ساخر سبيل‏ واحد فى المليون / الفاتح جبرا

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2010, 11:47 AM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ساخر سبيل‏ واحد فى المليون / الفاتح جبرا

    Quote: ساخر سبيل‏

    واحد فى المليون

    من الفاتح جبرا -

    حاج الطاهر أحد أفراد (شلة الضمنة) التى تستضيفها كل عصرية (شجرة النيم) الظليلة الكائنة أمام منزل (عم صابر) فى نهاية الشارع الذى أقطنه ، يعمل حاج الطاهر فى مهنة النجارة منذ صباه الباكر حيث إتخذ له حجرة فى منزله لمزاولة هذه المهنة التى إشتهر بها بين سكان الحى والأحياء المجاورة فمعظم الدواليب والسرائر والترابيز والكراسى التى تقبع فى منازل الحى هى من صناعته. أصيب حاج الطاهر فى مطلع صباه بداء (السحائى) الذى ترك بصماته عليه إذ أثر على حاسة السمع لديه فصار ضعيف السمع أو (أضانو تقيلة) كما يقولون ، لكن ذلك لم يعوق مسيرته فإجتهد فى عمله ومهنته وأتقنها مما جعله محط أنظار الزبائن، ولم يلبث حينها أن تزوج من ابنة عمه وأنجب منها إبنهما الوحيد (عاطف) الذى تخرج من الجامعة مؤخراً ووجد له فرصة عمل بإحدى دول(البترول). مشكلة حاج الطاهر كصنائعى لا تكمن فى كون أنو (أطرش) وأضانو تقيلة فهذه قد تعود عليها زبائنه وأصدقاؤه بل تكمن فى (أخلاقو الضيقة) وطبعه الحاد مع الجميع ما عدا زوجته (التومة) أو (الحكومة) كما كان يطلق عليها (أعضاء الشلة) الذين كانوا كثيراً ما يستغلون (ضعف سمعه) بجعله مادة للتندر أثناء ممارسة اللعب.

    - قوم يا راجل أمشى جيب لينا كهرباء الجمرة قطعت بدل قعاد الضمنة ده!

    قالتها (التومة) زوجة حاج الطاهر وهى تقف فى (باب الشارع) الذى يواجه (شلة الضمنة) .. فى الوقت الذى كان فيه حاج الطاهر منهمكاً فى اللعب.

    - قولو للراجل ده يقوم يمشى يجيب لينا كهرباء! هنا قام بعضاً من أفراد الشلة (بلكز) الطاهر مشيرين له إلى حيث كانت تقف (التومة) التى ما أن رآها حتى وضع الضمنة (طوااالى) وقام متجهاً نحوها وسط تعليقات (الشلة) ..

    - شوفوهو قام طوااالى كيفن!

    - هو بيقدر على الحكومة!

    - بالله قام قبال ما يشوف ورقو ..

    - يا زول إنتا بتلعب والله يتأخر تفطسو! إستمر اللعب وسرعان ما رجع (الطاهر) معاوداً الإنضمام للشلة ومزاولة اللعب بعد أن قام بشراء (الجمرة) وما أن جلس حتى جعل منه الجماعة مادة دسمة للتندر مستغلين (سمعو الضعيف):

    - شوفوهو جا بى سرعة كيف التقول راكب ليهو (فيسبا)!

    - هو يقدر يتأخر والله الحكومة دى تجيب أجلو!

    - يا زول والله بيخاف ليكا منها جنس خوف!

    - والله كان قالت ليهو عاوزه ليها دولاب ينجرو ليها فى خمسة دقائق !

    - شوفوهو نفسو طالع ونازل كيف؟

    - والله التقول كان خاتى (الجمرة) دى فى جيبو.

    - بس فالح يعمل لينا نحنا فيها أبوعرام. فجأتن قام (حاج الطاهر) بوضع الضمنة إلتفت نحوهم قائلاً : - خلاس إنتهيتو من كلامكم!

    - (مندهشين) : كلام شنو يشا الطاهر؟

    - الكلام الكنتو هسه قاعدين تقولو فيهو ... تجيب أجلو .. وبيخاف منها .. وينجرو ليها فى خمسة دقائق ..التقول خاتى الجمرة فى جيبو .. وشوفو نفسو طالع ونازل وعامل لينا أبو عرام .. ده غير حكايت (الفيسبا) الكنتا راكبا !!! إنتو قايلينى ما سامعكم ..! تفاجأ الجميع .. علت وجوههم الدهشة وجلسوا دون حراك كأنما (صبت فيهم) مويه بااارده .. فى الوقت الذى قام فيه (حاج الطاهر) بنزع (العمة بتاعتو) مشيراً إلى إحدى أذنيه قائلاً :

    - إنتو ما شايفين (السماعة) الرسلا ليا (عاطف) ولدى أمبارح من السعودية دى!!

    بعد أن إنتهى عم (صابر) من سرد الواقعة وهو يمسح الدموع التى تساقطت من عينيه من آثار الضحك وهو يحكى لى ردود أفعال كل فرد من أفراد الشلة حيال تلك المفاجأة قلت له :

    - فعلاً يا عم صابر فى حاجات كده بتحصل مع إنو نسبة حدوثها (واحد فى المليون)! وحكيت ليهو قصة (أم الحسن) مع (الفاضل العميان):

    الفاضل ودالسرة أو (الفاضل العميان) كما يناديه (ناس الحلة) أصيب فى مطلع صباه بداء (الرمد) مما جعله يفقد البصر وقد قام ذووه بعرضه على كثير من الأطباء ولكنهم لم يفلحوا فى علاجه .. لكنه على الرغم عن ذلك فقد كان يحفظ أزقة الحى ومنازل سكانه ولا يتخلف عن أية مناسبة لديهم ، فى عصر أحد الأيام سمعت أم الحسن طرقاً على الباب :

    - منو الفى الباب؟

    - أنا الفاضل ود السرة! وضعت أم الحسن (شملة الدخان) جانباً .. نظرت بخرم الباب وعندما وجدت أن الطارق هو (الفاضل العميان) فتحت له الباب (طوالى) مبتعدة منه بقدر الإمكان متحاشية ملامسته.

    - العنقريب وراك طوالى يا الفاضل أقعد.

    جلس الفاضل على العنقريب بينما عادت أم الحسن لتلبس (الشملة) من جديد وتجلس على حفرة الدخان.

    - الأهل كيفنهن يا الفاضل؟

    - بخير والله!

    بين الفينة والأخرى كانت (أم الحسن) تضع الشملة جانباً وتقوم (بإهمال) بمسح العرق المنهمر من جسدها وفى بعض المرات كانت (تفر) الشملة وتقيف (حيلا) لدقائق قصيرة من أجل إخراج (الهواء السخن) الذى ينبعث من الحفرة غير آبهة بوجود الفاضل (العميان) الذى كان يجلس

    فى مواجهتها على البعد.

    - عباس راجلك مافى والا شنو؟

    - لا .. لسه ما جا من السوق..

    - خلاس لمن يجى قولى ليهو (الفاضل) جاك يعزمك عشان ( فتح ) وعاملين ليهو كرامة يوم الجمعة الفى وشنا دى !!

    نشر بتاريخ 06-10-2010
                  

10-06-2010, 06:58 PM

ود الخليفه
<aود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ساخر سبيل‏ واحد فى المليون / الفاتح جبرا (Re: د.محمد بابكر)

    السلام عليكم

    الاستاذ الفاتح جبرا من الاقلام الساخره الجميله

    وللاسف الشديد طالته بعض السهام السجمانه ففضل ان يبتعد محافظا علي احترام قراءه في هذا المنبر

    فقد المنبر احد الكتاب الكبار

    المنبر محتاج بشده لكتاب مثل الفاتح بعد ان عاثت فيه الكدايس السجمانه

    اتمني من الاستاذ ان يعود مكرما للمنبر من اجل قراءه فقط

    ولا يعدم مثل الفاتح منابر لنشر مقالاته

    تحياتي وسلامي
                  

10-07-2010, 10:12 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ساخر سبيل‏ واحد فى المليون / الفاتح جبرا (Re: ود الخليفه)

    تحياتي
    يادكتور
    ويا ود الخليفة

    اعتقد ان نشر استاذنا الكبير الفاتح جبرا لاصدارته الثانية بعد لبس جماعي
    اكبر دليل على ترفعه عن الصغائر ...اتمنى ان يكون هذا البوست عاليا لحين عودته
                  

10-07-2010, 10:58 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ساخر سبيل‏ واحد فى المليون / الفاتح جبرا (Re: معاذ الهادي)

    Quote: دخل السيد المدير العام للهيئة القومية للجبايات إلى مكتبه وهو ممسك بحزمة من صحف ذلك الصباح وهو يرغى ويزبد ويصيح :

    - معقوله؟ خمسة وأربعين يوم وجباية جديده واحده مافى؟ زمانك فى الأسبوع بنطلع للناس جبايتين هسه شهررر ونص ولا جباية ... (ثم يمسك بسماعة التلفون بعصبية مخاطباً سكرتارية مكتبه) :

    - يا سفيان أتصل ليا فى الدكتور (عبدالمنتقم) دلوقتى .. أيواا عبدالمنتقم مستشار الهيئة لأبتكار الجبايات

    لم يمض وقت طويل حتى إتصل (سفيان) على السيد المدير العام يخبره بوصول دكتور (عبدالنتقم) والذى ما أن خطا إلى داخل المكتب حتى بادره المدير العام صائحاً :

    معقوله بس البيحصل ده؟ معقول ؟

    (فى إستغراب) : فى شنو سعادتك؟

    (فى تهكم) : كمان بتسأل فى شنو؟ خمسة وأربعين يوم وأنا أتابع فى الجرائد دى أقول ألاقى المواطنين بيشتكو من جباية جديده ما ألاقى ليا ولا مواطن بيشتكى؟ معقوله خمسة وأربعين يوم مربعين إيدينكم وقاعدين ساااكت ..؟

    لكن سعادتك أصلو فى الحقيقه يعنى ...

    (مقاطعاً) : لا أصلو لا فصلو لا فى الحقيقه ... إنتو الظاهر نائمين فى العسل ... إنتو ما عارفين الربط بتاعنا (جبايتين) فى الاسبوع؟ إنتو عاوزين المواطنين ديل (ينعنشو؟ ) !

    أنحنا سعادتك أصلو الظاهر قمنا بإبتكار كل الجبايات الممكنة !

    قمتو بأيه؟ هم ديل يا دوبك 7678 جبايه !

    سعادتك والله أنحنا أبتكرنا للناس ديل جنس جبايات ما أنزل الله بها من سلطان .. شئ دمغة غريق .. وشئ رسوم إقامة صيوان عزاء .. وشئ رسوم عدم إقامة حفل ... وشئ رسوم لافتة محل ... وشئ رسوم قدوم .. وشئ رسوم مغادرة .. وشئ رسوم نفايات .. وشئ رسوم هنايات و شئ ..

    (مقاطعاً) : يا عزيزى إنت الدكتوراة بتاعتك دى عاملا فى الأكاديمية العليا لعلوم الجبايات فى (ماليزيا) ح تقيف ليا عاجز وتقول ليا خلاص ما قادر !

    والله سعادتك قدر ما نحتنا مخنا خلاص ما قدرنا .. أى جباية نفكر نعملا نلاقى إننا عملناها !!

    (فى حده) : أنا أصلو ما ممكن أقتنع إنو زول عالم ذيك كده معينو يكون نضب وبنات أفكارو طفشو والعلم الإبتكارى الفى راسو كلو (طش) وما قادر يبتكر لينا ولا جباية !

