|
ما أبدت الأيام كالشيخ الطيب بن البشير
|
ما أبدت الأيام كالشيخ الطيب بن البشير
بسم الله ولي المتقين والصلاة وأزكى السلام على سيدنا محمد إمام العالمين وآله
بمناسبة هذا الشهر الفضيل ودعوة فضلاء الموقع الأعضاء للمشاركة بالكتابة وإثراء ساحات رمضان بما فيه الخير والبركة ، حبب لي أن تكون مشاركاتي المتواضعة على قدر صفتي كمحاسب لا طالب علم وعلى قدر بضاعتي وهمتي أن تكون في مناقب العلماء والصالحين طالما بذكرهم تتنزل الرحمات و تستدر البركات . وقدمنا بنبذة يسيرة عن الشيخ محمد مصطفى رملي والشيخ البشير مالك رحمهما الله تعالى . ولما كانا كلاهما ينتسبان في طريق القوم السماني لجوهرة الزمان وسلطان كل أوان الدرة الفريدة والياقوتة التليدة شيخ الطريقة وإمام الحقيقة غوث زمانه و تاج الأولياء إخوانه ، سيدي أحمد الطيب بن البشير المعروف براجل أم مرحي ، حبب لي أن أقدم لإخوتي قراء منتديات فداسي نبذة سريعة وإضاءة شديدة حول هذا البحر الزاخر والإمام المنتقل البازخ وإليه ينتسب فقراء المسجد العتيق أولاد الدرديري وأولاد الحر وأولاد عبد الحي وأولاد التوم وأولاد الإمام وشيخ الوالي وود مجذوب وعكونة وغيرهم الذين أخذوا الطريق السماني إما رأسا من غوث زمانه وأحدوثة أوانه سيدي أحمد بن عبد العزيز الذي تنسب إليه قرية عبد العزيز أو من ولده الشيخ القاسم الذي كان من زهده أنه خاف على نفسه من الخفة فخشي أن يشيلو الهواء فقال لبعض أخوانه في الطريق : بقينا خفاف الهواء يشيلنا كدي نشرب لينا موية نتكل( بفتح الكاف ) بيها !! أما أبوه الغوث الشهير والبدر المنير فقد بهر نوره الشيخ الصائم حين كان مسافرا للخرطوم من جهة ود مدني فوقف ثم ّ دلف إلى قرية ود عبد العزيز حيث سطع النور فوجده خارجا من مثوى الشيخ أحمد فجعل عليه شاهدا من أسمن كتب عليه بأصبعه الشريف : هذا قبر أمين الصوفية الشيخ أحمد بن عبد العزيز ( راجع إن شئت موضوعنا ماهي قصة القبور الطويلة للصالحين بقرية ود عبد العزيز ؟ بهذا الموقع ). وقد قدمنا في موضوعنا السابق لقراء سودانيز أون لاين : هذا هو سر جمال الوالي الذي تبحثون عنه ، أن شيخ الوالي الذي أخذ الطريق السماني على الشيخ القاسم المذكور مدح شيخه ببيتين جليلين يقول : إني اتخذتك الرشاد دليلا وجعلت حبك للنجاة سبيلا وغنمت وصلك لأنني أملت فيك القصد والمامولا وألف فيه كتابين ثم ّ إختفيا ، وهذا شاهد زهد هذه الطائفة الجليلة بود عبد العزيز حين زهدوا في الثناء والمدح أحياء وأمواتا ، وقد طالعت كتب الزهّاد عقودا عديدة فما رأيت أزهد منهم ولا أشد إقبالا على الله وإدبارا عما سواه . ونسب الشيخ أحمد إلى سيدي الشيخ الطيب عن طريق والده الولي الموسوم و التقي المنظوم محمد ود طه وهو عن سيدي محمد بن غلام الله الركابي صاحب الكرامات الكثيرة والأحوال الظاهرة الجليلة والسطوة التي أزهلت السلطانات القديمة قبيل التركية الثانية العقيمة ، وهو عن سلطان الأولياء وغوث الورى سيدي أحمد الطيب بن البشير بن مالك بن محمد سرور بن