هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2010, 09:59 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن ..

    منذ المفارقة التى حدثت فى حزب المؤتمر وانقسامه الى حزبين وطنى والاخر شعبى نتيجة لفتنة السلطة والجاه اضافة لنوع من الممارسة العنصرية التى حدثت داخل هذا الكيان الذى ينتمى الى فكر الاخوان المسلمين فكرا وتنظيما وممارسة ويطلق على نفسه دائما اسم الحركة الاسلامية او الاسلاميين تخفيا من الاسم الحقيقى او قل تقية ..لم يهدا لهم بال من كيل التصريحات التى تهز من كيان الدولة وتضعف موقفها دوما فى الخارج والقيام باساليب وسياسات تفكك من الكيان السودانى الذى وجدوه كاملا غير منقوص الا من اخفاقات فى التنمية المتوازنة برزت نتيجة لانظمة شمولية جثمت على صدر الوطن معظم سنين عمره بعد الاستقلال ..
    لاول مرة فى تاريخ السودان السياسى يتاهتر السياسى مثل الرجل الصعلوك الامى عبر الاجهزة الاعلامية وتكال الشتائم للاسر والكيانات والاشخاص والدول الخارجية ورؤسائها وهو الامر الذى استغرب له كل انسان سوى سواء كان من السودان او خارجه وهو ما جعل اديبنا الكبير الطيب صالح بان يطلق مقولته الشهيرة التى يحاولون يشتى السبل محوها من الاجهزة الاعلامية عندما قال من اين اتى هؤلاء ومن هم هؤلاء فى اشارة ذكية بانهم لا يشبهون الشخصية السودانية فى شىء الا شكلا ..
    سبب فتحى لهذا الموضوع هو اخر تصريحات ادلى بها قادة المؤتمر الوطنى جناح نافع والمتمثل فى الوزير المفترض فيه ان يقول كلاما اعلاميا مفيدا والاخر لمستشار سياسى وه وزير الخارجية السابق والحالى فى الخفاء وظل يطلق التصريحات العشوائية التى لا علاقة لها بالدبلوماسية او لغتها والثالث هو وزير الخارجية الحالى الذى يعتقد انه يمكنه ان يقول اى شىء والسلام وهو لم يسمع بلغة الدبلوماسية ولا التهذيب ولا الاحترام للكبير او الصغير او احترام لحق الوطنية 00
    سوف احاول هنا ربط الماضى الذى اشرت اليه فى بداية الموضوع واخر تصريحات الداعى للحرب اياه وهو يتاهب للسفر للكويت لحضور مؤتمر للمانحين للسودان والذى ظل يتحدث كما يريد بلغته السيئة تلك فى حقه وحق الوطن وحق حزبه الذى ينتمى اليه لان هناك جناحا مؤثرا داخل هذا الحزب لهم رايهم الخاص لمثل هذه التصريحات مضطربة الاعصاب والتى تعكس ضعف حزبهم اكثر من تؤثر فى اى جهة او مجموعة مقصودة منها لانها تصريحات جاهلة وفجة وسطحية وغير وطنية ...تفرق البلاد وتدخلها فى مازق شتى ولا يمكن ان نقول عليها انها تصدر من اشخاص مسؤولين اللهم الا ان اعتقدنا ان هؤلاء لهم مسوؤلية وطنية وبالطبع لا ..

    نتواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 09-30-2010, 10:02 PM)

                  

09-30-2010, 10:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    سوف ابدا باخر تلك التصريحات ..وهو تصريح يعتقد صاحبه انما يدافع به عن نظامه وحزبه القابض على السلطة ويحاول ان يظهر بمظهر الحادب على ذلك ولا يهمه الوطن ومن فيه وحريقة فيه ويريد ان يشعل هذا الحريق ويطالب الشباب بان يستعدوا للحرب ..وهو التصريح الذى نقلته صحيفة تابعة للحزب الحاكم لا احدى صحف المعارضة التى يقال انها مغرضة

    الصحبفة نقلت عن مصطفى عثمان اسماعيل القابض على السياسة الخارجية السودانية الذى ادخل نظامه وحزبه الحاكم ورئيسه الذى يتظاهر بالدفاع عنه فى اتون ودهاليز محكمة الجنايات الدولية ومجلس الامن والبند السابع الذى بموجبه تحول ملف دارفور الى اروقة مجلس الامن الذى حول امر ما حدث هناك من مذابح وقتل وتشريد لاهلنا فى دارفور الى محكمة الجنايات الدولية عندما اقنع حزبه وحكومته بان يقبلوا بالقرار 1593 هذا القرار الخطير الذى جعل من نظامه ورئيسه مطاردين ومطلوبين امام محكمة دولية ..
    لو كانت الانقاذ تدرى عن السياسة شىء والدبلوماسية لما قبلت بهذا القرار الذى يتحسرون على قبوله سرا رغم نصائح السياسيين المخضرمين الذين نصحوهم من باب الوطنية بان لا يقبلوا القرار ولكن صاحبنا الذى يريد الحرب الان وتنفلت اعصابه كان وراء هذا القبول والان يطالب بالحرب مرة اخرى لحماية السلام وهو يتاهب للسفر للكويت لاستقطاب دعم المانحين من اجل السلامكما يقول ويدعى انظر للتناقض .. انهم رجال الانقاذ يقولون ولا يدركون مغزى الكلام ويطلقون التصريحات مثل الجاهل الذىلم يدرك شىء و لا يقرا الاحداث ولا يعرف راسه من رجله ولم يتعلم حرفا او معنى لمثل ما يقول ويفعل ..


    اقرا التصريح ونتواصل فى التعليق قبل ان نذهب للاخر

    مصطفى عثمان اسماعيل يطالب الشباب والطلاب بالاستعداد للحرب


    دعا د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني الشباب والطلاب للاستعداد للحرب،


    منادياً كل من يستطيع حمل السلاح بتشمير ساعد الجد لحماية الوطن من التحديات التي تواجهه حال حدوث الانفصال، وقال نحن أهل ودعاة سلام ونبشر به ونعمل من أجله،


    وأضاف نحمل غصن الزيتون في ذات اليد التي تحمل السلاح، وأردف من أتانا بالسلام سنمد له اليد التي تحمل غصن الزيتون، وزاد ومن يريد أن يطعنّا من الخلف سنواجهه من الأمام. وشن إسماعيل خلال مخاطبته القيادات السياسية والشعبية بولاية كسلا أمس هجوماً لاذعاً على المجتمع الدولي والغرب، متهماً إياه بالظلم والعدوان، مشيراً لإنهيار القيم الأخلاقية فيه.

    آخر لحظة
    30/9/2010[/
    B]
                  

09-30-2010, 10:41 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    لو سالنا صاحب القرار 1593 واعنى به صاحب التصريح العينة والذى لا يمكن لمبتدىء فى الدبلوماسية القبول به ناهيك عن وزارة كانت تمتلك اشهر الدبلوماسيين فى افريقيا والوطن العربى تم طردهم لانهم ليسوا من اصحاب الولاء ..


    والذين يضحكون الى مصير الذى الت اليه وزارتهم واصبح طبيب الاسنان يقود دبلوماسية لا يعرف فيها شيئا يعتقد ان الكذب و الحديث غير الصحيح والذى لا يمكن لجهة دبلوماسية ان تعتمده الا اللهم كحديث وموقف سياسى فقط انها دبلوماسية وهذا ما حدث فالقرار يكشف مدى ضعف الدبلوماسية والوزير الذى لا يدرى انه لا يدرى الا ان وقع الفاس فى الراس ولم يجد حتى الان من ينتقده او يحمله تلك المسؤولية بينهم لان الانقاذ لا تحاسب منسوبيها حتى ولو سرقوا فما بالك لو ضعفوا او بانت سوئاتهم الثقافية والسياسية والدلوماسية او عمالتهم لمخابرات دولة اجنبية..لانهم وصلوا الى درجة كما قال لى احد اعضاء المؤتمر الوطنى عندما سالته لماذا لا تحاسبون المخطىء وتعاقبونه ليكون جسم حزبكم سليما قال لى اننا فى الانقاذ وصلنا الى مرحلة مين؟ يحاسب مين ؟ او من يحاسب من ؟..لان كل واحد منا يعتقد ان الاخر مثله وشريكه فى مثل اخطائه التى يقوم بها لهذا لا توجد الية محاسبة لا فى الدولة ولا فى الحزب لان الدولة اصبحت هى دولة الحزب ومال الدولة هو مال الحزب وهذا يقودنا الى تصريح الوزير الاخر الذى اراد ان يمارس السياسة فوقع فى اول حفرة ..
    نتواصل
                  

09-30-2010, 11:11 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    Quote: مصطفى عثمان اسماعيل

    من وضعه فوق جراحنا
    غير تغليب الانقاذ للولاء على حساب الكفاءة!!!!!
                  

10-01-2010, 11:09 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: طلعت الطيب)

    الوزير الاخر هو وزير الاعلام الذى يفترض فيه ارسال راى الحكومة الى جمهور اهل الوطن باسلوب محبب ورؤية سليمة ومهنيه فى المقام الاول وعليه تقع مسؤولية حراسة الخطاب الاعلامى المفترض ياتى تبعا للخطاب السياسى ..المتبع ..
    ولكن لان الخطاب السياسى نفسه خطاب غير رشيد وغير وطنى بمعنى انه خطاب حزبى يعبر دائما عن رؤية حزب المؤتمر الوطنى وهو حزب انقلابى لا يؤمن بالاخر ولا رايه ولا يعترف بالديموقراطية وليست له رؤية حول قضايا الوطن والتى لا تهمه بقدر ما تضمن له الاستمرارية بالحكم لاكبر فترة ممكنة دون ان يقدم اللوطن ما يحلم به من استقرار وحياة هانئة ومستقرة ..
    وانا اختلف هنا مع الذين يطالبون كمال عبيد بتغيير لهجته او يستنكرون ما يقول وهو هنا صدى لهذه السياسات التى قلناها وهى سياسة احتكار للسلطة والمال والراى ولو وجدوا سسلطة فى احتكار الهواء لما توانوا فيها او لسعوا من اجلها ولكن الخالق الذى خلقنا جميعا يمهل ولا يهمل وهو من يعطينا بيده هواءه لنتنفس طعم الحياة وواويلكم لو كانت فى يد جماعة الانقاذ وبيد وسلطة وزير الداخلية .. وكم من وزير اعلام مغرور بالسلطة والجاه ذهب غير ماسوف عليه


    ذهب جوبلز وزير هتلر وذهب وزير العراق الصحاف المختبىء الان وكان ملء السمع والبصر وذهب جهاز شاوسسكو الذى حرم الناس مشاهدة التلفزيون لكى يشاهدوا خطب شاوسسكو الطويلة المملة..


    قال وزير الاعلام على لسان حكومته انهم لن يعطوا حقنة للجنوبى لو تم الانفصال
    سوف ابدا هنا انزال تعليقات السودانيين والحادبين على الوطن والمواطن والعلاقات الانسانية وما تعارفنا عليه من كريم الالفاظ والاقوال التى وردت كرد فعل لهذا القول الشائن الذى لم تنفيه الحكومة ولم تعتذر بل دافعت عن وزيرها الذى قال هذا الكلام انابة عنها ..


    نتواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 10-01-2010, 11:13 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 10-01-2010, 03:11 PM)

                  

10-01-2010, 03:30 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    انقر هنا
    وواصل القراءة






    hl=en_US">hl=en_US" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="480" height="385">
                  

10-01-2010, 08:20 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    بين نافع ،عبيد والطاهر
    الكاتب/ تقرير: لينا يعقوب
    Tuesday, 28 September 2010
    المؤتمر الوطني ..اللعب بالكلمات

    حينما اتصلت (الأخبار) ببعض قيادات الحركة الشعبية في نيويورك لطرح بعض الأسئلة المتعلقة بلقاءات النائب الأول، استبق أحدهم الحديث بتوجيه سؤال حول صحة الكلام الصادر عن وزير الإعلام د.كمال عبيد "بعدم أحقية المواطن الجنوبي في البقاء بشمال السودان حال الانفصال"..

    الأخبار) ردت بصحة الحديث المنسوب للوزير خاصة أنه قيل للإذاعة السودانية على الهواء مباشرة، فحاول القيادي أن يستفسر أكثر عن صدى الخبر على كافة المواطنين، مستنكرا في ذات الوقت كيف يعلن وزير الإعلام أن الجنوبيين لن يتمتعوا بحق المواطنة والامتيازات بعد الانفصال.

    بالتأكيد أن ما قاله عبيد أثار الاستغراب لأنه أول حديث رسمي من قبل المؤتمر الوطني يأتي مخالفاً للأحاديث والتصريحات السابقة .. أقرب مثال الرئيس البشير ونائبه علي عثمان اللذان أكدا مراراً وتكراراً على أن حدوث الانفصال لا يعني انتهاء العلائق الموجودة بين الشمال والجنوب "لأن السودان سيظل مرتبطاً وموحداً بشعبه ومصالحه ووجدانه" .. كمال عبيد أحد قيادات الوطني التي لا تطلق عادة التصريحات الهوجاء أو الحمقاء.. لا يميل إلى التسرع، وكلامه عموماً لا يحمل نوعا من الإثارة كبعض أعضاء قادة المؤتمر الوطني، لذا يبدو واضحا أن القصد من حديثه إيصال رسالة مباشرة لشعب جنوب السودان من أن خيار الانفصال يعني انتهاء حقوق مواطنتهم في الشمال، أو بمعنى آخر استخدام أسلوب التهديد بعد أن فشل الترغيب لتحقيق خيار الوحدة.

    ويبدو أن ما قصد عبيد إيصاله يتسق مع ما كشفت عنه الهيئة الشعبية لدعم الوحدة، في حديث لـ(الأخبار) في أن 70% من مواطني الجنوب، إضافة إلى 3 آلاف طالب جنوبي يدرسون في جامعات الشمال يعتقدون ان انفصال الجنوب يعني انفصالاً سياسياًَ فقط بين الشريكين بحيث لن تتضرر المصالح أو العلاقات المرتبطة بين الشمال والجنوب، وبحسب الهيئة فإن هؤلاء أبدوا تأكيدهم أن الحياة ستظل كما هي أو لن يطرأ عليها تغير سالب يؤثر على مصالحهم...وهو أمر يؤكد مدى جهل كثير من المواطنين الجنوبيين معنى أن ينفصل وطن.

    وقبل أن يعلن كمال عبيد حديثه الذي أربك قليلاً بعض قيادات الحركة، قال مساعد رئيس الجمهورية د.نافع علي نافع أثناء تواجده في ماليزيا "إن وضع السودان بعد انفصال الجنوب الحر والنزيه إن قدر له، إن لم يكن أفضل مما هو عليه الآن فلن يكون أسوأ منه" وأكد أن الانفصال لن يكون سالباً على الشمال ولن يزيد السودان إلا قوة ووضوحاً، معتبراً أن حدوثه سيكون مدعاة لمزيد من التدخل الخارجي في شؤون السودان، إلا أنه رأى أيضا ترتب بعض الآثار السالبة على الميزانية العامة للدولة لكنه أثر غير مقعد؛ يمكن أن يتجاوزه السودان في مدى قريب جداً.. وشدد نافع على استعداد الحكومة إجراء الاستفتاء في موعده، معرباً عن أمله في إتاحة الفرصة للوحدويين والانفصاليين لإبداء وجهتي نظرهم.. التغير اللافت في اللهجة المستخدمة من قبل قادة الوطني المصرين على تحقيق الوحدة واستبدالها بالتلميح لإمكانية الاستغناء عنها، وإضافة بعض التهديدات المترتبة على عدم اختيارها - أسلوب جديد حسب بعض المراقبين- سيتبعه الوطني خلال المرحلة المقبلة، ورغم أن رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر كان حديثه مقبولا وموزونا أكثر مما قاله عبيد في هذا الشأن، حينما أوضح أنه في حال وقع الانفصال فإن المواطنين في أي من الدولتين لن يكون لهم ذات حقوق الدولة الثانية، إلا أن ذلك يشير إلى تعدد الطرق والأساليب المتبعة.. وفي ذلك قال أستاذ العلوم السياسية د.صلاح الدين الدومة إن حديث الطاهر فيه نوع من العدالة بمعنى أن الشماليين المقيمين في الجنوب لن يتمتعوا بحقوق الجنوبيين في الجنوب الأمر الذي يوحي بأن الشمال يحتاج أيضا للجنوب.. واعتبر أن ما قاله عبيد يدل على ارتباك الوطني لاقتراب موعد الاستفتاء وقال "في النهاية سيتحمل الوطني المسؤولية التاريخية عن شيئين، انفصال الجنوب والكلام القبيح"، وتساءل الدومة في حديث لـ(الأخبار) إن كان هدف الوطني الوحدة لماذا يلجأ إليها عبر التهديد...ومع اقتراب موعد الاستفتاء بدأ أوان اللعب بمشاعر وعواطف الجنوبيين بإبراز المخاطر التي تضر بمصالحهم أو الفوائد التي قد يجنوها من خيار اختيار الانفصال..


    الاخبار
                  

10-02-2010, 08:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    أهؤلاء مسؤولون؟!
    (وقفوهم إنهم مسؤولون) صدق الله العظيم

    عمر القراى

    السودان يمر بأكثر المراحل دقة وخطورة في تاريخه السياسي، إذ لم يحدث من قبل، ان تهدد وجوده، ووحدته، واستقراره، كما يحدث اليوم.. ولقد يحق للمواطن السوداني البسيط، في الشارع العادي، في اي منطقة من مناطق السودان، أن يهتم بهذا الامر، ويقلق له، ويحاول جهده، ان يكون فكره، وقوله ، وسلوكه دعماً لوحدة السودان، وإخاء أهله ، ومحبة كافة مواطنيه. فإذا كان هذا ما يتوقع من المواطن العادي، فما الذي كنا نود أن نراه من المسئولين، الذي تقلدوا مراكز السلطة، وتحكموا في مصير العباد والبلاد؟!

    في خضم هذه المحن، التي تمر بها البلاد، نقرأ هذا الخبر (في مؤتمر إذاعي يوم الجمعة الماضي قال وزير الإعلام كمال عبيد " لن يكون الجنوبي في الشمال مواطناً حال وقوع الانفصال... كذلك لن يتمتع بحق المواطنة والوظيفة والامتيازات ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم.. لن نعطيه حقنة في المستشفى) (أجراس الحرية 26/9/2010م). أول ما يثيره هذا الحديث الغث هو: هل هذا الوزير يمثل وجهة نظر المؤتمر الوطني وحكومته؟! فإن كان ذلك كذلك، فلماذا تتحدث الحكومة هذه الايام عن الوحدة، وتخسر أموالها باقامة مشاريع في الجنوب، حتى تجعل الوحدة جاذبة؟! وإذا كان قول الوزير عكس سياسة الدولة، فمن سيؤيد سياسة الدولة، إذا كان وزير إعلامها يخالفها؟! هل يريد الوزير ان يخاف الجنوبيون فيهرعوا للتصويت لصالح الوحدة، ليعيشوا مع أمثال هذا الوزير،


    هذه المعيشة، التي لا يجد فيها المريض منهم حقنة دواء؟! هل رأى الناس مثل هذه السذاجة؟! وهل في العالم دولة تعترف بانها تحرم المريض الدواء، حتى ولو كان أجنبياً؟! والوزير باعتباره مسئولاً عن الإعلام، لابد انه يعرف ان حكومته، تتفاوض الآن، في ترتيبات ما سوف يحدث إذا رجح خيار الإنفصال، وان الحوار يتطرق للحريات الأربعة، التي من بينها حق الإقامة والتنقل، للشمالي في الجنوب، والجنوبي في الشمال، فلماذا يثير هذه التصريحات الهوجاء الفارغة؟! إنها بداوة الإسلاموي العروبي، الذي يرى نفسه أفضل من الجنوبيين، ويرى انهم لا يستحقون التواجد في الخرطوم، والبيع والشراء والاستشفاء فيه، وأنه قد ظل يكبت في نفسه، هذه الرغبة العارمة في القضاء عليهم، أو طردهم، منذ أن خسر الحرب واضطر الى السلام، يظن الآن، بمطالبة الجنوبيين أنفسهم بالانفصال، قد تهيأ له الجو ليعبر عن رغبته الدفينة ، وكأنه يقول: ما داموا هم يريدون ذلك، فلنعبر عن حقيقة مشاعرنا تجاههم، فخرجت هذه العبارات القميئة، التي تعكس دخيلته. إنها صورة أخرى، من الطيب مصطفى.. ومن عجب أن السيد الطيب مصطفى، قد كان أيضاً في مجال الإعلام، مسئولاً عن الإذاعة والتلفزيون!! اللهم هذه حكومة لا تعرف أين تضع مسئوليها، ولا تحاسبهم على سوء صنيعهم، ثم هي لا تستحي ان تحدثنا عن الإسلام!!


    فحين ذكر للسيد والي ولاية الخرطوم، إنتشار الفساد الأخلاقي، بمختلف مظاهره، وأنهيار المشروع الحضاري، الذي جاءت به الإنقاذ في بداية عهدها (دافع عن المشروع الحضاري وقال انه لا يزال بخير وان المجتمع السوداني معافى... مشيراً الى ان المساجد التي شهدت صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان الماضي نحو 700 مسجد) (الصحافة 26/9/2010م). ولقد كان أجدر بالوالي ان يذكر تراجع نسب الجرائم الاخلاقية المحددة، ليدلل على عدم صحة الإتهام، لا ان يترك ذلك جانباً، ويتحدث عن كثرة المصلين، لأن العبرة في الإسلام ليس بالصلاة، وإنما بالحضور فيها، وهو ما ينعكس في حسن المعاملة وحسن الخلق.. فقد جاء في الحديث (رب مصل لم تزده صلاته من الله الا بعداً)!! وليس في الإسلام صلاة تهجد جماعية، بالمايكرفونات، لإزعاج الناس وهم يرتاحون في بيوتهم، في غير اوقات الصلوات الخمسة.. وإنما التهجد عمل فردي، لا يراه أحد، حتى لا يتسرب اليه الرياء.. ومن عجب ان ينكر السيد الوالي الفساد، مع انه هو شخصياً، قد نقل من ولاية القضارف، بسبب صراعات في المؤتمر الوطني، إثر شكاوي فساد مالي، اثيرت ضده، من والي القضارف الحالي، وغيره من المواطنين..



    في مخاطبته للجالية السودانية بواشنطن، قال السيد علي كرتي وزير الخارجية، أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً محايداً، بل هي منحازة للحركة الشعبية.. وقال ان انحياز امريكا لا يخيفهم لأن الرزق على الله. وتمنى كرتي ان تعود أمريكا لرشدها، وقال عن السيد محمد عثمان الميرغني والسيد الصادق المهدي أنهم "سجمانين") (نيوميديانايل -27/9/2010م –سودانيزاونلاين). هذا حديث وزير الخارجية، وهو في وفد رسمي، دعته الولايات المتحدة، ضم شريكي الحكم الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، بغرض إعانتهما على تطبيق الإتفاقية، وإقامة الإستفتاء في موعده، ووضع خطة لترتيبات تجنب البلاد القرارات الخاطئة، التي تدفع بها الى أتون الحرب والتمزق. وهل في محاولة الولايات المتحدة، حمل الحكومة للوفاء بوعودها، وعدم التنصل عنها، إنحياز للحركة الشعبية؟! هل كانت أمريكا ستكون محايدة، وغير منحازة، لو انها لم تطلب من الحكومة تنفيذ الإستفتاء، الذي اقرت به في موعده، وسمحت لها ان تتوانى في تطبيق اتفاقية السلام، والتخطيط للعودة للحرب؟! ومفهوم ان يصرح وزير الخارجية، بأن مواقف أمريكا لا تخيف حكومة السودان.. ولكن ان يقرن ذلك بأن الرزق بيد الله، أمر غريب، ويصور السودان وكأنه يحمل (قرعة) يسأل امريكا ان تعطيه، ولما رفضت أخذ يقول ان الرزق بيد الله!!


    والوزير بالفعل يقصد هذا المعنى، لأنه تحدث عن رفض البنك الدولي إعفاء الديون السودانية، أو إعادة جدولتها، وقال ان ذلك موقف سياسي، لانهم مهما فعلوا وطلبوا لم يمنحوا ذلك العفو المالي.. فلماذا إذن يلحون في الطلب، لو كانوا يعلمون يقيناً، ان الرزق بيد الله؟! ثم ان السيد الوزير يتعامل في السياسة الدولية بالأماني، فيتمنى ان تثوب الولايات المتحدة لرشدها!! فهل ثاب الوزير لرشده، وترك هتاف حركته الإسلامية في أول عهد الإنقاذ (امريكا قد دنا عذابها علي إن لاقيتها ضرابها)؟! لأنه ذهب الى أمريكا، ونزل ضيفاً عليها ، واستمتع بموائدها، ودعواتها، وقابل المسئولين هناك، ولم يضرب أحد منهم.. هل هذا رجل دبلوماسي، مسئول، يصف قيادات الاحزاب المعارضة في بلده، الذين قد يجتمع بهما في اي مرحلة من مراحل الحوار الوطني، بأنهم (سجمانين)؟! إن أخطاء الانقاذ لا تحصى ولا تعد، ولعل من أبرزها، تولية المناصب لاعضاء التنظيم الموالين، رغم أنهم من الناحية الفنية، غير مؤهلين، فيما أسند اليهم من عمل.


    ومع جهل هذه القيادات المصطنعة، فإنها مولعة بالتصريحات العجيبة، فقد قال عبد الرحيم حمدي (المطاحن أو المخابز اليوم تصنع 25 مليون رغيفة في اليوم فهل هناك طبقة صغيرة تاكل هذه الكمية من الرغيف؟ يأكلها الشعب.. الصيدليات والسيارات وصل مجموعها الآلاف فهل هي ملك الاقلية؟) (أجراس الحرية 26/9/2010م). وعبد الرحيم حمدي، لمن لا يعرفه، من قدامى الأخوان المسلمين، وقد كان في فترة رئيس تحرير صحيفة الميثاق الإسلامي، الناطقة باسمهم، قبل أن يغيروا إسمهم من جبهة الميثاق الإسلامي، الى الجبهة القومية الإسلامية، ثم أخيراً الى المؤتمر الوطني.. ولقد كان حمدي وزيراً للمالية في بداية الإنقاذ ، وظهر بفكرة مثلث حمدي، العنصرية، المريضة، التي تدعو الى إهمال جنوب السودان وغربه، والتركيز على وسطه وشماله، والتي اضطرت الحكومة، بسببها، الى ابعاده.. وهو الآن يعتبر خبيراً ومستشاراً إقتصادياً، ولقد تحدث بهذا الحديث الجاهل، من موقعه هذا كخبير. فهو يرى إنتاج 25 مليون رغيفة في اليوم واستهلاكها، يدل على ان الشعب في حالة إكتفاء ورخاء!! وأن وجود صيدليات كثيرة وعربات كثيرة في الخرطوم، يدل على ان الشعب ثري ويملك العربات والصيدليات!! إن عدد سكان العاصمة ومن يدخلون عليها يومياً لا يقل عن 10 مليون، فهل هذا الخبز كثير عليهم؟! وهل الصيدليات كثيرة بحيث تدل على ثراء الشعب؟!

    وهل هي موزعة بحيث كل صيدلية يملكها شخص أم ان هناك فرد من قيادات المؤتمر الوطني يملك مئات الصيدليات؟! وإذا كان الموظف يمكن أن يملك السيارة بالأقساط فهل اصبحت بعد ذلك دليل ثراء؟! هل يمكن لبلد ان يتقدم وهذا مستوى مسئوليه؟! ومع ذلك لماذا لا توجه حكومة حمدي سياسة الإستيراد، وتوقف استيراد السيارات وغيرها من الكماليات، في مقابل السلع الضرورية؟! إن مما أدلى به السيد وزير المالية والاقتصاد الوطني يوم الخميس 23/9/2010م أن فاتورة استيراد العربات من الخارج بلغت مليار دولار وفاتورة الأثاث 286 مليون دولار والملابس 400 مليون دولار والأحذية 56 مليون دولار... هذا بينما لم يتجاوز استيراد مدخلات الانتاج 56 مليون دولار!! (الصحافة 26/9/2010م). فإذا كانت الحكومة لا تستطيع دعم القمح حتى يتوفر الخبز، وهي تحاول الآن زيادة سعره ، فلماذا تسمح باستيراد عربات بمليار دولار؟! وكم من هذه العربات للحكومة وحزبها، وكم منها لمواطنين عاديين؟! وما حاجة البلد للاثاثات الأجنبية، والملابس المستوردة، حتى تنفق عليها كل هذه العملات الصعبة؟ لقد ضرب الفقر، والجوع، والمرض، والتشرد، آلاف النازحين، الذين يعيشون في بيوت من الصفيح والكرتون، في اطراف العاصمة.. وهم ولو جاءوا الى المدينة إنما ليحرسوا العمارات الفارهة، وهي ترتفع في التشييد كل يوم..

    هذه هي التي تحتاج الى الاثاث الاجنبي، الذي يقتطع له من قوت الشعب الفقير الجائع، باسم المشروع الإسلامي الحضاري!! إن ضآلة حجم مدخلات الإنتاج المستوردة، تدل على إهمال الزراعة والتصنيع المحلي، والإعتماد التام على البترول، الذي يقع جله في الجنوب، ومع ذلك ، فإن المسئولين مثل وزير الإعلام إنما يدفعون الجنوبيين دفعاً الى الإنفصال، بمثل تلك التصريحات الطائشة.


    إن موقف الحكومة المعلن، أنها ستقوم بإجراء الإستفتاء في موعده ، ولقد اكد ذلك نائب رئيس الجمهورية في خطابه امام الامم المتحدة فأشهد على ذلك العالم، حيث قال (وتجري الآن الترتيبات لإجراء الاستفتاء لجنوب السودان في موعده المحدد حول خياري الوحدة والإنفصال ، ومن جانبنا نحرص كل الحرص أن يقول الإخوة المواطنون في جنوب السودان كلمتهم دون إملاء أو إكراه وفي مناخ تسوده الحرية والشفافية والنزاهة)(الرأي العام 28/9/2010م). هذا ما تقوله الحكومة للمجتمع الدولي، ولكنها في الداخل ترقب الموجة العامة، فإذا رأت تعبيرات من عضوية الحركة الإسلامية، ظنتها معبرة عن الشعب، حسب ما يكتب لها حملة الاقلام في صحفها، فإنها ستفتعل الاسباب لتتنصل، وتتراجع عن الإستفتاء.. وهي في هذا الصدد، وحتى تجعل الإستفتاء غير ممكن، ستطالب الحركة الشعبية، بعمل أشياء، هي موجودة أصلاً، وتنفي انها موجودة، أو تطالبها بما لا يمكن للحركة ان تحققه، لأنها لا تملكه.. وستبدأ من الآن حملة موسعة، تستغل كافة وسائل الإعلام ، مفادها أن الإستفتاء يجب ان تسبقه اشياء، ولا يمكن ان يتم في هذه الظروف.. وفي هذا الإتجاه جاء (حدد المؤتمر الوطني خمسة شروط لقيام الإستفتاء بالجنوب تتمثل في التزام الجيش الشعبي باتفاقية الترتيبات الأمنية واعادة انتشاره وفق اتفاقية السلام الشامل الى جانب اتاحة جدية العمل السياسي بالجنوب وفتح الولايات الجنوبية أمام الشماليين والقوى السياسية للدعوة للوحدة والانفصال وان يرفع الجيش الشعبي يده عن العمل السياسي في الجنوب.

    اضافة الى ايفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه اتفاقية السلام الشامل بدفع 4.5 مليار دولار لاعادة التعمير في الجنوب الى جانب إلتزامه الحياد حيال قضيتي الوحدة والإنفصال) (المصدر السابق). إذا كانت هذه الإتهامات للحركة حقيقية، فلماذا لم يطرحها السيد علي عثمان في كلمته، ويقول بأنهم لن يقوموا بالإستفتاء، إلا بعد تحقيق تسوية الترتيبات الأمنية؟ لماذا لم يطالب المجتمع الدولي، وهو يخاطبه، بمبلغ ال 4.5 مليار، وجاءوا ليضعوها شرطاً للحركة الشعبية وهم يعلمون انها لا تملكها؟! لقد صرحت الحركة الشعبية مراراً، بأن للمواطن في الجنوب، الحق في الدعوة الى خيار الوحدة او الإنفصال، وكذلك نص قانون الاستفتاء على ذلك، فإذا كان هنالك أعضاء من المؤتمر الوطني، أرادوا الحديث عن الوحدة في الجنوب ومنعوا، فليورد المؤتمر الوطني وقائع محددة واسماء محددة. أما المطالبة بما هو حاصل فعلاً، وكأنه غير موجود، فأسلوب قديم من أساليب طلاب الاتجاه الإسلامي في الجامعات، حين يخططون للماطلة وعدم الوفاء بالوعود.

    د. عمر القراي
                  

10-02-2010, 12:46 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    الحزب الشيوعي: حديث وزير الإعلام عن حق الجنوبيين في المواطنة مدعاة للفتنة



    الخرطوم: الميدان

    قال الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي المهندس يوسف حسين لـ (الميدان) أن حديث وزير الإعلام عن إسقاط المواطنة من الجنوبيين في الشمال غير مسئول ويدعو للفتنة، كما أنه حديث جاهل وهو يستبطن حث الجنوبيين في الشمال على التصويت للوحدة، وأنهم إذا وقفوا مع الانفصال تضار مصالحهم، لكنه في نفس الوقت حديث جاهل لا يخدم سوى غرض الانفصال لأن انتهاج المؤتمر الوطني لسياسات الحرب الجهادية والتوجه الديني والحضاري وعدم تنمية الجنوب كلها عمقت الانفصال بين غلاة القوميين الجنوبيين مؤكداً أن المؤتمر الوطني يصر دائماً على انتهاج الطريق الخطأ. وطالب بان يصدر المؤتمر الوطني بياناً يحاسب فيه الوزير ويعتذر عن ما صرح به.

    وقال أن الحزب الشيوعي يرى أن الروابط تاريخية فيما يتعلق بوحدة البلاد التي جمع شمل أهلها منذ مائتي عام في هذه الحدود المتعارف عليها مما أدى لخلق علاقات اقتصادية واجتماعية ونسب بين القبائل سواء بين قبائل كردفان ودارفور أو حتى بين قبائل الشمال الأخرى والجنوبيين.

    وأكد أن الحزب يثق تماماً حتى ولو أسفرت نتائج الاستفتاء عن الانفصال، فإن شمل الجنوب والشمال سيلتئم من جديد.
                  

10-02-2010, 12:51 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    القوى السياسية الوطنية تتفق على ضرورة إقالة وزير الاعلام
    Monday, September 27th, 2010
    الخرطوم: الميدان

    انتقد سياسيون تصريحات الدكتور كمال عبيد وزير الإعلام المسئول البارز بحزب المؤتمر الوطني التي ذكر خلالها أن الجنوبيين سيفقدون حق المواطنة في حال اختيارهم الانفصال وذهب الوزير إلى أبعد من ذلك في تصريحاته التي أكد فيها بأن الحكومة لن تعطي جنوبياً حقنة لو احتاج إليها في مستشفى الخرطوم.

    وقال الأستاذ كمال عمر عبد السلام الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي لـ (الميدان) أن التصريحات غير مسؤولة وتعبر عن خطاب الحكومة إزاء الاستفتاء مبيناً أنه محاولة لقهر إرادة الجنوبيين. وأكد أن الجنوبيين اكتسبوا حقوقهم الدستورية من الدولة السودانية وأن من حقهم باعتبارهم مؤسسين لهذه الدولة أن يتواجدوا في أي منطقة وبالتالي لا يستطيع أحد أن ينتزع عنهم حق التواجد الذي اكتسبوه منذ الاستقلال في أن يظلوا بالشمال أو الجنوب.

    ودعا الأستاذ كمال عمر عبد السلام مفوضية الاستفتاء للتحرك واتخاذ إجراءات ضد الوزير الذي وصفه بأنه يحاول بث الرعب في نفوس المواطنين الجنوبيين لاختيارهم الوحدة وكرر دعوته للمفوضية بأن تتخذ موقفاً تجاه الوزير فوراً.

    وقال أن هذه التصريحات تثير الفتنة وتهدد النسيج الاجتماعي في البلاد، وأشار إلى أن قبيلة المسيرية تتحرك بمواشيها من أبيي حتى التونج في جنوب السودان ولذلك فإن من شأن تصريحات الوزير أن تؤثر سلباً على هذا النسيج الموجود بين أبناء الوطن.

    وأوضح أن هذا التصريح من إعلامي يعبر عن المؤتمر الوطني لكنه محسوب ضد المصلحة العامة وأن العلاج هو أن تقيل الحكومة الوزير ويصدر بيان من المؤتمر الوطني يستنكر هذا التصريح.

    ومن جانبه دعا المهندس صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في تصريحات صحفية إلى إقالة الوزير عبيد وأن يؤكد المؤتمر الوطني أن موقف الوزير يعبر عنه أو أن يصححه.

    وقال فاروق أبو عيسى القيادي البارز بقوى الإجماع الوطني لـ (الميدان) أن حديث الوزير غير موفق وبالتالي فهو لن يحافظ على وحدة البلاد بل يساهم في تشرذمها وتشظيها.

    وقال المهندس يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي لـ (الميدان) أن الحديث غير مسئول ويدعو للفتنة، كما أنه حديث جاهل وهو يستبطن حتى الجنوبيين في الشمال على التصويت للوحدة وأنه إذا وقفوا مع الانفصال تضار مصالحهم، لكنه في نفس الوقت حديث جاهل لا يخدم سوى غرض الانفصال لأن انتهاج المؤتمر الوطني لسياسات الحرب الجهادية والتوجه الديني والحضاري وعدم تنمية الجنوب كلها عمقت الانفصال بين غلاة القوميين الجنوبيين مؤكداً أن المؤتمر الوطني يصر دائماً على انتهاج الطريق الخطأ. وطالب بان يصدر المؤتمر الوطني بياناً يحاسب فيه الوزير ويعتذر عن ما صرح به.

    وقال أن الحزب الشيوعي يرى أن الروابط تاريخية لوحدة البلاد التي جمع شمل أهلها منذ مائتي عام في هذه الحدود مما أدى لخلق علاقات اقتصادية واجتماعية ونسب بين القبائل سواء بين قبائل كردفان ودارفور أو حتى بين قبائل الشمال الأخرى والجنوبيين.

    وأكد أن الحزب يثق تماماً حتى ولو أسفرت نتائج الاستفتاء الانفصال، فإن شمل الجنوب والشمال سيلتئم من جديد

    الميدان
                  

10-02-2010, 01:14 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    لا جدوى من الصمت،
    نبيل أديب عبدالله المحامى –

    تصريح غير موفق
    Updated On Sep 27th, 2010

    [email protected]

    المعروف للجميع هو أن سياسة المؤتمر الوطنى ـ لحين إشعار آخر ـ تقوم على تكثيف الدعوة للوحدة وتفنيد دواعى الإنفصال من جهة والتوصل لإنفصال سلس إذا كان الإنفصال هو خيار الجنوبيين . المسؤل الأول عن إنجاح هذه السياسة عن طريق إستخدام الوسائط الإعلامية، هو وزير الإعلام كمال عبيد القيادي بالحزب الحاكم، لذلك فقد كان لتصريحه الذى أدلى به للإذاعة من يومين وقع الصاعقة على من يخشون الإنفصال، ويخشون بدرجة أكبر من إنفصال يؤدى لكيانين متحاربين.

    قال السيد الوزير ((( لن يكون الجنوبي في الشمال مواطناً حال وقوع الإنفصال، و لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة،والإمتيازات، ولا حق البيع والشراء في أسواق الخرطوم، و لن نعطيه (حقنة) في المستشفى .)) هذا التصريح لا يخدم قضية الوحدة فى شئ، لأن من عقد عزمه على التصويت للإنفصال يرنو بناظره إلى القوانين فى الدولة الجديدة، لا الدولة التى يزمع مغادرتها، وإساءة تلك الدولة لمعاملة من يبقى فيها من إخوته لا يعنيه، إن لم يكن فيه ما يؤكد له صحة قراره بالتصويت للإنفصال . ولكن الخطورة الحقيقية فى هذا التصريح أنه ينطوى على دعوة لإهدار الحقوق الثابتة لطائفة من المواطنين بالقوانين الداخلية والمواثيق الدولية، ومن شأنه إثارة الكراهية ضدهم، ولديهم نحو إخوانهم فى الشمال، وهو أمر يتجاوز الخطأ المسموح به فى العمل السياسي .


    ما يدعو إليه السيد الوزير يحتاج إلى إجراء تعديل فى القوانين الحالية، وهو تعديل إن تم يخرق إلتزامات السودان الدولية، فالأمر ليس بالسهولة التى يتخيلها السيد الوزير، لأنه وفقا لقانون الجنسية لعام 1994 فإن المواطنين السودانيين من الجنوبيين وقت إجراء الإستفتاء فى الشمال، هم فى واقع الأمر سودانيين بالميلاد، وهو أمر لن يغير منه نتيجة الإستفتاء، سواء أكانت بالإنفصال أو بالوحدة . وهذا الحكم ينطبق على جميعهم من حصل منهم على شهادة الجنسية ومن لم يحصل بعد، لأن شهادة الجنسية هى كاشفة عن جنسية حاملها، وليست منشئة لها، فالسوداني بالميلاد لا ينشأ له الحق فى الجنسية بالشهادة بل بالميلاد،والشهادة هى إثبات لحق لا يملك من يصدرها أن يمنعها عن مستحقها .

    إذا كان ذلك كذلك فكيف، جاز للسيد الوزير أن ينزع عنهم ذلك الحق ؟ الجنسية السودانية بالميلاد لا يجوز سحبها، ولا يجوز إسقاطها عن من لم يبلغ سن الرشد على الإطلاق، ويجوز لرئيس الجمهورية إسقاطها عن من بلغ تلك السن فى حالتين فقط وهما إذا قدم إقراراً بالتنازل عن جنسيته السودانية أوإلتحق بخدمة أية دولة أجنبية أو إستمر في تلك الخدمة مخالفاً بذلك أي حكم صريح في أي قانون يجرم ذلك الفعل.

