|
|
 ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم جمال
|
ضريبة الدقنية بجبال النوبة ظلم إجتماعى ومزلة إنسانية ووصمة عار فى جبين القوى السياسية!! ..
( 1 – 2 )
بقلم / آدم جمال أحمد – سدنى
برزت قضية جبال النوبة على السطح بصورة واضحة بعد إستقلال السودان ، لأن ما تسمى بالحكومات الوطنية والأحزاب السياسية وقياداتها التاريخية ، فى تلك الحقبة لم ترفع الظلم عن كاهل إنسان جبال النوبة ، حيث إستمر تحصيل ضريبة الدقنية بجبال النوبة دون سواهم من أبناء الوطن فى الشمال ، وهذا يعتبر نوع من التمييز السافر بين أبناء الوطن الواحد ، وأيضاً إستمرت سياسات المستعمر وقوانينه والتعامل مع أهل جبال النوبة بعقلية سياسة المناطق المقفولة ، وهذا ولد الغبن فى نفوس أبناء جبال النوبة.
ضريبة الدقنية كان مقدارها ستون قرشاً يدفعها الفرد نهاية كل عام ، ويدفعها كل من تنبت على دقنه شعرات ، أي أصبح رجلاً . ويلاحظ " من العجب أن تلك الضريبة البذيئة قد استمر العمل بها حتى إلي السنوات التي تلت الاستقلال " الذقنية نسبة الى الدقن أو الفكين كما يطلق عليها إذ كانت تعم اللحيين وهما الذقن واللحية فى اللقاء الذى خص به جريدة الخرطوم عن ذكرياته النضالية تناولها الأب فيليب عباس غبوش السياسى المخضرم والمدافع عن حقوق الإنسان النوبى فى جبال النوبة دفاعه عن ضريبة الدقنية التى كان يجبيها الاستعمار الانجليزى عن كل شخص تنبت له ذقن والتى إستمرت مع الحكومات الوطنية ، والدقنية ضريبة لا يعرف لها أصل ولا هي بالجزية المعروفة التى كان يدفعها أهل الذمة في الدولة المسلمة ولا هي ضريبة قانونية مستحقة بشروط الواجبات والحقوق على المواطن ، فلذلك تعتبر الدقنية واحدة من الجزاءات الأثمة التي فرضت على شعب النوبة دون غيرهم ، ولقد كانت مزلة ومهينة للإنسان النوباوي في وطنه وإذا اعتبرنا ذلك ضريبة وطنية فيكون النوبة هم أول من دفع الضريبة الوطنية، وتم إلغاء الضريبة بمجاهدات الأب فيليب عباس.
وتعتبر ضريبة الدقنية بجبال النوبة إحدى القضايا المحورية التي نالت معظم إهتمام المثقفين والساسة من أبناء النوبة ، و كانت ضريبة الدقنية التي تفرض على الإنسان لشخصه (على الرأس) منذ أيام الفترة الاستعمارية تخص النوبة دون غيرهم من إثنيات المنطقة وذلك بافتراض أن البقارة (الحوازمة والمسيرية) يدفعون ضريبة القطعان (لكونهم مربي ماشية) وأن الجلابة يدفعون ضريبة التجارة (الأرباح). أما النوبة فكان عليهم دفع ضريبة الدقنية وذلك لغياب القاعدة الاقتصادية التي تفرض عليها الضريبة أو هكذا كان افتراض المشرع الذي رأى أن الزراعة عند النوبة كانت إعاشية وأن الاقتصاد عندهم كان اكتفائياً بلا فائض تجاري يتيح فرض الضريبة عليه. ولكن ذلك المنطق يضعفه ولوج النوبة فى زراعة القطن تحت مظلة مؤسسة جبال النوبة الزراعية. وعلى كل حال لقد اعتبر الصفوة السياسية النوبية الصاعدة تلك الضريبة كدلالة على التمييز (الإثنى) زائداً أنها مهينة للكرامة النوبية والتي لم تلن مر عزيمتها رغم السحق الإستعمارى القاهر لإرادتها العسكرية فى ثورات الفكى علي الميراوى وثورة السلطان عجبنا وثورة تلودى وتلشى وتيمين وثورة المندل (عشيرة الشهيد عباس برشم فرح الذى إغتيل مع القائد حسن حسين عثمان عام 1976م ). وقد كان السحق الأكبر للنوبة نتاجاً لدورهم الفاعل في ثورة اللواء الأبيض 1924م بقيادة البطل على عبداللطيف والذى كان ينحدر لأب من جبال النوبة وأم من الدينكا وعبدالفضيل الماظ (نوباوى الأصل ) ، حيث اشتركت في ذلك كتيبة النوبة والتي كانت معزولة على أساس إثني من الكتائب العسكرية الأخرى ومركزها خارج مدينة شندى ، وذلك بقصد عزل النوبة من تيار الإسلام والعروبة حتى فاجأهم النوبة بتيار القومية السودانية العارم فى 1924م.
