دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
نجوم من ذهب : الأمير .. صديق منزول
|
صديق منزول محمد من مواليد العام 1929 م بديم التعايشة بالخرطوم ,, تلقى دراسته الأولية بمدرسة الموردة والمتوسطة بمدرسة أمدرمان الأميرية والثانوية بمدرسة أمدرمان التجارية ,, عمل بديوان المراجع العام إلى أن تقاعد بالمعاش ووصل إلى درجة نائب المدير العام لديوان المراجع العام .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نجوم من ذهب : الأمير .. صديق منزول (Re: Emad Ahmed)
|
ينحدر صديق منزول من أسرة رياضية فشقيقه الأكبر حامد منزول سبقه باللعب لفريق الهلال بعدة سنوات وبدأ صديق منزول مسيرته الرياضية باللعب بفريق الهاشماب في العام 1944 م وفي ديسمبر 1948 م التحق للعب بفريق الهلال والذي أستمر يلعب له حتى اعتزاله الكرة في العام 1963 م وظل مسجل في كشوفات فريق الهلال حتى العام 1970 م .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوم من ذهب : الأمير .. صديق منزول (Re: Emad Ahmed)
|
ومن توثيق للأستاذ المعتصم اوشي في صحيفة حبيب البلد نستأذنه بان نقتبس منه مايلي عن الأمير صديق منزول :
يعتبر الفقيد الأمير صديق منزول من أميز اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة السودانية حتى لقب بالأمير لحسن قيادته المثالية للهلال لسنوات طويلة وقيادته للمنتخب الوطني حتى أصبح نجماً من طراز فريد وإسماً له رنين في كل الأوساط الرياضية والإجتماعية والإبداعية، وكان أميراً له "كاريزما" طاغية داخل الملعب وخارجه وكان يمتاز بالقيادة الرشيدة المحنكة فهو يقود فريقه للنصر يوجه الدفاع ويضع الخطط للهجوم وتكاد لا تحس بحركته في الميدان فهو يتنقل بخفة ورشاقة وسلاسة من موقع لآخر ويأخذ مواقع إستراتيجية تمكنه من إصابة الهدف بطريقة سحرية مذهلة تسكر المتفرجين حتى الثمالة وتأخذ بالألباب بجانب قذائفه الحارقة بعيدة المدى وصواريخه عابرة القارات، ولعلّ طبيعة عمله كمراجع أثّر تفيه فجعلته دقيقاً في ألعابه وتمريراته حازماً في تصرفاته داخل الملعب وأنيقاً في لعبه ومظهره وزيه.
كان يمتاز بالأخلاق الفاضلة واللعب النظيف وبقذائفه اليسارية الصاروخية، وكان لاعباً فذاً لا يجارى شارك في جميع المباريات مع الهلال والفريق الأهلي السوداني وأحرز أهدافاً رائعة وحاسمة خلال مسيرته الرياضية، وعاصر ثلاثة أجيال في الأربعينات والخمسينات والستينات "النور بله وقسوم وزكي صالح وديم الكبير والهادي صيام وسبت دودو وفيصل السيد وسليمان فارس وحسن عطية وممي ودريسه وأمين زكي" وغيرهم من أفذاذ نجوم الهلال وفطاحلة الكرة السودانية في تلك الحقبة الرائعة.
زار عدة دول مع الهلال والفريق الأهلي السوداني إثيوبيا ومصر وسوريا وقارتي أوروبا وآسيا، وتأثر بلاعب المجر المشهور بوشكاش وإعتبره مثله الأعلى في كرة القدم، وبجانب كرة القدم كان الأمير يهوى لعب التنس الأرضي والباسكت بول وتنس الطاولة وكان عفيفاً وأنيقاً ودقيقاً في مظهره وأدائه وعمله ولعبه وعلاقاته مع من حوله .
شارك صديق منزول في جولة الفريق الأهلي السوداني إلى آسيا وأوروبا ولعب خلالها مع الفريق الأهلي السوداني مباريات دولية ضد منتخبات بومباي وكلكتا والصين وهانكو وبكين "أ" وبكين "ب" وكانتون وكان ذلك في أواخر عام 1956م .
