عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2010, 05:43 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ

    ينشر بالتزامن مع نيوميديا نايل في الولايات المتحدة الأميركية
    خالد عويس
    روائي وصحافي سوداني
    www.Khalidowais.com
    التصريحاتُ المنسوبة إلى وزيرين سودانيين يتوليان حقيبتين من أخطر الحقائب الوزارية، هما كمال عبيد، وزير الإعلام، وعلي كرتي، وزير الخارجية، في ما يتعلق بوضع الجنوبيين في الشمال عقب الاستفتاء، وما يختص بزعيمين سودانيين معارضين، والعلاقات مع واشنطن، تضعنا مباشرةً في مواجهة ذهنية "القطيع" التي تتولى - منذ 20 عاما - إدارة البلاد !
    كمال عبيد، وزير الإعلام السوداني، جزم أن الجنوبيين في الشمال، إذا صبّت نتائج الاستفتاء لجهة الانفصال، لن يحصلون حتى على "حقنة" إذا قصدوا أي مستشفى في الشمال !
    ولنتوقف قليلا عند هذه "الذهنية" التي قلنا إنها "ذهنية قطيع". الذهنية التي تُنتج مثل هذا الهُراء العنصري القبيح هي نتاجُ عقودٍ من التثقيف الموتور المبني على الكراهية والاستعلاء وتواضع القدرات الثقافية بل والإنسانية لدى القسم الأعظم من الإسلامويين السودانيين، ممزوجة بغرور وتعالٍ غريبين، إضافةً إلى مسحة ورعٍ ظاهرية تخفي قدرا هائلا من النفاق والكذب واستخدام الحيل الدينية لأغراض نفعية.
    وزيرُ الإعلام السوداني نسي حقيقة بدهية في زمن "الكوليرا" هذا مفادها أن حتى المواطن السوداني في شمال السودان ليس بمقدوره الحصول على "إبرة" أو "قرص دواء" ما لم يدفع الثمن مسبقاً، ذلك الثمن الذي يذهب مباشرة لفائدة بناء أفخم الفيلات وشراء أحدث أنواع السيارات لقادة ومؤيدي "زمن الكوليرا" !
    وهو يغفل عن ما نصّ عليه الدستور الإنتقالي، حيثُ لا توجد مادة واحدة تشير إلى هذا المعنى القبيح الذي ذهب إليه. وهب أن الدستور نصّ صراحة على ذلك، فهل من الإنسانية أن تقفل مستشفياتنا أبوابها أمام مريض يتلوى ألماً ويشارف على الموت بذريعة أنه غير سوداني؟ وهل الحقيقة أن هذا المريض سيُحرم من العلاج لأنه "غير سوداني" أم لأنه خارج "مثلث حمدي"؟
    "مثلث حمدي" ذاته عبّر – سابقا – عن ذهنية القطيع هذه بجلاء، كما عبّر عنها سلوك رفاق حمدي طيلة 20 عاما، فالمواطنون السودانيون خارج هذا المثلث، في عرف ذهنية القطيع هذه، ليسوا بشرا، ولا يستحقون الحياة أصلا، حتى لو كانوا مسلمين !
    المئات من زملاء هذا الوزير "العيّنة" قصدوا "دول الكفر والاستكبار" في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وتلقوا تعليمهم فوق الجامعي هناك، ومارسوا طقوسهم الدينية كما شاءوا، وكفلت لهم "دول الكفر والاستكبار" حقوقهم كاملة، بما في ذلك "الحقنة" و"قرص الدواء"، ولم يخرج علينا مسؤول واحد في بريطانيا أو الولايات المتحدة يُطالب بأن تتعامل الدولة على نحوٍ مختلفٍ مع رعايا دولةٍ أخرى، ناهيك عن مواطنين ينبغي أن يتمتعوا بحقوق المواطنة كاملة نظراً للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد في حال الانفصال.
    النزعةُ الإنسانية تنقص هؤلاء، فهم لم ولا يبالون أبداً بالإنسان كجوهر.وسياساتهم كُلها قامت على إفقار الإنسان السوداني معرفيا، وانتزاع إشراقاته الأخلاقية، وطمس هويته، ليستسلم إلى الحيرة والتمزق.كمال عبيد يعبّر بشكلٍ صارخ عن خلاصات الإسلامويين الأخلاقية وسقوف وعيّهم المتدنية جداً، علاوةً على استراتيجياتهم في "التخلّص" من الجنوب والجنوبيين، لأن الجنوب والجنوبيين يُمثلان الخطر الأكبر على استمرارية "مشروع الكوليرا" – باستعارة من الروائي الكولومبي، غارسيا ماركيز -، فالجنوبيون يشكلون دائما حجر عثرة أمام دولة "نقية عرقياً" – بحسب مفهوم الإسلامويين طبعا الذين لم يدر بخلدهم أبدا حتى الآن أن أسطورة النقاء العرقي لا وجود لها في عالم اليوم – ودولة "نقية دينياً" أيضا طبقا لمفاهيم ما قبل الدولة الحديثة !
    والإسلاميون يشعرون أن التخلّص من عبء الجنوب والجنوبيين سيصرف عنهم أنظار العالم، فحتى مسألة شائكة كمسألة دارفور سيطويها النسيان ويتجاهلها الغرب كما تجاهل – على مدى عقود – مأساة كمبوديا مثلا !
    هذه هي الحلول السهلة المريحة من الشاكلة التي تقترحها دائما الذهنية الكسولة التي ندمغ بها الإسلامويين دون مشّقة. فالتجربة وحدها التي أتاحت لنا أثناء الدراسة الجامعية في مواجهتهم، كشفت لي ولزملاء كثيرين في التنظيمات السياسية الضمور الثقافي والضحالة الفكرية والسقوف المعرفية الواطئة التي يستظل بها – عادةً – مشايعيو الحركة الإسلاموية السودانية.
    الذهنية التي تستعير خطابات القرون الوسطى، انتقلت إلى الحركة الإسلاموية بسماتها القبلية والعشائرية، بل وحدودها الإنسانية الجنينية. ولم تفلح الحركة المذكورة في ترسيخ مفهومي الدولة والمواطنة في أوساط قاعدتها، لا بل وحتى قيادتها، لأن المشروع يقوم على متخيّل جغرافي افتراضي شاسع يلغي مفهوم الوطن لفائدة "دولة الإسلام" ولا يعير انتباها للمواطنة والحقوق، فالحقوق كلها مسلوبة لمصلحة مستقبل هلامي تسعى الحركة لتحقيقه على متخيّل جغرافي افتراضي. لذا، وفي غياب هذه المفاهيم، وفي غياب تكريس ثقافة حقوق الإنسان والحرية، يُصار إلى ردةٍ قبلية وعشائرية على نحوٍ بشع كالحادث – الآن – في سودان الإسلامويين.
    والأسوأ من ذلك كله أن "كادر" الحركة الإسلاموية، ومنذ نعومة أظفاره التنظيمية، يتم، وبصورة منهجية منظمة، تشذيب "الزوائد المستقلة" في عقله، ويجري "تلقينه" مبادئ تجعل الشقة بينه وبين الاستقلالية و"الفردية" واسعة جدا، ويتم سحبه تدريجيا إلى "ذهنية القطيع"، يفكّر كما يفكر الآخرون، و – نفسياً – يحس بالانتماء إلى هذا الجسم التعويضي الذي يعده وعوداً دينية خالصة، وتدريجياً يحدث أن يُلغى عقله تماماً ليفكر إنابةً عنه، القائد الوحيد الأوحد، أو "التنظيم". ويصبح صوت الواحد منهم هو صوت "التنظيم"، وتفكيره ضمن آليات وأنساق تفكير "التنظيم" الذي تغلبت عليه المصالح المسوّرة بالدماء منذ 21 سنة !
    ولا يختلف كثيراً عن كمال عبيد، وزير خارجية "التنظيم"، علي كرتي ! فكرتي يدع "عقله الباطن" المحشو بترهات "التنظيم" وإكراهاته وإسقاطاته تتحدث. العداء هنا ليس موجهاً إلى رئيس حزب الأمة، السيد الصادق المهدي وحده، بل إلى "التاريخ" أيضاً.
    ولئن استعار كمال عبيد خطاباً يشبه خطابات "الكوكولاس كلان" في الولايات المتحدة، وقادة المذابح في رواندا، والأبارتايد في جنوب إفريقيا، ضد الجنوبيين السودانيين، فإن وزير خارجية "التنظيم" يستعير الخطاب الداخلي لـ"لا وعي التنظيم" ضد "الأنصار" و"حزب الأمة" في سياقات استبطان العداء لكل ما هو "سوداني صرف" يستحق التبجيل - كتاريخ – يستلهمه الشعب في مقارعة الإنقاذ !
    الإنقاذ سعت منذ يومها الأول، ولا تزال تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتغييب كيان الأنصار وحزب الأمة عن المسرح الديني والسياسي والاجتماعي في السودان. وهذا الأمر لا يتصل فقط بدورهما الكبير في واقع سودان 1989، وإنما للأثر الذي لن تمحوه السنين الذي خلفوه في تاريخ السودان.
    إذن المواجهة ههنا مع التاريخ بحد ذاته.فهذا التاريخ "السوداني الصرف" يقف حجر عثرة أمام تشكيل تاريخ جديد لـ"شعب تائه، مطموسة ثقافاته، ومجهولةٌ حلقاته التاريخية ومنعطفاته المهمة". الأنصار يعبرون عن مأزق الإسلامويين الوجودي على أكثر من نحو. فنمط تدينهم أقرب لنمط التدين السوداني الصوفي البسيط، وتاريخهم يقف شاهداً على قدرة إنسان السودان على صناعة المستحيل، وتجربتهم – مع إخوانهم الختمية – تقف دليلاً واضحا على إمكان هزيمة "ذهنية العشيرة والقبيلة" وإمكان التطور والارتقاء، وفوق ذلك كله إمكان تأسيس دولة مواطنة حقيقية !
    الجانب الآخر يتعلق بالبعد الشخصي في شخصية السيد الصادق المهدي. فهو في نظر القسم الأعظم من السودانيين، حتى الذين يختلفون معه، يبقى مثالاً على عفة اليد واللسان. وعفةُ اليد هذه لابد أن تؤرق نظاماً فاسداً – بشهادة المنظمات الدولية المختصة، وشهادة مراجعهم العام نفسه -. ولابد أن يسعى نظامٌ كهذا بكل قوته وفي جميع الاتجاهات إلى تلطيخ سمعة زعيم معارض أشتهر بعفة اليد واللسان.
    المحاولات السابقة كلها باءت بالفشل، حتى حين وقعوا مع حزب الأمة اتفاق "جيبوتي" نتيجة أخطاء تكتيكية وقراءة إستراتيجية خاطئة من قبل قيادة الحزب. والسيد علي كرتي أول من يعلم – بحكم مناصبه السابقة – كم صادرت حكومته من حزب الأمة، ولماذا قررت أن ترد بعضاً مما سلبته قبيل الانتخابات. وهنا لابد من اعتراف شفاف أن قيادة حزب الأمة اقترفت خطأً فادحا باستلام جزء من تعويضات السيارات والأجهزة والأموال المنهوبة في ذلك التوقيت. هذا ما قلته للسيد الصادق المهدي في القاهرة بعيد الانتخابات مباشرة. الخطأ لا يتعلق باستلام المبلغ - ولحزب الأمة أكثر من خمسة ملايين دولار لدى النظام القائم -، وإنما في التوقيت، لأن آلتهم الإعلامية، التي هي بالأساس آلة الدولة - دولتنا جميعاً - ستسعى - وهذا ما قلته للسيد رئيس حزب الأمة - لتشويه الصورة وللتشويش على الناس. ولئن كان حزب الأمة يملك أجهزة إعلامية فاعلة لتمكنت من تصحيح الصورة، لكن ذلك غير وارد، على الأقل الآن !!
    حسناً، السيد علي كرتي اعترف على رؤوس الأشهاد بأن حكومته "راشية"، ولم يُنكر أبداً أن نفوسهم الضعيفة سوّلت وتسوّل لهم استخدام أموال الشعب السوداني في الرشى السياسية، هذا جانبٌ من الحقيقة، لكن هل يستطيع السيد كرتي أن يصبح شفافاً في الكشف عن الأموال والسيارات والأجهزة والمقار التي نهبتها الإنقاذ من حزب الأمة؟ هل يعترف بالمبلغ الذي تساويه؟ هل يقر بأثمانها بسعر اليوم؟
    السيد كرتي يراهن - وبقوة - على "سطحية" الشعب السوداني بعد أن عملت آلات الإنقاذ - طيلة 21 سنة – في تحطيمه وسلبه ونهبه وتدمير معرفته، ونحن نراهن - وبقوة أكبر - على الحقيقة وعلى إدراك الناس للواقع الذي أفرزته السنوات العجاف وهم يرون بأم عينهم كيف تطاول هؤلاء في البنيان، وكيف تزوجوا من النساء مثنى وثلاث - كشرائهم السلع – وكيف استشرى الفساد بينهم وكيف يعيش 5% من الشعب السوداني متخمين وكيف يعيش 95% تحت خطر الفقر.
    الوعي وحده هو الفيصل في مثل هذه المغالطات السخيفة. الإنقاذ لن تعجز عن تصوير وتسجيل قادة حزب الأمة - خلسة - وهم يستلمون مال "السحت" ليلا، ولن تعجز عن بث هذه الفضائح "المخزية" فضائياً على قنواتها التي تأسست من دماء الضحايا في دارفور وكجبار وبورتسودان، فلماذا تكتفي بتصريحات السيد كرتي؟
    فليكشفوا بوضوح عن حجم الأموال المنهوبة من حزب الأمة في يوليو 1989، وليكشفوا عن ما تمّ تسليمه وما لم يتم ولماذا لم يتم ! وليكشفوا عن السر في تسليم هذه الأموال قبيل الانتخابات !! فإن كانت "رشوة" كما تشير دلائلـ(هم)، فهي الثابتة عليهم، لأنها أموال باطل ذهبت لباطل، لكن لماذا لم تُستكمل حلقات الباطل بخوض حزب الأمة الانتخابات؟ وإن كانت جزءً من تلك الأموال المنهوبة كما تشير دلائل حزب الأمة، فلماذا ماطلت الإنقاذ في تسليمها؟ ولماذا لم تسلم باقي المبالغ؟
                  