وعندما تم تكوين إتحاد عام جبال النوبة بمبادرة من أبناء جبال النوبة الأوفياء المخلصين لقضية المنطقة وأهلها ، وخاصة بعد أن أصبح المرحوم الأب فيليب عباس غبوش رئيساً لهذا الإتحاد ، لقد بدأ نضالاً شرساً ولا سيما بعد فوزه فى البرلمان ورفع صوته عالياً لرفع الظلم عن أهله بإلغاء " ضريبة الدقنية " ، وجهر بالقول السديد باإلغائها أولاً فأصبحت جل همه ، مما جعل الأب فيليب عباس غبوش أكثر الأعضاء جدلاً فى البرلمان ، ولا سيما وهو يرتدى طاقيته المميزة المصنوعة من جلد النمر إمعاناً منه فى إظهار الهوية الإفريقية ، ولقد إفادات الوثائق الانجليزية والسودانية التي عنيت بتوثيق مسيرة الراحل المعروفة بالمواقف السياسية والأدوار الحياتية المحتشدة ، تقول إنه في إحدى جلسات البرلمان في الفترة ( 1967 – 1968 ) وقف العضو فيليب عباس غبوش وهدد بمقولته الشهيرة: إذا لم يتم إلغاء ضريبة الدقنية المفروضة على النوبة فسيعترف النوبة بدولة إسرائيل الشيء الذي أقام الدنيا، وكان يريد من خلال ذلك التهديد أن يلمس على ذلك العصب الحساس في الوجدان القومي ليستدر عطف الحكومة والفاعلين فيها أو لإثارتهم وتنبيههم بأهمية الأمر حتى تلغى ضريبة الدقنية على النوبة (كرهاً أو طوعاً) خاصة وأنها تمثل البند الأول في أجندة اتحاد عام جبال النوبة والداعم الأساسي لشرعيته أمام جماهيره خاصة وهو القادم الجديد لأول مشاركة سياسية في البرلمان بعد عشر سنوات من الاستقلال، بعد حوالي اثنتي عشر عاماً من تصريح الأب فيليب غبوش هبط أنور السادات رئيس الدولة (ذات الفعالية السياسية والدولية الأعظم في المنطقة) في تل أبيب عام 1978 م ضيفاً عزيزاً على حكومة إسرائيل ولقد بارك الرئيس السودانى حينها – جعفر النميري – الزيارة علناً لتترى من بعد ذلك الإتفاقيات والصفقات السرية واحدة تلو الآخرى مع دولة إسرائيل لتتبرع الحكومة السودانية آنذاك بالدعم البشري وتقوم بترحيل الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل ، لكنه أتهم بالعنصرية البغيضة وبالجهوية ، ونعت تنظيمه بأنه واحداً من التكتلات الإقليمية العنصرية " أحزاب الجنوب ، مؤتمر البجا ، الأنقسنا ، سونى بدارفور " ، لا لشئ إلا أنه يطالب بإلغاء ضريبة الدقنية ويطالب بالخدمات الأساسية للمنطقة من " تعليم وصحة ومياه نقية للشرب ".