    أنا بفتكر سعادتك نحنا نعمل إجتماع موسع لكل المسئولين فى كل أقسام الهيئة ونطلب منهم إنو يفكرو معانا إحتمال نلاقى عندهم أفكار جديدة !

    فى الإجتماع :

    المدير العام : بسم الله الرحمن الرحيم .. )وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون( صدق الله العظيم .. الحقيقة يا جماعه انا دعيتكم للإجتماع ده ومعاى أخونا الدكتور (عبدالمنتقم) عشان نناقش موضوع الجبايات الجديده الواقفة دى ! أخونا (منتقم) بيقول خلاص ما قادرين فى مستشارية الإبتكار يبتكروا لينا ولا جباية واااحده عشان كده قلنا نستعين بيكم وكده !

    - (المنتقم) : أنا يا جماعه بصفتى مستشار الهيئة دى لشئون الإبتكار أعلن وأعترف ليكم بأننا خلاص أستنفذنا كل الإبتكارات الفى راسنا وعاوز منكم تساعدونا وتفكروا معانا فى كم جباية جديده كده نحصل بيها (العيد) ! وعاوز أقول ليكم إنو أنا إتفقت مع السيد المدير العام بأنو أصحاب الإقتراحات المبتكرة الفائزة نديهم 10% من الإيراد بتاع الجباية كحافز !!

    - (بصوت واحد) : الله أكبر الله أكبر !

    - يلا كل واحد منكم يمشى ينحت راسو ويفكر ليهو فى جباية نديها للمواطن … هو المواطن ده طوالى نشيل منو … نشيل منو …. مره واحده ما نديهو حاجه؟؟ ونجتمع بكرة فى نفس المواعيد دى عشان نشوف الإقتراحات بتاعتكم !




    بكرة فى نفس المواعيد :

    - عضو (1) : والله أنا الجباية الفكرت فيها إنو نلزم جميع المواطنين بطلاء أبواب محلاتهم بأى لون نحددو ليهم هسه ما عدا اللون (الأخضر) الموجود هسه ده .. يعنى مثلا اللون (الأصفر) …

    - (عبدالمنتقم متسائلاً ) : طيب والجباية وين هنا؟؟؟- عضو (1) : الحقيقة يا سعاده المستشار الجباية دى جباية غير مباشرة- ً يعنى شنو غير مباشرة؟؟- يعنى ما بنشيلا من المواطن قروش كاش- (مقاطعاً) : برضو ما فاهمين وضح لينا- أنا بقصد يا سعادتك نقول ليهم إنو يضربو محلاتهم بوهية صفراء بعدما نكون قفلنا باب إستيراد البوهية الصفراء وإشترينا الفى السوق كلو والباقى طبعاً معروف!!- لكن براءة الإبتكار دى مش مسجلة بإسم الزول الزمان جاب البوهية (الخضراء)؟؟؟

    -( المدير العام) : كلام عبدالمنتقم ده صاح .. ما تدخلونا فى حتت ضيقة (براءة فكرة البوهية) دى حقت الزول العارفنو داك هو هسع بره الصورة لكين مين عارف بكرة يرجع يكون مسؤول ويعمل لينا سين وجيم ويقول داير حقو ؟؟؟؟- (عبدالمنتقم) : نشوف إقتراح تانى ! أيوه العضو هناك !

    - عضو (2) : والله أنا إقتراحى بيقول نعمل رسوم على جرس الباب يعنى أى زول عامل ليهو جرس فى باب بيتو وإلا الشقة بتاعتو يدفع عليهو رسوم - مواصلاً- أنا بفتكر يا جماعة دى جباية مبتكرة فعلا وإلا شنو؟؟- صوت 1 : طيب لو الجرس ما شغال ؟؟- (عضو (2) فى بساطة : مش المفتاح بتاعو فى؟؟؟ يبقى عليهو رسوم- صوت 2 : أها نعمل ليهم الرسوم كم ؟؟- عضو (2) : والله هو طالما المواطن ده عندو جرس يبقى قادر وطالما قادر حقو الرسوم تكون معتبرة –مواصلا- يعنى هسع البرك والمستنقعات والشوارع الزى الما زفت دى نصلحها ليهم بشنو؟؟؟- صوت 3 : أنا بقترح عشرة ألف ؟-(عضو (2) : فى السنة؟؟- صوت 3 : سنت شنو … فى الشهر .. وعشان الواحد فيهم ما يعمل تفتيحه علينا نقوم نعملا ليهم كمان مع فاتورة الموية !

    - عضو (2) : وكمان نعمل لينا نيابة متخصصة للجباية دى نسميها (نيابة رسوم جرس الباب) تكون مهمتها النظر فى حالات الناس الما بدفعو وعليهم متأخرات !

    - المدير العام : رأئك شنو يا دكتور عبدالمنتقم فى الجباية دى !

    - عبدالمنتقم : والله أنا بفتكر إنو دى جباية غير مبتكرة وتعبانه

    - (عضو (2) : ليه يا سعاده المستشار ؟ كدى عيبا ليا !

    - عبدالمنتقم : ببساطه ممكن المواطنين عشان ما يدفعو الجباية دى أى زول يطلع جرس الباب بتاعو ويخلص !!

    - المدير العام : طيب إنت معقول بس يا سعاده المستشار ما تكون فكرت ليكا فى جباية مبتكرة ؟

    - عبدالمنتقم : والله أنا فكرت فى رسوم بتاعت (تدفئة ونور) !

    - صوت : يعنى ح تدخلو ليهم (غاز) للبيوت وتدفئة وكده ؟

    - عبدالمنتقم : غاز أيه يا استاذ ؟ هو أنحنا قاعدين نرش ليهم الباعوض عشان كمان ندخل ليهم غاز ؟

    - صوت : مال تدفئة ونور دى شنو؟؟

    - عبدالمنتقم : أيواا أشرح ليكم ... هسه لو الشمس دى مافى كان ح يكون فى ضؤ؟

    - (الجميع) : طبعن لا !

    - عبدالمنتقم : مش الناس دى كان مشت إشترت ليها كهرباء بى قروش عشان تنور؟

    - (الجميع) : أكيد كان مشوا إشترو

    - عبدالمنتقم : طيب مش (الشمس) دى قاااعده وبتطلع ليهم كل يوم ؟

    - (الجميع) : أيوااا

    - عبدالمنتقم : طيب القروش الكان الناس ح يمشوا يشتروا بيها كهرباء وين؟

    - ما عند الناس فى جيوبهم ! ما دفعوها !

    - عبدالمنتقم : خلاص يدفعوها لينا نحنا (رسوم ضؤ) خليكم كمان من إنهم قاعدين (يتدفوا) مجانن وملح ساااكت فى الشتاء !

    - المدير العام : الله يجازى محنك يا دكتور والله إنت فعلاً دكتوراة فى إبتكار الجبايات !

    - صوت : لكن يا دكتور ما وريتنا هسه الجباية دى نشيلا منهم كيف ؟ يعنى فى العربات الترخيص رسومو بالموديل والنفايات بى نوع المنزل والكهرباء (بالفيس) والموية بدرجه نوع الحى أها (الشمش) دى نشيلا منهم كيف؟

    - عبدالمنتقم : دى عاوزه ليها كلام يا جماعة؟ ما بالمتر المربع !

    - صوت : كيفن يا دكتور ؟ أشرح لينا

    - عبدالمنتقثم : يا جماعة دى ما دايرة ليها شرح ! نشوف السطح المستفاد منو فى ضؤ واشعه الشمس ونحاسب المواطن عليهو ! يعنى لو بيتك مثلاً 300 متر مربع والمتر المربع بى جنيه تكون رسومك 300 جنيه !

    - صوت : ح نشيلا من البيوت بس يعنى ؟

    - عبدالمنتقم : بيوت شنو يا استاذ؟ هو الشمس (بتاعتنا) دى بتشع على البيوت بس ؟ نحنا بنقول أى سطح تشع عليهو الشمس سيدو يدفع عليهو رسوم وأقتكر الكلام ده مفهوووووم !

    - لا يعنى يا دكتور هسه مثلن العربات نشيل منها !

    - دى عاوزه ليها كلام نشوف مساحت سقف العربية وطوالى نضرب فى سعر المتر المربع

    - ولكن مع العربات الكتييييرة دى نتحصلا كيفن ؟

    - يا أستاذ ده سؤال تسألو ؟ هى كيمياء ؟ ما بس نختها مع الترخيص ذيها ذى دمغت الجريح ودمغت الشهيد وصندوق دعم الطلاب وصندوق الدعم الصحى وهلم جراً

    حاج عبدالفضيل :

    أمام منزل الحاج (عبدالفضيل) وقف شاب (يعلق) على كتفه شنطه جلدية سوداء ويمسك بدفتر وقلم .. يفتح (حاج عبد الفضيل) الباب

    - اهلن مرحب يا بنى

    - أهلن يا حاج ..

    - إنت بتاع شنو؟ نحنا أمبارح القريبه دى دفعنا النفايات والعوائد والمويه و ...

    - لكن يا حاج ما اظنك دفعت رسوم (تدفئة وضؤ) عشان دى رسوم جديده

    - (فى إستغراب) : رسوم شنوووو؟

    - مالك يا حاج مستغرب كده ؟ دى رسوم (تدفئة وضؤ) ! ما سمعت بيها ؟

    - طبعن يا إبنى ما سمعت بيها هو نحنا نسمع بى شنو وإلا شنو ما خلاص ما قادرين نلاحق الرسوم والجبايات دى !

    - (يخرج من جيبه القلم ويمسك بالدفتر) : قلت ليا يا حاج بيتكم ده مساحتو كم؟

    - مالك ومالو كمان؟ عاوز بى مساحتو شنو؟ عاوز تطلع ليهو كروكى !

    - كيف يا حاج عاوز بى مساحتو شنو؟ ما عشان نضرب ليك الرسوم بتاعتك بتاعت (تدفئة وضؤ) دى !

    - (فى إندهاش) : والله محن ! أها وبتضربوها كيف دى ؟

    - ما حسب مساحة السطح المتلقى لأشعة ضؤ الشمس يا حاج وكده وفى الحاله دى السطح هو طبعن بيتك !

    - يا إبنى إنت عاوز تجننى؟ أشعة أيه؟ وسطح مين؟ ومساحت شنو؟

    - يا حاج أهدأ شويه عشان افهمك الموضوع لو ما عارفو

    - طبعن ما عارفو ؟ هو نحنا بقينا نعرف حاجه ما كل دقيقة ناطى لينا زول شايل ليهو دفتر إيصالات وعاوز قروش ... هى الحكومة دى قايلانا (وارثين) ؟!

    - شوف يا حاج الرسوم دى إسمها رسوم (تدفئة وضؤ) يعنى المواطن عشان يتدفا بالشمش دى وكمان يشوف بالضؤ بتاعا لازم يدفع رسوم ! يعنى إنت يا حاج عاوز تدفأ وتشوف ملح ساااكت !

    - ملح فى عينك يا ود يا قليل الادب ! هى الشمش دى بتاعت زووول ؟

    - يا حاج ما تهيج فينى ساااكت أنا زول عبدالمأمور ساااكت ونحنا شركتنا دى إسمها (تتحصلون) يعنى بتاعت تحصيل يعنى ما عندنا أى دخل فى مسألة فرض الرسوم دى !

    - ومال الشركة العاملة (الفلم) دى إسمها شنو ؟

    - إسمها يا حاج (لمستقر لها) !

