|
في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي
|
في رفـقــة العمـــلاق ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جاء مهاجراً من الشمال .. مع عصافير الخريف في موسم الشوق الحلو ... من ضواحي النوبة جاء وعليه رحـاله ... جاء يحمل علي كتفيه سبعة آلاف عام من الحضارة ... جاء وفي يده معول صغير .. ريشة مصقولة علي أنغام الطنبور بفن نوبي عتيق ... جاء شبلاً من ذاك الأسد .. قيثارة الوطن .. خليل عازة .. جاء ليغني للوطن .. كما غني الخليل.. مثلما غنت مهيرة. غـزا حاضرة بلاده بعبقرية فذة .. وذكاء مدوزن .. وإمكانيات منغمة .. وصوت فخيم .. وطاقة متفجرة .. وموهبة أكيدة .. فتبناه الوادي نهراً ثالثاً منساباً من عرس الشمال جنوبياً هواه . جاء ولسـان حـاله يقول ــ يا صبية ، الريح ورايا ، خلي من حضنك ضرايا .. فاحتضنته العاصمة الصبية مع ريحة جروف النيل .. مع الموجة الصباحية .. عند ملتقي النيلين .. علي ضفاف المقرن الجميل. جاء ووجد في ساحة الفن جيل عطاء من العمالقة .. الذين موسقوا ليالي العاصمة ونهاراتها بموسيقي رائعة ولحن شجي .. كان أثير العاصمة يتماوج شجناًً مع الكاشف وعثمان حسين وأحمد المصطفي ... وكانت المجالس تستخفها الطرب مع حسن عطية وإبراهيم عوض والعاقب محمد حسن .. فإسترق فناننا السمع .. وسرعان ما التقط السر .. وخطف الأضواء .. وسار نحو القمة في شموخ وكبرياء .. وتحت شكوك أهل البندر في هذا الرطاني القادم من أقاليم الشمال .. لحـّن وغنيّ .. فأدهشهم بالـمتعة ومتعهم بالدهشة . بيد سحرية اللمس وضع رياضاً وزهوراً على خدي الأغنية السودانية .. فأصبحت ما أحلاها .. طروبة وحلوة بين يدي فنه البديع .. ومنذ أن غني أول غرام دخل الجمهور معه في غرام .. كان لهم منه أجمل هدية .. وكان له منهم أنبل مودة .. ثـم انفجـر النـبـع وتـدفـق الشـلال. تمحرب في صومعة إتخذها سكناً في جنوب العاصمة .. هناك إختلي بالأنغام.. والعود في يده.. يهمس للأوتار .. فتخرج الألحان كفراشات مجنحة .. تطير عبر السما الممدود .. سما الوطن اللمالي حدود .. حمامة جناحا لا خائف ولا مفقود .. هناك حرك ريشته السحرية الصغيرة .. فرسم لوحات من الفن .. تخرج منها ألحان تسمعها وكأنك تراها .. ألحان تذوب فيها وتذوب فيك .. كأنها منك إليك .. وكأنها فيك من الأزل .. ألحان ملأت سماء الوطن كسحابة صيف.. لم تجافي بلاد وتسقي بلاد .. بل كانت كالطـُرفة في عز الخريف بكـّاي .. هطلت علي أرض المليون ميل .. فسقت كل البلاد .. حارة حارة .. وروت كل العذاري والحياري . بات يشكو حرقة الوجد علي لسان كل عاشق أخضر القلب .. في ريعان الشباب .. يعيش في دنيا الصبابة .. ويفتح الباب للسعادة . أرسل المراسيل نيابة عن كل ملهوف فقد صبره وشرد نومه ونحـل جسمه وشحـب لونه. سار في طرقات البلد الحبوب .. هنا وهناك .. وهو يخلّـد الألحان لزمن ماشي وزمن جايي وزمن لسع . نصب خيامه تحت سمش الوطن .. ونادى على الناس .. وعزم كل (زول) ليرتاح تحت ظلال فنه الوريف. جابه مستحيلات الألحان وطوعها فغدت المستحيلة جميلة . هـّوم الليل وساهر وحده كشمعة في مهب الريح .. تاه من مرفأ قصيدة الي مرفأ قصيدة ليعود الينا بفرح كفرح البعيد العاد .. وتاه مرة أخري في بحور الشوق وأمواج الحنان .. وجاء الي بر الأمان في رفقة أمير الحسن .. رب المحاسـن والبراءة والوداعة. سافر في العتامير ليلآً .. وشق التيه .. وشدّ سرجه فوق الريح و(صنـْقرْ) فوق سحاب الري .. وعد نجوم الليل التي جوهرت سطح النيل من غير نظام .. ثم مـدّ يده للرهـاب .. وأمسك به .. وأسالـه حوضاً من النغم الزلال .. فارتادته الريلة .. ومسونكيل .. وذات الشـامـة .. وملاك. في صومتعه تلك كان يحدوه الأمل .. فيغني ويتودد ويهدي لحنه الغالي لأعـز الناس .. والحنينة السكرة .. وشبه القمرا .. وكُجنن ونـْجـِقو . هناك صارع غضبة الهبباي فارداها لحناً .. وأخرج منها مقطعين دوباي نزلوا علي الدنيا أشواق وحنية. من ليله ونهاره نسج أغان بديعة .. أرسلها مع الطير المهاجر تحت المطر وسط ْالرياح إلي كل حوش مرشوش وديوان مفروش. سنين وأيام قضي عمره وهو يفتش في تراب البلد .. في الغابات وفي الوديان .. وفي التاريخ وفي اللوحات .. وفي أحزان عيون الناس .. وفي الضل الوقف ما زاد . ذوّب شبابه في اللون الأسمر وأسمر اللونا وفقن ونجي وسليم الذوق ونورالعين وأمير الحسن. ومن غير ميعاد إلتقي في حلفا بام الضفائر النافرة الأليفة .. وفي كريمي شايقة بشلوخا .. وفي شندي بنات جعل نايرات خدودن زي فجراً أطل .. وفي سنكات سمرا أبية ، حلوة هدندوية .. وفي قلب الجزيرة السمحة النضيرة .. وفي الغرب أغيد تراقص المشاعر مع دقة النقارة .. وفي الجنوب ساحرات سارحات في السهل والغابة. قضي أحلي فصول عمره وهو يرطن بإسم الوطن ويغني له .. رفع صوته هيبة وجبرة .. وكان نشيده عالي النبرة. جلس في حضرة الوطن حيث يطيب الجلوس .. وأخذ عنه عميق الدروس .. وتعلم منه المشي بمهابة في الضحي والظلام. ثم نادي وتنادي وغني في عرس الفداء .. لأرض البطولات .. وميراث الحضارات . كان هناك حين ابتسم النهر القديم لبعانخي ولتهراقا وللمهدي .. ولعلي عبداللطيف .. ولعبدالقادر الحبوبة .. وللقرشي . صدح وصدح معه شعبٌ يتسامي .. يفج الدنيا ياما .. ويطلع من زحاما .. زي بدر التمام . منذ فجر الإستقلال رفع راية الوطن .. وغني له غناءً عاطراً تغدو به الريح فتختال الهوينا .. غني لأكتوبر الأخضر .. فغنت الأرض معه .. وأشتعلت الحقول قمحاً ووعداً وتمني. عزف أغنياته للكمال فملأ الكأس وفاض بالجمال . ثم سجـّل حضوره بقلب الإبداع .. واشرأبّ الي سماء الشعر لينتقي درر القصائد .. متخيراً كل لحن عبقري سهل ممتنع. وفي زمن الغربة والإرتحال ، وقف في شرفات المدن رافعاً راية منسوجة من شموخ النساء وكبرياء الرجال . كان قد نذر عمره قرباناً لفنه .. وأوفي بالنذر .. وبني جبلاً شامخاً من الإبداع وجلس عليه كنسور الجـبـال. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. أنه محمد عثمان حسن صالح وردي ... نحتفي بفنه في هذه الليلة .. نكرمه هنا وهو هناك يستشفي .. ومهما بذلنا من جهد فإن تكريمنا له يبقى رمزياً ومتواضعاً .. إلاّ أننا بذلنا ما في الوسع .. له منا التحية والإجلال .
مع التحية لكل شاعر إقتبست من شعره قبساًً أضاء هذه الصيغة المتواضة في حضرة فنه الرفيع.