لعب مع الفريق الأهلي السوداني ضد موسكو وروسيا والنمسا وأندونيسيا والمجر 56ـ1957م. وشارك في أول بطولة للأمم الأفريقية عام 1957م بالخرطوم أمام مصر في نهائي البطولة. كما شارك في ثاني بطولة للأمم الأفريقية عام 1959م بالقاهرة ولعب أمام إثيوبيا ثم مصر في نهائي البطولة. شارك أيضا في تصفيات كاس العالم أمام سوريا عام 1957م ,, . شارك في تصفيات دورة روما الأولمبية عام 1960م. كان كابتن المنتخب الأهلي السوداني في الفترة من 59ـ1962م. كان كابتن الهلال وفاز معه ببطولة الدوري وكاس السودان وعدد من الكؤوس التي طرحت في مناسبات مختلفة.
وإذا قلنا بأن الأمير صديق منزول كان أحسن لاعب في السودان نكون قد ظلمناه فهو علاوة على ميزته كلاعب متألق فهو يمتاز بالأخلاق الفاضلة والأدب الجم والغيرة على الشعار الذي يرتديه.
مباريات خالدة للأمير منزول
كل المباريات التي لعبها الأمير صديق منزول ظلت خالدة ووضع بصمته المميزة فيها ولكن نستعرض بعض منها.
الجمعة 17ـ3ـ1950م إفتتاح دار الرياضة بمدني حيث قاد منتخب العاصمة في لقائه مع منتخب الجزيرة على شرف تلك المناسبة وانتهى اللقاء بالتعادل 3/3 أحرز الأمير هدفين وأهدى الثالث للفذ كشيب بعد أن كانت منتخب الجزيرة متقدماً 3/صفر وكانت تلك المباراة من المباريات النادرة التي إشترك فيها صديق منزول مع شقيقه حامد منزول وكان نجم لقاءها الأول.
الأحد 10ـ2ـ1957م خلال لقاء السودان مع مصر في البطولة الأولى للأمم الأفريقية بالخرطوم وعند الدقيقة العشرين من الشوط الثاني تخطى الأمير منزول مدافعي الفريق المصري الواحد تلو الآخر ووضع الكرة على طبق من ذهب داخل خط (18) أمام القانون برعي أحمد البشير والذي سدد هدفاً رائعاً كان أول هدف للسودان في مشاركاته في بطولة الأمم الأفريقية ورغم خسارة السودان للمباراة والكاس بهدفين مقابل هدف لمصر إلا أن الأمير كان نجم اللقاء.
الجمعة 29 ـ 5 ـ 1959م خلال لقاء السودان مع مصر في نهائي البطولة الثانية للأمم الأفريقية بالقاهرة وعند الدقيقة التاسعة عشر من الشوط الثاني أطلق الأمير صاروخاً رهيباً محرزاً هدف التعادل للسودان في شباك مصر ورغم أن اللقاء إنتهى لصالح مصر بهدفين مقابل هدف وفوزها بالكاس إلا أن هدف الأمير كان حديث الناس.
يعتبر الأمير منزول هدافاً للقاءات الهلال والمريخ عبر التاريخ حيث أحرز نحو أربعين هدفاً خلال الفترة من 4ـ3ـ1949 تاريخ أول أهدافه في المريخ وإختتم أهدافه بهدفين رائعين في 19ـ6ـ1960م في اللقاء الذي إنتهى بتعادل الفريقين 3/3 في دوري المدن الثلاثة.
لعب مع الفريق الأهلي السوداني أكثر من ثلاثة وعشرين مباراة دولية خلال الفترة من 56ـ1962م. لعب مع الهلال مباريات خالدة أمام عدد من الفرق الأجنبية التي زارت السودان خلال حقبة الخمسينات ومطلع الستينات.