قناوة المنتهي نسبه من جهة أمهاته إلى سيدنا العباس بن عبد الطلب وكذا عن طريق الآباء . مقدمة يسيرة عن التصوف وطريق القوم بلا إسترسال : معنى لفظة التصوف : قيل نسبة للباس الصوف الذي اشتهر به أهل الصفة ومن تبعهم من الزهاد ، وقيل من الصفاء ، وقيل من لزوم الصف الأول في الصلاة وغيرها من العبادات وقيل بمعنى التحقق وقيل وقيل ، ونسب للنبي صلى الله عليه وسلم قوله لأحد الصالحين في منامه أن التصوف : ترك الدعاوى وكتمان المعاني ، وقيل من زادك في التصوف فقد زادك في الأخلاق ، وقيل هو الخروج من كل خلق دني والدخول في كل خلق سني . وهذه كلها تعريفات وظيفية كتعريف الحج بعرفة . منشأه : أحوال النبي صلى الله عليه وسلم منذ تحنثه بغار حراء وزهده وورعه وسلامة صدره الشريف وشدة ذكره وإدباره عن الدنيا ( مالي وللدنيا إلا كراكب إستظل بشجرة ثم تركها ..) معنى الحديث وإقباله على الله تعالى ( لي ساعة لايسعني فيها إلا ربي ) الحديث ، ومأخوذ من أحوال أهل الصفة والصحابة عموما ، ويستمد علومه نشأة من علوم سيدي حذيفة بن اليمان ( صاحب السر ) مرورا بالتابعين الزهاد كالحسن البصري والإئمة الأعلام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . تأسيسه علما و رسما : في العصر الثالث على يد الإمام أبي القاسم الجنيد ( سيد الطائفة ) تلميذ سيدي سري السقطي تلميذ سيدي حبيب العجمي تلميد سيدنا الحسن البصري أفضل التابعين . وقد بين الإمام الجنيد أصل الطريق وفصله وذكر أنه مشيّد على الكتاب والسنة ، وقال هما جناحان يطير بهما السالك في هذا الطريق ، وأن لا يجعل للهوى طريقا إلى قلب السالك فلا يقبل من قلبه خطرة إلا بشاهدي عدل من كتاب وسنة وهكذا فقد أسس التصوف على العلم الصحيح وصار التصوف قرين العلم إلى يومنا هذا لا يضره من زاغ ومن إنحرف فلا يضر إلا نفسه ولا يرد أمره إلا إليه لا إلى التصوف ، وجعل الفقه شرطة صحة في التصوف يلزم من وجوده وجود ومن عدمه عدم ، فمن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق . حتى أن غالب الأشياخ لا يعطي مريده طريق القوم حتى يختم عنده كتاب الفقه ( عبادات ومعاملات ) وطائفة من السير والأخلاق فضلا عن حفظ القرآن المجيد وتجويده بل أن بعضهم كالشيخ الفرضي في أم طلحه – جهة المناقل – كان لا يقبل أن ينسب إليه تلميذ يقال هذا تلميذ الفرضي ما لم يحفظ القرآن ويختم عنده كتاب الفقه ختمة واحدة على الأقل وكانوا نحوا من ألفي تلميذ . هدفه : تهذيب النفوس وتصفية القلوب وتزكية الأرواح ، على يد شيخ واصل مأذون متصل النسب المعنوي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فينقل مريده من درك القطيعة إلى المنازل الشريفة ، ويأخذ بيده بعين البصيرة ( الشيوخ أهل نظر في السلوك كما الأئمة العلام أهل نظر في المسائل الفقهية ) فيقطع به عقبات النفوس السبعة بالأذكار والأخلاق والعبادات من الأمارة إلى اللوامة إلى الملهمة إلى المطمئة إلى الراضية ثم المرضية أما الكاملة فنفوس الأنبياء عليهم السلام . ويعطيه من جرعات الأذكار ما يناسب حاله وقوته ويسلك به مفاوز الطريق حتى تظهر له الشوارق والبوارق وتلوح له الأنوار ويكاشف بالأسرار فإن جمع الطالب همه وصدق في طلبه وقوي عزمه و جرد لشيخه محبته ( المغناطيس الجاذب لما في باطن الشيخ ) وسبقت له العناية هبت عليه رياح الصبا ( أنوار الفتح )من حظيرة القدس التي هي أسفل العرش فتطرق ذاته من أجزائه ال 360 مشحونة بمنن عشرة ( فتوح وفيوض وأسرار وأنوار ومعارف وعلوم وفهوم وكرامات وخوارق ودقائق ) فيصير ينتقل من مقام إلى مقام أبد الداهرين بحيث يكون ما يجده في المقام الجديد من المنن كالقطرة إلى البحر المحيط إذاما قورن بالمقام السابق !! ، فحينئذ لا يعجزه بإذن الله شيء ويصير سابحا في بحر كن يأذخد ما يريد من حيث يريد وكيفما يريد حتى يبلغ مبلغ الرجال فيكون له بكل تلاوة للقرآن المجيد فتحا بمعنى جديد ولو ألقيت مذاهب الشريعة المتبوعة والمندرسة في لجج البحار لاستخرج مسائلها من بحر قلبه اللجي ، حتى يعطى علم الأوائل والأواخر فضلا من رب رحيم وأسوة بسيد الأولين والآخرين . ويصير لمثله من العلوم 200 ألف علم يحتار علماء الرسوم في ذكر عشرها إسما لا رسما !!! وبهذا الصفاء يكون الصوفي قد عاد من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر الذي هو جهاد النفس كما في الحديث الشريف ، ومن عرف نفسه فقد عرف ربه كما في بعض آثار العلماء . آليات التصوف ومنهاجه : التصوف نظام سير إلى المعبود الحق لا يكون إلا بخمس ( الشيخ الواصل – غير الواصل ضرره أكثر من نفعه – والهمة والزاد ( التقوى ) والرفاقة ( أخوان الطريق ) ثم السلاح ( وهو الأوارد والأسرار ) . وفي التصوف أمور لا توجد في غيره : كثرة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم مناما ويقظة ( من رآني في المانام فسيراني في اليقظة فإن الشيطان لايتمثلني ) بصحيح البخاري . وكثرة الكرامات وكثرة الخوارق . والأدب مناط التصوف : لذا قالوا إجعل أدبك طعاما وعلمك ملحا . ومن لا أدب له فلا حظ له . الصوفي غير المتصوف فهذا الأخير قصد البحر والأول ركبه فغرق فيه ، والمتصوف متكلف والصوفي متكيف وبالجملة فالتصوف طريق عظيم الفائدة جليل العائدة تزهل في بحره العقول وتدك في شطه أعناق الفحول ، وهو السبيل المطهر للسير لملك الملوك بنفس زاكية تقية وقلب سليم من الشكوى والأذية وروح سكنت بالرضا في الذات المهدية فأمدتها بوصفها من معارف وهي عرّافة دراكة لا تروقها إلا الحضرات العلية . فيامن تريد سلوك هذا الطريق السني أقبل عليه بإرادة ماضية لا تعرف الإلتفات وصلي في دياجير الدجى بعض ركعات وسل الولى شيخا واصلا يقطع بك العقبات – فلا تضيع عمرك في فص واحد من الأصبع ودع الشيخ يقطع بك الثلاثة فصوص في أيسر وقت للوصول ، وكم و كم من فتح عيه لحظة المبايعة فخرق بصره السبع الطباق وصار يجتمع في ليلته بالأنبياء من لدن آدم إلى سيد السادات وأتته الدنيا راغمة وصار من أهل الفتح والكرامات والعلوم الزاخرة وهيهات لغيرهم هيهات ..