09-30-2010, 05:44 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    عفة حزب الأمة .... وقلة أدب (كرتي )...!
    خالد عويس
    روائي وصحافي سوداني
    www.Khalidowais.com
    نعودُ مرةً أخرى - في سياق هذا المقال، بعد مقالنا الأول عن علي كرتي وكمال عبيد – إلى التصريحات الغريبة التي تفتقر إلى أدنى درجة من التهذيب التي أدلى بها وزير خارجية "التنظيم"، علي كرتي، ووصف من خلالها السيدين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني، زعيمي أكبر حزبين سياسيين في السودان، بالـ(سجمانين) !
    ووصف خصمٍ سياسي في السودان بأنه (سجمان)، ناهيك أن يكون هذا الخصم في مكانة وعمر وتاريخ السيدين المهدي والميرغني هو وقاحة ما بعدها وقاحة، وقلة أدب تنبئ عن انحطاطٍ في الأخلاق والسلوك يسم – عادةً – القسم الأعظم من قادة نظام (الهلاك) منذ أن تربعوا على السلطة في جنح ليلٍ بهيم في 30 يونيو 1989 ليدخل الوطن بأسره منعطفا لن يخرج منه سالما إلا بمعجزة، والسبب الرئيس هو هذا القدر من الانحطاط الأخلاقي الذي سوّل لهم - طيلة 21 سنة – أن يقتلوا بذريعة اقتناء عملات أجنبية، وأن يُعذبوا - في المعتقلات - حتى أساتذتهم في الجامعة، مثلما فعل نافع علي نافع، وأن يتنعموا هم بثروات طائلة ويدعوا القسم الأعظم من الشعب السوداني لغائلة الجوع والمرض والفقر المدقع !
    وقاحةُ هؤلاء الناس طيلة عهدهم فاقت أيّ وقاحة عرفها السودانيون طوال تاريخهم. وقلةُ أدبهم بزّوا بها حتى أكثر الناس جلافةً وانحطاطاً، والسيئ في الأمر أن كل ذلك يتم باسم الدين، والدين الإسلامي أبعد ما يكون عن ذلك. فالله سبحانه وتعالى نهى عن التنابذ بالألقاب، لكن صحافتهم في أيام الديمقراطية كالت الشتائم لكل خصومهم، وسمّتهم بألقاب تعافها النفس "السوية" !
    وهم منذ أن تنسموا السلطة ما كفوا أذاهم وأذى ألسنتهم المتقيّحة وأقلامهم القبيحة عن الناس.والله تعالى وجه أن يكون الحوار بالحسنى و"بالتي هي أحسن"، لكنهم، وفي كل منعطف كانوا الأكثر خشونة، والأقل دماثة، والأشد رعونة وطيشاً واستخداماً لألفاظٍ ونعوت لا تعبّر إلا عن مرضٍ نفسي عُضال ينبغي أن ينتهي بصاحبه إلى طبيب يداويه، ولم تغِب عن ذاكرة السودانيين بل والشعوب الأخرى الجارة، بعد، سيول الشتائم التي انهال بها "بوق" التنظيم -آنذاك - يونس محمود على رؤوس قادة دول الجوار وقادة المعارضة بألفاظ يعفّ عن ذكرها المرء.
    إنها مدرسةٌ واحدة حتى إن تمّت عملية تبادل للأدوار بين حينٍ وآخر. إنها مدرسةٌ كارهةٌ للناس، وكارهةٌ للإنسانية، وكارهةٌ حتى لذاتها الممثلة في زعيمها التاريخي والروحي، الدكتور حسن الترابي، الذي زجّ به تلاميذه مرات في غياهب السجن، ونكلّوا برفاق الأمس الذين لطالما أكلوا على موائدهم وناموا في بيوتهم وتقاسموا معهم السراء والضراء !
    والله تعالى يأمر بالبر والإحسان، لكنهم ظلوا الأكثر فجورا ! والله تعالى يأمر بالرفق واللين، لكنهم مثلوا دائما الطائفة الأبعد شقة - بين السودانيين - عن هذه المعاني، حتى تساءل أشهر كاتب سوداني على الإطلاق، المرحوم الطيب صالح: "من أين أتى هؤلاء" ! لكنهم - يا سيدي الطيب، رحمك الله – أتوا من بيننا، واستغلوا سماحتنا وطيبتنا، بل وسذاجتنا، ليحكموا حبالهم حول أعناقنا، وليحيلوا الوطن جحيما !
    ينتمي علي كرتي إلى حزبٍ فاسد حتى النخاع، ومجرم أشد الإجرام، ملطخة أيدي كبار "مجرميه" بدماء الشعب السوداني في كلّ مكان، امتص حتى حليب الأطفال ليثري - بالحرام -، وقذف بمئات الآلاف من الأطفال خارج الفصول الدراسية لعجز أسرهم عن سداد أقساط المدارس، وقتل النساء بدمٍ بارد، وأشاع الفساد في كل ركنٍ وزاوية، وأحال الوطن دياجير من الظلام والإظلام، وأرهب وأرعب وخوّف، ورمى بمئات الآلاف خارج الخدمتين المدنية والعسكرية، هم وأسرهم، معوزين محتاجين، وأقصى كل من ليس معه، وفرض ضرائب باهظة على كل سوداني، حتى الُرضع، ولم يسلم من شروره وأذاه حتى الشجر والطير، فالبلد التي كان يجيئها "حتى الطير الجائع"، ما عادت توفر غذاءً للآدميين ناهيك عن الطير، ينتمي علي كرتي إلى كل ذلك "ال######" الملتصق بأجسادهم وثيابهم فرداً فردا، لكنه، بعد ذلك كله لا يخجل، لا من تاريخه الأجرب، ولا من واقعه المتعفن - كحزب، وكحكومة -، ليمضي في حفلة الشتائم والبذاءات التي ابتدأت في 30 يونيو 1989 !!
    والحقُ إن المرء حين يجد نفسه في أتون مستنقع ###### طيلة 21 سنة، لا يبارحه قيد أنملة، لأن حواسه ذاتها تستمرئ "تلك الرائحة"، رائحة المؤتمر الوطني الكريهة التي أزكمت الأنوف. أمثاله من الذين استمرأوا حفلات السحل والتعذيب والرقص على الجثث الآدمية، لا يمكن أن يجرّ رجليه خارج الأوحال التي تغطيه. ولا يمكن أن يفكر حتى مجرد تفكير في العيش كبقية الآدميين نظيفاً من الدرن النفسي، كيف لا، وصور ضحاياه وضحايا نظامه بمقدوره أن يراها في كل زاوية من زوايا هذا الوطن المنهك. من استمرأ الكذب والنفاق والدجل باسم الدين نفسه، لا يمكن أن يصبح إنساناً سويا يتكيّف مع الحياة الطبيعية !
    علي كرتي يصف السيد الصادق المهدي بأنه "سجمان" !
    "سجمانٌ" لأنه يتقبل رشوة المؤتمر الوطني ليلاً، ويشتمه نهاراً على حدّ مزاعم كرتي !!
    أثبت كرتي للشعب السوداني بأسره أنه هو وحزبه "راشون"، وبرهنوا أنهم يستغلون مال الشعب السوداني لمآرب سياسية، وأثبت بالدليل القاطع عدم نزاهة الانتخابات، وإلا لماذا يدفع من مال الشعب السوداني لهذه الأحزاب كي تشارك، إلا إذا كانت الانتخابات "حفلا مفضوحا وغبياً للتزوير"؟
    ومن طرفٍ خفي اتهم علي كرتي نفسه وقادة حزبه بأنهم مجموعة من الرجال البلهاء غررت بهم قيادة حزب الأمة، واستدرجتهم - كأقصى ما تكون السذاجة – لدفع أموال طائلة لم يجنوا من ورائها شيئاً، لا بل على العكس، أسهمت في تعريتهم وفضحهم من خلال استخدامها في أنشطة حزب معارض !!
    فهل يُقر وزير خارجية "التنظيم" بغبائه و"هبل" رفاقه؟
    لكن مهلاً، فلحزب الأمة أيضاً كلمته للتاريخ. حزب الأمة - لا علي كرتي - هو أوّل من كشف هذا الأمر، فهل سعى حزب الأمة - علانيةً - إلى فضح نفسه؟ ولماذا يفعل حزب الأمة ذلك بمحض إرادته؟ هل يحسب قادة المؤتمر الوطني أن كل الناس على ذات الدرجة من الغباء؟
    في بيان صادر في 16 أبريل 2010، قال حزب الأمة القومي ما يلي:
    (أثير غبار إعلامي كثيف اشتركت فيه صحف وأقلام صحفية وقنوات تلفزيونية حول المال الذي تسلمه حزب الأمة القومي من السلطة القائمة مؤخرا، سيقت من خلاله تهم ومغالطات تهم الرأي العام السوداني، ونود رصد الحقائق التالية:
    1. بعد قيام انقلاب 30 يونيو تعدى القائمون به على ممتلكات الأحزاب السياسية والأفراد المعارضين، وظلت سلطة "الإنقاذ" تنتهك حرمة الحقوق والممتلكات العامة والخاصة بطول فترة حكمها. وقد صادرت أموال وممتلكات حزب الأمة القومي وبعض قادته دون اعتبار لحق أو قانون.
    2. أصول حزب الأمة القومي التي صودرت في 1989م تشمل دور عديدة للحزب في الولايات المختلفة بالإضافة لممتلكات خاصة برئيس الحزب استخدمت كدور للحزب وهي: دار الحزب بأم درمان والمبنى المجاور له ودار الحزب بمدني بالإضافة إلى 169 عربة وأجهزة اتصالات ومطبعة وأثاثات.
    3. في سنة 2000م أقر النظام بحقوق الحزب وأعاد المباني المصادرة الخاصة برئيس الحزب، وجرى تقدير للحقوق التي يُستحق الحزب التعويض عنها كالتالي (التقديرات واردة بنقد اليوم- الجنيه الجديد):
    • 169 عربة قيمت بمبلغ 13,041,000
    • أجهزة اتصالات ومطبعة وأثاثات قيمتها 1,485,000
    • إيجار الممتلكات المستردة طيلة فترة المصادرة 2,736,000
    الجملة 16,923,000
    4. تم الإقرار بالحقوق المذكورة وتم سداد مبلغ 2,700,000 جنيها في ذلك الحين على أن يتم سداد بقية المبالغ تباعا (صار المتبقي حوالي 14 مليون)، ولكن النظام أراد الربط بين إرجاع الحقوق المستلبة وبين المشاركة في سلطته التي رفضتها المؤسسة الحزبية إلا وفق حكومة قومية أو انتخابات عامة حرة ونزيهة بقرار المشاركة الشهير في 18 فبراير 2001م.
    5. الإقرار بهذا الحق منذ 2000م وحجزه حتى الآن له تبعات مالية فهذا المبلغ لو وضع في أسهم شهامة كمثال لصار اليوم 62 مليون جنيها.
    6. كان النظام قد اتخذ سياسة إفقار ممنهجة للأحزاب وقادتها وكادرها والرأسمالية التي تمولها، لذلك طالبت الأحزاب السياسية جميعها بضرورة رد المصادرات كجزء لا يتجزأ من مطلوبات وبيئة الانتخابات العادلة والنزيهة لتستطيع الأحزاب أن تتحرك بفاعلية وسط قواعدها إبان الحملات الانتخابية ولترحيل الناخبين للتسجيل والاقتراع. وقد ورد ذلك ضمن اتفاق التراضي بين حزب الأمة القومي والمؤتمر الوطني في مايو 2008م.
    7. خاض حزبنا مراحل الانتخابات الأولى برغم عدم الاستجابة لمطالباتنا المتكررة لضمان حد معقول من الحرية والنزاهة لخوض الانتخابات. وفي 2 أبريل 2010م اتخذ المكتب السياسي للحزب قرارا اشترط فيه ثمانية شروط لمواصلة المراحل المتبقية من الانتخابات وهي: تجميد المواد القهرية في قانون الأمن- عدم استخدام موارد الدولة وممتلكاتها في الحملة الانتخابية- الاتفاق على معالجة مستقبلية لدارفور- تكوين مجلس قومي للإعلام- عدم الزج بالاستفتاء في المساجلات ووقف حملات الكراهية- تكوين مجلس دولة للإشراف على مفوضية الانتخابات يلزمها بضوابط الاقتراع- تأجيل الاقتراع لشهر- وتمويل الأحزاب لمقابلة احتياجات الانتخابات.
    8. في التفاوض مع المؤتمر الوطني حول شروطنا تم القبول بالشروط إلا التأجيل. وفي بند التمويل نوقش أمران: مستحقات الحزب المتبقية بطرفهم والمحجوزة برغم الإقرار بها في 2000م، وتمويل الأحزاب جميعا من قبل الحكومة المركزية وحكومات الولايات بحسب ما هو وارد في القانون، والذي تم الإقرار به بدون أن ينفذ. أما بند مستحقاتنا المتبقية فتم سداد مبلغ 2 مليون جنيها. وتصير بقية مستحقاتنا هي 12,223,000 جنيها سودانيا.
    9. فيما يخص الشفافية فقد استدعى رئيس الحزب رئيس ومقرر اللجنة المالية وحول لهما الملف المالي وقاما بدورهما بتنوير لجنة المهام (المكونة من قادة الأجهزة الدستورية ورؤساء لجان الانتخابات والمرشحين لمناصب الولاة الحاضرون) وهذه اللجنة هي التي ناقشت أسس توزيع المبلغ، كما تم تنوير المكتب السياسي لدى انعقاده في 6/4 بما تم الاتفاق عليه وما رفض من شروط الحزب وما تم تسلمه من مبالغ كجزء من مستحقاته المستردة.
    10. المكتب السياسي رأى أن عدم الاستجابة لشرط التأجيل المخفف (شهر فقط في مقابل مطالب التأجيل حتى نوفمبر 2010م) يفقد الشروط الأخرى أي معنى لها فرأت الأغلبية مقاطعة الانتخابات في كافة المستويات مع استثناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لتعلقهما بالمشورة الشعبية المصيرية للمنطقتين. وهذا يؤكد بلا أدنى ريب انتفاء وجود صفقة لوح بها البعض، فهذا القرار حرم المؤتمر الوطني من شرعية يطلبها لانتخابات مطبوخة.
    11. بادر رئيس الحزب بإعلان تسلم جزء مما تبقى من حقوق الحزب المسلوبة من قبل سلطة "الإنقاذ" وذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه مقاطعتنا لمرحلة الاقتراع في 8/4/2010م.
    12. صحيح أن حزب المؤتمر الوطني تعامل مع الأمر بشكل يثير الريب فقد صدرت منه تسريبات للصحافة بمبالغ مضخمة ومتعارضة فيما بينها إذ قال مصدر وصف بأنه مأذون لرئيس تحرير صحيفة "الأخبار" بأنه سلمنا 4 مليون (صحيفة الأخبار بتاريخ 13/4) وقال آخر لرئيس تحرير صحيفة "التيار" إن المبلغ 10 مليون (حديثه في برنامج خاص بالقضية بث بقناة النيل الأزرق في 14/4 وأعيد بثه في 15/4)، وتحدث بعض قادته المسئولون في الحزب والحكومة نافيا علمه بالأمر، وهذا مع ما أشيع حول أحزاب كثيرة تسلمت منه مبالغ في ظل صفقات أضاف للريب المحيطة بكل تعامل مالي مع المؤتمر الوطني في ظل سياسته المعروفة: كشكش تسد.
    13. على المؤتمر الوطني إذا كان بالفعل قد صدق بالمبالغ المذكورة أن يعمل المساءلة لمعرفة إلى أين ذهبت؟ وعليه إعمال الشفافية والمؤسسية لتكون المفاوضات مع الأحزاب والناتج عنها أمور تشارك فيها المؤسسات وتعلم بتفاصيلها.
    14. إن موقف حزبنا لا يمكن التشكيك فيه فقد حرصنا على الشفافية داخليا وللرأي العام، ناهيك عن موقفنا السياسي الواضح.
    15. الغرض من هذه الحملة التي اشترك فيها كثيرون بوعي أو بدون وعي هو البلبلة والتشويش وصرف النظر عن المهزلة التي أسفرت عنها عملية الانتخابات المضروبة والتي أكدت صحة قرارنا المؤسسي.
    16. سيظل حزبنا يعمل الشفافية في أروقته ويسعى لها في الدوائر العامة.
    17. وسيظل يطالب بدعم الأحزاب السياسية من قبل الدولة عبر مجلس شئون الأحزاب كجزء من تمويل البناء الديمقراطي المنشود، كما سيظل يطالب ببقية مستحقاته المسلوبة وما ضاع حق من ورائه مطالب).
    انتهى بيان حزب الأمة القومي، وأوردناه كاملا في سياق هذا المقال، لنضع رأي حزب الأمة في مواجهة رأي علي كرتي وحزبه. والمنطق - لا التهريج، كالتهريج الذي أدلى به كرتي - يقول إن رواية حزب الأمة للأحداث متماسكة وتتسق مع مواقفه الثابتة وتاريخه، في حين أن رواية كرتي تأتي في سياق أكاذيب عرفها الشعب السوداني بأسره عن كرتي ورفاقه منذ ليلة استلامهم السلطة !
    الشعب السوداني يعرف جيدا عفة حزب الأمة وقادته، وهم الذين تولوا الحكم - لفترات متقطعة وضئيلة جداً - ولم يجرؤ أي نظامٍ قمعي وديكتاتوري على محاكمتهم بتهم الفساد، لا الجنرال عبود، ولا الجنرال نميري، ولا الجنرال "الراقص" عمر البشير !
    قادةُ حزب الأمة استشهدوا وهم يدافعون عن هذا الشعب، كما فعل الإمام الهادي، ومنفيين، كالسيد محمد أحمد محجوب، وفي أثناء تطوافهم على الناس واقفين على أحوالهم، ومواصلين إياهم في السراء والضراء، كالدكتور عمر نور الدائم والدكتور عبدالنبي علي أحمد، وفي سعيهم الدؤوب للعمل على وحدة البلاد ووقايتها من الفتن، كالسيدة سارة الفاضل، رحمهم الله أجمعين !
    فلينشر علي كرتي صورة فوتغرافية لبيته - اليوم - وبيته قبل الإنقاذ، لنقارن ويقارن الشعب السوداني بين قصره – اليوم – وبين بيت الأمير نقدالله، شفاه الله، وهو بيتٌ متواضعٌ للغاية، وبعض أجزائه من الطين، في حي ودنوباوي في أمدرمان !
    فليحدثنا كرتي عن بيت وزير دفاع التنظيم، عبدالرحيم محمد حسين، الذي بلغت كلفة مصاعده الكهربائية -فقط - قبل 7 أو 8 سنوات، 300 مليون جنيه سوداني، في حين أن النساء يمتن نتيجة الحاجة الماسة لـ"حقنة"، ويتقاضى نائب الأخصائي 750 ألف جنيه شهريا !!
    فليحدثنا كرتي عن ثروة "آل البشير" وممتلكاتهم العقارية في حيّ كافوري!
    فليحدثنا عن "كتائب الأحجار الكريمة" في جهاز الأمن، ولماذا هي حكرٌ على قبائل بعينها، وكم يتقاضى "الفرد" في جهاز الأمن !
    فليحدثنا عن بيت "عوض الجاز" الموصول جانبيه بجسر معلّق!
    فليحدثنا عن قصر مصطفى عثمان، وقصور قادة النظام وقياداته الوسيطة، وليقارن بين هذه القصور، وبين بيوت قادة حزب الأمة، وبعضها من الطين !!
    فارقٌ كبير بين عفة حزب الأمة - يا هذا - وبين فسادكم الذي شهد به العالم أجمع !
    على عكس قادة حزب الأمة النزيهين، يعلم الشعب السوداني "اللصوص الفاسدين" و"القتلة المجرمين"، فهم تركوا في كل شارع مأتماً، وفي كل حيّ يتيما معوزاً، وأرملةً تدعو الله عليهم آناء الليل وأطراف النهار !
    السيد الصادق المهدي الذي يتهمونه - اليوم - باستلام مالٍ حرام يشبههم ويشبه سلوكهم وسرقاتهم، رفض في عهده الديمقراطي حتى راتب الحكومة، وكان حتى طعام غدائه - في مجلس الوزراء - يأتي من بيته ومن حرّ ماله، فأي وجهٍ للمقارنة بين هذا وذاك؟
    السيد الصادق المهدي لم يبنِ بيوتاً فخمة ولم يؤسس شركات بملايين الدولارات، وهو على رأس هرم السلطة كما يفعلون اليوم، بل ولحظ الناس أنه أتى السلطة على حال، وتركها على حالٍ أخرى بانت حتى على وجهه وجسده من الهمّ العام الذي حمله على كاهليه، على عكس "رئيسهم" اليوم، الذي جاء إلى السلطة على حال، وهو - اليوم - على حالٍ أخرى من الدعة والنعيم، على الرغم من مسلسل القتل في دارفور، وعلى الرغم من أنه أضحى أشهر ملاحق - جنائياً - في العالم !
    حزب الأمة - اليوم - هو أكثر الأحزاب فقراً وعوزاً، تشارك قيادته وقاعدته الشعب السوداني فقره وعوزه و"عفته"، ورغم ظروفه السيئة هذه، رفض بإباء المشاركة في السلطة عقب اتفاق جيبوتي رغم انقسامه نتيجة ذلك، ورفض المشاركة فيها بعد اتفاق السلام في 2005 - رغم مشاركة غالبية أحزاب التجمع -، ورفض مهزلة الانتخابات في 2010، ويعلم أيّ مواطن بسيط كيف يعيش قادة حزب الأمة مثله تماما، لا مثل قادة المؤتمر الوطني المنعمين الذين لا يخالطون الناس في الأسواق، ولا يعرفون شظف العيش !
    كرتي ورفاقه - هذه الأيام - مصابون بحالٍ من "الوسواس القهري" نتاج التفكير في مصيرهم ومصير سلطتهم، ومن الخطوب المدلهمة التي تنتظرهم، لأن مسيرتهم "القاصدة إلى المال الحرام وإلى القتل وسفك الدماء" تبدو أقرب إلى النهاية، مع استحقاق فصل الجنوب المعلّق على رقابهم، ومع الانهيار الاقتصادي المتوقع، والمشكلات العويصة التي باتت تحاصرهم ودفعتهم إلى "التسوّل" - علانية - على رأس الأشهاد على موائد "دول الاستكبار" في نيويورك. ألم يسع النائب الثاني، علي عثمان طه، في نيويورك لإعفاء السودان من دينه الخارجي؟ كيف بلغ ديننا الخارجي 35 مليار دولار؟ أين المليارات التي حصل عليها "المؤتمر الوطني" من عائدات النفط؟
    وحين رفضت "قوى الاستكبار" اسقاط الدين الخارجي، راح علي عثمان يتسوّلهم 4 مليارات دولار أخرى كان قد تعهد بها المجتمع الدولي عند توقيع اتفاق السلام، ودون جهد يفهم المرء أنه تسوّل مشوب بـ(الابتزاز)، 4 مليارات دولار في مقابل اعتراف الخرطوم بنتائج استفتاء الجنوب !
    والخلاصة أن "عصابة الخرطوم" لا تهمها وحدة السودان، ولا يهمها المواطن السوداني أبداً، يهمها فقط "العمولات" التي سيحصلون عليها وتمكنهم من الاستمرار في "السلطة والثروة" !
    وللمواطن السوداني البسيط أن يسأل علي كرتي، لماذا لم تتم الاستفادة من أموال النفط طوال أكثر من 10 سنوات لصالح الزراعة في السودان؟ الإجابة التي لن يقدر كرتي على البوح بها هي أن هذه الأموال ذهبت إلى جيوب رفاقه في الحزب الحاكم، وأن الديون التي تراكمت على السودان هي الخديعة الكبرى التي تمّ بها تنفيذ بعض المشروعات التنموية لزوم التمويه، مثل "سد مروي" وبضعة شوارع بمواصفات غاية في المحلية، وجسور لن تقوى على الوقوف، لأن بعضها - الآن - غير مطابق للمقاييس.
    المواطن السوداني البسيط سيسأل علي كرتي: لماذا أحجم المستثمرون الخليجيون عن الاستثمار بشكلٍ كبير في السودان؟ والإجابة التي لن يقوى علي كرتي على قولها هي إن الفساد، فساد المسؤولين جعل المستثمرين الخليجيين يفرون من السودان فرار السليم من الأجرب !
    علي كرتي في شتيمته لرئيس حزب الأمة وبأكثر الألفاظ انحطاطاً، كمن يرمي الناس بقاذوراته هو، لأن الحال الذي وصل إليه السودان، والدماء التي تقطر في كل مكان، والعذابات الإنسانية الهائلة، من صنعه هو، لكنه يريد التعمية على كل ذلك بجعل الجميع مثله هو في القذارة وال###### !
    إنه ذات مسلسل البذاءات الذي ابتدأه البشير بوضع دولٍ بأسرها "تحت جزمته" ثم راح يتسوّلها اسقاط دينه الخارجي ! ولا شكّ أن أيّ طفل غرير في السودان – الآن – يعلم من الذي تحت الجزمة الآن!
    وهو ذاتُ مسلسل البذاءات والانحطاط الذي لطالما عوّل عليه نافع علي نافع في خطاباته السياسية. وهو ذاته ما دفع مصطفى عثمان إسماعيل لاتهام الشعب السوداني بأنه شعبٌ من المتسولين، وحين نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تصريحاته حاول التملص منها، حتى ألقمته الصحيفة المذكورة حجراً بوضعها رابطاً صوتياً للتصريحات !
    وهو ذاته مسلسل النتانة الذي جعل كمال عبيد يُظهر وجهاً لا إنسانياً بشعاً في حديثه عن منع "الحقنة" عن أيّ جنوبي في الشمال حال الانفصال !
    وليس غريباً أبداً - في هذه الأجواء الموبوءة – أن يصف علي كرتي السيد الصادق المهدي بأنه "سجمان"، لأن علي كرتي بالفعل "رجلٌ سجمان" ! سجمانٌ لأنه لم يحس طيلة هذه السنوات العشرين بأنه اقترف أفعالاً منكرة، وأثرى على حساب اليتامى والأرامل، وقتل، واستعلى وفجر في الخصومة، وهدد وتوعد العالم بأسره، ثم انبطح انبطاحاً مخزياً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي فتح لها خزانة أسراره "الإرهابية" وصار عميلاً لها بالوكالة، وعمل تحت إشرافها على اختراق حلفائه - بالأمس - في باكستان والعراق والصومال !
    كرتي ورفاقه يستشعرون الخطر - الآن - بعد أن حانت لحظة انفصال الجنوب، وبعد أن فشلت محادثات السلام حول دارفور، وبعد أن أصيبوا بغرور بالغ بعد الانتخابات المزوّرة وظنّوا بعدها أن السلطة قد دانت لهم بالكامل، وأن قسماً مقدراً من الشعب السوداني ملتفٌ حولهم. لكن - لا شك - أن تقارير أجهزة أمنهم حملت إليهم ما أطار النوم من أعينهم، فالضائقة المعيشية - حتى قبل انفصال الجنوب - استحكمت، والانهيار قادم، وحزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن زيادة الجمارك، وستشمل قريباً زيادة الضرائب وزيادة الأسعار وغيرها من الإجراءات التعسفية، ستضعهم في مواجهةٍ مع الشعب السوداني. وهم بلا حول ولا قوة ولا حلفاء، لا في الداخل ولا في الخارج بما كسبت أيديهم. والانهيار الاقتصادي المتوقع سيصرف عنهم النفعيين والانتهازيين الملتفين حولهم الآن، لذا، فعقل "التنظيم" أُصيب بهلع بالغ، وتبيّن له سوء تقديرات الانتخابات، وسوء إدارة الأزمات كلها، والأسوأ من ذلك أن محاولاتهم كلها لجرّ رجل حزب الأمة إلى المشاركة في تحمل وزر الانفصال على هذا النحو، والمشاركة في استقبال الكوارث القادمة – من مواقع السلطة – كلها باءت بفشل ذريع، بل أن رئيس حزب الأمة رفض حتى المشاركة في الاجتماع الموسع الذي دعا إليه البشير، وكان من الطبيعي أن يسفر كل ذلك الاحتقان و"الخوف" عن وجه كرتي القبيح وبذاءاته التي تشبهه هو ونظامه الذي حانت لحظة حقيقته !
                  