إفتتاح إستاد الهلال وتكريم الأمير صديق منزول 1968م
تم إفتتاح إستاد الهلال يوم الجمعة الموافق 26ـ1ـ1968 حيث إفتتح الأستاذ الزعيم إسماعيل الأزهري وضيف البلاد الكبير الرئيس الزامبي الدكتور كنيث كاوندا وجرى اللقاء الودي الكبير بين الهلال ومنتخب غانا القومي والذي كسب المباراة بهدفين مقابل هدف أحرز هدف الهلال الأسطورة جكسا من الكرة التي إرتدت من حارس المرمى الغاني من لعبة شريف لركلة جزاء فلحق بها جكسا وأودعها الشباك، وتقدم الأمير صديق منزول طابور العرض وطاف حول الملعب بالبدلة محيياً الجماهير التي هتفت بإسمه ولعب الأمير ضربة البداية للقاء الهلال ومنتخب غانا ثم خرج ليحل محله الإمبراطور أمين زكي وبين الشوطين تم تكريم الأمير صديق منزول حيث قلده الزعيم الأزهري هلالاً من الذهب الخالص بسلسلة بجانب الفانلة رقم (10) وألقى الأمير صديق منزول كلمة قوية، متحدثاً عن أمجاد الهلال وأن هذا الإستاد ما هو إلا عنوان للتضحية والفداء وسيكون مدرسة للأجيال القادمة شاكراً الجميع على تكريمه موضحاً أن الهلال عقيدة في نفوس الأهلة وأن مكانته سامية ويجب علينا أن نضع الأسس القويمة والأخلاق والمبادئ المثالية للأجيال القادمة والمتعاقبة حتى لا تندثر الرياضة ورسالتها السامية وحيا في ختام كلمته الرئيسين الأزهري وكاوندا وحيا جماهير الرياضة بالإستاد ملوحاً بالفانيلة رقم (10) وسط هتاف وتصفيق الجماهير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوم من ذهب : الأمير .. صديق منزول (Re: Emad Ahmed)
|
الامير صديق منزول: العبقرية والإبداع والأزرق.
بقلم : محجوب محمد عثمان:
كان اول عهدي بالامير صديق منزول عند منتصف عقد الخمسينات وانا تلميذ لايعرف من الهلال إلا اسمه الرنان، ومنزول كان حين ذاك كوكب بين عقد من النجوم منهم عثمان الديم، وعبدالرحيم القطر، والنور بله، وحسن ابو العائلة، وعامر حسن وغيرهم من العمالقة.
كان الهلال عائداً من رحلته الشهيرة الى ارتيريا بعد لقاء فريق «حماسين» بطل اسمرا. جاء الهلال براً وحط رحاله بكسلا ولعب امام فريق «التاكا» العريق وكان يلعب له عبدالواحد مصطفى الذي انتقل الى الهلال فيما بعد، والمرحوم الفريق حمدالنيل ضيف الله وكان ضابطاً بحامية كسلا . يومها رأينا الهلال بالعين المجردة وهو يدخل الملعب بالبدل «التريننغ» الزرقاء وعليها هلال كبير ابيض فوق الصدر كان يوماً لم ينمح من الذاكرة ، وبعده اصبحت عاشقاً متيماً في محراب الازرق.
وشاءت الظروف ان ازور العاصمة بعد ذلك بقليل مع والدي واشاهد الهلال يفوز على فريق «ونر النمساوي» بهدفين نظيفين سجلهما الامير صديق منزول ولعل الخواجة حارس المرمى النمساوي لم يحرك ساكناً نحو الهدف الثاني لانه لم ير الكرة في رحلتها من يسرى الامير الى الزاوية البعيدة.
وتمر الايام وها نحن الآن ندخل المدرسة الثانوية والميدان الشمالي «بالبركس» والذي يتمرن عليه فريق الهلال يقع على مسافة امتار من الداخلية التي نسكنها. كان المران يومياً عدا ايام المباريات التي يلعبها الهلال. الجميع يحضرون في الرابعة إلا الامير فكان حضوره عند الثالثة ظهراً. عربته «الفلكسواجن» الزرقاء بلون البحر تقف عند حافة الملعب. يفتحها من الامام ونقوم انا وصديقي «ابوكلابيش» بانزال الكور. ويبدأ الامير في الجري حول الملعب مرات ويأخذ في التصويب نحو المرمى الخالي بيسراه من على بعد «40» ياردة. كنا نحضر الكور من داخل الشباك. وفي الثالثة والنصف يحضر عبدالخير صالح ثم يكتمل العقد في الرابعة.