بمناسبة تكريم الموسيقار وردي تورنتوـ نوفمبر 2010 محمد فقير ــ عن المكتب الثقافي للمركز النوبي بتورنتو
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي (Re: الفاتح يسن)
|
سلام يا الفاتح ياخي والله العازفين ابدعوا جد ومتعوا الحضور وكذلك المغنين لهم جميعاً دون فرز شكرنا الجزيل وشكرنا الجزيل ايضاً للجنود المجهولين الذين ساهموا في انجاح هذا العمل وهم يعلمون انفسهم ولا داعي لذكر الأسماء وقريباً سوف نعمل ما في وسعنا لتكريم رمز آخر من رموز الفن والإبداع في بلادنا ونحن في هذه الناحية قوميون سودانيون لا نفرز بين المبدعين الكبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي (Re: Medhat Osman)
|
ما اجمل العطاء.. عندما يكون من دون مقابل
بالأمس.. كان لقاء الأوفياء
اناس ممن احبوا الفنان وردي.. خلقوا الفكرة و تفانوا من اجل تنفيذها على اجمل و اكمل وجه.. و لم يخيب سعيهم
فنانيين .. مغنيين و عازفيين..ترجموا هذا الوفاء بموسيقى و اغنيات رائعة للفنان وردي .. منهم من قدم من مدن بعيدة و منهم من تكبد مشاق السفر عابرا الأطلسي و هو الفنان الأخ محمد زكريا ..كل كلمات الشكر تظل عاجزة عن ايفائك ما تستحق من الشكر
و الحضور .. كانوا الأجمل و الأروع
الكل تكبد مشاق الحضور و استقطع من زمنه و وقته من اجل الوفاء لمن احبوا
هكذا نحن السودانيون.. محبيين و اوفياء ..
رغم ان القهر الذي ظللنا نقاسيه افقدنا قليل من الثقة بانفسنا.. لكننا اوفياء لمبدعينا و لوطننا
كانت امسية رائعة و دافئة و ناجحة
,,,,,,,,,,,,,,,
آسفة عن التأخر للمشاركة في البوست .. و السبب يرجع الى وعكة صحية المت بي ظهر هذا اليوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي (Re: سناء عبد السيد)
|
Quote: جاء مهاجراً من الشمال .. مع عصافير الخريف في موسم الشوق الحلو ... من ضواحي النوبة جاء وعليه رحـاله ... جاء يحمل علي كتفيه سبعة آلاف عام من الحضارة ... جاء وفي يده معول صغير .. ريشة مصقولة علي أنغام الطنبور بفن نوبي عتيق ... جاء شبلاً من ذاك الأسد .. قيثارة الوطن .. خليل عازة .. جاء ليغني للوطن .. كما غني الخليل.. مثلما غنت مهيرة. غـزا حاضرة بلاده بعبقرية فذة .. وذكاء مدوزن .. وإمكانيات منغمة .. وصوت فخيم .. وطاقة متفجرة .. وموهبة أكيدة .. فتبناه الوادي نهراً ثالثاً منساباً من عرس الشمال جنوبياً هواه . جاء ولسـان حـاله يقول ــ يا صبية ، الريح ورايا ، خلي من حضنك ضرايا .. فاحتضنته العاصمة الصبية مع ريحة جروف النيل .. مع الموجة الصباحية .. عند ملتقي النيلين .. علي ضفاف المقرن الجميل. جاء ووجد في ساحة الفن جيل عطاء من العمالقة .. الذين موسقوا ليالي العاصمة ونهاراتها بموسيقي رائعة ولحن شجي .. كان أثير العاصمة يتماوج شجناًً مع الكاشف وعثمان حسين وأحمد المصطفي ... وكانت المجالس تستخفها الطرب مع حسن عطية وإبراهيم عوض والعاقب محمد حسن .. فإسترق فناننا السمع .. وسرعان ما التقط السر .. وخطف الأضواء .. وسار نحو القمة في شموخ وكبرياء .. وتحت شكوك أهل البندر في هذا الرطاني القادم من أقاليم الشمال .. لحـّن وغنيّ .. فأدهشهم بالـمتعة ومتعهم بالدهشة . بيد سحرية اللمس وضع رياضاً وزهوراً