|
شمال وجنوب السودان يبحثان مشكلة آبيي في أثيوبيا!BBC
|
Quote: شمال وجنوب السودان يبحثان مشكلة آبيي في أثيوبيا آبيي
آبيي منطقة غنية بالنفط
يبحث وفدان من شمال السودان وجنوبه في اثيوبيا كيفية التوصل لاتفاق بشأن منطقة ابيي الغنية بالنفط المتنازع عليها من قبل الجانبين.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بي جي كراولي قد اعلن أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حثت الحكومة السودانية على القدوم إلى أديس أبابا الأحد "وهي مستعدة للتفاوض، وأن تتأكد من أن الوفد المفاوض ستكون له سلطة محددة للتوصل إلى اتفاق بشأن أبيي".
وتعتبر قضية ابيي إحدى العقبات الرئيسية التي تعترض تطبيق اتفاق السلام الموقع بين الجانبين في يناير/ كانون الثاني 2005، حيث من المتوقع أن يصوت سكان المنطقة على استفتاء بشأن تبعيتها للشمال أو الجنوب.
وهناك مطالب متضاربة حول ملكية آبيي وما إذا كانت تعود لسكانها الأصليين (الدينكا) المنحدرين من الجنوب، أو لقبائل المسيرية العربية التي هاجرت إلى امنطقة بحثا عن مراعي لقطعانها الحيوانية. المسيرية يحذرون
يذكر أن قبائل المسيرية الشمالية قد حذرت مؤخرا من أنها ستقاتل كل من يمنع أبناءها من التصويت في الاستفتاء بشأن أبيي.
وقال مختار بابو نمر زعيم قبيلة المسيرية "إذا لم يقبلوا أن نشارك في الاستفتاء فلن يكون هناك اقتراع، سنستخدم القوة للحصول على حقوقنا وسنستخدم الأسلحة ضد كل من يحاول منعنا من التصويت".
ويرى حزب المؤتمر الوطني أن من حق المسيرية التصويت على مستقبل المنطقة، بينما يقول الجنوبيون إن أفراد القبيلة من الرعاة الرحل الذين يقضون بضعة أشهر فقط في المنطقة كل سنة لرعي ماشيتهم، ولا يمكن اعتبارهم بالتالي من أبنائها.
لكن الحركة الشعبية تقول إن المؤتمر الوطني جلب الآلاف من المسيرية للسكن في شمال أبيي للتأثير على نتيجة التصويت. 100 يوم
ويأتي انطلاق هذه الجولة من المحادثات قبل حوالي 100 يوم من إجراء الاستفتائين المتزامنين بشأن مستقبل منطقة أبيي وبشأن تقرير مصير جنوب السودان.
وكانت اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 قد نصت على منح الجنوبيين حق تقرير المصير بين البقاء ضمن السودان الموحد أو إنشاء دولة جديدة.
وعلى الرغم من بقاء حوالي ثلاثة أشهر على هذا الاستفتاء، إلا أن العديد من الملفات لا تزال معلقة بين الجانبين مثل ترسيم الحدود وتقسيم الديون بين شطري البلاد والجنسية وغيرها.
وقد شهدت الأعوام الخمسة الأخيرة توترا في العلاقة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال.
يذكر أن الأمم المتحدة ضاعفت جهودها الدبلوماسية مؤخرا في السودان للحيلولة دون عودة الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من عقدين (1983-2005)، وانتهت بموجب اتفاق السلام الشامل.
ويقول مراقبون إنه لم يتبق وقت طويل للإيفاء بمتطلبات الاستفتاء على تقرير المصير الذي يعتقد على نطاق واسع أنه سيؤدي لنشوء دولة جديدة في شرق أفريقيا.
|
|
|
|
|
|
|