|
Re: مريم المهدي تروي ل(الحياة) قصة ضربهابالعصي أثناءتوجههالأداء الصلاة(النظام السوداني يضرب الق (Re: عمار عوض)
|
وأوضحت كيف حصلت الحادثة قائلة ان «الأمانة العامة لحزب الأمة دعت قيادات الحزب في ولايات السودان (الأقاليم) لاجتماع في دار الحزب (في أم درمان، احدى مدن العاصمة السودانية المثلثة التي تضم الخرطوم والخرطوم بحري) للبحث في خطاب كان وجهه (قبل أيام) رئيس الحزب الصادق المهدي الذي تكلم فيه على خريطة طريق واضحة (حول الوضع السوداني) وخيارات في شأن عقد مؤتمر عام للحزب». وأضافت ان بعد الاجتماع الذي شاركت فيه قيادات الحزب خرجوا لأداء صلاة الجمعة، وقرر بعضهم التوجه لأداء الصلاة في «جامع القبة» لأن الصادق المهدي كان سيصلّي هناك فيما رغب آخرون في أداء صلاة الجمعة في المسجد الأساسي في حي ودنوباوي في مسجد الإمام عبدالرحمن المهدي (في أم درمان)». وزادت: «وشاهدت حاجزاً أقامته الشرطة لإغلاق الشارع (الرئيسي المطل على دار الحزب) للحؤول دون وصول الناس للصلاة». وتابعت: «توجهت الى الضابط المسؤول (عن القوة العسكرية التي اغلقت الشارع) وهو برتبة رائد وقلت له اننا ذاهبون الى أداء صلاة الجمعة فردّ بصورة عنيفة قائلاً: صلّوا جوه (أي داخل دار حزب الأمة)». وأوضحت المهدي للضابط: «اننا في كل مرة نمشي في مواكب (مجموعات) لأداء الصلاة». وتابعت: «وأثناء كلامي مع الضابط كان بعض رجال الشرطة يضربون على دروعهم بهدف التهديد، لكن لم يرفعوا العصي التي يحملونها، إلا ان أحد الجنود دفعني (بيده) بقوة» ما أثار غضب أعضاء حزب الأمة، «فحاولت مخاطبة الضابط المسؤول، لكن قبل ان أكمل كلامي معه انهالت على رأسي مباشرة نحو 6 الى 7 ضربات متتالية بالعصي. وعندها حاولت التقدم نحو الضابط لأسأله عما جرى، لأتأكد هل ما حدث تم بأمر منه. فالجنود ما كان في مقدورهم أن يضربونني على رأسي من دون أمر مباشر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مريم المهدي تروي ل(الحياة) قصة ضربهابالعصي أثناءتوجههالأداء الصلاة(النظام السوداني يضرب الق (Re: عمار عوض)
|
وأضافت: «قيل لي بعد الحادث (من أعضاء في الحزب وغيرهم) ان الشرطة استهدفت رأسي في اطار عملية استهداف. والمؤكد ان الضابط يعرفني».
وأوضحت ان الضرب أسفر عن «كسر كامل في يدي اليسرى وكسر وجروح في الرأس». ونفت رواية الشرطة التي زعمت انها تعرضت لرشق بالحجارة، وأضافت: «من المستحيل أن تكون الشرطة تعرضت للرمي بالحجارة قبل ضربنا، لأنهم لو رموا الشرطة بالحجارة لكنا سنتعرض للحجارة من دون شك». وعبرت عن اعتقادها بأنه لو صحت رواية رشق الشرطة بالحجارة «فذلك حدث بعدما ضربونا بالعصي».
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مريم المهدي تروي ل(الحياة) قصة ضربهابالعصي أثناءتوجههالأداء الصلاة(النظام السوداني يضرب الق (Re: عمار عوض)
|
وتابعت المهدي انها لم تقرر بعد رفع دعوى قضائية «ولا أدري هل نسير على طريق مقاضاتهم مع انعدام القانون (الذي يؤدي الى ذلك) أم نلجأ الى التصعيد السياسي أو نتعامل مع المسألة في اطار حقوق الانسان».
ولفتت الى ان «المشكلة الآن (في السودان) ليست سياسية فقط أو مسألة صراع على السلطة أو أن ينقسم السودان (الى دولتين بعد الاستفتاء المقبل في الجنوب). إنهم (النظام الحاكم) يعملون لضرب القيم السودانية. هذه هي المشكلة الحقيقية، يعملون على تكسير السودان في معناه، ولذلك من الصعب جداً أن يكون هناك أي حديث للتصالح معهم، فهذا صعب».
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مريم المهدي تروي ل(الحياة) قصة ضربهابالعصي أثناءتوجههالأداء الصلاة(النظام السوداني يضرب الق (Re: الهادي عبدالله احمد)
|
- بعد ومسافة - مصطفى أبوالعزائم
شفى الله الدكتورة مريم الصادق المهدي، وشفى من أُصيب في المواجهات التي وقعت يوم الجمعة بين مسيرة حزب الأمة الاحتجاجية وبين قوات الشرطة، ولسنا ضد حرية التعبير أو التظاهر أو الاحتجاج السلمي الذي كان ديدن حزب الأمة طوال فترة عمله السياسي منذ الثلاثين من يونيو عام 1989م.