على خدي الأغنية السودانية .. فأصبحت ما أحلاها .. طروبة وحلوة بين يدي فنه البديع .. ومنذ أن غني أول غرام دخل الجمهور معه في غرام .. كان لهم منه أجمل هدية .. وكان له منهم أنبل مودة .. ثـم انفجـر النـبـع وتـدفـق الشـلال. تمحرب في صومعة إتخذها سكناً في جنوب العاصمة .. هناك إختلي بالأنغام.. والعود في يده.. يهمس للأوتار .. فتخرج الألحان كفراشات مجنحة .. تطير عبر السما الممدود .. سما الوطن اللمالي حدود .. حمامة جناحا لا خائف ولا مفقود .. هناك حرك ريشته السحرية الصغيرة .. فرسم لوحات من الفن .. تخرج منها ألحان تسمعها وكأنك تراها .. ألحان تذوب فيها وتذوب فيك .. كأنها منك إليك .. وكأنها فيك من الأزل .. ألحان ملأت سماء الوطن كسحابة صيف.. لم تجافي بلاد وتسقي بلاد .. بل كانت كالطـُرفة في عز الخريف بكـّاي .. هطلت علي أرض المليون ميل .. فسقت كل البلاد .. حارة حارة .. وروت كل العذاري والحياري . بات يشكو حرقة الوجد علي لسان كل عاشق أخضر القلب .. في ريعان الشباب .. يعيش في دنيا الصبابة .. ويفتح الباب للسعادة . أرسل المراسيل نيابة عن كل ملهوف فقد صبره وشرد نومه ونحـل جسمه وشحـب لونه. سار في طرقات البلد الحبوب .. هنا وهناك .. وهو يخلّـد الألحان لزمن ماشي وزمن جايي وزمن لسع . نصب خيامه تحت سمش الوطن .. ونادى على الناس .. وعزم كل (زول) ليرتاح تحت ظلال فنه الوريف. جابه مستحيلات الألحان وطوعها فغدت المستحيلة جميلة . هـّوم الليل وساهر وحده كشمعة في مهب الريح .. تاه من مرفأ قصيدة الي مرفأ قصيدة ليعود الينا بفرح كفرح البعيد العاد .. وتاه مرة أخري في بحور الشوق وأمواج الحنان .. وجاء الي بر الأمان في رفقة أمير الحسن .. رب المحاسـن والبراءة والوداعة. سافر في العتامير ليلآً .. وشق التيه .. وشدّ سرجه فوق الريح و(صنـْقرْ) فوق سحاب الري .. وعد نجوم الليل التي جوهرت سطح النيل من غير نظام .. ثم مـدّ يده للرهـاب .. وأمسك به .. وأسالـه حوضاً من النغم الزلال .. فارتادته الريلة .. ومسونكيل .. وذات الشـامـة .. وملاك. في صومتعه تلك كان يحدوه الأمل .. فيغني ويتودد ويهدي لحنه الغالي لأعـز الناس .. والحنينة السكرة .. وشبه القمرا .. وكُجنن ونـْجـِقو . هناك صارع غضبة الهبباي فارداها لحناً .. وأخرج منها مقطعين دوباي نزلوا علي الدنيا أشواق وحنية. من ليله ونهاره نسج أغان بديعة .. أرسلها مع الطير المهاجر تحت المطر وسط ْالرياح إلي كل حوش مرشوش وديوان مفروش. سنين وأيام قضي عمره وهو يفتش في تراب البلد .. في الغابات وفي الوديان .. وفي التاريخ وفي اللوحات .. وفي أحزان عيون الناس .. وفي الضل الوقف ما زاد . ذوّب شبابه في اللون الأسمر وأسمر اللونا وفقن ونجي وسليم الذوق ونورالعين وأمير الحسن. ومن غير ميعاد إلتقي في حلفا بام الضفائر النافرة الأليفة .. وفي كريمي شايقة بشلوخا .. وفي شندي بنات جعل نايرات خدودن زي فجراً أطل .. وفي سنكات سمرا أبية ، حلوة هدندوية .. وفي قلب الجزيرة السمحة النضيرة .. وفي الغرب أغيد تراقص المشاعر مع دقة النقارة .. وفي الجنوب ساحرات سارحات في السهل والغابة. قضي أحلي فصول عمره وهو يرطن بإسم الوطن ويغني له .. رفع صوته هيبة وجبرة .. وكان نشيده عالي