    لذلك فإنه لكى يصح ما ذكره السيد الوزير عما ينتظر المواطنين الجنوبيين حال إنفصال الجنوب، فإن الأمر يتطلب تعديلاً للقانون الحالى، وإصدار تشريع يسقط الجنسية السودانية عن مستحقيها من جنوب السودان ، ولكن الأمر أكثرتعقيداً مما يبدو لنظرة متعجلة، فكيف سيتم تحديد مواطنى الجنوب؟ هل سيتم ذلك على أساس إثني؟ أم على أساس الإقامة؟ إذا تم إسقاط الجنسية على أساس إثني، فإن ذلك يخالف الاعراف والعهود الدولية، أما إذا تم إسقاطها على أساس الإقامة، فإن ذلك لن يصيب أبناء الجنوب المقيمين بالشمال وهم المعنيون بالأمر، وسيصيب أبناء اشمال الميقمين بالجنوب، ولا ناقة لهم فى ذلك الأمر ولا جمل . وبفرض أنه قد تم إيجاد معادلة يتم معها إسقاط الجنسية عن أبناء الجنوب دون تسبيب سخط دولى، فإن ذلك لا يعنى طردهم من الشمال وذلك لأنه وفقا للعهود الدولية فإن ذلك غير جائز، فالفقرة الخامسة من المادة 12 من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تمنع الإبعاد الجماعي لغير المواطنين من البلاد، وتعرف الإبعاد الجماعي بأنه ذلك الإبعاد الذى يستهدف المجموعات القومية أو العنصرية أو الإثنية أو الدينية. وهو نفس الحكم الذى تحمله المادة السادسة والعشرين من الميثاق العربى لحقوق الإنسان. المادة 15 من العهد الإفريقي تمنح جميع المتواجدين فى الدولة الحق فى العمل بدون تمييز والفقرة الثالثة من المادة الثالثة عشر من نفس العهد تمنح جميع الأفراد الحق فى إستخدام الخدمات العامة فى ظل التقيد التام بالمساواة أمام القانون .

    إن حل مسألة الجنسية إذا إنفصل الجنوب، يجب أن يتم على أساس الجنسية المزدوجة، وعلى ضوء إتفاقات الطرفين حول قوانين الخلافة Succession، وهى القوانين التى ستحدد كيف سيتم توزيع الحقوق والواجبات الدولية على الدولتين، وكيف ستتم معالجة عدد من المواضيع التى ستنجم عن وجود دولتين منفصلتين كخلف للدولة القائمة الآن، وهى مسألة تتطلب معالجة أكثر جدية من ذلك .
                  

10-02-2010, 01:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    لمن...؟و من اجل من ؟ نحارب يا وزير ومستشار الزمن الردئ ..

    بقلم: د.عبد الله محمد قسم السيد - السويد
    السبت, 02 تشرين1/أكتوير 2010 06:40


    بعد الهوشة لسيادة الرئيس التي وضع فيها العالم تحت رجله في شرق السودان جاءت تصريحات وزير خارجيته الهمام عن قلة أدب الأمريكان ثم حديث "السجمانين" لكرام مواطني السودان، أتحفنا بعدها متحدث النظام ووزير إعلامه عن القتل البطئ المتعمد لأهلنا في الجنوب القاطنون في الشمال. ولم ينتظر مستشاره الحالي ووزير خارجيته السابق بل أعلن لشباب السودان أن يستعدوا للحرب "حتة واحدة" بعد إنفصال الجنوب.


    هذه الأحاديث جاءت في الوقت الذي يطالب فيه نائب الرئيس المجتمع الدولي بأن يسقط ديون السودان البالغة 38 مليار لا يعرف الشعب السوداني ومعها مليارات البترول أين صرفت وبالعدم أن يدفعوا لهم مبلغ 4 مليار دولار فقط كان هذا المجتمع الذي يصفه وزير خارجيته بقلة الأدب ويضعه رئيسه تحت جزمته.أولئك هم قادتك لواحد وعشرين عاما يا شعب السودان الكريم فافخر بهم وانعم بهم من قادة. هؤلاء هم قادتك الذين ملئوا الدنيا ضجيجا بما سموه المشروع الحضاري ليرجعوا به الإسلام إلى عهد التسامح والرحمة والسلام والعقلانية.


    دعوة مستشار الرئيس السوداني أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل الشباب والطلاب للاستعداد للحرب وكل من يستطيع حمل السلاح لحماية الوطن، لا أدري على أي أساس وأي روح تستند وأي وطن هذا الذي يقصده السيد المستشار. فإذا كنت تقصد حرب شعب الجنوب يا سيادة المستشار بعد الإنفصال الذي سعيتم من أجله كل هذه السنوات فقد قمتم بمحاربته قبل اليوم بإسم الجهاد في سبيل الله بعد أن غررتم بهذا الشباب وقذفتم به في أتون حرب تعرفون أنها لم تكن لله بل تعرفون جيدا بأنها للجاه والسلطان لذا قصم الله ظهركم وفضحكم أمام هذا الشعب بعد أن أعلنتم الراية البيضاء وانبرشتم بعد أن تراجعتم عن كل الثوابت التي كنتم تتمسكون بها أمام الكافر كما كنتم تسمونهم داخل وخارج السودان.



    لم تكتفوا بحربكم ضد إنسان الجنوب الصابر والمظلوم ولكنكم نشرتم حربكم على كل بقاع السودان ولم ينج من دماركم وخرابكم منزل ولا أسرة حتي وصلتم إلى تمزيق كل نسيج المجتمع السوداني القائم على التسامح والتعايش السلمي تاريخيا ولعشرات الآلاف من السنين. فانتشرت الحرب في غربه وشرقه وقتلتم وشردتم الملايين داخل وخارج السودان. ألا تذكر يا سيادة المستشار والوزير السابق للخارجية وأنت في طوكيو ضمن سفركم الذي لم يكن ينتهي أبدا إلا ليبدأ، تعترف بأنكم لم تقتلوا في دارفور إلا 9 ألف مواطنا بينما شردتم الملايين داخل وخارج السودان.


    ما ذا كانت نتيجة حربكم الظالمة في الجنوب ثم في دارفور أليست إنفصال الجنوب ووضع دارفور تحت رحمة المنظمات الدولية؟؟؟ وبالمقابل ألم تنهبوا موارد الدولة وتضعوها تحت تصرفكم وتصرف أسركم وأطفالكم لتنعموا بكل الخدمات ويشقى 95% من الشعب الذي خدعتموه بالجهاد والجنة المرتقبة في حرب الجنوب، من نقص كل الخدمات؟؟؟ ألهذا تريدون أن يحارب لكم الشباب ثانية؟؟؟ ثم تمددتم في مجالات الفساد حتى تداخل الفساد الأخلاقي مع خراب الذمم لمن دار في فلككم فأدى إلى إنتشرت الرذيلة حتى أصبح السودان يوصف ضمن نطاق مرضى الإيدز في أفريقيا ثم كأكبر دولة عربية وإسلامية ينتشر فيها هذا المرض القاتل والغريب أنكم تقولون بأنكم الحكم الطاهر الرشيد.

    أبعد هذا تريدون من الشباب القتال لكم؟؟؟ وأنتم في السلطة تتغايرون في وزاراتها المختلفة كأن حواء السودانية لم تلد غيركم فعمت الرشوة لتصل إلى دوائر الخدمة العامة حتى أصبح من المستحيل أن تنجز عملا إلا إذا تقدمت بالرشوة للموظف المسئول. لقد حاربتم يا سيادة الوزير والمستشار ومعك نظامك الظالم الباغي المواطن السوداني في معيشته ورزقه ممثلا في كل قطاعاته وكل أقاليمه وذلك بطرده من عمله تحت دعوى الصالح العام ثم بعتم كل مؤسسات الوطن المنتجة لمستثمرين حرامية تابعين لحزبكم الفاسد ولمستثمرين أجانب لم يستثمروا معظمهم دولارا واحدا في مشاريع إنتاجية بل بالعكس تماما فقد استفادوا مما قدمتموه من إعفاءات وحوافز جمركية بإسم الإستثمار ليقيموا مطاعم وكافتريهات بأسماء بلدانهم ومدنهم حتى أصبحت الخرطوم تعج بمطاعم دول مثل سوريا ومصر وتركيا وأنهت كل المطاعم الشعبية وغيرها في الخرطوم للأطعمة السودانية.


    والغريب أن هذا الإستثمار الخدمي جلب معه عمالة تلك البلدان حتى في مجالات الإعلان عن تلك المطاعم فوجد المواطن السوداني نفسه في الشارع دون عمل بينما هذا الأجنبي الذي أتى بإسم الإستثمار يتمتع بكل المزايا دون أن يسهم بأي شئ في العملية الإنتاجية التي منح بسببها الدخول إلى السودان. والحال كهذا لم يجد المواطن الشريف بدا من البحث عن اللقمة الحلال على الرغم من تضييق الخناق عليه فلجأ الكثير من نصف مجتمع السودان لبيع المأكولات الشعبية والشاي والقهوة على الطرقات والشوارع حتى أصبحت كل مدن السودان تعج يوميا بمئآت الألاف من البائعات كظاهرة مميزة لحكمكم الظالم الباغي. ولكنكم وبعقليتكم الفذة في محاربة المواطنين في معيشتهم ورزقهم أرسلتم موظفي ضرائبكم يطاردونهم لدفع الضرائب في حين أن هؤلاء الموظفين ومن أرسلوهم عجزوا كلية عن متابعة المتهربين من الضرائب من الذين تطلقون عليهم أسماء المستثمرين كانوا سودانيين موالين لكم أو أجانب تتعشمون وهما بأن دولهم تقف مساندة لكم أمام محكمة الجنائيات الدولية.



    لماذا يحاربون يا سيادة الوزير والمستشار الزمن السئ وأنتم لم تتركوا أرضا سكنية إلا وقمتم ببيعها حتى صار متر الأرض في الخرطوم أغلى من سعر المتر في أجمل منتزهات العالم والغريب لا يعرف المواطن السوداني أين ذهبت تلك الأموال للأراضي التي قمتم ببيعها. ولم تقفوا عند ذلك بل ذهبتم لبيع أكبر مشروع في العالم تديره إدارة واحدة وهو مشروع الجزيرة بإسم الخصخصة للمستعمر السابق لكي يسد به عجز الطعام لمواطنيه بينما لم يكن يهمكم أن يموت المواطن لديكم من الجوع والفقر والفاقة.


    بعتم ذلك المشروع والذي كان مصدر التعليم الذي تنعمون به ولم يستفد منكم المواطن حين تركتم مهنة الطب بمجالاتها المختلفة وجرجرتم من أصحابكم وزملاء مهنتكم ودفعكم لسلك الدبلوماسية وهم جاهلون بها سعيا وراء السلطة والجاه وجمع المال الحرام فخسر المواطن مرتين في تعليمكم ثم من جراء فشلكم في إدارة دولاب الدولة. ألهذا تريدون الشباب ثانية أن يحارب من أجلكم؟؟؟ بعتم مشروع الجزيرة لتشردوا مزارعيه وأطفالهم بهدف رشوة النظام المصري لمساندته لكم في المحافل الدولية وهو في الحقيقة وهم لأن مصر لم تعد هي مصر بل هي مصر التي نعرف من الماضي أنها وراء مصالحها ولا شئ غير ذلك وعليه فإنكم خاسرون لا محالة. أخشى يا سيادة المستشار والوزير أن يكون وراء هذا البيع أمر آخر بجانب حماية الرئيس تشتركون فيه جميعا وتخفيه دوائر تعرفونها وتعرفكم. ألهذا تريد شبابنا؟؟؟؟ لم تكتفوا بذلك يا سيادة المستشار فقمتم ببيع مؤسسات الدولة التي خصصت أساسا لدعم المواطن في الريف ودفعتم به مع أطفاله للمجهول بعد طرده منها فلم يجد أمامه غير الضياع هائما على وجهه منبهرا تارة بالعمارات والمباني الفاخرة التي وجد نفسه متسكعا بينها ومتعجبا تارة أخرى من أين لهؤلاء بتلك الأموال ليشيدوها في وقت لا يجد هو وعياله لقمة العيش ولا مأوى يأويه. ألهذا تريد الشباب يحارب لكم؟؟؟؟؟


    abdalla gasmelseed [[email protected]]

    Abdalla gasmelseed
                  

10-02-2010, 02:39 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)



    انقر على المثلث وواصل القراءة





    الحركة الشعبية تدعو الأمم المتحدة للإشراف على إجراء الاستفتاء مطلع العام المقبل في حال عرقلته من الخرطوم
    لندن: مصطفى سري

    شددت الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان على ضرورة إجراء استفتاء تقرير المصير في مواعيده مطلع العام القادم، وطالبت الأمم المتحدة بالإشراف عليه في حال عرقلة شريكها في الحكم «المؤتمر الوطني»، الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير، إجراءه في الموعد المحدد.

    وحذرت الحركة من الاعتداء على الشماليين في الجنوب في حال الانفصال، وقالت إنها ستعاقب المعتدين. ودعت في الوقت ذاته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للعمل معا لحماية الجنوبيين في الشمال في أعقاب بروز أصوات حكومية بطردهم، وحرمانهم من حقوق المواطنة. وأكدت عدم العودة إلى الحرب مرة أخرى إلا في حالة الدفاع عن النفس إذا اتخذ الطرف الآخر خيار الحرب.

    وأعلن النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت، أنه سيصوت للانفصال لأن خيار الوحدة لم يعد جاذبا، غير أنه أكد على الحرية الكاملة لدعاة الوحدة والانفصال لطرح خياراتهم للناخبين من دون حجر أو اعتداء من أي طرف. وقال إنه لم ير في السنوات الخمس الماضية من تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ما يدعوه إلى التصويت إلى الوحدة، وتابع «لدي تقييمي الشخصي في قضيتي الوحدة والانفصال، وأنا شخصيا سأصوت للانفصال، ولكن هذا سيحدث في حينه عند الاستفتاء». وشدد «حتى لا نعود إلى الحرب مرة أخرى ندعو إلى احترام خيار الجنوبيين.. في حالة الوحدة سنحترم خيارهم وفي حالة الانفصال نطالب الشمال والمجتمع الدولي بقبول ذلك، وإلا ستتعرض المنطقة إلى حروب وتعقيدات جديدة». وقال «عندما أحذر من عدم العودة إلى الحرب فلا يعني ذلك أنني خائف من خوضها، لكن لأنني جربتها وأعرف المآسي التي تحدث فيها.. لكن مع من يسعون إلى أن نعود إلى الحرب ويضغطوننا بوضعنا في ركن ضيق، ماذا سنفعل غير أن ندافع عن أنفسنا؟». وأردف «لا نريد الحرب أن تعود، وإذا انفصل الجنوب لا بد من أن تكون العلاقة جيدة بين الدولتين الجارتين».

    وقال كير في خطاب جماهيري في جوبا أمس، خلال الاستقبال الذي أجري له ووفده لعودته من الولايات المتحدة بعد مشاركته في القمة التي عقدتها الأمم المتحدة بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما ومشاركة نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، إن القضايا الخلافية العالقة حول قضايا ما بعد الاستفتاء يمكن حلها في الأشهر المتبقية. وأضاف «يمكن حل هذه القضايا، ولا بد من إجراء الاستفتاء في مواعيده، ولا مجال إلى التأجيل»، مشيرا إلى أن الاجتماعات التي شهدتها نيويورك بين طرفي الاتفاقية - «المؤتمر الوطني» والحركة الشعبية - وبمشاركة الأطراف الدولية، أكدت على إجراء الاستفتاء في موعده، وأن تحل القضايا العالقة في المواطنة، وتقاسم النفط، والاستفتاء في أبيي.

    وقال إن الجنوب لم يحصل على العائدات الحقيقية التي نصت عليها اتفاقية تقاسم الثروة، وأضاف «الاتفاقية نصت على نسبة 50% للجنوب من عائدات النفط، لكن ما وصلنا 26% فقط، ومنظمة (غلوبال ويتنس) تشهد بذلك». وقال (نحن لا نشارك في العائدات من غير النفط في الجنوب، كما أننا لا نشارك في عائدات ثروة الشمال نفطية أو غيرها». ######ر قائلا «في الشمال يتحدثون عن أن الجنوب مليء بالخمور التي هي حرام بالنسبة لهم، ومع ذلك يريدون عائدات الجمارك والضرائب من الجنوب»، معتبرا أن العدالة يجب أن تمضي في قضايا قسمة الثروات. وقال «لا نعرف أسباب أن نتقاسم نفط الجنوب مرة أخرى رغم أننا قدمنا الكثير إلى (المؤتمر الوطني)»، داعيا إلى إجراء الاستفتاء في الجنوب وأبيي سلميا دون مشكلات، وعاد قائلا «سنوزع الموارد لفائدة المواطنين في الطرفين، ونحن نشجع الطرف الآخر (المؤتمر الوطني) بأن يسلك الطريق الصحيح في هذا الاتجاه».

    وانتقد كير بشدة تصريحات وزير الإعلام القيادي في المؤتمر الوطني الدكتور كمال عبيد، الذي طالب بطرد الجنوبيين من الشمال في حال الانفصال، وحرمانهم من الجنسية والعلاج وممتلكاتهم. وقال «أدعو الذين يقولون مثل هذا الحديث إلى أن يكفوا عنه». وأضاف «ما قاله وزير الإعلام هل يمثله شخصيا أم من موقعه في الحكومة وهو ناطق باسمها؟.. وهو حديث مؤسف». وقال «حتى في فترة الحرب بيننا (الجيش الشعبي) لم يقتل أي أسير ألقى بسلاحه وإذا كان جريحا نعالجه»، مشددا على ضرورة عدم الاعتداء على الشماليين في الجنوب في حال الانفصال، وأن حكومته ستقوم بحماية الشماليين وممتلكاتهم.. وقال «أي أن من يعتدي على الشماليين في الجنوب سيعرض نفسه للعقوبات، لأن هذه جريمة لن نرحم ونتساهل فيها.. وعلى الأمم المتحدة الموجودة بيننا أن تكون شاهدة على ما نقول، وستقوم بواجبها»، وأضاف «يجب عليكم ألا تتعاملوا بردود الفعل، لأن الشماليين في الجنوب هم جزء منكم»، مطالبا في الوقت ذاته المجتمع الدولي بحماية الجنوبيين في الشمال حتى لا يتعرضوا لاعتداءات وفق ما صرح به وزير الإعلام، مشيرا إلى أن عددا من القبائل الرعوية الشمالية في مناطق التمازج سيتم الحفاظ على حقوقها في الرعي في الجنوب.



    وتابع «لا تلتفتوا إلى التصريحات المنفلتة في صحف وإذاعة الخرطوم، لأنه إذا انفصل الجنوب لن نرحل به إلى المحيط الهندي أو الأطلسي، سنبقى في مكاننا هذا». كما انتقد تصريحات مستشار البشير الدكتور مصطفى عثمان، الذي دعا الشباب إلى الاستعداد للحرب لمواجهة أعداء السودان. وقال «من هم أعداء الدولة؟ ونحن جزء من هذه الدولة، وإذا كان الطرف الآخر رغبته في الحرب فليس أمامنا طريق آخر، لكن دعونا نعمل من أجل السلام».
    وقال كير إن إجراء الاستفتاء في أبيي سيتم حسمه في المفاوضات التي سيتم إجراؤها بين «المؤتمر الوطني» والحركة الشعبية، بحضور المبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غريشن في أديس أبابا، لكنه أردف «اتفاقية السلام في أبيي واضحة، وقرار التحكيم الدولي في رسم حدود المنطقة أوضح، ونحن لا نريد أن تصبح المنطقة سببا للانفجار والعودة إلى الحرب، ونريدها منطقة سلام». وتابع «مؤكد سنتوصل إلى اتفاق في اجتماع أديس أبابا مع (المؤتمر الوطني)،


    ولا نريد أي تعقيدات ومشكلات بالعودة إلى الخلف»، محملا المسؤولية لـ«المؤتمر الوطني» في حفظ السلام وإجراء الاستفتاء سلميا. وقال «أبلغنا المجتمع الدولي، وهو شاهد على اتفاقية السلام، بأننا لا ندعو إلى عودة الحرب، بل أن نستمر في الحوار ليستقر السودان كله»، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده ووجوده في الفترة القادمة لتنفيذ ما تبقى من بنود تنفيذ اتفاقية السلام. وقال «هذه الاتفاقية تختلف عن اتفاقيات السلام السابقة وضماناتها معروفة، أولها إجراء الاستفتاء في موعده»، مؤكدا أن جيش الجنوب (الجيش الشعبي) لن يتدخل في عملية الاستفتاء، غير أنه قال إن حكومته ترفض تدخل الشرطة وجهاز الأمن من الشمال في حماية الاستفتاء. وأضاف «لا نريد أي قوة من الخارج لأن الشرطة أصبحت ولائية، ولن تحدث سرقة لأصوات الناخبين»، داعيا الجنوبيين للحفاظ على السلام من خلال عملية التعبئة الدعائية للمواطنين لإجراء الاستفتاء. وقال «لا بد أن نعمل بشكل جيد حتى يتم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء من الطرف الآخر ومن المجتمع الدولي
                  

10-02-2010, 09:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    قدر الأنفصال في تناقضات المستشار ...
    بقلم: د. أحمد مصطفى الحسين
    السبت, 02 تشرين1/أكتوير 2010 17:11

    من سوء الأدب مع الله ان ينسب الفرد فشله واخفاقاته الى الله وينسب نجاحاته وانجازاته لنفسه. والاولى ان ينسب الشخص، خاصة اذا كان يدعي التدين، اخفاقاته لنفسه ويتوب ويستغفر منها وينسب نجاحاته لله ويشكره ان استعمله في توصيل الخير لنفسه ووللناس. أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (ال عمران، آية 165). ورغم كل الأدب القراني الذي يحضنا على ذلك لم نسمع من اهل الانقاذ طوال فترة تنفذهم الا التبجح "بانجازاتهم" ولا يذكرون الله سبحانه وتعالى الا لينسبون له اخفاقاتهم. فحين اصبح انفصال الجنوب حقيقة واقعة احالوا مسؤلية هذا الاخفاق الى الله وقدره.


    لقد اوردت صحيفة الوطن في نسختها الاليكترونية بتاريخ 30/9/2010 على لسان مراسلها في كسلا خطابا لمستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل أكد فيه الدكتور الفاضل " ان السودان طرح موقفه امام الامم المتحدة وانهم متمسكون بالوحدة لآخر دقيقة واضاف ونرضي باي نتيجة اذا حصل انفصال ونعتبرها (قدر ). نعم هكذا !!! الانفصال قدر!!!!( ونعم بالله) وليس نتيجة ناجزة لفشل حكومي وسياسات معطوبة. لم اعرف حكومة في هذا العصر الحديث الذي اصبحت فيه عملية تصميم السياسات "Policy Design" وتقييم نتائجها "Policy Evaluation" علما مؤسسا اكاديميا ومهنيا له وزنه في الجامعات ومنظمات الحكومة والمؤسسات الخاصة المتخصصة او ما يعرف بالثنك تانك "Think Tanks". وصانع السياسات بعد كل هذا هو المسؤل من نجاح سياساته اوفشلها ولا يحيل فشله للقدر رغم ايماننا بأن الله سبحانه وتعالى من وراء كل شئ محيط. لقد بلغت الشعوب درجة من الوعي بحيث لا تقبل ان يحمل الأفراد العاديون إخفاقاتهم في مضطرب حياتهم اليومية للقدر، فكيف يتوقع او يقبل عاقل ان تحيل حكومته اخفاقاتها ونتائج سياساتها المدمرة على القدر. أن الاخفاقات البسيطة لبعض السياسات قد تؤدي الى استقالة وزير او سقوط الحكومة بحالها. فماذا لو كانت نتائج السياسات تمزيقا لبلد وتقطيعا لأوصاله؟



    لقد دأب اهل المؤتمر الوطني في الفترة الاخيرة على اطلاق التصريحات التي تعلن عن عدم مسؤليتهم عن الانفصال اذا حدث، ولهم في ذلك "بعيض" من الحق. ولهم بعض العذر في التنصل من مسؤلية الانفصال لأنها في الحقيقة مسؤلية تاريخية لا يشك احد في ثقلها وخطورتها. والحق يقال أن الانقاذ لا تتحمل كل مسؤلية ووزر الانفصال وحدها وذلك لانه جاء نتيجة ناجزة لمسيرة سياسات خائبة بدأت مع اعلان الاستقلال السياسي في ينائر من عام 1956. فقد عملت الحكومات الوطنية التي افرزتها الماكينة السياسية، سواء كانت تعمل من خلال ديمقراطية مزعومة او انقلابات عسكرية، عن قصد احيانا وبجهل وضيق نظر في احيان اخرى، على تعميق الهوة بين الجنوب والشمال. فقد تعاملت النخب الشمالية مع الجنوب ونخبه كمسلمات يمكن تجاوزها وليس متغيرات يمكن ان تفلت من السيطرة والتحكم كما يحدث الان.



    كما ان النخب الشمالية لم تعمل على بناء امة وتوحيدها وصهرها في بوتقة بمذهبية موحدة وتحترم التعدد كرصيد للوحدة، وانما عمدت ومنذ البداية لطرح شعارات تفرق وتبنت سياسات منفرة خلقت هوامشا حانقة على مركز هش وحكومات متداعية. لقد عمدت الحكومات بعد الاستقلال لاستحدام القوة العسكرية احيانا لاخماد "التمرد" الجنوبي وسعت في احيان اخرى لاسلمة الجنوب بطرق تقوم على الاغراء والترهيب والتذويب. ولم تفرز تلك السياسات غير غبن متزايد وشعور بالتهميش والدونية. ولكن رغم مسؤلية الحكومات قبل الانقاذ تبقى هي صاحبة القدر المعلى في عملية زرع الاحقاد والتناقضات والمناورات، فهي حقيقة "الطبق الذي فنقل الريكة" واي طبق كانت"؟ !!!!



    وعجيب أمر د. مصطفي وهو يحذر الجنوبين في في لقائه المشار اليه والذي أوردته صحيفة الوطن بان ".....خيار الوحدة في ايدي الجنوبين واذا انفصلوا هم الاكثر خسارة " ولكنه لم يقل لنا كيف يخسرون؟ وماذا يخسرون؟ وكان الأولى ألا يستخدم الدكتور الفاضل، وهو يدعو للوحدة ويتمسك بها لاخر لحظة كما يزعم، منطق ال"هم" وال "نحن"، وهو منطق انفصالي، وكان الاحرى به أن يقول أن السودان هو الخاسر الأول والأخير. هذه هي العقلية والمنطق الذي قاد واسس لسياسات ما بعد الاستفلال تجاه الجنوب والمناطق المهمشة الأخرى. كان الاستاذ محمود محمد طه يقول، حينما تورد صحف الشمال اخبار حرب الجنوب متباهية بانتصارات الجيش الذي استطاع أن يقتل 600 من المتمردين ويفقد فقط عشرين من جنوده، لقد فقد السودان 620 من أبنائه.


    وفي تصريح اخر اوردته صحيفة سودانايل الاليكترونية بتاريخ 1/اكتوبر 2010 تناقض الدكتور مع اتجاه حكومته نحو قبول نتيجة الانفصال "كقدر" واطلق تصريحات ملتهبة تذكر الناس بالفترة الطالبانية المهوسة للانقاذ وتصب الزيت على نار التوتر التي اشتعلت في كل بقاع السودان. فقد دعا المستشار الرئاسي الفاضل و أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني،".......الشباب والطلاب للاستعداد للحرب، مناديا كل من يستطيع حمل السلاح لحماية الوطن من التحديات التي تواجهه حال حدوث الانفصال". ولم يقل لنا الدكتور الفاضل ما هي هذه التحديات؟ ومن أين ستأتي؟ وما طبيعتها؟ ولماذا نحتاج لهذه النفرة الجهادية لمواجهتها؟ هل يا تري تريد الحكومة ان تقطع الطريق على الانفصال بإثارة الحرب من جديد؟!!!!


    إن هذه التصريحات الملتهبة تضر بالمؤتمر الوطني نفسه وبالنظام ولا تتناغم مع اقوال اخري للدكتور المستشار وردت في نفس سياق حديثه السابق حيث أكد: «نحن دعاة سلام ونبشر به ونعمل من أجله، ونحمل غصن الزيتون في ذات اليد التي تحمل السلاح». وأردف «من أتانا بالسلام سنمد له اليد التي تحمل غصن الزيتون». لا اعتقد ان الجنوبين لا يريدون السلام والهدؤ الذي سيحقق لهم هدفهم بالانفصال. فلماذا هذه التصريحات الملتهبة الخارجة عن السياق التي تدل على عودة حليمة لسيرتها القديمة؟ أم أنها تصريحات تجسد المثل القائل "على نقسها جنت براقش"؟
                  

10-02-2010, 09:29 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    سيرة الحرب ... العودة للمربع الأول ...

    بقلم: جمال ادريس- الخرطوم
    السبت, 02 تشرين1/أكتوير 2010 17:39


    في وتيرة متصاعدة وغير مسبوقة في شكل العلاقة بين شريكي الحكم، الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، تواصلت حدة تصريحات قادة الأخير تجاه الجنوب والجنوبيين، فيما يتعلق بمآلات نتيجة الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، المزمع إجراؤه في يناير من العام المقبل، فقبل أن ينتهي الجدل الذي أثارته تصريحات وزير الإعلام كمال عبيد والتي أكد فيها أن "المواطنين الجنوبيين لن يكون لهم حق الإقامة في الشمال إذا ما اختاروا الانفصال، ولن يتمتّعوا بأي حقوق"،

    فاجأ مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان إسماعيل الجميع، في الشمال والجنوب معاً، بتصريحات جديدة أشد وقعاً، جاءت لتدق طبول الحرب، وتدعو الشباب والطلاب لـ "الاستعداد للحرب في حال وقوع الانفصال" وفق ما نقل عنه في تصريحات أطلقها بمدينة كسلا أمس الاول لدى مخاطبته القيادات السياسية والشعبية بالولاية، ولم تقلل تطمينات مصطفى من أنهم "دعاة سلام، نحمل غصن الزيتون في ذات اليد التي تحمل السلاح" من تخفيف حِدة حديثه الذي يبدو أنه يأتي في سياق استراتيجية وتكتيك جديد بدأ الوطني ينتهجه، للتأثير في مواقف الحركة الشعبية، التي بدا واضحاً للجميع أنها باتت تتعامل مع الانفصال باعتباره واقعاً، وأنه الخيار الأقرب للأغلبية من شعب الجنوب.
    واستغربت الحركة الشعبية صدور مثل هذه التصريحات من قادة الوطني في هذا التوقيت بالذات، وقال الناطق الرسمي باسمها ين ماثيو إنه لا يمكن قراءتها إلا في إطار الربكة والاحباط الذي أصاب المؤتمر الوطني جرّاء فشل سياساته،


    وأضاف في حديثه لـ (الأحداث) أمس بأن مثل هذه التصريحات من مصطفى إسماعيل أو كمال عبيد أو غيرهم، ما هي إلا محاولة لتطمينات ذاتية لقادة الوطني حتى يتماسكوا، مؤكداً أن الانفصال إذا وقع بالفعل، فهو نتيجة طبيعية لسياسات الوطني العرجاء والهوجاء تجاه قضايا الوطن، ووصف ماثيو دعوة إسماعيل للحرب من جديد بالخطيرة، وقال ليست لدينا أية أجندة للحرب، لكننا نقرأ الدوائر التي تريد الحرب داخل المؤتمر الوطني، مؤكداً أن ثمن الحرب غالٍ، و "لكننا لا نخشاها، وهؤلاء الذين يدقون طبول الحرب، يجبروننا عليها"، لافتاً إلى أن الحرب لا تفيد أيّاً من الطرفين. وأشار ماثيو إلى أن هناك صراعا كبيرا يدور داخل المؤتمر الوطني، وكلما خطا البعض خطوات تجاه السلام، وجدوا من يعيق طريقهم، داعياً الوطني إلى التصرف بحكمة، بعيداً عن الصبيانية، خاصة في قضايا الوطن المصيرية.


    واستنكر الخبير الأمني عميد م حسن بيومي دعوة إسماعيل للعودة للمربع الأول، وقال إن النتيجة المنطقية لحدوث الانفصال ستكون كارثية، ولكن كان ينبغي على إسماعيل والحكومة أن تلجأ إلى خيارات أخرى، تحميها وتحمي الوطن كله، وهي خيارات موجودة في أيديهم، بدلاً من الدعوة للاستعداد للحرب،

    فالحرب ليست الخيار الأمثل، وإلا لماذا وقّعت الحكومة اتفاق نيفاشا الذي أوقفها! وأرجع بيومي في حديثه لـ (الأحداث) أمس التصريحات الأخيرة لقادة الوطني إلى أنهم شعروا الآن فقط بثقل المسؤولية التاريخية، وبحقيقية أن النظام الإسلامي الذي يحكم السودان قد فرّط فيه وتسبب في تفتيته. لذا فهم يعيشون في حالة "نرفزة"، ولا يضعون حساباً لما يقولون.


    ... إذن هاهي سيرة الحرب تطل من جديد، الحرب التي قضت على الأخضر واليابس في الجنوب، وأعاقت تقدم وتطور وتنمية الوطن كله، والتي تواضع الشمال والجنوب على اتفاقٍ تاريخي أوقفها على الارض تماماً، ولكن يبدو أنه عجز عن انتزاعها من نفوس الكثيرين هنا وهناك.

    Gamal
                  

10-02-2010, 09:44 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    السودان في شنو وإنت في شنو يا كرتي؟!

    علي نايل محمد

    نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» حواراً مع السيد علي كرتي وزير جارجية السودان وقامت بنشره أغلبية الصحف السودانية تقريبا, ولكن لفت نظر الكثيرين ما جاء عن هذا الحوار بصحيفة «الأحداث» والتي أعطت حجماً أكبر لعناوينها الرئيسة وركزت على عبارات السيد كرتي وهجومه على الأحزاب وقياداتها, خاصة الميرغني والمهدي. وعنوان «الأحداث» الرئيس بالصفحة الأولى جاء يقول: (كرتي.. الميرغني مجهجه والصادق ما مضمون) وانطلاقاً من هذه العناوين وما جاءت به الصحيفة يأتي تعقيبنا على الأستاذ كرتي. ونقول أن يهاجم كرتي أمريكا على مواقفها مع السودان فهذا شأنه كوزير خارجية.. ولكن الذي لم يوفق فيه وكان مثار استنكار عند الكثيرين هو هجومه على السيدين الميرغني والصادق خاصة في هذه الظروف التي تعيش فيها بلادنا.


    وبداية أقول.. بأن المقولة المتداولة تقول الناس في شنو والحسانية في شنو؟ وهذه العبارة تطلق على من يقول حديثاً فارغاً لا معنى له ولا يتماشى مع الظروف والواقع الذي يعيش فيه الناس. ولهذا فإني أكرر العبارة وأسأل الناس في شنو والسيد كرتي وزير الخارجية في شنو؟! ونكرر مهاجمته لأميركا قد يكون محقاً فيها.. ولكن ما معنى أو أسباب هجومه على السيدين الميرغني والصادق.. والرجلين ومهما حاول كرتي الاستهانة بهما فهما أصحاب وجود حقيقي وتاريخي في هذا الوطن, الذي أصبح كرتي فيه وبقدرة القادر الذي لا يحمد على مكروه سواه حاكماً وفي أعلى السلطة وأعطى لنفسه الحق بأن يصف أهل الفضل على هذا السودان بأنهم مجهجهين وسجمانين وغير مضمونين..


    نعم بهذه العبارات المسيئة يصف كرتي هؤلاء الرجال الذين ضحوا من اجل هذا الوطن ومن اجل الحفاظ على حريته وكرامته يصفهم بكل السوء وساقط القول. وكرتي رضينا أم أبينا فهو وزير خارجية السودان. وكما هو المفروض فوزير الخارجية الواجب عليه أن يكون دبلوماسياً وصاحب حكمة وان يحافظ على أحاديثه وألفاظه ولا يطلق الكلمات التي تحسب عليه. ولكن السيد علي كرتي وبكل السهولة واستخفافاً برجال هم زعامات الوطن الجريح حيث قال عنهم ما يريد وأطلق كلماته مع الريح وفي صحيفة يطالعها أهل العالم دون أن يعمل حساباً للواقع الذي تعيشه بلادنا وهي في أحرج الظروف وترى أمامها مستقبلا مظلما تحتاج من أجل تجاوزه على وحدة الصف وجمع الكلمة وما قاله علي كرتي أدهش الناس جميعا لأن الظروف التي يعيشها السودان لا تستحق مثل هذا الحديث الجارح والمستفذ لرجلين في قامة الميرغني والصادق ومن خلفهما أمة من الناس لا يقبلون لهما مثل هذه الإساءة,


    ولكن انها محنة هذا الوطن والذي أورثه نظام كرتي مشاكل ومخاطر تجد الاهتمام والعطف على مستوى دول العالم. ومؤسف أن يقول كرتي من الكلمات ما يوغر الصدور ويزيد الاحقاد والتنافر في ظروف نبحث فيها عن الوئام ووحدة الصف.. وفي تعقيبي على السيد كرتي أجد نفسي لست في حاجة للدفاع عن السيد الصادق المهدي وله من الرجال وله شخصياً استطاعة الدفاع عن نفسه ولكن اريد الدفاع عن مولانا السيد محمد عثمان الميرعني, والذي نعلم عنه وفي تاريخه لم يحدث أن دافع عن نفسه, ليس ضعفاً أو عدم مقدرة بل إيماناً بالحكمة التي تقول (العارف عز نفسو مستريح). وحديث علي كرتي بالصحيفة جاء فيه.. ما معناه بأنهم قد اعطوا الصادق والميرغني المال للانتخابات وكانوا يستلموا المال بالليل ثم يهاجمون الإنقاذ بالنهار ثم انطلق يلقي بكلماته التي أشرنا لها:

    (الميرغني مجهجه كراع برا وكراع جوا).


    وبداية نقول إن قانون الانتخابات قد أعطى الأحزاب الحق بأن تصرف لها أموالا تعينها على الانتخابات.. وهذا المال الذي سيعطى للصادق والميرغني هو من خزينة الدولة وهو مال شرعي للشعب السوداني ولم يأتِ به كرتي من مزرعته ولا من تجارة الأسمنت أو غيره. وفي هذا الشأن نؤكد بأن مولانا الميرغني لم يستلم مليماً واحداً للانتخابات بل إن المال الذي سلم له هو جزء من المال المستحق له تعويضاً عن ممتلكاته الخاصة وممتلكات حزبه المصادرة وهو لا يزال يطالب ببقية هذا المال والتي تماطل الحكومة في تسديده له. أما الهجوم على المؤتمر الوطني فهذه حقيقة لأن ممارسات المؤتمر الوطني في الانتخابات هي التي تدفع للهجوم عليه, أما وصف مولانا بكراع جوه وكراع بره وبالجهجهة فهذا ظلم وافتراء على رجل ظل واضحاً وبوطنية عالية.


    وقد أشدتم بها كثيراً.. وهو صاحب مواقف ثابتة ومنذ ان كان خارج الوطن فقد أعلنها صراحة بأنه ضد اوكامبو وضد تسليم اي مواطن سوداني لدولة اجنبية ومواقف مولانا لا تستحق التشكيك فيها وهو الآن اكثر وضوحاً وهو ضد الانفصال وأكثر وضوحاً من المؤتمر الوطني لأن المؤتمر الوطني يكرر مقولة انهم ملتزمون باتفاقية نيفاشا وإذا أراد الجنوب الانفصال فهم لا يمانعون ولكن مولانا أعلنها صريحة بأنه ضد الانفصال وصرح اخيراً تصريحه الذي أثار عليه غضب بعض الجنوبيين لأنه قال بأنه لن يزور الجنوب إلا اذا ضمن ليس هناك انفصال.. ومثل هذه المواقف لا يستحق صاحبها ان يذكر بأنه كراع جوه وأخرى برة.. ولكنها مصيبة هذا السودان الذي أوقعه الله في رجال لا يحسبون حساباً لكلماتهم مهما كان ضررها وربما تكون محاولة للمحاسبة لما ظل يقوم به بعض عملاء المؤتمر الوطني المحسوبين على الحزب الاتحادي الديمقراطي ومولانا برئ من هؤلاء الذين كانوا يرغبون في المشاركة وسعوا لها ليلاً وفي الخفاء والحمد لله فقد حسم المؤتمر الوطني الأمر بتشكيله لحكومته وهي لم تتمكن من استيعاب المتطلعين من عضويتهم..


    وبعد التشكيل فقد ارتحنا من المناورات التي كانت تحسب علينا ظلما.. ولكن لها أبطالها الذين كانت تشرئب أعناقهم للمشاركة وهم قلة ولا يزيدون على أصابع اليد الواحدة في حزب عملاق وشامخ في تاريخه لا يذكر رجاله بالارتزاق بل يوصفون بالنزاهة وعزة النفس ولا يستحق ان يصفه كرتي بأنه سجمان لأن صفة السجم والرماد يستحق أن نصف بها فقط الذين تسببوا في ضياع السودان وهم يقودون شعبه الى انقسام وتشرذم وشتات الى دويلات وهم لا يدرون ما يحيط بلدهم من مخاطر ويتحدثون بكل اساليب التنفير وبقبح الألفاظ وسوء الحديث دون اعتبار لمشاعر الآخرين.


    وفي الختام نسأل الله أن يحفظ السودان وأهله من سوء الفهم وقصور الإدراك وعدم تقدير الظروف التي تحيط ببلادنا وأن يكفيها شر حكامها بألا يكون من بينهم ولا فيهم من يبحث عن الفتنة بين شعبها الذي يسعى أغلبيته لجمع الصفوف ووحدة الكلمة.. ونسأل الله أن يكفينا شر الخصام والانقسام حاضراً ومستقبلا.

    الاحداث
    2/10/2010
                  

10-02-2010, 10:39 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    Quote: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن ..


    يوم واحد كده أبقوا رجال وشدوا حيلكم قولوا الحركة الشعبية تصريحاتها وتصريحات رئيسها متضاربة !..
    .
    .
    مستحيل تقولوها !!..
                  

10-02-2010, 10:40 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    مكرر..