09-30-2010, 05:45 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    فلا هطلت علي، ولا بأرضي!! .. بقلم: عبدالغني كرم الله


    الثلاثاء, 28 أيلول/سبتمبر 2010 10:59

    العزيزة سمرية..

    تحية، وصبح أسمر الفؤادي مغني..
    في البدء...
    رحم الله شيخ المعرة، البصير الحقيقي، وهو يرتل بفم، وحنك مثقل بلحية بيضاء غزيرة وطويلة، من فعل السنون، أوتشبها بقلبه الابيض العجوز، الذي انهكه الشك العظيم، في لزوم ما يلزم، وتقليب الطرف في أمور المعاد، والمعاش، وهو يداعبها بأنامله الكريمة، حين يرنو (ببصيرته) للسحب فوق بلاده، ويخاطبها بحس صادق:.

    فلا هطلت علي، ولا بأرضي، سحائب ليس تنتظم البلادا..

    فالشيخ الاشتراكي، قبيل قرون مضت لجراب الماضي، يريد للغيوم الكثيفة، التي تحلق فوق بلاده، ومضاربه، أن تحج، وتسقى اناس لا يعرفهم كأشخاص، ولكنه يحس بألم الجوع في بطونهم، وشقى بدنهم، وحوجتهم للندى، والسنابل الخضراء، ومجري الجدوال تحت خيام الوبر، فأقسم أن لا تمطر بلاده، حتى يثمل الجميع، معه، بل قبله، ولم يكن نخلة حمقاء، تفصل الظل، والثمر، على نفسها، وعلى نفسها جنت براقش، ..