ما الذي حدث وجعل الإمام ينقلب على سياسته ونهجه المتبع منذ أكثر من عقدين، وهو الذي وقع اتفاقاً مع الحكومة وثيقة عرفت باسم «اتفاقية التراضي الوطني» بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة في مايو من العام 2008، أي بعد التوقيع على اتّفاقية السلام الشامل بنحو ثلاثة أعوام أو يزيد قليلاً، وكنت أحد شهود التوقيع على تلك الاتّفاقية داخل منزل السيد الإمام الصادق المهدي، ووقع المشير عمر حسن أحمد البشير عن جانب المؤتمر الوطني، وقد جاء في الديباجة التي سبقت النصوص، إنّ التوقيع يجيء إدراكاً من الحزبين لأهمية الحوار بوصفه الوسيلة الفعّالة في معالجة القضايا والمشكلات الوطنية وأن يكون الحوار في إطار البيت الواحد، واستلهاماً لتطلعات الشعب السوداني في التحوّل الديمقراطي والسلام العادل والشامل عبر جمع الصف، وحديث طويل خلاصته أن لجنة مشتركة بين الحزبين عقدت ستة عشر اجتماعاً امتدت لفترة أربعة أشهر في جو يسوده الوضوح والصراحة والود والصفاء والإحساس العميق بالمسؤولية الدينية والوطنية، وتم الاتّفاق على عدد من الموضوعات التي تندرج تحت مفردات الأجندة الوطنية. ولا نريد الخوض في تفاصيلها الآن إذ إنّ المراقب للشأن السياسي لابد من أن يكون ملماً بالإطار العام لذلك الاتّفاق.
السيد الإمام الصادق، ورغم اتّفاقاته المُعلنة والخفية مع الحكومة، ورغم استيعاب عدد من كوادر حزبه وأبنائه في مؤسسات الدولة الأمنية والسياسية والعامة، ورغم ما يمكن أن نطلق عليه اسم التعويضات المليارية التي لم يقل بها أحد من داخل الحزب وتخجل الحكومة من الإعلان عنها.. ورغم الكثير الممتد والموصول ما بين الحزبين في الظاهر والباطن، على الرغم من كل ذلك قرر السيد الإمام الصادق المهدي فيما يبدو إشهار السيف في وجه حليفه الخفي بعد أن راج وسط القوى المعارضة أن نظام الإنقاذ القائم الآن في أيامه الأخيرة، وأنّه سيفقد شرعيته عقب انفصال الجنوب في يناير المُقبل.. لذلك رأى السيد الإمام أن يُبادر ويُعلن الحرب على الحكومة والنظام بجيش من المسيرات التي ربما قرر الحزب أن تتوالى كل يوم جمعة وتتخذ من مسجد الهجرة في ود نوباوي ميداناً لانطلاقتها حتى يتهاوى النظام ويسقط، مع استغلال موجة ارتفاع الأسعار الحالية بالتنسيق مع القوى السياسية الأخرى لإسقاط النّظام.. وكانت هذه هي هدية عيد ميلاد السيد الإمام لنفسه ولأسرته الكريمة وأنصاره في ذكرى ميلاده التي تصادف الخامس والعشرين من ديسمبر في كل عام.
مسيرات الحزب - ولا نريد الإشارة إلى ضعفها أو هزالها - لن تجد ممراً آمناً يدفع بها إلى الطرقات ويمنحها السند الجماهيري، ليس لأن المنافذ مغلقة بأمر الشرطة وقوى الأمن، بل لأن المواطن منشغل بما هو أهم من تغيير النظام الآن، منشغل بشكل الخريطة الجديدة للوطن بعد أن يختار الجنوبيون الانفصال المتوقع.. والمواطن يؤمن بأن أعظم إنجاز قدمته هذه الحكومة منذ أن تولت مقاليد الأمور، هو التوقيع على اتّفاقية السلام الشامل التي أوقفت الحرب بين الشمال والجنوب، إضافة إلى الاستقرار السياسي، ثم الاقتصادي الذي يواجه بعض الأزمات من حين إلى آخر، مثلما هو حادث الآن بزيادة الطلب على (الدولار) الذي أحاله أباطرة السوق إلى سلعة تدخل السوق السوداء ليرتفع سعره، وهذه ظاهرة اقتصادية سيئة، لكنّها طارئة وعابرة.. وارتفاع الأسعار لا يُغير الأنظمة بقدر ما تُغيرها الندرة، والمواطن الذي يستطيع أن يقول ما يُريد في الوقت الذي يُريد تأييداً أو احتجاجاً يكون في حاجة لمن يُريد أن يُعبر عنه عنوة.. ودون رضائه.
التحية للسيد محمد عثمان الميرغني الذي أيّد الحق في ما دعا إليه رئيس الجمهورية بالقضارف، ونعني التطبيق الكامل للشريعة الإسلامية دون (تحايل) أو نقصان.
| |
|
|
|
|
|
|
|