في عام 1964م تم تكوين اتحاد جبال النوبة والذي أضيفت إلى اسمه كلمة (عام) في 1965م في مؤتمر التنظيم الثاني بكادقلي. وذلك بعد النقد الذي وجه للحزب الوليد واتهامه بإقصاء الآخر الإثني في المنطقة (العرب) فأصبح اتحاد عام جبال النوبة وانضم إليه ناظر الرواوقة (الحوازمة) سعيد حامد اللكة وآخرون. لقد خاض الحزب الجديد أول انتخابات له عام 1965 وفاز بثمانية مقاعد فى البرلمان شغلها السيد فيليب عباس غبوش والسيد زكريا اسماعيل والسيد احمد الزبير النعمة والسيد قمر حسين رحمة والسيد بحر كريا الرضى وغيرهم. تلك كانت هى الفترة التى لمع فيها اسم فيليب عباس غبوش وأثير حوله غباراً كثيفاً من النقد والحوار والجدل. لقد كان عند الكثيرين شخصية مثيرة للجدل خاصة لكونه مسيحي والباعث الجديد لقومية النوبة في فترة ما بعد الاستقلال مما أثار خوفاً كبيراً عند الكثيرين على مستقبل الإسلام في جبال النوبة خاصة وهو الإقليم المجاور للجنوب الذي يخوض حرباً ضد الشمال بسبب غياب التنمية والمشاركة السياسية وبسبب الهوية أيضاً. كانت تحركات الأب فيليب داخل البرلمان وخارجه أظهرت قدراً كبيراً من التقارب بينه والسياسيين الجنوبيين. وكان بلا شك يسعى جهده للربط فكرياً ووظيفياً بين قضية النوبة (وجبال النوبة) وقضية الجنوب حتى يكتسب حراكه السياسي زخماً أكثر كثافة وأكثر فاعلية ليتمكن من تحقيق بعض المكاسب السياسية من جراء ذلك للنوبة وللإقليم. ربما رأى الأب فيليب في الدين (المسيحية) عاملاً لذلك التقارب المنشود مع الجنوب، أو في التقارب الإثني (حيث على الأقل كلاهما) لا ينتميان إلى عروبة أهل السودان، أو في التقارب الجغرافي أو لكون كلاهما أقلية (بمقاييس الحرمان من مصادر القوة والنفوذ) لا بالمقاييس العددية. وبالطبع كسياسي، لقد تحرك القس فيليب في إطار المتاح أمامه من الفرص إذ أن السياسة هي فن الممكن وأن الأحداث السياسية يجب أن تفسر في إطار تاريخيتها وزمانها ومكانها حتى تكتسب معناها الموضوعي ومشروعيتها وتبريراتها في رأي الفاعلين فيها وفي رأي المراقبين لها أيضاً. ولكن لقد سببت تلك التحركات والاستراتيجيات (التقارب مع الجنوب) الكثير من المتاعب والصعاب للأب فيليب غبوش إذ حالما أدت إلى انشقاق حزبه الوليد وقد انضم بعض نواب حزبه إلى حزب الأمة (زكريا إسماعيل، قمر حسن رحمة واحمد الزبير النعمة وآخرين) وبقى الجزء الآخر من العضوية تحت اسم جناح فيليب) الذي ربما شمله هو وبحر كريا الرضي وآخرون. وفى عام 1964 م وجد أذناً صاغية حيث تم إلغاء ضريبة الدقنية وكان ذلك نصراً مؤزراً لأهل المنطقة ، لكن لم يهدأ بال الأب المرحوم فيليب عباس غبوش بل كان مناكفاً فى البرلمان يطالب بالخدمات الإجتماعية والتنمية الإقتصادية المتوازية لأهل المنطقة ، فلم تجد أذناً صاغية ولا حياة لمن تنادى فى ذلك العهد من الذين يزعمون القومية.