    ولو بمقدوره (وأن كان للشعراء طاقة الاستحالة)، لمد يده للسحب، وقطعها لنتف، صغيرة صغيرة، وعصرها في كل جدب، وغفر، وسهل، تحتاجه، كي تهتز وتربت، من كل زوج بهيج، ويتم السعد للجميع، كعادة القلوب المفطورة على الخير المطلق، للجميع، ولاشك،وسيأتي يوم يكون للشعر قدرة وهيمنة، في مسعى الحياة نحو الغد، وفضولها الأبدي في حل عقدها، ومشاكلها، ورشق حصى العناد للجهل، والظلام،... سيأتي، كم أؤمن بذكاء الحياة (الانسان ضفرته بصدق ككائن حي، رغم هفواته المعاصرة)، وشعور شيخ المعرة، سيكون شعور الجميع، تجاه الأخوة البشرية، في اصقاع وطننا الطيني العظيم، أمنا الأرض...


    فمجرد عنوانك، (أنا ما دايرة حقنة)، هذا، العنوان الاصيل، الموحي، يشئ بحسك النبل، تجاه قوم، في جنوب بلادي الحبيب، قهرهم ذل سلطة، تطاول سوط قمعها، للغرب والشرق، والوسط، والجنوب، فصار الوطن، كله، يود الانفصال عنهم، أيدي سبأ والركون لفطرته السوية، من ذكريات القمع في بلدي، لأهلي الكرام من الجنوب، الهاربين لحمى الخرطوم من الحرب (من يستغيث بالنار من الرمضاء، محاكمة مهزلة لمجموعة منهن، (كل المتهمين يجهلوا اللغة العربية، ودارت المحاكمة وهو ينظر بحزن لمنصة تتحكم بهم، صم بكم)، وأعلن القاضي المأجور الحكم، بلا علم لهم، حتى هوت السياط على ظهورهم المتعبة بالرهق، والعيش، والذل ..

    أي حس هذا، (مافي حقنة لأي جنوبي) أهو تهديد؟ أم قلوب عمياء، ترى المريض وتحجب عنه الدواء والحقنة، وفقاءهم، فقهاء السوء، يصعدون المنبر، ويحكون عن المرأة التي دخلت الجنة من اجل سقي ######... وعن قصة ابراهيم عليه السلام، حين رفض إعطاء مشرك، زاره في داره ليلا، طعام العشاء، ثم تلك الرؤية التي راها، إبراهيم عليه السلام، حين غفى (أتحرمه من صحن طعام، وتشترط عليه الايمان، وأنا خلقته، واطعمته كل هذه السنوات ولم اشترط عليه)،..

    فهؤلاء القوم، تنطوي نفوسهم على تجارة، حتى على مستوى القيم، هاك بهاك، وهذه الكلمات البسيطة التي قالها أحد قادتهم، تشئ بهم، كافراد وجماعات، بل تشئ بطريقة تفكيرهم، وكيف نحت ضميرهم المغيب، فهو وليد قسوة، وجهل، وكذب، ضمير لا انساني، بالمعنى، ولا يحس، مثل أي نبل، بالآخرين، بل نخلة حمقاء، فصلت ظلها، وثمرها، على نسفها، وأسرتها، وأفراد قبيلة الحزب، الدموي، الجاهل، وكل من له حدس، وزامل هؤلاء في الجامعة، أو الطريق، أو الشارع، يحس بخلوهم تماما من قيم الدين، ولا أظن الحدس يكذب، بل هو المعيار الدافئ الذي نقيس به أدق الأمور، ولو بالطريق اللاوعي، فما أخفى الحدس الداخلي الذكي، وللحق الحدس أذكى من كل المعايير، العقلية، والشعورية، فهو يباغت بتقييم عجيب، حين يكون سالما، نقيا.....

    لا توجد نفس سوية، في هذا الكوكب، والذي صار الفعل الانساني (اطباء بلا حدود، قوات الحفظ الدولية، الهلال والصليب الاحمر) جزء من كيانه الأخلاقي، وصار الشعور العام بالأنسان، مطلق أنسان، ومطلق دولة، هو هاجسه (لا يشاك أحدكم الشوكة حتى أشعر بألمها في قدمي، هذا الحديث النبوي المرهف، صار شعار مناضلي الكوكب الصادقين،)، وهذا الحديث الجميل صار آية شعور جماعي للانسان المعاصر، المرهف، السوي، ويا لعجبي أيضا، تأتي الفطرة الاسلاموية، (المزيفة)، تنكر الشعور بالغير، ولو كان ألد الأعداء ناهيك عن مواطن، وعشرة دامت سنين (لو اختار الجنوب الانفصال، وهو في الظرف الحالي، أجمل، وأمر أختيار)، نحن نعشق الجنوب (وصدق العشق يشترط أن تسعد، بأختيار الجنوبي لطريقه نحو السعد، بنفسه،، وأن جاء ضد رغبتك)،، ولكن كيف يختار الجنوبي، في الظرف الراهن، الوحدة؟ وهي تعني، فما تعني اختياره "قاتله، ومهينة"، لهيمنة النظام على البلاد، فلا جدوى من خداع النفس، في بلد يفرق بين المسلم وغير المسلم، بل بين المسلم والمسلم "فما أكثر تجليات الدين في بلدي بين متصوف وسني، واتحادي، وجمهوري)، بل أحزاب الشمال الكبيرة كلها، لها اصل وقاعدة دينية (الاخوان، الاتحادي، الامة)، فصار الدين عامل تفرقة، ..وشقاق، ونفاق، ومتاجرة لشعب بسيط (يحب الدين، ويجهله)، كما قالوا عنه..

    وقصة الحقنة، كشفت عري هؤلاء، وما تخفي قلوبهم من جهل وانانية، وإهانة للمواطن الجنوبي، وللحق المواطن الجنوبي والشمالي معا، محروم من الحقنة، إلا صاغر، أو يدفع ثمنها عشرات المرات، كي تنتفخ جيوبهم، ويشتروا ليلى علوي، ومكتوب عليها (لاتنسى ذكر الله)، في مؤخرة زجاجها الشقي...

    هؤلاء، رحم الله الطيب صالح، من وين جوا..

    ورحم الله، شيخ المعرة، الاشتراكي العظيم. مرة أخرى، وهو يرفض جنة الخلد...
    ولو أنّي حُبْيتُ الخُلد فردا لما أحببْتُ بالخلد انفرادا
    من لطائف ما حكي،عن شيخ المفكرين السودانين، محمود محمد طه، أن قدم له احد تلاميذه حبة "عنب"، وقال له: بالله شوف يا استاذ العنبة دي حلوة كيف..
    فرد الاستاذ: لن تكون حلوة حتى يكون بمقدور أي سوداني شراءها..


    هؤلاء قوم طمس الله ضميرهم، وبصرهم، وبصيرتهم، وهاهي حلايب قد ضاعت، والغرب في طريق الاستفتاء والانفصال، والاغرب، ان جيشهم، والذي لم ينتصر في حرب، وباع حلايب، يصرف أعلى المراتب، ونهاية الخدمة لأي عسكري يعجز كبار المحاسبين في تصورها..

    في زيارتي لسوريا، زرت جبل قاسيون، ويسمى جبل الشيخ، وبه حكايات وخوارق عادة عن تاريخ الجبل، وعلى سفحه يدفن النابلسي والشيخ الاكبر، وبه قبور سبعين من الاولياء، تقوم حكايتهم، على شهداء الجوع، فقد تبرع لهم رجل بخبزة صغيرة، وظلت تدور بينهم، حتى ماتوا من الجوع، وبقيت الخبزة، دليل إثار عجيب، فطري.. وأنساني..

    وهؤلاء، احتكروا، خلال العقدين، كل شئ، المال، والسلطة، وبل خلقوا شعرائهم، وكتابهم، ومبدعيهم، نحتوا، بأناملهم الصلدة، العجفاء شكل وطن عجوز، قبيح الرأس، خائر القلب، جائع البطن، بأبطال من ورق، يملأون شاشات التلفزيون، وصفحات الصحف، بالرخيص من الفكر، والعجيب من الشعور، فقد اسند الأمر لهم، كله، بالقوة، أو النفاق أو الترهيب والترغيب، فصار الاعلام، والصحف، والحياة كلها، تشكو، وتئن، إلا نفر كرام، جعلوا من الحق دربا، (وما أوحش طريق الحق)، وكما قال ابي ذر الغفاري، لم يجعل قول الحق لي صديقا..



    والله في..
    دمتي، وتسلمي، وعميق احترامي
    اخوك
    كرم الله..


    المقال كتب، كمداخلة، لبوست انساني، أدرجته الزميلة بسودانيز اولاين، العزيزة سمرية..



    كرم الله كرم الله
                  

09-30-2010, 05:48 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    حقنة الدكتور كمال عبيد ... بقلم: سارة عيسى
    الأحد, 26 أيلول/سبتمبر 2010 06:09

    أستغرب الدكتور الترابي عندما علم أن أن الدكتور نافع أصبح سياسياً نافذاً ، وأسباب إستغراب الدكتور الترابي هو أن الدكتور نافع مكشوف ومن السهل التنبوء بأقواله وأفعاله ، وهذه أشياء لا يحبذها السياسيون في العمل العام ، كما أنه - الدكتور نافع - أستلف خصلة من الرئيس البشير وهي عدم التعامل الواعي مع وسائل الإعلام العالمية ، لكن كان إستغرابي كبيراً عندما تحول الدكتور كمال عبيد أيضاً إلى سياسي ، فالرجل خرج من صمت المجهول وهو المغمور في الحركة الإسلامية في طوال سنوات تأسيسها ، من جامعة أفريقيا العالمية زحف للمنصب ، فجامعة أفريقيا العالمية هي جامعة المطاريد ، فقد قامت على مصادرة المركز الإسلامي الأفريقي الذي كانت تموله دول الخليج ، وقد نُزع منها وتم تسليمه لإيران بسبب مواقف حرب الخليج الثانية ، ثم تم وبقدرة اقدر تحويله لجامعة خاصة أقلّ ما يُقال عنها أنها جامعة الذين فاتهم قطار الحركة الإسلامية في دنيا المناصب ، من هناك أتى كمال عبيد في الزمن الضائع ، فالرجل لم يكن حاضراً حتى في آيام الجهاد والإستشهاد في جنوب السودان ، لكن نقص الكوادر في الحركة الإسلامية فرض على القوم الإستعانة به علم الرغم من علاته ، وأظن أن التصريح الذي أدلى به كشف حجم الجهل الذي يحيط بهذا الرجل وبأنه ساذج في السياسة ، فالهند لم تطرد المسلمين من أراضيها عندما قررت باكستان الإنفصال ، والسبب ليس لأن الهند ضعيفة أو أنها لا تملك التصميم ، بل لأن ذلك غير ممكن من الناحية العملية ، فالإنسان مرتبط بالأرض ، ولا يعني أن يتحمل البعض ذنب الإنفصال ، وأظن أن المسلمين في الهند يعيشون اليوم في وضع أفضل نسبياً من نظرائهم الباكستانيين ، وقد كان لهؤلاء المسلمين جانب إيجابي في التجربة الهندية ، فالهند يعاملها العالم على أساس أنها دولة تحترم التعدد والأعراق والثقافات ، وقد قدم المسلمون في الهند العالم النووي عبد القادر أبو الكلام ، فهذه كما اسلفت من إيجابيات التعدد ومن جانب آخر لا أحد يملك القوة لإستئصال المواطنين في شمال السودان والذين ينحدرون من أصول جنوبية إذا قرر نظرائهم في الجنوب الإنفصال ، فهذا يدفعنا من جديد للتعريف على شاكلة من هو المواطن الجنوبي ؟؟ ومن هو المواطن الشمالي ؟؟ ومن الذي تسبب في مجيء مواطن الجنوب إلى الشمال ؟؟ وكيف يمكن تعويضه ؟؟ عندها يُمكن أن نحاسب الذين أداروا الحرب ، نحاسب حتى الذين متعوا المشاهدين ببرنامج ساحات الفداء ، ونحاسب كل الذين أرسلوا الدبابين وسلطوا آلة الحرب على مواطن الجنوب ، وبالتالي لن يكون شمال السودان وطناً محدداً لإثنية محددة ، فقد عاش السودانيون التنوع والتسامح على مر سنوات التاريخ ،حتى في آيام المجاعة في عهد الدولة المهدية لم يحدث تطهير عرقي أو محسوبية في الموارد ، وسوف يعيش السودانيون للأبد فضيلة التسامح مهما تطاول عليها جنود الظلام من أمثال كمال عبيد والطيب مصطفى ، هؤلاء حالة مؤقتة ، فهم لا يعيشون إلا في بيئة الفتنة والحرب ويؤرقهم السلام والأمل ، هؤلاء مصابون بالرهاب من الحرية ولا يمثلون إلا أنفسهم ،وهم حالة نادرة أفرزها القهر والكبت وإنعدام الحرية في السودان ، وهم أناس معزولين حتى في محيطهم الأسري ، فالسودان ملك لنا جميعاً ولا يملك أحداً أن يقرر مصيرنا ،فلو تم تطبيق مشروع كمال عبيد العنصري على الجنوبيين فما المانع أن يتم تطبيقه على بقية الإثنيات الأخرى ؟؟ وما الذي يجعلنا نستبعد أن يتم تكوين شرطة خاصة بالتدقيق في أعراق السودانيين وسحناتهم ؟؟ وإن حدث ذلك فلن يكون هناك مجتمع دولي أو أمم متحدة تحاسب الزعماء علي ما يبدر منهم من سلوك شاذ نحو شعوبهم ، وربما تكون حكومة الإنقاذ وقتها هي سيدة العالم وهي صاحبة القيم والحضارة ، فأمريكا لم ترحل السود إلى مجاهل أفريقيا بعد أن نالوا حريتهم ، فليس لأن أمريكا تنقصها السفن أو المنطق الذي يقلب الحقائق ، بل السبب لأن التاريخ ممتد بوجود الجنس البشري عند وقوع الحدث ، وهناك ميزة إيجابية للتعدد ، النتيجة كانت أوباما وكوندي ومايكل جاكسون ومورغان فريمان .
    فتصريحات كمال عبيد ، على الرغم أن البعض أعتبرها كنوع من التهديد والإبتزاز ، أو أنها محاولة يائسة لتحقيق الوحدة الجاذبة ، إلا أنها كشفت حجم النفاق العربي حيال ما يحدث في السودان ، فالجامعة العربية لم تدين هذه التصريحات العنصرية ، ولا ننسى أنها أدانت تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي عندما أقترح تهجير عرب 48 إلى الضفة الغربية ، عندها هاج دعاة النضال والتحرير في قناة الجزيرة وقد نسوا أن نموذج العدالة لا يختلف في السودان عن فلسطين ، وربما تكون محنة أهل السودان أكبر من النموذج الفلسطيني ، فالدكتور كمال عبيد يرفض حقن المريض بالحقنة لو ثبت أنه جنوبي صوّت للإنفصال ، لكن إسرائيل تزود قطاع غزة بالكهرباء والمياه النقية على الرغم أن مشروع حماس يتحدث عن مسح إسرائيل عن الخارطة ، وهناك خدمة إسعاف للمستشفيات الإسرائيلية ، والسبب في ذلك لأن هناك مسؤولية تقع على عاتق دولة الإحتلال ، فلتعتبر الإنقاذ نفسها بأنها دولة إحتلال حتى تتعامل مع شعبها بطريقة لائقة ، فسياسة جوّع ######ك يتبعك هي التي قضت على الأخضر واليابس في السودان ، ومن يساوم المريض على " الحقنة " فسوف يساومه العالم على كل شيء ، لذلك كانت مهمة الأستاذ/ علي عثمان في واشنطن شاقة وعصيبة ، فالرئيس البشير ينتظر الفرج ويترقب ما تأتي به الأخبار من هناك ، وربما يتمثل بمقولة العربي : سعد أم سعيد ؟؟ لكنها أخبار سيئة ومقيتة ، فأمريكا وعدت بتزويدهم بالتراكتورات ، وصممت على ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في دارفور ، وهذا ما أزعج الأستاذ/علي عثمان ، أزعجه أكثر من إنفصال الجنوب ولا أظن أن الإنقاذ في حاجة لمنحة الالات الزراعية ، فماذا سوف يفعل السودان بها ؟؟ ، والسبب لأن مهنة الزراعة بسبب المفكرين الجدد قد ماتت وشبعت موتاً ، وما تبقى من مشروع الجزيرة باعه المتعافى للمصريين ، لكن ما يريده الأستاذ/ علي عثمان طه هو شهادة أمريكية تعفي الرئيس البشير من المسآلة أمام المحكمة الجنائية الدولية ، فهو يريد صك غفران من اليانكي حتى يهزم أوكامبو ، فقصة تخندق الشعب حول القائد في الداخل اصبحت مثل قصص الأطفال ، فالرئيس السوداني من واجباته السفر لكل دولة في العالم من دون خوف أو وجل ، ومن دون قيد أو شرط ،وليس عليه متابعة آخبار السودان من الفضائيات لمعرفة فقط مصيره الشخصي ، فالنائب الثاني لم يناقش مع أمريكا سوى قضية الرئيس البشير ، وأظنه قد أرتكب خطاً فادحاً عندما أعترف : أن الرئيس البشير هو الذي يملك قرار الحرب والسلام في السودان ، وهو بذلك- النائب الثاني – ينأى بنفسه عما حدث في دارفور ويرمي الكرة في ملعب الرئيس الاسير في الخرطوم ، وهذا لم يعجب الصقور داخل حزب المؤتمر الوطني التي لا تريد كسر بعض البيض من أجل عمل العجة ، لذلك جاء رد الدكتور كمال عبيد من الخرطوم داوياً ومثيراً ، وهناك شيء لم ندركه بعد وهو لماذا أختار الدكتور كمال عبيد الحقنة كدلالة على نعم الإنقاذ وهو يعلم أن الدولة لا توفر الدواء حتى للمواطن الشمالي ؟؟ وأنها أيضاً تٌعذّب الأطباء وتقتر عليهم في الرزق؟؟ والسبب لأنه يعلم أن إخفاق الدولة من دون قصد سوف يسهم في صب الوقود على نار الفتنة ، فعند حدوث حالة موت لمواطن جنوبي في إحدى المستشفيات في الشمال فسوف يتم تفسير الأمر بانه مؤامرة مقصودة ونوع من الإبادة الجماعية للجنوبيين ، وعندها لن يكون أحمد هارون هو الوحيد الذي سوف يذهب إلى لاهاي ونحن نعلم أن السودان لا يخصص ميزانية كبيرة للصحة ، وبأن وزارة الصحة في السودان تعتمد على الدعم الذي يأتي من الأمم المتحدة وهيئة الصحة العالمية فيما يتعلق بالتحصين ومحاربة الوبائيات ، فكيف يُمكن للأمم المتحدة أن ترصد ميزانية للصحة في السودان إن كانت الدولة تتجاهل حاجات المرضى بسبب لونهم العرقي ؟؟ أنها متاهة بالفعل ، ونفس المصير ينتظر أهلنا في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور ، ونفس المصير سوف يلقاه كل سوداني ليس من سحنة الدكتور كمال عبيد أو الطيب مصطفى ، ولا أعلم هل هذه التوصية سوف تشمل كل من الدكتور لام أكول أو علي تميم فرتاك أو القس الذي فاز في دائرة المسلمين بالتزكية الأب قبريال رورج ؟؟ فلو تم إستثناء هؤلاء من حقنة الدكتور كمال عبيد فسوف يثبت لنا أننا أمام النسخة الجديدة من مشروع عبد الرحيم حمدي ، أي أن كل إنسان ينتمي لحزب المؤتمر الوطني له حق التطبب في المستشفيات والتمتع بحقنة الدكتور كمال عبيد . كما قالوا : حجر يرمي به مجنون يرهق مائة عاقل ، فكل الفضائيات تركت تغطية تداعيات القمة السودانية في واشنطن وعمدت إلى تغطية تصريحات الدكتور كمال عبيد ، ونحن على وشك نهاية العام الميلادي سوف نرى المزيد من أعضاء حزب تيري جونز وهم يتسابقون نحو ملعب الشهرة والإثارة .
    سارة عيسي