    (عدل بواسطة Munir on 10-02-2010, 10:41 PM)

                  

10-03-2010, 04:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: Munir)

    الاخ منير
    يبدو انك لا تتابع احداث السودان اولا باول او ما يكتب برؤية نقدية وانما تغلبت عليك النظرة العاطفية

    نحن هنا نبصر ونتابع الاحداث الخطيرة التى تمس الوطن ولا يهمنا من يقول ماذا بقدر ما تهمنا الافعال ..
    الحركة لها ايجابياتها وسلبياتها ورؤيتها حتى الان واضحة بعكس المؤتمر الوطنى الذى يحير الجميع ولا يملك اى رؤية فى قضية وشغال بسياسة اليوم باليوم ومنسوبيه كلهم يصرحون تصريحات سالبة فى وحدة السودان وعندك كمثال ما تراه بالاعلى ..
    بعكس خطاب الحركة فهى تظهر حتى الان برؤية الحريص على اهدافها وان كانت تجاوزت الاهداف نحو العواطف وهذا بوست جديد تاخر لان الارشفة كانت فى حينها عندما اعلن سلفاكيربامريكا لاول مرة صراحة ياسا انحيازه للانفصال وهذه لاول مرة تحدث منذ اندلاع الحركة الشعبية ..
    والقصة ما فيها رجالة وعدمها القصة قصة نقاش لرؤى الاحزاب والكيانات السياسية والرجالة لا تقاس بالكتابة او حمل السلاح او شتم الاخرين الرجالة ترجيح كفة العقل على العواطف والسلوكيات غير الحميدة التى تضر بالناس والمجتمعات وتنشر الحروب فالسلاح والسلطة لا تحددان الشجاعة وايضا المال والشجاعة فى قول الحق هى تلك التى اثنى عليها الله سبحانه وتعالى ..
    وكنت اتمنى لو عملت رؤيتك للرجالة تلك فى اثناء من يريدون اشعال الحرب من جديد وتدمير الوطن واتمنى لك رؤية سليمة هنا
                  

10-03-2010, 06:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    الأستاذ/علي عثمان طه .. الرجل العاقل في مركب المجانين ...

    بقلم: سارة عيسى
    الثلاثاء, 28 أيلول/سبتمبر 2010

    10:36
    لم أحفل كثيراً بتصريحات وزير الشباب الرياضة الأستاذ/حاج ماجد سوار ، صحيح أنه وضع خمسة شروط للقبول بنتيجة الإستفتاء ، وهذه الشروط يُمكن أن تزيد أو تنقص حسب الحاجة ، والسبب لعدم أهمية تصريحاته لأن الرجل يتكلم من مساحة ضيقة ، فهو يختلف عن علي أحمد كرتي أو الدكتور نافع أو حتى كمال عبيد صاحب تصريح الحقنة المميتة ،


    فهؤلاء يتكلمون من مساحة جهوية شاسعة ويمثلون شارعاً يجب أن لا نستهين به ، فهذا الشارع لا يقف ضد أهل جنوب وكفى ، بل أنه الشارع الذي يحارب أهل دارفور ، وهو الشارع الذي بشر بحدوده الدكتور عبد الرحيم حمدي في ورقته الشهيرة ، إذاً الاستاذ حاج ماجد سوار – بحكم كونه من كردفان – فهو بعيد عن هذا الشارع ، ودرجته في حزب المؤتمر الوطني تساوي درجة الفلاشا بين يهود الإشكناز والسفارديم في إسرائيل ، لذلك كان حاج ماجد سوار في معية المجموعة التي أنفصلت مع الدكتور الترابي ، لكن هذه المجموعة لم تقوى على معارضة الحزب الأم وشعرت بالتهميش ، وقد أفلست ونضبت منها الموارد ، ثم بدأت تتساقط كأوراق الخريف في سلة حزب المؤتمر الوطني ، وقد عاد منها الاستاذ/محمد الحسن الأمين ، ثم حاج ماجد سوار الذي برق نجمه الآن بعد أن خاض معركة فاشلة في إنتخابات إتحاد كرة القدم السوداني ، لكن بالنظر لتصريحات علي كرتي وكمال عبيد ثم حاج ماجد مشوار شعرت أن حزب المؤتمر مشتت في حملته الإعلامية ، فهم لا يلعبون مثل الفريق (Tick - Tak) المتجانس ، فهم يلعبون فرادى وتحس أنهم بلا إستراتيجية أو أن الإستفتاء أخذهم على حين غرة ،

    هذه المواقف المتشددة في الداخل لا تنسجم مع خطاب الاستاذ/علي عثمان طه في نيويورك ، بل أنني شعرت أن مجانين الداخل يحاولون هدم كل محاولات الأستاذ طه الهادفة لتقليل الخسائر ، فالرجل يحاول في نيويورك العمل على ثلاثة محاورة مضنية وهي قضية الإستفتاء ، قضية دارفور ، والمحكمة الجنائية الدولية ، كما أنه يحاول جاهداً شطب إسم السودان من قائمة الإرهاب والعمل على إلغاء الديون ، لكن مجموعة الداخل والتي يمثلها كل من علي كرتي ودكتور نافع تعتقد أن السودان لا زال يعيش في فترة التسعينات ، وأنه بالإمكان العودة إلى الحرب وحياة الدبابين ،


    ولذلك يُمكن تصنيف شروط حاج ماجد سوار بتلك الشروط التي وضعها صدام حسين مقابل الإنسحاب من الكويت والتي كان بينها إنسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية ، في ذلك الوقت صفقت كل شعوب العالم العربي لشروط صدام حسين ، لكن ليس كل ما يشتهيه المرء يدركه ، ونحن في عالم فيه حدود لتصرفات القادة والحكام . فيجب أن يتعامل حزب المؤتمر الوطني مع إتفاقية نيفاشا كحزب مؤسس وليس كأفراد يخاطبون الناس في وسائل الإعلام كما يحدث الآن ،


    وإذا أستمر هذا الحال سوف تستيقظ د.بدرية سليمان ليوم غدٍ ويُمكن أن تطرح شروطاً تعجيزية أكثر من التي حددها حاج ماجد سوار ، أو أن يطل علينا بروفيسور الزبير طه فيطالب بضرورة سحب كافة الجنوبيين من الشمال مقابل الإعتراف بنتيجة الإستفتاء ، أو يطالب وزير الداخلية الحالي بضرورة تسليم الجنوبيين للأوراق الثبوتية التي بحوزتهم مثل الجواز والجنسية لحكومة الشمال قبل إجراء الإستفتاء ، فهذه تُسمى شروط إبليس لأنه يصعب الإيفاء بها .


    فنحن لسنا في فترة التسعينات ، وقتها كان الحزب الحاكم موحداً ، وكان يحارب كالبنيان المرصوص ، ولم تكن أزمة دارفور موجودة ، كما أن العالم لم يكن يتحفظ على الحروب الدينية التي يغذيها العرق البشري كما يحدث اليوم ، وغير كل ذلك ، فالشعب السوداني نفسه غير متحمس الآن لهذه الحرب ، فبعد خمسة سنوات من السلام النسبي شعر الناس بأن الحرب لا تقدم لهم - كما قال جيفارا- غير المرض والجوع وفقد الرفاق ، ولا ننسى أن شمال السودان سوف يخوض هذه الحرب بلا موارد ، ومن الأخطاء القاتلة التي أرتكبها حزب المؤتمر الوطني أنه أستثمر أموال البترول في مشاريع غير منتجة ،


    أو يُمكن أن نقول أنه بددها في الصرف الحكومي البذخي ، مما يعني أن شمال السودان يواجه الحرب وهو مكشوف من ناحية الموارد ، وبعد تصريحات كمال عبيد استبعد أن توافق الحركة الشعبية على تصدير نفطها عن طريق الشمال ، فأصغر مجنون في حزب المؤتمر الوطني يستطيع أن ينبش في الأرض ويأخذ أنبوب النفط ويستخدمه في تصريف مياه الصرف الصحي حتى لا يصل بترول الجنوب لموانئ التصدير ، فهذا سوف يعيد أهل السودان للوقوف في طوابير البنزين وأكل " الخبز المسوس " وشرب الشاي " بالجكة " وفق تعبير المستشار مصطفى عثمان إسماعيل وكان يعد أنعم الإنقاذ


    . لذلك يجب أن اقول أن الحرب خيار صعب بالنسبة للجنوبيين ، كما أنها خيار أصعب بالنسبة للشماليين على الرغم من حديث المستشار مصطفى عثمان أن الشمال مستعد لتقديم مائة ألف شهيد . هناك عقبة أخرة تقف في مشروع الحرب وهي القوات الأممية المرابطة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والجنوب ، بل أن الخرطوم نفسها تعج برجال المخابرات من كل أنحاء العالم ، فحزب المؤتمر الوطني سوف يُحارب في أرض مكشوفة ، فقد تغير الزمان والمكان ، كما أن الشيخ الذي كان يلهب خيال المحاربين ويعدهم بالإقتران من الحور العين بات بعيداً عن أرض المعركة ، وطريداً يدعو الله مبتهلاً أن تكون كل صيحةً على حزب المؤتمر الوطني .

    نعود لتصريحات الدكتور كمال عبيد والذي يلعب دور " صحاف " الحرب في هذه الأيام ، فالدكتور كمال عبيد يقول أن الولايات المتحدة تتدخل في سيادة السودان بسبب مواقفها المسبقة من إستفتاء الجنوب ، ومن حقنا أن نسأل كيف وصلنا لشاطئ نيفاشا ؟؟ والإجابة قد وصلنا إليها بمراكب أمريكية كانت ترفع شراع كُتب عليه سلام السودان لعام 2004 ، أنه قانون شرّعه الكونغرس الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش ،


    نيفاشا هي حصاد أمريكي قبلنا به وليس علينا أن نرفضه بعد فوات الأوان ، ولا أعتقد أن الدكتور كمال عبيد يجهل أن المندوب الامريكي سكوت غريشن يتدخل في شئون السودان كلما سنحت الفرصة لزيارة السودان ، و هو الذي أعطى الضوء الأخضر لتزوير الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ، كما أنه هو الذي يلتقي كافة رموز حزب المؤتمر الوطني ما عدا الرئيس البشير ، كما أنه طلب منهم في إحدى اللقاءت ضرورة طرح بديل غير الرئيس البشير لحكم السودان ، فدعم المجتمع الدولي للأستاذ/علي عثمان طه لم يأتي مصادفة ، وهو دعم شبيه بالذي يجده نظيره الصومالي شريف شيخ أحمد ،


    فكل دول العالم الجديدة والقديمة تتدخل في الشأن السوداني من تشاد إلى إرتريا ، لكن كل تدخل يمنع الحرب ويأتي بالسلام علينا القبول به ، فكلما أتابع أخبار الاستاذ/علي عثمان طه في نيويورك وحواره الهادئ مع المجتمع الدولي ، ثم اسمع لما يقوله علي كرتي أو كمال عبيد في الداخل تتبادر لذهني مقولة لسيدنا عمر بن الخطاب : مثل القائم في حدود الله مثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم اعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروراً على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا ، فإذا تركوهم وما أرادو هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً "سارة عيسي

    sara issa [[email protected]]
                  

10-03-2010, 06:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    عفة حزب الأمة..وقلة أدب (كرتي) !

    خالد عويس

    روائي وصحافي سوداني

    www.Khalidowais.com

    نعودُ مرةً أخرى - في سياق هذا المقال، بعد مقالنا الأول عن علي كرتي وكمال عبيد – إلى التصريحات الغريبة التي تفتقر إلى أدنى درجة من التهذيب التي أدلى بها وزير خارجية "التنظيم"، علي كرتي، ووصف من خلالها السيدين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني، زعيمي أكبر حزبين سياسيين في السودان، بالـ(سجمانين) !

    ووصف خصمٍ سياسي في السودان بأنه (سجمان)، ناهيك أن يكون هذا الخصم في مكانة وعمر وتاريخ السيدين المهدي والميرغني هو وقاحة ما بعدها وقاحة، وقلة أدب تنبئ عن انحطاطٍ في الأخلاق والسلوك يسم – عادةً – القسم الأعظم من قادة نظام (الهلاك) منذ أن تربعوا على السلطة في جنح ليلٍ بهيم في 30 يونيو 1989 ليدخل الوطن بأسره منعطفا لن يخرج منه سالما إلا بمعجزة، والسبب الرئيس هو هذا القدر من الانحطاط الأخلاقي الذي سوّل لهم - طيلة 21 سنة – أن يقتلوا بذريعة اقتناء عملات أجنبية، وأن يُعذبوا - في المعتقلات - حتى أساتذتهم في الجامعة، مثلما فعل نافع علي نافع، وأن يتنعموا هم بثروات طائلة ويدعوا القسم الأعظم من الشعب السوداني لغائلة الجوع والمرض والفقر المدقع !

    وقاحةُ هؤلاء الناس طيلة عهدهم فاقت أيّ وقاحة عرفها السودانيون طوال تاريخهم. وقلةُ أدبهم بزّوا بها حتى أكثر الناس جلافةً وانحطاطاً، والسيئ في الأمر أن كل ذلك يتم باسم الدين، والدين الإسلامي أبعد ما يكون عن ذلك. فالله سبحانه وتعالى نهى عن التنابذ بالألقاب، لكن صحافتهم في أيام الديمقراطية كالت الشتائم لكل خصومهم، وسمّتهم بألقاب تعافها النفس "السوية" !

    وهم منذ أن تنسموا السلطة ما كفوا أذاهم وأذى ألسنتهم المتقيّحة وأقلامهم القبيحة عن الناس.والله تعالى وجه أن يكون الحوار بالحسنى و"بالتي هي أحسن"، لكنهم، وفي كل منعطف كانوا الأكثر خشونة، والأقل دماثة، والأشد رعونة وطيشاً واستخداماً لألفاظٍ ونعوت لا تعبّر إلا عن مرضٍ نفسي عُضال ينبغي أن ينتهي بصاحبه إلى طبيب يداويه، ولم تغِب عن ذاكرة السودانيين بل والشعوب الأخرى الجارة، بعد، سيول الشتائم التي انهال بها "بوق" التنظيم -آنذاك - يونس محمود على رؤوس قادة دول الجوار وقادة المعارضة بألفاظ يعفّ عن ذكرها المرء.

    إنها مدرسةٌ واحدة حتى إن تمّت عملية تبادل للأدوار بين حينٍ وآخر. إنها مدرسةٌ كارهةٌ للناس، وكارهةٌ للإنسانية، وكارهةٌ حتى لذاتها الممثلة في زعيمها التاريخي والروحي، الدكتور حسن الترابي، الذي زجّ به تلاميذه مرات في غياهب السجن، ونكلّوا برفاق الأمس الذين لطالما أكلوا على موائدهم وناموا في بيوتهم وتقاسموا معهم السراء والضراء !

    والله تعالى يأمر بالبر والإحسان، لكنهم ظلوا الأكثر فجورا ! والله تعالى يأمر بالرفق واللين، لكنهم مثلوا دائما الطائفة الأبعد شقة - بين السودانيين - عن هذه المعاني، حتى تساءل أشهر كاتب سوداني على الإطلاق، المرحوم الطيب صالح: "من أين أتى هؤلاء" ! لكنهم - يا سيدي الطيب، رحمك الله – أتوا من بيننا، واستغلوا سماحتنا وطيبتنا، بل وسذاجتنا، ليحكموا حبالهم حول أعناقنا، وليحيلوا الوطن جحيما !

    ينتمي علي كرتي إلى حزبٍ فاسد حتى النخاع، ومجرم أشد الإجرام، ملطخة أيدي كبار "مجرميه" بدماء الشعب السوداني في كلّ مكان، امتص حتى حليب الأطفال ليثري - بالحرام -، وقذف بمئات الآلاف من الأطفال خارج الفصول الدراسية لعجز أسرهم عن سداد أقساط المدارس، وقتل النساء بدمٍ بارد، وأشاع الفساد في كل ركنٍ وزاوية، وأحال الوطن دياجير من الظلام والإظلام، وأرهب وأرعب وخوّف، ورمى بمئات الآلاف خارج الخدمتين المدنية والعسكرية، هم وأسرهم، معوزين محتاجين، وأقصى كل من ليس معه، وفرض ضرائب باهظة على كل سوداني، حتى الُرضع، ولم يسلم من شروره وأذاه حتى الشجر والطير، فالبلد التي كان يجيئها "حتى الطير الجائع"، ما عادت توفر غذاءً للآدميين ناهيك عن الطير، ينتمي علي كرتي إلى كل ذلك "ال######" الملتصق بأجسادهم وثيابهم فرداً فردا، لكنه، بعد ذلك كله لا يخجل، لا من تاريخه الأجرب، ولا من واقعه المتعفن - كحزب، وكحكومة -، ليمضي في حفلة الشتائم والبذاءات التي ابتدأت في 30 يونيو 1989 !!

    والحقُ إن المرء حين يجد نفسه في أتون مستنقع ###### طيلة 21 سنة، لا يبارحه قيد أنملة، لأن حواسه ذاتها تستمرئ "تلك الرائحة"، رائحة المؤتمر الوطني الكريهة التي أزكمت الأنوف. أمثاله من الذين استمرأوا حفلات السحل والتعذيب والرقص على الجثث الآدمية، لا يمكن أن يجرّ رجليه خارج الأوحال التي تغطيه. ولا يمكن أن يفكر حتى مجرد تفكير في العيش كبقية الآدميين نظيفاً من الدرن النفسي، كيف لا، وصور ضحاياه وضحايا نظامه بمقدوره أن يراها في كل زاوية من زوايا هذا الوطن المنهك. من استمرأ الكذب والنفاق والدجل باسم الدين نفسه، لا يمكن أن يصبح إنساناً سويا يتكيّف مع الحياة الطبيعية !

    علي كرتي يصف السيد الصادق المهدي بأنه "سجمان" !

    "سجمانٌ" لأنه يتقبل رشوة المؤتمر الوطني ليلاً، ويشتمه نهاراً على حدّ مزاعم كرتي !!

    أثبت كرتي للشعب السوداني بأسره أنه هو وحزبه "راشون"، وبرهنوا أنهم يستغلون مال الشعب السوداني لمآرب سياسية، وأثبت بالدليل القاطع عدم نزاهة الانتخابات، وإلا لماذا يدفع من مال الشعب السوداني لهذه الأحزاب كي تشارك، إلا إذا كانت الانتخابات "حفلا مفضوحا وغبياً للتزوير"؟

    ومن طرفٍ خفي اتهم علي كرتي نفسه وقادة حزبه بأنهم مجموعة من الرجال البلهاء غررت بهم قيادة حزب الأمة، واستدرجتهم - كأقصى ما تكون السذاجة – لدفع أموال طائلة لم يجنوا من ورائها شيئاً، لا بل على العكس، أسهمت في تعريتهم وفضحهم من خلال استخدامها في أنشطة حزب معارض !!

    فهل يُقر وزير خارجية "التنظيم" بغبائه و"هبل" رفاقه؟

    لكن مهلاً، فلحزب الأمة أيضاً كلمته للتاريخ. حزب الأمة - لا علي كرتي - هو أوّل من كشف هذا الأمر، فهل سعى حزب الأمة - علانيةً - إلى فضح نفسه؟ ولماذا يفعل حزب الأمة ذلك بمحض إرادته؟ هل يحسب قادة المؤتمر الوطني أن كل الناس على ذات الدرجة من الغباء؟

    في بيان صادر في 16 أبريل 2010، قال حزب الأمة القومي ما يلي:

    (أثير غبار إعلامي كثيف اشتركت فيه صحف وأقلام صحفية وقنوات تلفزيونية حول المال الذي تسلمه حزب الأمة القومي من السلطة القائمة مؤخرا، سيقت من خلاله تهم ومغالطات تهم الرأي العام السوداني، ونود رصد الحقائق التالية:

    1. بعد قيام انقلاب 30 يونيو تعدى القائمون به على ممتلكات الأحزاب السياسية والأفراد المعارضين، وظلت سلطة "الإنقاذ" تنتهك حرمة الحقوق والممتلكات العامة والخاصة بطول فترة حكمها. وقد صادرت أموال وممتلكات حزب الأمة القومي وبعض قادته دون اعتبار لحق أو قانون.

    2. أصول حزب الأمة القومي التي صودرت في 1989م تشمل دور عديدة للحزب في الولايات المختلفة بالإضافة لممتلكات خاصة برئيس الحزب استخدمت كدور للحزب وهي: دار الحزب بأم درمان والمبنى المجاور له ودار الحزب بمدني بالإضافة إلى 169 عربة وأجهزة اتصالات ومطبعة وأثاثات.

    3. في سنة 2000م أقر النظام بحقوق الحزب وأعاد المباني المصادرة الخاصة برئيس الحزب، وجرى تقدير للحقوق التي يُستحق الحزب التعويض عنها كالتالي (التقديرات واردة بنقد اليوم- الجنيه الجديد):

    • 169 عربة قيمت بمبلغ 13,041,000

    • أجهزة اتصالات ومطبعة وأثاثات قيمتها 1,485,000

    • إيجار الممتلكات المستردة طيلة فترة المصادرة 2,736,000

    الجملة 16,923,000

    4. تم الإقرار بالحقوق المذكورة وتم سداد مبلغ 2,700,000 جنيها في ذلك الحين على أن يتم سداد بقية المبالغ تباعا (صار المتبقي حوالي 14 مليون)، ولكن النظام أراد الربط بين إرجاع الحقوق المستلبة وبين المشاركة في سلطته التي رفضتها المؤسسة الحزبية إلا وفق حكومة قومية أو انتخابات عامة حرة ونزيهة بقرار المشاركة الشهير في 18 فبراير 2001م.

    5. الإقرار بهذا الحق منذ 2000م وحجزه حتى الآن له تبعات مالية فهذا المبلغ لو وضع في أسهم شهامة كمثال لصار اليوم 62 مليون جنيها.

    6. كان النظام قد اتخذ سياسة إفقار ممنهجة للأحزاب وقادتها وكادرها والرأسمالية التي تمولها، لذلك طالبت الأحزاب السياسية جميعها بضرورة رد المصادرات كجزء لا يتجزأ من مطلوبات وبيئة الانتخابات العادلة والنزيهة لتستطيع الأحزاب أن تتحرك بفاعلية وسط قواعدها إبان الحملات الانتخابية ولترحيل الناخبين للتسجيل والاقتراع. وقد ورد ذلك ضمن اتفاق التراضي بين حزب الأمة القومي والمؤتمر الوطني في مايو 2008م.

    7. خاض حزبنا مراحل الانتخابات الأولى برغم عدم الاستجابة لمطالباتنا المتكررة لضمان حد معقول من الحرية والنزاهة لخوض الانتخابات. وفي 2 أبريل 2010م اتخذ المكتب السياسي للحزب قرارا اشترط فيه ثمانية شروط لمواصلة المراحل المتبقية من الانتخابات وهي: تجميد المواد القهرية في قانون الأمن- عدم استخدام موارد الدولة وممتلكاتها في الحملة الانتخابية- الاتفاق على معالجة مستقبلية لدارفور- تكوين مجلس قومي للإعلام- عدم الزج بالاستفتاء في المساجلات ووقف حملات الكراهية- تكوين مجلس دولة للإشراف على مفوضية الانتخابات يلزمها بضوابط الاقتراع- تأجيل الاقتراع لشهر- وتمويل الأحزاب لمقابلة احتياجات الانتخابات.

    8. في التفاوض مع المؤتمر الوطني حول شروطنا تم القبول بالشروط إلا التأجيل. وفي بند التمويل نوقش أمران: مستحقات الحزب المتبقية بطرفهم والمحجوزة برغم الإقرار بها في 2000م، وتمويل الأحزاب جميعا من قبل الحكومة المركزية وحكومات الولايات بحسب ما هو وارد في القانون، والذي تم الإقرار به بدون أن ينفذ. أما بند مستحقاتنا المتبقية فتم سداد مبلغ 2 مليون جنيها. وتصير بقية مستحقاتنا هي 12,223,000 جنيها سودانيا.

    9. فيما يخص الشفافية فقد استدعى رئيس الحزب رئيس ومقرر اللجنة المالية وحول لهما الملف المالي وقاما بدورهما بتنوير لجنة المهام (المكونة من قادة الأجهزة الدستورية ورؤساء لجان الانتخابات والمرشحين لمناصب الولاة الحاضرون) وهذه اللجنة هي التي ناقشت أسس توزيع المبلغ، كما تم تنوير المكتب السياسي لدى انعقاده في 6/4 بما تم الاتفاق عليه وما رفض من شروط الحزب وما تم تسلمه من مبالغ كجزء من مستحقاته المستردة.

    10. المكتب السياسي رأى أن عدم الاستجابة لشرط التأجيل المخفف (شهر فقط في مقابل مطالب التأجيل حتى نوفمبر 2010م) يفقد الشروط الأخرى أي معنى لها فرأت الأغلبية مقاطعة الانتخابات في كافة المستويات مع استثناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لتعلقهما بالمشورة الشعبية المصيرية للمنطقتين. وهذا يؤكد بلا أدنى ريب انتفاء وجود صفقة لوح بها البعض، فهذا القرار حرم المؤتمر الوطني من شرعية يطلبها لانتخابات مطبوخة.

    11. بادر رئيس الحزب بإعلان تسلم جزء مما تبقى من حقوق الحزب المسلوبة من قبل سلطة "الإنقاذ" وذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه مقاطعتنا لمرحلة الاقتراع في 8/4/2010م.

    12. صحيح أن حزب المؤتمر الوطني تعامل مع الأمر بشكل يثير الريب فقد صدرت منه تسريبات للصحافة بمبالغ مضخمة ومتعارضة فيما بينها إذ قال مصدر وصف بأنه مأذون لرئيس تحرير صحيفة "الأخبار" بأنه سلمنا 4 مليون (صحيفة الأخبار بتاريخ 13/4) وقال آخر لرئيس تحرير صحيفة "التيار" إن المبلغ 10 مليون (حديثه في برنامج خاص بالقضية بث بقناة النيل الأزرق في 14/4 وأعيد بثه في 15/4)، وتحدث بعض قادته المسئولون في الحزب والحكومة نافيا علمه بالأمر، وهذا مع ما أشيع حول أحزاب كثيرة تسلمت منه مبالغ في ظل صفقات أضاف للريب المحيطة بكل تعامل مالي مع المؤتمر الوطني في ظل سياسته المعروفة: كشكش تسد.

    13. على المؤتمر الوطني إذا كان بالفعل قد صدق بالمبالغ المذكورة أن يعمل المساءلة لمعرفة إلى أين ذهبت؟ وعليه إعمال الشفافية والمؤسسية لتكون المفاوضات مع الأحزاب والناتج عنها أمور تشارك فيها المؤسسات وتعلم بتفاصيلها.

    14. إن موقف حزبنا لا يمكن التشكيك فيه فقد حرصنا على الشفافية داخليا وللرأي العام، ناهيك عن موقفنا السياسي الواضح.

    15. الغرض من هذه الحملة التي اشترك فيها كثيرون بوعي أو بدون وعي هو البلبلة والتشويش وصرف النظر عن المهزلة التي أسفرت عنها عملية الانتخابات المضروبة والتي أكدت صحة قرارنا المؤسسي.

    16. سيظل حزبنا يعمل الشفافية في أروقته ويسعى لها في الدوائر العامة.

    17. وسيظل يطالب بدعم الأحزاب السياسية من قبل الدولة عبر مجلس شئون الأحزاب كجزء من تمويل البناء الديمقراطي المنشود، كما سيظل يطالب ببقية مستحقاته المسلوبة وما ضاع حق من ورائه مطالب).

    انتهى بيان حزب الأمة القومي، وأوردناه كاملا في سياق هذا المقال، لنضع رأي حزب الأمة في مواجهة رأي علي كرتي وحزبه. والمنطق - لا التهريج، كالتهريج الذي أدلى به كرتي - يقول إن رواية حزب الأمة للأحداث متماسكة وتتسق مع مواقفه الثابتة وتاريخه، في حين أن رواية كرتي تأتي في سياق أكاذيب عرفها الشعب السوداني بأسره عن كرتي ورفاقه منذ ليلة استلامهم السلطة !

    الشعب السوداني يعرف جيدا عفة حزب الأمة وقادته، وهم الذين تولوا الحكم - لفترات متقطعة وضئيلة جداً - ولم يجرؤ أي نظامٍ قمعي وديكتاتوري على محاكمتهم بتهم الفساد، لا الجنرال عبود، ولا الجنرال نميري، ولا الجنرال "الراقص" عمر البشير !

    قادةُ حزب الأمة استشهدوا وهم يدافعون عن هذا الشعب، كما فعل الإمام الهادي، ومنفيين، كالسيد محمد أحمد محجوب، وفي أثناء تطوافهم على الناس واقفين على أحوالهم، ومواصلين إياهم في السراء والضراء، كالدكتور عمر نور الدائم والدكتور عبدالنبي علي أحمد، وفي سعيهم الدؤوب للعمل على وحدة البلاد ووقايتها من الفتن، كالسيدة سارة الفاضل، رحمهم الله أجمعين !

    فلينشر علي كرتي صورة فوتغرافية لبيته - اليوم – وبيته قبل الإنقاذ، لنقارن ويقارن الشعب السوداني بين قصره – اليوم – وبين بيت الأمير نقدالله، شفاه الله، وهو بيتٌ متواضعٌ للغاية، وبعض أجزائه من الطين، في حي ودنوباوي في أمدرمان !

    فليحدثنا كرتي عن بيت وزير دفاع التنظيم، عبدالرحيم محمد حسين، الذي بلغت كلفة مصاعده الكهربائية -فقط – قبل 7 أو 8 سنوات، 300 مليون جنيه سوداني، في حين أن النساء يمتن نتيجة الحاجة الماسة لـ"حقنة"، ويتقاضى نائب الأخصائي 750 ألف جنيه شهريا !!

    فليحدثنا كرتي عن ثروة "آل البشير" وممتلكاتهم العقارية في حيّ كافوري!

    فليحدثنا عن "كتائب الأحجار الكريمة" في جهاز الأمن، ولماذا هي حكرٌ على قبائل بعينها، وكم يتقاضى "الفرد" في جهاز الأمن !

    فليحدثنا عن بيت "عوض الجاز" الموصول جانبيه بجسر معلّق!

    فليحدثنا عن قصر مصطفى عثمان، وقصور قادة النظام وقياداته الوسيطة، وليقارن بين هذه القصور، وبين بيوت قادة حزب الأمة، وبعضها من الطين !!

    فارقٌ كبير بين عفة حزب الأمة - يا هذا - وبين فسادكم الذي شهد به العالم أجمع !

    على عكس قادة حزب الأمة النزيهين، يعلم الشعب السوداني "اللصوص الفاسدين" و"القتلة المجرمين"، فهم تركوا في كل شارع مأتماً، وفي كل حيّ يتيما معوزاً، وأرملةً تدعو الله عليهم آناء الليل وأطراف النهار !

    السيد الصادق المهدي الذي يتهمونه - اليوم - باستلام مالٍ حرام يشبههم ويشبه سلوكهم وسرقاتهم، رفض في عهده الديمقراطي حتى راتب الحكومة، وكان حتى طعام غدائه – في مجلس الوزراء – يأتي من بيته ومن حرّ ماله، فأي وجهٍ للمقارنة بين هذا وذاك؟

    السيد الصادق المهدي لم يبنِ بيوتاً فخمة ولم يؤسس شركات بملايين الدولارات، وهو على رأس هرم السلطة كما يفعلون اليوم، بل ولحظ الناس أنه أتى السلطة على حال، وتركها على حالٍ أخرى بانت حتى على وجهه وجسده من الهمّ العام الذي حمله على كاهليه، على عكس "رئيسهم" اليوم، الذي جاء إلى السلطة على حال، وهو - اليوم - على حالٍ أخرى من الدعة والنعيم، على الرغم من مسلسل القتل في دارفور، وعلى الرغم من أنه أضحى أشهر ملاحق - جنائياً - في العالم !

    حزب الأمة - اليوم - هو أكثر الأحزاب فقراً وعوزاً، تشارك قيادته وقاعدته الشعب السوداني فقره وعوزه و"عفته"، ورغم ظروفه السيئة هذه، رفض بإباء المشاركة في السلطة عقب اتفاق جيبوتي رغم انقسامه نتيجة ذلك، ورفض المشاركة فيها بعد اتفاق السلام في 2005 - رغم مشاركة غالبية أحزاب التجمع -، ورفض مهزلة الانتخابات في 2010، ويعلم أيّ مواطن بسيط كيف يعيش قادة حزب الأمة مثله تماما، لا مثل قادة المؤتمر الوطني المنعمين الذين لا يخالطون الناس في الأسواق، ولا يعرفون شظف العيش !

    كرتي ورفاقه - هذه الأيام - مصابون بحالٍ من "الوسواس القهري" نتاج التفكير في مصيرهم ومصير سلطتهم، ومن الخطوب المدلهمة التي تنتظرهم، لأن مسيرتهم "القاصدة إلى المال الحرام وإلى القتل وسفك الدماء" تبدو أقرب إلى النهاية، مع استحقاق فصل الجنوب المعلّق على رقابهم، ومع الانهيار الاقتصادي المتوقع، والمشكلات العويصة التي باتت تحاصرهم ودفعتهم إلى "التسوّل" - علانية - على رأس الأشهاد على موائد "دول الاستكبار" في نيويورك. ألم يسع النائب الثاني، علي عثمان طه، في نيويورك لإعفاء السودان من دينه الخارجي؟ كيف بلغ ديننا الخارجي 35 مليار دولار؟ أين المليارات التي حصل عليها "المؤتمر الوطني" من عائدات النفط؟

    وحين رفضت "قوى الاستكبار" اسقاط الدين الخارجي، راح علي عثمان يتسوّلهم 4 مليارات دولار أخرى كان قد تعهد بها المجتمع الدولي عند توقيع اتفاق السلام، ودون جهد يفهم المرء أنه تسوّل مشوب بـ(الابتزاز)، 4 مليارات دولار في مقابل اعتراف الخرطوم بنتائج استفتاء الجنوب !

    والخلاصة أن "عصابة الخرطوم" لا تهمها وحدة السودان، ولا يهمها المواطن السوداني أبداً، يهمها فقط "العمولات" التي سيحصلون عليها وتمكنهم من الاستمرار في "السلطة والثروة" ! وللمواطن السوداني البسيط أن يسأل علي كرتي، لماذا لم تتم الاستفادة من أموال النفط طوال أكثر من 10 سنوات لصالح الزراعة في السودان؟ الإجابة التي لن يقدر كرتي على البوح بها هي أن هذه الأموال ذهبت إلى جيوب رفاقه في الحزب الحاكم، وأن الديون التي تراكمت على السودان هي الخديعة الكبرى التي تمّ بها تنفيذ بعض المشروعات التنموية لزوم التمويه، مثل "سد مروي" وبضعة شوارع بمواصفات غاية في المحلية، وجسور لن تقوى على الوقوف، لأن بعضها - الآن - غير مطابق للمقاييس.

    المواطن السوداني البسيط سيسأل علي كرتي: لماذا أحجم المستثمرون الخليجيون عن الاستثمار بشكلٍ كبير في السودان؟ والإجابة التي لن يقوى علي كرتي على قولها هي إن الفساد، فساد المسؤولين جعل المستثمرين الخليجيين يحجمون عن ذلك !

    علي كرتي في شتيمته ال######ة لرئيس حزب الأمة وبأكثر الألفاظ انحطاطاً، كمن يرمي الناس بقاذوراته هو، لأن الحال الذي وصل إليه السودان، والدماء التي تقطر في كل مكان، والعذابات الإنسانية الهائلة، من صنعه هو، لكنه يريد التعمية على كل ذلك بجعل الجميع مثله هو في القذارة وال###### !

    إنه ذات مسلسل البذاءات الذي ابتدأه البشير بوضع دولٍ بأسرها "تحت جزمته" ثم راح يتسوّلها اسقاط دينه الخارجي ! ولا شكّ أن أيّ طفل غرير في السودان – الآن – يعلم من الذي تحت الجزمة الآن.وهو ذاتُ مسلسل البذاءات والانحطاط الذي لطالما عوّل عليه نافع علي نافع في خطاباته السياسية. وهو ذاته ما دفع مصطفى عثمان إسماعيل لاتهام الشعب السوداني بأنه شعبٌ من المتسولين، وحين نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تصريحاته حاول التملص منها، حتى ألقمته الصحيفة المذكورة حجراً بوضعها رابطاً صوتياً للتصريحات !

    وهو ذاته مسلسل النتانة الذي جعل كمال عبيد يُظهر وجهاً لا إنسانياً بشعاً في حديثه عن منع "الحقنة" عن أيّ جنوبي في الشمال حال الانفصال !

    وليس غريباً أبداً - في هذه الأجواء الموبوءة – أن يصف علي كرتي السيد الصادق المهدي بأنه "سجمان"، لأن علي كرتي بالفعل "رجلٌ سجمان" ! سجمانٌ لأنه لم يحس طيلة هذه السنوات العشرين بأنه اقترف أفعالاً منكرة، وأثرى على حساب اليتامى والأرامل، وقتل، واستعلى وفجر في الخصومة، وهدد وتوعد العالم بأسره، ثم انبطح انبطاحاً مخزياً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي فتح لها خزانة أسراره "الإرهابية" وصار عميلاً لها بالوكالة، وعمل تحت إشرافها على اختراق حلفائه - بالأمس - في باكستان والعراق والصومال !

    كرتي ورفاقه يستشعرون الخطر - الآن - بعد أن حانت لحظة انفصال الجنوب، وبعد أن فشلت محادثات السلام حول دارفور، وبعد أن أصيبوا بغرور بالغ بعد الانتخابات المزوّرة وظنّوا بعدها أن السلطة قد دانت لهم بالكامل، وأن قسماً مقدراً من الشعب السوداني ملتفٌ حولهم. لكن - لا شك - أن تقارير أجهزة أمنهم حملت إليهم ما أطار النوم من أعينهم، فالضائقة المعيشية - حتى قبل انفصال الجنوب - استحكمت، والانهيار قادم، وحزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن زيادة الجمارك، وستشمل قريباً زيادة الضرائب وغيرها من الإجراءات التعسفية، ستضعهم في مواجهةٍ مع الشعب السوداني. وهم بلا حول ولا قوة ولا حلفاء، لا في الداخل ولا في الخارج بما كسبت أيديهم. والانهيار الاقتصادي المتوقع سيصرف عنهم النفعيين والانتهازيين الملتفين حولهم الآن، لذا، فعقل "التنظيم" أُصيب بهلع بالغ، وتبيّن له سوء تقديرات الانتخابات، وسوء إدارة الأزمات كلها، والأسوأ من ذلك أن محاولاتهم كلها لجرّ رجل حزب الأمة إلى المشاركة في تحمل وزر الانفصال على هذا النحو، والمشاركة في استقبال الكوارث القادمة – من مواقع السلطة – كلها باءت بفشل ذريع، بل أن رئيس حزب الأمة رفض حتى المشاركة في الاجتماع الموسع الذي دعا إليه البشير، وكان من الطبيعي أن يسفر كل ذلك الاحتقان و"الخوف" عن وجه كرتي القبيح وبذاءاته التي تشبهه هو ونظامه الذي حانت لحظة حقيقته !
                  

10-03-2010, 04:00 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    عرمان: حزب البشير يتقاصر ظله في ميدان الوطنية والإسلام
    الأحد, 03 تشرين1/أكتوير 2010 04:44


    حذر من «رواندا سودانية» وقال إن ثلث سكان السودان من الجنوبيين ومناطق التمازج.. فإلى أين يدفع بهم المؤتمر الوطني


    لندن: الشرق الاوسط: مصطفى سري


    حذر مسؤول بارز في الحركة الشعبية، الشريك في الحكم في السودان، من مغبة إثارة النعرات القبلية والكراهية بين الشماليين والجنوبيين، في حالة اختيار شعب الجنوب للانفصال في الاستفتاء القادم، ودعا لتكوين جبهة عريضة للتصدي وترسيخ وتمكين العلاقة بين الشعبين. وقال نائب الأمين العام للحركة الشعبية مسؤول قطاعها في الشمال عضو مكتبها السياسي ياسر سعيد عرمان لـ«الشرق الأوسط» إن قضايا الوحدة والانفصال لا تحتاج إلى التلاعب والشحن، مشيرا إلى أن الاستفتاء يدور في منطقة استراتيجية للسودان للسلام الدائم، وقال «إن القضية تحتاج إلى التفاهم والتراضي، وإن التراشق غير مفيد فيها».



    وأضاف عرمان «حديث الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر، رئيس البرلمان، بأن الجنوبيين مواطنون من الدرجة الثانية، وحديث الدكتور كمال عبيد يتعارض مع الدستور الذي يتيح ويبيح ازدواجية الجنسية، وفوق أنه يتعارض مع روح المواطنة الحقة، فإنه يتعارض أيضا مع دعوة المؤتمر الوطني إلى رفع المصاحف على أسنة الرماح باسم الوحدة فإنه يمس منطقة شديدة الحساسية في حاضر ومستقبل السودان وهي التعايش واحترام التنوع والتعدد»، معتبرا أن وجود الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال ثروة عظيمة لا تقدر بثمن، وتابع «بل هي الثروة التي صنعها شعب السودان الذي يرجع تاريخ الارتباط بين الجنوبيين والشماليين إلى آلاف السنين من حضارة وادي النيل القديمة»،


    وقال إن المؤتمر الوطني بدعوته يتقاصر ظله في ميادين الوطنية. وأضاف «بل قبل ذلك في ميدان الإسلام نفسه الذي هو دعوة عالمية لتعارف الشعوب والقبائل، والذي أتى بصهيب الرومي وسليمان الفارسي وبلال الحبشي»، مشيرا إلى أن قادة المؤتمر الوطني اخترقوا الدستور السوداني الذي أتاح ازدواجية الجنسية وأعطى السودانيين في أوروبا وأميركا وأستراليا حمل الجواز السوداني، وقال «كيف يأتي ويتجرأ لتجريد الشماليين في الجنوب أو الجنوبيين في الشمال لمنعهم من هذا الحق؟». وأضاف «هم تلاميذ لا تحت راية الإسلام ولا تحت راية الوطنية بل التعصب»، وقال إن أفضل ما يمكن أن تنتجه هذه الأصوات هي رواندا جديدة - في إشارة للإبادة الجماعية التي ارتكبت في دولة رواندا عام 1988 بين قبيلتي التوتسي والهوتو - لكنهم عليهم أن يعلموا أن السودان ليس رواندا ولن يختار طريق رواندا بل سيختار طريق الأخوة الشريفة الذي ترجع أصوله إلى آلاف السنين.



    وأدان عرمان بشدة محاولات الاعتداء اللفظي أو الفعلي لتهيئة الأجواء سواء في الشمال أو الجنوب لإثارة الكراهية بين الشعبين باعتبارهما ثروة كبيرة لمستقبل السودان، معتبرا أن علاقة الشعبين تصب في مصلحة السودان، لكنه حذر الذين يتحدثون عن الكراهية وإثارتها، وقال إن ذلك بمثابة الوقوف ضد الشعب السوداني.