بعد الإنجاز الكبير المتمثل في إلغاء ضريبة الدقنية على النوبة كان الإنجاز الأكبر بالنسبة للصفوة النوبية – رغم الانشقاق – هو بروز كيان سياسي يمثل أحلام وتطلعات ورؤى النوبة لقضاياهم ولطرائق حلها في إطار التعددية السياسية التي انتظمت البلاد بعد سنوات الحكم العسكري الأول . كان ظهور اتحاد عام جبال النوبة يعتبر إثراءاً للحياة السياسية في المنطقة وفي السودان خاصة من خلال دوره المتفرد في المطالبة بحقوق المواطنين المحليين في الاقليم ومهما اختلفت التقييمات، إلا أن المحصلة النهائية تشير إلى أن التنوع هو جوهر الحياة السودانية وانعكاس حقيقي للواقع السوداني، وأن تعدد المنابر السياسية حتماً هو اضافة وليس خصماً على الحراك السياسي وعلى مجمل العملية الديمقراطية والتي سرعان ما اجهضها العسكر بقيادة العقيد جعفر نميري والذي كدأب العسكر دائماً قد حل الأحزاب واجهز على الديمقراطية وتبعاً لذلك انصرف الجميع للعمل من تحت الأرض بمن فيهم الأب فيليب عباس غبوش، والله وحده يعلم إلى ماذا سيقود الحراك السياسي في غياب الأوعية والقنوات الديمقراطية التي أغلقتها الشمولية.....
كانت منطقة جبال النوبة مهيأة للتمرد والثورة والإنفجار العارم منذ وقت مبكر من تأريخ السودان الحديث بسبب المظالم الكثيرة المتتالية ، والتى بدأت بتجارة الرقيق وجلب الرجال الأشداء الأقوياء للجندية والذهب منذ العهد التركى المصرى ، ومروراً بالضرائب والأتاوات فى عهد الحكم الإنجليزى مما أدى الى ظهور بعض الثورات ضد الإستعمار والتى شهدتها المنطقة وأشهرها ثورة السلطان عجبنا فى عام 1917 م ، ومع إنتشار التعليم والوعي أدرك النوبة ضرورة تنظيم أنفسهم في جسم يمثلهم و أنشأوا في عام 1965 اتحاد عام جبال النوبة الذي طالب بالحكم الذاتي وبحقوق المواطنة المتكافئة وبإلغاء ضريبة الدقنية المذلة التي كان يدفعها النوبة ، وهي ضريبة على الإنسان وقد فرضها خديوي مصر ويبدو أنها استمرت إلى ما بعد الاستقلال وإلا فلماذا طالب الإتحاد الذي أسس في منتصف الستينات بإلغائها وقبل ذلك كان الاستعمار الإنجليزي قد ألحق الجبال وسكانها بقانون المناطق المغلقة عام 1922 وبذلك عزلت عن باقي أنحاء السودان ومنعت من الاتصال والتفاعل مع الشماليين وفقاً لمنشورالسياسة العامة للجنوب - 6 نوفمبر 1921م.
ولم ترتبط المنطقة بما حولها إلا حين بوشر بإدخال زراعة القطن إليها عام 1940م حيث مدت إليها شبكات المواصلات البدائية وبدأت تحظى ببعض الخدمات الأولية
الصورة غير واضحة لنا عن تفاصيل التنظيم القبلي الاجتماعي لتلك القبائل قبل قيام مملكة تقلي ولكن يمكن أن نتصور بشكل عام أنه مع تطور المجتمع الزراعي والرعوي ، وقياساً علي تجارب الشعوب الأخرى ، بدأ يظهر التفاوت الاجتماعي والطبقي والثقافي ، وظهرت فئة مميزة في تلك المجتمعات تجمعت لديها ثروات وفوائض من ثروة حيوانية ومحاصيل زراعية ، ومع تطور هذه العملية ومع دخول رجال الطرق الصوفية والدينية في عهد الفونج لتلك المنطقة (جبال النوبة) اعتنق بعض زعماء القبائل وغيرهم الإسلام وهكذا نسمع في القرن السادس عشر عن ظهور مملكة تقلي والتي عبرت عن مرحلة متطورة من التنظيم الاجتماعي ، حيث حدث تطور من تنظيم قبلي إلي تنظيم أوسع هو قيام مملكة ضمت عدداً من القبائل وتلك مرحلة متطورة في التنظيم الاجتماعي ، أي ظهرت سلالة مالكة حاكمة لها نفوذها الاقتصادي والسياسي والديني ، ولها جيشها ونظامها ، واستطاعت أن تبسط سيطرتها علي قبائل جبال النوبة ، ونسمع أيضاً عن علاقات هذه المملكة وحروبها مع سلطنة سنار أو الفونج . وعلي سبيل المثال غزا بادي أبو دقن (1644 - 1680) سلطان الفونج مملكة تقلي والجبال المجاورة لها بما فيها الداير وهزمهم وفرض عليهم الإتاوة السنوية . ويري د. يوسف فضل في مؤلفه: مقدمة في تاريخ الممالك الإسلامية في السودان الشرقي (ربما كانت تدفع الإتاوة بالرقيق الذي كانت منطقة جبال النوبة مصدراً هاماً له).
