حوار أجراس الحرية مع محمد ضياء القيادي بحزب البعث العربي الإشتراكي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2010, 09:33 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار أجراس الحرية مع محمد ضياء القيادي بحزب البعث العربي الإشتراكي

    Quote: الحوار الذي اجراته جريدة (اجراس الحرية ) مع الاستاذ محمد ضياء الدين عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي

    2/10/2010م

    القيادي بحزب البعث محمد ضياء الدين:

    · بلادنا تمر بمنعطف خطير وارتفاع الأسعار بسبب سياسات الوطني.

    · حال اندلاع مواجهات دموية بين أبناء شعب السودان سنقطع الطريق على القوى التي تدفع باتجاه التصعيد العسكري.

    · سنقود حملة موسعة خلال هذا الأسبوع من أجل الضغط على النظام لكي يتراجع عن ارتفاع الأسعار في المواد الاستهلاكية.

    · نتائج الانتخابات كانت (مضحكة) وأكدت صحة موقف حزب البعث.

    · لا بد من إسقاط نظام المؤتمر الوطني بكافة الوسائل المشروعة لأنه لا يمكن إنجاز أي واقع سياسي يلبي طموحات شعبنا في حياة حرة كريمة في ظل وجود هذا النظام الذي هدد وحدة بلادنا واستقلالها وسيادتها.

    · المعارضة عالجت ( الترهل) الذي صاحب مرحلة ما بعد الانتخابات ونعمل شكل جاد من أجل إنجاح المؤتمر العام, الذي يعتبر الخطوة الأخيرة في تاريخ السودان بشكله الحالي.

    · د الترابي : قال بيننا والبعثيين ثأر ودم .. ونحن لا نؤمن بالثارات في السياسة لكننا نؤمن بالقصاص من كل من ارتكب جرما في حق الشعب السوداني.

    قال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين إن البلاد تمر بمنعطف خطير ومرحلة تاريخية بالغة التعقيد وصفها بأنها مثل مرحلة ما قبل إعلان الاستقلال عندما كان الحوار السائد في ذلك الوقت حول قضية وحدة السودان, وشن هجوماً عنيفاً على ارتفاع الأسعار والذي وصفها بأنها نتاج للواقع الاقتصادي وللسياسة الاقتصادية التي يدير بها المؤتمر الوطني البلاد وقال إنها سياسة قائمة على تمكين الرأسمالية الطفيلية التي نمت وترعرعت في كنف النظام في ظل الفساد المالي والإداري والأخلاقي إلى جانب قضايا أخرى تطرق لها الحوار فإلى نصه:-

    حوار ادم أبكر علي

    · في ظل الأوضاع الراهنة ما هي قراءتك للواقع السياسي؟



    - صحيح بلادنا تمر الآن وكما يصفها الجميع بمنعطف خطير ومرحلة تاريخية بالغة التعقيد قد تكون أشبه بمرحلة ما قبل إعلان الاستقلال عندما كان الصراع السياسي في ذلك الوقف يدور حول قضية وحدة السودان, وللأسف بعد أكثر من خمسين عاما بعد استقلال السودان تطرح قضية الوحدة من جديد على طاولة الحوار بين المكونات السياسية السوداني الشيء الذي يجعل وحدة بلادنا الان على مفترق الطرق وعلى هذا فإن الاحتمالات أصبحت مفتوحة وعلى كل الاتجاهات بما يهدد وحدة السودان شعباً وأرضا, وبما يهدد الاستقرار السياسي والأمني وبما يجعل من قضية الاستقلال واحدة من القضايا التي تطرح نفسها بشدة في هذه المرحلة , لذلك يأتي اهتمام القوى السياسية في هذه المرحلة بقضية وحدة بلادنا واستقرارها وأمنها وسيادتها باعتبارها تمثل أهم القضايا التي تؤرق أبناء شعبنا في الشمال والجنوب.. بالإضافة إلى قضية الوحدة هناك قضية دارفور وقضية الأزمة الاقتصادية وانعكاسها على الواقع ألمعيشي للمواطن السوداني وإلى قضية الحريات التي تمثل قاسما مشتركا أعظم ينبغي أن يتوفر لكي يتنادى أبناء السودان من اجل إيجاد حل سوداني لقضايا الأزمة الوطنية الشاملة.