الشيخ أحمد الطيب في سطور: - ولد بأم مرح ( شمال كرري بنحو أربعين كيلومترا بعد الجزيرة إسلانج بلد تلميذه القرآني الشيخ الأمين ود أم حقين ) أواخر السلطنة السنارية . - كان والده البشير وأجداده الأقربين ينتسبون في الطريق للشيخ حسن ودحسونة البطحاني الولي الشهير بل جاء الشيخ حسن وخط لجده محمد سرور مسجده الحالي بأم مرح بيده الشريفة وقال له : أسسته لك دنيل على دين لا ينقطع أثره إلى يوم الدين ، وقد كان ولا يزال الناس يفدون إليه حتى جمال الوالي قصده بالتحسينات والتعمير ( جزاه الله خيرا ). - حفظ القرآن المجيد دون العاشرة على الشيخ الفزاري بأم طلحة ( جنوبي المناقل ) و طلب العلم على عدد من أشياخ عصره ثم أمره الشيخ حسن ودحسونة بالسفر للحج والإتصال بمن يكون عنده فطامه وسره ومقامه وهو الشيخ محمد بن عبد الكريم السماني بالمدينة المنورة وكان شيخ زمانه وولي أوانه - بشر العارفون به قبل ولادته وتسابقوا لنيل شرف إنضمامه فمنعهم الشيخ ودحسونه وصحبه إلى مكانه ( بالحجاز ) وحيث سيعود بالخلافة السمانية و يضع قدمه على رقبة كل ولي في زمانه ( كناية عن الفوقية ) . - تسابق علماء زمانه وصالحيه في الثناء عليه فقال أشرفهم :- الشيخ الكباشي : جميع أولياء السودان بالنسبة إلى الشيخ أحمد الطيب تلاميذ . الشيخ : يوسف أبو شرا ( العركي ) : ما أبدت الأيام مثل الشيخ أحمد الطيب . العلامة الشيخ ود كنان بودمدني : ما رأت عيني وليا على قدم الشرع وأمينا على أسرار الله تعالى كالشيخ أحمد الطيب ، وما وددت اليوم شيئا مثل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الشيخ أحمد الطيب بأن يفيض على الكون ولو أمره لملأه أسرارا إلى آخر ذراته . وهكذا غيرهم كثير بالغوا في الثناء عليه والتعريف بفضله . - نشر الطريق السماني بالسودان ومصر وذاعت كراماته وخوارقه وفاضت علومه الظاهرة والباطنة فانقاد الناس إليه وانكبوا عليه إنكباب الطيار على العسل ، فأصلح ركن الطريقة بعد إعوجاج وأقام ناصية الحقيقة بعد المحاق و عمت إفاضاته وكراماته حتى تمنى بعض الناس عودة الماضي بين يديه .!! - وأعجب كراماته في القرآن العظيم فكم من وجده في صدره بالروايات السبعة بتفلة أو قراءة جزء أو مسحة رأس أو يقول للشيخ هاك ( يريد مساعدته على نفقة الأضياف ) فيقول له الشيخ وأنت هاك فإذا هو القرآن العظيم بصدره لا يزول ولا يجول . حتى من كثرة فتحه على الناس ، صار البعض يكتبون أمالهم له في الورق ويناولونه فتقضي مآربهم ويبلغون في الحال وبحول الله مقاصدهم . - وبلغ خبره الأزهر الشريف فجمع له إمامه القطب الدردير العلماء الجهابذة الأجلاء ، فزارهم ووجدهم قد جهزوا له معضلات المسائل العلمية والمشكلات العرفانية فسرعان ما حلها جميعا بسعة أنظاره وبعد غوره في المعرفة ، فتعجب الدردير فاتفت للعلماء قائلا : ما بين علمكم وعلم أحمد الطيب كما بين السماء والأرض فسرعان ما انجذب له قاضي القضاة فاحبه وسلك عليه الطريق وتزوج أحدى بنات الشيخ ، وذاع في مصر صيته فاقبل إليه الناس في طريق عودته يطلبون الطريق فاظهر عندهم العجب وتتلمذ عليه الألوف ولبى دعوة أربعين منهم في وقت واحد حين شفت روحه فتطورت . وأحسب الآن أن إمام الأزهر الشريف أحمد الطيب له صلة بطيبنا بسلسلة أو محبة في الطريق خصوصا وهو صوفي معروف . مزايا خاصة وعجيبة في الشيخ أحمد الطيب : - تبحر في العلوم الشرعية والعربية كافة بالمدينة المنورة مدة سبع سنين حتى تخرج شيخا جهبذا على يد سيدي الجليل الشيخ السمان قطب ذلك الأوان وودعه في موكب من أهل العلم والولاية والعامة لم يسبق له مثيل ترفرف فوقه الرايات و تزفه العناية و الآيات . - أجمع أشياخ السودان على فضله العجيب ومقامه المنيف بمثل ما سبق ذكره ، وبشروا به قبل مولده وتسابقوا على رعايته حتى تربع على كرسي القوسية ( أرفع درجات الولاية ) أربعين عاما لم يبلغها ولي قبله . وكثيرا ما يقول لا يخاطبني النبي صلى الله عليه وسلم في الحضرة ( الخاصة بالأولياء كل فجر ) إلا بالطيب إبني ويقول لهم إن ّ الطيب هذا سلطان من سلاطينكم وأن الطيب وإبراهيم إبني كهاتين ويشير بأصبعيه الوسطى والسبابة .