    - (فى دهشة) : قلت ليا إسمها شنو؟

    - لمستقررررن لها !

    - لا حولتن ولا قوتن إلا بالللاهى ... بالله هى حصلت كمان ! أها و (مستقرها) وين؟ أقصد مبانيها وين؟

    - هى ثالث عمارة على إيدك اليمين فى شارع حنزب إبن عكرمة المقاطع لشارع عياض إبن الأرط مقابل بقالة أم القرى –المقاصدة مخبز- تستهبلون




    فى الشركة :

    -عاوز أقابل الزول المسئول فى الشركة دى

    - شفت الممر داك.. أمشي عديل تأني لف شمال تأني لف يمين أول مكتب يقابلك دا مكتب المديرالعام ،وبالفعل بعد أن قام (حاج عبدالفضيل) بمتابعة (الوصف) وجد نفسه وجها لوجه امام مكتب (المدير العام لشركة لمستقر لها) !!




    دلف (حاج عبدالفضيل) الى مكتب المدير العام .. المكتب فسيح .. التكييف مركزى .. تتدلى من حيطانة ستائر ايطالية بينما غطيت أرضيته بالسجاد الإيرانى .. به طقم جلوس (أمريكى) فاخر وقاعة إجتماعات أنيقة من الخشب (المصقول اللامع) .. أمامها مكتب نصف دائرى يجلس عليه السيد المدير بوجه لامع تبدو عليه أثار النعمة و(الراحات) و(التكييف طويل المدى)- السلام عليكم- وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته إتفضل- مشيراً الى أحد كراسى الجلوس الوثيرة ، جلس (حاج عبدالفضيل) ثم قال مخاطبا السيد المدير :- السلام عليكم

    - وعليكم السلاااام

    - (مبتسماً) إتفضل- الحقيقة بس يعنى جانى فى البيت ولد كده وقال ليا الشمش وما الشمش والضؤ وما الضؤ وتدفع رسوم وشنو ما بعرف داااك والمساحه فى الإرتفاع فى السطح وما عارف شنو فقلت اجى أستفسر منكم وكده !

    - أول حاجه يا حاج مرحب بيك .. وإن شاء الله الجية بتاعتك دى تكون فى ميزان حسناتك .. !!

    - يابنى ميزان حسناتى ميزان (لساتكى) أنا عاوز أعرف رسوم (التدفئة والضؤ) دى شنو؟ إنتو ما بتشبعو من أكل أموال الناس !

    - يا حاج ما تزعل ساااكت .. كدى جاوبنى براااحه يا حاج وبدون إنفعال ... الشمس دى بتاعت منو ؟

    - بتاعت ربنا !

    - طيب ما نحنا بتوع ربنا ... تبقى الشمش دى بتاعت منو مش بتاعتنا ! وقع ليك يا حاج وألا أعيدو ليك ! بعدين يا حاج حقو رسوم (التدفئة والضؤ) دى ما تستكترا علينا لأنو الشركة بتاعت (لمستقر لها) دى هى شركة بر وإحسان وشركه خيرية لرعاية المسنين ولكفالة الايتام!

    - (وهو يتجه نحو الباب) : أيتام .... أيتام أكتر مننا ؟

    تحصيل :

    إنتشر فى الشوارع أشخاص يرتدون زيأً أصفر فاقع اللون رسم على صدره شعار شركة (لمستقر لها) وهو شمس حمراء ذات خيوط شعاعية ، مهمتهم تحصيل رسوم (تدفئة وضؤ) ، أصبح المواطنون يتخوفون من السير فى الشوارع تحت أشعه الشمس مخافة أن تطالهم الرسوم فتراهم يسيرون تحت (الضلله) تكدس الناس وإزدحموا تحت ظلال (العمارات) والمحال التجارية والممرات خوفا من المتحصلين

    - (وهو يخرج الدفتر ويمسك بالقلم) : بالله يا خينا لو سمحت

    - فى شنو؟

    - فى شنو كيف ؟ الشمس الضاربه فى (صنقورك) دى ما شايفا؟

    - وما تضرب إنت سيدا؟

    - أنا ما سيدا لكن ستها إسمها (لمستقرن لها) ! وبالله ما تلاوينا ساااكت أدفع خلينا نشوف غيرك !

    - أدفع ليكم كم كده يعنى؟

    - (ينظر إلى رأسه متمعناً ) : كدى أقعد فى الواطه دى ورينا راسك ده خلينا نضرب ليك رسومك !

    - (يستخرج متر من جيبه ويبدأ القياس ) : طيب المحيط فى نصف القطر على باى نق تربيع .. طيب إذن المساحه تساوى مية وخمسين سنتى متر مربع والسنتى بى عشرة قروش نكون عاوزين منك كده جنيه ونص !!

    فى الطيارات :

    وقف (هاشم) العائد إلى مقر عمله بالرياض أمام موظف الخطوط بالمطار وقام بتسليمه تذكرة السفر بعد أن قام بوضع (العفش) على الميزان ، نظر الموظف إلى التذكرة ثم طلب من (هاشم) الذهاب إلى (كاونتر) رسوم المغادرة لدفعها

    خمسة وأربعين جنيه !

    ليه رسوم المغادرة مش 30 جنيه بس ؟

    هى فعلن 30 جنيه

    طيب الخمسطاشر دى شنو؟

    دى رسوم (تدفئة وضؤ) ! وأحمد ربنا إنك مسافر بى بوينج 737 وما مسافر بى أيربص كنت دفعتا 75 جنيه !

    لو سمحت بس فهمنى يعنى الفرق شنو !

    أيواا .. ذى ما أظنك تكون يا استاذ عارف إنو رسوم (تدفئة وضؤ) دى بتتاخد على أساس السطح المستقبل لأشعه الشمس المستفيد منها المواطن !

    طيب أها وبعدين

    أها أنحنا كنا قاعدين نشيل 5 جنيه من كل راكب لكن الظاهر المسئولين العملو الرسوم دى ناس بيخافو الله لأنو فى طيارات صغيرة وطيارات متوسطه وطيارات كبيره وقالو المسأله كده ما فيها عداله

    وبعدين !

    وبعدين قاموا قاسو أسطح الطيارات بى مختلف أحجامها بالمليمتر عشان ما يظلمو ليهم زول وجابو لينا الجدول ده فيهو كا نوع طيارة والرسوم المفروض يدفعا الراكب !

    وبعدين !

    (ينظر للجدول) : وبعدين إنت بوينج 737 رسومك يا أستاذ 45 جنيه ولو عاوز حاجه أقل أمشى شوف ليك (فوكرز) سافر بيها

    عبدالفضيل تااانى :

    بعد حوالى شهر وبينما كان حاج عبدالفضيل يستلقى على العنقريب فى مساء ذلك اليوم مطفئاً لمبة (الحوش) مستمتعا بضؤ القمر الفضى وهو يضع الراديو الترانزيستور على صدرة يستمع إلى أحدى المحطات العالمية إذا بخبطات على الباب :

    قوم يا حاج شوف الجاييينا نص الليل ده منو؟

    يتجه حاج عبدالفضيل نحو الباب ، يفتحه يفاجأ بشاب تدلى من كتفه شنطة سوداء ويمسك بقلم :

    ده بيت الحاج عبدالفضيل عمر

    أيوه فى شنو ؟

    معاك شركة (قدرناه منازل
                  

10-09-2010, 09:21 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    Quote:


    ما هو شعورك أيها الرجل لو أن أحداً تزوج (بزوجتك)؟ لا تقل لي فأنا أعلمه لكن الشئ الذى يجب أن تعلمه أيضاً أن هذا الشعور نفسه (إن لم يكن بصورة افظع) تحسه زوجتك إن أقدمت على الزواج عليها ( ما بنى آدم وكده) شخصياً لا أحبذ أن يتزوج الإنسان على زوجته إلا فى ظروف خاصة وقاهرة بمعنى أننى لا ما أوافق على عرس (طيارة العين) والزول مما يشوف ليهو واحده عجبتو طواااالى يضمها إلى (قائمة) الحريم اللواتى فى عصمته حتى لو إضطر لتطليق واحدة من (الأربع) عشان (يفضى) ليهو خانة للتسجيلات (الجديدة) .

    وعدم )تحبيذى( لهذه المسألة (خلاف الجرح المؤلم الذى يصيب الزوجة) يأتى من مضارها الإجتماعية وأقلها جهجهة (الأولاد) الذين تتوزع ساعات (الأبوة) والرعاية بينهم فلا يجد البعض من نصيبهم شيئاً ، هذا بالطبع غير مسألة الإنفاق والتى سوف تتأثر حتماً بذلك (إذا لم يكن الزوج من فئة المرطبين) والزوجة أى زوجة لا ترضى مجرد فكرة أن يتزوج عليها (راجلا) وإذا كانت المرأة ممكن )

    تتفاهم فى أى حاجة إلا أن مسألة (يعرسوا فيها) ويجيبوا ليها (ضرة) دى تظل خط أحمر وموضوع غير قابل للنقاش.

    بينما كنت أتصفح أحد المواقع الإليكترونية الخليجية وجدت سؤالاً مطروحاً بهذا الخصوص للسيدات ، والسؤال يقول (لو خيّروك إما أن يموت زوجك أو أن يتزوج عليك فماذا تختارين) ؟؟؟

    وبالطبع كوووولهن إختارن أخف (الضررين) وهو للأسف (موت الزوج) .. تعالوا معى نقرأ التعليقات :

    المشاركه 1 : يمووت وادعي له ولا يتزوّج عليّ ثم ادعي عليه !!!

    المشاركه 2 : خليه يموت لأن الموت حق !!! بس إنه يتزوج علي لالالالالالالالالالالالالأانا بصراحه أخاف يتزوّج ويدلّع زوجته الجديده و أصلا دايما أقول وبصررررررراحه ... أكون ارمله ولا أكون مطلقه

    المشاركه 3 : والله كل الإثنين صعبات بس الموت له أسهل عندي والله !!! حنّا (نحنا) الحريم بالنقطة هذي تصيرعقولنا صغيرة بس غصب غصب عناّ (عننا)

    المشاركه 4 : يموت وانا أموت وان شاء الله ربي يرزقنا الجنه ويكون زوجي فيها واكون زوجته فيها !! أما لو اتزوج عليّ، فراح (رايحة) أتطلّق وخلاص بتنتهي علاقتي فيه وقلبي بينحرق وباموت من الحزن والهم

    المشاركه 5 : للأسف عشان بحبه بختار له الموت بعيد الشر عنّه !!! (أصيله يانفيسه) !!!

    المشاركه 6 : يموت وابكي من حزن فراقه ولا يتزوّج و ابكي قهههههههههههههههههر منّه !

    المشاركه 7 : الموت حق وكلنا بنموت ... بعدين الدنيا كلها فتن وش يبي بها (عاوز بيها شنو)!!!

    المشاركه 8 : والله يقولون أرمله ولايقولون عرس عليها !!! ويموت وأنا أحبه وهو يحبني ولا يعرس عليّ وينساني

    المشاركه 9 : لا... لا... لا... يموت هو أحسن ولا أموت أنا من الحرة (الغبينة) !!!

    المشاركه 10 : الله يغفر له ويرحمه ... المقبرة قريبه !!!

    المشاركه 11 : طبعاً أتمنى له الموت، على الأقل بأحط راسي على المخدة وأنا عارفة إنه في حضن القبر ماهو في حضن حرمه (إمرأة) ثانية !!!