النبرة. جلس في حضرة الوطن حيث يطيب الجلوس .. وأخذ عنه عميق الدروس .. وتعلم منه المشي بمهابة في الضحي والظلام. ثم نادي وتنادي وغني في عرس الفداء .. لأرض البطولات .. وميراث الحضارات . كان هناك حين ابتسم النهر القديم لبعانخي ولتهراقا وللمهدي .. ولعلي عبداللطيف .. ولعبدالقادر الحبوبة .. وللقرشي . صدح وصدح معه شعبٌ يتسامي .. يفج الدنيا ياما .. ويطلع من زحاما .. زي بدر التمام . منذ فجر الإستقلال رفع راية الوطن .. وغني له غناءً عاطراً تغدو به الريح فتختال الهوينا .. غني لأكتوبر الأخضر .. فغنت الأرض معه .. وأشتعلت الحقول قمحاً ووعداً وتمني. عزف أغنياته للكمال فملأ الكأس وفاض بالجمال . ثم سجـّل حضوره بقلب الإبداع .. واشرأبّ الي سماء الشعر لينتقي درر القصائد .. متخيراً كل لحن عبقري سهل ممتنع. وفي زمن الغربة والإرتحال ، وقف في شرفات المدن رافعاً راية منسوجة من شموخ النساء وكبرياء الرجال . كان قد نذر عمره قرباناً لفنه .. وأوفي بالنذر .. وبني جبلاً شامخاً من الإبداع وجلس عليه كنسور الجـبـال. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. أنه محمد عثمان حسن صالح وردي ... نحتفي بفنه في هذه الليلة .. نكرمه هنا وهو هناك يستشفي .. ومهما بذلنا من جهد فإن تكريمنا له يبقى رمزياً ومتواضعاً .. إلاّ أننا بذلنا ما في الوسع .. له منا التحية والإجلال .
|
الحمدلله الذي اطال في عمر العملاق وردي ليقرا هذه الكلمات المنحوتة بحروف الحب والوفاء..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي (Re: Mohamed fageer)
|
الأخ الأستاذ محمد فقير تحياتي يا إبن العم
توقفت طويلا عند : وهو يخلّـد الألحان لزمن ماشي وزمن جايي وزمن لسع
فهي جملة تجسد مسيرة وردي ماضيا و حاضرا و مستقبلا
و خيرا فعلتم بتكريمه و هو يتنسم هواء السودان الذي خالط فنه و لحنه و تغريده سيبقى هذا التكريم يعانق تاريخ هذا العملاق الذي سترقد سيرته كما ترقد سيرة أسلافه العمالقة لكم الشكر لهذه اللفتة البارعة و التي لا تأتي إلا من رجال يعرفون قدر الرجال التحية لكم نساءا و شبابا و رجالا دمتم
جلال الدين داود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
Quote: جاء مهاجراً من الشمال .. مع عصافير الخريف في موسم الشوق الحلو ... من ضواحي النوبة جاء وعليه رحـاله ... جاء يحمل علي كتفيه سبعة آلاف عام من الحضارة ... جاء وفي يده معول صغير .. ريشة مصقولة علي أنغام الطنبور بفن نوبي عتيق ... جاء شبلاً من ذاك الأسد .. قيثارة الوطن .. خليل عازة .. جاء ليغني للوطن .. كما غني الخليل.. مثلما غنت مهيرة. غـزا حاضرة بلاده بعبقرية فذة .. وذكاء مدوزن .. وإمكانيات منغمة .. وصوت فخيم .. وطاقة متفجرة .. وموهبة أكيدة .. فتبناه الوادي نهراً ثالثاً منساباً من عرس الشمال جنوبياً هواه . جاء ولسـان حـاله يقول ــ يا صبية ، الريح ورايا ، خلي من حضنك ضرايا .. فاحتضنته العاصمة الصبية مع ريحة جروف النيل .. مع الموجة الصباحية .. عند ملتقي النيلين .. علي ضفاف المقرن الجميل. جاء ووجد في ساحة الفن جيل عطاء من العمالقة .. الذين موسقوا ليالي العاصمة ونهاراتها بموسيقي رائعة ولحن شجي .. كان أثير العاصمة يتماوج