كما كانت مملكة تقلي أيضاً تتعرض لغزوات منتظمة من سلطنتي الفور والمسبعات بهدف الحصول علي الرقيق ، ونفهم من ذلك أن منطقة جبال النوبة عانت من غزوات تجار الرقيق ، مما أسهم في تهميشها واستنزاف قدراتها الاقتصادية والبشرية ، واضطر المواطنون إلي حماية أنفسهم بالدفاع عن كيانهم ووجودهم والاحتماء بقمم الجبال ، مما أدي إلي عزلة سكان تلك المنطقة وأسهم في تخلفها ونشأت بذور التطور غير المتوازن.
ونواصل فى الحلقة القادمة ......
2 إكتوبر 2010 م - سدنى - استراليا
مركز جبال النوبة الأهلى للدراسات الإستراتيجية والتنموية
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: cantona_1)
|
نريد أن يعرف القارئ أننا في جبال النوبة لا ندفع ضريبة الدقنية فقط. كنا ندفع ضرائب القطعان والخيل والبغال والجمال بالإضافة لضريبة العشور والقبانة على المحاصيل كالسمسم والذرة والسمسم. وكنا نجد من الخدمات صفراً كبيراً على الشمال. ففي كل جبال النوبة لا توجد إلا مدرستين وسطى: الدلنج الريفية (التابعة لمعهد الدلنج للتربية) ومدرسة أبو جبيهة الوسطى. ولا توجد إلا مستشفى الدلنج ومستشفى أبو جبيهة أيضاً. كانت هنالك مدرسة كاتشا الوسطى وهي تابعة للكنائس وخارج إدارة مكتب تعليم كردفان. ولكن المقرر بها هو نفس مقرر المدارس الوسطى السودانية. كانت مدرسة نخبة وكان كل طلابها يقبلون بمدرسة خورطقت الثانوية. المدرسة القومية ولكنها الوحيدة بكردفان الكبرى آنذاك. تحياتي.
كبـَّـاشي الصــَّافي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: cantona_1)
|
تحياتي
موضوع ذو شجون .. وهو جدير بالقراءة والتمعن مقرونا بمداخلة كباشي الصافي
واسمح لي يا عثمان بتكبير الخط حتى يسهل المتابعة
ضريبة الدقنية بجبال النوبة ظلم إجتماعى ومزلة إنسانية ووصمة عار فى جبين القوى السياسية!! ..
( 1 – 2 )
بقلم / آدم جمال أحمد – سدنى
برزت قضية جبال النوبة على السطح بصورة واضحة بعد إستقلال السودان ، لأن ما تسمى بالحكومات الوطنية والأحزاب السياسية وقياداتها التاريخية ، فى تلك الحقبة لم ترفع الظلم عن كاهل إنسان جبال النوبة ، حيث إستمر تحصيل ضريبة الدقنية بجبال النوبة دون سواهم من أبناء الوطن فى الشمال ، وهذا يعتبر نوع من التمييز السافر بين أبناء الوطن الواحد ، وأيضاً إستمرت سياسات المستعمر وقوانينه والتعامل مع أهل جبال النوبة بعقلية سياسة المناطق المقفولة ، وهذا ولد الغبن فى نفوس أبناء جبال النوبة.