كان الامير صارم القسمات نادراً مانراه يبتسم أو يتحدث، جاداً في مرانه مع نفسه والآخرين. اذكر يوم فاز فريق النيل العاصمي على الهلال بهدف وحيد في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة، قامت الدنيا ولم تقعد . وعندما جاء وقت التمرين حاولنا مناقشة الامير في امر الهزيمة وبدأ الحديث صديقي «ابوكلابيش» بطريقته التي لاتعرف الدبلوماسية أو الدوران حول الموضوع ولكن الرجل لم يدعنا نكمل وزجرنا بل وخاصمنا لعدة تمارين لاننا تدخلنا فيما لا يعنينا. وبمرور الايام يكون الاخ «ابوكلابيش» نائباً برلمانياً ثم وزيراً ورئيساً لنادي الهلال بالابيض ولكنه بالقطع يتذكر ذلك اليوم وذلك الدرس من الامير صديق منزول ونحن طلاب بالمدرسة الثانوية.
وسطع نجم الامير وطبقت شهرته الآفاق.. وها هو الفريق القومي السوداني يلعب المباراة النهائية لكأس افريقيا على ارض استاد القاهرة امام الفريق المصري عام 1959م . مباراة كان ضيف الشرف فيها المشير عبدالحكيم عامر القائد العام للقوات المصرية المسلحة ورئيس الاتحاد المصري للكرة يبدأ الفريق المصري بالتسجيل ثم يعادل للسودان صديق منزول من كرة كأنها مقذوفة صاروخية ثم يسجل هدفاً آخر لم يحتسبه الحكم الاثيوبي ثم تفوز مصر بهدف «عصام بهيج» «الدبل كيك» الشهير. ويقول المشير عامر لكابتن السودان «صديق منزول» وهو يقلده الميدالية الفضية لقد كنتم ابطالاً . انه الامير صديق منزول رقم «10» صوال جوال في الميادين. يسافر مع الفريق القومي السوداني في رحلة بدأت بمدينة «عدن» في اليمن الجنوبي حين ذاك مروراً بمدينة «بومباي» في الهند، ثم يلعب مباراة مع منتخب مدينة «كانتون» الصينية واستادها الجميل الذي يقع على الضفة الغربية لنهر «اللؤلؤ» ومنها الى «موسكو» عاصمة الاتحاد السوفيتي حيث دورة الصداقة العالمية. انه الامير صديق منزول انيق في ملبسه دقيق في مواعيده، دائماً هو القائد، وهو القدوة .
ترك صديق منزول الكرة ولم نعد نراه في الملاعب، تهفو اليه النفس، والذاكرة تختزنه والقلب يكن له حباً كثيراً. وتمر الايام وتذهب بنا السنون وتأخذنا الحياة في طيات صخبها المتصل، نتقلب بين حلوها ومرها ولكن رحلتي مع الازرق تتصل ففي السبعينات اثناء البعثة الدراسية «باسكتلندا» كنا مجموعة من عشاق الازرق نتابع الكرة الانجليزية على التلفاز ونخص بالمساندة الفرق التي تلبس الازرق ونركز على لاعبيها الذين يلبسون الرقم «10» نتلمس شيئاً من ملامح الامير وفنه ولكن هيهات فالدرر الغالية لاتتكرر.
وفي مطلع الثمانينات صرت عضواً بمجلس ادارة الهلال وتحولت من عاشق للازرق الى مشارك في ادارة شؤونه على اعلى مستوى بل وموجود داخل مركز القرار فيه وفي يوم وانا ازور الصديق المرحوم عثمان عبدالرحمن يعقوب وعلى موعد مع استاذ الاجيال الهلالي الاصيل المرحوم «سوريان اسكندريان» دخل علينا الامير صديق منزول حيانا وجلس وانا واقف بلا حراك وقد استرجعت السنين في لحظات معدودات والذاكرة تقذف مخزونها في ثوانٍ:
يوم كتب عنه «كش» أو الدكتور كمال شداد بعد مباراة الهلال والموردة الشهيرة حين لعب الامير متأخراً عند منتصف الملعب يوزع التمريرات المتقنة كأنه «مايسترو» يحرك بعصاه كوامن الابداع فتخرج معزوفات متمازجة يطرب لها الحجر. ويوم افتتاح استاد الهلال، كيف ان الهلالي العظيم المرحوم حسن عبدالقادر الحاج رتب كل شيء فداهمته الملاريا واقعدته عن الحضور فلا يرى حتى كرة البداية التي ضربها الامير العائد بعد عزلة الاعتزال يومها ، والفريق الغاني الضيف الذي جاء يشارك الاهله فرحتهم، واسمع صوت صديقي عثمان عبدالرحمن يطلب مني الجلوس ولكن الايام والرحلة مع الازرق تمتد بلا نهاية.
