعد هناك حاجة للحديث عن أهمية التدريب ودوره في تحسين الاداء وإنما تبدت الحوجة للحديث عن أين و كيف يتم التدريب, والإجابة على هذا التساؤل بحسب المعطيات والظروف الخاصة بكل مؤسسة حكومية كانت أو خاصة, إلا أنه بصورة عامة وبناء على الظروف العامة في السودان نرى أن ماليزيا واحدة من أفضل خيارات التدريب الخارجي و ذلك لما يلي: - 1- التطور الذي شهدته ماليزيا خلال فترة وجيزة يدل على فاعلية نظامها ونجاحه. 2- الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. 3- التعدد العرقي والعقدي والذي بشبه إلى حد ما تركيبة السودان يعطي نموذجاً جيداَ للتعايش السلمي والتعاون لتطوير الوطن الواحد. 4- صورة حية للسير المتناسق والمتكامل ما بين الانسان والطبيعة والتقنيات الحديثة. 5- الأنظمة الإدارية وأسسها الأنجليزية يشبه النظام السوداني. 6- الإمكانيات الفنية والتقنية المتقدمة. 7- الكوادر البشرية المؤهلة. 8- طيبة معشر الشعب الماليزي وتعاملهم الحضاري. 9- العلاقات الطيبة السودانية الماليزية وسهولة إجراءات السفر. 10- الطبيعة الخلابة وتعدد الأماكن السياحية. 11- ملاءمة أسعار السكن والمعيشة المناسبة.
عقبات : - بالرغم من هذه المحفزات التي دفعتنا لاختيار ماليزيا للتدريب إلا أن هنالك عقبات واجهتنا تمكنا بحمد الله من تجاوز بعضها ولا زلنا نسعى لتحسين الأداء للأفضل :- 1- حاجز اللغة : - حيث أن اغلب المتدربين لا يجيدون اللغة الإنجليزية بمستوى يمكنهم من تلقي المادة المقدمة في الدورة وفهمها كما ينبغي عدا بعض الدورات المتخصصة والمتقدمة, فقمنا بمعالجتين:- أ. تقديم دورات لغة إنجليزية متخصصة ومنفصلة لتحقيق الهدف البعيد ألا وهو تحسين مستوى اللغة الإنجليزية بصورة عامة بقدر يمكن المتدرب من التعامل بها خلال معاملاته. ب. تغيير لغة الدورة إلى العربية مع إدخال مصطلحات إنجليزية واستعنا بأساتذة وخبراء مختصون من جنسيات سودانية ومصرية وعراقية و يمنية مقيمون بماليزيا .
2- السكن المناسب من حيث المستوى والأسعار: وضعنا للمؤسسات عدة خيارات مختلفة لتناسب كل فئة بحسب الإمكانات المتاحة إبتداءً من السكن بداخلية الجامعة الاسلامية العالمية – السكن الفاخر أو بشقق مفروشة أو بفنادق من 3-5 نجوم بالقرب من مكان الدورة أو بتوفير ترحيل في حال بعد المسافة وتعتبر شقق التايمز اسكوير الفندقية حتى الآن هي الخيار الأنسب للموقع والمستوى ويزيد من تميزها أن بعض هذه الشقق تحت إدارة سودانيون.
3- إختيار المتدربين: لا شك ان التدريب خارج الوطن يكلف مبالغ طائلة لذا لزم الوقوف كثيراً عند إختيار المتدربين على أسس علمية سليمة بعيدة عن أي مصالح خاصة او مجاملات أو إرضاءات لتكون الفائدة أكبر والمصلحة أشمل, ففي بعض الأحيان يتحور الهدف من الدورة من تحصيل واستفادة علمية وعملية إلى سياحة ترفيهية وتسوق فقط, ونحن نؤمن بان زيارة السودانيون لماليزيا في حد ذاته ووقوفهم على التجربة فائدة عظيمة لما سينقلونه من صورة حية وانموذج عملي مغاير لما عاشوه طوال فترة عملهم إلا ان الإختيار العلمي ياتي بفوائد مضاعفة للمؤسسات وللوطن.
4- عدم الإلتزام: للأسف أن بعض مؤسساتنا في السودان لا تأبه كثيراً لإلتزاماتها فيما يتعلق بتاريخ و مدة الدورة وعدد المتدربين ولا تتردد في التغيير المفاجئ للزمن او الفترة او العدد أو حتى المادة التدريبة المقدمة مما يترك إنطباعاً سالباً لدى المؤسسات الماليزية و في بعض الأحيان تفاجأ بهذا التغيير بعد وصول الوفد إلى كوالالمبور كأن تطلب الجهة التدريب باللغة الإنجليزية وتفاجأ بان بعض المتدربين غير ملم بأساسيات اللغة الإنجليزية!.
5- عدم التنسيق ما بين إدارات التدريب والمتدربين أحيانا وعدم إطلاع المتدربين على تفاصيل الدورة والبرنامج وتعريفه بحقوقه وإلتزاماته خلال الدورة.
6- التساهل أحياناً في استخراج كروت الحمى الصفراء كان يسبب بعض الإشكالات في المطار.
7- الرحلات العلمية (الجامعية) بصورة عامة تحتاج لوضع ضوابط وموجهات, فكثير منها لا يندرج تحت مظلة الرحلات العلمية او الدورات التدريبية ويعتبر رحلات سياحية ترفيهية بالرغم من أن حضور الطالب إلى ماليزيا في حد ذاته ووقوفه على التجربة واقعيا في حد ذاته تدريب أطلقنا عليه (الإحتكاك بالتجارب الرائدة ) ويعتبر فائدة عظيمة لها تأثير إيجابي كبير على مستوى تفكير و طموح وتطلعات الطالب.
خالد فهمي - ماليزيا
|
| |
|
|
|
|
|
|
|