    sara issa [[email protected]]
                  

09-30-2010, 07:28 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    عبد الله محمد قسم السيد

    حديث السجم وأهله

    شهد هذا الأسبوع ثلاث أحداث يندي لها الجبين من وزراء هذا النظام المتحكم في رقاب الشعب السوداني طيلة الواحد وعشرون عاما الماضية لأسباب لم تعد خافية على المتابع لمسيرة المعارضة السياسية خلال كل تلك الفترة. الحدث الأول إرتبط بوزير الإعلام والذي أعلن بعدم تقديم أي خدمات صحية لأي جنوبي في الشمال إذا ما أدى التصويت في الإستفتاء إلى إنفصال الجنوب وهو حديث بلا شك يعكس الروح الشريرة التي تسكن هذا الوزير ومن معه والتي لا تخفي الشر الذي تنوي القيام به لأخوة شاركونا وشاركناهم هم الوطن وحبه لأكثر من مئة عام حين خف أجدادهم للإلتحاق بثورة التحرير الأولى ومدها بالدعم المادي والمعنوي حتى تحررت وظلوا يشكلون نواة للثورات طيلة فترة الحكم الثنائي البغيض الأولى ولم تنل قناتهم. لا أدري على أي أمر إستند هذا الوزير الذي يبدو أنه جاهل بكل ما حوله من أعراف وتقاليد سودانية متجزرة في تراثه وجاهل تماما بما يقول به الدين الأسلامي الذي يأمرنا بعكس هذا التصريح تماما على الرغم من أن نظامه السياسي يدعي بأنه منقذ البشرية والقائمين عليه رسل الهداية والعناية الإلهية وممثلي الرشد والرشاد في العفة والرحمة والمساعدة. كما يؤكد الوزير على جهله التام بالأعراف الدولية التي تمنح أي إنسان دون اعتبار لدينه ووطنه ولونه وثقافته حق العلاج ويناقض كلية بهذا التصريح قسم رسل الرحمة الذي يؤديه الأطباء عند تخرجهم والإلتحاق بالعمل الطبي. ولكن هل كان فعلا هذا التصريح غريبا على مسئول في هذا النظام البائس الذي أثبت حقا لا مبالاة الشارع السوداني وقيادة المعارضة في الإطاحة به؟؟ لا ليس غريبا ألم يمنع كل مريض من تناول العلاج حتى يقوم بدفع قيمة علاجه مقدما أو جزءا منه حتى لو كان المريض جاء إلى المستشفى إثر حادث حركة!!!! ألم ترفض مستشفيات النظام تسليم الجثث إلى أهلها حتى في المستشفيات العامة حتى يقوموا أهل المتوفى بدفع ما عليهم من باقي نفقات العلاج؟؟؟ لقد حاول بعض المنتمين إلى هذا النظام تبرير قول هذا الوزير وتفسير كلامه بغير ما وضح منه بإعتبار أنه يقصد تشجيع عدم التصويت للإنفصال ولكن من الذي دعا أساسا الى هذا الإنفصال ألم يكن هم أنفسهم في عام 1992م بألمانيا؟؟ ألم يفرضوا على هذا الجنوبي أن يدعو للإنفصال معهم بعد حرب سموها جهادية قضت على الأخضر واليابس ليس في الجنوب فقط وإنما في غرب السودان حيث الكل مسلم وأكثر تقوى وتقربا الى الله وتراجعوا عنها خوفا وهلعا من الكافر الملحد الأمريكي والأوروبي. إذن ما يأتي من أمثال هذا الوزير وغيره ليس غريبا عليه ولكن الغريب حقا أن يتحمله الشعب السوداني واحد وعشرون عاما جافة كجفاف عقله من الأخلاق والإنسانية.



    أما الحدث الثاني والذي لا يقل تفاهة وتجردا من الأدب من سابقه صدر عن وزير الخارجية للنظام الحاكم حين وصف قيادات لها مكانتها وإسهاماتها مهما كان الإتفاق أو الإختلاف حولها، بالسجمانين !!!! هل لأنهم تركوه 21 عاما يسرح ويمرح في السودان وشعبه يعمل ما يراه فيهم ظلما وتنكيلا؟؟؟؟!!! هل لأنهم وأتباعهم تركوه ونظامه كل هذه الفترة ولم يقفز أحدهم حاملا ما يقطع به لسانه؟؟؟؟؟ نعم لم يكن أحد يتصور أن تسكت المعارضة كل هذا الوقت وهي ترى الفساد يعم في البر والبحر وترى السودان تؤكل أطرافه خوفا وهلعا من جيران لا يعرفون غير العين الحمراء. ولكنه لم يكن يقصد هذا ولا ذاك فهو يصفهم بذلك لأنهم كما قال متبجحا "أعطيناهم اموال للمشاركة في الإنتخابات، وما حدث هو أنهم كانوا يأخذون الأموال منا في الليل، ويهاجمون الإنقاذ في الصحف صباح اليوم التالي.". ما هذه الأموال التي أعطيتموهم إياها هل هي ملكا للوزير أو نظامه؟؟ إنها ليست كذلك وإنما أموال صادرتموها من أحزابهم وتماطلتم في إرحاعها لهم حتى آخر يوم للأنتخابات الفاجعة وقد أوضحوا ذلك للشعب مباشرة وهو يعرفهم ويشهد لهم بالعفة والنزاهة والأمانة كما وأنهم ليسو بآكلي الحرام ولا المفسدين في الأرض كما ظهر من تنابلة السلطان في الزمن السئ والسلطان الفاسد. تقرير المراجع العام من عام 1990م وحتى 2009م تؤكد مدى الفساد الذي أصاب القطاع المالي حين أوردت تلك التقارير حجم الأموال التي نهبتموها من الدولة والتي وصلت إلى ما يقرب من 120 مليار دولار كما كشفت بعض الدراسات أنه لدى الإسلاميين ممن ينتمون إلى هذا النظام 49 مليار دولار مستثمرة في ماليزيا وبعض دول الجوار بجانب البضائع المعفية من الجمارك والتي بلغت 52 % من جملة عائدات الجمارك تحت مسمى تشجيع الاستثمار كان من بينها مبلغ 50 مليار ذهبت لمطاعم وكافتريات يملكها أجانب لهم صلات فاسدة بنظام الانقاذ الفاسد وبلغت جملة ماضاع من خزينة لدولة 126 مليار دينار في خمسة أعوام فقط ومعظم هذه الاعفاءات ذهبت لمن هم بالسلطة وأقاربهم لتحقيق مكاسب شخصية. ليس هذا فحسب فالتطورات الأخيرة والتي تشير إلى بيع مشروع الجزيرة لا تعكس فقط خيبة النظام وفساده وخنوعه وزلته للدوائر الإقليمية والدولية بل تؤكد على خيبتنا نحن السودانيون إذا سكتنا على هذا العبث والفساد

    أما الحدث الثالث فهو مطالبة على عثمان صندوق النقد الدولي إعفاء 38 مليار دولار هي ديون السودان . فأين ذهبت هذه الأموال بجانب أموال البترول منذ عام 199م هل تم صرفها على الحرب الجهادية في الجنوب؟؟؟؟؟ أم تم إستثمارها في بلدان خارجية؟؟؟ وقبل أن نعرف موافقة البنك الدولي رفضا أو إيجابا وهو من المستحيلات فليوضح لنا وزراء المالية المتعاقبون بنود صرفها حتى لو كان في الحرب الخاسرة أما إذا كانت في ماليزيا أو في الدول المجاورة فلابد من إرجاعها بعد تحديد أصحابها وكيف تحصلوا عليها.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

10-01-2010, 02:17 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد

    التحية للحبيب خالد عويس ولكل الشرفاء والخزي والعار للشمولية والجلاد
                  

10-01-2010, 02:36 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    التحية للحبيب خالد عويس ولكل الشرفاء والخزي والعار للشمولية والجلاد
    التحية للحبيب خالد عويس ولكل الشرفاء والخزي والعار للشمولية والجلاد



    و ما تنسو راس الحية


    kober2bz7.gif Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-01-2010, 03:01 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: Mustafa Mahmoud)

    السر وراء الهدف الحقيقي للاستراتيجية الجديدة في دارفور .. بقلم: ثروت قاسم
    الأربعاء, 29 أيلول/سبتمبر 2010 06:10

    السر وراء الهدف الحقيقي لكل عنصر من العناصر الخمسة للاستراتيجية الجديدة في دارفور

    [email protected]


    فاتحة

    كان الشيخ محمد احمد المهدي (عليه السلام) , مؤسس المهدية الأولي , (هناك مرحلة أحيائية ثانية , ومرحلة عالمية ثالثة نسعد بالتمرغ في عزها هذه الايام علي يد السيد الأمام , صاحب الاسم)!

    كان الشيخ يتطير من أقبال الدنيا عليه بمفاتنها وزخرفها , لانه يعرف ان كل أقبال يتبعه أدبار , كما يتبع الليل النهار ! وكان عليه السلام يصبر علي أدبار الدنيا عليه ! أدبار ربما كان فيه شئ من الخوف ونقص في الاموال والانفس والثمرات ! لأنه يؤمن أن بعد العسر يسرأ , وأِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ, وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ !

    كان الشيخ لا يحب الإحساس بالزهو , فكل ما أصابته حسنة اغتم , ولم يفرح , لان الله لا يحب الفرحين ! وكان يردد أنا لله وأنا اليه راجعون , كلما اصابه قرح !