    المشاركه 12 : انا أقول يتزوج بشروط ... يعني يحط لي فيلا دورين وافرشها من جديد

    وسواق وشغالتين ومصروف شهري ورضاوة (ترضية) طقم ذهب ابو 50 الف تراني مرّة قنوووووعة (أنا قنوعة جداً) وأدرس عيالي بمدارس انترناشونال و ما أبغى (أريد) أشوف رقعة وجهه ابد يجي لعياله بس ( ... طلباتك بسيطة والله) !!! وبعد ما يحقق لي طلباتي ... أدعي عليه يموووت (... بعد الحاجات دى كوووولها؟)!!!

    المشاركه 13 : يموت أرحم من إني أشوفه مع غيري !!!

    المشاركه 14 : إلا الله يستر عليه يتوكل على الله ويموووت ولا يموّتني وانا حيّة !!!

    المشاركه 15 : يموت أريح ... أصلاً وجودهـ مثل عدمـه (ههههههههه)!!!

    المشاركه 16 : لا بالله يموت أحسن، ولو ما مات أحرقه هو وزوجته بسيارته ببنزين أو أسيد (موية نار) وعساه يبرد قلبي !!!

    المشاركه 17 : يموت ولايتزوّج علي

    المشاركة 18 : لا طبعاً أرملللللللللللللللللللللللللللللللللللللله ولا مطلّقه !!! لأنه لو تزوّج عليّ ماني جالسه (لن أجلس) معه هو ووجهه .....................

    المشاركه الأخيره

    أما يتزوج عليّ ... لا والله ماااا أقبلها وبعدين هو في كل الحالتين بيصير (ح يكون) في نظري ميّت، على الأقل إذا ربي أخذ عمره بأدعي له وأتصدق عن روحه إن شاء الله .. يعني بيفارقني وانا أحبه .. أما إذا تزوّج عليّ فهو بيموت من قلبي وعقلي وبأدعي عليه طول عمري حتى لو دعوتي ما مستجابه يعني بيفارقني وانا أكرهه !! أرجع واقول وبدون تردد يطلع من عندي وهو جناااازة ولا يطلع من عندي بجوااازةِ



    كسرة

    إحدى الزوجات أخبروها بأن زوجها سوف يتزوج عليها فقالت

    - اليعرس كان عرس أنا بهمنى ؟ بس (يطهر) ليا البيت ده ويضرب ليا (الشفع) ديل جير قبال ما يمشى


                  

10-10-2010, 10:07 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    والي استوكهولم

    Quote:

    تناقلت وسائط الإعلام مؤخراً خبر التصرف (الكارثة) الذى أقدمت عليه عمدة أو حاكم مدينة إستوكهولم السويدية (يعنى الوالى) هذا التصرف الذى وصفه السويديون بالفاسد والمشين والمضر بسمعة الوطن .

    فعندما كانت هذه المرأة التى كما أشرنا أنها تشغل منصب (والى إستوكهولم) تتجول بعربتها الخاصة لاحظت أن الوقود على وشك النفاذ فإتجهت إلى أقرب (طلمبة بنزين) وقامت بملئ (التنك) وأعطاء عامل الطلمبة (كوبونات بنزين حكومية) بعد أن إكتشفت (إنو ما شايله معاها قروش) !

    وما أن تسرب هذا الخبر حتى إلتقطته الصحف ووسائل الإعلام الأخرى وكذلك الجمعيات المهتمة بالحقوق العامة ومكافحة الفساد وأصبح مانشيتاً رئيساً فى الصحف ونشرات الأخبار حتى تم تقديم (الوالى) أقصد العمدة إلى القضاء حيث حاولت الدفاع عن نفسها قائلة أنها اضطرت لذلك لأنها لم تكن تملك في تلك اللحظة نقوداً وهو تبرير لم يقنع القاضى الذى رد عليها مؤنبا بأن ما قالته من أسباب لا يبرر تلك الفعلة الشنعاء لأنه كان بإمكانها ان (توقف) عربتها (فى الطلمبة) وتركب (القطار العام) !

    وبعد أن قامت المحكمة بإدانتها بتهمة (خيانة الأمانة) والتصرف فى مال عام اضطرت إلى الإستقالة من منصبها كعمدة للمدينة وكذلك تم تجميد جميع مناصبها الأخرى ومن ضمنها عضويتها فى البرلمان ورجعت لتجلس فى بيت أبيها وأمها !

    بعد أن قرأت هذا الخبر حمدت الله كثيراً على ما نحن فيه من نعماء وطهارة يد ومحاسبة نفس

    بالله أنظروا إلى مثل هذا الفساد الذى يعم بلاد الكفر والفسوق و(عدم الإيمان) حيث يقوم الوالى

    ومن يفترض فيه أن يكون قوياً وأميناً بملء (تنك) عربته الخاصة من مال الدولة الذى هو مؤتمن عليه (أخلاق مافى !) .

    ما إندهشت وإستغربت له حقاً هو كيف قامت السلطات فى هذه الدولة (الفاسدة) بعدم السكوت علي هذا التصرف والتكتم عليه ؟ بل بعكس ذلك فقد نشرته على الملأ وفتحت بيهو (بلاغ) وأن القضية تم تقديمها للمحكمة دون أن يقوم النائب العام بتعطيل الإجراءآت أو يقوم وزير العدل بـ(سحب) الملف أو يقول ليهم (كدى يا جماعة باركوها) , فتم تقديم (العمدة) إلى القضاء الذى أدانها ولم يشفع لها أنها (وليه وغلبانة) والبنزين بتاعا (كان مولع) وعربيتا عاوزة تقطع وما معاها (قروش) وكانت فى موقف أضطرارى !

    شخصياً أعتقد بأن قرار (العمدة) بتقديم إستقالتها قرار صائب حتى لا تفقد ما تبقى لها من ماء وجه بعد أن قامت بهذا التصرف المشين فتقديم إستقالتها تصرف طبيعى ممكن أن يتصرفه أى مسئول لدينا لو حتى (كبا ليهو نص جالون بنزين) لكن ذلك لن يحدث عندنا وذلك لسبب بسيط وهو إنو بنزين الوالى عندنا (من الحكومة) وعربيات الوالى ذاااتا !





    كسرة :

    هل نسمع بترقية (والى إستوكهولم ) فى المستقيل قريباً !


                  

10-10-2010, 10:37 AM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    up
                  

10-10-2010, 11:01 AM

جعفر محي الدين
<aجعفر محي الدين
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 3649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: د.محمد بابكر)

    شكرا د. محمد بابكر
    شكرا معاذ

    المتعة مضمونة عند القراءة للأستاذ الفاتح جبرا
    نتمنى عودته للمنبر ليمتعنا بسخريته النادرة
                  

10-11-2010, 09:19 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: جعفر محي الدين)

    Quote: المتعة مضمونة عند القراءة للأستاذ الفاتح جبرا



    تسلم يا جعفر
                  

10-11-2010, 10:14 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    بالقديم ولا بالجديد



    Quote: عندما كنا فتياناً صغاراً كان الوقت يمر فى مهل وبشكل طبيعى وكنا نحس بحجم اليوم كاملاً .. نستيقظ الصبح نجهز أنفسنا ثم نذهب إلى المدرسة .. طابور الصباح ...حصتان طويلتان تكفيان لإلقاء الدرس الجديد ثم إعادته ثم الإجابة على أسئلتنا ثم نسخه فى الكراسة قبل أن يسأل الاستاذ سؤاله الروتينى (فى زول عندو سؤال؟) قبل أن يخرج من الفصل.!

    بعد الحصتين تأتى فسحة الفطور .. نتزاحم أمام البوفية فترة من الوقت ثم عندما نتحصل عليه نجلس لإلتهامه ثم يا حبذا كوباً من الشاى الساخن يبدأ بعده فاصل من الألعاب التى كانت بالمدرسة (أيام كان فى ألعاب).

    ثم بعد أن (نفتر) من اللعب والجرى نتجه صوب (الحنفية) لنتشطف ونصلح هندامنا متجهين إلى الفصول وحينها يدق جرس إنتهاء الفسحة .. ثم ثلاث حصص أخرى .. ثم فسحة .. ثم حصتين وينتهى اليوم الدراسى لنعود إلى منازلنا مشياً على الأقدام مستغرقين زمناً مقدراً من الوقت .. نصل إلى المنزل .. نستريح قليلا من المشوار ثم نتغدى .. نقوم بحل الواجبات .. (يرسلوك كم مشوار) ونجى نستريح تاانى مسافة من الزمن وعند العصر يبدأ تمرين (الكورة) الذى يستمر طويلاً حتى تنهك قوانا وتبدأ الشمس فى الزوال فنعود إلى المنزل لنأخذ (دش) ونلبس إستعداداً للذهاب إلى السينما (الدور الأول) لمشاهدة الفلم الذى ما أن ينتهى حتى نخرج قاصدين أحد الدكاكين (لتظبيط البوش) وبعد عودتنا إلى (الحلة) نجلس تحت أى من أعمدة الكهرباء نعيد أحداث الفلم معلقين عليها ونتسامر فترة من الوقت قبل أن ندخل إلى المنزل (ده لو ما كان يوم خميس وكتلنا لينا حفلة) بعد داك .

    كان اليوم يكفى لكل ذلك بل أكثر فما بال هذه الأيام التى تمر كسرعة البرق ؟ لا شك أنكم توافقوننى بأن الوقت أصبح يمر بسرعة شديده غير طبيعيه ، لا ادري كيف ذلك , الساعه لم تعد كما كانت سابقاً , اليوم كذلك , الاسبوع , الشهر , السنه , لدرجة أن الإنسان أصبح لا يتذكراحداث الاسبوع الذى يمضى ناهيك عن الشهرأو العام السابق .. أصبحت الإحتفالات بالسنة الجديدة تأتى كل (نص سنة) والدليل هو أنه لم يتبق إلا شهرين ويهل العام الجديد مع أن أحتفالات قدوم هذا العام 2010 (كأنها أمبارح؟)

    هل هنالك تفسيراً علمياً لما يحدث؟ أم أن هذا الشئ الذى نحسه ونلاحظه مجرد أوهام وتخيلات ليس إلا ؟ هل زادت سرعة دوران الأرض حول الشمس؟ وماذا لو أنها زادت بشدة حتى أصبح اليوم ثمانية ساعات مثلا (النهار أربع ساعات والليل مثلهن) ؟ هل سينام الناس (اليوم كلو) بإعتبار أن الثمانى ساعات هى أصلاً الساعات التى يحتاجها الإنسان لينام ؟ أم سوف يتأقلمون على المسألة وينامون تلات ساعات إلا شويه؟ تعالوا معى نقرأ بعض التداعيات فى حالة حصول ذلك:

    1- تداعيات العمل :

    سوف تكون ساعات العمل الرسمية ساعة ونص فقط ! وهى المسافة الزمنية التى يستغرقها الموظف فى (الفطور) و(الشاى) و(صلاة الضهر) وعلى بيتهم طواااالى !