    · حزب البعث العربي الاشتراكي اتخذ موقفاً واضحاً من الانتخابات التي جرت في البلاد هل يعني هذا الموقف عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات؟



    - حزبنا اتخذ موقفه بناء على قراءة موضوعية للواقع السياسي وإيمانا منه بأن نظام المؤتمر الوطني (واجهة الجبهة الاسلامية القومية) الذي آتي في العام 1989 وبانقلاب عسكري وتمكن سياسياً واقتصاديا وامنياً لا يمكن أن يبرح مواقعه في السلطة عبر انتخابات يديرها المؤتمر الوطني ويؤسس لها في كل مراحل إجراءاته قلنا ذلك انطلاقا من تجربة عشرين عاما عمل فيها المؤتمر الوطني على تزوير إرادة الشعب السوداني في كل المواقع التي أتيح فيها قيام انتخابات: في النقابات , وعلى مستوى الطلاب في الجامعات, وحتى على مستوى الأندية الرياضية , والاتحادات الرياضية ,المؤتمر الوطني يقوم بتزوير إرادة الشعب السوداني في كل هذه المواقع لذلك أعلنا مقاطعتنا الكاملة للانتخابات قبل الآخرين التزاما منا بما تم إقراره مؤتمر جوبا بمقاطعة الانتخابات, وعندما لم يلتزم المؤتمر الوطني بعد ذلك تنادت القوى السياسية بالمقاطعة , الموقف من المقاطعة ظهرت صحته بعد إعلان نتائج الانتخابات التي كانت (مضحكة) والتي أكدت صحة موقف حزب البعث , وبناء على نتائج الانتخابات وعدم مشاركتنا فيها بالمقاطعة أعلنا عدم اعترافنا بالنظام القائم وعلى ما يترتب على هذا النظام من كافة إجراءات ذات طابع سياسي وخلافه لذلك هذا الموقف أصبح هو موقف كل القوى السياسية التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات ونتائجها.



    · هل المعارضة السياسية السودانية عجزت عن فعل شيء وتركت الأمر لمشيئة الأقدار؟



    - لا , أبدا غير صحيح المعارضة السياسية تعمل الآن على إنجاز ما يمكن انجازه علما بأن المعارضة لا تملك أي سلطة سياسية تشريعية أو تنفيذية , لذلك القوى السياسية وانطلاقا من مؤتمر جوبا أسست لعمل مشترك في إطار برنامج حد ادني يعمل باتجاه معالجة قضايا الأزمة السودانية وقطع الطريق أمام التدخلات الأجنبية ووضع الحلول على طاولة الحوار السوداني – السوداني, لذلك تتداعى الآن القوى السياسية لعقد مؤتمر قومي شامل من اجل اللحاق بما يمكن أن نلحق به أثناء الفترة الزمنية المتبقية من مرحلة الاستفتاء , صحيح أن القوى السياسية المعارضة بعد الانتخابات قد تراجع أداءها السياسي وهذا أمر طبيعي لكنها تعمل على أن تعيد ترتيب أوضاعها, وان تعالج حالة الترهل التي صاحبت مرحلة ما بعد الانتخابات , والان تعمل بشكل جاد من اجل انجاز قيام هذا المؤتمر, واعتقد انه سوف يكون الخطوة الأخيرة في تاريخ السودان بشكله الحالي.



    · حزب البعث العربي الاشتراكي رفع شعار كنس اثار مايو وإلغاء قوانين سبتمبر لكن إلى الآن مازالت بقايا مايو موجودة وقوانين سبتمبر هي التي تحكم البلاد .. ما تعليقك على هذا الحدث؟