    ولهذا جمع الراتب , وكان لا يفتر من تكرار تلاوة راتبه , لأن فيه جرعات من استحقار النفس , يحتاجها الإنسان حتى لا تفتنه الدنيا وزخرفها ! ولأن المولى قال في محكم تنزيله :

    لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ , وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ .

    أقول قولي هذا , لأذكر أهلي في دارفور بأن لهم في الشيخ قدوة , فهم أنصار الله ! عليهم بالأكثار من قراءة راتب الشيخ , ففيه الطمانينة , وحتي ترجع نفوسهم الي ربها , بعد عمر طويل , بأذنه تعالي , راضية مرضية !

    كما أذكرهم بخواتيم أل عمران !

    ألم يوعدهم سبحانه وتعالي :

    فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ, فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿١٩٥﴾ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ ﴿١٩٦﴾ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٩٧﴾ لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِّنْ عِندِ اللَّـهِ ۗ وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ ﴿١٩٨﴾ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّـهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٩٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٢٠٠﴾ !

    أبشروا أهل دارفور , فقد وعدكم المولي عز وجل بالتكفير عن سيئاتكم
    ووعدكم بالجنة , التي تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ , ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ! وذلك لان الفئة الباغية الجنجويدية قد أخرجتكم من دياركم ( أكثر من 4 مليون نازح ولاجئ ) , وقتلتكم ( أكثر من 300 الف شهيد ) !

    لَا يَغُرَّنَّكَم , اهل دارفور , تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا من الانقاذيين فِي الْبِلَادِ ! مَتَاعٌ قَلِيلٌ في الدنيا , ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ

    فاصْبِرُوا , أهل دارفور , وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ !

    حكاية

    تحكي المبدعة فتقول :

    المهدية كانت زمان كربة شديدة ! يروى ان اثنين من البقارة , وقد ضجا بحالة الكربة هذه , ففرا من أم درمان , وحينما ابتعدا كثيرا , ناما ! ولما جاء وقت صلاة الفجر , استيقظ أحدهما , وغز كوعه في الرمال من تحته , وقال لصاحبه فرحأ :

    تلقى الجماعة هناك في أم درمان , إلا رغّب رغّب ! الحمد الله الفكانا!

    الإشارة لطائف الفجر من الأنصار , الذي يعمل على إيقاظ النيام , ليقوموا , ويصلوا صلاة الرغيبة قبل الفجر , واستعدادا لصلاة الصبح ! فهو بعد أن فر بجلده وزميله من تلك الانكرابة , كان يتمتع بالنوم فوق الرمال الناعمة , ويتذكر حال ناس أم درمان !

    لا فكاك , يا بني أدم , ولا راحة إلا تحت التراب ...

    فقط ندعو الله أن يطيب العمل !

    عناصر الإستراتجيّة الخمس :

    الاستراتيجية الجديدة , التي دشنها نظام الأنقاذ ( الاربعاء 29 يوليو 2010م ) , لحلحلة ازمة دارفور من الداخل , ترتكز علي خمسة عناصر رئيسيّة , هي :

    الأمن ,

    أعادة التوطين ,

    المصالحة ,

    المفاوضات,

    والتنمية .

    دعنا ً نقيم , ونتدبّر ونتملّي ونستعرض بنود ومرتكزات وقواعد الإستراتجيّة الجديدة الخمسة , كل واحدة علي حدة ! وحسب أفعال ( وكذلك أقوال ؟ ) نظام الإنقاذ علي الأرض , منذ بداية المحنة , لنعرف إلي أين نحن مساقون ؟ ولنعرف ما وراء الاكمة ؟

    العنصر الأوّل

    الأمن
    اكد نظام الأنقاذ رغبته في اتخاذ إجراءات امنية (عسكرية) احادية , استباقية ووقائية (في أطار الاستراتجية الجديدة ) ضد أعداْء نظام الأنقاذ . وقد أثبتت التجربة المعاشة طيلة السنوات السبعة الماضية فشل هذه السياسة العدوانية الاستباقية الوقائية ! التي لم تستبق شيئأ , ولم توق ضد أي شئ ؟ بل أشعلت النيران في هشيم دارفور !
    السبب المنطقي لفشل الاجراءات الامنية العسكرية الوقائية المقترحة لبسط الامن هو انعدام الحل السياسي لمشكلة دارفور .
    لا يمكن معالجة قضايا الأمن من دون تسوية سياسية مسبقة في دارفور !
    نقطة علي السطر !
    والا نكون قد وضعنا العربة أمام الحصان !
    مما يقود الي مزيد من الاقتتال , والنزاعات والتفلتات الامنية , بدلا من احتوائها . اي المحصلة النهائية سوف تكون عكس الهدف المرجو تماما ... مزيد من عدم الامن بدلا من حفظ امن غير موجود أصلأ !
    أستباب الامن في أطار الاستراتجية الجديدة هو اسم الدلع لأعادة أنتاج العدوان ؟ هذه سياسة عسكرية انقاذية قديمة أثبتت فشلها علي أرض الواقع , خلال السبعة سنوات الماضية ؟
    العدوان كالكفر ملّة واحدة ! ولقد لعن الله الكفر والكافرين ؟
    وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين ) َ .... )
    ( 190 – البقرة )
    ثم ماذا يكون شعور الجنوبي المقبل علي الأستفتاْء , وهو يري رأي العين , نظام الأنقاذ ينفذ استراتيجية امنية جديدة , تشعل النيران في دارفور من جديد , بأعتمادها علي القتل , والعدوان , والحرب , والعمليات العسكرية الاستباقية والوقائية ؟
    قطعأ سوف ينفر الجنوبي من الوحدة مع نظام عدواني يقتل زملائه الأفارقة من أبناء الهامش السوداني ؟ وسوف سيعزز ذلك من فرص انفصال جنوب السودان ؟ والأدهي والأمر , سوف تقود هذه الاستراتجية الجديدة الي تبني الفصائل الدارفورية لمبدأ حق تقرير المصير , أسوة بأخوانهم المهمشين في جنوب السودان , كما صرح بذلك في وضوح وبفضوح معالي الدكتور التجاني السيسي ( الدوحة – يوم الأحد 26 سبتمبر 2010 ) ! فيزداد الطين بلة ؟ وتتري قرارات مجلس الامن حول دارفور , التي فاقت حاليا العشرين قرارأ , كل واحد فيها يشجب ويدين نظام الانقاذ ؟

    كما يؤمن نظام الانقاذ بان اكبر مهدد للامن في دارفور , هي قوات اليوناميد التي يتهمها , جورأ وبهتانأ , بمد المتمردين بالسلاح ؟ وبأنها تحمي المجرمين من يد العدالة السودانية ؟ كما فعلت مؤخراً بحماية ستة من عناصر حركة تحرير السودان في معسكر كلمه , ورفضها عدم تسليمهم لشرطة ولاية جنوب دارفور؟
    حماية المدنيين مهمة أصلية واصيلة لليوناميد ! ومع ذلك , لم يشفع لليوناميد لدي نظام الأنقاذ , أنها فشلت فشلا ذريعأ في حماية المدنيين أبان أحداث معسكر كلمه الأخيرة ، حيث مات العديد منهم سنبلة ! بل , وصدق أو لا تصدق , صرحت اليوناميد , وعلي رؤوس الاشهاد , وعلي عينك يا تاجر , وبالمفتشر , بأن حماية المدنيين ليست من مهامها !!
    ربما كانت مهامها حماية المخصصات المالية المعتبرة لعناصرها ؟
    ربما كان تصريح اليوناميد الفاجع ارضاء لنظام الأنقاذ , حتي لا يسعي الي طردها , فتفقد عناصرها مخصصاتها المالية المعتبرة ؟
    هكذا ؟
    هل تصدق هذا الكلام , يا هذا ؟
    ولكن هذا ما حدث بالفعل في بلاد الا معقول ! وأكان مغالطني , أسأل حليمة بغم !

    استتباب الامن , حسب الاستراتيجية الجديدة , يعني اربعة أمور :

    اولا :

    تجريد كل قبائل الزرقة المعارضة لنظام الانقاذ , وكذلك الحركات المعارضة الدارفورية الحاملة للسلاح , تجريدهم من السلاح !

    ثأنيأ :

    هجوم عسكري مكثف , مدعوم بالجنجويد علي الارض , علي مناطق نفوذ الحركات المسلحة , للقضاء عسكريأ علي هذه الحركات قبل حلول موعد الأستفتاء .

    وفي هذا السياق , قام نظام الانقاذ , بمساعدة متمردي حركة « جيش الرب » الأوغندية بالهجوم على مناطق حركة التحرير والعدالة في منطقة دافاك في ولاية جنوب دارفور، يوم الاثنين 13 سبتمبر 2010 .

    وفي تفس الوقت يزمع نظام الانقاذ معاودة المفاوضات ( الغير عبثية ؟ ) مع حركة التحرير والعدالة ( الكديسة بدون أسنان ؟ ) في الدوحة , لكي تبصم بالعشرة علي مسودة أتفاقية سلام , اعدها نظام الانقاذ , ثنائيأ , مع الوساطة القطرية – الدولية , وبدون مشاورة الحركة , كما أعلن بذلك , وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود , والوسيط الدولي جبريل باسولي , في بيان أصدراه قي الدوحة يوم الأربعاء 22 سبتمبر 2010 !

    أستهجن معالي الدكتور التجاني السيسي ( الدوحة – يوم الأحد 26 سبتمبر 2010 ) صدور بيان الوساطة الأستفزازي , بدون أي مشاورة مسبقة مع حركتة ! كما أستنكر اتجاه نظام الانقاذ والوساطة , لتصفير حركته , وكأن التفاوض معها في الدوحة لا معنى له !

    في حقارة أكتر من كدي ؟

    هل هذا يكفي لتقييم عبثية منبر الدوحة ؟

    طق حنك هوائي باليد اليمين , وطق حنك عسكري ( مبيد جماعي ؟ ) باليد الشمال , و في نفس الوقت !

    ثالثأ :

    اعادة تسليح القبائل العربية وحرس الحدود ( الجنجويد ؟ ) , ومليشيات الدفاع الشعبي , حتي تتمكن من صد هجمات الشفتة , وقطاع الطرق , وسارقي الابقار , التي ازدادت في الاشهر الاخيرة , حسب أدعاء الأنقاذ ؟

    عديل كده وبلا خجلة وبدون أختشاء ؟

    عاد ده كلام , يا رندا عطية ؟

    رابعأ :

    العمل علي أقناع مجلس الأمن بعدم التجديد لقوات اليوناميد عند انتهاء دورتها الحالية في اغسطس 2011 !

    لكي يستفرد ذئب الانقاذ بحملان دارفور المهجرة !

    هناك سابقة ماثلة للعيان , فقد طرد الرئيس ديبي قوات الامم المتحدة المتمركزة في شرق تشاد , دون ان يرفع المجتمع الدولي الأصبع السبابة ! وسوف تغادر هذه القوات شرق تشاد قبل نهاية هذه السنة !

    أنقلبت الأية , وأصبح السودان يحاكي تشاد في كل شئ ؟ فالسودان تالت الطيش , وبعد تشاد مباشرة , في قائمة الدول الفاشلة !

    نواصل استعراض العناصر الاربعة الباقية في الحلقة القادمة
                  

10-01-2010, 04:21 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

10-01-2010, 05:06 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    قريبا سوف نكنس الشمولية الانقاذية الفاسدة الى مزبلة التاريخ
                  

10-01-2010, 06:36 PM

الصادق ضرار
<aالصادق ضرار
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: مليارات كرتى وليلة القبض علي السيدان