ضريبة الدقنية كان مقدارها ستون قرشاً يدفعها الفرد نهاية كل عام ، ويدفعها كل من تنبت على دقنه شعرات ، أي أصبح رجلاً . ويلاحظ " من العجب أن تلك الضريبة البذيئة قد استمر العمل بها حتى إلي السنوات التي تلت الاستقلال " الذقنية نسبة الى الدقن أو الفكين كما يطلق عليها إذ كانت تعم اللحيين وهما الذقن واللحية فى اللقاء الذى خص به جريدة الخرطوم عن ذكرياته النضالية تناولها الأب فيليب عباس غبوش السياسى المخضرم والمدافع عن حقوق الإنسان النوبى فى جبال النوبة دفاعه عن ضريبة الدقنية التى كان يجبيها الاستعمار الانجليزى عن كل شخص تنبت له ذقن والتى إستمرت مع الحكومات الوطنية ، والدقنية ضريبة لا يعرف لها أصل ولا هي بالجزية المعروفة التى كان يدفعها أهل الذمة في الدولة المسلمة ولا هي ضريبة قانونية مستحقة بشروط الواجبات والحقوق على المواطن ، فلذلك تعتبر الدقنية واحدة من الجزاءات الأثمة التي فرضت على شعب النوبة دون غيرهم ، ولقد كانت مزلة ومهينة للإنسان النوباوي في وطنه وإذا اعتبرنا ذلك ضريبة وطنية فيكون النوبة هم أول من دفع الضريبة الوطنية، وتم إلغاء الضريبة بمجاهدات الأب فيليب عباس.
وتعتبر ضريبة الدقنية بجبال النوبة إحدى القضايا المحورية التي نالت معظم إهتمام المثقفين والساسة من أبناء النوبة ، و كانت ضريبة الدقنية التي تفرض على الإنسان لشخصه (على الرأس) منذ أيام الفترة الاستعمارية تخص النوبة دون غيرهم من إثنيات المنطقة وذلك بافتراض أن البقارة (الحوازمة والمسيرية) يدفعون ضريبة القطعان (لكونهم مربي ماشية) وأن الجلابة يدفعون ضريبة التجارة (الأرباح). أما النوبة فكان عليهم دفع ضريبة الدقنية وذلك لغياب القاعدة الاقتصادية التي تفرض عليها الضريبة أو هكذا كان افتراض المشرع الذي رأى أن الزراعة عند النوبة كانت إعاشية وأن الاقتصاد عندهم كان اكتفائياً بلا فائض تجاري يتيح فرض الضريبة عليه. ولكن ذلك المنطق يضعفه ولوج النوبة فى زراعة القطن تحت مظلة مؤسسة جبال النوبة الزراعية. وعلى كل حال لقد اعتبر الصفوة السياسية النوبية الصاعدة تلك الضريبة كدلالة على التمييز (الإثنى) زائداً أنها مهينة للكرامة النوبية والتي لم تلن مر عزيمتها رغم السحق الإستعمارى القاهر لإرادتها العسكرية فى ثورات الفكى علي الميراوى وثورة السلطان عجبنا وثورة تلودى وتلشى وتيمين وثورة المندل (عشيرة الشهيد عباس برشم فرح الذى إغتيل مع القائد حسن حسين عثمان عام 1976م ). وقد كان السحق الأكبر للنوبة نتاجاً لدورهم الفاعل في ثورة اللواء الأبيض 1924م بقيادة البطل على عبداللطيف والذى كان ينحدر لأب من جبال النوبة وأم من الدينكا وعبدالفضيل الماظ (نوباوى الأصل ) ، حيث اشتركت في ذلك كتيبة النوبة والتي كانت معزولة على أساس إثني من الكتائب العسكرية الأخرى ومركزها خارج مدينة شندى ، وذلك بقصد عزل النوبة من تيار الإسلام والعروبة حتى فاجأهم النوبة بتيار القومية السودانية العارم فى 1924م.