    وأضاف أن الإحصائيات تشير إلى أن 9 ملايين من المنتمين للقبائل التي تقطن في شمال السودان تعيش في حزام التمازج المحاذي للجنوب، وأن 4 ملايين من المواطنين الجنوبيين يسكنون الحزام نفسه، وقال «أي هناك 13 مليونا في حزام التمازج وهؤلاء يساوون ثلث سكان السودان، فإلى أين يدفع بهم أحمد إبراهيم الطاهر وكمال عبيد، وأي جنسية سيعطونها لهذه القبائل، وهي قبائل الرعاة وليس الدعاة». وأضاف أن العلاقة بين الجنوبيين والشماليين أقدم من الدولة السودانية ومؤسساتها، مشيرا إلى أن الشعب السوداني استطاع المحافظة على العلاقات الاجتماعية ونسيجها، مطالبا ضرورة أن يرحب بالشماليين في الجنوب وكذلك الجنوبيون في الشمال حتى في حالة الانفصال.

    وقال إن «القوميين الشماليين ضيقو الأفق، وإن القوميين الجنوبيين الذين يتجاهل بعضهم التاريخ الطويل للعلاقات بين البشر شمالا وجنوبا يلحقون ضررا وأذى كبيرين وشروخا في الوجدان السوداني»، وتابع «حتى التلاعب بهذه القضايا غير مفيد حتى على سبيل النكتة»، وقال «سيذهب هذا الزبد جفاء ويبقى ما ينفع شعبنا»، مشددا على ضرورة حماية تلك العلاقات من كافة أفراد الشعب السوداني بلا استثناء وألا تترك هذه القضية للدولة نفسها باعتبارها قيما رعاها الشعب السوداني على مر التاريخ، داعيا القوى الديمقراطية والوطنية إلى الوقوف في جبهة صلبة ضد الأفكار القومية الضعيفة والشوفينينة، وأن تدافع عن التعايش بين السودانيين الجنوبيين والشماليين، وقال «توحد السودان أم اختار شعب الجنوب الانفصال، علينا أن نلتزم بالاستفتاء بغض النظر عن النتائج، وأن نبتعد عن نقض العهود والمواثيق».

    وكشف عرمان عن مصاعب وجدها رئيس لجنة المواطنة من جانب الحركة وزير الشؤون الدستورية في حكومة الجنوب جون لوك، مشيرا إلى أنه طرح داخل اللجنة ضرورة أن يبدأ النقاش بالمواطنة في حالة الوحدة، وقال «إن أعضاء المؤتمر الوطني أصروا على أن تكون البداية عن حالة الانفصال، على الرغم من أنه أوضح لهم أن الدستور يتحدث عن ضرورة إعطاء الوحدة الأولوية»، موضحا أنه تكررت المسألة حتى حينما أرادت اللجنة كتابة الوثيقة بين الطرفين لما توصلوا إليه. وقال إن لجنة المواطنة ينبغي أن تكون من أسهل اللجان وألا تخضع للمناورة واللعب. وأضاف «مهما كانت نتيجة الاستفتاء وحدة أم انفصال، فإن السودان في مستقبله القريب أو البعيد سيتجه نحو التكامل والوحدة، وليس السودان فحسب بل كامل أفريقيا والعالم العربي»، وتابع «السودان مشروع كبير لا تستطيع أن تعبر عنه أصوات أحمد إبراهيم الطاهر وكمال عبيد». وأضاف «هذه الأصوات إن أردنا قراءة مستقبلها فلنذهب إلى أوروبا عام 1945 عند نهاية الحرب العالمية وإلى أوروبا اليوم، فهذه الأصوات معزولة في تاريخ الإنسانية، الذي يتجه نحو التكامل والاعتبارات الإنسانية الكبيرة، والعالم قد أصبح قرية اليوم».

    وشدد عرمان على أن المفوضية القومية للاستفتاء مسؤولة عن حرية الدعاية للانفصال أو الوحدة في الجنوب، وأن تعطى الدعاية بحرية كاملة، مشيرا إلى ضرورة وجود أجهزة مثل رئاسة الجمهورية وحكومة الجنوب والأجهزة التشريعية والتنفيذية، وقال إن الحديث الذي يطلقه البعض عن تكميم الأفواه في الجنوب يتم التصريح به من أجل إرسال رسالة وليس عن وقائع، مبينا أن المؤتمر الوطني موجود في أعلى الأجهزة، وتابع «لماذا لا ترسل لها تلك الشكاوى والمزاعم؟»، مؤكدا أن من مصلحة الجنوب إجراء الاستفتاء بطريقة شفافة.

    وأضاف «نحن لا نشتري مثل هذه البضائع»، مطالبا المفوضية القيام بدورها، وعلى رئاسة الجمهورية والحكومة المركزية وحكومة الجنوب وضع آليات تعطي الضمانات وليس بالتهييج السياسي والحديث المرسل والمؤتمرات الصحافية ذات الأغراض الواضحة، وشدد على ضرورة إجراء تحقيقات في كل الوقائع الحقيقية حتى يصل الجميع إلى جو صحي معافى.
                  

10-03-2010, 04:29 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    كمال عبيد ... البنسلين يا تمرجي !! ..
    بقلم: منير حسن منير
    الأحد, 03 تشرين1/أكتوير 2010 08:23


    السقطة التي سقطها وزير الإعلام الدكتور كمال عبيد بقنبلته التي فجرها عشيَة اجتماع منظومة الأمم المتحدة بشأن مستقبل السودان ، وتقرير مصير جنوبه ، ذكرني بأغنية اشتهرت قبل سنتين أو ثلاث نُسبت إلى ( أصحاب المزاج ) في ( قعداتهم ) يقول مطلعها :

    البنسلين يا تمرجي ..... خليك حنين يا تمرجي

    كمال عبيد بتصريحه الناري الذي هَدد فيه بأن الجنوبيين سيفقدون حق المواطنة حال إعلان انفصال دولتهم المرتقبة ، وسيحرمون من وظائفهم في الخدمة المدنية ، ويمنعون من حق البيع والشراء في سوق ( الله أكبر ) ، وأنهم لن يعطوا حتى ( حقنة ) في المستشفيات ،، كان صاحبنا كمن يمارس فعلة شمشون الجبار الذي هدَ المعبد على رأسه ورؤوس غيره قائلاً ( عليَ وعلى أعدائي ) !


    والحق أن السيد الوزير ، وهو من هو في مجموعة صقور الإنقاذ ، ( فات الكُبار و القدرو ) في العُصبة الحاكمة كما يقول فتحي الضو ، إذ قلب المائدة بما عليها على من كانوا يشاركون في مؤتمر نيويورك الذي حاول فيه نائبا الرئيس تهدئة اللعب الخشن وطمأنة العالم بأن كل شيء سيتم حسب ما هو متفق عليه في اتفاقية نيفاشا ، وتعهد كل طرف باحترام نتيجة الاستفتاء انفصالا كان أو وحدة ، وكرَس الوزير الهُمام بتصريحاته النارية الحارقة النظرية القائلة بأن بعض غلاة الإنقاذيين خططوا منذ وقت مبكر لفصل الجنوب بأي ثمن ومهما كانت العواقب ، ونذكر هنا بقول أحدهم قبل أسابيع بان ( منكر ونكير لن يسألا أهل الإنقاذ في القبر عن انفصال الجنوب ! ) .


    غلطة الشاطر بـ( ألف ) كما يقولون ، والسيد عبيد الذي فجر القنبلة خالف بما قاله كل أدبيات الدولة وأقوال مسؤوليها بدءاً من رئيس الجمهورية الذي ما فتيء يؤكد في كل مناسبة حرص الحكومة على وحدة البلاد ، بل جاء كلام الوزير متعارضاً حتى مع توجه ورسالة أجهزة الدولة الإعلامية التي يديرها بنفسه ، والتي ما انفكت تردد ليل نهار شعارات الوحدة الجاذبة وتروج لها كسياسة معلنة لا لوزارته فحسب ، ولكن كالتزام وتعهد من الحزب الحاكم الذي قال رئيسه (بأنهم قد استلموا البلد من أجدادنا موحداً ، وسوف يسلمونه للأجيال القادمة موحداً ) . وبناء على كل ما سبق ، فإن خطأ كان أو ( دقسة ) كهذه ، كانت تستوجب أحد أمرين لا ثالث لهما : إما اعتذار الوزير علناً وسحب كلامه ، أو إقالته من قبل الحزب أو الرئيس نفسه لتعارض كلامه مع ما هو معلن كتوجه رسمي لحكومة الشريكين ، خاصة أن الوزير بحكم وظيفته هو الناطق الرسمي باسم هذه الحكومة . فمن كان يمثل الوزير حين نطق بما قال .. الدولة والحكومة باعتباره ناطقاً باسمها ؟ ، أم الحزب باعتباره قيادياً بارزاً فيه ، أم أن الأمر لم يعدُ أن يكون رأياً شخصياً يخصه هو وحده ؟


    في كل الحالات ، فإن الموقف المذكور عرض الحكومة التي يمثلها السيد كمال عبيد إلى إحراج هي في غنى عنه في هذا الوقت بالذات حيث يتواجد نائبا الرئيس في الأمم المتحدة التي تعاد الآن في أروقته ودهاليزه إعادة رسم خريطة السودان ، لا بل تطبخ فيها ملامح مستقبل هذا البلد المنكوب ببعض أبنائه ، والتي نتمنى ألا تأتي ــ أي الطبخة ــ على طريقة ( القطر قام ) والتي يعرفها السودانيون ، وهي طريقة يطبخ فيها الأكل كيفما اتفق وبدون أن تحتوي الحلة على المكونات الرئيسة لأكلة دسمة وطاعمة أو كما يقول أخوتنا في مصر ( أي كلام ) !


    في برنامج تلفزيوني بإحدى القنوات السودانية تناول ردود الفعل على كلام العبيد ، قال أحد الصحفيين المحسوبين على الإنقاذ مدافعاً عن الوزير ، بأنه ــ أي كمال عبيد ــ كان يتحدث بلسان الشماليين كلهم ، وبأن كلامه هذا ربما كان رداً على كلام مسؤول في الحركة الشعبية قبل شهرين بأنهم في حال الانفصال ( لن يعطوا الشمال جالوناً واحداً من البنزين ) ، ولا أدري حقيقة من أين أتى الصحفي المذكور برأيه القائل بأن السيد عبيد كان يعبر عن الشماليين ؟ ، وهل الرئيس الذي يبشر وينادي في كل وقت بالوحدة ، ويردد أنه حريص عليها ، هو (شمالي ) يعبر عبيد عنه أيضاً أم هو قول أطلق على عواهنه لمجرد أن الصحفي إياه ( تحكر ) في الأستديو وله أن يقول ما يريد باسم كل الشماليين ؟ ثم ، حتى وإن صحَ اعتقاده بأن كلام الوزير هو رد على أحد مسؤولي الحركة ، فإن السياق والمناسبة والوقت لم يكن ملائماً من وزير مسؤول وهو الناطق باسم الشريكين ، بأن يقوله دون تقدير لما سينتج عن قوله ، وهو في هذه الحالة ــ حسب اعتقادي ــ كمن ( بصق ) على نفسه في المرآة أو داخل فتحة رقبة ثوبه لأنه يمثل الشريكين ولا دخل لكلام المسؤول الحركي في هذه الحالة إذ المكان ليس مكان الرد على هكذا تعليق ، والتوقيت ليس مناسباً له ، ثم لماذا انتظر عبيد شهرين للرد على ذلك الكلام إن كان كلام الصحفي المدافع صحيحاً ؟ .


    أسئلة كثيرة تظل معلقة في الهواء لحين تفسير السيد كمال لكلامه ، أو اعتذاره ــ إن لم تأخذه العزة بالإثم ــ ومنها : كيف وماذا سيفعل السيد كمال عبيد بالجنوبيين الذين لا يريدون الانفصال ومنهم من كان يراهن عليهم حزبه بالتصويت للوحدة إذا جاء وقت الاستفتاء ؟ وماذا عن أعضاء جنوبيين كبار في حزبه مثل علي تميم فرتاك ، أو غير حزبه مثل دكتور لام أكول وآلاف غيرهم يحشدهم الجهاز الإعلامي الذي يديره السيد عبيد صباح مساء يؤيدون الوحدة ويرفضون الانفصال ويدافعون عن السودان الواحد ويرفضون أطروحات الانفصاليين في الجنوب والشمال على حد سواء ؟ وماذا سيفعل السيد الوزير بمئات آلاف من الجنوبيين الذين يعملون في سلك الخدمة المدنية ولا يؤيدون الانفصال ..

    هل ستفصلهم الدولة من وظائفهم عنوةً واقتدارا وتقذف بهم في مدن الجنوب وإن كانوا كارهين للحركة الشعبية ورافضين لأطروحاتها ؟
    ثم ، ماذا عن مصير الجنوبيين المسلمين في الشمال وهم بمئات الآلاف إن لم يكونوا بالملايين ، وهل سيتم ترحيلهم أيضاً قسراً ، أم سيعتبرهم السيد الوزير ( لاجئين ) في الشمال ؟ وحتى في هذه الحالة فإن المعاهدات والمواثيق الدولية تحمي حقوقهم في العيش الكريم والآمن حيث يعيشون ، بل تجبر الدول على تأمين كل متطلبات الحياة الإنسانية في حدودها الأدنى الحددة والمعلومة دولياً ، ناهيك عن ( حقنة ) السيد كمال عبيد الذي قال إنهم سيمنعونها عن الجنوبيين في الشمال . فهل بعد هذا تبشرون وتدعون للوحدة الجاذبة ؟ ، أوليس للجنوبيين ألف حق وزيادة إذا صوتوا في الاستفتاء بالانفصال بنسبة مئة في المئة ؟


    اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ، ولكنَا نسألك اللطف فيه .
    ونختم فنقول : ما هكذا تورد الإبل يا إبن عبيد .
    ونضيف : البنسلين يا تمرجي ... خليك حنين يا تمرجي
    منير حسن [[email protected]]
                  

10-03-2010, 07:55 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    تراســـيم..

    إنها الحرب.. والعين الحمرة!!
    عبد الباقى الظافر


    حاج ماجد ساتى سوار مواطن ضاق به بلده فهجره والثورة المهدية تتحسس اعداءها فى الداخل ..وتجعل مجرد الهجرة الى التماس العلم فى الازهر الشريف تهمًا تقذف بصاحبها بموالاة العدو ..والرجل الداعية لا تسعه مصر فيركب البحر الى بريطانيا ..ويسعى بين اهلها بالدعوة ..الشيخ ماجد ساتى يسمع بأن الصحافة الامريكية تشوه الاسلام وترمي المسلمين بسوء الاخلاق. يسعى الشيخ الى ماوراء المحيط الصاخب، ويصل الدنيا الجديدة فى العام 1904 ويبقى فيها لربع قرن من الزمان..ويجعل حياته كلها فى سبيل الله ..ويقيض الله على يديه خيرًا وافرًا ويدخل الامريكان الى دين الله افواجًا ..


    وتسمو مكانة الرجل بين الناس ويطلق عليه لقب مرشد المسلمين ..بعد ان يكمل الشيخ ساتى رسالته يعود بهدوء ووقار الى اهله فى الغدار نواحي منطقة الدبة. لا ادرى ما الذي جعل هذا الشيخ يطل فى ذاكرتى .وانا اقرأ مخرجات المؤتمر الصحفى للوزير حاج ماجد سوار ..وزير الشباب السودانى دعا الى مؤتمر صحفى حاشد ..تدافع له الاعلاميون بالمناكب ..حسبت بداية ان الوزير الشاب يريد ان يصلح ما افسده الناطق باسم الحكومة ..


    فى حديثه الموسوم بحقنة الجنوبيين التى لن ينالوها فى مشافي الشمال بعد الانفصال. لا، ربما الوزير المسؤول عن التعبئة الشعبية يريد ان يصب ماءً باردًا على تصريحات اطلقها رجل الدبلوماسية الاول فى السودان ..ولم يترك فيها زعيمًا وطنيًا الا واصابه برمية رمح او طعنة سيف ..لعل الوزير اقتناعًا بنظرية اقرع الواقفات اراد ان يمدد الوصل مع ماتبقى من القوى الوطنية فدعا الى هذا المؤتمر الكبير. الوزير حاج ماجد مضى على طريق رفيقيه فى الوزارة علي كرتي وكمال عبيد.. وحدد شروطًا خمسة بنى عليها صحة الاستفتاء القادم ..وحكم على اي مخرجات تزيغ عن اركانه الخمسة بالهلاك والبوار..قلبت الشروط فوجدت بين شروطها عجبًا. المسؤول الرفيع يجعل ايفاء المجتمع الدولى بالتزاماته المالية الداعمة لاتفاق السلام الشامل شرطًا من شروط الاستفتاء ..ويحدد المبلغ بدقة اربعة مليارات ونصف المليار دولار ..ان لم تحضر على الطاولة فلا استفتاء ولا يحزنون.

    وذات الوزير يأتى بشرط يناقض شرط المليارات الاربعة ويكاد يجبه ..اذ يطلب من المجتمع الدولى ان يضع (الخمسة فوق الاثنين) ..ولا يتدخل حتى ولو حدثته نفسه بدعم وحدة السودان.. وعلى منطق وزير الشباب يعتبر حديث الرئيس الاثيوبى فى منصة الامم المتحدة والذى المح فيه الى دعم وحدة السودان حديًثا غير مقبول (وطنيًا). تصريحات شباب الحزب الحاكم من لدن كرتى الى كمال عبيد ومرورًا بالوزير الشاب تحدث اثرًا سالبًا فى صورة السودان فى الوجدان العالمى ..نحن الآن بلد يمنع بعض جيرانه مجرد حقنة دواء ..ودولة يرى وزير خارجيتها ان الحزب الذى يرأسه نائب رئيس الجمهورية مجرد حركة عميلة.. وأخيرًا دولة ذات سيادة تبيع ثلث اراضيها بأربعة مليارات وشوية. آه.. الآن أبكيك ياوطني الحبيب الذي أنجبت حاج ماجد وحاج ماجد.
                  

10-03-2010, 08:25 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)


    (صقور) الوطني بين (دموع) غندور و(حقنة) كمال عبيد
    التصريحات (الخشنة) في الجنوب والشمال هل تدفع البلاد باتجاه الحرب؟

    2010/09/27 - 12:25
    الجزيرة - عزمي عبد الرازق


    في مناظرة الوحدة والانفصال التى نظمتها الهيئة الشعبية لدعم الوحدة وقف الأمين السياسي للمؤتمر، الدكتور إبراهيم غندور، في مواجهة الأصوات الانفصالية وقال إنه تمنى ارتداء (قميص) أهداه له المهندس فاروق جاتكوث قبل عامين.. قميص (مشجر) يعبّر كيف أن الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية.. غير أن هنالك أصواتاً من داخل قاعة الصداقة تمنت أيضاً أن يكون مساعد رئيس الجمهورية، الدكتور نافع علي نافع، من المشاركين في تلك المناظرة وهو المعروف بخشونته عندما يلعب مع خصومه وقد خرجت صحف يوم الجمعة الماضي (بمانشيت) أحمر يقول بلسان نافع: (الانفصال لن يزيد السودان إلا قوةً ووضوحاً)، وزاد بأن وضع السودان بعد الانفصال الحر والنزيه، إذا قُدر له، إن لم يكن أفضل مما ما هو عليه الآن فلن يكون أسوأ، وأشار الى أن الانفصال لن يكون سالباً على الشمال وسيكون هناك أثر سالب على الميزانية العامة للدولة، ولكنه غير معقد ويمكن تجاوزه في مدى قريب جداً.


    التصريح تم تدعيمه بحديث أكثر سخونة لوزير الإعلام، الدكتور كمال عبيد، الذي مضى محذراً سكان الجنوب من أنهم «سيخسرون كافة الامتيازات المرتبطة بمواطنتهم السودانية»، في حال قرروا استقلال إقليمهم خلال الاستفتاء المقرر في يناير القادم في بيان بثته الإذاعة الرسمية، وأضاف «كذلك لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة، والامتيازات، ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم. ولن نعطيه (حقنة) في المستشفى».


    البعض استغرب تلك التصريحات لدرجة أن المؤتمر الشعبي، على لسان المرشح الرئاسي والقيادي في صفوف الحزب عبد الله دينق نيال، توقع أن تتسبب في نشوب حرب قبل الاستفتاء وقال لـ(الأهرام اليوم) إن الحرب أولها كلام، وأضاف أن مثل هذه التصريحات تزيد الموقف توتراً ######ونةً وإلهاباً وقد تؤدي إلى فتنة، وتأسف أن تصدر من مسؤول سوداني، وأشار إلى أن (الوطني) يريد أن يرسل رسالة ولكنها رسالة مبهمة وفيها ارتباك: هل هو مع الوحدة أم مع الانفصال؟ وقد ظهر لهم أنهم كانوا غير مدركين لخطورة الأمر الذي سيحدث وعليهم بالوضوح.
    وحول حديث الصقور والحمائم داخل الحزب الذي سيجليه الوضع الساخن في البلاد قال عبد الله دينق إن ما يجري لا يحتاج إلى الدفع بالصقور أو الحمائم وإنما هو استحقاق يمضي نحو نهاياته، مطالباً بتهيئة الأجواء المناسبة للاستفتاء من حرية ونزاهة ومطلوبات ليقوم المواطن الجنوبي بالتصويت الحر والنزيه. وتوقع دينق أن تؤدي هذه النبرة إلى احتكاكات بين الاطراف وتراشق يرفع درجة التوتر مما يستحيل معها العمل المشترك. ولم يستبعد دينق أن تكون هذه التصريحات الخشنة هى الموقف النهائي للمؤتمر الوطني، لكنه لم يقطع بذلك.


    بينما هنالك أصوات اعتبرت تصريحات نافع وعبيد ردة فعل طبيعية لما يقوم به قادة الحركة الشعبية. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين، الدكتور بهاء الدين مكاوي، لـ(الأهرم اليوم) إن المؤتمر الوطني يريد أن يوضح من خلال تلك النبرة أنه أيضاً زاهد في الوحدة إذا كانت الحركة الشعبية تريد الانفصال وممارسة المزيد من الضغوط والابتزاز وأنه يرفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية، وأضاف أن كمال عبيد يتحدث عن الحركة إذا كانت تهيئ الجنوبيين للانفصال وهي بذلك تعارض الاتفاقية نفسها وتعمل ضدها فلن نتنازل ولن نقدم تسهيلات لحكومة الجنوب ولن نتعامل معها بخصوص الجنسية المزدوجة في حالة حدوث الانفصال؛ سيما وأن هنالك الكثير من الملفات العالقة بين الطرفين وبالتالي إذا كانت ثمة وحدة فينبغي أن يعمل الجميع لها وليس المؤتمر الوطني وحده من يدفع الثمن.

    ولاحظ مكاوي أنه كلما قارب موعد الاستفتاء مارست الحركة الشعبية المزيد من التعنت وظهرت أصوات داخل المؤتمر الوطني ترفض أي تنازلات، وقال إن ما يجري لن يشق صف (الوطني) ولكنه سيفرز تياراً عريضاً داخل الحزب الحاكم لا يقبل الانحناء وهو فعل مضاد ينادي بألاّ يتشبث الناس بالوحدة على حساب أشياء أخرى يصعب التراجع عنها، وتوقع أن يتنامى هذا التيار في الأيام القادمة وسيشكل أثراً كبيراً في سياسة المؤتمر الوطني، وأردف أن كمال عبيد ونافع يعبّرون عن الروح السائدة في الشمال. وحول تقاطع الرؤى داخل (الوطني) بخصوص مسألة الوحدة ذهب مكاوي إلى أنه من الطبيعي أن يكون هنالك تباين في وجهات النظر حول قضية محددة؛ حيث يتعامل البعض بطريقة سياسية ويراهن على الزمن بينما يكون البعض الآخر واضحاً في مواقفه يبتر الأمور بتراً، خصوصاً وأن نيفاشا هي إطار فضفاض لحل مشاكل السودان وفيها قضايا شائكة ومعلقة من الممكن أن تختلف فيها وجهات النظر بشكل حاد بين الجميع وأن تبرز بسببها تيارات متصارعة داخل الحركة الشعبية وتيارات أخرى متصارعة في صفوف المؤتمر الوطني. وختم حديثه بأن الملفات العالقة حساسة وأية واحدة منها قد تشعل الحرب.


    حكومة الجنوب رفضت تصريحات وزير الإعلام، كمال عبيد، التي حذر فيها الجنوبيين من خسران كافة الامتيازات المرتبطة بمواطنتهم السودانية إذا قرروا الانفصال، واعتبرته محفزاً لخلق توترات بين الشمال والجنوب في حال الانفصال. وقال نائب رئيس حكومة الجنوب، رياك مشار، في حديث خاص لمرايا إنه يمكن تطبيق اتفاق الحريات الأربع بين الطرفين، مشيراً الى أن حكومته تمتلك خيارات عديدة - لم يفصح عنها - للرد على الخرطوم في حال تنفيذ تلك التحذيرات.

    الاهرام اليوم
                  

10-04-2010, 05:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)


    مسالة
    شلاقة مزدوجة..!!
    مرتضى الغالى

    (عميد دبلوماسية الإنقاذ) قال: على الشباب والطلاب الاستعداد للحرب...!! هذا الذي يبشّرنا به وزير الخارجية السابق ومستشارها الحالي الذي - كما تشير القرائن- لا يزال ينيخ ناقته ببابها.. أو انه لا يريد مفارقة أسوارها حيث أن قلبه متعلق بها (ضربت سعاد خيامها بفؤادي).. ولله في خلقه شؤون...!!
    الدعوة للحرب ولتجييش الشباب (تااااني) أمرٌ محزن.. في وقت يقولون فيه انه زمن السلام والتنمية، ولا ندري مَنْ يريد الوزير المستشار محاربته عن طريق الشباب؟! هل هي حرب ضد جزء من شعب السودان؟ أم يا ترى انه يقصد أن يحاربوا عدواً آخر من خارج الحدود، في عودة للشعارات القديمة من عينة الذين (قد دنا عذابهم).. رغم أن الإنقاذ تأخذ الآن اكبر العون من الخارج، وتمتلئ خزاناتها، أو ينبغي أن تمتلئ، بديون الخارج وقروضه ومنحه، بل انها ما زالت تعاتب المانحين (مُر العتاب) على نسيان الوعود و(خيانة العهود) والتأخر في السداد...!!


    الشباب السوداني كان ينتظر أن تعلن له الإنقاذ عن الوظائف الجديدة، وفرص العمل العادلة التي يستطيعون بها انتشال أنفسهم من الفقر والفاقة، وإعالة أهاليهم الذين تعبوا و(لاكو المرائر) في تربيتهم وتعليمهم، فإذا بها تقول إن عليهم أن يستعدوا للحرب..!! ما هذا الكلام المتناقض؟ هل يريدون الحرب أم السلام؟ يقول مندوبهم في الأمم المتحدة أمام العالم إنهم لا يرفضون الاستفتاء وسيقبلون بنتائجه.. ثم ما أن (يخلع العائدون نعالهم) من وعثاء السفر، حتى تعقد المؤتمرات وتنطلق التصريحات الخشنة (المشاترة) لتضع العقبات والشروط أمام الاستفتاء.. وكأن الاستفتاء ليس له قانون معلوم ومطلوبات حدّدتها الاتفاقية... جفت الأقلام وطويت الصحف...!!


    هل يمكن ان تكون البشرى هي العودة مجدّداً للحرب الأهلية أو الحروب الاقليمية؟! وهل قال الجنوبيين إنهم يريدون إشعال الحرب مرة أخرى؟! أم أن كل الناس يقولون: لا عودة للحرب مهما كان الأمر، لأن الجميع قد عرف بلواها وآثارها المدمّرة؟! ...هذا كلام خطير.. وكذلك كل المساعي غير الحميدة التي تحاول أن تشعل الحماسة القبلية لإشعال الحروب في مناطق التماس ..!!


    هذا رؤية عقيمة (عضيرة) وكذلك التصريحات المنفّرة التي تزرع الفتنة وتهدد بطرد الجنوبيين من الشمال، وتعلن ذلك منذ الآن إلي درجة الاستشهاد وضرب المثل بأكثر وسيلة (غير إنسانية).. فلم يكن صدفة أن يعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة انهم سيمنعون عنهم (حقنة العلاج) .. في وقت يقول فيه المؤتمر الوطني انه يعمل من أجل الوحدة الجاذبة...!!


    العقلاء يرون انه حتى إذا وقع الانفصال، فما المانع من الجنسية المزدوجة التي تسمح بها قوانين السودان؟! ولا نريد أن نقول للناطق الرسمي أو غيره: كم بالله عدد الوزراء والمسئولين السودانيين الذي يحملون الجنسية الأجنبية؟! فهل الازدواج مسموح للجنسية الأمريكية والبريطانية والكندية.. حرام على (الجنسية الجنوبية)..؟!!
                  

10-04-2010, 06:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    وحدة (ضرب الرُكبْ)...!!

    مرتضى الغالى

    أحد من أصبحوا من المسؤولين الكبار الآن في السلطة والعمل السياسي سبق أن صفع استاذه الجامعي في موقف مشهود.. فماذا يعني هذا إذا كان الناس لا زالوا ينتظرون (من هذه الشاكلة) ان تتعهّد بتربية المواطن السوداني، وتعمل على وحدة الشعب ورفاهيته..!


    ما مناسبة هذا الكلام؟! نترك مناسبته إلي النهاية... ولكن نتساءل في اتجاه آخر ونقول: هل الحركة الشعبية (هي وحدها) التي ترفض البقاء في وطن يفتقر الي العدالة والمواطنة المتساوية؟! وهل يمكن ان يكون البديل هو الوحدة التي تتم تحت التهديد والوعيد والقهر؟؟!


    هذا ما نسمعه الآن من كثير من يتقلّدون المناصب القومية الحسّاسة... فقد سمعناه من وزير الاعلام، وسمعناه - وياللمفارقة- من رئيس برلمان، وسمعناه من قادة المؤتمر الوطني الذي هم قادة الحكومة، وتنعقد تحت ايديهم كل خيوط السلطة وقرارات مصير السودان.... وفي هذا السياق تعجّب أحد الاخوة الجنوبيين من مناصري الوحدة؛ وقال في مقال بالصحف انه لا يدري ماذا يقول لجماعته من الاخوة الجنوبيين المؤيدين للوحدة بعد حديث وزير الاعلام... خاصة وانه من الناشطين في العمل العام من أجل الوحدة.. وقد قام قبل أسابيع بعقد ندوة بالرنك يدعو فيها للوحدة.. فماذا يقول بعد الآن والناطق الرسمي بإسم الدولة والحكومة يقول انهم سوف يمنعون أي جنوبي من حقنة مستشفيات الشمال...؟! وحق له أن يتساءل: هل يبيح الدين منع أي شخص من العلاج تحت أي (واقع سياسي) أو أي (موقع جغرافي) ؟!


    المشكلة كما صوّرها كثير من المواطنين والمراقبين هو ان القرار الآن قد أصبح في يد مجموعة غير مؤتمنة على القرارات الكبيرة و(السنياريوهات العاقلة) التي تحتاج الي رجال دولة يزنون الأمور بموازين الذهب، أو كما كان يقول الملك الحسن بميزان (بيض النمل) كناية عن الدقة المتناهية في الاعتبارات والحيثيات... فمن أين للسودان الآن بمثل هذه الرجاحة من رجال سلطة اصبحوا يطلقون (اسوأ ما يمكن الحصول عليه من تبغ المكايدات الطفولية) متلاعبين بمصير وطن بحجم السودان؛ صاحب الموازين الثقيلة في ميادين الحضارة والثقافة والتاريخ والمواريث، علاوة على نبل طينة إنسانه، وثراء موارده، وعبقرية مكانه في محيطه وقارته ومنطقته ومداراته؟؟


    لقد وقع السودان (في شر أعماله) كما يقولون.. وتجنّت عليه مصائره بغياب الشخوص ذات الرجاحة والمسؤولية والهمّة العالية، التي تستطيع ان تعبر بالأوطان الي (بر السلامة) عندما تدلهم الأمور.... ولكن يجب ان يعلم (الغاشي والماشي) ان مطلب الوحدة يتطلّب العدالة والمواطنة والديموقراطية... وليس أهل الجنوب وحدهم الذين يطلبون شرط المواطنة والمساواة مهراً للوحدة.. ولا نظن ان احداً يمكن أن يرحّب بوحدة تقوم على القهر و(النصب) والإذلال.... ويمكن ان يكون في ذلك إشارة إلي ما بدأنه به من (سوء التربية) الذي يسوّغ للتلميذ صفع معلمه.. بإسم الانتماء للتنظيم....والله على المفتري..!!
                  

10-04-2010, 08:18 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    الجنرال في متاهته الأخيرة...

    شكرا الكيك على هذا الفضح...
                  

10-04-2010, 10:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: عبدالأله زمراوي)


    شكرا لك الاستاذ
    عبد الاله زمراوى
    تحياتى الخاصة

    واهديك هذا المقال للاستاذة سارة عيسى

    اقرا واستمتع


    كيف أحرزت الحركة الشعبية الهدف الأول في شباك حزب المؤتمر الوطني؟؟ ..
    بقلم: سارة عيسى
    الإثنين, 04 تشرين1/أكتوير 2010 05:59

    السجال بين الشريكين وكيف أحرزت الحركة الشعبية الهدف الأول في شباك حزب المؤتمر الوطني ؟؟

    عاد السيد/ علي عثمان طه من واشنطن وحقيبته خالية حتى من الوعود ، فالعلاقات مع أمريكا مشروطة بإجراء الإستفتاء في الجنوب وتحسن الوضع الأمني في دارفور ، ولا مجال لشطب الديون أو إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، أما مذكرة القبض الصادرة بحق الرئيس البشير فهي لا زالت كالسيف المُعلق ، فقد فشل الأستاذ/ طه في مهمته فشلاً ذريعاً ، فالمخاوف تزيد لو أنفصل الجنوب ، فالرئيس البشير سوف يودع الفيتو الصيني الذي طالما حماه من براثن أوكامبو ، فالصين يهمها فقط الإستثمار في النفط ، وهي دولة لا تهمها المبادئ الفكرية و لا تدعم الأنظمة السياسية في أفريقيا بسبب التقارب الفكري ، لذلك حاول حزب المؤتمر الوطني إختراق علاقة جديدة مع الولايات المتحدة تبعد شبح أوكامبو ولو مؤقتاً من شخص الرئيس البشير ، وفشل مهمة الأستاذ طه هو الذي أشعل الأجواء الحماسية في الخرطوم ، تهديد بحرمان الجنوبيين في الشمال من العلاج إذا صوتوا للإنفصال ،

    وهذا يأتي مع دعوات المستشار مصطفى عثمان بضرورة الإستعداد للحرب ، ثم عودة صدور صحيفة الإنتباهة ، وهناك من يتوقع عودة برنامج ساحات الفداء الشهير ، فحتي العميد يونس محمود قد يعود لحديثه الصباحي ليمارس الشتم واللعن على طريقة "السجم" ، فقد تاقت الأنفس لعودة المشروع الحضاري ، هذه الدعوات كان الهدف منها إختبار ردة فعل الحركة الشعبية والتي تعاملت بذكاء لإمتصاص هذه التصريحات العنصرية ، فالقائد سلفاكير أكد أن التعدي على أملاك الشماليين في الجنوب جريمة لا يمكن المسامحة فيها ، وهذا التصريح هو نقيض لما كان يتوقعه حزب المؤتمر الوطني . فالمعروف عن القائد سلفاكير أنه ذو أدب جم ولا يحب لغة التراشق الإعلامي ، وهو يتعامل بوعي مع وسائل الإعلام خلال مرحلة أصبحت حرجة في تاريخ السودان ، وهي مرحلة تتطلب الحكمة والهدوء .



    لذلك حاول حزب المؤتمر الوطني معالجة الخطأ الذي وقع فيه وزير الإعلام الدكتور كمال عبيد ، فعرض البشير الأخير بضرورة حماية الجنوبيين في الشمال جاء متأخراً بعد العرض الذي قدمته الحركة الشعبية ، فالدكتور كمال عبيد كان واضحاً في حديثه وهناك من دعمه بالقول والفعل ، أنه بعد العاشر من يناير من عام 2011 سوف تقفل كافة المرافق الخدمية في الشمال أبوابها في وجوه الجنوبيين الذين يرميهم الحظ العاثر للبقاء في الشمال بعد ذلك التاريخ المشهود ، والرئيس البشير الآن أستخدم كلمة توفيق أوضاع ، وهي كلمة مستلبة من ثقافة قانون العمل والعمال في الخليج ، ولا يستطيع الرئيس البشير حماية الجنوبيين في الشمال ،


    والسبب لأنه عجز عن حماية المواطنين العزل في دارفور مما دفع المجتمع الدولي للتدخل وممارسة مهام هي من إختصاص الدولة صاحبة السيادة ، فهناك قوات شرطة وجيوش من نيجيريا ورواندا ومصر وبنغلاديش وكمبوديا تقوم بواجب الحماية اللازمة ، ولن يترك المجتمع الدولي الإنقاذ بلا محاسبة لو أقدمت على التنكيل بالجنوبيين إذا وقع الإنفصال ، ولا ننسى أن حلفاء الإنقاذ الأفارقة من أمثال أمبيكي لن يسكتوا على أبارثيد جديد يتم فيه تمييز الإنسان بسبب لونه العرقي ،

    فقد عاش الإرتريون والأثيوبيون كلاجئين في السودان ، ولكن الدولة في كل العهود كانت تهتم بهم وتوفر لهم سبل الحماية والعلاج لأن ذلك كان حقاً إنسانياً ..إذاً فلماذا أختلف الوضع الآن ؟؟ لماذا كانت ردة الفعل هي التهجير القسري والحرمان من العلاج ؟؟ فكلنا نعلم أنه من الصعب فصل النسيج الإجتماعي في نقاط التماس لمعرفة من هو الجنوبي أو الشمالي ، فالدكتور كمال عبيد لم يزر الجنوب في طوال حياته ولا حتى في ايام الجهاد ، وما يعرفه عن السودان لا يتعدى ما قرأه في كتب التاريخ ، لذلك ليس من حقه أن يقول : أنني اُحي وأميت ، أما بالنسبة للحماية فكلنا نعلم كيف أخفق حزب المؤتمر الوطني في منع قوات حركة العدل والمساواة من دخول أمدرمان ، إذاً ، إن هذه الحماية الممنوحة – هي مثل حقنة كمال عبيد – هي حماية نظرية غير متوفرة حتى للمواطن الشمالي ،

    ويكفينا من ذلك حادثة إغتيال المرحوم محمد طه محمد أحمد و الذي لم يكن منزله يبعد كثيراً عن مقر سكن الرئيس البشير ، فقد عاش الجنوبيون في شمال السودان وجنوبه لمدة خمسين عاماً بلا حماية أو علاج ، وليسأل حزب المؤتمر الوطني نفسه ..كم عدد المستشفيات التي بناها في الجنوب خلال عشرين عاماً من الحكم ؟؟ ، الإجابة لا توجد ، فحتي الأطباء الذين كان يرسلهم حزب المؤتمر الوطني للجنوب كانوا حصرياً يخدمون القوات المسلحة والدفاع الشعبي ، وفي وقت الفراغ كانوا يشاركون في الحرب مثل الجنود ، والشكر كل الشكر للحكومة المصرية لأنها أهدت مدينة جوبا مستشفى خدمي وأربعة محطات لتوليد الكهرباء ، وأنا متفائلة بأن الجنوب سوف يكون هو الجنة للفارين من بؤس الإنقاذ وجحيمها وحروبها ، وهو المستشفى الكبير الذي يستقبل مرضاه من كل الأجناس إذا طردهم اللئام وحرموهم من العلاج .
    سارة عيسي
                  

10-05-2010, 05:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    عن الفوضى الخلاقة و 'سيرة البحر': محاولة لفهم سياسة المؤتمر الوطني حول وحدة السودان
    د. عبدالوهاب الأفندي
    2010-10-04




    في لقاء جمعني بمسؤول سوداني رفيع في النصف الثاني من التسعينات، دار بيننا حوار قضية تقرير المصير لجنوب السودان، حيث كانت هذه هي نقطة الخلاف التي أدت إلى انهيار مفاوضات الإيقاد في خريف عام 1994.
    فقد رفضت الخرطوم التوقيع على إعلان المبادئ الذي صاغته الإيقاد لأنه وضع الحكومة بين خيار القبول بالعلمانية أو إعطاء الجنوب حق تقرير المصير، ورفضت الإيقاد عودة المفاوضات إلا إذا وقعت الحكومة على إعلان المبادئ. وفي ذلك اللقاء، أعاد المسؤول التأكيد على رفض الاعتراف بحق تقرير المصير للجنوب لأنه كما قال سوف يؤدي للانفصال. وأضاف يقول: نحن في هذه الحكومة لن نسمح بانفصال الجنوب. وإذا كان هذا الرفض سيؤدي إلى سقوط الحكومة، فلتسقط، ثم لتأت حكومة أخرى بعدنا تسمح بالانفصال.


    وقعت في حيرة كبيرة من أمري بعد سماع هذا التأكيد القاطع، فقد دار الحديث بيننا على انفراد، ولكن المسؤول كان يعلم جيداً أنني كنت عضواً في لجنة من المتطوعين لها صلة على أعلى المستويات بوسطاء الإيقاد وقيادة الحركة الشعبية والجهات الدولية ذات الصلة. فهل كان يريد تحميلي رسالة إلى تلك الأطراف بأن موضوع تقرير المصير خارج نطاق التفاوض؟ أم هل كانت تلك مصارحة على مستوى شخصي تحميها أمانات المجالس؟


    رجح عندي وقتها أنها الأولى، وأن الرجل تعمد تحميلي رسالة لمن يهمهم الأمر بأن الحكومة لن تفاوض على الانفصال، وأن الوحدة عندها خط أحمر، ستدافع عنها إلى آخر رمق. ولكنني فضلت أن أتعامل معها على أنها الثانية، واحتفظت بفحوى تلك النجوى سراً. وكان لهذا عدة أسباب، أولها هو أن الحكومة كانت قد وقعت حتى تلك اللحظة على أربعة تعهدات مختلفة بمنح حق تقرير المصير لجنوب السودان. وكان أول تلك التعهدات هو اتفاق فرانكفورت في كانون الثاني/ يناير عام 1992 بين د. لام أكول عن جناح الناصر في الحركة الشعبية، ود. علي الحاج ممثلاً للحكومة. أما الثاني فكان في اتفاق عام 1996 بين جناح الناصر بقيادة رياك مشار والحكومة السودانية، ثم جاء الثالث في اتفاقية الخرطوم التي شارك بموجبها جناح مشار في السلطة، وتم فيها تحديد فترة انتقالية لأربع سنوات يقوم بعدها استفتاء لتقرير المصير. وأخيراً جاء التعهد الرابع في قمة نيروبي في صيف عام 1997، والتي قبل فيها السودان أخيراً بإعلان المبادئ، وتم على أساس ذلك استئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق.



