|
هذا أوان دفع الفواتير..!
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ
هذا أوان دفع الفواتير..! فوق الافق الغربى سحاب أحمر لم يمطر..! فاين يذهب هؤلاء !.. وأمامهم بحر من التنازلات، لا مناص من تقديمها ،، ولا فكاك من الحساب من قبل ومن بعد .. !و الله بكل شيئ محيط .. من ورائهم الشعب ، سيعاقبهم و يحاسبهم غداً على كل تعريفة وكل فلس بدده تشليعهم للقطاع العام ، يحاسبهم الشعب إبتداءاً من حديث الظهيرة التى كان يطلقه (احدهم ) من اثير أم درمان ، يحاسبهم على روح مجدي وجرجس ، يحاسبهم حتى يقف موكب العدل البهيج وجهاً لوجه مع روح عوضية ست الشاي ، ومع روح آخر قتيل فى دارفور.. يحاسبهم حرفاً بحرف على نصوص الاتفاقيات التي لم ينفذوها، فالسلام في دارفور، وفى غيرها لن يتحقق إلا باقامة العدل ، وإقامة قواعد دولة القانون، وتفكيك دولة التمكين والغاء ثقافة (ساحات الفداء).. من ورائهم الشعب بكافة قواه ،، فالله متمٌ نوره ،، الشعب هو من ينصف المعاشيين والمفصولين تعسفياً، هؤلاء واولئك لا يرجون نصراً من ظالم ،، فالعلاقة بين الخنجر والقتيل مستحيلة .. الشعب هو من يزيح كاهل الاتاوات و الضرائب الباهظة من اكتاف الكماسرة وسائقي الحافلات.. هذا أذى لا تزيحه التصريحات فى الساعة الخامسة والعشرين ..هذا أوان دفع فاتورة الاستيلاء على السلطة، لا يجدي ـ الآن ـ أن تقول لنا (هذه المرأة) أن ما فعله الانقاذيون بالانقلاب فى يونيو هو عمل أخرق ( يستحقون عليه قطع الرؤوس)..! هذا الشعب لن يشفى غليله تصريح قياداتهم الكبيرة ، هؤلاء الذين ينتهرون مرؤوسيهم الصغار ويطالبونهم بـ (أن يخففوا دمهم شوية على الناس)..!هذا أوان دفع الفواتير ،، فواتير أرواح الذين قتلوا في الجنوب وفى الشرق وفى الغرب ، في الوسط، ،في الخرطوم.. فواتير تمزيق السودان وقد تسلموه موحداً ،، فواتير الذين عُذبوا فى بيوت الاشباح ، فواتير الاحالة للصالح العام ، فواتير السدود الخائبة ، فواتير المؤتمرات الراقصة ، فواتير قص الاشرطة التقليدية ،، هذه هي إرادة الشعب ، وإرادة الشعب ليست خواطر فيل ..!هم من أوقد نار الكراهية ، هم من عمق الشعور القبلي بين السودانيين.. هم من جعل اعتى دعاة الوحدة يفر بجلده من بؤس البقاء فى كرتون مايو ..!من ورائهم الشعب الى يوم يبعثون ، من يصدقهم وهم من اعتاد على تزوير كل شيء..؟ الى متى يوهمون ذواتهم الفانية بانهم قادرون على تحقيق سلام لدارفور فى الدوحة ..!الشعب،، وكل العالم يحس بضراعات الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق، هل يعود المقهورون الى ديارهم التى أُحرقت عبر لافتات يتسربل بها شارع القيادة ، ومؤتمرات يعقدونها فى قاعة الصداقة ..؟ من يصدقهم ؟ و ،، من هم حتى يحدثوننا ـ الآن ـ بأنّهم سيمنحون الحرية والعدالة للناس..؟ منذ متى كانت الحرية "عطية مزين"؟ منذ متى كانت العدالة "عزومة مراكبية"؟.. مهما زينوا لأنفسهم البقاء "في المرحلة القادمة"..! فللمرحلة القادمة رجالها.. مهما اعترفوا بأخطائهم، فالاعتراف بالخطأ لا يلغى العقاب ،، يقولون انهم قد بدأوا ــ الآن ــ فى "إرساء تجربة سياسية راشدة"..عشرون عاماً لا ترشدون؟ فالرشد أن "تغادرون".. إنهم ، حتى فى هذه اللحظات الحاسمة لا يفرغون من ( استثماراتهم) ، ولا يشبعون منها ابداً ..!.. وتضيق الدوائر على الذين ظلموا.. لقد تقلصت مساحة المليون ميل في عهدهم ، غداً يذهب الجنوب ، وبعد غدٍ تذهب دارفور ، وتتبعها كردفان ، و تتبعها ارض السكوت والمحس ، فى عهدهم تجرأت علينا دول الجوار( اليسوى ، والما يسوى )..!هم من جعل السودان مستضعفاً بين الدول.. يظنون أنّ ذلك (الملف) الذى يتفاعل فى وراء البحار قد طواه الكتمان، وانهم يستطيعون التحايل عليه بزيارة خاطفة الى أديس ابابا أو القاهرة أو سرت..! كم هي باهظة تكاليف هذا السفر ( أبوكاميرا)..!.. معهم قوانينهم القمعية، والإجراءات تعسفية.. معهم أموال الشعب ،، انهم الحكومة ( بصلاحياتها) انهم أجهزة الدولة ،وغشاوة سكرة السلطة ،، انهم الحزب الذي يتغذّى من الخزينة العامة ، هل لدينا ـ الآن ـ خزينة عامة..!؟ هل دار بخلدكم يوماً انكم ستغادرون هذه السلطة ( الجذابة)؟ آآه تذكرت قولة قائلهم فى تلك البداية السحيقة ، الساحقة ، الماحقة ،، ذاك الذي قال انهم لن يتركوها ابداً ، حتى يسلمونها لسيدنا عيسى ..!هل يعلم فقهاء ( التنظيم) الحاكم أن المسيح عليه السلام سيأتى على انقاض المسيخ الدجال..!؟ ألا تسترشدون بما تقرأون..؟ اقعدوا فيها ..! أكان زي شغلكم دا بينفع ، أكان نفع شاوسيسكو!..
|
|
|
|
|
|