    الميرغنى والصادق اخذوا قروشنا باليل وهاجمونا في الصحف صباح اليوم التالي

    هذاالحديث لعلي كرتي وهو رجل متنفذ في الحزب الحاكم ويعد من اهل الظل يتقن العمل الامني الخاص ممايجعله عالم ببواطن الامور ولايعد حديثه مجرد حديث سياسي عندما يتعلق الامر بحزب السيدين فما قاله عن الاموال التي ذهبت اليهما ليلا عشية الانتخابات جانبه الصواب وهذا ماجعل الرجلان يبرران ولاينفيان وهنا تكمن العلة فلو انهما نفيا الخبر لقلنا خيرا ولكنهما ذهبا للتعليل لاثبات احقية هذه المليارات التي دفعها كرتي وحزبه ليلا والمعلوم ان كرتي لايدفع الا بمقابل وهنا يجب ان يدور الحديث حتي لايمارس السيدان التضليل علي قواعدهما بدلا عن الحديث عن نفسية كرتي الطالبانية او المطالبة باقالته فالاولي بالاقالة هما السيدان فكرتي وحزبه اشرف من السيدان لان اليد العليا خير من اليد السفلي فكرتي اشتري زمة السيدان وحزبيهما عشية الانتخابات بمبلغ زهيد لاجل اسقاط تحالف جوبا وخزلان الشعب السوداني في ملحمة الانتخابات حيث كانت الامال معقودة علي هذا التحالف لاحداث التغيير الذي ينقذ السودان من محنة كرتي وحزبه فعندما كان الجدال يدور حول نزاهة العملية الانتخابية وطرق تمويلها من قبل الحكومة يذهب السيدان ليلا للقاء كرتي وحزبه لاخذ اربع مليارات لماذا اختار كرتي هذا التوقيت وليلا ليتصدق علي السيدان وفي صباح اليوم التالي لعملية المقايضة يخرج الميرغني بتصريح جعل اتباعه في حيرة من امرهم قال انه يدعم ترشيح البشير للرئاسة والاغرب ان الميرغني له مرشح للرئاسة باسم الحزب الاتحادى اما الامام الصادق يعلن الانسحاب لعدم نزاهة الانتخابات لم ادرك اصرار الشيخ الترابي علي خوض الانتخابات بعد انسحاب السيدان والخوف من التزوير حتي جاءت تصريحات كرتي لتقول ان الشيخ كان ملما بما يجري بين السيدان وكرتي ليلا فاراد ان يدخل المعركة ويخرج بشرف الموقف ليعلم الجميع من الذي باع تحالف جوبا ليلا مالم يقله كرتي ولن يقدم السيدان علي قوله ان مادفعه كرتي هو ثمن خزلان وبيع قضية الشعب والالتفاف علي تحالف جوبا حتي لايسقط البشير لان تحالف جوبا اذا قدر له ان يمضي كان يمكن ان يعتمد مرشح واحد للرئاسة في الغالب سيكون من الجنوب او الغرب والصادق يدرك تماما ان الغرب لم يعد منطقة مغلقة لحزب الامة وكذلك الشرق بالنسبة للميرغني ولن تصوت نهرالنيل والشمالية للبشير ان ماحدث عشية الانتخابات يؤكد ان السيدان اصبحا جزء من المشروع العنصرى لحزب كرتي وقدما الدعم للبشير بانسحابهما من معركة الانتخابات حتي لايحكم السودان رجل من اصل افريقي وربما غير مسلم والقراءة الحقيقية تقول ان الرجلان يتفقان تماما مع حزب كرتي في بقاء البشير وهذا ماجعل الميرغني يبعت برسالة عاجلة الي القصر يسمي فيها وزراء حزبة للمشاركة في الحكومة الجديدة فيما عرف بازمة تبادل الرسائل وحاول الميرغني ان يكذب علي قواعد الحزب حتي اخرج كمال عبيد الخطاب للاعلام فبهت الرجل وكذلك الصادق سعي للمشاركة في الحكومة وعرفة ايضا بازمة الثمانية مليارات التي اخرجها نافع للاعلام فالسيدان حريصان علي بقاء الانقاذ اكثر من اهل الانقاذ فالليلة التي اعقبة غزوة ام درمان ذهب الصادق مباركا صد الهجوم ومتمنيا للبشير دوام الصحة لم يحضر الميرغني ولكنه ابلغ مؤازرا لاخيه البشير فثلاثتهم يجتمعون ويتفقون علي مشروع عنصري ينفذه الوطني ويدعمه السيدان ظاهرهة العداء للمؤتمر الوطني وباطنة دعم البشير حتي لاتتغير موازين العمل السياسي لمصلحة الهامش فاذا كانت هذه الاموال تعويضا لما اصاب حزبيهما فكم عدد الاحزاب التي اصابها مااصابهم فلماذا لم يدفع لهم كرتي تعويضا وماهو المصوغ القانوني لهذه الاموال وما هي الجهة التي حددت الضرر وحجم التعويض مادور القضاء والاجهزة العدلية في ذلك لابد ان يتم الحديث والتوضيح في هذة النقطة بدلا من الحديث عن طالبانية كرتي او اقالتة فالرجل حدث وصدق ان اخذ الاموال وبهذة الطريقة تعد واحدة من جرائم التعدي علي المال العام ليلا يجب كشفها للراي العام فمليارات كرتي ونافع والتي لم تزكر احق بها الملايين التي قتلت واغتصبت وشردت في دارفور كردفان الشرق امري وكجبار كم يساوي بيت الامام في ام درمان وسرايا السيد في بحري مقابل الرواكيب والبروش والشوالات التي يفترشها النازحين والمشردين والمغتصبين في معسكرات كلمة وعطاش وابو شوك وغيرها هؤلاء اولي بالتعويض واحق بان يحكموا السودان ويحددوا من يقرر مصيرهم لانهم اشرف واكرم وانبل واعظم من السيدان الذان باعا قضية الانتخابات والتحول الديمقراطي باربع مليارات وليلا وفي غرف الامن المغلقة التي اصبح ابن الصادق جزء منها خرجت علينا بعض الاقلام للدفاع عن السيدين بدلا عن دعوتهما لاعادت اموال الشعب التي نهبت ليلا بحجة التعويضات لال البيت فالسيدان جزء من مشروع التامر علي الشعب ونهب اموالة ليلا هذة الاقلام لاتمارس التطبيل والنفاق بل عليها كشف الحقائق وتاريخ الرجلان في استعباد الهامش ونهب ثرواتة واستقلال طاقاتة لخدمة الرجلين فهما اساس مشكلات الهامش الذي تمرد علي الاسياد فما عاد السودان ملكا لرجل اوسيد





    عبدالمنعم عبدالمحمود الربيع



    كاتب صحفي مقيم لندن



    [email protected]
                  

11-07-2010, 07:34 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: الصادق ضرار)

    ....
                  

10-01-2010, 06:38 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    وتطاولت الارض على السماء سفاهة
                  

10-01-2010, 07:06 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    والإسلاميون يشعرون أن التخلّص من عبء الجنوب والجنوبيين سيصرف عنهم أنظار العالم، فحتى مسألة شائكة كمسألة دارفور سيطويها النسيان ويتجاهلها الغرب كما تجاهل – على مدى عقود – مأساة كمبوديا مثلا !
    هذه هي الحلول السهلة المريحة من الشاكلة التي تقترحها دائما الذهنية الكسولة التي ندمغ بها الإسلامويين دون مشّقة. فالتجربة وحدها التي أتاحت لنا أثناء الدراسة الجامعية في مواجهتهم، كشفت لي ولزملاء كثيرين في التنظيمات السياسية الضمور الثقافي والضحالة الفكرية والسقوف المعرفية الواطئة التي يستظل بها – عادةً – مشايعيو الحركة الإسلاموية السودانية.
    الذهنية التي تستعير خطابات القرون الوسطى، انتقلت إلى الحركة الإسلاموية بسماتها القبلية والعشائرية، بل وحدودها الإنسانية الجنينية. ولم تفلح الحركة المذكورة في ترسيخ مفهومي الدولة والمواطنة في أوساط قاعدتها، لا بل وحتى قيادتها، لأن المشروع يقوم على متخيّل جغرافي افتراضي شاسع يلغي مفهوم الوطن لفائدة "دولة الإسلام" ولا يعير انتباها للمواطنة والحقوق، فالحقوق كلها مسلوبة لمصلحة مستقبل هلامي تسعى الحركة لتحقيقه على متخيّل جغرافي افتراضي. لذا، وفي غياب هذه المفاهيم، وفي غياب تكريس ثقافة حقوق الإنسان والحرية، يُصار إلى ردةٍ قبلية وعشائرية على نحوٍ بشع كالحادث – الآن – في سودان الإسلامويين.
    والأسوأ من ذلك كله أن "كادر" الحركة الإسلاموية، ومنذ نعومة أظفاره التنظيمية، يتم، وبصورة منهجية منظمة، تشذيب "الزوائد المستقلة" في عقله، ويجري "تلقينه" مبادئ تجعل الشقة بينه وبين الاستقلالية و"الفردية" واسعة جدا، ويتم سحبه تدريجيا إلى "ذهنية القطيع"، يفكّر كما يفكر الآخرون، و – نفسياً – يحس بالانتماء إلى هذا الجسم التعويضي الذي يعده وعوداً دينية خالصة، وتدريجياً يحدث أن يُلغى عقله تماماً ليفكر إنابةً عنه، القائد الوحيد الأوحد، أو "التنظيم". ويصبح صوت الواحد منهم هو صوت "التنظيم"، وتفكيره ضمن آليات وأنساق تفكير "التنظيم" الذي تغلبت عليه المصالح المسوّرة بالدماء منذ 21 سنة !
                  

10-02-2010, 08:45 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

10-02-2010, 02:11 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

10-02-2010, 03:14 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    المئات من زملاء هذا الوزير "العيّنة" قصدوا "دول الكفر والاستكبار" في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وتلقوا تعليمهم فوق الجامعي هناك، ومارسوا طقوسهم الدينية كما شاءوا، وكفلت لهم "دول الكفر والاستكبار" حقوقهم كاملة، بما في ذلك "الحقنة" و"قرص الدواء"، ولم يخرج علينا مسؤول واحد في بريطانيا أو الولايات المتحدة يُطالب بأن تتعامل الدولة على نحوٍ مختلفٍ مع رعايا دولةٍ أخرى، ناهيك عن مواطنين ينبغي أن يتمتعوا بحقوق المواطنة كاملة نظراً للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد في حال الانفصال.
    النزعةُ الإنسانية تنقص هؤلاء، فهم لم ولا يبالون أبداً بالإنسان كجوهر.وسياساتهم كُلها قامت على إفقار الإنسان السوداني معرفيا، وانتزاع إشراقاته الأخلاقية، وطمس هويته، ليستسلم إلى الحيرة والتمزق.كمال عبيد يعبّر بشكلٍ صارخ عن خلاصات الإسلامويين الأخلاقية وسقوف وعيّهم المتدنية جداً، علاوةً على استراتيجياتهم في "التخلّص" من الجنوب والجنوبيين، لأن الجنوب والجنوبيين يُمثلان الخطر الأكبر على استمرارية "مشروع الكوليرا" – باستعارة من الروائي الكولومبي، غارسيا ماركيز -، فالجنوبيون يشكلون دائما حجر عثرة أمام دولة "نقية عرقياً" – بحسب مفهوم الإسلامويين طبعا الذين لم يدر بخلدهم أبدا حتى الآن أن أسطورة النقاء العرقي لا وجود لها في عالم اليوم – ودولة "نقية دينياً" أيضا طبقا لمفاهيم ما قبل الدولة الحديثة !
    والإسلاميون يشعرون أن التخلّص من عبء الجنوب والجنوبيين سيصرف عنهم أنظار العالم، فحتى مسألة شائكة كمسألة دارفور سيطويها النسيان ويتجاهلها الغرب كما تجاهل – على مدى عقود – مأساة كمبوديا مثلا
                  

10-02-2010, 06:21 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ...
                  

10-02-2010, 07:52 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    قريبا سوف نكنس الشمولية الانقاذية الفاسدة الى مزبلة التاريخ
    قريبا سوف نكنس الشمولية الانقاذية الفاسدة الى مزبلة التاريخ
    قريبا سوف نكنس الشمولية الانقاذية الفاسدة الى مزبلة التاريخ
                  

10-02-2010, 07:56 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: Mustafa Mahmoud)

    أيُّهذا المصطفى عثمان..الشحاذون لا يقاتلون!
                  