    وقد جاء استئناف المفاوضات على أساس فهم من قبل الحركة الشعبية والوسطاء بأن الحكومة لن تقدم أي تنازلات في قضية العلمانية وتطبيق الشريعة، لأن هذا هو لب ومحور أجندة النظام، وعليه فإن الأمل الوحيد هو في أن تقدم تنازلات في مجال تقرير المصير. ولو أنني في تلك الفترة كشفت لأي جهة عن فحوى ما باح به لي ذلك المسؤول الرفيع، لأدى ذلك إلى انهيار المفاوضات وتفجر الصراع من جديد، وهي نتيجة لم أكن في وارد تحمل المسؤولية عنها.


    يمكن بالطبع أن يقال ان القبول بإعطاء الجنوب حق تقرير المصير لا يعني بالضرورة القبول بالانفصال، وأن هذا الحق منح في ظل ثقة قوية بأن ممارسة حق تقرير المصير ستعزز الوحدة. وهذا كلام لا غبار عليه لولا أن الحوار الذي دار بيني وبين المسؤول كان حول تقرير المصير وليس عن الانفصال. وبالمثل فإن اعتراض الحكومة على تضمين حق تقرير المصير في إعلان المبادئ كان مستنده أن القبول بحق تقرير المصير يعني عملياً إقرار الانفصال، أو على الأقل الخطوة التمهيدية له. وعملياً فإن المطالبة بتقرير مصير في بلد ما، مثل المطالبة بالطلاق في بيت ما، لا تعني سوى أن الطرف المطالب لم يعد يحتمل استمرار العلاقة القائمة، فاختار آخر الدواء وأبغض الحلال حسماً لأزمة لم تعد تنفع معها الحلول الأخرى.


    مهما يكن فإن الرسائل المتضاربة التي ظلت تصدر عن صناع القرار في الخرطوم قد جعلت كثيرا من الناس في حيرة من أمرهم. فالبعض اتهم الحزب الحاكم بأنه ظل يسعى للانفصال عمداً لأنه يريد التخلص من الجنوب الذي أصبح عبئاً على مشروعه الإسلامي، بينما يتهمه آخرون بأنه يعرقل تنفيذ تقرير المصير بكل وسيلة، ويسعى لتفجير الحرب حتى لا ينعم الجنوب باستقلاله. وهذه الحيرة مبررة، لأن فهم سياسة ومواقف النظام يستعصي حتى على كثير من أنصاره وغير قليل من قياداته. وقد أنفقت شطراً من عمري في محاولات لاكتناه أسرار المواقف الرسمية حول الجنوب، فلم أزدد إلا حيرة. وقد عبرت عن حيرتي وشعوري بالإحباط من فشل تلك الجهود ذات مرة للصديق الراحل موسى سيد أحمد، رحمه الله وأحسن إليه، أيام كان يتولى أمانة المجلس الأعلى للسلام، فقال لي: لا تتعب نفسك، فأنا المسؤول عن تنسيق السياسة الرسمية حول الجنوب، وأنا أقول لك من هذا الموقع إنه لا توجد سياسة. فلكل مؤسسة ووزارة وجهة ومنظمة، وحتى بعض الأشخاص، لكل من هؤلاء سياسة خاصة به، لا يطلع عليها الآخرون، ويجتهد في تطبيقها بمعزل عنهم.


    لم أستغرب عليه، وفي ظل هذه 'الفوضى الخلاقة' التي هيمنت على مجالات صنع القرار الحيوية في أوساط النظام، من التضارب المدهش في التصريحات والمواقف الذي طبع الساحة الرسمية في الآونة الأخيرة، خاصة حول تطورات الوضع في الجنوب ومآلات الاستفتاء وما بعده. فمن جهة تواترت التصريحات والتعهدات بالالتزام بالتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل وإجراء الاستفتاء في موعده واحترام نتيجته والاستمرار في معاملة المواطنين من الجنوب بما يستحقونه من الاحترام وحفظ الحقوق بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء. ومن جهة أخرى تكاثرت وتزاحمت تصريحات أخرى، بعضها يرفض إجراء الاستفتاء قبل ترسيم الحدود، وبعضها يهدد بالويل والثبور إذا وقع الانفصال، وبعضها الآخر يتهم الحركة بأنها ستزور نتائج الاستفتاء لصالح الانفصال، وبعضها يتهم أطرافاً خارجية بالتآمر على وحدة السودان، وبعضها ذهب إلى درجة الدعوة للاستعداد للحرب في تلميح بأن الانفصال سيقود إلى تجدد الصراع. ثم صدرت في الأيام الأخيرة رسالة أخرى بالسماح لجريدة 'الانتباهة' الموالية للنظام والمنادية علناً بفصل الجنوب للعودة إلى الصدور بعد أن كانت أوقفت بقرار أمني في تموز/ يوليو الماضي بعد اتهامها بتهديد الوحدة الوطنية والإساءة لعلاقات السودان الخارجية (هاجمت الصحيفة أنظمة مصر وليبيا، إضافة إلى تخصصها في مهاجمة القيادات الجنوبية).
    وربما يستنتج بعض أهل الرأي أن عودة 'الانتباهة' مع تواتر التصعيد ضد الحركة الشعبية وأهل الجنوب عموماً والدعوة للاستعداد للحرب مؤشرات لسياسة جديدة تصعيدية تسعى لعرقلة الانفصال بالقوة إن احتاج الأمر.



    ولكن الذي نخشاه ونتوقعه هو أن الأمر لا يؤشر إلى سياسة جديدة، بل بالعكس، إلى الغياب المزمن لأي سياسة، واستمرار 'الفوضى الخلاقة' والمزمنة التي جعلت الساحة نهباً لتنازع وصراع مراكز القوى داخل النظام، كل يريد أن يجد لنفسه موطئ قدم في إطار المرحلة الجديدة المقدر لها أن تكون مرحلة نزاع وتصعيد. وقد يكون هذا التنازع والتنافس، وليس أي سياسة مسبقة، هو المسبب لتفجر الصراع بسبب المزايدات بين المتنافسين وتسابقهم على الولاء والحظوة، وعلى إثبات من هو أكثر تشدداً. ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يورط فيها المزايدون (مهما صغر شأنهم) النظام في أزمة لم يسع إليها، ولا يستطيع الخروج منها.


    هناك قصيدة من روائع القصائد الفكاهية لمدرسة 'حلمنتيش'، (عنوانها 'يا عبدو عيب، يا عبدو صلي على الحبيب'، والنص موجود على الانترنيت لمن أراد) تحكي قصة طالب جامعي وقع في غرام حسناء من زميلاته، ولكنه لم يقبل أن يفاتحها بمشاعره كما نصحه أصدقاؤه، وإنما قرر كما قال لهم أن يتأنى ويكتفي بأن يسحر الفتاة بوسامته ونظراته ذات المعنى. وبينما كان صاحبنا يمارس التأني ويسعى إلى 'كهربة' الفتاة بنظراته الولهى، جاء شاب آخر وخطب الفتاة، فانهار الشاب، وفقد كل تأن ورزانة، وقضى الليل في البكاء والنحيب والتهديد بالانتحار غرقاً في النيل. والتف حوله الأصدقاء يواسونه ويطيبون خاطره، وهو يتأرجح بين التفلسف ولعن الظروف، وبين تعزية النفس بأن البنت لم تكن جميلة أصلاً، وأن خطيبها قبيح، وأنها جاهلة لا تحسن الاختيار، ثم إعادة التهديد بالانتحار والعودة إلى 'سيرة البحر'، بينما أصحابه ينصحونه بالصلاة على الحبيب.


    حال المؤتمر الوطني يشبه إلى حد ما حال صاحبنا. فقد كانت القيادات تمني النفس بالقدرة على كسب معركة الوحدة بـ 'كهربة' أهل الجنوب وجذبهم إلى الوحدة، وكسب الحركة الشعبية باستمالتها من جهة، وإضعافها من جهة أخرى. وظل كثير من هؤلاء في مجالسهم الخاصة وأحياناً في خطابهم العام يستخفون بالحركة، ويبشرون بقرب انهيارها (كما أعرب متحدثهم قبل أيام عن الاستخفاف بقوى المعارضة الأخرى).
    أما الآن، وقد أسفر الصبح لذي عينين، وظهر أن الاستخفاف بالحركة لم يكن في محله، فإن ردود الفعل تعبر فيما نرى عن الصدمة لفشل تلك التوقعات، والجزع من الكارثة القادمة. والخوف هو أن يؤدي هذا التوجه، بتخطيط أو بدونه، إلى تطبيق السياسة الانتحارية التي بشر بها المسؤول إياه، إذا كانت الحكومة تفضل بحق كما صرح، السقوط على الإشراف على فصل الجنوب.



    شاعر القصيدة المذكورة هو اليوم مسؤول كبيرفي الحكم، ولعله من المفيد أن يجرب مع إخوانه استراتيجية الدعوة للصلاة على الحبيب. فما نخشاه هو أن القوم لا يريدون أن يذهبوا إلى البحر بمفردهم، بل يريدون أن يجروا الأمة بكاملها معهم إلى الشاطئ. ولكن الدنيا حر، كما قال الشاعر، 'والموية بتسخن علينا'. فليصل الجميع على الحبيب ويتجنبوا 'سيرة البحر'.

    ' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
                  

10-05-2010, 05:37 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    الدبلوماسية السودانية في عهد المشروع الحضاري ...
    بقلم: بابكر عباس الأمين
    الإثنين, 04 تشرين1/أكتوير 2010 11:27

    تثير تصريحات وزير الخارجية, علي كرتي, الأخيرة الضحك حين اكتشف نظرية جديدة بأن أمريكا منحازة للحركة (والرزق علي الله), كأنما الرزق قد كان علي أمريكا حين جادت علي نظامه بفتات الطعام من موائد اللئام, حين قدمت له آلات زراعية مقابل تعاون إستخباراتي إمتد منذ إدارة بيل كيلنتون. ولقد سبق للسيد الوزير أن اكتشف نظرية جديدة أخري - قبل أشهر - هي أن (السودان محسود), ونحمد الله أن تشخيص حالة السودان لم تكن أنه مصاب بالعين, لأن الحسد أخف وطأة من العين. تعكس هذه التصريحات قمة الإفلاس الفكري لنظام المشروع الحضاري لدي العالم الخارجي الذي ستصيبه الدهشة حين يترجم تلك التصريحات إلي لغاته. السيد الوزير يُشخصن - الدول ذات الشخصية الإعتبارية - أي يحيلها إلي أشخاص, فهي تُحسد ورزقها علي الله!

    يُعتبر وزير الخارجية قمة الجهاز الدبلوماسي في أي بلد, ومنصبه شبيه بالمحامي إذ يمثل موكله (نظامه) في العالم الخارجي ويتطلب المقدرة علي الإقناع عند تقديم (قضايا) ذلك (الموكل) والمرافعة عنها في المحافل الدولية, أو إقناع العالم (ببراءة) (موكله) حين يكون في موضع (المتهم). ومن جانب آخر, فهو واجهة الدولة لدي العالم الخارجي والنافذة التي يري عبرها العالم الأنظمة ويقيِّمها علي أساس أدائه. ولا ترصد أروقة السياسة والدبلوماسية الخارجية ما يقوله في تصريحاته فقط, بل ترصد كيف يقولها وترصد حتي مشيته وإيماءاته ولغة جسده وتخضعها لتحليل يقوم به مختصون. إلا أن
    السيد وزير خارجية نظام المشروع الحضاري - جزاه الله خيراً - يريح تلك الدوائر من كل هذا العناء, لأن مثل هذه التصريحات لا تتطلب مثل هذا الجهد, وتنتهي عند المترجم.

    لقد أتحف نظام المشروع الحضاري العالم بمسؤولين علي قمة الجهاز الدبلوماسي يعوزهم الحد الأدني من المقدرات التي يتطلبها ذلك المجال, ولا يليقون لمناصب كهذه.
    المثال الثاني الشهير هو ذاك الغطريس الذي أدان نفسه ونظامه لدي العالم الخارجي, حين شتم شعبه ووصفه بأنه كان شحات قبل قيام مملكة المحافظين الجدد. ولما لجأ للغلاط قائلاً أن الإعلام قد حرَّف حديثه, نشرت الشرق الأوسط التسجيل الصوتي لشتيمته. ولو كان هذا النظام يكترث لكبرياء الأمة, وشاء علاج تلك الفضيحة لأقاله من منصبه, لاسيما وأنه انتمي للتنظيم علي الكبر. سببت تلك الشتيمة صدمة واستياء حتي لدي العالم الخارجي, حين أدانها صحفيون عرب كالأستاذ تركي الدخيل, الذي كتب مقالاً في جريدة الوطن استنكر فيه ذلك السلوك, وجاء فيه: (بعض المسؤولين العرب يصرحون تصريحات ######ة في حق شعوبهم). كما دعا الغطريس مؤخراً الشباب والطلاب الاستعداد للحرب القادمة مع دولة الجنوب. وكجهله بالدبلوماسية, فإنه أيضاً يجهل طبيعة الحرب القادمة لأنها عتاد وحلفاء, وليس شباب وطلاب. وحين تشعل الحرب القادمة أوزارها, فإن لدولة الجنوب حليف هو (دولة إستكبار) لديها المقدرة علي تفتيش السفن القادمة لبورتسودان ومصادرة سلاحها.

    لقد وضع قادة الحركة الوطنية إرثاً لدبلوماسية وطنية أشرف عليها الأديب محمد أحمد محجوب ومبارك زروق, كان لها وزنها العالمي والإقليمي. وهندست تلك الدبلوماسية مؤتمر القمة العربي الوحيد الناجح: اللاءات الثلاث عام 1967, بعد حل أكبر معضلة واجهت العالم العربي آنذاك هي القطعية السعودية – المصرية. وفي حين أن المحجوب قد ساهم في إيقاف الحرب الأهلية في نيجيريا, وكلفته المجموعة العربية بتمثيلها والحديث باسمها في الأمم المتحدة, فإن نظام المشروع الحضاري يلجأ لحل خلافاته مع مواطنيه لدي قطر التي نالت استقلالها في 1971. وسار علي هدي المحجوب وزروق سفراء كانوا كالمشاعل كالأديب محمد المكي ابراهيم والأديب صلاح محمد أحمد, الذي قال عنه أديبنا العظيم الطيب صالح: (إنه بالنسبة للناس الذين عرفوه عن قرب وأحبوه, لم يكن شخصاً بالمعني المعروف للكلمة, ولكنه كان عالماً متكاملاً قائماً بذاته وكان لي, كما لكثيرين علماً من أعلام الخرطوم).

    وبما أن فكرة الانقلاب هي مشروع حضاري جديد, تسير علي هديه الدول, ويبدأ من الصفر ويلغي كل المواريث السودانية, فقد اُلغِي ضمنها ذلك الإرث الدبلوماسي الغني. ورغم أنه أطول نظام حكم يمر علي تلك البلاد التعيسة, إلا أنه لم يفرز دبلوماسياً واحداً إرتفع إلي مستوي العهد الوطني. وحتي مقارنة بالأنظمة الشمولية, أو أنظمة الحزب الواحد, فهو نظام مفلس دبلوماسياً, ذلك لأنه قد برز من بعضها وزراء خارجية لهم مقدرات عالية وحنكة دبلوماسية, كطارق عزيز في نظام صدام حسين, وعبدالعزيز بوتفليقة في الجزائر, رغم أنه كان أصغر وزير خارجية في العالم. وبإلغاء إمتحان الخارجية أصبح بإمكان أي شخص أن يتقلد المناصب الدبلوماسية في عهد التتار.

    تطرقت, حين كنت طالباً في الهند, لبعض قضايا الطلاب خلال لقاء جمعني مع عبدالله الحردلو, سفير السودان في نيودلهي, وهو ضابط شرطة متقاعد, فقال لي: (أنا ما بخاف من الطلبة كنت بضربم بالبمبان في السودان). وكانت السفارة قد أصدرت خطاب عدم ممانعة لأحد الزملاء لمنحة تقدمها الحكومة الهندية للدراسات العليا. وبعد فترة صار ذلك الزميل نشطاً وكتب مقالات في الصحف الهندية توضح انتهاكات حقوق الإنسان في السودان. فكتب السكرتير الثاني, عبدالرحمن شرفي للجهة المختصة بتلك المنح يفيد بإلغاء عدم الممانعة. فالتقينا بالمدير المسؤول عن المنح وشرحنا له بأن المسألة كيد سياسي فضحك وقال: ظللت أعمل بهذا القسم لمدة 27 سنة ولم يحدث أن أرسلت لنا سفارة خطاب عدم ممانعة أعقبه خطاب ممانعة. أذهبوا فلن أعمل بهذا الخطاب واحتفظوا بالسر. واحتفظنا به وواصل الزميل صرف المنحة حتي تخرجه. كما أفادنا ضابط شرطة مستغرباً, قُبيل مسيرة إحتجاج نظمها إتحاد الطلاب في نيودلهي لتعرية نظام الخرطوم, بأن السفارة قد أرسلت لهم خطاباً يفيد بأن العديد من الطلاب الذين سيساهمون فيها منتهية إقامتهم. هؤلاء فاتت عليهم حقيقة بسيطة هي أن الهند كبلد راسخ الديمقراطية يتعاطف مع, ويقدم تسهيلات للطلاب الوافدين من دول القمع كبورما والتبت.

    نعود للسيد وزير الخارجية في حادثة أخري بدرت منه قبل أشهر معدودة. لأن سفير السودان في واشنطن من الحركة الشعبية, فقد أصدر سيادته توجيهاً لسفارة السودان في أمريكا نص علي أن تمر كل طلبات تأشيرات دخول السودان عليه. هذا وزير لا يعي طبيعة منصبه السياسية, لأن منصب السفير المراسيمي أرفع من ذلك ولا يشرف علي التأشيرات التي لا تتخطي القنصل.

    وفي الختام, كما تمني كرتي أن تعود أمريكا إلي رشدها, أدعو الله أن يعيدنا وإياكم إلي الرشد, إن سميع مجيب الدعاء.

    Babiker Elamin [[email protected]]
                  

10-05-2010, 05:12 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    . مصطفى: لا تنازل عن حق المسيرية في أديس أو (الواق واق)



    انطلقت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس، مُفاوضات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول القضايا العالقة في ملف أبيي بحضور سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي للسلام في السودان. وقال السفير أكوى بونا ملوال نائب سفير السودان بأثيوبيا حسب (أس. أم. سي) أمس، ان المفاوضات بدأت بجلسة إجرائية مفتوحة خاطبها المبعوث الأمريكي.

    وأكد غرايشون طبقاً لأكوي، للوفدين على ضرورة إيجاد حلول عاجلة وعادلة ترضى الأطراف كافة لقضية أبيي قبيل حلول الاستفتاء المقبل، وأبَان أنّ الموضوعات المطروحة على طاولة النقاش لن تستعصى على الحلول إذا توافرت لها الإرادة السياسية. وأوضح أكوي، أن الجلسة الابتدائية كانت مفتوحة، وبعدها انخرطت الوفود في جلسات مغلقة. وطلب غرايشون من الشريكين إبْداء وجهة نظريهما حول الورقة الأمريكية التي قدمها كتابةً لمناقشتها. ومن جانبه أكد الفريق أول مهندس صلاح عبد الله مستشار رئيس الجمهورية، رئيس وفد الحكومة، أنهم جاءوا للمحادثات بعقلٍ مفتوحٍ لحل المشكلة ووضع حد للصراعات.



    وفي ذات السياق أكد وفد الحركة الشعبية على لسان باقان أموم وزير السلام بحكومة الجنوب، أنهم يعملون للوصول إلى حل في أقرب وقتٍ ممكنٍ قبل الاستفتاء. وقال د. مصطُفى عثمان اسماعيل أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني في ندوة بالدامر أمس، لا تنازل عن حق المسيرية بأي شكل (لو جلست في أديس أبابا أو الواق واق) وسيصوِّتون باعتبارهم سكان منطقة.


    الراى العام
    5/10/2010

    يالله شوف اللغة المستخدمة دى لغة مستشار وكان وزيرا للخارجية لك ان تحكم عن المستوى
                  

10-06-2010, 05:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    دموع الفرح..!!
    مرتضى الغالى

    في أول سابقة سياسية من نوعها.. وفي صدر الصحف أن صاحب منبر الفصل العنصري (حلف بالطلاق) انه لا صلة له بالمؤتمر الوطني... ولك أن تتخيّل في أي جاهلية نعيش.. حيث يضع الرجل مصير الزوجة والأسرة بكف عفريت في أمر لا علاقة لها به.. مما يعني أن امرأته طالق إذا كانت له صلة بالمؤتمر الوطني.. وهذه حكاية غريبة فكيف يتسنّى لشخص لا يمثل المؤتمر الوطني بأن يعهدون إليه بأن يكون مديراً لوكالة السودان للأنباء في مرحلة (التمكين الصعبة) ثم يأتون به مديراً للتلفزيون السوداني في أيام (البروباجندا الصريحة) وفترة تجريع الناس غصص المشروع الحضاري (بين قوسين) ثم يسندون إليه منصب مدير هيئة الاتصالات في (ذروة احتكار الأثير والقنوات)..؟!!


    كان الله في عون الزوجات اللواتي يقحمون بهن في شأن سياسي لا صلة له (بالتسريح بإحسان والإمساك بمعروف).. ثم انظر إلي أمر السياسة في السودان التي أصبحت تُدار عن طريق (حلائف الطلاق) على رؤوس الأشهاد، حتى أضحت كلمة (عليّ الطلاق) تتصدّر مانشيتات الصحف.... فيا ترى ماذا يقول العالم عندما ينقل له المترجمون ان سياسياً سودانياً أعلن انه (سيطلق امرأته) إذا ثبت انتماؤه لهذا الحزب أو ذاك..!!
    الشيء بالشيء يُذكر؛ حيث تروى بعض نوادر الحمقى والمغفلين للإمام الجوزي أن ثلاثة من الأعراب داهمتهم عاصفة ترابية عاتية في الصحراء (فدخلتهم خوفه) وقال الأول: إذا خرجنا من هذه العاصفة سالمين فإني سأتصدق بنصف ما لدي من الإبل العتاق..
    وقال الثاني: إذا نجونا فإني سأتصدق لوجه الله بنصف ما أملك من ذهب وفضة ودنانير.. وجاء الدور على الثالث وكان من الحمقى المعروفين فقال : اللهم انك تعلم انه لا مال عندي ولا ذهب ولا نياق.. ولكن إن نجونا من هذه العاصفة فإن امرأتي (طالق ثلاثة) لوجهك الكريم...!!


    الشيء بالشيء يذكر؛ فقد نقلت وكالات الأنباء أن مهرجاناً للكوميديا يقام بمدينة لوس انجلوس قرر المشرفون عليه وهم من الأمريكان ذوي الأصول الشرق أوسطية منح جائزة جديدة من نوعها بعنوان(أخرق العام) نالها في نسختها الأولى أمريكي سافر العداء للشرق أوسطيين والعرب.. وهو مرشح جمهوري عن ولاية فلوريدا اسمه دان فانيللي..أثار حفيظتهم بإنتاج فيلم دعائي لحملته الانتخابية يؤيد فيه مبدأ التمييز العنصري ضدهم على المكشوف..والعجيب أن منظمي المهرجان قالوا إن فانيللي فاجأهم بتأكيده حضور حفل الافتتاح وقبول تسلم الجائزة بنفسه..!!


    طبعاً لا أحد في السودان يرضي بأن يتم تخصيص جائزة تنافسية لـ (أخرق العام).. ولكن الشيء بالشيء يُذكر.. والذي يستعصى على الفهم أن يقول أهل المشروعات الحضارية انهم (سيبكون من الفرح) عندما ينشطر السودان... وسبحان من جعل مصائر السودان في أيادي مثل هؤلاء الذين هبطوا علينا من (تجاويف القرون الوسطي).. يجتهدون كل هذا الإجتهاد من أجل تمزيق الوطن.. ثم يشيعون تشرذمه وتشظّيه بدموع الفرح والإبتهاج...!!
                  

10-07-2010, 04:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    مسدار الأمل..!!


    مرتضى الغالى


    حقاً يا صديقي.. السودان وطنٌ عظيم، وتعايش أهل الشمال والجنوب فيه قديم يمتد لآلاف السنين.. وهو تعايشٌ سابق على وجود الدولة والمؤسسات والأحزاب والهياكل الحديثة.. ومتى ما علمت ذلك ياصاحبي ايقنت ان السودان أكبر من (مجرد كليمات هوينات عابرة) تستهين به وبوحدته.. سواء قالها وزير الإعلام أو رئيس البرلمان أو وزير الخارجية أو مستشارها.. مهما جاراهم فيها بعض (الفاقد التربوي) في الداخل أو في المهاجر.... فهل يمكن ان يشيد بمثل هذه الأحاديث الجانحة، أو بمنبر الفصل العنصري غير الذين لم تكتمل دورة نضجهم الوطني والإنساني والوجداني والعاطفي... من الذين ينشرون تعليقاتهم الغثة الفطيرة على صحائف الأثير..؟


    وكلها إشادات وأمداح كاذبة عقيمة، تؤيد الباطل وتستعجل انفصال الجنوب.. يردّدها (أحفاد أبي جهل البررة) كالببغاوات العجماوات في عبارات تنضح بالغباء تقول ان الجنوب هو الذي عطّل نهضة الشمال، وهو الذي أمسك بتلابيب الشمال ومنعه من التقدم والإزدهار..!!! أفلا ترى كيف (عكسوا الآية)؟ وهم لا يدرون ان إعمارالجنوب والشمال والشرق والغرب هو مسؤولية (الخرطوم الغافلة) ومسؤولية مَنْ بيدهم عنان السلطة..! هم يقولون ذلك لأنهم لا يعلمون ان الجنوب هو الضحية، وان الشرق من حيث التنمية ابأس حالاً من الجنوب والغرب، وان الشمال القصى والقريب هو أباس حالأً من الشرق والغرب، وان الغرب هو الأشد اهمالاً من كليهما.. وان (الخرطوم ذاتا) إذا أخذتها بعمومها وأريافها ومعسكراتها وعشوائياتها هي الاسوأ حالاً من الجنوب والشمال والشرق والغرب...!!


    المشكلة الآن ليست في هذا التهاتر و(مسدار الحقنة) والتصريحات التي لا تمكث في الأرض بل تتبدّد مع أول نسمات صباح الرحمن...!! المشكلة الآن ان كل سوداني أصبح يضع يده على قلبه خوفاً من المصائر.. وقد تسلل الروع حتى بلغ أفئدة الأطفال الصغار وتلاميذ المدارس بعدما تسرّبت إلي أسماعهم أحاديث "المسؤولين" عن الاستعداد للحرب، وعن (فرز) المواطنين و(تفنيط) انتماءاتهم بألوانهم و(مساقط رؤوسهم).. وعن التداعيات التي يمكن ان تقود اليها (عمليات الفرز) في ظل العبارات الطائشة التي لا يُتوقع صدورها من الذين بيدهم مقاليد الامور ...!!


    لقد تعرّض الناس لزلازل انقاذية عديدة، مات وجاع وتشرّد بسببها كثيرون.. وبعضهم مات من (المغسة) التي انتابتهم نتيجة للمهانة التي تعرّضوا لها ولم يستطيعوا ابتلاعها.. و"المغس" الذي نعنيه هو (الاحتراق الداخلي) الذي يقود إلي رفض الحياة مع المذلّة.. ثم الغياب عن الدنيا وما فيها؛ بنعمائها وأوضارها وأوشابها.....!
    اللهم أغفر لمن رحلوا عن الدنيا وفي قلوبهم حسرة.. وتولّ اللهم بفضلك وفيض رحمتك الأحياء.. وانقذ السودان يا رب من الشرور والحرور، وأرفق بأطفاله وايفاعه، ونسائه ورجاله، وأحفظ مرابعه وبواديه... وأمسك عنّا اللهم بقدرتك يد كل مدّعٍ أثيم، وكل خوّانٍ كفور...!
                  

10-09-2010, 09:45 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    د. مصطفى عثمان اسماعيل عندما ينكا جروح حرب الجنوب ...
    بقلم: خالد ابواحمد
    الخميس, 07 تشرين1/أكتوير 2010 19:30


    * [1]خالد ابواحمد


    التصريحات التي يدلي بها قادة الحزب الحاكم في السودان بين ألفينة والآخرى أصبحت مثار حديث الناس على إمتداد تواجد السودانيين المنتشرين على البسيطة، وبالنسبة للذين عملوا في مؤسسات النظام لم يستغربوا هذه التصريحات غير أنني استغرب كثيراً دهشة الناس حول تصريحات د. مصطفى اسماعيل في دعوته للاستعداد للحرب، ومكمن (الاستغراب) أن الرجل له تصريحات سابقة سّب وشتم فيها الشعب السوداني، وعندما نفى تصريحاته تلك أخرجت له صحيفة (الشرق الأوسط) التسجيل الصوتي ونشرته على موقعها الالكتروني، فبهت الذي كذب وأفترى الكذب، فسكت عن التصريحات حتى جاء تصريحه الأخير الذي كشف عن جهله بمدلول (الحرب) و(الاستعداد) لها وخسائر الحرب المالية والبشرية والمعنوية والنفسية..!!.


    وللأسف نحن في السودان أمّعنا السكوت والخوف من بطش زبانية النظام فصمتنا صمت القبور، لأن الجماعة قد تفننوا في تخويف الناس وإرهابهم بالسجون والمعتقلات، وإغتصاب المعتقلين والتنكيل بهم، لذا لم تخرج لعامة الناس أسرار (حرب الجنوب) والتي أعتقد جازماً أنها إذا خرجت لم يتجرأ أحد من المسؤولين بالحديث عن (الحرب)، لأن ما تم دفعه فيها غال وثمين، والحرب التي استمرت قرابة العشر سنوات حدثت فيها إبادات جماعية راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوداني من كل مناطق الشمال والغرب والشرق والوسط، وأمثال د. مصطفى اسماعيل لم يعرفوا شيئاً عمّا حدث فيها من مآسي ومفارقات..والكثير من الناس لا يعرفون ذلك ألبتة، فحق على الناس أن تعرفوا ان الحرب ليس نزهة في مركز عفراء للتسوق ولا رحلة صيد الغزلان في الدندر..!!.


    قبل فترة ذكر أحد المسؤولين أن الحكومة قدمت أكثر من 40 ألف شهيد في الجنوب ولو أنني أشك في صحة الرقم إلا أنا إذا تجاوزنا ذلك، وفكرنا وقدرنا سنجد أن الذين فقدوا أطرافهم، أصبحت لديهم إعاقات وعاهات مستديمة يساوي 400 ألف جريح إذا إفترضنا مقابل كل فقيد 10 جرحي، بجروح متفاوتة فإن النائج بينهم نسبة لا يستهان بها من الذين فقدوا أطرافهم، لكننا لسنا بحاجة لهذه الحسبة لنؤكد أن (الحرب في الجنوب) خلفت من قتلى وجرحى إضافة للذين أصيبوا بأمراض نفسية وجنون جراء الأجواء العصيبة التي كانت تمر بهم وهؤلاء في الغالب لم يتدربوا عملياً على حمل الأسلحة واستخدامها.


    وهناك الكثير والمثير من المعلومات الخاصة بالحرب في الجنوب التي تؤكد أن الإقتتال بين أبناء الوطن الواحد يزرع الفتنة والشقاق بل والحقد الأسود والكراهية العمياء،ويعمق في النفوس كراهية الآخر، فكان غريباً للغاية أن غالبية الطائرات العسكرية التي سقطت إبان المواجهة بين الطرفين بفعل فاعل، لكنه ليس من الجنوبيين بل من داخل المنتسبين للقوات المسلحة كان ينفذ توجيهات الحزب المُتحالف مع الحركة الشعبية، كما لم يكن غريباً أن يكون من ضمن ضباط الجيش من يعمل لصالح الطرف الآخر، ويتم التعرف عليه وينفذ فيه حكم القتل فوراً، الحرب خلقت أجيالاً في الجنوب يمقتُون كل ما هو شمالي وخاصة أولئك الذين شاهدوا بأم أعينهم ممارسات الجيش عند دخوله مُدنهم ومناطقهم، وما يمارسه من قتل ومن حرق للبيوت..هؤلاء اليوم هم مؤيدي الإنفصال تختزن دواخلهم الأناّت والآهات المُؤلمة لا يرتاحون منها إلا عندما يأتي ذلك اليوم الذي يعلن فيه الفكاك من المغتصب..!!.


    ولا يعلم مستشار الرئيس وغالبية الشعب السوداني أن هناك الكثير من الذين ماتوا في المستشفيات أيام الحرب نتيجة للإهمال، وبسبب غياب الأهل والصحبة فالمسألة كانت تحتاج مطاردة الأطباء والممرضين للاهتمام بهم وحدث ذلك بمستشفى السلاح الطبي بأمدرمان وكنت شخصياً شاهداً على ذلك، وقد شهد المستشفى ربكة غير مسبوقة في تاريخه نتيجة للزيادة المضطردة في أعداد الجرحى الذين إمتلات بهم كل مستشفيات السودان العسكرية والمدنية حتى بورتسودان والأبيض، بل المستشفيات الخاصة مثل مستشفى النيل الأزرق بأمدرمان ومستوصف الملازمين، وكانت منسقية الدفاع الشعبي قد استأجرت المستشفيات والمستوصفات لعلاج الجرحى وتم إخلاء كل المستشفيات المدنية على مستوى البلاد لإستضافة جرحي العمليات العسكرية في نهاية العام 1995 وبدايات العام 1996م وفي إحدى المرات تظاهر جرحي العمليات حيث خرجوا من السلاح الطبي حتى وصلوا إلى مقدمة كبري امدرمان للإحتجاج على سواء الخدمات المقدمة لهم، وخرجوا للشارع بأطرافهم المبتورة وهم يحملون العصي، وكادت أن تحدث كارثة لولا لطف الله سبحانه وتعالى.


    وأتذكر أننا في فترة من الفترات كنا مجموعات من المقاتلين نتذكر كيف ان القوة الفلانية دخلت حقل ألغام فأبيدت فأبيدت عن بكرة أبيها، كان يتجاوز عددها الألف شخص محملين بالعتاد والمؤن، وكيف أن معركة من المعارك خسرنا فيها كل القوة، فمن نجا من القتل تم أسره، كانت كل الجبهات في جنوب السودان مفتوحة على مصراعيها في شرق وغرب الإستوائية وفي بحر الغزال بمناطقها المختلفة، ومناطق النيل الأزرق وفي الحدود مع يوغندا، وفي الحدود مع أثيوبيا، وفي جبال النوبة وبالغرب من بحر العرب، والذين كانوا يعلمون في هذا المجال كانوا يرون الطائرات العسكرية تقلع من القاعدة الجوية بمطار الخرطوم من بعد الرابعة صباح كل يوم ولا تتوقف الرحلات ذهاباً وإياباً إلا بعد الساعة الخامسة مساء، ومن الأشياء المهمة التي تحزن وينفطر لها القلب أن أعداداً كبيرة من الذين قتلوا في الجنوب جاءوا من أقاليم السودان المختلفة لم يسأل عنهم أحد، والكثير منهم لا يدري ذويهم أنهم ذهبوا للقتال في الجنوب.


    إن جروح حرب الجنوب لا زالت تُدمي القلوب..


    ود. مصطفى عثمان اسماعيل من دون قادة النظام بعيد كل البعد عن ميادين الحرب، وما يتعلق بالأمور العسكرية و يعيش في أجواء رطبة منذ دخوله الحركة (الاسلامية) وحتى اليوم تماماً مثل علي عثمان محمد طه، لم يتدربا يوماً عسكرياً ولم يشاهدا معسكرات تدريبية لا في السودان ولا في اثيوبيا ولا ليبيا أيام الجبهة الوطنية ضد نظام مايو، ولم يدخلا سجناً يوماً ولا معتقلات،، وطيلة عهد (الإنقاذ) هما في الظل والأضواء الساطعة والتسفار المتواصل وتنقل الكاميرات ضحكاتهما المجلجلة، وقد أمتلكا البيوت الوثيرة والفاخرة التي لم يحلموا بها يوماً في حياتهم..!!.


    لذا من الطبيعي ان يدعو د. مصطفى عثمان اسماعيل للحرب ويحمس الصحافة والاقلام الحكومية على الترويج للكارثة فالذي يده في النار ليس كمن يده في الماء، وكما يقول أهلنا "جلداً ما جلدك جر فيه الشوك"، مستشار الرئيس لا يهمه أمر الناس بقدر ما يهمه موقعه في هذا الملك العضوض.
    وإذا تجاوزنا خسائر الحرب التي جرت في الفترة الماضية بين الشمال والجنوب ولا زال ضحاياها ماثلون بيننا ومكابداتهم وآهاتهم، نقول أن هؤلاء..فضلاً عن جهلهم المُركب بنتائج الحرب المعروفة مسبقاً يريدون أن يقولوا للآخرين بأن الدين الاسلامي هو منطلقنا في خوض هذه الحرب وهذا كذب وإفتراء فاضح تكذبه كل المعطيات الراهنة لأن التعنّت في الوصول لنتائج تقود البلاد للأمن والاستقرار ليس لها أي علاقة بالدين الاسلامي او المسيحي فإن رسالة الأديان رسالة سامية وعظيمة تتجلى في حفظ أشاعة السلام والمودة بين الناس، كما أن مقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء تتمثل في (حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال) ليس الإعتداء على الآخرين لكن رغبتنا في التكويش تقف عائق دون ذلك.


    وفي كتابها (الحرب المقدسة.. الحملات الصليبية وأثرها على العالم اليوم) تقول المؤلفة كارين أرمسترونغ "أن الحرب الصليبية امتزجت بها الدوافع الشخصية والمغامرة والمُثل المسيحية فكانت هذه الحملات، كما أوصلت تداعياتها وتطوراتها حالة من المساواة الجديدة المفروضة بين الفقراء والعاديين من الأوروبيين وبين الفرسان والنبلاء الذين جعلتهم المحنة والغربة والحاجة متساوين تماما، مما أعطى الفقراء فرصة بالشعور أنهم من الصفوة، وكانت غنائم بعضهم من الوفرة التي تجعلهم في مصاف النبلاء وتحررهم من شعور طويل متراكم بالمذلة والعبودية، وتعززت فكرة الصليبيين الفقراء الباحثين عن العدالة والمساواة".


    وتذكر أن الصليبيين عندما وصلوا إلى القدس ودخلوها قتلوا كل من وجدوه في طريقهم من رجال ونساء وأطفال كما لو كانوا يستعيدون المشهد التوراتي الذي صور دخول يوشع بن نون للمدن والمناطق نفسها قبل ألفي عام، وفي ذات الاطار ذكر ريمون داغويليه الذي كان يرافق الحملة "أن رؤوس الناس كانت تقطع ويلقى بجثثهم في الشوارع، وحرق الكثير وعذبوا وألقي بهم من أبراج المدينة، وأما هيكل سليمان حيث تقام خدمة الرب فربما كان المشهد - كما يروي داغويليه- جذلاً لا يصدق، فقد غاص الرجال حتى الركب وأعنة الخيل في الدماء، وقتل في يومين زهاء 40 ألفا من أهل المدينة".


    وفي المقابل أن صلاح الدين الأيوبي عندما خلف نور الدين زنكي مدشناً حرباً شاملة على الصليبيين، وأصبح الوجود الصليبي في الشرق ضعيفاً وهامشياً، فقد أوقع صلاح الدين جيوش الصليبيين في فخ بالغ الإحكام والذكاء وأباده تقريبا عن بكرة أبيها، وسقطت القُدس تلقائيا بعد معركة حطين عام 1186 بيد صلاح الدين الأيوبي، وجرت بعد ذلك عمليات واسعة لإطلاق سراح بقايا الصليبيين من الأسرى وجمع شملهم بعائلاتهم، ونقلهم إلى بلادهم أو بقايا مدنهم على البحر المتوسط مثل عكا وصور.


    وتقول المُؤلفة "إنه لم يقتل مسيحي واحد من المدنيين بعد معركة حطين، ومازال صلاح الدين موضع تقدير العالم المسيحي، ونسجت حوله الأساطير الضخمة إلى حد اعتباره أحد القديسين المسيحيين"..!!.
    فدكتور مصطفى اسماعيل وعلي كرتي وغيرهم من منظري النظام يحتاجون لقراءة التاريخ، وقبل هذا وذاك هم مُطالبون بمعرفة الدين الذي يزعمون انهم ينطلقون من موجهاته في حكمهم للبلاد والعباد.

    السابع من اكتوبر 2010م
                  

10-10-2010, 05:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    عرمان: على الدكتور/ كمال عبيد تقديم إستقالته وعلى البرلمان إستجوابه ومحاسبة إن لم يفعل
    السبت, 09 تشرين1/أكتوير 2010 18:47
    سودانايل:
    إطلاق سراح الطلاب وكفالة الحقوق الديمقراطية لامناص منه لإجراء إستفتاء حر ونزيه

    حديث الدكتور / كمال عبيد وهو الناطق الرسمى بإسم الحكومة التى تشارك بها الحركة الشعبية لتحرير السودان حول وجود الجنوبيين السودانيين فى شمال السودان وكيفية معاملتهم فوق انه يستخف بالدستور ويضرب أسس المواطنة ويدعو لنسف الاف الاعوام من الارث المشترك بين السودانيين شماليين وجنوبيين كذلك يقوم بإبتزاز الناخبين الجنوبين فى شمال السودان قبل الاستفتاء ويضع أسس للعنف اللفظى يعقبه العنف المادى فانه كذلك لا صلة له بالإسلام وجميع الديانات من جبل البركل المقدس الى نزول الوحى وديانات السماء جميعاً ولذا فإننا نطالب الدكتور / كمال عبيد بالإستقالة لاسيما أن وزراء الحركة الشعبية معظمهم من الجنوب ويقعون تحت طائلة تصريحه وكذلك عدد مقدر من نواب البرلمان دعك عن ماهم أهم ملايين السودانين شمالا وجنوباً الذين يضر بحياتهم وبعلاقاتهم التاريخية والاجتماعية مثل هذا التصريح .