    2- تداعيات رياضية :

    سوف يصبح مده مباريات كرة القدم 30 دقيقة (يعنى نص ساعة) كل شوط 15 دقيقة ! مما يعنى أن الزمن الإضافى سوف يصبح خمس دقائق يعنى كل شوط (دقيقتين ونص) وبالتالى (الماتشات) كووولها ح تكون (درونات) صفر-صفر (مش لاعبننا ديل عاوزين ليهم سنه عشان يدخلوا ليهم قون)

    3- تداعيات عدلية :

    سوف تأخذ القضايا فى مرحلة المحاكمة فترة أطول فبدلاً من أن يموت الشاكى قبل البت فى قضيته سوف يصبح من العادى ان يموت جميع أفراد الورثة

    4- تداعيات فنية :

    حيث أن الحفلات تبدأ عادة حوالى الساعة التاسعة وتنتهى قبل ساعة من منتصف الليل معنى ذلك أن الحفل سوف تكون مدته عشرين دقيقة فقط وهى تعادل بالضبط المدة الزمنية التى تستغرقها المطربة (عوضية بلاغات) فى أصلاح مكياجها قبل أن تظهر للجمهور .

    5- تداعيات سياسية :

    سوف تتقلص خطب المسؤلين فى الإحتفالات إلى بضع دقائق فيجد المسئول نفسه أمام خيارين يا إما يقول الكلمتين بتوعين الخطبة يا إما يهتف (هيا لله .. هيا لله )

    6- تداعيات طبية :

    سوف يكون من العادى أن تسمع بأن المريض دخل العملية يوم السبت وطلع منها يوم الإتنين (طبعن ده لو طلع وكده) !

    7- تداعيات مرورية :

    حيث أن اليوم سوف يختزل إلى التلت (8 ساعات بدلا عن 24) وبالتالى تقل (الغرامات) فسوف يتم زيادة رسوم المخالفات حتى يتحقق (الربط المطلوب)

    8- تداعيات إعلامية :

    سوف يصبح متوسط زمن البرامج الإذاعية والتلفزيونية خمس دقائق فقط ..( يعنى .. فى الحقيقة .. أصلو .. فى الواقع

    والبرنامج يخلص) !

    9- تداعيات إستيرادية :

    سوف يقوم (أحدهم) بإحتكار إستيراد (الساعات الجديدة) أم تماني ساعات (يعنى أم أربعة أرقام) !

    10- تداعيات إستياردية تااانى :

    سوف يقوم أحدهم (آخر) بإحتكار إستيراد (الساعة الموازية) وهى التى تعطى معادل الوقت بالنسبة للنظام الجديد .



    كسرة :

    ونبدأ تااانى فى حكاية أجيك الساعة خمسة بالقديم وللا بالجديد



                  

10-12-2010, 10:22 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    ممنوع الزيارة
    Quote: الأستاذ (عباس) كان يعمل نائباً لمدير إحدى المصالح الحكومية وقد كان مثالاً لطهارة اليد حتى إذا ما بلغ السن القانونية للمعاش تمت

    إحالته ليجد نفسه وجها لوجه أمام إقتصاد السوق الحر مما جعلة يفكر فى إستبدال جزء من معاشه لإقامة مشروع صغير يدر علية بعض المال يساعده فى الإنفاق على أسرته الصغيرة . بعد تحانيس تم الإستبدال وقبض (عباس) حفنة من الملايين بدأن تتقلص شيئاً فشيئاً من أثر الصرف منها على مستلزمات الحياة لا سيما وانه لم يستطع إقامة أى مشروع بسبب تخوفه مما يجلبه عليه من أتاوات ورسوم وجبايات وضرائب ونفايات وغيرة إلا أنه أخيراً وبعد أن لاحظ أن ما تبقى معه قد قارب على النفاذ بدأ فى التفكير فى مشروع قبل أن يصبح أباطو والنجم!

    - طيب لوقلنا عشرين وإلا أقول ليك عشرة بس ستات شاى .. الواحده بتبيع ليها فى اليوم ستين وللا قول خمسين كباية شاى بى لبن وميت كباية شاى ساده وستين فنجان قهوة طيب خمسين فى ألف بى خمسين ألف زائد ميه فى تلتنيت جنية بى تلتين ألف زائد ستين فى خمسمية بى تلاتين ألف … نجى نجمع خمسين وتلاتين وتلاتين يساووا ميه وعشرة ألف … يبقى الدخل اليومى ميه وعشرة ألف نجى نطرح منهم المنصرفات … قول فحم بى خمسة ألف وشاى بى ….

    - سجمى يا راجل قاعد تتكلم براك وتأشر فى الهواء مالك ؟ جنيت !!

    - جنيت شنو يا ولية ؟ والله أنا عندى ليكى مشروع .. مش يطلعنا من الفقر الأنحنا فيهو ده .. يخلينا طالعين فى الكفر !!

    - كفر شنو ووتر شنو تلاقيهو مشروع مهبب عاوز تكمل بيهو باقى قروش الإستبدال دى !!

    - لا لا ده مشروع إبن ستين ###### .. مشروع غير العبد لله مافيش زول فكر فيهو

    وجلس (عباس) يشرح لزوجته الخطوط العامة للمشروع والتى تنبنى على توفير رأس المال وتجهيز العدة لعشرة بنات تقوم بإختيارهم له عوضية التى كانت تبيع لهم الشاى فى المصلحة وذلك للعمل كستات شاى على أن يقمن نظير تلك التجهيزات بإعطائة نصف الربح بعد إستقطاع المنصرفات من فحم وشاى ولبن وبن وخلافه !!

    عليك الله ليك ساعة ترفع فى إيدينك وتأشر فى الهواء وتجمع وتتطرح وتتكلم براك عشان تقول ليا ستات شاى – مواصلة – أنا هسع قايلاك عاوز تفتح ليك محل إتصالات وإلا سوبرماركت

    - يا وليه إنتى جنيتى .. محل إتصالات شنو ؟ وسوبرماركت شنو؟ هو القروش الفضلت من الإستبدال دى

    - بتفتح ليها حاجات ذى دى ؟ ما أكلناها كلها !!



    - لكن بس معقوله موظف ذيك قدر الدنيا تعمل ليك شركة ستات شاى ؟ هسع لو ولدك ده الأستاذ سألو قال ليهو أبوك شغال شنو يقول ليهو شنو؟

    اليقول ليهو مستثمر يعنى القاعدين يستثمرو فى الشاورمة والطعمية وراكبين عربات إستثمار ديل شنو؟ ثم يعنى إنتى عاوزانى أعمل شنو ؟؟

    - خلاص وكت بقيت للحاجات الزى دى إشترى ليك ركشة؟- ركشة شنو يا وليه؟ إنتى ما شايفا ناس الركشات قاعدين يزازو فى الشوارع كيف ؟ والحكومة ساكاهم؟ وتقطع فيهم فى الإيصالات ؟

    - فى سخرية : هى يعنى الحكومة دى ما قاعده تسك ستات الشاى !؟

    - لا بتسكهم لكن قاعدات يخارجن روحن !! – مواصلا- وبعدين إنتى ما عارفه الجدوى الإقتصادية للمشروع ده … ما تتكلمى ساكت!!

    - فى تهكم : خلاص يعنى مشروع النفرة الكبرى !!

    - شوفى مشروع النفرة الكبرى ده ما عملو ليهو دراسة جدوى إقتصادية زى مشروعى ده !! وكمان ما تنسى أنا ح أوفر عشرة فرص وظيفية !!

    - عليك الله خلينا من كلامك المقدد ده هى الحكومة الإسمها حكومة ما قادرة توفر ليها عشرة فرص وظيفية تقوم توفرها إنت بى مشروعك ده !!

    - فى إستنكار : ليه البنات الأنا ح أجيبهم يعملو الشاى ديل ما ح أكون وفرت ليهم وظائف !!- فى سخرية : خلاااص يا لجنه الإختيار للخدمة العامة

    !!- وهى تشير إليه محذرة : هوووى هوووى يا (عباس) والله تلحق تعمل مشروعك المهبب ده إلا تستعوض الله فى قريشاتك ديل

    لم يهتم (عباس) بحديث حرمه المصون والذى وصفه بأنه مثبط للهمة فهو يعتقد جازماً بأن المشروع ناجح تماما وأن أحداً من قبله لم يفكر فيه وأنه سوف يكون ذو عائد مجز فلو أن كل ست شاى أعطته فقط عشرة ألف يومياً - وذلك أقل بكثير مما توصلت إليه دراسة الجدوى الإقتصادية - لتحصل على دخل يومى يقدر بمية ألف جنيه وهو دخل من شأنه أن يوفر له حياة كريمة !!

    خطوط عامة :عكف (عباس) على وضع الخطوط العامة للمشروع والتى تمثلت فى الآتى :

    - أولاً : تحديد الأماكن الإستراتيجية للبيع :

    من أجل تحديد الأماكن ذات المبيعات العالية فقد قام (عباس) بعمل جولات ماكوكية شملت كل العاصمة كانت حصيلتها أن تيقن تماما بأن الأماكن ذات المبيعات العاليه تنحصر فى الآنى :

    - أمام المستشفيات والمستوصفات الخاصة

    - المناطق الصناعية

    - برندات السوق

    - أقسام الشرطة والجوازات والبطاقة

    - الجامعات وأماكن الدراسة

    - الكافتيريات

    - ثانياً : العنصر البشرى العمالة :

    لم يتحير (عباس) فى مسألة إيجاد العنصر البشرى أى الفتيات اللواتى سوف يقمن بعمل الشاى فقد هداه تفكيره أن يقوم بالإستعانه بعوضية والتى هى زبونته الدائمة أمام المصلحة التى كان يعمل فيها ا فهى علاوة على أنه كان زبونا دائما لها فهو قد كان يحاسبها أول بأول ويحرص على تسديد حسابها دون تأخير ليس كما كان يفعل بقية الموظفين الذين كانو قد برعو فى مماطلتها .

    - ثالثاً : مستلزمات المشروع :

    قام (عباس) بتقسيم مستلزمات المشروع إلى قسمين أولهما الأدوات من بنابر وكوانين وكبايات وكفتيرات وخلافه والقسم الآخر هو مدخلات الإنتاج من سكر وشاى وبن ولبن وهبهان ومستكة وفحم وخلافه !! ولم يعر (عباس) مسألة مدخلات الإنتاج هذه أى إهتمام إذ أنه يعلم أن صديقه وزميل دراسته بله والذى يمتلك دكانا بسوق الإجمالى يمكنه أن يتعامل معه بالآجل !!

    الخبيرة عوضية :

    فوجئت عوضية ب(عباس) وهو يجر أحد البنابر ويجلس قبالتها فى ذلك الصباح بينما كانت تقوم بتعبئة كبابى الشاى لزبائنها :

    - ويييينك إنت يا (عباس) ؟ خلاص نسيتونا وبقيتو ناس راحات

    - راحات وين يا عوضية هو فى زول يخلى الشغل وينزل المعاش فى البلد دى يرتاح !!

    - إن شاء الله تكون لفيت ليك شغل تانى؟

    - وييين يا عوضيه الناس الشايفاها لافه دى كلها ما لاقيا ليها شغل !!

    - وهى تسوط كباية القهوة وتقدمها له :طيب ما تشغل قروش المكافأة الأدوكم ليها دى وتعمل ليك مشروع بيهم !!

    - هم إنتى قايلاهم كم يا عوضية ؟ ما شويت ملاليم قعدنا ناكل فيهم لحدت ما قربو يكملو!!

    - فى إندهاش : كملتهم يا (عباس) يا خوى ؟

    - وهو يرتشف من كباية القهوة : يعنى فضلت فيهم حاجه بسيطة !!

    - خلاص أعمل ليك بيهم حاجه تجيب ليك قروش قبل ما تقرضهم !!

    - فى تردد : والله أنا هسع جاييك فى الموضوع ده !!