    - صحيح أن حزب البعث العربي الاشتراكي في مرحلة ما قبل الانتفاضة قاد حملة واسعة من اجل الإضراب السياسي والعصيان المدني وانحياز القوات المسلحة لانتفاضة الشعب الذي تحقق في 6 ابريل بإسقاط النظام المايوي ... وفي مرحلة ما قبل انتخابات 1986 طرح حزب البعث العربي الاشتراكي شعارتصفية اثار مايو , وهذا الشعار كان واحداً من أهم الشعارات التي طرحت في تلك المرحلة. وقد تمثلت أثار مايو في بقايا الحركة الإسلامية التي قادت الانقلاب في العام 1989 لذلك فان أثار مايو ما تزال باقية في الواقع السياسي في السودان, ومازالت تحكم السودان حتى الآن بعد 1989م رغم ما يسمى بمسرحية الانتخابات التشريعية الأخيرة, لذلك فإن النضال من اجل تصفية أثار مايو والمقصود الآن بآثار مايو هي الحركة الإسلامية التي استقوت على الشعب السوداني في 1989م وقادت انقلابها الفاشي والذي مكن هذه الحركة من السيطرة على كل المرافق السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد, نحن ما زلنا نطرح شعار (إسقاط نظام المؤتمر الوطني) بكافة الوسائل المشروعة لأنه لا يمكن في تقديرنا تحقيق أي انجاز سياسي يلبي طموحات شعبنا في حياة حرة كريمة في ظل وجود هذا النظام الذي هدد بلادنا في وحدتها واستقلالها وسيادتها.



    · في الفترة الأخيرة يلاحظ انحسار الدور النضالي لحزب البعث العربي الاشتراكي هل هذا يرجع إلى الضربة التي سددها لكم نظام الإنقاذ أم إلى التفتيت الذي أصاب الحزب؟



    - نتيجة للقمع ومصادرة ممتلكات الحزب والإعدامات التي تمت لكادر حزب البعث العربي الاشتراكي في المؤسسة العسكرية ولغيرها من الأسباب الداخلية الذاتية والموضوعية والتي واجهها الحزب , وتحملنا الكثير لأننا أول تنظيم سياسي معارض قام بعمل مواجه للنظام , ويدلل على ذلك الدكتور حسن الترابي عندما قال ( إن بيننا وبين حزب البعث ثأر ودم) ونحن لا نؤمن بالثارات في السياسة ولكننا نؤمن بالقصاص , وارجع وأقول إن حزب البعث العربي الاشتراكي لم ينحسر نشاطه لكن صحيح هناك تراجع للأداء العام لمجمل القوى السياسية الموجودة ومن ضمنها حزب العبث العربي الاشتراكي لكننا موجودون في كافة الساحات السودانية ولنا تأثير موجود ولا يمكن تجاوزه ولنا وجود فاعل وقوى في إطار الجامعات السودانية التي تعتبر واحدة من قطاعات التركيز في عمل حزب البعث العربي الاشتراكي لضمان مستقبل يبنيه الشباب الواعدون من الطلاب والخريجين.


    · في العراق كان الحزب يقول لا صوت يعلو على صوت المعركة تماهيا مع الموقف العراقي , لكن الحزب ربما اغفل دور الحزب في الداخل مما أدى إلى ضعف نشاطه ما رأيك باعتبارك قياديا كنت بالداخل؟



    - صحيح تجربة العراق تجربة استثنائية وقياده الحزب في العراق قيادة تاريخية وقيادة استثنائية وواجه الحزب في العراق ( تأمرا دوليا) استثنائي لذلك عندما طرح شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة كان هذا الشعار قوميا ومعنيا بالدفاع عن العراق وكل أبناء الأمة العربية , وحزبنا في السودان ساهم مساهمة حقيقة في الدفاع عن العراق ابتداءً من الحرب العراقية – الإيرانية التي قدم فيها الحزب عددا من الشهداء وعددا من البعثيين الذين تطوعوا وتجاوزوا الأربعة ألاف بعثي, واستمر موقف حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان بمشاركة البعثيين في مواجهة قوى الاحتلال الأمريكي وساهم رفاقنا السودانيون في القطر العراقي بمن فيهم الطلاب والعسكريون بمواجهة الاحتلال وفي سبيل ذلك قدموا الشهداء ولازالوا يقدمون فداء لهذه الأمة وهنا نستحضر الدور الكبير الذي قام به الرفيق أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي الأستاذ علي الريح السنهوري في هذه المرحلة التاريخية والتي ستتكشف حقائقها في الفترة القادمة بإذن الله.