وفي مطلع شتاء 1983م يكلفني سكرتير عام نادي الهلال في ذلك الوقت الاخ الصديق المهندس ابراهيم محجوب بالسفر للقاهرة والاتفاق مع النادي الاهلي القاهري ليلعب بالخرطوم تكريماً للاعب الهلال طارق احمد آدم وكان قد اختير احسن لاعب لموسمين متتاليين، وتكريماً للاعب الاهلي المصري محمود الخطيب ونيله الحذاء الذهبي كأحسن لاعبي افريقيا ذلك الموسم. وايضاً تكريماً للمرحوم الريس صالح سليم رئيس النادي الاهلي الذي كان يستعد يوم ذاك لجولة انتخابية جديدة. كان تكريم صالح سليم والخطيب من الهلال فيه تكريم للاهلي والكرة المصرية وكانت العلاقة بين الناديين العملاقين العربيين الافريقيين قوية ومتينة ولاتزال الى يومنا هذا وان شابتها بعض الحساسية عند نهائي افريقيام عام 1987م.
كانت تعليمات ابراهيم محجوب ان لاتتعدى رحلتي الـ 48 ساعة. كانت مهمة صعبة اخترت ان يرافقني فيها الاخ الاستاذ ميرغني ابوشنب الصحفي الرياضي المعروف وكان يومها رئيساً لتحرير «جريدة الهلال» في عهدها الذهبي وكنت رئيساً لمجلس ادارتها ولا اظن ان جريدة «الهلال» ستجد يوماً ان قدر لها الصدور مرة اخرى مثل ذلك الرواج والقوة في الاداء يوم كان الاخ ميرغني رئيساً لتحريرها.
وصلنا القاهرة صباحاً ونزلنا بفندق «مونتانا» وانضم الينا الاخ المارشال يحى الطاهر وكان سكرتيراً تنفيذياً لاتحاد الخرطوم ووجدنا التشجيع لاتمام المهمة من الاخ الصحفي الاستاذ احمد محمد الحسن الذي كان موجوداً بالقاهرة في ذلك الوقت.. وقال لنا البعض ان مقابلة صالح سليم من رابع المستحيلات ونحتاج لشهر كامل ولكن الله وفقنا وقابلناه بعد وصولنا بساعات.
كانت المقابلة بمكتبه بشارع 26 يوليو عند كبري ابوالعلا. كان كل شيء ينم عن فخامة وابهة وذوق رفيع تحدثنا مع الريس صالح وبعد مرورنصف ساعة من التعارف والتوادد والنقاش ومداخلات الاخ ميرغني الظريفة، اصدر امره بتجهيز الاهلي للسفر في نهاية الاسبوع للخرطوم وان تكون البعثة برئاسة الريس صالح سليم نفسه. اما محمود الخطيب فقال ان امره عند الكابتن «عبده صالح الوحش» المدير الفني للفريق القومي المصري للكرة... واتصل به صالح هاتفياً ووافق «الوحش» على سفر الخطيب على ان لايلعب ويتم تكريمه بالبنطلون والقميص ونحن نغادر مكتبه وجه لنا صالح سليم الدعوة للعشاء معه بالنادي الاهلي.
وفي المساء قال ان لديه طلباً بسيطاً وهو ان يجد على رأس مستقبليه في الخرطوم صديقه.. صديق منزول . وعند عودتنا للخرطوم ذهبنا الى مكتب الامير بديوان النائب العام ومعنا الريس المرحوم عمر محمد سعيد ويقود المسعي الاخ ادريس المعزل متعه الله بالصحة والعافية ورافقنا عضو مجلس الادارة طيب الذكر الاخ المرحوم حسن علي.
ووافق الامير ان يكون على رأس مستقبلي بعثة الاهلي وكان منظراً لاينسى الطائرة المصرية تصل الخرطوم فجراً ويطل الريس صالح سالم وتنفرج اساريره وتعلو وجهه ابتسامة عريضة وهو يرى كبار مستقبليه وامامهم يقف الكابتن صديق منزول. ويوم مباراة التكريم وقف الامير يقدم الهدايا من العاج والابنوس الموشى بالذهب، ابتاعها من حر ماله ليقدمها لصديقه العزيز في يوم امتلأ فيه استاد الهلال على سعته.