    وقام (عباس) بشرح الموضوع لعوضية والتى أبدت تجاوباً مع فكرته وإلتزمت له بتوفير عدد من الفتيات للعمل بالمشروع بعد أن قامت بإبداء وجهه نظرها كخبيرة فى بعض النقاط الهامة كالمواقع ونوع الخدمات وفى هذه الأخيرة فقد أوصته بأن يقوم بإضافة خط إنتاج آخر للقيمات حيث أنة مرغوب مع شاى الصباح علاوة على أن فيه مكسب كبير وقد تركها (عباس) بعد أن أخبرته بأنها سوف تقوم فور عودتها للحلة بتجنيد عدد من الفتيات وتجهيزهن للعمل تحت إدارته !!

    بداية التنفيذ :

    فى طريق عودته للمنزل قام (عباس) بالمرور على (عرقلة) الحداد والذى يمتلك ورشة حداده فى الحى لصناعة كراسى الحديد والأبواب والشبابيك وخلافه :

    - شنو يعنى يا استاذ (عباس) لا يوم جيتنا قلت عاوز ليك شباك ولا باب ولا دولاب وإلا إن شاء الله كرسى ساكت؟

    - يا (عرقلة) شبابيك شنو وأبواب شنو ودواليب شنو؟ أمورنا كلها معرقلة !!

    - ودى يعنى زيارة للتحية والمجاملة يعنى؟

    - والله قلنا تسلم عليك وبعدين عندى حاجات عاوز أسويها عندك !!

    - سرائر؟

    - لا لا ما سراير

    - دواليب

    - لا ما دواليب

    - أصلو الموضوع إنى عاوز ليا

    - مقاطعا : لا خلاص عرفت .. تكون عجبتك الشبابيك الخاتينها برة دى !!

    - بالله يا (عرقلة) كدى أقيف دقيقه أشرح ليك – مواصلا- أنا عاوز ليا 100 بنبر

    - فى إندهاش : ميت شنو؟

    - ميت بنبر يا (عرقلة)

    - وتسوى بيهم شنو الميت بنبر ديل !!

    - وهو يفكر هنيهه ثم يجيب : لا لا أصلو المدام عاوزة تعمل ليها روضه !!

    - لكن البنابر دى قعدتا ما حارة على الشفع ديل ؟

    - فى إمتعاض : يا (عرقلة) إنت وزير التربية ؟ حارة حارة مالك؟ كدى ورينى بتعملا بي كم؟

    - إنت عاوزهم شكلهم كيف طيب؟

    - فى زهج : ياخى هى كيمياء ما أى شكل يا (عرقلة)!!

    - لا يعنى عاوزهم كلهم يكونو شكل قلب وإلا مربعات وإلا مدورات !!

    - ياخى أى حاجه الله يخليك إن شاء الله متوازى أضلاع!!

    - أها حجمهم كيف .. طبعا كلهم صغار مش كده ؟

    - لا ماكده خليهم كبار وكمان متينين –مواصلا- يعنى ممكن الزول الكبير يقعد فيهم !!

    - ليه الخسارة دى ؟ ح يكلفوك كده يا أستاذ أكتر؟ - مواصلا- هم مش لى شفع روضه؟

    - يا خى هم لى شفع روضة لكن إحتمال نقوم نقلبا بعد شوية جامعة !!

    مع بله فى دكان الجمله :

    دخل (عباس) دكان (بله) الممتلئ بالبضائع عن آخرة إلا مساحة صغيرة وضع عليها بلة مكتباً خشبياً صغيرا تلتصق بينه وبين الحائط خزنه حديدية ضخمة .. كان بله قد درس الأولية مع (عباس) إلا أنه قد فضل دخول السوق بينما واصل (عباس) دراسته ووصل إلى ما هو عليه .

    - يا ولد جيب ليك جبنه لى عمك (عباس) ده

    بعد أن إرتشف (عباس) القهوة ودردش قليلا مع بله وتذكرو عددا غير قليل من أولاد الدفعة تنحنح (عباس) وهو يحاول فتح الموضوع :

    - تعرف يا بله أنا جاييك فى موضوع كده

    - إن شاء الله خير

    - لا خير .. أصلو ياخى إنت عارف الزمن العلينا ده الناس بقت مفلسه وعدمانه المليم والواحد لامن يموت ليهو زول راسو بينفتح وما يغرف يسوى شنو لأنو البكاء بقى عاوز ليهو ملايين عشان كده يا بله ياخوى ناس الحى عملو ليهم جمعية وعملونى الرئيس بتاعا .. يعنى يشيلو إشتراكات من الأعضاء ويشترو بيها بنابر أقصد كراسى وترابيز وصيوانات عشان المناسبات وخاصة البكيات

    - لا والله كويس بالحيل

    - أها فى البكيات البتجى بالغفلة دى الناس بتحتاج للشاى وللسكر وللبن و

    - بله متداخلاً : والزيت والجبنه

    ..- فى غفلة وهو يواصل : لا الزيت والجبنه ديل ما بحتاج ليهم

    - كيف يا (عباس) ديل أهم حاجه فى المناسبات ؟

    - مستدركا : لا أنا بقول إنو السكر والشاى واللبن والهبهان والجنزبيل والحاجات دى أهم !! – مواصلا- وكان إحتجنا للجبنة والزيت ( يتذكر عوضية وإقتراح اللقيمات) ... لا لا الزيت كمان مهم شديد يا بله !!

    إنتهى لقاء (عباس) مع بله بتوقيع الأحرف الأولى من إتفاقية تموين مشروع (عباس) والتى نصت على أخذ كل ما تحتاجه الجمعية ممثلة فى (عباس) على أن يتم الدفع بعد إستلام قروش الكشف و إنتهاء المناسبة بأسبوع !!

    عاد (عباس) منهكاً خائر القوى بعد تلك المشاوير المكوكية عوضية – (عرقلة) – بله – سوق العدة لكنه كان سعيدا بما حققه من خطوات عملية فى سبيل نجاح مشروعه الوليد .. بعد أن قام (عباس) بإنزال الكوانين والكفتيرات والملاعق وكراتين الكبابى وبقية العدة إلى داخل المنزل ومحاسبة صاحب البوكس إتجه داخلا حيث قابلته زوجته :

    - شنو الكراتين الجايبا لينا دى ؟

    - دى ما حاجات المشروع؟

    - ومالك جاى مهدود كده التقول مشيت تتطلع ليك باسبورت

    !!- والله مشيت الليلة عملت إتصالاتى كلها وظبطت ليك أى حاجه

    - إتصالات شنوكمان ؟ بتعمل أصلك فى مفاوضات؟

    - لا أنا بقصد ليكى الإتصالات الخاصة بالمشروع بتاع الشاى

    - وستات الشاى ديل عاوزين ليهم إتصالات؟

    - لا ما مشيت لى عوضية ست الشاى على اساس إنها خبيرة وكده

    - فى تهكم : يعنى خبيرة فى اليونسكو ما الحاجه العارفاها دى أى زول بيكون عارفا

    - ومشيت كمان لى (عرقلة) الحداد عشان يعمل لينا البنابر .. وبالمناسبة لو فى زول شاف البنابر دى وسألك قولى ليهو إنك عاوزه تعملى ليكى روضه أطفال !!

    - والله إنت مسكين إنت من زمن الروضات بتاعت البنابر ؟ هسه الروضات كل شافع خاتين ليهو اللابتوب قدامو !!

    - وكمان مشيت لى بله بتاع الجمله عشان مسألة الشاى و…

    - مقاطعة أها بى مناسبة الشاى أنبوبة الغاز دى قطعت قوم أملاها لينا !!!

    وبدأ المشروع :

    بعد أن إكتملت كل عناصر ومعينات المشروع وتم تجهيزها قام (عباس) بالإمساك بالموبايل والإتصال بعوضية حيث أوضح لها بأن كل شئ جاهز وما عليها إلا أن تقوم بتحديد نقاط البيع وتعيين البائعات وتحديد مكان كل واحده وقد تم الإتفاق على أن يقوم أن تقوم عوضية بإحضار البنات إلى مكان عملها فى اليوم التالى على أن يقوم (عباس) بإحضار كل المستلزمات فى دفار حتى يتم توزيعهن على نقاط البيع .وبالفعل فقد قام (عباس) فى اليوم التالى وقبل أن شروق الشمس بإحضار دفار وضع عليه كل الأشياء من بنابر ومناقد وكراتين عده وكراتين شاى وأكياس سكر وأكياس بن وعلب هبهان وجنزبيل ونعناع وتوجه إلى حيث كانت عوضية بإنتظارة ومعها الفتيات اللواتى تم توزيعهن على نقاط البيع التى تم تحديدها بدقة بواسطة الخبيرة عوضية. ولم تنس عوضية وهى فى طريق عودتها مع (عباس) والمشروع فى بدايته أن توضح له وأن تثبت النقاط المهمة فى العقد الشفاهى المبرم مع العمالة التى قامت بإستقدامها :

    - شوف يا أستاذ أنا البنات ديل إتفقت معاهن إنو يشتغلو ويطلعوا المنصرفات وبعدين يقسموا معاك بالنص والخاين الله يخونو

    - ما بطال يا عوضية أنا ذاتى ما عاوز أكتر من كده

    - وبعدين فى حاجة

    - اللهيا شنو يا عوضية؟

    - طبعا إنت موظف كبير وفى حقك ما كويس إنو تمشى تشيل منهم القروش هناك أو يجوك فى البيت يدوك ليها عشان ناس الحلة وكده !!

    - كلامك صاح الناس تقول شنو؟

    - عشان كده كلمتهن كل يوم خميس كل واحده تجيب ليا القروش بتاعتك هنا وأنا أديك ليها ، إنت بس تعمل ليكا كراس لى كل واحده فيهم وتسجل الحساب بتاعا

    - والله ما قصرتى يا عوضية .. والله أبدا ما نسيتى العشرة !!

    - البنسى العشرة ده عاد ما ما ود حلال !!



    (سعديه جكس) :

    كان المشروع ناجحا بكل المقاييس .. يذهب (عباس) نهاية كل أسبوع إلى عوضية .. وبعد أن يشرب قهوتو تقوم عوضية بتسليمة ما أحضرته كل بت من العشرة بنات .. يخرج الكراسة من جيبه .. يقوم بتسجيل المبلغ الذى قامت بتوريده كل بنت أمام إسمها ثم يودع عوضية عائدأ إلى منزله ولا ينسى أن يقوم بالدخول إلى السوق لملئ بعض الأكياس الخاصة بإحتياجات المنزل .مرت عده أسابيع كانت فيهم التوريده ثابته تقريبا لكل نقاط البيع ما عدا تلك النقاط التى تتعرض للقفل لمدة يوم يومين بسبب الخوف من الكشات أو وقوعها فعلياً ثم تعود التوريده إلى سابق عهدها ، غير أن (عباس) قد لاحظ بأن أحدى نقاط البيع والتى تتولاها سعديه جكس تسجل إنخفاضا كبيرا فى المبيعات أسبوعا بعد آخر على الرغم من أن موقعها كما يتذكر حينما قام بعملية التوزيع يعد موقعا متفردا إذ أنه يقع بجانب المستشفى وقسم الشرطه

    - يا عوضية تكونى لاحظتى البت (سعديه جكس) دى التوريده بتاعتا ليها كم أسبوع ماشة ناقصة

    - والله يا (عباس) أنا القاعدين يدونى ليهو بجى بسلمو ليك فى إيدك

    - أها يعنى فى الحاله دى أنا أعمل ليها شنو؟

    - أمشى شوفا شغاله وإلا ما شغاله .. هى أنا سألتها قالت ليا اليومين دى الشغل كعب!!