    · ما هي رؤية حزب البعث العربي الاشتراكي لحل قضية دارفور؟



    - قضية دارفور قضية سياسية تم تدويلها بفعل فاعل وهذه القضية كانت بإمكان أبناء الشعب السوداني حلها إذا توحدت إرادتهم.



    · تقول تم تدويلها بفعل فاعل لكن ألا تعتقد أن السياسات الداخلية أيضاً يمكن أن تكون سبباً في تدويل المسألة؟



    - بالتأكيد السياسات التي انتهجها النظام القائم في تأليب الأوضاع الاجتماعية في دارفور وفي عدم إعادة بناء البنية التحتية واستغلال بعض القبائل في مواجهة قبائل أخرى لذلك فإن النظام قد ساهم إلى حد كبير في تفاقم هذه الأزمة , والتقطت القفاز قوى دولية ساهمت في تعميق هذه الأزمة في دارفور, لذا نقول إن هذه الأزمة لا يمكن أن تحل إلا في إطار سوداني – سوداني وبتلبية متطلبات أبناء دارفور بكامل قواهم السياسية والاجتماعية وحتى العسكرية , وفي هذا هناك العديد من الأسس التي تم وضعها مساهمة من حزب البعث العربي الاشتراكي في إيجاد حل شامل وعادل لازمة دارفور بما يضع أبناء دارفور في مواجهة هذه الإشكالات التي عقدت الواقع الاجتماعي والإنساني في دارفور.



    · ذكرت أسساً قدمها حزبكم مساهمة منه لحل قضية دارفور ما هي هذه الأسس؟



    - هي أسس سياسية اقتصادية واجتماعية وأمنية , ففي الجانب السياسي لابد من القبول بآراء أبناء دارفور في ما يتعلق بمسألة إدارة الإقليم وفي ما يتعلق بمسألة النازحين وعودتهم إلى موقعهم من خلال إعادة توطينهم بما يضمن استقرار شعب دارفور, ولابد من تعويضات مجزية لكل من لحق به أذي أو ضرر نتيجة الحرب القائمة في دارفور وعلى الصعيد الاقتصادي ..لابد من إعادة تأسيس البني التحتية بقيام اقتصاد قادر على استيعاب أبناء دارفور ومعالجة القضايا الاجتماعية التاريخية في مسألة الحوا كير وغيرها من القضايا وكذلك هناك قضايا منها مشاركة أبناء دارفور في السلطة المركزية بكل مستوياتها وما يمكن أن يحدد لأبناء دارفور من الثروة المركزية بما يجعل هذا الإقليم قادرا على النهوض وانجاز مهامه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبناء سودان موحد قائم على أساس المواطنة.



    · انفصال الجنوب أصبح واقعاً حسب قراءات المراقبين وانتم ضمن قوى المعارضة كيف ستتعاملون مع تداعيات الانفصال إن وقع بالفعل؟



    - للأسف احتمال الانفصال أصبح هو الأرجح نتيجة لعدم توافق الشريكين في انجاز ما يمكن أن نسميه بمتطلبات قيام وحدة على أسس جديدة لذلك أصبح العمل والهرولة في نصف الساعة الأخيرة في تقديرنا قد لا تقود إلى نتيجة من انجاز قضية الوحدة ..والحوار الآن الذي يجري بين الشريكين تم حصره في إنجاز الاستفتاء في وقته المحدد والعمل على تداعيات مرحلة ما بعد الاستفتاء وهذا يعني مرحلة ما بعد الانفصال لذلك نحن نكرس كل جهدنا من أجل أن ينجز هذا الاستفتاء ومن اجل أن تصبح قضية الوحدة ماثلة في أذهان أبناء شعبنا في جنوب السودان ونحن في حزب البعث نتمسك بالوحدة حتى اللحظات الأخيرة وننادي بوحدة السودان حتى وإن تم الانفصال وسوف نعمل من اجل استعادة السودان بشكله الموحد الحالي, وذلك من خلال دعوة أبناء السودان في الشمال والجنوب لكي يعيدوا من جديد وحدة السودان على أسس جديدة تعمل على تجاوز كل الأسباب التي أدت إلى الانفصال.