وخرج الامير من الساحة الرياضية ولكنه كان منحوتاً في الذاكرة. وفي ابريل 1999م كنت اقرأ احدى استراحات الاخ صلاح ادريس التي كان يكتبها اسبوعياً بجريدة «الرأي الآخر» وعلمت منها ان الامير اصيب بكسر في الحوض ويرقد بمستشفى «الملازمين» بامدرمان وفي لحظات كنت هناك. دلفت يساراً بالطابق الارضي نحو الغرفة «5» ونقرت على الباب نقراً خفيفاً اهتز معه كل كياني وذكريات كثيرة تحوم وتحلق حولي. دخلت على الامير وقد زحفت على عقلي موجات من اعياء وفي النفس اعتمالات من اسى وجزع، اسى على ما اصاب رمزاً من رموز الازرق وجزع يغوص بالنفس الى ابعد من عمق مأساوي كأنما الهلال كله برجاله وعتاده وتاريخه كان داخل تلك الغرفة وقد اثخنته الجراح وتسربت الى وجدانه المحن فبات مسهداً عليلاً.
وتتوالى السنوات وذات صباح عرفت نبأ وفاته من الصديق الفريق عبدالرحمن سرالختم رئيس نادي الهلال. علىَّ ان اتوقف ولكنها الكتابة من الذاكرة حين تنساب الذكريات وتنطلق من عقالها. خاصة الكتابة عن اسطورة عشقتها الملايين وكنت في احياناً كثيرة اجلس الى صديقي الريس الطيب عبدالله، اصغى اليه وهو يتحدث حديث المتبتل المحب عن ايام الهلال وعصره الذهبي وقد حكى لي عن العملية الجراحية التي اجراها الامير بلندن وكيف ان الطيب حمله بين يديه من «النقالة» الى السرير وسط دهشة الاطباء والسسترات الانجليز... انها ومضات تحرك في النفس ذكريات مخبأة خلف حجب واستار من وجدان تغوص في اعماق الذات... لا وهن يعتريها ولا امواج تتقاذفها.
ان الامير صديق منزول فنان سما بفنه الى اعلى المراتب بمثل سمو كرومة والخليل والمجذوب. بمثل كل اولئك الذين شكلوا وجدان هذا الشعب في كل مناحي الرياضة والفن والسياسة . كان صديق منزول صادقاً مخلصاً لفنه الكروي الابداعي ولبلده ولهلاله وعلى مدى عقود من الزمان ومثلما كان للسياسة زعماء وللفن اساطين، كان للرياضة قمم عالية لها خصائص وشيم، خلق وسجايا.. وكان صديق منزول وسط جيله انصعهم تاريخاً واكثرهم بلاء وارفعهم هامة ومكانة.
( منقول من صحيفة الراي العام )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوم من ذهب : الأمير .. صديق منزول (Re: Emad Ahmed)
|
اول فريق أهلي سوداني في العام 1956 م :
جلوس من اليمين أرضا : سليمان فارس , الجاك عجب , عثمان الديم . جلوس في الكراسي من اليمين : صديق منزول , حمدنا الله احمد , محمد احمد عبد الرحيم شداد , سعد أبو العلا , صغيرون , صالح رجب , قرعم. وقوف الصف الأسفل : منصور رمضان , عبده سانتو , متوكل أحمد البشير , فيصل السيد , .... , سبت دودو , عمر عثمان . وقوف الصف الأعلى : عصمت ابراهيم, .... , برعي أحمد البشير , الهادي صيام , عبد الله عبيد الله , عثمان الواثق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوم من ذهب : الأمير .. صديق منزول (Re: Emad Ahmed)
|
برعي أحمد البشير وصديق منزول وبينهما الحكم شاكر النحاس في صورة يرجع تاريخها للعام 1954 م في مباراة للمريخ والهلال بدار الرياضة بأمدرمان ومناسباتها المباراة النهائية لكاس التعليم وانتهت تلك المباراة بفوز المريخ بهدفين مقابل هدف واحد للهلال .
| |
|
|
|
|
|
|
|