شجناًً مع الكاشف وعثمان حسين وأحمد المصطفي ... وكانت المجالس تستخفها الطرب مع حسن عطية وإبراهيم عوض والعاقب محمد حسن .. فإسترق فناننا السمع .. وسرعان ما التقط السر .. وخطف الأضواء .. وسار نحو القمة في شموخ وكبرياء .. وتحت شكوك أهل البندر في هذا الرطاني القادم من أقاليم الشمال .. لحـّن وغنيّ .. فأدهشهم بالـمتعة ومتعهم بالدهشة . بيد سحرية اللمس وضع رياضاً وزهوراً على خدي الأغنية السودانية .. فأصبحت ما أحلاها .. طروبة وحلوة بين يدي فنه البديع .. ومنذ أن غني أول غرام دخل الجمهور معه في غرام .. كان لهم منه أجمل هدية .. وكان له منهم أنبل مودة .. ثـم انفجـر النـبـع وتـدفـق الشـلال. تمحرب في صومعة إتخذها سكناً في جنوب العاصمة .. هناك إختلي بالأنغام.. والعود في يده.. يهمس للأوتار .. فتخرج الألحان كفراشات مجنحة .. تطير عبر السما الممدود .. سما الوطن اللمالي حدود .. حمامة جناحا لا خائف ولا مفقود .. هناك حرك ريشته السحرية الصغيرة .. فرسم لوحات من الفن .. تخرج منها ألحان تسمعها وكأنك تراها .. ألحان تذوب فيها وتذوب فيك .. كأنها منك إليك .. وكأنها فيك من الأزل .. ألحان ملأت سماء الوطن كسحابة صيف.. لم تجافي بلاد وتسقي بلاد .. بل كانت كالطـُرفة في عز الخريف بكـّاي .. هطلت علي أرض المليون ميل .. فسقت كل البلاد .. حارة حارة .. وروت كل العذاري والحياري . بات يشكو حرقة الوجد علي لسان كل عاشق أخضر القلب .. في ريعان الشباب .. يعيش في دنيا الصبابة .. ويفتح الباب للسعادة . أرسل المراسيل نيابة عن كل ملهوف فقد صبره وشرد نومه ونحـل جسمه وشحـب لونه. سار في طرقات البلد الحبوب .. هنا وهناك .. وهو يخلّـد الألحان لزمن ماشي وزمن جايي وزمن لسع . نصب خيامه تحت سمش الوطن .. ونادى على الناس .. وعزم كل (زول) ليرتاح تحت ظلال فنه الوريف. جابه مستحيلات الألحان وطوعها فغدت المستحيلة جميلة . هـّوم الليل وساهر وحده كشمعة في مهب الريح .. تاه من مرفأ قصيدة الي مرفأ قصيدة ليعود الينا بفرح كفرح البعيد العاد .. وتاه مرة أخري في بحور الشوق وأمواج الحنان .. وجاء الي بر الأمان في رفقة أمير الحسن .. رب المحاسـن والبراءة والوداعة. سافر في العتامير ليلآً .. وشق التيه .. وشدّ سرجه فوق الريح و(صنـْقرْ) فوق سحاب الري .. وعد نجوم الليل التي جوهرت سطح النيل من غير نظام .. ثم مـدّ يده للرهـاب .. وأمسك به .. وأسالـه حوضاً من النغم الزلال .. فارتادته الريلة .. ومسونكيل .. وذات الشـامـة .. وملاك. في صومتعه تلك كان يحدوه الأمل .. فيغني ويتودد ويهدي لحنه الغالي لأعـز الناس .. والحنينة السكرة .. وشبه القمرا .. وكُجنن ونـْجـِقو . هناك صارع غضبة الهبباي فارداها لحناً .. وأخرج منها مقطعين دوباي نزلوا علي الدنيا أشواق وحنية. من ليله ونهاره نسج أغان بديعة .. أرسلها مع الطير المهاجر تحت المطر وسط ْالرياح إلي كل حوش مرشوش وديوان مفروش. سنين وأيام قضي عمره وهو يفتش في تراب البلد .. في الغابات وفي الوديان .. وفي التاريخ وفي اللوحات .. وفي أحزان عيون الناس .. وفي الضل الوقف ما زاد . ذوّب شبابه في اللون الأسمر وأسمر اللونا وفقن ونجي وسليم الذوق ونورالعين وأمير الحسن. ومن غير ميعاد