    · هناك تصريح نشر بالصحف لوزير الاعلام كمال عبيد يقول فيه بأنهم سيحرمون الجنوبيين من كافة الحقوق بما في ذلك منع الدواء عنهم ما تعليقك؟



    - هذا طبعاً تصريح غير مسئول وتصريح يقود أبناء شعبنا في جنوب السودان إلى التمسك بالانفصال , وهذا يوضح بشكل جلي أن هناك تيارا في المؤتمر الوطني يعمل من اجل انفصال الجنوب بمثل هذه الممارسات غير المسؤولية .



    · مع من ستقفون إذا وقع انفصال دموي؟



    - نحن لا نتمنى وقوع انفصال دموي يقود إلى إراقة دماء أبناء شعب السودان نحن لا ننحاز إلا لأبناء شعب السودان وفي حالة حدوث مثل هذا الأمر سوف نعمل على قطع الطريق على القوى التي تدفع باتجاه التصعيد العسكري , وأقول بكل صراحة إذا انفصل الجنوب سوف يجد المؤتمر الوطني نفسه في مواجهة أبناء الشمال وسوف يكون الانفصال هو نقطة النهاية للمؤتمر الوطني في السلطة لأنه يتحمل تبعات الانفصال شاء أم لم يشأ.



    · ارتفاع الأسعار بدأ يطل برأسه من جديد كيف تنظر للواقع المعيشي من خلال هذه الأزمة الجديدة؟

    - الأزمة المعيشية هي نتاج للواقع الاقتصادي وللسياسة الاقتصادية التي يدير بها المؤتمر الوطني البلاد وهي سياسة قائمة على أساس تمكين الرأسمالية الطفيلية التي نمت وترعرعت في كنف النظام وفي ظل الفساد المالي والادراي والأخلاقي ....هذه السياسة التي خضعت لشروط صندوق النقد الاجنبي وادت الى تحرير السوق وتحرير الأسعار وتصفية القطاع العام وتشريد العاملين وتمكين المحسوبين على النظام ....هذه السياسة أفقرت الشعب السوداني , وخلقت حالة من الفقر تجاوزت التسعين في المائة من أبناء الشعب والذين ينعمون بخيرات البلاد هم فئة لا تتجاوز أصابع اليد من المحسوبين على النظام , لذلك فان الأزمة الاقتصادية الراهنة والزيادة التي طرأت في الأسعار هي نتاج لسياسة وفلسفة نظام الإنقاذ الذي عمق بسياساته واقع الفقر في السودان , اذكر هنا وأشير إلى أن المؤتمر الوطني في مرحلة ما قبل الانتخابات أصدر توجيهات بعدم زيادة الأسعار والحفاظ على الأسعار على حالها في مرحلة ما قبل الانتخابات حتى يضمن من خلال هذه السياسة الفوز في الانتخابات وهذا يؤكد عدم مصداقية المؤتمر الوطني الذي قام بتاجيل الزيادات إلى مرحلة ما بعد التمكين الذي أحدثته الانتخابات وهذا الموقف يوضح أن المؤتمر الوطني كان غير صادق في دعايته الانتخابية والدليل على ذلك التراجع الكبير الذي احدثته الزيادة الأخيرة في الأسعار ...هذه القضية حقيقة قضية أساسية تهم المواطن في حياته اليومية . ويجب مواجهتها بحزم وهي واحدة من القضايا التي سوف تناقش في المؤتمر القومي الشامل التي دعت إليه القوى السياسية في أكتوبر القادم , و إذا لم يتم تراجع من قبل المؤتمر الوطني والسلطة الحاكمة حول الزيادات فهذه الحالة سوف تفجر الوضع السياسي , ونشير وبكل وضوح إلى أن حزب البعث سيقوم بحملة واسعة خلال هذا الأسبوع من اجل الضغط على النظام لكي يتراجع عن هذه الزيادات بشكل كامل لان المواطن السوداني أصبح لا يحتمل أي زيادة في ما يتعلق بالمسائل المرتبطة بحياته اليومية , وسنقوم بحملة سوف تشاهدونا بإذن الله في كل المواقع في العاصمة والأقاليم.