    ان هنالك تيار مدعوم من دوائر نافذة فى الحكم يستثمر فى الكراهية والعنف والفتن ويعلى من شأن ثقافة الكراهية تعبر عنه بصدق وتنطق بإسمه جريدة الانتباهه التى تجد الدعم والموازرة والمعلومات المفبركة من أجهزته هذا التيار الذى يلحق الاذى بأهم ثروات شعبنا - التعايش السلمى - الذى حافظ عليه شعبنا حتى فى وقت الحرب ، وثقافة الكراهية هى التربة الخصبة لما حدث فى رواندا والدستور الحالى والمواثيق الدولية تضع أصحاب الانتباهه عاجلاً ام آجلاً تحت طائلة المسألة القانونية ومن المؤسف أن يمضى شخص مثل الدكتور/ كمال عبيد فى مثل هذا الاتجاه ونطالبه بتقديمه إستقالته أو مسألته وإستجوابه فى البرلمان أن قضايا الجنسية وما بعد الاستفتاء يجب حلها لمصلحة خلق علاقة نموذجية ومثالية ووثيقة بين الشمال والجنوب فى حالتى الوحدة أو الانفصال .


    الحشد الذى نظمه المؤتمر الوطنى اليوم عند زيارة أعضاء مجلس الامن وخاطبه الاستاذ / احمد ابراهيم الطاهر ورفع شعارات من ضمنها الوقوف مع وحده السودان أمر طبيعى ولكن الغير الطبيعى أن عدد من الطلاب من أبناء جنوب السودان حينما رفعوا الشعارات المؤيدة للانفصال تم إبعادهم من المنصه وتم إعتقالهم والاعتداء على بعضهم ونحن نطالب بإطلاق سراحهم والاتجاه لإتاحه الفرصة للمؤيدين للوحدة او الانفصال للتعبير عن وجهه نظرهم والعبور ببلادنا نحو السلام الدائم بإعلاء رايات الحوار ان القمع لايتماشى مع جوهر حق تقرير المصير وهذا يؤكد من جديد أن التحول الديمقراطى امر لامناص منه الوصول لممارسة ديمقراطية أعلى قممها حق تقرير المصير ورئيس البرلمان عليه ان لايسبح فى أتجاه قمع الراى الاخر وتسميم العلاقات بين الجنوبيين والشماليين هذا لايتماشى مع دوره فى ظل برلمان ((منتخب)) .



    ياسر عرمان


    نائب الامين العام عضو المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان
    توماس وانى


    رئيس الهيئة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية وعضو المجلس الوطنى عن دائرة لانيا الاستوائية الوسطى
    السبت : 9/ أكتوبر /2010
                  

10-11-2010, 07:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    الرياضة الآثمة...!!
    مرتضى الغالى


    لقد هان أمر المناصب العامة، وهانت الدبلوماسية مثلما (هانت الزلابية حتى أكلها بنو قريظة) فما قولك في من يصف زعماء أحزاب مهما يكن الرأي في ادائهم السياسي بأنهم (سجمانين) خاصة عندما يأتي الأمر من وزراء الدولة.. واكثر خصوصية عندما يأتي (هذا التوصيف البايخ) من قمة دبلوماسية الإنقاذ وفي محفل خارج السودان؟!

    لقد كانت هذه ال
    عبارة السخيفة المُطلقة في الفضاء تمثل قمة (الوضاعة اللفظية) في عالم السياسة، وهي تنمّ عن فقر قاموس صاحبها.. وقد صدمت هذه العبارة البائسة الناس في السودان.. وتملّكت الحيرة بعض المراقبين من خارج السودان من غير الناطقين بالعربية، وغير العالمين بظلال الدارجية السودانية.. وقال لي أحد الاخوة الصحفيين انه حاول ان يشرح لسائله الأجنبي معني الكلمة التي هي في القواميس مشتقة من (السجم) وهو ما يعلق بالقِدر والآنية والسقوف و(الصاجات) من أثر الدخان... لكن معناها الاصطلاحي هو الذي لا يمكن صبّه إلا على رأس من يطلقها في حق الآخرين خارج السياق وبغير حق.. نتيجة لاضطرابات نفسية واختلالات مرضية ناشئة عن (اتضاع شخصي) يستشعره الشخص نتيجة لسجل حياته السابق، وبسبب مرارة متراكمة ناشئة عن دفتر أحواله الشخصية...!!


    ... السياسة في بلادنا (مصارعة ثيران) ومن الثيران ما يُعرف بـ (الثور الشوش) وهي صفة ليست للشجاعة.. انما للرعونة والبلادة الحمقاء والحماقة ############ة... فالحماقات منها غير الذكية مع انها كلها حماقات.. وهي من الأمراض الخبيثة المستوطنة والمُعدية التي لم يُكتشف لها علاج من الزمن القديم وحتى الآن؛ (أعيت من يداويها) مع تقدم الاستطباب وازدهار صناعة الأدوية والعقاقير... ولذلك شبّهوا مَنْ (يبرطع) بين الروابط الاجتماعية، والقيم السلوكية المرعية، والفضائل المجتمعية، ودقائق ولطائف الشؤون العامة بأنه مثل (ديك العدّة) أي الديك الذي يجلس بين آنية المطبخ الزجاجية المغسولة... فإن تركته على حاله أفسدها بالبراز، وان هششت عليه حطّمها (حتة حتة).. أو انه كـ (الثور في مستودع الخزف).. ولك ان تتصور ما يمكن ان يحدث لآنية الخزف إذا دخل مستودعها ثور أحمق ..وهذا هو حالنا الآن مع مستودعات السودان ومورايثة الاجتماعية والثقافية والوجدانية بعد أن دخل على مستودعاتها مَنْ لا يعرفون للسودان قدراً، ولا يعرفون للسودانيين (إلّاً ولا ذمة).... والمؤسف ان هياج الثيران الحمقي يتم بين مناطق ومدارات وشؤون على غاية من الحساسية.. علاوة على ان له أبعاداً دموية خطيرة يدفع الناس ثمنها من أرواحهم ومعاشهم واستقرارهم ومستقبلهم، كما يدفع ثمنها وطنٌ أصبح مكلوماً حسيراً مثخناً بالجراحات و(الكراضم) والدمامل...!!


    الصراع الأحمق مؤلم غاية الإيلام عندما يكون حول بقاء وطن أو تمزّقه... أما مصارعة الثيران في أسبانيا فهي (رياضة وحشية) مع ان بعض أهل اسبانيا يريدون ان يجعلوا منها (رياضة استرواحية) وهي ليست كذلك.. فقد رفض مجلس الشيوخ الاسباني اقتراحاً قدّمة حزب الشعب المحافظ لإعتبار مصارعة الثيران (جزءاً من التراث الثقافي للبلاد)..!!
    ولعلم أهل اسبانيا... هناك في السودان من يريد أن يجعل من النفاق والسباب والاساءة والتجريح والظلم والقهر والفساد والسرقة وتقسيم الأوطان..( جزءاً من تراثنا الثقافي)...!!
                  

10-12-2010, 05:53 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    الانتباهة تصف على محمود حسنين بقرد الطلح

    ما لا يخطر ببالك تكتبه الانتباهة الغفلانى ..ضمن تقرير عن الجبهة العريضة كتبت الانتباهة فى ذيل ذلك التقرير السطحى ما يلى

    وأفادت معلومات «الإنتباهة» أن الاجتماعات التحضيرية لقيام هذه الجبهة المعارضة لم تُدْعَ لها أية عناصر من الحركة الشعبية أو جنوبيين من جنوب السودان، بالرغم من أن قيادات هذه الجبهة يعلنون أنهم ضد الانفصال ومع الوحدة. وتعزيزاً للمعلومات القائلة بتوظيف علي محمود حسنين ثم لفظه، ذكرت المصادر أن عناصر العدل والمساواة تصف علي محمود بـ «الحلبي وقرد الطلح» وتزعم أنه بلا قواعد ولا أهل ولا أقارب، وإن وجدوا فلا تملأ أسماؤهم مع الأطفال صفحة كراس واحدة .

    11/10/20
                  

10-12-2010, 06:47 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    السفينة البرمائية:
    بواسطة: admino
    بتاريخ : الأحد 10-10-2010 09:40 صباحا

    قالت الانتباهة ان القوات البحرية الجيبوتية قامت باحتجاز سفينة أسلحة اسرائيلية تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر قادمة من جنوب السودان. وأكدت المصادر أن سفينة الأسلحة التي تم ضبطها في 26 سبتمبر الماضي في المياه الجيبوتية تابعة لأحد المهربين الكبار، ويدعى (ز .د .هـ) وقد مرت


    عبر جنوب السودان، هذه السفينة اذا ثبت انها مرت عبر جنوب السودان فإنها تكون سفينة برمائية أو ربما تكون سفينة مجازية مثل سفينة الانقاذ التي سارت لا تبالي بالرياح لا يمكن أن تكون سفينة حقيقية حتى مثل سفينة الصحراء لأن الحقيقة الجغرافية التي لا نحتاج ان نبحثها عبر غوغل هي أن جنوب السودان ليس به بحار تسمح بمرور سفينة عبره او تجئ منه وحتى تحتاط الانتباهة الى واقع كونها الوحيدة التي نقلت الخبر، ومن مصادرها الخاصة والتي أظنها لم تبارح مقرن النيلين قالت ان الصحافة المحلية لم تنقل الخبر لدواعي أمنية ونحن نعتقد أنها لم تفعل ذلك لأنه في الأساس لا يوجد خبر. ويذكرني ذلك بالمأزق الذي وقع فيه أحد الكذابين يقال أن رجلان يمارسان الكذب فتوفى أحدهم وفي أيام المأتم قال ابنه انه شاهد جرو صغير طائر في السماء وكان برفقة صديق والده، وحينما جاء الصديق وسألوه قال نعم لكن باقي القصة أن الجرو اختطفته حدية وألقت به من علو شاهق فظهر لنا وكأنه يطير في الهواء وبعد أن ذهب الناس قال الرجل لأبن صديقه يا ولدي أنا وأبوك نكذب منذ 40 عاماً لكن كذبة فوق عمود كهرباء ما قلناها "تاني كذب في الواطة دي".

    ونقول للانتباهة كذبي في البر لكن الكذب في أعالي البحار لا يمكن ضمان عواقبه.

    وعلى طريقة "حدية وضامنا غراب" السيد قطبي المهدي في سياق آخر أعتبر ان القاء القبض على سفينة الأسلحة التابعة للجنوب مؤشر خطير وقال أن المجتمع يبدي قلقه من أن يتحول الجنوب لدولة فاشلة علماً بأن الخبر أصلاً ملفوح ويخالف حقائق الطبيعة لا يمكن أن تبني عليه مواقف أو تصريحات والمجتمع الدولي لن يبدئ قلقه من شيء لا وجود له لأنه أعقل من أن يستقي معلوماته من الانتباهة، وهو يعلم أنها نقارة حرابة مثلها مثل اذاعة رواندا أيام المذبحة العرقية في رواندا وفي سبيل ذلك يمكن أن تختلق الأكاذيب حتى وأن جاءت مفارقة للمنطق حيث أن سفينة تمر عبر جنوب السودان لهو أمر لا يختلف في غرابته عن تمساح القضارف.

    اجراس الحرية
                  

10-13-2010, 05:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=12693
    --------------------------------------------------------------------------------
    || بتاريخ : الثلاثاء 05-10-2010

    ـ (عِرْفَةْ من متين ياخوي)


    : أفهم تماماً أن يدافع أحمد ابراهيم الطاهر عن تصريحات كمال عبيد الأخيرة المستفزة للجنوبيين، والمسيئة للشماليين لكن ما لا أفهمه هو أن يدافع عنها د. مختار الأصم "عرفة من متين ياخوي" فالأصم يعتبر التصريحات "العبيدية" سليمة ويعتبر أن هذا هو أوان الجهر بها، في حين أن السيد رئيس الجمهورية قد أعلن مؤخراً أن الجنوبيين سوف يتمتعون بكامل حقوق المواطنة.

    (يعني يشتغلو ويبيعوا ويشتروا في الأسواق وكمان ياخدوا حقنة) رغم أنف العنتريات، سواء أكانت بالأصالة أو بالمنافقة. ونحن أصلاً مشكلتنا الأساسية هي هؤلاء "المتجوعلين" والذين يظهرون أنفسهم بأنهم جعليين أكثر من الجعلين. ونقول للأصم: "الجماعة اتراجعوا عن مواقفهم وحا يتراجعوا أكثر انت حا تودي وشك وين من الجنوبيين؟
                  

10-13-2010, 08:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    السودان: التطهير يسبق الانفصال
    الاربعاء, 13 أكتوبر 2010


    معاوية يس *


    وصف كثيرون تظاهر «المحفل الخماسي» الحاكم في الخرطوم بالحرص على وحدة السودان قبل بضعة أشهر فحسب من استفتاء شعب الجنوب على حق تقرير مصيره مطلع العام 2011، بأنه لعب في الوقت الضائع، بيد أن الوقت الضائع نفسه انتهى، وانكشفت عورة الجماعة النيلية الشمالية التي استأثرت بتحديد مصير السودان، بعدما نصبت نفسها سلطة مرجعية في الدين والسياسة والاقتصاد والمجتمع.

    كان مقبولاً في الحد الأدنى أن يستغفل مسؤولو حكومة الخرطوم المجتمع الدولي والرأي العام المحلي بعبارات تؤكد قبولهم نتيجة الاستفتاء، وحدةً أو انفصالاً، حتى يُحسب لهم أنها الحال الوحيدة في حياة كل منهم التي أوفوا فيها بالعهود حيال الجنوبيين، ولا بأس إن زاد بعضهم على ذلك شيئاً من المُحلِّيات الاصطناعية، من قبيل التمني بأن يتم الانفصال – إذا اختاره الجنوبيون– في سلام، لكن «المحفل الخماسي» ارتد إلى أحابيله القديمة، بأن يدلي كبار قادته بالتصريحات «المرنة» الموجهة إلى المجتمع الدولي، لكسب معركة العلاقات العامة قبل أن يصبح تقسيم السودان واقعاً، بينما يطلق ألسن شياطينه الصغار لتكشف المخبوء في دخيلة هذه الجماعة التي لا تعرف قلوبها الرحمة ولا الإنسانية، بل تعذيب الآخرين، وانتزاع الحقوق، والجشع والالتهام والطمع، والشوق إلى إراقة الدم البريء.

    فقد خرج وزير الإعلام السوداني كمال عبيد ليعلن عبر برنامج إذاعي، في حضور وزير شؤون مجلس الوزراء الدكتور لوكا بيونق (من وزراء الحركة الشعبية المشاركة في الحكم) أن الدولة الشمالية لن تعترف بـ «مواطَنَة» الجنوبيين في الشمال إذا جاءت نتيجة الاستفتاء لمصلحة الانفصال، ومضى في قسوة «سادية» يعدد المزايا التي سيَحْرِمُ منها «المنفصلين»، فقال: «لن يكون الجنوبي في الشمال مواطناً حال وقوع الانفصال، كذلك لن يتمتع بحق المواطنة والوظيفة والامتيازات». وبلغت وحشية الرجل ودمويته ذروتها حين قال إنهم سيُحرمون أيضاً من «حق البيع والشراء في سوق الخرطوم»، ومثلما كان زميل سابق للوزير امتشق سيفاً من ورق في زمان مضى ليهدد القصابين والباعة الجائلين بأن من يخالف أوامره بصفته محافظاً للعاصمة السودانية فقد أراد أن تثكله أمه، فإن الوزير كمال عبيد أوشك أن يهدد الجنوبيين في الشمال بأنه سيكون حراماً عليهم شرب ماء النيل واستنشاق هواء الشمال.

    الواقع أن الوزير عبيد – وهو من الوجوه التي أتى بها «المحفل الخماسي» من حيث لا يدري أحد – كشف بحديثه عن ضوابط المواطنة في «مثلث الشريعة» الذي ستهيمن عليه المجموعة الحاكمة في شمال البلاد، فاضحاً الوجه القبيح لسياسات حكومة الخرطوم، فيمكن أن يشْتَمّ المرء فيه رائحة مجازر وإبادة ومضايقات لملايين الأشخاص الذين ولدوا وتربوا وعملوا في الشمال باعتباره وطناً، ومنطق هؤلاء أنه حتى لو حكمت أقدار السودان بالانفصال في عام 2011، فإن الأمل يملأ نفوسهم بأن يذهب المحفل الحاكم إلى مزبلة التاريخ، ويأتي جيلٌ من السودانيين قادر على استعادة وحدة السودان.

    وجاء حديث الوزير عبيد بينما كان سادته من أقطاب المحفل الخماسي يبيعون للرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون في نيويورك الوجه الآخر للنظام الأصولي، إذ أبلغ نائب الرئيس علي عثمان طه الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الرئيس عمر البشير هو من صنع السلام بين الشمال والجنوب، وهو من يملك قرار الحرب والسلام، ولا مصلحة للمجتمع الدولي في عرقلة سياساته لضمان استمرار مسيرة السلام، ملتمساً وقف أمر القبض الدولي الصادر بحق البشير من المحكمة الجنائية الدولية التي حملته مسؤولية امتلاك قرار شن الحرب على أهالي دارفور وتنفيذ أبشع إبادة جماعية راح ضحيتها 300 ألف مواطن، لا لشيء سوى انتمائهم إلى العرق الإفريقي. وفات النائب «الشاطر» للرئيس أن الغرب، والولايات المتحدة على وجه التحديد، هو صانع سلام السودان، وأن «المحفل الخماسي» لم يُقبل على السلام إلا بعد ما أنهكته العقوبات، وحاصرته العزلة، وأرعبته صواريخ إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون.

    وربما لم يكن النائب الذي يقال إنه أضحى مهمشاً داخل محفله على علم بما سيقوله وزير إعلامه من تصريحات كفيلة بزيادة التوتر الأمني وجعل الجنوبيين يستعدون لأفظع حملات «كشّات» (كما يسميها السودانيون) لإرغامهم على مغادرة الشمال إلى أرضٍ، صحيح أنهم ينتمون إليها عرقياً، لكنهم لا يعرفون عنها شيئاً، ولا حتى لغة الأجداد وأزياء القبيلة، إذ كان وطنهم على الدوام السودان الموحد، شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً. وفي ضوء التهديدات البشعة للوزير عبيد، فإن الأمم المتحدة والولايات المتحدة مطالبة بالضغط على هذا المحفل الأصولي العنصري المتطرف لضمان أمن الجنوبيين في الشمال، والحفاظ على حقوقهم في إطار القانون الدولي والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان والطفل والمرأة.

    قديماً كان الحجاج. وحديثاً كان المحافظ السابق للخرطوم العقيد يوسف عبدالفتاح صاحب تهديد «من ثكلته أمه فليخالف تعليماتي». وحديثاً جداً ها هو وزير الإعلام السوداني كمال عبيد لا يقود حملة غسل الأدمغة بأكثر من ثلاث قنوات فضائية فحسب، بل يحمل باليد الأخرى «كلاشنيكوف» العنصرية والإبادة، ويرسم ملامح القبضة الأمنية في ما سيبقى من «السودان القديم».

    * صحافي من أسرة «لحياة».
                  

10-14-2010, 04:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    ينشر بالتزامن مع نيوميديا نايل في الولايات المتحدة

    أيُّهذا المصطفى عثمان..الشحاذون لا يقاتلون

    !خالد عويسروائي وصحافي سودانيwww.Khalidowais.com


    حالٌ من الذعر والفوضى تنتظم المؤتمر الوطني حالياً أدّت إلى تصريحاتمتتالية من قبل قادته لا يمكن تشبيهها إلا بـ"الهلوسات" متبوعةً بحزمةإجراءات تعزز الاعتقاد أن النظام السوداني كالغريق الذي يتعلق بقشّة !نظرةٌ سريعة على أخبار السودان، تجعل المرء يفقد صوابه: الجيش يهاجممواقع في دارفور. اغتيال مسؤول حكومي في دارفور على يد مسلحين مجهولين.سطوٌ مسلحٌ على بنكٍ في نيالا.


    إجراءات اقتصادية جديدة تضع أعباء إضافيةعلى المواطنين. وزيرٌ يهدد بمنع العلاج عن الجنوبيين حال الاستفتاء.مستشار رئاسي يدعو الشباب والطلاب للاستعداد لحمل السلاح والقتال.وزيرٌيصف قادة المعارضة بطريقة سوقية.كيلو اللحم الضأن يبلغ نحو 25 ألف جنيه -بالجنيه القديم -. الدولار يواصل ارتفاعه في مقابل الجنيه. انهيار 1000منزل في جنوب دارفور نتيجة السيول.تصادم طائرتين في مطار الخرطوم.علماء"سلطان" يتهمون الصادق المهدي بـ"العلمانية" لدعوته إدراج التربيةالجنسية ضمن مناهج التعليم العام.المؤتمر الوطني (يتراجع) ويسمح لمجلسالأمن بزيارة السودان دون لقاء البشير. وزيرٌ يشترط منح حكومته 4 ملياراتدولار - ضمن 4 شروط - حتى تعترف بنتائج الاستفتاء.الحكومة تعلن: حصيلةالسودان من النقد الأجنبي ستنخفض 24%.


    السودان يستورد سيارات سنوياًبقيمة مليار دولار، وأثاثات بقيمة 286 مليون دولار. صندوق النقد الدولي:انخفاض احتياطي النقد 75% في السودان. شركات النفط تخطط لوقف العملوإجلاء موظفيها. كاتبٌ "إسلاموي" معروف بهوسه وحبّه للعنف والإرهاب يدعوالمجتمع السوداني لحماية قتلة الدبلوماسي الأميركي "غرانفيل" وسائقهالسوداني !!هذه قراءة سريعة لبعض العناوين والأخبار حين تُقرأ كلها - متصلةً - تكشفدون صعوبة عن أن البلاد تتجه إلى الهاوية بسرعة بالغة. وهي توضح بجلاء أنالمؤتمر الوطني أفاق من سكرة نصره في "الانتخابات المزورة" على حقائق لاتمثل إلا رأس جبل الجليد المقبل.المؤتمر الوطني فاقدٌ تماماً للاتزان هذه الأيام، وشرع مسؤولوه - كعادتهم- في الهروب إلى الأمام، خاصةً بعد أن اتضح لهم - في نيويورك - أنالمجتمع الدولي لن يمد لهم يد العون، بل ويتشدد في إجراء استفتاء الجنوبفي موعده (تصريحات مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الدكتورةسوزان رايس لبرنامج الشارع الدبلوماسي - قناة العربية، الخميس 30 سبتمبر2010).الورطة البالغة التي وجد المؤتمر الوطني نفسه فيها، استدعت في ما يبدوتصريحات متتالية من قبل قادته أثارت وتثير سخرية الشعب السوداني -اللمّاح - وضحكه عليهم، فمن وزيرٍ يهدد بمنع الحقنة عن الجنوبيين فيالشمال، وهو لاهٍ عن حقيقة بدهية منذ أن ألغى نظامه مجانية العلاج، إلىآخرٍ يبتز المجتمع الدولي بـ 4 مليارات دولار، إلى ثالثٍ يوجه إلى قادةالمعارضة وابلا من الشتائم التي تؤهله تماماً لنيل لقب "وزير الردح"، إلىمستشار رئيس الجمهورية، مصطفى عثمان الذي أبت نفسه إلا أن يشارك رفاقه في"مهرجان العبط" هذا !مصطفى عثمان، حسب ما أوردت صحيفة "آخر لحظة" في عددها ليوم 30 سبتمبر2010، دعا أثناء مخاطبته القيادات السياسية والشعبية بولاية كسلا، دعاالشباب والطلاب بالاستعداد للحرب ! ولم ينس "سعادته" أن يصف الدولالغربية بـ"الظلم والعدوان"، وأن ينوّه بـ"الانهيار الأخلاقي" في الغرب!!الصحيفة ذاتها التي نقلت تصريحاته، نقلت عنه تأكيدا لها، السبت 2 أكتوبر2010، حيث قال إن حديثه أمس الأول أمام القيادات السياسية والشعبيةبولاية كسلا حول دعوة الشباب لحمل السلاح لا يعني تغليب خيار الحربفـ"نحن ندعو الناس للعمل من أجل السلام وانتهاج مبدأ الحوار لحل المشكلاتإلا إننا لا يجب أن نغفل أهمية الاستعداد للحرب فحتى لو انفصل الجنوب فيسلام فإن المؤامرات ستستمر على السودان".ويبدو أن "سعادة"



    المستشار الذي يعيش في كنف القصر، ويترفع عن مخالطةالناس، يعتقد أن قسماً من السودانيين لا زالوا يصدقون "مشروعه الرسالي"،و"زفاف الحور العين". ويبدو أنه يعيش خارج سياق التاريخ والأحداث.الملفتطبعاً أن تصريحاته صبّت عليه جام غضب السودانيين الذين علقوا على حديثهفي عشرات المنتديات على صفحات الإنترنت، وطالبوه أن يكون - هو وأبناؤه -في مقدمة صفوف المقاتلين !كيف لشعبٍ اتهمه مصطفى عثمان أنه "شعبٌ من الشحاذين"، وقال بالحرف فيلقاء جماهيري في القولد، شمال السودان، أن من لا ينتمي للمؤتمر الوطنيعليه ألا يستخدم الطرق المرصوفة ولا الكهرباء، كيف لهذا الشعب أن يمشيخلف رغبات المستشار الرئاسي، وحروبه الدونكشوتية؟مصطفى عثمان يعبّر عن حالِ الهلع في المؤتمر الوطني الذي يقرع طبول الحربهذه الأيام. ولأن هؤلاء فارقوا حياة الخشونة والعوز والفاقة مدة 21 سنة،وتنعموا في جاه السلطة والثروة، فمن غير الممكن مجرد التصوّر أنهمسينخرطوا في القتال. بل على النقيض، يتهمهم الناس بالتولي إلى "كنانة"وغيرها من مدن السودان الأوسط، يوم "زحف خليل إبراهيم"، حيث تركوامواجهته لكتائب جهاز الأمن لعدم ثقتهم في الجيش !مصطفى عثمان الذي يصطاف أبناؤه وأبناء قيادات حزبه في القاهرةوكوالالامبور، على حساب "الشحاذين"، ويتعلمون ويتعالجون في أرقى الجامعاتوالمستشفيات على حساب "الشحاذين"، ويقودون السيارات الفارهة على حساب"الشحاذين"، ولم يمُت واحدٌ منهم في معسكر "العيلفون" كما مات العشرات منأبناء "الشحاذين"، هو ذاته لا يجد في نفسه ذرة حياء، فيدعو أبناء"الشحاذين" للدفاع عنه وعن حكومته !مصطفى عثمان الذي أهدر مليارات الدولارات خلال السنوات العشر الماضية علىصرف الحكومة البذخي، ويخوتها الرئاسية، وسياراتها، وفيلاتها الرئاسية،وحمايتها، وشركاتها الأمنية، وأبراجها الشاهقة في قلب الخرطوم البائسة،والانتخابات المزوّرة، وضنّ على "الشحاذين" بالتعليم والعلاج المجانيين،يدعو "الشحاذين" لخوض حربٍ بالإنابة عنه هو وحزبه !


    مصطفى عثمان الذي وعد حزبه - خلال الانتخابات - شعب "الشحاذين" بحياةالرفاهية والدعة، يبشرهم الآن بحربٍ عبثية أخرى، تضع بنيهم كوقود لها، لايفيد منها "المواطن - الشحاذ" شيئا ً سوى مآتم في طول السودان وعرضه !مصطفى عثمان الذي يدعو الشباب والطلاب للاستعداد للحرب، يغفل أن مهمةالدفاع عن السودان معلقة على عاتق الجيش، لا الطلاب الذين لم يوّفر لهمهو ونظامه رعايةً أو نظاماً تعليمياً يؤهلهم للمنافسة في سوق العمل !مصطفى عثمان ينسى أن الحرب في جنوب السودان، التي ساق لها حزبه، الشبابالسودانيين - بمئات الآلاف -، لم يجنِ منها "المواطن - الشحاذ" سوىالمزيد من الأعباء والضغوط الاقتصادية، ويغفل أن شيخه الذي علّمه قدراضئيلا من السياسة والعمل العام، وكثيرا من "الاستهبال" و"التلاعب باسمالدين"، لم يحترم حتى حرمة الموت، ولا أحزان آلاف الأسر السودانية، التيوصف موتاهم بـ"الفطائس" !مصطفى عثمان وهو يدعو شعباً من الشحاذين للاستعداد للقتال ينسى أن يقدملهم مبرراً واحداً للحرب !ترى هل سيتكئ مصطفى عثمان وحزبه – هذه المرة – مبررا دينياً أم اقتصادياًأم "وطنياً"؟ أم سيتجاهل المبرر تماماً لأن أيّ مبرر سيفضحه، وسيفضحالهدف الرئيس من وراء هذه الدعوة المشبوهة للحرب،


    لأن الحقيقة هي الحفاظعلى كراسيهم، فكيف لمن تقلّب في المناصب يمنةً ويسرة، وعاث فساداًوإفساداً، وأهدر كل موارد الدولة على رفاهيته وحياته المنعمّة، أن يستشعرخطر فقدان ذلك كله دفعةً واحدة دون أن يُصاب بـ"هلوسة" على شاكلةالتصريحات التي صدرت عنه؟تُرى كم صرف مصطفى عثمان على فوزه - في الانتخابات المزورة - في دائرةالقولد؟ ومن أين له ذلك؟ تُرى كم تبلغ كُلفة "قصر" مصطفى عثمان؟ ومن أينله ذلك؟ وهل سيدع هذا المستشار الهُمام هذا كله ليتوجه إلى ميادين الحربوالقتال؟ أم أنه يدعو فقط "أبناء الشحاذين" للدفاع عن مركزه هو، وقصرههو، وحياته المنعمّة هو؟لا أيهذا المصطفى عثمان، الشحاذون لن يدافعوا عنك أنت ونظامك، لأنهمكانوا يحلمون بالسلام، وأشعلتم الحروب في كل مكان، وكانوا يحلمون بدولةالرعاية الاجتماعية، وأنتم حرمتموهم من أبسط حقوقهم المتمثلة في العلاجوالتعليم المجانيين، وكانوا يحلمون بالوفرة الغذائية، فبلغ كيلو الطماطم22 ألف جنيه في عهدكم، وكيلو اللحم 25 ألف جنيه، وكانوا يحلمون بعملةقوية، والدولار – الآن – يتجاوز 3 آلاف جنيه، بمئتين وخمسين جنيها،وكانوا يحلمون بمن يصون دماءهم، فأرقتم كل الدماء جراء الهوس والقراراتالاعتباطية والذهنية المشوّشة العقيمة التي لم تنتج إلا خراباً، وكانوايحلمون بماءٍ نظيف، فصاروا - حتى في الخرطوم - يحصلون على ماءٍ ملوّثبالفضلات الإنسانية في عهدكم، وكانوا يحلمون بالاكتفاء الذاتي،


    فهاجرأبناؤهم وعملوا كرعاة وسائقين في الخارج - بدلا من الزراعة التي انهارتفي عهدكم – حتى يوفروا لأهلهم لقمة خبز شريفة في عهد فسادكم المطلق هذا،وكانوا يحلمون ببلد يفخرون به، ففوجئوا بأنكم - من أجل المال - تقبلونحتى باستيراد فضلات اليونانيين الآدمية، فأي قذارة - يا مصطفى عثمان - لمتلوثنا في عهدكم؟اذهب وقاتل أنت وقيادات المؤتمر الوطني، واحشدوا أبناءكم من أجل القتال،فـ"الشحاذون" ليسوا راغبين في القتال، ولم توفروا لهم نموذجاً لما ينبغيأن يكون عليه الحاكم الصالح العادل حتى يلتفوا حولكم. الشحاذون - يامصطفى عثمان – ليسوا قادرين على حمل السلاح جراء الملاريا والجوعوالاسهالات المالية والفقر المدقع والضرائب والإحباط !إن شعباً وصفته بـ"المتسولين" لا يمكن أن يحارب تحت راياتك، حرباً لامسوّغ لها، وستضع نفسك أنت وحكومتك في مواجهة الشعب السوداني بأسره لوعدتم سيرتكم الأولى الضالة في خطف الشباب من الشوارع وإرغامهم على القتالقسرا ! لكل وقت ومقام حال ولكل زمان واوان رجال
                  

10-14-2010, 11:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    لمصلحة من هذا التصعيد والتصعيد المضاد..؟!

    صديق تاور


    ٭ تعددت التصريحات خلال الاسابيع الماضية من بعض متنفذي الحكومة وحزبها بشأن الموقف من أبناء جنوب السودان ووضعيتهم في الشمال، اذا ما انتهت نتائج الاستفتاء المزمع الى الانفصال، واغلب هذه التصريحات تعبر عن روح العداء عند هؤلاء وانعدام الروح الوطنية، قبل أن تعبّر عن حالة الاضطراب والارتباك داخل مراكز القرار إزاء التعامل مع المرحلة وحساسية تفاصيلها. فباستثناء ما صدر عن الرئيس عمر البشير في الجلسة الافتتاحية لملتقى شباب الأحزاب بقاعة الصداقة بقوله: إن حقوق أبناء الجنوب ستكون مصانة ولن يضيرها شيء بعد الاستفتاء.. وقوله أيضاً: الإسلام يفرض على الحكومة القائمة رعاية وصيانة حقوق غير المسلمين، ويصل الأمر للعناية بهم حتى إيصالهم للكنائس.. ثم قوله نحن على قناعة بأن هناك شباباً مقدراً في الجنوب هو رصيد للوحدة، وكل ما نطلبه من حكومة الجنوب هو إعطاء الفرصة للوحدويين ليعبروا عن أنفسهم بذات الفرصة المتاحة للانفصاليين، وليس مجرد الحديث عن حماية الشماليين، لأن هؤلاء يمكن أن يعودوا للشمال اذا أحسوا بالمضايقات.. أخبار اليوم- 4/01/0102م العدد «94752».



    وعلى الرغم من أن هذا الحديث يصدر عن أعلى قيادة حزبية داخل الحزب الحاكم، إلاّ أنه يمثل التصريح الإيجابي الوحيد من منابر السلطة في مقابل تصريحات عديدة تصب كلها في الاتجاه المضاد، فقد صدر عن نائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية نافع علي نافع قوله عن أبناء جنوب الوطن المقيمين بالشمال «سنحافظ على حقوقهم بالشمال لحين توفيق أوضاعهم» صحيفة الرائد- 4/01/0102م- العدد «177».
    ونُسب إلى كمال عبيد وزير إعلام حزب المؤتمر الوطني قوله في برنامج «مؤتمر إذاعي» يوم الجمعة 1/01/0102م «إذا كانت نتيجة الاستفتاء هي الانفصال، سوف لن يتمتع الجنوبيون بحقوق المواطنة في الشمال وسيتعاملون كمواطني دولة أخرى، سوف لن يتمتعوا بحقوق المواطنة، الوظائف والخدمات، سوف لن يُسمح لهم بالبيع أو الشراء في سوق الخرطوم، وسوف لن يُعالجوا في المستشفيات». أما سامية أحمد محمد أمينة المرأة بالمؤتمر الوطني ونائب رئيس البرلمان، فقد ذكرت أن «من يحق له التصويت للاستفتاء معروف، فإذا صوَّت للوحدة أو الانفصال أو لم يصوّت لأى سبب، وكانت النتيجة انفصالاً، فعندها يصبح فعلاً ينتمي للدولة الجديدة، وهذه حقائق «ماحقو» تفجع» صحيفة آخر لحظة- 6/01/0102م- العدد 4941.



    أما مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، فقد دعا الشباب والطلاب في كسلا للاستعداد للحرب، منادياً كل من يستطيع حمل السلاح بتشمير ساعد الجد لحماية الوطن من التحديات التي تواجهه حال حدوث الانفصال، آخر لحظة- 03/9/0102م- العدد 8841. وكرر مصطفى نفس الدعوة في عطبرة بقوله للشباب والطلاب في الحزب الحاكم «عليكم بالاستعداد للحرب لأننا جربنا الاسترخاء حتى دخل خليل ام درمان» صحيفة الحرة 5/01/0102م- العدد 794. وفي ذات السياق ذكر أحمد إبراهيم الطاهر أن «الجنوبيين سيبقون في الشمال بعد الانفصال ولكن بصفة الأجانب وليس بصفتهم مواطنين، وستسقط عنهم الجنسية»- الصحافة 11/01/0102م- العدد 3916.



    أما صاحب «الإنتباهة» فقد تساءل في عموده الصحفي:« أليس من الغفلة والعبث أن يواصل البعض حشد أطفال الوحدة الجاذبة، وأن يواصل إعلامنا ############ التغني بالوحدة الملعونة، ثم إلى متى نظل مخدرين نسير كالعميان في هذا النفق المظلم الملئ بمشاهد الرعب والخوف»- الإنتباهة 01/01/0102م- العدد 0661. وليس هذا بغريب على الرجل وما عُرف عنه من كراهية غير مفهومة لأبناء الجنوب. وإذا استرسلنا في ذلك فسوف نجد كل ما يصدر عن مجموعة مثلث حمدي المتحكمة في القرار داخل المؤتمر الوطني يعبر عن نفس الروح والعداء الجهوي لأبناء جنوب الوطن بشكل غير مسؤول، بل ومتناقض مع الكثير من المواقف والتصريحات المعلنة التي كانت تراهن على من يُراد لهم تعزيز خيار الوحدة. والغريب أن الكثير من التصريحات السابقة والحملات التعبوية من نوع «علوق الشَّدة» التي قام بها حزب المؤتمر الوطني كانت تقول باكتساح أنصار الوحدة لتيار الانفصال في الجنوب اذا جرى الاستفتاء في مناخ معافى. وكمثال فقد قالت سامية أحمد محمد «قناعتي بأن الوحدة والانفصال ليسا قناعة المواطن الجنوبي، بل تسيطر عليهما الحركة الشعبية، وقياداتها يريدون الانفصال وسيأتون به بأية صورة من الصور، ولكن رغبة المواطن الجنوبي ليست من العوامل الحاسمة لنتيجة الاستفتاء»، آخر لحظة «المصدر السابق»،



    وقد ظلت دوائر حزب المؤتمر الوطني تكرر هذا الحديث في أكثر من منبر، وتطالب الحركة الشعبية «شريكها في الحكم والثروة» بتأمين استفتاء حر ونزيه. فاذا كانت القناعة لدى هؤلاء بأن القرار النهائى في موضوع الوحدة والانفصال ليس لأبناء الجنوب أى يد فيه، وأن الذي يقرر هو الشريك الحاكم هناك على هواه مثلما هم في الشمال يفعلون ما يريدون بعيداً عن إرادة المواطن، فلماذا إذن معاقبة هؤلاء بمواقف ليس لهم فيها أى قرار أو إرادة؟! على الاقل ليس هذا من العدل الإسلامي الذي يزعم أصحاب «المشروع الحضاري» أنهم يعملون به. ولمصلحة من التضييق على مواطنين سودانيين أصلاء بسبب منافكات سياسية مع الشريك الآخر في التسلط والاستبداد؟ هل فات على هؤلاء أن من بين الذين يضايقونهم ويسيئون إليهم أعضاء معهم في ذات الحزب..؟!

    هل ما يحدث هو يأس من موضوع الوحدة وخوف من لعنة الشارع السوداني أم حالة من التخبط والإحباط غير المتوازن أم ماذا؟! مثل هذه المواقف والتصريحات تحفر عميقاً في النفوس وتسيئ الى قطاع كبير من أبناء الشعب، وتدفع بالوحدويين من أبناء الجنوب دفعاً الى الموقف المضاد، إما كرد فعل مباشر أو إيثاراً للسلامة وابتعاداً عن أجواء الحقد والكراهية التي تصدر عن مراكز القرار والسلطة. يقول السلطان أولى سلمون واني كبير سلاطين الاستوائية على خلفية اجتماع تفاكري للسلاطين بمنزله بالحاج يوسف مساء السبت 21/01/0102م، إنهم كانوا يأملون في الوحدة على أسس جديدة، ولكن بعد تصريحات كمال عبيد وأحمد إبراهيم الطاهر وآخرين فإن الجنوبيين الوحدويين فقدوا الأمل تماماً. و«نطالب بأن تُوفر لهم سيَّارات ترحيل ولو لشمال أعالي النيل».


    وقال سلمون إن ما بدواخل المؤتمر الوطني بدأ يظهر، وأن الوحدة لا يمكن أن تساوم بالحقنة ولا بالأملاك ولا التخويف والإرهاب للمواطنين. واردف قائلاً إن المؤتمر الوطني «عينو في الفيل ويطعن في ظله». أما السلطان مثيانق تونج ليك فقد قال: المؤتمر الوطني يستخدم معهم سياسة «جوع ######ك يتبعك»، مضيفاً أنهم بوصفهم سلاطين بدأوا الحديث مع مواطنيهم حول الترحيل للجنوب قبل حلول شهر ديسمبر، حتى يضمنوا المشاركة فى ما وصفه بالمعركة المصيرية- الصحافة 4/01/0102م- العدد 6816. ردود الأفعال السلبية هذه هى نتاج التصريحات العدائية التي تصدر عن أشخاص في مواقع مسؤولة بالدولة والحزب، دون أن يحسب هؤلاء نتائج ما يصدر عنهم من أقوال وافعال. والواضح أن هؤلاء يعبرون عما في ضمائرهم ونفوسهم تجاه شعب السودان كله، لأن ما يصدر لا يعبر عن حقيقة علاقات الشعب السوداني ببعضه البعض في أى مكان، بل ويؤذي هذه العلاقات ويعمق من الجراحات النفسية التي أوجدوها خلال العشرين عاماً الماضية.