إلتقي في حلفا بام الضفائر النافرة الأليفة .. وفي كريمي شايقة بشلوخا .. وفي شندي بنات جعل نايرات خدودن زي فجراً أطل .. وفي سنكات سمرا أبية ، حلوة هدندوية .. وفي قلب الجزيرة السمحة النضيرة .. وفي الغرب أغيد تراقص المشاعر مع دقة النقارة .. وفي الجنوب ساحرات سارحات في السهل والغابة. قضي أحلي فصول عمره وهو يرطن بإسم الوطن ويغني له .. رفع صوته هيبة وجبرة .. وكان نشيده عالي النبرة. جلس في حضرة الوطن حيث يطيب الجلوس .. وأخذ عنه عميق الدروس .. وتعلم منه المشي بمهابة في الضحي والظلام. ثم نادي وتنادي وغني في عرس الفداء .. لأرض البطولات .. وميراث الحضارات . كان هناك حين ابتسم النهر القديم لبعانخي ولتهراقا وللمهدي .. ولعلي عبداللطيف .. ولعبدالقادر الحبوبة .. وللقرشي . صدح وصدح معه شعبٌ يتسامي .. يفج الدنيا ياما .. ويطلع من زحاما .. زي بدر التمام . منذ فجر الإستقلال رفع راية الوطن .. وغني له غناءً عاطراً تغدو به الريح فتختال الهوينا .. غني لأكتوبر الأخضر .. فغنت الأرض معه .. وأشتعلت الحقول قمحاً ووعداً وتمني. عزف أغنياته للكمال فملأ الكأس وفاض بالجمال . ثم سجـّل حضوره بقلب الإبداع .. واشرأبّ الي سماء الشعر لينتقي درر القصائد .. متخيراً كل لحن عبقري سهل ممتنع. وفي زمن الغربة والإرتحال ، وقف في شرفات المدن رافعاً راية منسوجة من شموخ النساء وكبرياء الرجال . كان قد نذر عمره قرباناً لفنه .. وأوفي بالنذر .. وبني جبلاً شامخاً من الإبداع وجلس عليه كنسور الجـبـال. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. أنه محمد عثمان حسن صالح وردي ... نحتفي بفنه في هذه الليلة .. نكرمه هنا وهو هناك يستشفي .. ومهما بذلنا من جهد فإن تكريمنا له يبقى رمزياً ومتواضعاً .. إلاّ أننا بذلنا ما في الوسع .. له منا التحية والإجلال .
مع التحية لكل شاعر إقتبست من شعره قبساًً أضاء هذه الصيغة المتواضة في حضرة فنه الرفيع.
بمناسبة تكريم الموسيقار وردي تورنتوـ نوفمبر 2010 محمد فقير ــ عن المكتب الثقافي للمركز النوبي بتورنتو |
محمد فقير يا مبدع
الكلام دا زاتو غنى وملحن من اساسه ومحتاج لفنان مثل وردي حروف اسمك جمال الفال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي (Re: Zomrawi Alweli)
|
( نـــــــور العين أصبحت كالسلآم الوطنى )
محمد وردى
الصديق الراحل المقيم أسماعيل حسن فضل السيد
-*-*-*-*
التقينا فى الخرطوم صدفة ومنذ ذلك اليوم صرنا كالتؤامين , كان الراحل من أعظم شعراء الغناء الرومانسى , حيث كان مجددآ وأتى بمضامين جديدة , وفى القرن العشرين كان هو أشهر الشعراء الغنائين السودانيين وكان الجمهور يحييه ويصفق له فى الشوارع أينما وجدوه.
وكنا ثنائيآ ناجحآ جدآ لآننا أولآ من منطقة واحدة وثانيآ كنا نعرف تراث المنطقة بأكملها.
وكما هو فى طبيعته تربالآ ,أنا أيضآ تربال أبن تربال ,و(طمبارى) فالتقينا ليس لقاء عاديآ, انما مشاعرنا كانت موحدة , ولهذا السبب كنا ننتج أنتاجآ غزيرآ, وأكتسحت أغانينا السودان بأكمله فى وقت وجيز ومازال صدى (خاف من الله,المستحيل,لو بهمسه,وألأغانى الخفيفة صدفة,غلطة,حنية,) وهى التى تحرك ألأجيال الحديثة, أما نور العين فقد أصبحت كالسلام الوطنى.