    · في مؤتمر جوبا المؤتمر الوطني رفض الاشتراك بحجة انه لم يتم إشراكه في التحضير للمؤتمر هل تجاوزتم هذه العقبة وقمتم بدعوة المؤتمر الوطني منذ البداية؟



    - الدعوة قدمت لكل القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني والأحزاب المتحالفة معه قبل الشروع في إجراءات قيام المؤتمر وكالعادة المؤتمر الوطني مارس ممارساته السابقة بنفس الأعذار التي طرحها في مؤتمر جوبا , المؤتمر القومي الشامل تجاوزت القوى السياسية المشاركة فيه الأربعين حزبا سياسيا ...المؤتمر الوطني يرفض المؤتمر القومي الشامل بحجة أن المؤتمر يقطع الطريق امام دعوة رئيس الجمهورية للأحزاب السياسية لمناقشة قضية الاستفتاء والوحدة في القصر الجمهوري ...اننا نرى ان مشاركة المؤتمر الوطني في هذا المؤتمر الشامل ضرورية اذ لو قدر له أن يخرج بتوصيات واليات نعتقد بأنها سوف تجنب البلاد الكثير من الويلات خاصة وان المؤتمر الوطني يمتلك السلطة التنفيذية والتشريعية التي تؤهله لانجاز ما يمكن انجازه وعدم مشاركة المؤتمر الوطني في هذا المؤتمر الشامل تفرض عليه أن يحدد الاليات والكيفية التي يمكن أن تنجز بها هذه التوصيات ...كذلك فان عدم مشاركة المؤتمر الوطني ستضعه في مواجهة مع القوى السياسية وهذا يخلق أوضاعا جديدة تتسم بالمواجهة الحاسمة وحينها ستكون الاحتمالات مفتوحة وهي تعني العمل الجاد بشعار إسقاط النظام لان هذا النظام سوف لن يكون جديرا بالبقاء على رأس سلطة ساهمت في تقسيم السودان وتأزيم الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلد وقطعا للطريق أمام المزيد من التفتيت الذي قد يحدثه انفصال الجنوب ودرءاً للمخاطر الدولية التي أصبحت تهدد السودان شعبا وأرضا وحلا لمشكلة دارفور وتمهيد الطريق أمام شعب السودان ليعيش حياة حرة كريمة .



    · انتم تدعون إلى عقد مؤتمر قومي شامل ..وبحسب الانتخابات السودانية المؤتمر الوطني هو الذي يمثل النظام الشرعي وبدون مشاركته ربما يفشل المؤتمر القومي الشامل ما رأيك؟



    - الشرعية هي شرعية شعب السودان ونحن لا نعترف بالانتخابات ونتائجها ولا بما يترتب عليها لذلك ما زلنا نعتبر نظام المؤتمر الوطني نظاما انقلابيا جاء في 1989 ولا يغير نفسه ولا زينته بمسرحية الانتخابات , والشرعية هي شرعية شعب السودان , فإذا لم يعترف المؤتمر الوطني بشرعية قيام المؤتمر القومي الشامل ومن المتوقع أن يرفض المؤتمر الوطني عبر القوى الأمنية قيام هذا المؤتمر, وهذا لا يمنع القوى السياسية من كيفية إعلان وسائل المواجهة ولكل مقام مقال إذ تم رفض قيام المؤتمر بحجج أمنية فالقوى السياسية لها وسائلها في العمل السياسي حتى لو اضطررنا للعمل السياسي السري بكل ما يعنيه ذلك من وسائل عمل معروفة وللقوى السياسية السودانية ارث في العمل السري والمؤتمر الوطني جرب ذلك مع هذه القوى ولم يتمكن من منعها .



    · المرحلة القادمة هي مرحلة نكون أو لا نكون ما هي خطة الحزب للخروج من هذا المأزق؟



    - نحن في الحزب نعتقد أن المرحلة السياسية الراهنة هي مرحلة تحتاج إلى برنامج حد ادني وكما ذكرت في بداية حديثي أن البلاد تمر بمنعطف خطير لذلك المطلوب إشراك كل أبناء السودان في التوافق على مخرج للأزمة الوطنية الشاملة في إطار برنامج حد أدني يلبي طموحات كل القوى السياسية لإنجاز مرحلة التحول.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de