- كعادة الأولياء يقولون أن الأف بيضة ( أي من التلامذة ) يصير منها بيضة واحدة تخرج فرخا والباقي بيض مذر لتدني الهمم وضعف الإجتهاد ، إلا الشيخ الطيب فكل من قصده فتح عليه وهذا لعمري نهاية العناية وآخر المفخرة بالطريق السماني وأعظم من ألف آية لغيره . - كان يقول لكل ولي إسم واحد ( يعني من أسماء الله الحسنى ) يكون به فتحه وخصيصته وأنا لي الأسماء كلها طرق ، فانظر رحمك الله شدة البون بينه وبين الأولياء وكيف وصل إلى محل دون الفكر وإجتهاد الأصفياء . ويقول خيرت بين مقام أبي يزيد البسطامي والشبلي ( تلميذ الإمام الجنيد الذي كان يقول لو خطر لي غير الله من الأسبوع للأسبوع ما عددت نفسي من جملة المسلمين ) قال فاخترت مقام أبي يزيد وربي زادني عليه سبعين ذراعا . - كل من خرج من صلبه من الأبناء جاء من أكابر الأولياء وصار حديث الدنيا وفخر الأولياء ولا يزال رجال ودنوباوي أبناء الشيخ قريب الله وذرية الشيخ نور الدائم بطابت وغيرها آية في العلم والصلاح وعلو الشأن . - ما رأى الناس من الكرامات والخوارق ما رأوا له ، حتى سارت بها الركبان وسارت في الآفاق سير الشمس واخصها في القرآن . - ما سمع الناس بولي يعطي من شاء مقام آبائه أو يرقيه في المقامات وهو في قبره ( خرقا للعادة ، إذ العادة إنقطاع عمله بموته وهو من قبيل الكرامات لاغير ) حتى يبلغه القطبانية الكبرى كالشيخ أحمد الطيب رضي الله عنه . - أو أن تقضى به حوائج الدنيا والآخرة في الحين ولو فصلت في الورق ونولت له فيجد الطالب مقصوده ويأخذه كل العجب . - دوام إجتماعه بالمصطفى مناما ويقظة لقوله : ما غاب عني صلى الله عليه وسلم إلا عند النساء وعند الخلاء وأقول قولا ولا أفعل فعلا إلا بإذنه صلى الله عليه وسلم . - وفي هذا كفاية لكل لبيب وغنية عن التفصيل لكل من ألقى السمع وهو شهيد.
وصلاة ربي وسلامه على النبي الوسيلة العظمى لمن توسل به إليك مفتاح باب الملكوت وسر أسرار الجبروت لاهوت الوصال وعين الكمال ومشهد الأسرار وعلى آله وصحبه وسلم
أخوك المتكلم بلا عمل والموميء لفضل الأكابر وحاله همل الرشيد وليد حسن
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أبدت الأيام كالشيخ الطيب بن البشير (Re: حبيب نورة)
|
أخونا شيخ الرشيد ودالزين الرجل الصافي المبروك
طيب الله ثراه أبونا الشيخ راجل ام مرح وطيب القـوم، رحمه الله شيخنا الجليل رحمة واسعة وأسكنه فسيج جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.. أسأل الله أن يرشدنا بهداه ويجعلنا في حواه..
ولكم كل الحب والود.
| |
|
|
|
|
|
|
|