رحم الله أخى أسماعيل وبارك فى ذريته فمن حقه أن ينام فخورآ قرير العين بما قدم.
محمد وردى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله وصحبه وبعد الاخوه الكرام الاخوات الكريمات أتقدم اليكم بخالص الود والتحية والشكر اجذله للقائمين على هذا العمل الجميل وهذا الكرنفال الرائع لتكريم امبراطور الفن في السودان الموسيقار محمد وردي وقد درج الناس عند ذكر اسم محمد وردي ان يذكروا معه اسماعيل حسن فقد قدموا سويا اروع الملاحم العاطفية والوطنية الرائعة وادهشوا الدنيا بهذا الفن الراقي الى سلم المجد وقد التقى اسماعيل حسن بمحمد وردي كالتقاء النيلين وقد كان لقاءهم تحت ظل نخلة سامقة محملة بثمار الدفيق اما جزور هذه النخلة فهي ضاربة في العمق النيل ولقد فاض النيل واعطى الارض خصوبتها قبل ان ينحسر عنها وقد كان لقاءهم لقاؤ تاريخي عبر الزمان لقد تركوا بصمة لاتنسى لهذا الشعب في تاريخ الاغنية السودانية وعبروا بها الى الفن الحديث ليتوارثه جيل بعد جيل اللهم ارحم الاديب اسماعيل حسن لما قدمه من ابداع وروائع اثرت المكتبة السودانية وكما نتمنى للعملاق محمد وردي الصحة والعافية وان يمد في عتمره ويبسط عليه العافية والسرور وفي نهاية هذا اللقاء اشكر الدكتور ياسر لتقديمه وختام اتقدم بالشكر اجذله للدكتور ياسر لتقديمه الدعوة لي للمشاركة في هذا المهرجان الجميل واني لفي اشد الاسف لعدم تمكني من الحضور الى تورنتو نسبة لظروفي الصحية رغم اني كنت على اشد الامل في ان اتمكن من الحضور ومعانقتكم جميعا واني لفي اسعد لحظاتي لتكريم الموسيقار الرمز محمد وردي فهو شخص يتمثل الوطن في جبينه لكم التحية جميعا والسلام ختام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي (Re: حيدر بشير)
|
الأخوة الأعزاء آسف أنني لا أتابع الوبست ولا ارد على المتداخلين بسرعة فالوقت لا يسمح لكن الوبست بوست الجميع
الأعزاء عمر عبدالله زمراوي الولي حيدر بشير لكم كل الود وشكراً
الأخت احلام بت اسماعيل تشرف البوست بك فانت ريحة تراب السودان ومن الجميل انك اكتسبت من الراحل موهبة التعبير بالكلمات ان لم يكن شعراً فنثراً راقياً كنا نتمنى حضورك ولكنا عذرناك على عدم التمكن
إلي لقاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي (Re: حيدر بشير)
|
الاخ محمد فقيري
في حضرة العملاق وردي
يطيب الجلوس
يطيب السفر
يطيب التامل في كل ما قدمه هذا العملاق لوطنه ولشعبه
يطيب العيش معه لحظة بلحظة لتعيش التاريخ ... فنا وادبا وسياسة واقتصادا واجتماعا
بل لتعيش معه فلسفة هذا التاريخ بكل المعاني
وتعيش معه النبل باسمي معانيه
التحية والاجلال لتهراقا زماننا هذا والتحية لكم ولكل من قام بهذا التكريم وهواقل ما يستحقه
شكرا لكم حعلتوني اعيش بعضا من الذكريات الجميلة مع استاذنا الكبير محمد عثمان وردي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في رفـقـة العمـلاق __ نجاح رائع لحفل تكريم وردي (Re: Mohamed fageer)
|
الاخوه بورداب تورونتو الاخ محمد فقير,الفاتح يسن, مصطفى مخنار,حيدر بشير والاخت سناء عبدالسبد كان حفل الوفاء بكم وبكل الحضور الجميل وكوكبه الموسيقيين تحياتى لكم ولجميع المتداخلين فى هذا البوست
واعلمكم باننى قد عدت الى دارى سالماً غانما بالذكريات الجميله والانطباع الاجمل شكرا على اتاحتكم لى فرصه التعرف عليكم من قرب.....والى لقاءات قادمه ان شاءالله.
====== تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|