    من فوره ركب (عباس) إحدى الركشات وقام بالذهاب إلى الموقع حيث كانت (سعديه جكس) تجلس وأمامها عدة الشاى .. وقف بعيدا لمراقبة الموقف .. وبعد أكثر من ساعة مراقبة تأكد له تماما ان المشكلة تكمن فى ذلك الشاب مفتول العضلات الى يجلس منذ ساعة فى مواجهتها تماما دون أن يطلب طلبا واحداً

    …- ده شنو المقعداهو قدامك ده ؟ وهو يشير للشخص الذى ما سمع ذلك حتى هب واقفا

    - مالك يا هاج ده يأنى نزام بتاأ هركات وإلا شنو

    - حركات وإلا ما حركات شنو قاعد متفن قدام البت حاميها الشغل ؟

    - وإنت مالك؟ (نزام آم ) ولا يأنى مباهس

    - شوف هنا ... بلا نظام عام بلا مباحث بلا قلت أدب قوم يا زول أمشى من هنا

    كسرة :يرقد الآن (عباس) بالحجرة رقم 212 بالمستشفى الإسلامى بالأردن بالقسم الخاص بإصابات الدماغ وعلقت عليها لافتة كتب عليها : ممنوع الزيارة
                  

10-13-2010, 06:47 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    موبايلي وينووووووووووووو؟؟



    Quote: تلازمنى منذ فترة طويلة (حاجة غريبة) لا أدرى لها أى تفسير وهى ما أن يأتى العيد (أى عيد) حتى أجد جيبوبى (بيضاء من غير سوء) مهما كان لدى من (فلوس) قبل ذلك .. حاولت كثيراً أن أحتال على هذه الظاهرة الغريبة بتحويش (قريشات) حتى إذا جاء العيد (أخرجتها من مكمنها) وكسرت هذا النحس ولكن هيهات فما أن يقترب العيد حتى تحدث كارثة تستدعى (إخراج التحويشة) وصرفها .. يمرض زول .. العربية تبوظ .. أو أى (عارض) آخر.

    مع إقتراب أحد الأعياد والحالة (أياها) والبيت ما فيهو (قرش أحمر) والعربية (ما فيها بنزين) قررت الذهاب لصديقى (إبراهيم) الذى يسكن بالقرب من (المؤسسة) ببحرى لأستلف منه مبلغاً من المال يعيننى على قضاء العيد ومستلزماته

    فصديقى إبراهيم ميسور الحال ولا ينتمى إلى فصيلة (اصحاب المرتبات) ذات المهدود كحالنا .

    بالفعل إستقليت (الحافلة) المتجهة إلى بحرى من أمام كوبرى شمبات ووصلت إلى منزل صديقى الذى إستقبلنى بحفاوة وترحاب وأعطانى مبلغاً محترماً يكفينى وأسرتى لقضاء عيد (سعيد) بعد أن إستغرقتنا (الونسة) وكاد الليل أن ينتصف .

    وأنا أتجه للشارع العام بعد أن غادرت منزل صديقى كنت أقول لنفسى (هذه المرة سوف أكسر تلك القاعدة التى لازمتنى سنين طوال وسوف أقضى العيد والجيب (مليان) وح يكون عيد (سعيد) وآخر بحبحة ، وقفت فى الشارع العام أنتظر عربة تاكسى أو أمجاد (ما معاى قروش وكده) ولكن نسبة لأن الوقت كان متأخراً فقد كانت الشوارع شبه خالية ، بعد إنتظار طويل توقفت حافلة متجهة إلى أم درمان أمامى حيث نزل منها أحد الأشخاص فإقتربت منها وركبت ، ما أن صعدت إلى الحافلة حتى هب للوقوف لى شاب كان يجلس فى أحد كراسى النص (وما أدراك ما كراسى النص) ، قمت بالإنحناء لإصلاح وضع الكرسى الذى كان منطبقاً على نفسه بعد قيام ذلك الشاب منه وجلست ، كانت الحافلة وقتها قد وصلت إلى بداية (كوبرى شمبات) حين أشار الشاب الذى ترك لى مقعده للسائق بالوقوف ثم نزل ، إستغربت جداً لنزوله وقلت مخاطباً نفسى : الزول ده نازل بالليل ده فى طرف الكوبرى مالو؟

    بعد أن إجتازت الحافلة كوبرى شمبات داخلة إلى أمدرمان (حيث اسكن) أشرت إلى السائق بالتوقف ، نزلت من الحافلة أدخلت يدى فى جيب (الجلابية) لأحاسب الكمسارى فوجدت لدهشتى أن جيوبى جميعها (خالية) وهنا عرفت لماذا نزل ذلك الشاب فى طرف الكوبرى دون أن يكمل المشوار كما عرفت (بل تيقنت) بأن ذلك النحس الذى يعترينى كل عيد هو (حاجة مكتوبة) وقاعدة لا يمكن كسرها بأى حال من الأحوال .

    ما ذكرنى بحادثة (نشلى) هذه برنامج إستمعت إليه فى إحدى الإذاعات وقد تم إعداده على أساس أنه يقوم بإستضافة المجرمين التائبين من أجل أن يشرحوا للمستمعين كيف يمكنهم تلافى أن يكونوا ضحايا وقد إستضافت المذيعة في تلك الفقرة من الحلقة أحد النشالين ..

    - ممكن تعرف المستمعين بى نفسك؟

    - معاكم أخوكم النشال التائب حسن كحل

    - وسموك حسن كحل ليه؟

    - لأنى حريف وممكن أسرق الكحل من العين

    - طيب يا حسن ممكن تورينا إنتا تبتا ليه؟

    - والله تبتا لأنو الحرام ما كويس والناس القاعدين ننشلا دى ناس مسكينة .. الماشى يجيب ليهو (دواء) والماشى يشترى ليهو أكل لى أولادو .. هئ هئ هئ (يجهش بالبكاء) .. الحرام ده ما كويس .. الحرام ده ما كويس

    - طيب يا حسن ممكن تورى المستمعين يعملو شنو عشان ما يتعرضوا للنشل؟

    - والله أنا بقول ليهم أعملو حسابكم وأى زول يكون شايل ليهو قروش كتيره ما يركب باص وللا حافلة لازم يركب ليهو تكسى وللا أمجاد والناس تخلى عينا من قروشا وتتفادى الحتت الفيها زحمة

    - عندك يا حسن أى كلمة أخيرة؟

    - أيوه أنا عاوز أقول لأخوانى النشالين توبوا إلى لله وخلو النشل ده عشان حاجه ما كويسة وقروش الحرام دى ما بتنفع وشوفوا ليكم شغلة شريفة أكلوا منها عيش يا جماعة قروش الحرام دى كعبه كعبه .. هئ هئ هئ .. (يجهش بالبكاء) !

    - خلاس يا حسن .. خلاس ... نحنا بنشكرك عشان جيتنا فى البرنامج وبنتمنى ليك حياة شريفة وأمشى غسل دموعك ديل (يخرج من الأستديو)



    كسرة :

    - المذيعة تواصل البرنامج : المستمعون الأعزاء بعدما إستمعنا فى الفقرة الفائته لأخونا حسن كحل النشال التائب وكيف إنو ندمان ندم شديد (صوت كركبة أمام المايكرفون .. ثم) : يا جماعة كدى وقفوا التسجيل ...... سجم خشمى موبايلى وينووووووووو !!!


                  

10-13-2010, 07:46 AM

إدريس محمد إبراهيم
<aإدريس محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    الفاتح يوسف جبره دائماً مبدع حد الترف .. يستغرقك بصوره الجميلة الأخاذة .. وقلمه الساخر الذي عرف كيف يوظفه في خدمة الفكرة .. فتخرج مقالاته محبوكة جميلة تستغرقك فلا تملك إلا أن تقرأ المقال في شغف ووتتمنى إنه لا ينتهي ....


    تسلم الفاتح أخوي وكثر الله لنا من أمثالك ....

    شكراً جزيلاً صاحب البوست ... ونتمنى أن يعود لنا أستاذ/ الفاتح في أقرب وقت ممكن فالمنبر حقاً يحتاج لمثله من المبدعين ...

    مع خالص شكري وتقديري ؛؛؛
                  

10-13-2010, 10:11 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    Quote: ونتمنى أن يعود لنا أستاذ/ الفاتح في أقرب وقت ممكن فالمنبر حقاً يحتاج لمثله من المبدعين ... ]



    ربنا يسمع منك يا ادريس
                  

10-13-2010, 10:17 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    أضم صوتي لأصواتكم وأتمنى عودة الصديق الساخر الفاتح جبرا
    فقد إفتقده المنبر كثيرا وهو كاتبٌ كبير يسير على خطى عمالقة
    الكتابة الساخرة من المرحوم محمود السعدني وإنتهاءً بالساخر
    الأكبر جعفر عباس...

    شكرا معاذ..
                  

10-13-2010, 12:56 PM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: عبدالأله زمراوي)

    Quote: كاتبٌ كبير يسير على خطى عمالقة
    الكتابة الساخرة من المرحوم محمود السعدني وإنتهاءً بالساخر
    الأكبر جعفر عباس...




    تسلم يا زمراوي
                  

10-16-2010, 10:06 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    سطرين ونص


    Quote: إذا إستمر إنقاص وزن الخبز بهذه الصورة المتواصلة سيضطر المواطن لأخذ مايكروسكوب معه وهو ذاهب إلى المخبز


                  

10-17-2010, 08:52 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    ص د م

    Quote: لو سألتنى عن من هو أكثر مواطن متعذب فى هذا الزمان الأغبر لقلت لك دون تردد إنه (المغترب) وبالطبع لو أننى قلت لك هذا الكلام (زمااان) لربما نعتنى حينها (بالخبل) أو الجنون فزمان كان للإغتراب ألق ورونق وللمغترب (شنة ورنة) وكمان (لمعة) ، كان من العادى جداً أن يقضى المغترب إجازته فى إحدى البلدان السياحية ثم يعرج (على البلد) ، شئ لبنان وشئ المغرب ومرات أديس ومرات القاهرة ، وعندما يعود المغترب فى إجازته كان كل الحى يقف منتظراً (فتح الشنط) والهدايا .. تياب .. قمصان .. بلوزات .. فتايل ريحة .. أحذية .. قطع جلاليب .. عمم توتال .. بناطلين جينز .. ومرات (مسجلات) .

    أما مغترب اليوم فتكاتفت عليه المحن والمصائب إبتداءاً من المرتبات (الضعيفة) وتخفيضها المستمر مروراً باسعار السلع الضرورية المرتفعة فى موطن إغترابه إنتهاءاً برسوم (السفارات) الباهظة لإستخراج أو تجديد أو تعديل وثائق وجوازات السفر أو توثيق الشهادات إضافة لبعض الرسوم الأخرى التى تفرضها بعض هذه السفارات والتى لا تندرج تحت أى مسمى كرسوم (تصليح قاعة الزوار) ،ورسوم (صيانة أيه كده ما عارف) .

    وإذا ما عاد (المغترب) فى إجازته السنوية (عينك ما تشوف إلا النور) حيث تبدأ مرحلة أخرى من مراحل (الحلب) إبتداءا من (رسوم القدوم) وإنتهاءاً برسوم (المغادرة) وما بينهما من مساهمات إلزامية (أنا ما عارف مساهمة وإلزامية دى تجى كيف) وضرائب وزكاة (على شنو !) وكنانة والرهد والقناة الفضائية ولستة طويلة من (الدمغات) وصناديق الدعم !! بعدها يصبح (المغترب) عاوز ليهو زول يدعمو لى ذاااتو!!