    وأخطر من ذلك فإن مثل هذه الأقوال تجد بالمقابل من يصطادها ليوظفها بشكل يمكن أن يجر المزيد من الكوارث على البلد فوق ما هو عليه. فقد سُلمت مذكرة لوفد مجلس الأمن الذي زار جوبا يوم الأربعاء 6/01/0102م باسم تحالف منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان بتوقيع «71» منظمة وجمعية، كما تم تسليم نُسخ منها لـ «51» سفارة أجنبية في السودان. وجاء في هذه المذكرة التي عززها معدوها ببعض التصريحات الصادرة عن مسؤولي حزب المؤتمر الوطني: «نود أن نلفت نظر مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية للتعبير عن قلقنا من التهديد الذي يحدق بحياة الجنوبيين في شمال السودان، والذي صدر عن بعض مسؤولي الحكومة السودانية. ولقد أثارت تصريحات المسؤولين الحكوميين هذه قلقنا، وهى لا تختلف عن الطريق الذي أفضى للإبادة الجماعية في رواندا. ولوقف هذا التهديد المخيف بالمذبحة الجماعية الصادر من قبل حزب المؤتمر الوطني، يجب على مجلس الأمن الإسراع بتحويل تفويض بعثة الأمم المتحدة في السودان «يونميس» من الفصل السادس إلى الفصل السابع. ونحث مجلس الأمن ليكون العنصر الغالب والأهم فوق الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ومجتمعات ولاية النيل الازرق وجنوب كردفان، لضمان العمل على قيام المشورة الشعبية في المنطقتين في وقتها المحدد». صحيفة أجراس الحرية 11/01/0102م ص 6.



    والانتقال من الفصل السادس الى الفصل السابع يعني ببساطة تحويل قوة الأمم المتحدة في السودان إلى قوة استعمارية تجعل من السودان عراقاً آخر أو أفغانستان أخرى، وسوف لن تكون النتائج بأفضل مما هى عليه في هذين البلدين بأية حال من الاحوال. وهذه نتيجة التصعيد والتصعيد المضاد عندما يتصرف كل طرف بمنطق «علىَّ وعلى أعدائي» دون أن يفكر في نتائج تصرفاته. والاستمرار في هذه التعبئة باستخدام الغوغاء والفوضويين في إحداث الاحتكاكات والبلبلة وإشاعة أجواء التوتر من هذا الطرف او ذاك، يصب كله ضد الشعب السوداني وضد نسيجه وعلاقاته التاريخية وروابطه المصيرية، ولا يعبر إلا عن مصالح من يحركون هذا النوع من المشاحنات ومصالح البلدان المتربصة بالسودان جنوبه وشماله.



    ومن حق أبناء الجنوب أن يبقوا في أى جزء من السودان، مثلما من حق أى مواطن أن يبقى في أى جزء من السودان، ومن الواجب حماية وصيانة حقوقهم دون أن تتأثر بما يجري بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، لأنهم أبناء السودان شئنا أم أبينا، وما يحدث معهم هو ظروف سياسية خارج إرادتهم ونتاج إدارة سياسية فاشلة أوصلت الامور إلى ما هى عليه من منعطف، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أنه من المستحيل تفكيك أوصال أهل السودان أو تمزيقها، فما يربط بينهم أكبر بكثير من إرادة الحركة الشعبية أو المؤتمر الوطني، وسوف تتبدل الظروف باتجاهها الايجابي عاجلاً أم آجلاً، لأنها إرادة شعب ومصير وطن، وليست أمزجة أشخاص أو جماعات
    14/10/2010
                  

10-15-2010, 00:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=13196
    --------------------------------------------------------------------------------
    الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 14-10-2010
    : سقوط الخرطوم الأخير.. وعودة المنحطين..!!
    ياى جوزف

    : بالأمس كنا سعداء بعودة صحيفة (الانتباهة!) إلى الصدور مجدداً ووقوفنا نحن [الوسط الصحفي] معها عندما أغلقت كانت مبدئياً وحفاظاً على هامش حقوقها القانونية وممارستها للعمل الصحفي بلا قسوة، وتعلمون ماذا يعني تعتيم ومصادرة حرية التعبير والرأي الآخر؟!.. وتعلمون أيضاً ماذا يعني

    فتح حوار شفاف بين المتحاورين من القوى السياسية عن الراهن؟!..



    المفاجأة كانت في مقال اسحق فضل الله بـ(الانتباهة) سماه: (والدور على مين) ـ تناول فيه هجومه على التجمع الوطني الديمقراطي (NDA) يقول في إحدى فقراته: (... وبارع آخر في القاهرة أيام التجمع هناك.. ينظر يوماً إلى بعض قادة التجمع وهم.. في نهاية ليلة كاربة .. يتنازعون حول بعض الفتيات...!! والرجل يصيح بهم: انتو ما قادرين تتفقوا على عشرة (.... هنا كلمة يعف لساننا عن ذكرها!!) .. عايزين تتفقوا على حكم السودان) – انتهى.



    أعوذ باللّه مما تنشره (الانتباهة!) هذه الأيام..!! .. وأنا شخصيا لا أرى غرابة في أن يستأسد بعض (كُتّاب) المؤتمر الوطني الظاهرين أو المنبطحين منهم أمثال المدعو اسحق فضل الله!.. يستأسدوا على بقرة مسكينة تُسمى الحياة العامة؛ ليقذفوا فيها كل ما يملكون من (عبارات) قبيحة وعنيفة!.. تشبه محتواها هذه (الجرائد) الانحطاطية والتي اعتادت على نشر كتابات لا تتعدى خطوطها منطقة ما بين "الفخذين".



    هكذا تتضح جلية صورة صحافة (الإنقاذ!) الصفراء، التي تنشر الانحطاط.. وأعوذ بالله من هذا الكلام [الشين].



    ففي حين تتجه الصحافة المسؤولة إلى المهنية بالتموقع ضد سوء تسيير البلاد بطريقة لا قانونية ولا أخلاقية.. تقوم صحافة (الإنقاذ) بخدش حياء الناس، بنشر الفساد الأخلاقي والاهتمام بأخباره!.



    وبالطبع أسمع ارتياحا (ملجلجاً) للسلطة ولدوائر الفساد الإنقاذي السياسي وغير السياسي ومجلسها للصحافة والمطبوعات والقصر وأنصار النادي الكاثوليكي وكل الأذيال.. يقولون له مبروك عليك لأنك بتقول الكلام اللي (ما بتكتب!) قديماً وحديثاً.. من "نكح وذبح" واسعة الانتشار.. مبروك عليك الفتح المبين في مجال أخبار الجنس والذبح والربح!.



    ألم يدرك المدعو اسحق فضل الله، ويعي، الخطورة القانونية والأخلاقية لما يرد في مقالاته وكتاباته؟!.. من باب التذكير لقد سبق له وأن كتب عبارات مماثلة في عموده قائلاً: (... وهم يتحدثون عن شرف المرأة .. ما علم أنّ منطقة الشرف في المرأة لا تعتدى مساحته ثلاثة سنتميرات!).. وأعوذ بالله من التفاهة!!



    أترى المفارقات أيّها القارئ العزيز؟!.. في الوقت الذي تتجه فيه الصحف المسؤولة والقادرة على خلق الرأي العام ودفعه في الاتجاه الصحيح لجعل المستحيل ممكناً عبر بوابة المهنية بالغوص في هموم المجتمع سياسياً واقتصادياً، وتتخندق إلى جانب دولة القانون وقيم المواطنة والحكم الراشد.. تتجه جرائد (الإنقاذ) إلى الشعوذة الإعلامية، وتغوص في قيم "اللهف الإعلامي"، حتى باتت هذه الصحافة (البائسة) تروّج إلى ما سمّاه الأديب أدوارد لينو أبيي ذات يوم بأنه: (صعلكة سياسية!) من المهووسين الإسلاميين! فالآن ويا أسفي الشديد لما يكتب في (الانتباهة!) فهي أقرب إلى كونها (صعلكة) صحفية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى!



    فهل من الممكن والصدفة أن تفتخر هذه الصحافة الإنقاذية الصفراء "بانتشارها الواسع"! بنشر العورات؟!..



    أليست هذه دعوة عنصرية وتشهير بالمرأة عموماً قبل السياسة والرأي الآخر؟!..



    هل تريد (الانتباهة) عودة المنحطين من "بدو" السياسة؟!.. أم قتل ما تبقى فينا من قيمة وذوق وجمال، كما قضوا إلى الأبد على التعايش والتفاهم والمودة والمحبة بين المكونات والأعراق السودانية وبإذلال؟!



    لماذا يفسحون الطريق للمدعو اسحق فضل الله وغيره ليقول هذا الكلام الخطير و[الشين] على مرأى ومسمع من مجلس الصحافة والمطبوعات ولجانها للرصد والتقييم الصحفي؟!..



    يؤسفني ويؤلمني حال المدعو اسحق فضل الله الذي لا زال يردد ويجتر خطاباً على مدى أكثر من خمس سنوات، ولم يفلح إلا في مزيد من التردي والتراجع والتقهقر والانحطاط، وكلما أفلس وانكشف أصبح أكثر إلحاحاً واصرارا على الاستزادة من فكر القحط والجدب واليباس، ويعجز دائما عن التكيف والتأقلم مع المستجدات، وتقديم أي جديد إلا اجترار ما قاله بعضهم في صدر (الإنقاذ!) في عملية إلغاء ممنهج ومتعمد للعقل، وتقبل الأفكار والتصورات والمفاهيم التي قلبت كل شيء رأساً على عقب، وألقت بالغث والرث في مزابل الزمان.



    أقول لاسحق فضل الله وغيره أنّ الزمن مضى يا أهل (التمكين).. أيم والله العظيم.. مضى الزمن والعهد (الكان!) وكنتم فيه تشتمون كما تشاؤون..!!.. وتخونون وتروّعون النّاس كما يحلو لكم..!! وتُكفِّرون مَنْ تُكفِّرون!!.. وتقطعون رؤوس الناس على الطالعة والنازلة وتشيدون وتقيمون الإمارات الظلامية السوداء، وتُهجِّرُون الناس من ديارهم!!.. وتكمّمون أفواه غيركم!!..



    ولكن الآن أتى الزمن الذي تستمع وتقرأ فيه أفكار غيرك سواء راقت لك أم لا لك..!



    ألا تشكل تلك العبارات والتوصيفات تمييزاً عنصرياً، وعرقياً يعاقب عليه القانون؟!.. ولكن من يقنع المُنحط الذي اعتاد على قطع الرقاب والرأس المريض بأمراض البدو الغزاة اللصوص وقطاع الطرق الذين دمروا كل ذوق وفضيلة وأخلاق وجمال، جلبوا لنا من صحرائهم القاحلة الجدباء أمثال هذا التكفيري وداعية القتل والإرهابي وكل ذلك نابع من آيديولوجيته ومن "أمميته" الخلافية الخطيرة.. هذا هو خطابهم ############ الرث والمتهافت، ثم يأتي ليكتب لك، وأين في الحوار المتمدن عن مسؤولية الصحفي؟!.. هل ثمت مفارقة أكثر من هذا؟!.. وهل ثمت إسفاف وتجنٍٍ وتهتك وتحلل أكثر من ذلك؟!..



    أين أنتم يا ناس لجنة الرصد الصحفي بمجلس القومي للصحافة والمطبوعات من هذا الحرج؟!..







    أس جديد:



    تنويه خاص لكل المواطنين بمدن الجنوب:



    لك القارئ الكريم وبعد أن استأذن بمقاطعتكم شراء أو بيع (تحف) الفضائح والاكاذيب والإسفاف وخطاب العنصري التلعيني البغيض، الذي نتبرأ من كل مضامينه وناقل الكفر ليس بكافر كما نتبرأ من بني (الانتباهة!) ومن كل فقه وتراث بدو (الغفلة) الدموي اللعين، الذين لا يتقنون غير الفتنة. فاتركوا الجمل بما حمل!!






                  

10-15-2010, 09:50 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    استراحة قليلة

    بلدا هيلى انا وهيل كل سودانى


    انقر واستمتع مع طارق الامين
    ونانسى عجاج


    hl=en_US">hl=en_US" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="480" height="385">

    انقر المثلث
                  

10-16-2010, 10:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    د. مصطفى: الحكومة تعمل للسلام وتستعد للحرب

    الأحداث: وكالات
    15/10/2010
    قال مستشار الرئيس مصطفى عثمان إسماعيل إن انفصال الجنوب وارد، وأن الأجهزة في الحكومة المركزية تستعد لذات الخيار على جميع الصعد. وكشف عن شروع الأجهزة الحكومية في إعداد خططها منعا لتأدية الانفصال المتوقع إلى حرب أهلية جديدة، وأضاف «سيناريو الحرب وارد أيضا، وأن حكومته مستعدة لذلك»، وأوضح أن حكومته «تعمل للسلام وتستعد للحرب»، منوها بأن القوة التي تستعد لها الحكومة ستكون ة حامية للسلام إذا ما أتت النتيجة بالسلام الذي تسعى إليه، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية تعمل للسلام وتنتظر الأسوا وتستعد له.

    وأكد إسماعيل ضرورة أن يكون الجيش الشعبي في حال سكون تام لضمان نزاهة عملية الاستفتاء حول مصير الجنوب. وشدد على أن الضمانات الحقيقية للاستفتاء هي تنفيذ تفاصيل اتفاقية السلام الشامل التي تنص على أن يكون الجيش الشعبي في ثكناته وألا يتدخل في عملية الاستفتاء كما تدخل من قبل في عملية الانتخابات السابقة وقيامه بتزويرها وهو ما يعلمه جيدا المراقبون الدوليون مما أحدث الانفلاتات الأمنية والانفصالات الموجودة والقيادات المتمردة.
                  

10-18-2010, 05:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    واهديك هذا التصريح وكمان من وزير المالية الذى تربى بالكسرة والعصيدة ولكن ابناءه نشاوا على اكل القمح والرغيف والقراصة ويريد ان يحرمهم منه لانه يريد ان يعود الى الماضى الى العواسة بعدان عاسوا السودان واحرقوه بسياساتهم العقيمة التى اوصلتنا الى هذا الدرك السحيق من التردى وراء الامم واصبحنا فى ذيلية الامم فى كل شىء وبعد ان عاثوا فيه فسادا واهمالا وتشريدا لاهله الغلابة ..

    اقرا

    دعا السودانيين إلى التقشف بالعودة لـ«الكسرة» و«العواسة»

    وزير المالية: سنفقد 70% من نصيبنا في احتياطي النفط حال الانفصال


    الخرطوم:واشنطن:وكالات

    : أقر وزير المالية، علي محمود، بأن الشمال سيفقد «70%» من احتياطي النفط الحالي،و50% من عائداته اذا قرر الجنوب الانفصال.
    وقال محمود في حوار مع «الشرق الأوسط»، في واشنطن، خلال زيارته لحضور الدورة السنوية لاجتماعات البنك الدولي، إن «البنك لأول مرة منذ سنوات كثيرة أبدى (مشاعر إيجابية) نحو السودان. وذلك بسبب مبادرات أميركية هي الأولى من نوعها. وإن البنك الدولي وعد بمناقشة تقديم مساعدات إلى كل السودان، وليس فقط الجنوب، وبمناقشة ديون السودان الخارجية التي وصلت إلى قرابة الأربعين مليار دولار، حسب أرقام صندوق النقد العالمي».
    وكشف الوزير عن اتفاق على عقد سلسلة مؤتمرات «مائدة مستديرة» لتقديم مساعدات للسودان، ولدراسة ديون السودان الخارجية،مبيناً ان اولى حلقات المائدة المستديرة عقدت وفيها اعترفت نائبة رئيس البنك للشؤون الأفريقية، أوبياغلي إزيكواسيل، من نيجيريا، بأنه ليس الجنوب وحده الذي يحتاج إلى مساعدة البنك، ولكن الشمال أيضا،وقال انه سيعقد قريبا مؤتمر «مائدة مستديرة» وورش عمل لدراسة مشاريع التنمية في السودان كله وليس الجنوب فقط، وسيكون على أعلى المستويات،بمشاركة دول ومؤسسات استثمارية كبيرة.
    وأكد الوزير ان ديون السودان الخارجية ستناقش ايضاً في «مؤتمر مائدة مستديرة» قادم، مشيراً الى ان نائبة رئيس البنك وصفت مسألة الديون بأنها «موضوع صعب»، لكنها قالت إنه يهم كل الشعب السوداني، شماليين وجنوبيين، بصرف النظر عن التطورات السياسية داخل السودان، وعن انفصال الجنوب أو عدم انفصاله.
    وحول الدور الأميركي في تحسين علاقة السودان بالبنك،اوضح الوزير ان المندوب الأميركي في البنك الدولي قدم مبادرات لدفع التعاون مع السودان،»ونحن نعتقد أن الحكومة الأميركية اقتنعت، اخيرا، بأن الحكومة ملتزمة بتنفيذ اتفاقية السلام ،بل إنها نفذت كل بنودها،وأكثر مما نفذ الجنوب، ولم يتبق غير بند الاستفتاء».
    وأقر محمود بأن الشمال سيفقد «70»% من نصيبه في احتياطي النفط، و50% من عائدات النفط، مشيراً الى ان وزارته قامت بإعلان سياسات تخفيض الواردات وزيادة الضرائب الجمركية وترشيد الصرف الحكومي،لمواجهة ذلك.
    وقال الوزير انه» تحدث إلى الشعب السوداني عن أهمية العودة إلى منتوجاتنا المحلية، إلى الذرة والدخن، وعواسة الكسرة «. بعد أن ارتفعت فاتورة الاستيراد إلى 9 مليارات دولار في العام الماضي منها مليارا دولار للقمح
                  

10-20-2010, 06:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    سنأكل الكسرة ..ونترك هواية التزحلق على الجليد..!!
    بقلم: جمال علي حسن
    الإثنين, 18 تشرين1/أكتوير 2010 18:30


    إفادات وزير المالية (تغيظ)..!
    كم بلغت فاتورة صيانة منزل السيد وزير المالية؟

    من يطلع على إفادات السيد وزير المالية عبر حواره مع الشرق الاوسط يشعر بأن إفادات السيد الوزير تفتقد الى الحس السياسي الحاضر وهو يرفع من المخاوف الاقتصادية على البلاد في حالة حدوث الانفصال وتلك الارقام والنسب التي تفضل سيادته بالإعلان عنها في الزمن الضائع تماما والتي لاتخدم الآن إلا أجندة الابتزاز السياسي وليس أجندة التحريض على الوحدة لأن التحريض على اختيار الوحدة لا يستوعب فكرة رسم صورة قاتمة لحدث صار احتمال حدوثه هو الارجح الآن ..


    ثم يعود السيد وزير المالية ليحدثنا عن (عواسة الكسرة) والتقشف في وقت يصغي فيه كل الشعب السوداني لتصريحات المسئولين وكأن وزير المالية مثل حالة معلق رياضي بالإذاعة في مباراة مصيرية يقرر نتيجة الهزيمة قبل نهاية المباراة ويقول للمشجعين (اكلوا ناركم) فأنتم مهزومون في هذه المباراة بلاشك ..!!
    وبالعودة لـ(عواسة الكسرة)؛ من قال للسيد الوزير إن شعب السودان صار مترفا ..؟ وصارت الهواية الاولى عندهم هي التزحلق على الجليد وأكل الهامبيرجر ..!!؟
    يا أخوي ..ويا سعادة الوزير إن الشعب السوداني الآن يقاسي ويكابد من أجل الحصول على لقمة العيش ولو كانت أحياء الرياض والعمارات وقاردن سيتي يسكنها خمسون ألف مترف فان داخل معسكر كلمة وحده بجنوب دارفور مايزيد عن 81 الف نازح ..


    سيدي الوزير الشعب السوداني يعرف جيدا كيف (يعوس كسرته) فهل تعرف انت كيف (تعوس) لهم موازنة مالية متوازنة وعادلة تراعي فيها وزارتكم حال ملايين الفقراء والمعدمين ..؟
    هل يمكن أن نتوقع في حال الوحدة أو الانفصال أن ترفع الدولة عن كاهل المواطن جزءا من فواتير حمل الجبايات المالية التي صار لها الف وجه ووجه..؟
    سنأكل الكسرة ولكن حتى نأكلها برضى تام فإن المطلوب ان يفهم رجال (الكشات) وهم (يخمون بائعات الشاي والكسرة) من الشوارع أن أولاء من آكلات وبائعات الكسرة اللائي قد لا تكون لديهن طاقة غذائية لمواجهة (دردرة الكومر) وان من آداب الإسلام التعامل برفق مع النساء والقوارير..؟
    سنأكل الكسرة سيدي وزير المالية ولكن هل يمكن أن تسعفنا بإجابة عن سؤال: كم كلفتكم فاتورة صيانة منزل السيد وزير المالية في سودان (عواسة الكسرة) وهل هو نفس المبلغ الخرافي الذي نعرفه نحن ..؟
    سنأكل الكسرة ونأكل (القراصة) ونأكل الطماطم بالدكوة وننسى وينسى أطفالنا تماما أننا نعيش في بلد يمثل أحد أكبر البلدان التي بها قطيع من الثروة الحيوانية ..


    يجب أن ننسى هذا الموضوع طالما أن سعر كيلو اللحمة في الخرطوم تجاوز العشرين جنيها ..
    وسنأكل الكسرة بالموية حتى لا نموت جوعا داخل دولة سماها خيال الشعراء سلة غذاء العالم ..!!
    سنأكل الكسرة لأن وزارة المالية لا تفكر في تقليل الصرف المالي على بنود امتيازات المسئولين وسنأكل الكسرة لان بلادنا بها 77 وزيرا ودشليارعربة حكومية فارهة ..ولماذا لا نأكل الكسرة طالما أن كل مصدر رزق حلال تحاربه الدولة بالجبايات ..
    إن أكثر ما يحبط و(يغيظ) في إفادات السيد وزير المالية هو أن المواطن السوداني لم يكن قد شعر بأنه يعيش في دولة نفطية درجة أولى أو حتى درجة (عاشرة) فماهو الذي سيجعلهم يتفاعلون مع فقدان 70 % من احتياطي البترول أو 50% من نصيب العائدات أصلا..!!

    جمال علي حسن [jamalgo2@gmail.
                  

10-21-2010, 07:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=13641
    --------------------------------------------------------------------------------
    الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 21-10-2010
    : وزير الاعلام حديثه مردود عليه:
    : متى يصبح أهل الانقاذ واقعيون مع أنفسهم؟

    بقلم/ عبدالمنعم عبدالقادر عبدالماجد:


    في عام 1977م بادرت حكومة السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء في مصر العبور في بيان رسمي أصدرته و أعلنت من خلاله الغاء الرقابة على الصحف والكتب طبقاً لقانون الطوارئ وذلك تأكيداً لحرية الكلمة الصادقة التي لاتخضع إلا للقانون وبهذه الكلمات الوطنية في بيان الحكومة المصرية أزيلت عقبة خطيرة جداً كانت تقف عقبة شمولية في وجه النهضة الفكرية والثقافية في مصر فالرقابة على الصحف تعيق تحركهاوتقدمها وتطورها وتحديثها ونهضتها كما تعيق وتشل ارادتها فتحبوا الكلمة حبواً بصعوبة بالغاة وهي مشلولة الارادة والعزيمة فقهر الرأي وقمع الكلمة كارثة كبرى في حق الصحافة والصحفيين لاعزاء لنا فيها ولكن عندما تكون هنالك ديمقراطية كالتي كانت قائمة قبل وقوع انقلاب 30 يونيو 1989م أي في العهد الديمقراطي الذهبي كانت الصحافة السودانية تعيش قمة مجدها الفكري وقمة مجد حريتها وكرامتها فلازيارات ليلية ولا مداهمات فجرية بالمطابع من قبل السلطة بل كانت الصحافة السودانية تتمتع بكل حريتها الكاملة غير منقوصة أو مبتورة الكلمات فعندما تكون هناك ديمقراطية ألا تحذف كلمة لكاتب أو يدلي برأيه الحر في قضية ما ان كلمة رقابة قبلية على الصحف يجب أن تحذف من دستور السودان لأن الدستور الديمقراطي يعطي الصحافة حريتها بالكامل وليس بالجرعات مثلما تفعل الأنظمة الشمولية العمياء



    والصحافة لها عذريتها الصحفية فالرقابة تنتهك عرضها حينما يتم معاقبة بعض الصحف بالايقاف عن الصدور لأيام معدودة أو حتى الغاء رخصة الترخيص فهذا العقاب كله يعتبر انتهاك صارخ لعذرية الصحافة في أي مكان في العالم لذلك لابد للصحافة ان تحافظ على عذريتها وشرفها وكرامتها فشرف الصحافة هو شرف الشعب السوداني وكرامتها هي كرامة وعزة الشعب السوداني فكان أول نظام للسودان بعد الاستقلال هو نظام ديمقراطي بقيادة الرئيس اسماعيل الأزهري حيث عاشت البلاد والصحافة مرحلة سياسية وصحفية دسمة لكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى فكانت الصحافة تعيش عصرها الذهبي والرأي الحر فالرأي الحر الصادق هو من صميم عمل الكاتب لانه مرأة عصره ومادام الرأي لايمس الأديان أو ينشر فساداً أخلاقياً أو من شأنه تحقير الرموز الوطنية فعلى الكاتب أن يكون أميناً صادقاً مع ضميره أولاً قبل قلمه ان الذي دفعني لكتابة هذه السطور لتصبح فاتحة شهية لهذا المقال المتواضع هو ما قاله وزير الاعلام بشأن الجنوب وسقوط حق المواطنة بحق الجنوبيين في حالة وقوع الانفصال هذا الحديث الشمولي وجد استنكار عام واسع النطاق وهو حديث مرفوض من قبل كل أبناء الشعب السوداني ويجب محاسبة هذا الوزير وعزله عن منصبه فالشطح والنطح في مثل هذه المسائل السياسية الحساسة يضر بمصلحة البلاد والعباد فكم من وزير بالدول العربية تم عزله عن منصبه بسبب تصريحات الشطح والنطح التي تضر بالوطن فلماذا لا يتم عزله؟


    ثم أن هناك بعض كتاب الأعمدة وغيرهم من أصحاب الأقلام يتباكون على وقوع الانفصال فوسائل الإعلام المختلفة التي سخرتها الدولة من أجل الوحدة لاتتحدث الا عن الوحدة وتهاجم الانفصاليون وكأنما نظام الانقاذ يحاول أن يفرض الوحدة قسراً ولكن مرحلة فرض الوحدة للشعوب مرحلة قديمة انتهى عصرها وزمانها وعادت أن تفرض على الشعوب ما لا تريده فهذا زمان قد ولى واندثر ولكن وسائل الإعلام الحكومية لاعمل لها سواء العزف على وتر الوحدة ومهاجمة كل من يدلي برأيه حول عملية الوحدة فإن كان رأيه مخالفاً للحكومة فأين كانت هذه الأقلام التي هاجمت كل من خالف رأيهم أين كانت هذه الأقلام التي قصفت بالعطايا والهدايا والهبات أين كانت هذه الأقلام الموالية للنظام الحاكم حينما بدأت مفاوضات نيفاشا للسلام وانفرد المؤتمر الوطني بهذه الاجتماعات لوحده دون أن يسمح للقوى السياسية الأخرى بالمشاركة في هذه المفاوضات أين كانت أقلامهم التي تغرد الآن خارج السرب أين كانت هذه الأقلام يوم انفرد قادة المؤتمر الوطني بهذه المفاوضات لوحدهم لماذا لم تكتب أقلامهم يومها وتطالب المؤتمر الوطني بأن يسمح لكل القوى السياسية في البلاد أن تشارك في هذه المفاوضات حتى تصبح المفاوضات بروح الاجماع الوطني وضمان نتائجها الحاسمة لمصلحة كل البلاد والعباد بينما هذه الأقلام تتباكى على الانفصال الواقع لامحال فمن المسؤول الأول عن ذلك غير المؤتمر الوطني الذي أذل العباد طيلة 21 عاماً وتأتي بعد ذلك هذه الأقلام المذبذبة تتباكى على حال السودان المزري ومن الذي أوصل البلا الى هذه المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحرجة غير أهل الانقاذ وهم الذين تسببوا في إذلال الناس وأوصلوا البلاد الى مفترق الطرق


    وما يسمى بالانفصال فإن وقع الإنفصال فعلى أهلا لإنقاذ أن لا يستقبلوا نتيجة الاستفتاء إن جاءت لصالح الإنفصال فعلى أهل الانقاذ أن لايستقبلوا النتيجة استقبال الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان للأحنف بن قيس حيث استقبله معاوية استقبالاً فاتراً يشوبه الحذر والفتور انما عليه أن يستقبلوا النتيجة كاستقبال رئيس الوزراء سعد زغلول في مصر عام 1923م للصحفيين في مكتبه حينما جاء الى مكتبه أحد كبار الصحفيين وكان الوزير عبدالخالق ثروت كذلك جاء في نفس الوقت لمقابلة رئيس الوزراء فأمر الزعيم زغلول أمر مدير مكتبه أن يدخل عليه أولاً الصحفي قبل الوزير عبدالخالق ثروت وعندما إلتقى الصحفي برئيس الوزراء سأله مندهشاً لماذا سمحت لي بالدخول قبل الوزير عبدالخالق ثروت؟



    فابتسم رئيس الوزراء ابتسامة عريضة وقال "لأنك أنت صاحب جلالة والوزير صاحب معالي ومن الطبيعي أن يدخل صاحب الجلالة قبل صاحب المعالي" وهذا الموقف الوطني الذي وقفه الزعيم سعد زغلول يعتبر تاج على رأس الصحافة وهي مكللة بالعزة والكرامة ويعتبر كذلك انتصاراً سياسياً للصحافة وكيف أن بعض الزعماء يحترمون الصحافة بعكس الأنظمة الديكتاتورية التي تكتم أنفاس الصحافة والصحفيين أذن لابد لأهل الأنقاذ أن يستقبلوا التجربة أياً كانت نتاجها بروح وطنية هذا إن بقيت لديهم وطنية فلقد مضى عصر الوحدة بالقوة وبكاء هذه الأقلام على تراث الوطن ووحدته هو بكاء تماسيح وإذا قيل من أين للتماسيح بالبكاء ,في لاتبكي لكنها تفرز مادة ملحية من عيونها كالدموع والمهم في الأمر البكاء لايجدي بشيء فلوكانت كل مفاوضات السلام جرت بروح الاجماع الوطني حيث تشارك كل القوى السياسية في المفاوضات لما وصلت البلاد الى هذه الحالة التي هي عليها الآن من الزعر والرعب الذي خيم في جميع الأفئده كما وصفه السيد محمد طاهر جيلاني القطب الاتحادي ووزير الاسكان الأسبق وصل حال البلاد بقوله "ان السودان أصبح كمريض في غرفة الانعاش وقد امتدت كل الأجهزة الطبية من أنابيب وغيرها في محاولة من الأطباء انقاذ هذا المريض والناس أي الشعب بالخارج ينتظر على بصيص أمل أن تتحسن حالة المريض التي تكاد تكون حالته Hopeless حالة ميؤوس منها واستطرد سيادته قائلاً ومستنكراً تصريحات وزير الاعلام الأخيرة بشأن الاستفتاء وقال يؤسفني أن يتفوه مسؤول وهو حديث مرفوض جاء في غير وقته وحديث أجوف لايخدم مسألة الاستفتاء"


    ان تشبيه السيد محمد طاهر جيلاني لحالة السودان بالمريض الميئوس من شفائه هو تشبيه لأزمة عين الصواب وهذا وصف منطقي من قبل سياسي محنك هاله أن تصل البلاد الى هذه المرحلة الحرجة وهو وصف دقيق جانبه الصواب واليوم البلاد تدور في دائرة مغلقة وهي دائرة الانفصال وهذه هي الحقيقة فكل المؤشرات والدلائل السياسية تشير حتماً الى وقوع الانفصال فمتى يصبح أهل الانقاذ واقعيون مع أنفسهم ومتى يعترفوا بأن السلام الذي تحقق ليس هو السلام الشامل والكامل الذي يطمح اليه الشعب السوداني؟ لماذا لايعترفوا بالحقيقة التي تقول أن هذا السلام الذي تحقق هو سلام ناقص وليس كاملاً والكمال لايتم الا بمشاركة كل القوى السياسية لكن السلام الذي تحقق سلام "نصف استوى" سلام هش يقف على أعمدة ضعيفة قد تنهار في أي لحظة سلام مصنوع من صفائح التخلف الصدئة تحفه الشعارات الجوفاء التي أضرت بالبلاد والعباد سلام تنقصه الثقة والمصداقية وحتى بعد كل ذلك بنوده كلها لم يتم تطبيقها على أرض الواقع مما جعل الشريك الآخر الحركة الشعبية تحتج في ذلك ولازالت الحركة الشعبية تتهم المؤتمر الوطني بالتسويف والمزايدة والمناورة والمماطلة المزمنة فعدم وجود مصداقية وجسور ثقة بين الطرفين أى الى تبادل الاتهامات والتراشق بالكلمات الملتهبة وها هو الزعيم السياسي الاستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي قد طالب بتنحية المؤتمر الوطني من السلطة وقالها صراحة "لا سلام بالسودان الإ بتنحية المؤتمر الوطني من السلطة" هذه مقولة وطنية نابعة من قلب رجل وطني ظل قلبه ينبض وطنية وحب لهذا الوطن المثخن بالجراح والذي مزقته الأنظمة الشمولية شر تمزيق.



    والاستاذ حسين يحاول الآن بجهده السياسي أن يجمع ما تمزق من وطن فهو يعتبر من القادة الوطنيين القلائل الذين قلوبهم على الوطن قبل أسرهم وعوائلهم انهم الصناديد الذين حملوا لواء المعارضة الوطنية ما هادنوا النظام الشمولي وما غازلوه وما لاطفوه أو تقوقعوا مثلما فعل بعض قادة الأحزاب السياسية فرفعوا لواء الانهزامية السياسية وقبروا المبادئ الوطنية السامية وركبوا موجة الانقاذ فأصبحوا جزءاً لايتجزأ من نظام الانقاذ خيبوا آمالا الجماهير الاتحادية التي شيعت بالأمس في موكب مهيب القطب الاتحادي الكبير المرحوم حسين السيد الذي صال وجال في الساحة الاتحادية وتوفى وهو يتحسر على خيبة الأمل التي أصابت الإتحاديين مات الزعيم السياسي حسين بحسرته عندما شاهد قادة الحزب الاتحادي يرتمون في أحضان المؤتمر الوطني بلا خجل ولا وجل ولا استحياء فيا سيدي الزعيم الأزهري جاءك المناضل حسين السيد يشكو إليك ما فعلته الطائفية السياسية بالحزب الاتحادي الديمقراطي فأساءت إليه بعثرت كل أوراقه السياسية الوطنية التي تركها الزعيم الأزهري ومعها الإرث الإتحادي بمبادءه الوطنية التي تركها الزعيم الأزهري كعهدة وطنية عظيمة لأجيالنا لتسير على درب هذا الإرث التاريخي الوطني وكأنما لسان حال المرحوم الزعيم المناضل حسين السيد والسيد يردد "الحزب الاتحادي الديمقرطي ليس ملكاً لملوك الطوائف ولا حكراً لطائفية السياسية بل هو حزب الحركة الإتحادية التي تتماشى مع روح العصر الحديث وتدوس على الطائفية الرعناء وعلى الطقوس البائدة بل سيظلا لحزب الإتحادي الديمقراطي بقيادة سياسية ديمقراطية منتخبة انتخاباً حراً من القاعدة الإتحادية سيظل الحزب الإتحادي بالقيادة الجديدة المرتقبة عملاقاً وامتداداً لمؤتمر الخريجين وصورة نابضة للحركة الاتحادية رغم أنف الطائفية "قل لزعيم الطائفية وبطانة الهرولة الشمولية بطل القضية الإتحادية جاكم يا ويلكم من أحقاد الأزهري والفضلي".
                  

10-24-2010, 10:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    من يصنع السياسة الخارجية؟!!

    خالد التجانى


    تواجه الخرطوم ما يكفي من التحديات المصيرية ما يغنيها من افتعال المزيد من الأزمات التي تزيد توتير الأجواء المتوترة أصلاً، وتستدعي بلا مبررات موضوعية المزيد من المواجهات والصدامات وهي آخر ما تحتاج إليه في هذه اللحظة الفارقة في تاريخ البلاد الحديث في وقت لا يفصل فيه بين استدامة السلام والاستقرار وبين العودة إلى أتون الحرب إلا خيط رفيع يتأرجح فوقه سباق خفي وأعصاب مشدودة بين دواعي الحكمة ودعاوي التهور.
    ومناسبة هذا الحديث ما شهدته الخرطوم في الأيام الفائتة من تصعيد حاد حملته تصريحات نارية لمسؤولين حكوميين وبيانات سياسية ودبلوماسية وعسكرية تبارت في إطلاق مواقف شديدة الانتقاد لتصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن السودان، وما طيرته وكالات الانباء من عزم الأمم المتحدة على نشر قوات حفظ سلام عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب.
    وثمة تساؤلات مهمة بداية عن مسائل أساسية في إدارة شؤون الحكم والدولة، هل هناك مؤسسات حقيقية مسؤولة عن صناعة القرار كل في مجال التخصص المعين من شؤون الحكم، ومن يصنع القرار، ومن المسؤول عن التعبير عنه وتنفيذه، فقد أظهرت هذه التجربة الأخيرة أن الأمر في الواقع المعاش سداح مداح الكل يملك حق اتخاذ القرار، والكل يملك حق إطلاق المواقف، ولو سلمنا جدلاً أن هذا الوضع يمكن السكوت عليه أو الصبر عليه إن كان متعلقاً بشؤون البلاد الداخلية، لقلنا لا بأس، ولكن أن يمتد الأمر إلى أمور حساسة متعلقة بالسياسة الخارجية المرتبطة بأطراف أجنبية قد تقود إلى ما يحمد عقباه فهذا ما يحار المرء فيه.
    وثالثة الأثافي لو أن هذا التصعيد الحاد وهذه المواقف النارية كانت مقصودة لذاتها، وتعبير عن سياسة مدروسة لما كان هناك من تثريب على من أطلقوها، ولكن نظرة سريعة فاحصة على خلفيات هذه التطورات تكشف حقيقة مرة أن الذين تباروا لتوريط البلاد في أزمة مفتعلة لم يكلفوا أنفسهم قراءة بنصف انتباهة لمضمون التصريحات التي يردون عليها، لقد تبين للاسف الشديد أن عناوين وكالات الانباء العالمية المثيرة هي التي تصنع سياستنا الخارجية بردود فعل مهتاجة، وفي الواقع أن هناك الكثير ما يمكن الاستناد عليه فعلاً من سياسات أمريكية مجحفة للتنديد بها، وليست هناك حاجة على الإطلاق لافتعال أسباب لا وجود لها من أجل توتير العلاقات الخارجية بلا مبررات موضوعية.
    ولعل أكثر الأمور مدعاة للاستغراب أن الرئيس الامريكي باراك اوباما تلقى أكثر الانتقادات عنفاً من بعض المسؤولين في الخرطوم على أكثر تصريحاته موضوعية بشأن تطورات الأوضاع في السودان، إن لم نقل إنها كانت متقاربة مع مواقف قادة الحكم هنا كما سنبين لاحقاً، فالذين تصدوا له اجتزأوا من تصريحاته قوله إن ملايين السودانيين سيكونون ضحايا لعودة الحرب، وتجاهل منتقديه، أو لعلهم لم يصبروا ليطلعوا على النص الكامل لتصريحاته، مكتفين بـ(لفح) العناوين، وثمة موقفين مهمين أفصح عنهما أوباما في تصريحه الأول تأكيده على أن بلاده تركز على نطاق واسع من الطرق الديبلوماسية للتعاطي مع الوضع في السودان، وهذه إشارة مهمة لجهة أنه لم يتحدث عن ضغوط أو تدخل عسكري لفرض واقع معين، والموقف الآخر المهم الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي قوله (من المهم لنا أن نمنع هذه الحروب - ليس فقط إنطلاقا من أسباب إنسانية بل أيضا إنطلاقا من المصلحة الذاتية- لأنه إذا تفجرت الحرب هناك فإنها قد يكون لها آثار مزعزعة للاستقرار توجد مجالا أوسع لنشاط ارهابي قد يجري توجيهه في نهاية المطاف إلى بلدنا).
    وأهمية هذا التصريح أنه يكشف عن موقف استراتيجي للولايات المتحدة حيال الوضع في السودان يؤكد أنها مصلحتها في منع عودة الحرب إلى السودان، وأنها تفعل ذلك بدافع مصلحتها الذاتية في المقام الأول خشية أن تخلق زعزعة استقرار السودان ملاذاً آمناً لجماعات (إرهابية) قد يمتد نشاطها إلى داهل الولايات المتحدة نفسها.
    ومعرفة هذين الموقفين المهمين الاستراتيجيين للإدارة الأمريكية ينبغي أن يكونا شديدي الأهمية للخرطوم في بناء استراتيجية للتعامل مع واشنطن إنطلاقاً من تلاقي المصلحة الوطنية السودانية مع المصلحة الأمريكية في منع عودة الحرب، وعدم زعزعة استقرار السودان حتى لا يكون ملاذاً آمناً لجماعات العنف.
    وفي الواقع أن تحذير الرئيس أوباما من عودة الحرب وعواقب ذلك على ملايين البشر في السودان، لا يختلف إن لم يماثل تحذيراً مماثلاً صدر عن الرئيس عمر البشير وردده أكثر من مرة والذي يعتبر فيه أن السيناريو الاسوأ الذي يخشى وقوعه ألا يحدث الانفصال فحسب بل أن تعود الحرب على الرغم من التمسك باستدامة السلام والاستقرار بلغ حد القبول بأن يؤدي الاستفتاء على تقرير المصير إلى التضحية بوحدة السودان، وعودة الحرب التي حذر منها الرئيس البشير لا تعني سوى أن الملايين أيضاً من السودانيين سيدفعون ثمن ويلاتها.
    وعلى ذات المنوال جاءت تصريحات نائب الرئيس علي عثمان في حديثه لمجلس الوزراء عقب عودته من الاجتماع الدولي بنيويورك، وقال فيها إن السلام الذي تحقق هو قيمة كبيرة ينبغي على الجميع المحافظة عليها مهما كانت التداعيات السياسية لتنفيذ اتفاقية السلام مطالباً الجميع بالعمل لتلافي العودة للحرب مرة أخرى، ولكنه حذر من أن هناك ترتيبات، في إشارة لقضيتي أبيي وترسيم الحدود وقضايا مع بعد الاستفتاء، إذا لم يتم اتخاذها وفق نصوص الاتفاقية فإن (احتمال العودة للحرب يصبح يقيناً). والطريف أن نائب الرئيس وصف الموضوعات العالقة هذه بأنها (كلها قنابل موقوتة) مستخدماً نفس التعبير الذي أطلقته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الشهر الماضي التي وصفت الوضع في السودان على أعتاب الاستفتاء بأنه (قنبلة موقوتة) ونالت جراء ذلك تقريعاً فظاً من بعض كبار المسؤولين في الخرطوم.
    ولا يحتاج الأمر لإيراد المزيد من الأمثلة من تصريحات قادة الحكم للتأكيد على أن عدم عودة الحرب هو موقف واضح ومحدد لا جدال فيه، ولا حوله، وأن المطلوب التحرك الواعي لتلافي حدوث السيناريو الأسوأ، ولا أحد عاقل يرى في العودة العبثية للحرب يمكن أن تكون حلاً لأية مشكلة مهما عظمت وتعقدت بعد التجارب المريرة للحروب التي اشتعلت في أركان السودان الأربعة على مدى أكثر من نصف قرن، فلذلك كان غريباً للغاية أن يحتج أحد من المسؤولين في الخرطوم على تصريح للرئيس الأمريكي يحذر فيه من مغبة العودة للحرب، وهو موقف كما اسلفنا يتفق تماماً مع الموقف المعلن لقيادة الدولة كما بينا آنفاً، صحيح أنه هناك العديد من الخلافات بين الخرطوم وواشنطن وحتى توتر في العلاقات، ولكن ما المانع أن تكون هناك مواقف مشتركة، تحقق مصالح للطرفين، فإن كانت للسودان مصلحة اصيلة في استدامة السلام والاستقرار، وللولايات المتحدة مصلحة ألا تؤدي زعزعة الاستقرار في السودان إلى توفير ملاذ آمن للجماعات التي تستخدم العنف ضدها وقد تصل عملياتها إلى داخل أراضيها، فما المانع من أن تكون هذه قاعدة للتعاون لتحقيق مصالح مشتركة، بدلاً من أن تكون علاقة ذات إتجاه واحد تتحقق فيها المصالح الأمريكية فقط بلا مقابل.
    وعلى الذين لا يقرون هنا بهذه المصلحة للولايات المتحدة ألا ينسوا أن الحكومة منخرطة بالفعل في (الحرب ضد الإرهاب) منذ مطلع هذه الألفية، حتى قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهو تعاون وثيق وصل بالعلاقات الاستخبارية بين الطرفين إلى حد التطبيع الكامل، في غياب تطبيع سياسي واقتصادي مماثل، ولذلك فما هي الحكمة من إطلاق مواقف متشجنة غير منتجة في وقت عصيب تزداد فيه الحاجة إلى أعلى درجات الحكمة في التعاطي مع التحديات المصيرية الراهنة.
    وما حدث من ردود فعل مبالغ فيها ومفتعلة بشأن تصريحات أوباما، رافقه أيضاً هرج مماثل رداً على تصريحات مزعومة بشأن عزم الأمم المتحدة نشر قوات حفظ سلام عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب، وهو أمر لم يحدث أصلاً، ويبدو أن الذين انبروا للتعليق عليه من المسؤولين في الخرطوم لم يتثبتوا من التصريحات التي نسبت لمسؤولين دوليين بهذا الشأن فحسب، بل ثبت أنهم يجهلون، أو يتجاهلون عن عمد، وضع قوات بعثة الامم المتحدة في السودان، وتفويضها، وأماكن انتشارها، وحدود مهمتها، فاختلقوا ضجة لا مبرر لها، ولم يكن الأمر يحتاج إلى احتجاج من وزارة الخارجية لاستدعاء للممثل الخاص للأمين العام على أمر لم يحدث اصلاً، وهو ما نفاه في مؤتمر صحافي لاحقاً، وهو ما يفترض أن يكون قد تسبب في إحراج للدبلوماسية السودانية، وتشكيك في مهنيتها.