10-02-2010, 07:58 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ينشر بالتزامن مع نيوميديا نايل في الولايات المتحدة
    أيُّهذا المصطفى عثمان..الشحاذون لا يقاتلون!
    خالد عويس
    روائي وصحافي سوداني
    www.Khalidowais.com
    حالٌ من الذعر والفوضى تنتظم المؤتمر الوطني حالياً أدّت إلى تصريحات متتالية من قبل قادته لا يمكن تشبيهها إلا بـ"الهلوسات" متبوعةً بحزمة إجراءات تعزز الاعتقاد أن النظام السوداني كالغريق الذي يتعلق بقشّة !
    نظرةٌ سريعة على أخبار السودان، تجعل المرء يفقد صوابه: الجيش يهاجم مواقع في دارفور. اغتيال مسؤول حكومي في دارفور على يد مسلحين مجهولين. سطوٌ مسلحٌ على بنكٍ في نيالا. إجراءات اقتصادية جديدة تضع أعباء إضافية على المواطنين. وزيرٌ يهدد بمنع العلاج عن الجنوبيين حال الاستفتاء. مستشار رئاسي يدعو الشباب والطلاب للاستعداد لحمل السلاح والقتال.وزيرٌ يصف قادة المعارضة بطريقة سوقية.كيلو اللحم الضأن يبلغ نحو 25 ألف جنيه - بالجنيه القديم -. الدولار يواصل ارتفاعه في مقابل الجنيه. انهيار 1000 منزل في جنوب دارفور نتيجة السيول.تصادم طائرتين في مطار الخرطوم.علماء "سلطان" يتهمون الصادق المهدي بـ"العلمانية" لدعوته إدراج التربية الجنسية ضمن مناهج التعليم العام.المؤتمر الوطني (يتراجع) ويسمح لمجلس الأمن بزيارة السودان دون لقاء البشير. وزيرٌ يشترط منح حكومته 4 مليارات دولار - ضمن 4 شروط - حتى تعترف بنتائج الاستفتاء.الحكومة تعلن: حصيلة السودان من النقد الأجنبي ستنخفض 24%. السودان يستورد سيارات سنوياً بقيمة مليار دولار، وأثاثات بقيمة 286 مليون دولار. صندوق النقد الدولي: انخفاض احتياطي النقد 75% في السودان. شركات النفط تخطط لوقف العمل وإجلاء موظفيها. كاتبٌ "إسلاموي" معروف بهوسه وحبّه للعنف والإرهاب يدعو المجتمع السوداني لحماية قتلة الدبلوماسي الأميركي "غرانفيل" وسائقه السوداني !!
    هذه قراءة سريعة لبعض العناوين والأخبار حين تُقرأ كلها - متصلةً - تكشف دون صعوبة عن أن البلاد تتجه إلى الهاوية بسرعة بالغة. وهي توضح بجلاء أن المؤتمر الوطني أفاق من سكرة نصره في "الانتخابات المزورة" على حقائق لا تمثل إلا رأس جبل الجليد المقبل.
    المؤتمر الوطني فاقدٌ تماماً للاتزان هذه الأيام، وشرع مسؤولوه - كعادتهم - في الهروب إلى الأمام، خاصةً بعد أن اتضح لهم - في نيويورك - أن المجتمع الدولي لن يمد لهم يد العون، بل ويتشدد في إجراء استفتاء الجنوب في موعده (تصريحات مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الدكتورة سوزان رايس لبرنامج الشارع الدبلوماسي - قناة العربية، الخميس 30 سبتمبر 2010).
    الورطة البالغة التي وجد المؤتمر الوطني نفسه فيها، استدعت في ما يبدو تصريحات متتالية من قبل قادته أثارت وتثير سخرية الشعب السوداني - اللمّاح - وضحكه عليهم، فمن وزيرٍ يهدد بمنع الحقنة عن الجنوبيين في الشمال، وهو لاهٍ عن حقيقة بدهية منذ أن ألغى نظامه مجانية العلاج، إلى آخرٍ يبتز المجتمع الدولي بـ 4 مليارات دولار، إلى ثالثٍ يوجه إلى قادة المعارضة وابلا من الشتائم التي تؤهله تماماً لنيل لقب "وزير الردح"، إلى مستشار رئيس الجمهورية، مصطفى عثمان الذي أبت نفسه إلا أن يشارك رفاقه في "مهرجان العبط" هذا !
    مصطفى عثمان، حسب ما أوردت صحيفة "آخر لحظة" في عددها ليوم 30 سبتمبر 2010، دعا أثناء مخاطبته القيادات السياسية والشعبية بولاية كسلا، دعا الشباب والطلاب بالاستعداد للحرب ! ولم ينس "سعادته" أن يصف الدول الغربية بـ"الظلم والعدوان"، وأن ينوّه بـ"الانهيار الأخلاقي" في الغرب !!
    الصحيفة ذاتها التي نقلت تصريحاته، نقلت عنه تأكيدا لها، السبت 2 أكتوبر 2010، حيث قال إن حديثه أمس الأول أمام القيادات السياسية والشعبية بولاية كسلا حول دعوة الشباب لحمل السلاح لا يعني تغليب خيار الحرب فـ"نحن ندعو الناس للعمل من أجل السلام وانتهاج مبدأ الحوار لحل المشكلات إلا إننا لا يجب أن نغفل أهمية الاستعداد للحرب فحتى لو انفصل الجنوب في سلام فإن المؤامرات ستستمر على السودان".
    ويبدو أن "سعادة" المستشار الذي يعيش في كنف القصر، ويترفع عن مخالطة الناس، يعتقد أن قسماً من السودانيين لا زالوا يصدقون "مشروعه الرسالي"، و"زفاف الحور العين". ويبدو أنه يعيش خارج سياق التاريخ والأحداث.الملفت طبعاً أن تصريحاته صبّت عليه جام غضب السودانيين الذين علقوا على حديثه في عشرات المنتديات على صفحات الإنترنت، وطالبوه أن يكون - هو وأبناؤه - في مقدمة صفوف المقاتلين !
    كيف لشعبٍ اتهمه مصطفى عثمان أنه "شعبٌ من الشحاذين"، وقال بالحرف في لقاء جماهيري في القولد، شمال السودان، أن من لا ينتمي للمؤتمر الوطني عليه ألا يستخدم الطرق المرصوفة ولا الكهرباء، كيف لهذا الشعب أن يمشي خلف رغبات المستشار الرئاسي، وحروبه الدونكشوتية؟
    مصطفى عثمان يعبّر عن حالِ الهلع في المؤتمر الوطني الذي يقرع طبول الحرب هذه الأيام. ولأن هؤلاء فارقوا حياة الخشونة والعوز والفاقة مدة 21 سنة، وتنعموا في جاه السلطة والثروة، فمن غير الممكن مجرد التصوّر أنهم سينخرطوا في القتال. بل على النقيض، يتهمهم الناس بالتولي إلى "كنانة" وغيرها من مدن السودان الأوسط، يوم "زحف خليل إبراهيم"، حيث تركوا مواجهته لكتائب جهاز الأمن لعدم ثقتهم في الجيش !
    مصطفى عثمان الذي يصطاف أبناؤه وأبناء قيادات حزبه في القاهرة وكوالالامبور، على حساب "الشحاذين"، ويتعلمون ويتعالجون في أرقى الجامعات والمستشفيات على حساب "الشحاذين"، ويقودون السيارات الفارهة على حساب "الشحاذين"، ولم يمُت واحدٌ منهم في معسكر "العيلفون" كما مات العشرات من أبناء "الشحاذين"، هو ذاته لا يجد في نفسه ذرة حياء، فيدعو أبناء "الشحاذين" للدفاع عنه وعن حكومته !
    مصطفى عثمان الذي أهدر مليارات الدولارات خلال السنوات العشر الماضية على صرف الحكومة البذخي، ويخوتها الرئاسية، وسياراتها، وفيلاتها الرئاسية، وحمايتها، وشركاتها الأمنية، وأبراجها الشاهقة في قلب الخرطوم البائسة، والانتخابات المزوّرة، وضنّ على "الشحاذين" بالتعليم والعلاج المجانيين، يدعو "الشحاذين" لخوض حربٍ بالإنابة عنه هو وحزبه !
    مصطفى عثمان الذي وعد حزبه - خلال الانتخابات - شعب "الشحاذين" بحياة الرفاهية والدعة، يبشرهم الآن بحربٍ عبثية أخرى، تضع بنيهم كوقود لها، لا يفيد منها "المواطن - الشحاذ" شيئا ً سوى مآتم في طول السودان وعرضه !
    مصطفى عثمان الذي يدعو الشباب والطلاب للاستعداد للحرب، يغفل أن مهمة الدفاع عن السودان معلقة على عاتق الجيش، لا الطلاب الذين لم يوّفر لهم هو ونظامه رعايةً أو نظاماً تعليمياً يؤهلهم للمنافسة في سوق العمل !
    مصطفى عثمان ينسى أن الحرب في جنوب السودان، التي ساق لها حزبه، الشباب السودانيين - بمئات الآلاف -، لم يجنِ منها "المواطن - الشحاذ" سوى المزيد من الأعباء والضغوط الاقتصادية، ويغفل أن شيخه الذي علّمه قدرا ضئيلا من السياسة والعمل العام، وكثيرا من "الاستهبال" و"التلاعب باسم الدين"، لم يحترم حتى حرمة الموت، ولا أحزان آلاف الأسر السودانية، التي وصف موتاهم بـ"الفطائس" !
    مصطفى عثمان وهو يدعو شعباً من الشحاذين للاستعداد للقتال ينسى أن يقدم لهم مبرراً واحداً للحرب !
    ترى هل سيتكئ مصطفى عثمان وحزبه – هذه المرة – مبررا دينياً أم اقتصادياً أم "وطنياً"؟ أم سيتجاهل المبرر تماماً لأن أيّ مبرر سيفضحه، وسيفضح الهدف الرئيس من وراء هذه الدعوة المشبوهة للحرب، لأن الحقيقة هي الحفاظ على كراسيهم، فكيف لمن تقلّب في المناصب يمنةً ويسرة، وعاث فساداً وإفساداً، وأهدر كل موارد الدولة على رفاهيته وحياته المنعمّة، أن يستشعر خطر فقدان ذلك كله دفعةً واحدة دون أن يُصاب بـ"هلوسة" على شاكلة التصريحات التي صدرت عنه؟
    تُرى كم صرف مصطفى عثمان على فوزه - في الانتخابات المزورة - في دائرة القولد؟ ومن أين له ذلك؟ تُرى كم تبلغ كُلفة "قصر" مصطفى عثمان؟ ومن أين له ذلك؟ وهل سيدع هذا المستشار الهُمام هذا كله ليتوجه إلى ميادين الحرب والقتال؟ أم أنه يدعو فقط "أبناء الشحاذين" للدفاع عن مركزه هو، وقصره هو، وحياته المنعمّة هو؟
    لا أيهذا المصطفى عثمان، الشحاذون لن يدافعوا عنك أنت ونظامك، لأنهم كانوا يحلمون بالسلام، وأشعلتم الحروب في كل مكان، وكانوا يحلمون بدولة الرعاية الاجتماعية، وأنتم حرمتموهم من أبسط حقوقهم المتمثلة في العلاج والتعليم المجانيين، وكانوا يحلمون بالوفرة الغذائية، فبلغ كيلو الطماطم 22 ألف جنيه في عهدكم، وكيلو اللحم 25 ألف جنيه، وكانوا يحلمون بعملة قوية، والدولار – الآن – يتجاوز 3 آلاف جنيه، بمئتين وخمسين جنيها، وكانوا يحلمون بمن يصون دماءهم، فأرقتم كل الدماء جراء الهوس والقرارات الاعتباطية والذهنية المشوّشة العقيمة التي لم تنتج إلا خراباً، وكانوا يحلمون بماءٍ نظيف، فصاروا - حتى في الخرطوم - يحصلون على ماءٍ ملوّث بالفضلات الإنسانية في عهدكم، وكانوا يحلمون بالاكتفاء الذاتي، فهاجر أبناؤهم وعملوا كرعاة وسائقين في الخارج - بدلا من الزراعة التي انهارت في عهدكم – حتى يوفروا لأهلهم لقمة خبز شريفة في عهد فسادكم المطلق هذا، وكانوا يحلمون ببلد يفخرون به، ففوجئوا بأنكم - من أجل المال - تقبلون حتى باستيراد فضلات اليونانيين الآدمية، فأي قذارة - يا مصطفى عثمان - لم تلوثنا في عهدكم؟
    اذهب وقاتل أنت وقيادات المؤتمر الوطني، واحشدوا أبناءكم من أجل القتال، فـ"الشحاذون" ليسوا راغبين في القتال، ولم توفروا لهم نموذجاً لما ينبغي أن يكون عليه الحاكم الصالح العادل حتى يلتفوا حولكم. الشحاذون - يا مصطفى عثمان – ليسوا قادرين على حمل السلاح جراء الملاريا والجوع والاسهالات المالية والفقر المدقع والضرائب والإحباط !
    إن شعباً وصفته بـ"المتسولين" لا يمكن أن يحارب تحت راياتك، حرباً لا مسوّغ لها، وستضع نفسك أنت وحكومتك في مواجهة الشعب السوداني بأسره لو عدتم سيرتكم الأولى الضالة في خطف الشباب من الشوارع وإرغامهم على القتال قسرا !
                  

10-03-2010, 07:48 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    وزيرُ الإعلام السوداني نسي حقيقة بدهية في زمن "الكوليرا" هذا مفادها أن حتى المواطن السوداني في شمال السودان ليس بمقدوره الحصول على "إبرة" أو "قرص دواء" ما لم يدفع الثمن مسبقاً، ذلك الثمن الذي يذهب مباشرة لفائدة بناء أفخم الفيلات وشراء أحدث أنواع السيارات لقادة ومؤيدي "زمن الكوليرا" !
                  

10-03-2010, 09:47 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

10-03-2010, 02:31 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ...
                  

10-03-2010, 06:12 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ...
                  

10-04-2010, 07:23 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

10-04-2010, 02:58 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ....
                  

10-04-2010, 07:18 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ونموت يا وطني لكي تحيا كريما مثلما الاوطان يا هذا المجيد
                  

10-04-2010, 07:52 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    التصريحاتُ المنسوبة إلى وزيرين سودانيين يتوليان حقيبتين من أخطر الحقائب الوزارية، هما كمال عبيد، وزير الإعلام، وعلي كرتي، وزير الخارجية، في ما يتعلق بوضع الجنوبيين في الشمال عقب الاستفتاء، وما يختص بزعيمين سودانيين معارضين، والعلاقات مع واشنطن، تضعنا مباشرةً في مواجهة ذهنية "القطيع" التي تتولى - منذ 20 عاما - إدارة البلاد !
    كمال عبيد، وزير الإعلام السوداني، جزم أن الجنوبيين في الشمال، إذا صبّت نتائج الاستفتاء لجهة الانفصال، لن يحصلون حتى على "حقنة" إذا قصدوا أي مستشفى في الشمال !
    ولنتوقف قليلا عند هذه "الذهنية" التي قلنا إنها "ذهنية قطيع". الذهنية التي تُنتج مثل هذا الهُراء العنصري القبيح هي نتاجُ عقودٍ من التثقيف الموتور المبني على الكراهية والاستعلاء وتواضع القدرات الثقافية بل والإنسانية لدى القسم الأعظم من الإسلامويين السودانيين، ممزوجة بغرور وتعالٍ غريبين، إضافةً إلى مسحة ورعٍ ظاهرية تخفي قدرا هائلا من النفاق والكذب واستخدام الحيل الدينية لأغراض نفعية.
                  

10-05-2010, 08:08 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ...
                  

10-05-2010, 02:49 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    نبوءة محمود محمد طه الاخيرة نرددها مع الشاعر الكبير عبد الاله زمراوي

    وسيتم اقتلاعهم من السودان اقتلاعا
                  

10-06-2010, 07:35 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

10-12-2010, 08:57 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

10-17-2010, 02:27 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

10-18-2010, 03:58 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

11-06-2010, 02:25 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ....
                  

11-06-2010, 02:32 PM

محسن عبدالقادر
<aمحسن عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 05-23-2005
مجموع المشاركات: 1778

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    سلامات يا حبيب
                  

11-06-2010, 02:42 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: محسن عبدالقادر)

    تسلم ياحبيب واتمنى ان تكون وكل من تحب بالف خير واسال الله الخلاص لبلادنا من هذه العصابة الفاسدة والمستبدة
                  

11-06-2010, 03:23 PM

محسن عبدالقادر
<aمحسن عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 05-23-2005
مجموع المشاركات: 1778

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    آميييييين إن شاء الله يا حبيب
                  

11-06-2010, 04:17 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: محسن عبدالقادر)

    اللهم انت العليم بما بلينا به وانت عليه شاهد نسالك فرجا قريييييييييييييبا يا الهي لا تباعد
                  

11-06-2010, 10:49 PM

محمد صلاح الدين عنقرا
<aمحمد صلاح الدين عنقرا
تاريخ التسجيل: 10-22-2010
مجموع المشاركات: 81

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: حسناً، السيد علي كرتي اعترف على رؤوس الأشهاد بأن حكومته "راشية"، ولم يُنكر أبداً أن نفوسهم الضعيفة سوّلت وتسوّل لهم استخدام أموال الشعب السوداني في الرشى السياسية، هذا جانبٌ من الحقيقة، لكن هل يستطيع السيد كرتي أن يصبح شفافاً في الكشف عن الأموال والسيارات والأجهزة والمقار التي نهبتها الإنقاذ من حزب الأمة؟ هل يعترف بالمبلغ الذي تساويه؟ هل يقر بأثمانها بسعر اليوم؟
    السيد كرتي يراهن - وبقوة - على "سطحية" الشعب السوداني بعد أن عملت آلات الإنقاذ - طيلة 21 سنة – في تحطيمه وسلبه ونهبه وتدمير معرفته، ونحن نراهن - وبقوة أكبر - على الحقيقة وعلى إدراك الناس للواقع الذي أفرزته السنوات العجاف وهم يرون بأم عينهم كيف تطاول هؤلاء في البنيان، وكيف تزوجوا من النساء مثنى وثلاث - كشرائهم السلع – وكيف استشرى الفساد بينهم وكيف يعيش 5% من الشعب السوداني متخمين وكيف يعيش 95% تحت خطر الفقر.
    الوعي وحده هو الفيصل في مثل هذه المغالطات السخيفة. الإنقاذ لن تعجز عن تصوير وتسجيل قادة حزب الأمة - خلسة - وهم يستلمون مال "السحت" ليلا، ولن تعجز عن بث هذه الفضائح "المخزية" فضائياً على قنواتها التي تأسست من دماء الضحايا في دارفور وكجبار وبورتسودان، فلماذا تكتفي بتصريحات السيد كرتي؟
    فليكشفوا بوضوح عن حجم الأموال المنهوبة من حزب الأمة في يوليو 1989، وليكشفوا عن ما تمّ تسليمه وما لم يتم ولماذا لم يتم ! وليكشفوا عن السر في تسليم هذه الأموال قبيل الانتخابات !! فإن كانت "رشوة" كما تشير دلائلـ(هم)، فهي الثابتة عليهم، لأنها أموال باطل ذهبت لباطل، لكن لماذا لم تُستكمل حلقات الباطل بخوض حزب الأمة الانتخابات؟ وإن كانت جزءً من تلك الأموال المنهوبة كما تشير دلائل حزب الأمة، فلماذا ماطلت الإنقاذ في تسليمها؟ ولماذا لم تسلم باقي المبالغ؟


    هذا الشحاد كرتى وغبره من لصوص الانقاذ هم سبب انحطاط الهوية السودانية وتردى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالسودان

    تسلم ياحبيب عمر وليكن قلم الحبيب الكاتب خالد عويس سيف عليهم
                  

11-06-2010, 11:41 PM

Haytham Mansour
<aHaytham Mansour
تاريخ التسجيل: 09-25-2009
مجموع المشاركات: 1760

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: محمد صلاح الدين عنقرا)

    الله اكبر ولله الحمد

    الله اكبر ولله الحمد

    الله اكبر ولله الحمد
                  

11-07-2010, 02:15 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفة حزب الامة القومي وقلـة ادب على كـرتي وذهنية القطيع في الانقاذ (Re: Haytham Mansour)

    الله اكبر ولله الحمد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de