    مناسبة هذا المقال رسالة جأتنى من أحد القراء على بريدى الأليكترونى لشاعر لا أدرى ما هو إسمه (وأحييه من هنا وأستـاذنه فى نشرها) ، أخونا الشاعر المغترب قام بتلخيص (القصة كووولها) فى هذه القصيدة الساخرة :



    يا غربة .. يا غشاشة .. يا بكاية .. يا مستهبلة

    تغرينا بي درهم قروش وراه قنطار بهدله

    جيناك سنة ..

    أو قول سنين بنكمله

    نبني البيوت في العاصمة وبي كوم أثاث بنجمله

    وكرولا حاره نرسله أصلو التنقل مشكله

    ونكمل الدين بي مهل والسمحة جاهزة نحصله

    غير القروش اللي للأهل عبر الشهور حا نرسلا

    والباقي يدخل في البنوك ونشوف دباره نشغله

    ناس فكرت تجني العلم تبدأ الدراسة تواصلا

    أحلام كتيره وشيقه وآمال كبيرة نأملا

    لكن حساباتنا الغلط في كل عام بنرحله

    مرت سنين من العمر بنعزها وبنفضله

    والحسبة وصلت طاشرات يمكن نعيش وندبلا

    وتعال نحاسبك يا وهم من غير رقم أو أمثله

    كان للقروش نجري ونحوش لكن تقول بنشاكلا

    ما راضية تقعد في الجيوب وتقول حرامي بينشلا

    لكن بترقد في الضهور بديون تقيله متلتلا

    ممحوقة ما بتقضي الغرض وأقل حاجة تكملا

    كملانه سفرة وحق وزن ومجاملات مستفحله

    ضرائب أبعاج المشي وإلزامي حمدي نحولا

    وأحلامنا صبحت زي سراب نمشي ونجري ما نحصلا

    يا ريت يكون هم القروش يا غربة فيك هو المعضله

    لكن تعال شوف الهموم الما إفتكرنا نقابلا

    ذلة ومهانة واحتقار خلو النفوس متململة

    سجنا كبير فيهو الكفيل سجان قيوده مكبله

    أشغالو شاقة ومؤلمه ودايما تكون مستعجله

    ما عاد يكفيها النهار تحتاج ليالي مليله

    أمراض كتيره بدت معاك عايزه الفحوص مستعجله

    ناس الضغط والسكري ومرض القلب مع الكلى

    ومصران وقرحة وإكتئاب ونفوسنا ما متحمله

    وبنينا فيك كيمان لحم تحت الهدوم متندله

    وأكيد يكون أكل المعلب والمجمد عاملا

    عدم الرياضة والكونديشن لابد يكون ليهم صــــــلا

    وكمان تعال لمعادلة ما قدرنا أصلا نعدلا

    سجن العيال جوه الشقق وفراق الأهل والعائله

    جيب العيال بي جيبنا مال وجيوبنا غيرو مميله

    وصغارنا صبحت بالزهج متوحشة ومتجفله

    لا قادرة تلعب في خلا ولا ضل شديره يضللا

    لا قادرة تدرس بي نفس من الدروس المترهله

    تلقي الولد غالبو الكلام والبت كبيرة ومريله

    كل الضغوط سوا ما قدرنا حتى نقللا

    في كل طرف تلقي القرف تلقي الخيوط مداخله

    يا غربة أديناك كتير أدينا خاطرك يسهلا

    خلينا نرجع بالفضل نلحق حياتنا نعدلا

    آمالنا فيك بدري إتنست إلاّ الرجول متوحله

    وبقينا زي أهل القبور لا البره عارف يدخلا

    لا الجوه يرجع لي ورا يحكي الحقيقة يوصلا

    لكن خلاص هان الخلاص عندك نزل مهما علا

    وإن شاء الله نحيا نودعك وتكوني ذكرى نغازلا

    يا غربة .. يا بكاية .. يا غشاشة .. يا مستهبله






    كسرة :

    أخواننا المغتربين أيام الإغتراب كان إغتراب والله تب ما قصرو ... عشان كده حقو هسه نقيف معاهم ومن هنا أقترح إنشاء (ص د م ) .... صندوق دعم المغتربين




                  

10-18-2010, 09:55 AM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى يعود.... (Re: معاذ الهادي)

    كشف معادن
    Quote: حضر لى صديقى (س) بالمنزل وهو يحمل (كرتونة) كبيرة وضعها أمامى بالمنضده .. وبعد كلمات الترحيب واللازم منو أخبرنى وهو يشير إلى الكرتونة بأن شقيقة الموجود بكندا قد قام بإرسال هذا الجهاز الأمريكى الحديث لكشف المعادن :

    - والله يا استاذ زى ما إنتا عارف أنا ما عندى علاقة لا بالمعادن ولا بالدهب وهو رسلوا ليا عشان أبيعو وأستفيد من تمنو لأنو قالو أسعار الحاجات دى بقت غالية خاصة إنو هو نوع أصلى وجيد

    - وطيب ما عرضتو للبيع مالك؟

    - والله بينى وبينك يا استاذ أنا قلتا قبل ما أبيعوا أمشى أفتش بيهو إحتمال تضرب معانا والزول يطلع من المعاناة دى وعشان كده أنا جبتوا ليكا (تبرمجو) ليا عشان حاجاتو كولها بالكمبيوتر

    قضيت الليل كله أقرأ فى (دليل المستخدم) الذى كان مرفقاً مع الجهاز ولم أذهب إلى فراشى إلا بعد أن قمت بتجميع

    أجزاء الجهاز وضبطه وبرمجته .

    بعد أن إستلقيت محاولاًَ النوم طفقت أتذكر فى تلك القصص المتداولة منذ أزمان والتى تحكى عن أشخاص وجدوا جرار من الذهب وهم يحفرون فى منازلهم (فى هذا الحى العتيق) لأغراض البناء وهى قصص أقرب إلى التصديق فهذا الحى (بيت المال) قد كان وزارة المالية فى (المهدية) ومن غير المستبعد أن يكون بعض المسئولين قد قاموا (بتصبين) بعض الحلى والمجوهرات والنقود الذهبية ووضعها فى (جرار) داخل الأرض ، والتصبين عزيزى القارئ هو ما يعرف بالتجنيب فى زماننا هذا أى وضع بعض إيرادات الدولة (على جنبه) ليصرف منها المسئول بمعرفته وهو نوع من التجاوز المالى الذى ينتشر عندما تكون (الدولة مهدية) !

    فى صباح اليوم التالى وبعد أن يذهب الأولاد للمدارس سوف أقوم (بالتنقيب) فى كل شبر من أجزاء المنزل .. هكذا قررت بعد أن إستعرضت فى مخيلتى تلك القصص قبل أن أنام فالفرصة جأتنى (لحدت عندى) ..

    محمد على .. عبدالرحمن حسن.. أحمد عبدالله .. صالح عباس .. (كنت أفكر بصوت مسموع) وإذا بالمدام

    - يا راجل إنتا جنيت ؟ بتهضرب مالك ؟ الأسامى دى جبتها من وين؟

    - أهضرب شنو يا وليه؟ أنا قاعد أختار ليا فى إسم فنى

    - البرنامج عملوهو نجوم الأمس وللا شنو؟

    شرحت للمدام القصة كووولها وكيف أنه بعد ساعات قلائل سوف ينضم أحدهم (اللى هو أنا) إلى قائمة أثرياء (الغفلة) فى هذا البلد العجيب وسوف تملأ صورى (الجرائد) الفنية والرياضية والإجتماعية وقد سبقت إسمى ... كلمة (الوجيه) ثم الشاعر.. الملحن .. الكابتن .. الأديب .. الأريب ..!

    - كدى جيبى الغويشة الفى أيدك دى ؟

    - سجم خشمى .. كمان عاوز بيها شنو؟ كل حاجه ولا دهبى ده !

    - لا لا .. بس أعمل بيها (تست) للجهاز عشان أشوف الصوت البيطلعو لمن يلقى الدهب

    وبالفعل .. قمت بتمرير الجهاز على معادن مختلفة من بينها (الغويشة) والذى كلما مر عليها قام بإصدار صوت مختلف يشبه إلى حد كبير صوت عربة الإسعاف !

    قمت وسط دهشة المدام بإرتداء الجهاز وتثبيته على خصرى ووضع السماعات على أذنى وحملت العصاة التى يوجد فى نهايتها الطبق اللاقط فى يدى وبدأت فى مسح المنزل والمدام تنظر لى فى إشفاق !

    - (وأنا أنزع السماعات متهلل الأسارير) : هنا .. بس هنا ..

    - هنا شنو؟

    - الدهب هنا .. الحته دى فيها دهب !!

    كانت الحتة المشار إليها تقع فى منتصف صالون المنزل وهو (لعلم القارئ الكريم) المكان الوحيد الفى البيت (السيراميك) !

    للتأكد قمت بتكرار المسح مرات عديدة وما أن أضع الجهاز على تلك (الحته) حتى تبدأ (الكواريك) ويقوم الجهاز بإصدار ذلك الصوت الإسعافى ، لم تمض دقائق حتى قمت بإخلاء (منطقة العمليات) من أى قطعة أثات بعد أن قمت بتجهيز (عدة الحفر) اللازمة (شاكوش كبير – عتلة – أبو راسين – كوريك) ..

    - إنتا هسه بتقدر على الحفر ده؟ ما تجيب ليك زول يساعدك !

    - بالله ؟ عشان بعدين يقول ليا عاوز نسبه ... لا لا ؛سن برررراى كده!!

    وبدأ الحفر لإستخرج الكنز فى دائرة قطرها متر تقريباً .. كلما حفرت قليلاً قمت بوضع الجهاز لإستمع إلى ذلك الصوت المزعج (اللذيذ) .. فى مرات عديدة يشتد (الصوت) عند الحواف فأضطر لتوسيع (الحفرة) .. مضت ساعات من الحفر المتواصل لا يفصل بينها إلا .. كباية شاى .. كوز موية بارده .. سجارة .. فنجان قهوة .. عاد الأولاد من المدارس

    فوجئوا (بالمنظر) :

    - يا بابا إنتا بتحفر فى شنو؟

    - (وأنا مصهين)

    - يا بابا إنتا كسرت الصالون ليه؟

    - أنا ح أبنى ليكم تسعين صالون وألا أقول ليكم ح أشترى ليكم بيت فى كافورى !

    وسط دهشة الأولاد الذين جلسوا يراقبوننى عاودت الحفر .. رغم الإجهاد إلا أن المسألة فيها دهب وكده ..

    متتبعاً مصدر الصوت لم تتبق (سيراميكاية) واحده فى الصالون .. فى تمام الساعة الخامسة عصراً وأربع وعشرون دقيقة وإطناشر ثانية .. أصدر الجهاز (جقلبة) شديدة فعرفت أن (الكنز) قد إقترب .. وبضربة واحدة بدأت ملامح (الإبريق) الذى كان فيما يبدو يستخدمه أحد (الدراويش) فى (الوضوء) !

    - (فى تحسر) : الجهاز ده الظاهر ما تمام !

    - تمام ما تمام رجع ليا صالونى ده زى ما كان



    كسرة :

    أكتب لكم هذا المقال من داخل ( بنك الأمازون المتحد) وأنا أحمل فى يدى ورقة مكتوب عليها (طلب مرابحة لشراء 90 متر سيراميك )


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de