    ولو تابع الذين تسابقوا في الخرطوم للإدلاء بتصريحات نارية تصريح المندوبة الأمريكية سوزان رايس بهذا الشأن لكفوا أنفسهم مؤونة الإفتاء بغير تبيين، ولوفروا على البلاد المزيد من توتير الأجواء بغير ضرورة، فقد قالت رايس التي كانت ضمن وفد مجلس الأمن الذي زار السودان، رداً على أسئلة الصحافيين حول موقف الولايات المتحدة ومدى استعدادها لدفع ما ورد في مداخلتها أمام المجلس بشأن إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب بقوات اممية، بقولها (هذه الفكرة سمعناها في الأصل من حكومة الجنوب، ولم نسمع بعد من الشمال والخرطوم كيف ينظرون إلى هذه الفكرة، أعتقد أن معظم أعضاء المجلس متشككون حيال هذه الفكرة، على الأقل، لجهة جدوى نشر قوات على طول الحدود، فهذه القوات غير موجودة أصلاً، ولا يمكن تجميعها على وجه السرعة الكافية)، وأضافت هناك نقاش جاد حول بدائل للتركيز على نقاط في الحدود أكثر عرضة للعنف، والتي قد يتعرض المدنيون فيها للمخاطر، وقالت إننا ننتظر مقترحات من الأمانة العامة، ومن يونميس، والأطراف المعنية لإجراء المزيد من المناقشات.


    وما قالته رايس واضح للغاية، كان ذلك الخميس الماضي، وأن ما جرى التعليق عليه بانفعال زائد في الخرطوم بعد ذلك لا يعدو أن يكون مجرد فكرة طرحتها الحركة الشعبية، وأقرت رايس أنه لم يتم بحث هذا الأمر مع الخرطوم، وبالتالي فليس هناك قرار بنشر قوات عازلة ولن يكون ذلك ممكناً بغير موافقة الخرطوم، أما إعادة انتشار قوات يونميس الموجودة اصلاً على الأرض فهو لم يتعد تفويضها، اللهم إلا إذا نسى المحتجون أنها موجودة بتفويض بموجب الفصل السابع يخولها حماية نفسها، ومنسوبي الأمم المتحدة، وكذلك المدنيين الذين يتعرضون لخطر وشيك.


    ولذلك فمن المهم للغاية في هذه اللحظة المفصلية والمصيرية التي تعني كل كلمة فيها الكثير أن تعيد الحكومة ترتيب بيتها من الداخل، فإطلاق العنان لكل من حمل صفة رسمية أو سياسية في الحزب الحاكم ليفتي في كل شئ ويقرر في كل أمر بلا ضابط ولا رابط سيزيد الطين بلة، وقد اصبحت أسهل وسيلة لممارسة السياسة إطلاق التصريحات المجانية دون اعتبار لعواقبها، فهل من معتبر قبل أن تهلك البلاد حصائد ألسنة هواة التصريحات؟.
                  

10-26-2010, 05:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    بما ان معظم التصريحات السالبة المضطربة والمسيئة لوحدة الوطن خرجت من قيادات متنفذة فى المؤتمر الوطنى من الذين يناوؤون الاستاذ على عثمان محمد طه واثرت على الناحية الاقتصادية فانهار الجنيه امام الدولار فان على عثمان هنا يعاتب هؤلاء على تلك التصريحات غير المسؤولة التى اطلقوها ونشرنهاها هنا بالاعلى
    اقرا راى على عثمان وكيف رد على التيار المناوىء له ولسياساته من اولئك الذين عناهم ..

    مما يكشف ان الصراع بين التيارين بدا فى الظهور العلنى





    طه: حالنا بعد الاستفتاء سيكون أفضل من وضعنا الحالي والخضر يقدم منجزات حكومته
    الإثنين, 25 تشرين1/أكتوير 2010 19:09
    سونا:
    اكد الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية أن الاستفتاء لا يعنى نهاية الدنيا وأننا بعد التاسع من يناير القادم (موعد الاستفتاء) سيكون حالنا أفضل مما هو عليه الآن ووجه طه خلال كلمته أمام دورة الانعقاد الثانية لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم إنتقادا واضحا للذين يطلقون التصريحات التى تثير الفتن وسط المواطنين قائلاً " لو دروا أن تصريحاتهم ستنال من الاقتصاد وتؤثر على سمعة البلاد لكفوا عن تصريحاتهم: وقال طه اننا نقدم فى حملتنا للاستفتاء الكلمة الطيبة (قولاً حسناً) ونقول بالصوت العالي إن مصلحة إخوتنا فى جنوب السودان وكل السودان والأقليم بأسره أن يبقى السودان موحداً وأن أي خروج من هذه الدعوة يخالف التوجه العام للدولة وإذا وقع الانفصال سنعمل على حسن الجوار والتعاون المشترك

    فى معرض تعليقه على أداء حكومة ولاية الخرطوم إمتدح نائب رئيس الجمهورية تراجع ظاهرة النزاع حول التشريعات بين الولاية والوزارات الاتحادية وطالب طه بالعمل بروح الجدية وتجاوز الروتين والأطر البيروقراطيه لاحالة الخطط والمشاريع التى طرحها والي الخرطوم فى خطابه الى برامج عمل فيها روح الابداع والعطاء المتجدد
                  

10-26-2010, 05:06 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    عادل الباز اشهر حملة تياره الاعلامية فى وجه صقور المؤتمر الوطنى اصحاب التصريحات النارية التى تحرق الاخضر واليابس ..
    وهو هنا يعبر عن راى على عثمان وتياره الذى يبدو ان الكيل طفح بهم فاعلنوا صراحة وقوفهم ضد هؤلاء علنا بعد ان كان الصراع فى ما بينهما سرا

    اقرا راى عادل الباز المتوافق مع راى على عثمان ضد الجماعة اياهم من المنفرين للاخرين باسوا الاقوال والتصريحات


    الخاسئون!! (1 )

    عادل الباز

    ليس المهم من هُم... وزراء كانوا أم صحفيين أم سفهاء... المهم أنهم مروّجو حرب ومثيرو كراهية، لا يعرف أحد من العالمين مصلحتهم في ترويج الحرب وإثارة الكراهية!! في كل منعطف تتوتر فيه الأجواء السياسية، تراهم استخرجوا فوفوزيلا الحرب ونفخوا فيها كأنهم بوم شؤم لا يعجبه إلا الخراب.
    حينما تأزمت الأوضاع بين الشريكين في أبيي العام 2005 بدو يقرعون طبول الحرب وأعلنوا التعبئة الشاملة وكأننا على مقربة من حرب جديدة، فخسئوا، وما لبثت أن انطفأت النار قبل أن ينفخوا في ريحها.. لا شيء كانوا سيحصدونه يومها سوى الرماد.
    مرة أخرى تأزمت الأوضاع على أيام الانتخابات، فبدأت أبواقهم تطلق التصريحات والشائعات لتؤكد أن الانتخابات ستشهد حمامات دم، وأن البلاد لن تعبرها بأمان؛ مرةً أخرى خسئوا، ومرّت الانتخابات ولم تطلق في فضائها رصاصة واحدة، ولم يجرح فيها شخص.


    الآن يشحذون ذخيرتهم.... فالاستفتاء على الأبواب وهو فرصتهم الأخيرة لصنع الخراب الذي يشتهون. الرياح تملأ أشرعتهم الآن تصريحات السياسيين الهوج من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وإعلام بالغ السوء.. تقارير الاستخبارات... رعونة المجتمع الدولي... طرِب الخاسئون حين أطلق أوباما تصريحات حذّر فيها من ملايين القتلى بسبب الاستفتاء. ولكن للمرّة الأخيرة سيخسأون حين لن تدور رحى حرب ولا مبرّر لقيامها أصلاً، ولكن تلك أمانيّهم، وعجباً لقوم يسارعون في خراب أوطانهم كأنها ما آوتهم ولا استظلوا بسمائها ولا أرضعتهم من ثديها!!!


    لماذا يخوض الشماليون والجنوبيون ضد بعضهما الآن؟ من المستفيد من تلك الحرب وما هي النتائج المنتظرة؟ لو أنهم سألوا أنفسهم مثل هذه الأسئلة لتوصلوا لإجابات صحيحة، ولغادروا محطة الترويج للحرب الى أفق أكثر رحمة بالوطن. لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا لحاجة في أنفسهم الأمّارة بالسوء!!.
    ماهي القضايا التي يمكن أن تثير حرباً بين الشمال والجنوب الآن؟ يقولون النفط... أها وتاني... الحدود... وأبيي.. وأخيراً الكراهية بين الشماليين والجنوبيين المقيمين في البلدين!! حسناً أهذا كل ما هنالك؟ لا أظن أن هناك موضوعاً آخر يستحق أن تثار الحرب لأجله إلا إذا فقد الناس عقولهم!!
    لنأتي لقضية النفط أولاً. لحسن الحظ النفط ليس موضعاً لنزاع من حيث الجغرافيا، فأغلب الحقول المنتجة مواقعها محددة بشكل دقيق شمالاً وجنوباً، وليس من اختلافات عميقة حولها، إلا تلك التي في أبيي، وحتى هذه حسمتها بشكل كبير محكمة لاهاي. لكن هب أن هناك خلافاً حول حقول محددة للنفط (سنعود لهذه النقطة تفصيلاً في مقال لاحق)، فهل الحرب حل لمثل تلك المعضلة، أم أن الحرب التي ستشتعل هناك، ستوقد حرائق يتضرّر منها كلا الطرفين.. وهذه الحرائق إنما هي نار وقودها الزيت المشتعل، يتبع ذلك إهدار مليارات الدولارات التي ستتبخر مع أول دانة تُطلق!! الطرفان يعرفان مصالحهما جيداً مهما احتدّت الصراعات بينهما، ولا يمكن أن يصلا لدرجة جنون بإهدار مواردهما الشحيحة في حرب لا طائل منها. سنرى مواقفهما لاحقاً بشكل أكثر وضوحاً.


    قضية الحدود التي يزعم كثيرون أن من شأنها تفجير صراع حدودي؛ مجرد وهْم . لا أعرف كيف توصل العباقرة لهذه النتيجة وبناء ًعلى أي تقديرات؟ فقط يثيرون الزوابع دون أن ندري من أي جهة تهب!! الحدود التي يثيرون الغبار حولها هي ألف وستمائة كيلو متر، ومن جملة تلك الحدود ليس هنالك سوى خمس مناطق محددة جداً مختلف حولها الآن وهي نفسها ليس بذات خطر. مثلا هناك منطقتان زراعيتان في النيل الأبيض هما جودة والمقينص، هناك خلاف حدودي حول ترسيمها على الأرض؛ وهي مناطق تمازج ثقافي وعرقي لعقود من الزمن، هل سمعتم بحريق هائل شبّ في تلك المناطق من قبل أم كلها حوادث محدودة؟ بيننا وبين إثيوبيا يجري التفاوض حول أراضي الفشقة، وما يثار هناك بين المزارعين من نزاعات محددة لم تتطور يوماً لحرب شاملة بين السودان وإثيوبيا.. فما الذي يدعو لحرب شاملة بسبب أراضي جودة أو المقينص؟ حفرة النحاس ومنطقة كاكا وهجليج هي المناطق التي يشتد النزاع حولها الآن، ما بها من ثروات متوقعة لا يستحق أن تخاض لأجله أي نوع من الحروب كما سنرى.
    وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم
    وما هو عنها بالحديث المرجم

    الاحداث
                  

10-26-2010, 09:08 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    السجمانين ...

    بقلم: محمد موسى جبارة
    الثلاثاء, 26 تشرين1/أكتوير 2010 05:48

    لا أدري إن كان علي كرتي قد حضر لقاء البشير بالميرغني أم أنه اكتفى بمتابعته من خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة بوصفه أحد قادة الأجهزة الأمنية...أيا كان الحال فقد التقى او شاهد أو سمع بلقاء رئيسه بأحد الذين وصفهم بالسجمانين...
    في المأثور السوداني, السجمان هو الشخص قليل الحيلة عديم النفع good for nothing...والسجم أو السُخام في لغة بني يعرب هي تلك المادة الكربونية السوداء التي تعلق بجسم صلب حال تعرضه لنار الحطب أو الفحم bi-product of incomplete combustion وقديما قال شعراء العامية في الدوبيت:
    الليل والنهار واحد على العميان ******** واللوم والشُكُرْ ما بْعَدْلنْ السجمان
    عِزْ الخيل لجم وعِزْ الإبل قطران ******** وعِزْ الراس دهن وعِزْ الحريم وليان...
    عقب خروج الميرغني من اجتماعه بالبشير, أوردت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر في21 أكتوبر 2010 ما يلي:
    ( واعتقد الميرغني وجود "تآمر يواجه السودان وبعثرته وفصل الجنوب وتآمر ضد الرئيس البشير)!!
    أرجو أن لا يهرع محامو الشيطان لنفي هذا الحديث كما تولوا نفي "سجم" علي كرتي و"حقنة" كمال عبيد رغم أن أحد منهما لم يكلف نفسه مشقة النفي مؤكدين بذلك صحة ما نسب إليهما أو على الأقل رضاهما وقناعتهما بما نقل عنهما...
    بدافع مقته للترابي, يعتقد مولانا أن البشير أحد ملائكة الرحمن, يختلف في سلوكه عن الترابي وكرتي ونافع والجاز وغيرهم من قيادات الإنقاذ الحالية والسابقة التي أودعت مولانا السجن لأول مرة في حياته، وهو بالتالي رجل برئ كذئب ابن يعقوب لم تقترف يداه أي جرم يجعله مستهدفا من قبل المجتمع الدولي والصهيونية العالمية التي تخشى بأسه وترى فيه صلاح الدين القرن الواحد وعشرين...
    قد لا يذكر مولانا أن الرجل اعترف بلسانه وهو رأس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة, إن من تم قتلهم في دارفور في الفترة ما بين 2003 و2007 لا يتجاوز العشرة ألف شخص, وهي الفترة التي لم يكن للترابي فيها أي نفوذ في السلطة...
    الإعتقاد بأن هناك خلاف في السلوك والأخلاق بين الإسلاميين إعتقاد خاطئ... تطابق السلوك الشاذ والنزق هو ما جمع بين هؤلاء القوم في تنظيم واحد قبل أن توحد بينهم قبلة محمد...وقد أثبتت تقارير الفساد والإفساد التي ينشرها المراجع العام كل سنة وتتستر عليها قمة هرم الدولة, صدق مقولة "إن الطيور على أشكالها تقع"...
    علي كرتي لم يمض في حديثه إلى نهايته المنطقية, وهي إن وجود سجمانين على رأس شعب ما يقتضي بالضرورة وجود شعب سجمان...وتأسيسا على ذلك يصبح الشعب السوداني بكامله شعب سجمان, وأكثرهم سجما قياداته من سياسيين ومثقفين وكتبة صحفيين, لأنهم سمحوا لعلي كرتي أن يتحكم فيهم على مدى عقدين من الزمان...
    لقد انتفض الشعب بكلياته عندما سمع الوصف الذي أطلقه كرتي على السيدين, ونهض كتبة ومثقفون دجالون للدفاع عنهما...ذات هذا الشعب الذي أصبح كفئران تجارب في مختبر الإسلام السياسي لم ينتفض لكرامته وحريته وآدميته ووطنه الذي اصبح مزقا, بل لم ينتفض لدينه الذي اتخذه الإسلاميون هزواً...لم ينتفض لأنه شعب أدمن إجترار الماضي وترميز شخوصه كأيقونات الكنيسة...والشعب الذي يعيش على ماضيه شعب يقرّ بأن حاضره بئيس وأن ليس لديه القدرة على استشراف مستقبله دون ايقونات الماضي...
    مؤامرة مِن مَن يا مولانا؟
    وهل تعتقد أن هناك متآمر على وحدة السودان أكثر من إسلاميي السودان الذين قسموا الوطن إلى دار حرب ودار سلام؟ وقسموا شعبه إلى مؤمنين وكفار؟ والذين قالوا في حربهم المقدسة إن باطن الأرض خير لهم من ظاهرها بينما هم يتطاولون في البنيان في السودان وماليزيا ويسبحون حول جزيرة النخلة الصناعية بدبي في معية ديفيد وفيكتوريا بيكهام وبوريس بيكر وغيرهم من نجوم العالم ومترفيه الذين اشتروا رفاهيتهم من حر مالهم ولم يعتدوا على الأموال العامة؟


    التآمر على السودان بدأ يا مولانا حين سطا البشير على السلطة ليمنع التطور الطبيعي للديمقراطية ويقطع الطريق امام الحل السلمي المقترح لمشكلة الجنوب...
    التآمر تم على وحدة السودان يا مولانا منذ اتفاقية فرانكفورت 1992 التي اسست لحق تقرير مصير جزء لا يتجزأ من وطن واحد, وفي اتفاقية الخرطوم للسلام يوم كان شعاركم الذي تخليتم عنه "سلِّم تسلم" واكتفيتم بإرجاع أموالكم فقط, لا إرجاع الوطن الذي صادره البشير وسجّله باسم المؤتمر الوطني وباسم أخوته وأهله وعشيرته الاقربين...
    التآمر على السودان تم في مقررات اسمرا التي مهرها التجمع الوطني الذي كنت ترأسه وامتطي بها البعض في انتهازية واضحة ظهر الحركة الشعبية إلى مجلس الوزراء والقصر الجمهوري...تم التآمر على السودان عندما حاول بعضكم إعادة بيع ريش الديك للحركة الشعبية بنفس الثمن الذي اشتروا به الديك منها...وعندما لم تهتموا بخلق قاعدة سياسية قوية لها قابلية الاستمرار في حال غياب القيادة وراهنتم على شخص هو بعض من بني آدم وبالتالي فانٍ mortal لينجز لكم ما عجزتم عن تحقيقه ككيانات شمالية...
    التآمر تم عندما وافقتم على انتخابات اشارت كل الدلائل إلى احتمال تزويرها ورميتم بأقرب الرجال إليكم في أتون محرقة التحقير والمهانة والسبهللية...
    إن كنت يا مولانا تعتقد أن الانتخابات مزورة, فكان ينبغي ألا تلتقي من قام بتزويرها، لأن التزوير من سوء الأخلاق وفساد الدين وجريمة تعاقب عليها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ولا ينبغي لأبن الأكرمين مخالطة مرتكبيها...أما إن كنت على قناعة بصحتها فتلك بلا شك نهاية مأسوية لحزب ظللت تقوده منذ رحيل الزعيم إسماعيل الأزهري...


    ألا يثير حزنك يا مولانا أن حزب الأزهري وزروق ونصر الدين ونور الدين ويحي الفضلي والهندي الكبير وأبو حسبو وحاج مضوي لم ينل مقعدا واحدا في طول البلاد وعرضها في الانتخابات الأخيرة؟... فإن كنت اتخذت من البشير خليلا لك فذلك شأنك، فقط عليك التخلي عن زعامة هذا الحزب العريق...
    وقبل أن ندين عبارة على كرتي, دعنا نتأمل مآل السودان في الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلاله، آخذين في الاعتبار الفترة الزمنية التي قضيتموها خارج السلطة منذ أن سطا عليها البشير, ألا يعني ذلك قلة الحيلة والفعالية السياسية وأنتم قادة هذه الأمة ورموزها التي يُحتفى بها؟....
    بأي عبارة غير التي ذكرها كرتي يمكن وصف إضاعة كل نضالات الشعب السوداني ضد الدكتاتوريات العسكرية منذ عبود إلى النميري إلى البشير إلى تجربة التجمع الوطني الذي أدخلتموه غرفة العناية المركّزة ليخرج منها قادته, فاقدي الوعي, إلى المناصب الوزارية والتشريعية تحت السيطرة التامة للمؤتمر الوطني؟...


    لن أملُّ من ترداد ما ظللت أقوله دوما إن من محاسن نظام الإنقاذ أنه كشف المعدن الحقيقي لمثقفي وقيادات السودان...بعضهم ارتضي من الغنيمة بالتعويضات وآخرون بالملحقيات الثقافية والبعض الآخر ما زال يستميت بقلمه دفاعا عن الباطل ليجد له من فتات القوم وظيفة...
    الذين تولوا نفي كلام على كرتي أهملوا عن عمد صدر تصريحه الذي ذكر فيه: "لقد دفعنا لهما ليشتركا في الانتخابات فأخذا الفلوس ولم يشاركا"...هذا القول لم ينكره المعنيون بالأمر سوى تلك التبريرات التي ساقها حزب الصادق المهدي بأن تلك الأموال كانت تعويضا عن ممتلكات مصادرة!!!
    وماذا عن مصادرة شعب ووطن ومِلّة؟ ألا ينبغي المطالبة باستعادتها؟


    ونعرف تماما أن تلك الممتلكات تمت مصادرتها بقرار من مجلس ثورة الإنقاذ وكان من المفترض أن يتم ارجاعها بقرار جمهوري ومن خزينة الدولة لا أن تدفع بليل من أموال المؤتمر الوطني...
    لقد أثبتت الإحدى وعشرون سنة الماضية أن مشكلة السودان لم تكن في نظام الإنقاذ, بل كانت في بديل الإنقاذ، لذا يجب أن تكون رؤية الذين اجتمعوا مؤخرا في لندن واضحة وبدائلهم لسياسات الإنقاذ محكمة ومستندة على المعلومات الصحيحة والقراءة النيرة لمجريات الأمور داخليا وخارجيا...لقد قامت الإنقاذ بالاستيلاء الفعلي على مفاصل الدولة ولا يمكن الاكتفاء بإزاحة النظام والإبقاء على سلوكياته التي انداحت وسط المجتمع وأضحت المهدد الحقيقي لوجود السودان...عليهم أن يتجنبوا التمثيل الرسمي لاحزاب "الزهايمر" في تجمعهم المقترح لأن ذلك لن يزدهم إلا خبالا, وليفرزوا عيشتهم كما فعل يوما الزعيم الأزهري الذي أختط طريقه والطائفتين في أوج نفوذهما ومساندة الإنجليز لهما, وعليهم الاستفادة من الخطأ الذي وقع فيه بالعودة إلى أحضان الطائفة مرة أخرى...لا تجترحوا ما فعله المحجوب من تقديم خدماته للطائفة التي باعته بأبخس ثمن عندما شب ابنها عن الطوق...لقد كانت النتيجة ما نحن عليه من هوان وسجم...
    إن خلق كيان جديد أمر ممكن ويجب عليكم أن تفعلوا ذلك, لا أن تعيدوا تجربة أكتوبر والانتفاضة والتجمع الوطني الذي قام على اكتاف المثقفين وسقط بسبب القصور السياسي للأحزاب المكونة له...تجنبوا المستَوَزَرة والباحثين عن السلطة والجاه والتوريث، فهم من خذل الشعب السوداني على الدوام...
    وأيا كان الموقف من العبارة التي نسبت لعلي كرتي والتي حاول محامو الشيطان نفيها عنه, ستظل كلماتها عالقة في ذهن الشعب السوداني تماما كما ظلت عبارة الطيب صالح التي سارت بها الركبان والتي حاول البعض أيضا أن يحزفها من قاموسنا السياسي..."فكلنا عارٍ تحت ثيابه" في نهاية المطاف, أو هكذا قال الكاتب والشاعر الألماني هنريش هيني.



    25 اكتوبر 2010
                  

10-30-2010, 11:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    نافع يعلن إستغناء الدولة عن دور المنظمات الأجنبية
    السبت, 30 أكتوبر 2010 05:10
    الخرطوم : بكري خضر

    أعلن الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب عن استغناء الدولة بالكامل عن منظمات المجتمع المدني الأجنبية التي اتهمها بأنها أصبحت أداة للتسلط على العالم الثالث مشيراً إلى أنها لا تأتي أبداً بالخير وإنما تسعى دائماً لخلق الفتنة والوقيعة بين مكونات المجتمع السوداني وأضاف «ولا تزيدنا تلك المنظمات إلا خبالاً».

    وقال نافع لدى مخاطبته أمس ختام منتدى المنظمات والمؤسسات التنموية الأول الذي عقد بقاعة الصداقة سنكون في قيادة العالم ونحن سعداء بأن نتحمل كل تبعات قيادة العالم الثالث مؤكداً أنهم لن يرضوا بالتبعية ومحاولات الاختراق باعتبار أن المجتمع السوداني مجتمع متكامل موضحاً أن العمل من أجل الوحدة واجب كل سوداني للحفاظ على استقرار السودان .

    واعتبر نافع أن المنظمات تمثل إضافة حقيقية لجهد الدولة في سد الثغرات والمحافظة على استقرار ووحدة الدولة.

    اخر لحظة
                  

10-31-2010, 09:37 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    الخ الكيك
    السلام عليكم ورحمة الله..
    الجماعة ديل لسه ما شافوا حاجة الجايي في الطريق كتير..صبرنا على الكتير باقي القليل..
    والصباح قريب..مهما حاكوا المؤامرات ومهما دفعوا من قروش..أمر الله آتي..آتي..
                  

11-01-2010, 10:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: khalid abuahmed)

    خالد
    تحياتى الخاصة
    ارسلت لك رسالة عبر الايميل ويبدو انك لم تراها
    الايام دى الجماعة فى السودان كل يغنى على حسب صوته ..
    والقبضة الامنية يبدو انها تراخت بسبب الاعصاب المضطربة
    وربنا يجيب العواقب سليمة
    ونتمنى لوطننا الاستقرار والوحدة وان شاء الله حلمنا فى ابعاد الدين عن السياسة والتجارة به يتحقق ونصبح السودان بلد لكل مواطنيه لا بلد الاخوان المسلمين وحدهم
    تحياتى لك
                  

11-02-2010, 04:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هستريا اهل المؤتمر الوطنى ...وهضربة الايام الاخيرة ...تصريحات متضاربة ووطن يدفع الثمن .. (Re: الكيك)

    حرب نافع على المنظمات الطوعية الأجنبية: بين الشعارات والتطبيق
    د. عبدالوهاب الأفندي
    2010-11-01




    شن الدكتور نافع علي نافع، مساعد رئيس الجمهورية السوداني ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، هجوماً كاسحاً على المنظمات الطوعية الأجنبية العاملة في السودان، متهماً إياها بأنها لا تريد الخير للسودان وتسعى للوقيعة بين مواطني البلاد. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها د. نافع المنظمات الأجنبية، حيث كان قد شن هجوماً مماثلاً في السابع من نيسان /أبريل الماضي، بين يدي الانتخابات العامة، عندما اتهم تلك المنظمات بأنها ظلت تسعى لإشعال الحرب بين القبائل والمتاجرة باسم دارفور لاستقطاب الدعم. ووعد بتنفيذ مشروعات تنموية في دارفور تغني عن مساهمات تلك المنظمات في حال فوز حزبه في الانتخابات.

    وكان د. نافع اتهم المنظمات في تصريحات له في نيسان/ أبريل من عام 2009 بأنها تعوق عودة النازحين في دارفور لأنها 'تقتات عليهم'. وفي تصريحات أخرى خلال نفس الشهر أثناء زيارته لباريس رفض السماح بعودة المنظمات التي طردت في الشهر السابق عقب إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض على الرئيس السوداني، وقال إن تلك المنظمات كانت تعمل ضد مصلحة البلاد. ولكنه لم يستبعد السماح لمنظمات أخرى بالقدوم إلى السودان لتحل محلها.
    وقد ظل الموقف الغالب في حكومة الإنقاذ منذ أيامها الأولى هو المجاهرة بالعداء لمنظمات الإغاثة والمنظمات الطوعية الأجنبية باعتبارها عنواناً للتبعية للخارج، ونقيضاً لمبدأ الاعتماد على الذات الذي نادت به. وإذا كان العداء للمنظمات الطوعية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان مفهوماً وله أسبابه السياسية (بسبب انتقادات تلك المنظمات لسجل النظام الحقوقي)، فإن العداء لمنظمات الإغاثة كان له مبررات أيديولوجية محضة، لأن جهود تلك المنظمات كانت عملياً، ولا تزال، تقدم مساعدات كان السودان في أمس الحاجة إليها في ظل مقاطعة دولية شبه شاملة.


    ولا جدال بأن الوجود المكثف للمنظمات الطوعية الإغاثية في بلد ما يشكل ظاهرة سلبية، لأن الأصل هو أن يعتمد المواطنون على أنفسهم وأن يساهموا ليس فقط في إعاشة أسرهم، بل في بناء البلد وتقدمه. إضافة إلى ذلك فإن الوجود القوي لمنظمات الإغاثة الأجنبية في إطار دولة ضعيفة يساهم في المزيد من إضعاف الدولة. وهذه هي النقطة التي أثارها عالم الاجتماعي النرويجي بروفيسور تري تفيدت في مقالة نشرها في كتاب أعده بالاشتراك مع د. شريف حرير عام 1994، تناول فيها الدور المتعاظم التي ظلت تلعبه المنظمات الطوعية في جنوب السودان، وانعكاساته السلبية على دور الدولة الضعيف أصلاً هناك.
    وقد قارن تفيدت بين دور منظمة 'المعونة الكنسية النرويجية' في بلدية نيمولي، التي كانت تدير فيها مجمعاً ضخماً وتملك 170 سيارة. وبالمقابل فإن رئيس بلدية نيمولي كان يتحرك على دراجة ولم يكن لديه جهاز هاتف. فإذا أراد رئيس البلدية إرسال رسالة إلى رئاسة الحكومة الإقليمية في جوبا، فإنه كان يستقل دراجته إلى مقر 'المعونة الكنسية النرويجية' حيث يسلم الرسالة هناك ليقوم مكتب المنظمة بإرسالها لاسلكياً إلى مكتب جوبا. ومن هناك تستنسخ مرة أخرى وتسلم إلى حكومة جوبا. وغني عن القول إن الوضع السيادي للحكومة يتعرض إلى التقويض من هذه العلاقة غير المتكافئة، وتفتقد فيها المكاتبات الحكومية سريتها.


    وقد عززت المنظمات الطوعية وجودها بكثافة في جنوب السودان من جديد بعد اتفاقية نيفاشا، إما مباشرة أو عبر اختراق حكومة الجنوب عن طريق المستشارين الأجانب في الوزارات والمصالح. وقد علق بعض المراقبين الأجانب ساخراً بالقول بأن جنوب السودان إذا حقق استقلاله في استفتاء كانون الثاني /يناير القادم فإنه سيكون أول دولة في العالم تديرها عملياً المنظمات الطوعية.
    هناك بالقطع موقف وسط بين تسليم مقدرات البلاد كلية للمنظمات الأجنبية وبين طرد كل من يريد أن يقدم المساعدة للمحتاجين، خاصة إذا كانت الدولة عاجزة عن مساعدتهم. وغني عن القول أن الحاجة إلى إغاثة خارجية هو دليل خلل أساسي في بنية الدولة والمجتمع. فالمفترض عند وقوع الكوارث أن يهب أهل المنطقة والجيران والسلطات المحلية لإغاثة المنكوبين، ثم تنضم إليهم الدولة المركزية وبقية مواطني البلاد. فإذا لم تكف هذه الجهود، فتتم الاستعانة بالخارج. وهذا يعتمد بالطبع على حجم الكارثة ومصدرها والموارد المتاحة في البلاد. في حالة الأزمة السودانية، فإن الإشكالية الأكبر تنبع من أن الكوارث هنا هي من صنع الإنسان، وليست في معظمها كوارث طبيعية. إضافة إلى ذلك فإن الأزمة ليست عابرة، مثل كوارث الفيضانات والزلازل التي قد تكون مدمرة،

    ولكن مفعولها عابر، حيث يصبح الهم الأكبر هو إعادة الحياة إلى طبيعتها، بينما تبقى الحاجة إلى الإغاثة مؤقتة، وكذلك إلى المعونة اللازمة لإعادة البناء والتوطين. أما في الحالة السودانية، وخاصة في دارفور، فإن الكارثة مستمرة، والحاجة إلى الإغاثات ملحة ودائمة بسبب تعذر عودة الحياة إلى طبيعتها. وبنفس القدر فإن موارد البلاد شحيحة ولا تفي بالاحتياجات الضخمة. وإذا اختارت الحكومة أن تستغني عن المنظمات الدولية وما يأتي عبرها من معونات، فإن هذه سيكون بالقطع على حساب الخدمات المتعثرة سلفاً من تعليم وصحة وغيرها في مناطق السودان الأفقر.
    من هذا المنطلق فإن الاستغناء عن مساهمات المنظمات الأجنبية يتأتى في المقام الأول بإنهاء الأزمة التي ولدت الحاجة إلى الإغاثة. وبخلاف ذلك يصبح الاستغناء عن الإغاثة مجرد شعارات، لأن البديل هو ترك الناس يموتون من الجوع والمرض وفقدان المأوى. وقد حدث قبل ذلك أن اتخذت قرارات تم التراجع عنها بسبب فقدان البدائل أو عدم القدرة عليها. ومن ذلك قرار تهديم السجن المركزي المعروف بسجن كوبر وإلغاء تأشيرات الخروج للمواطنين السودانيين ووقف استيراد السكر والقمح. وكلها قرارات تم التراجع عنها عملياً لأن حيثياتها لم تتوفر.


    الاعتماد على الذات والاستغناء عن عطايا الأجانب (والأقارب) هو بغير جدال هدف نبيل، وغاية استراتيجية يجب أن تسعى إليها كل الدول والشعوب، حفظاً لكرامة مواطنيها. فكما أن كل أسرة سوية تتعفف من أن تصبح عالة على غيرها، كذلك فإن الشعوب أحق بذلك. ولكن تحقيق الاعتماد على الذات يتطلب تحقيق الاكتفاء، خاصة من الضروريات اللازمة لحفظ الحياة. ولإعادة وضع دارفور إلى سابق عهده، لابد من توفير الأمن حتى يستطيع النازحون العودة إلى قراهم ومزارعهم وممارسة حياتهم الطبيعية. وعليه فإن توفير الأمن في الإقليم يجب أن يكون مقدماً على أي خطوات عملية للاستغناء عن منظمات الإغاثة الأجنبية. وقد حدث أن قامت الحكومة بطرد عدد محدود من المنظمات العام الماضي، وكان من المفترض أن يتم تغطية الخدمات التي كانت تقدمها من الموارد المحلية، وهو ما لم يتيسر بسبب محدودية الموارد المتاحة محلياً، وكذلك الخبرات العلاجية وغيرها. وعلى كل حال فإن اتخاذ تصرفات ينتج عنها قطع إمدادات الغذاء والدواء والخدمات عن فئة كبيرة من الناس بدون مبرر، ثم السعي للتعويض عن ذلك من موارد البلاد المحدودة، ليس من الحكمة في شيء. ولو كان لدى الحكومة فائض من الموارد فكان من باب أولى أن تضيف ذلك إلى ما كان يحصل عليه النازحون، وهو لم يكن يبلغ الكفاف، أو توجهه إلى غيرهم من المحتاجين في البلاد، وهم كثر، لا أن تهدره في تقديم ما كفاه إياها غيرها.


    مهما يكن فإن القول بأن كل المنظمات الطوعية الدولية منظمات خبيثة، تسعى للشر وبذر الفتنة والشقاق بين الناس، لا يمكن أن يكون صحيحاً على إطلاقه. فكما في كل فئة من البشر، هناك دوافع متضاربة للمنظمات والأفراد العاملين في حقل الإغاثة والعمل الطوعي. ولكن التوجه الغالب على هذه المنظمات، ومبرر وجودها، هو النظرة المثالية وعقلية الإيثار وإغاثة الملهوف. فقد نشأت هذه المنظمات في الغرب، حيث الوفرة والرخاء، ولكن منطلقها كان ولا يزال الاهتمام بحاجات الفئات الأضعف في العالم الثالث. وكثير من نشطاء هذه الحركات يدخلون في صراع مع حكوماتهم، ويمارسون الضغوط عليها لصالح شعوب العالم الثالث.
    فهناك منظمات تناهض الحروب، ومنظمات تكافح من أجل وقف استخدام الألغام، ومنظمات تحارب المجاعات، وأخرى تطالب بإعفاء ديون العالم الثالث، وغيرها. وكثير من الشباب العاملين في هذه المنظمات من أطباء وممرضين ومتطوعين، يعملون برواتب أقل بكثير من المتاح لهم في بلدانهم، ويتركون رفاهية وأمن عواصمهم للعمل في صحارى دارفور أو أدغال الكونغو، حيث العيش في الخيام وأبسط مقومات الحياة المريحة غائبة، مع التعرض المستمر لمخاطر القتل والخطف إن نجوا من أمراض تلك المناطق. ولا يمكن أن تكون هذه التصرفات بسبب دوافع شريرة، خاصة وأن كثيراً من شباب وأطباء السودان يترددون في الذهاب إلى تلك المناطق مهما تكن الإغراءات.


    لا يعني هذا كما أسلفنا أن كل دوافع المنظمات والعاملين فيها شريفة وبريئة، كما أن اضطراد عمل هذه المنظمات في مناطق الصراع كثيراً ما يدفعها إلى الانحياز إلى طرف أو آخر، رغم أن مبادئها المعلنة منذ بداية العمل التطوعي في الصليب الأحمر وغيره، تقوم على عدم الانحياز والتركيز على تقديم الخدمات العاجلة للمحتاجين من المدنيين (أو المصابين من العسكريين) بدون النظر إلى انتمائهم. ولكن كما هو الحال في كل فئة، فإن الانحراف عن المبادئ المتفق عليها يظل هو الاستثناء.


    من هذا المنطلق فإن إعلان الحرب على المنظمات الطوعية بدون تمييز، كما يدعو الدكتور نافع ومن هم على رأيه، يضع المرء في خانة من يشن الحرب على المبادئ النبيلة التي تقوم عليها هذه المنظمات. وهذا أشبه بمن يقول إن كثيراً من رجال الدين والمتحدثين باسمه دجالون كذابون (وهو حق لا مراء فيه، نطق به القرآن الكريم)، ثم يخلص من هذا إلى ضرورة إعلان الحرب على الدين والتنكر له. ويمكن أن ينسحب هذا على كثير من القضايا، فليس كل من دعا إلى الديمقراطية أو ادعاها، مخلص لمبادئها، ولا كل من نادى بالاشتراكية أو الزهد هو من الزاهدين. ولكن من غير المنطقي (أو المطابق للواقع)، أن نشهد بأن الدين شر كله، أو أن الديمقراطية خدعة كبرى، أو كل دعوة خير هي نفاق وكذب، رغم كثرة من يقول بهذه المقولات ويسير بمقتضاها.


    وعليه فإنه حتى لو كان الاستغناء عن المنظمات الطوعية ومساهماتها ممكناً، فإنه ليس من الحكمة في شيء افتعال صراعات معها، بل الأفضل محاكمتها على المبادئ التي تتشدق بها، ومطالبتها بالتمسك بمبادئها في البعد عن الدخول طرفاً في الصراعات، والاقتصار على مهتمها الإنسانية. والأفضل من كل هذا خلق الظروف التي تجعل الاستغناء عنها قائمة وماثلة على أرض الواقع.

    ' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de