وعندما تم تكوين إتحاد عام جبال النوبة بمبادرة من أبناء جبال النوبة الأوفياء المخلصين لقضية المنطقة وأهلها ، وخاصة بعد أن أصبح المرحوم الأب فيليب عباس غبوش رئيساً لهذا الإتحاد ، لقد بدأ نضالاً شرساً ولا سيما بعد فوزه فى البرلمان ورفع صوته عالياً لرفع الظلم عن أهله بإلغاء " ضريبة الدقنية " ، وجهر بالقول السديد باإلغائها أولاً فأصبحت جل همه ، مما جعل الأب فيليب عباس غبوش أكثر الأعضاء جدلاً فى البرلمان ، ولا سيما وهو يرتدى طاقيته المميزة المصنوعة من جلد النمر إمعاناً منه فى إظهار الهوية الإفريقية ، ولقد إفادات الوثائق الانجليزية والسودانية التي عنيت بتوثيق مسيرة الراحل المعروفة بالمواقف السياسية والأدوار الحياتية المحتشدة ، تقول إنه في إحدى جلسات البرلمان في الفترة ( 1967 – 1968 ) وقف العضو فيليب عباس غبوش وهدد بمقولته الشهيرة: إذا لم يتم إلغاء ضريبة الدقنية المفروضة على النوبة فسيعترف النوبة بدولة إسرائيل الشيء الذي أقام الدنيا، وكان يريد من خلال ذلك التهديد أن يلمس على ذلك العصب الحساس في الوجدان القومي ليستدر عطف الحكومة والفاعلين فيها أو لإثارتهم وتنبيههم بأهمية الأمر حتى تلغى ضريبة الدقنية على النوبة (كرهاً أو طوعاً) خاصة وأنها تمثل البند الأول في أجندة اتحاد عام جبال النوبة والداعم الأساسي لشرعيته أمام جماهيره خاصة وهو القادم الجديد لأول مشاركة سياسية في البرلمان بعد عشر سنوات من الاستقلال، بعد حوالي اثنتي عشر عاماً من تصريح الأب فيليب غبوش هبط أنور السادات رئيس الدولة (ذات الفعالية السياسية والدولية الأعظم في المنطقة) في تل أبيب عام 1978 م ضيفاً عزيزاً على حكومة إسرائيل ولقد بارك الرئيس السودانى حينها – جعفر النميري – الزيارة علناً لتترى من بعد ذلك الإتفاقيات والصفقات السرية واحدة تلو الآخرى مع دولة إسرائيل لتتبرع الحكومة السودانية آنذاك بالدعم البشري وتقوم بترحيل الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل ، لكنه أتهم بالعنصرية البغيضة وبالجهوية ، ونعت تنظيمه بأنه واحداً من التكتلات الإقليمية العنصرية " أحزاب الجنوب ، مؤتمر البجا ، الأنقسنا ، سونى بدارفور " ، لا لشئ إلا أنه يطالب بإلغاء ضريبة الدقنية ويطالب بالخدمات الأساسية للمنطقة من " تعليم وصحة ومياه نقية للشرب ".
في عام 1964م تم تكوين اتحاد جبال النوبة والذي أضيفت إلى اسمه كلمة (عام) في 1965م في مؤتمر التنظيم الثاني بكادقلي. وذلك بعد النقد الذي وجه للحزب الوليد واتهامه بإقصاء الآخر الإثني في المنطقة (العرب) فأصبح اتحاد عام جبال النوبة وانضم إليه ناظر الرواوقة (الحوازمة) سعيد حامد اللكة وآخرون. لقد خاض الحزب الجديد أول انتخابات له عام 1965 وفاز بثمانية مقاعد فى البرلمان شغلها السيد فيليب عباس غبوش والسيد زكريا اسماعيل والسيد احمد الزبير النعمة والسيد قمر حسين رحمة والسيد بحر كريا الرضى وغيرهم. تلك كانت هى الفترة التى لمع فيها اسم فيليب عباس غبوش وأثير حوله غباراً كثيفاً من النقد والحوار والجدل. لقد كان عند الكثيرين شخصية مثيرة للجدل خاصة لكونه مسيحي والباعث الجديد لقومية النوبة في فترة ما بعد الاستقلال مما أثار خوفاً كبيراً عند الكثيرين على مستقبل الإسلام في جبال النوبة خاصة وهو الإقليم المجاور للجنوب الذي يخوض حرباً ضد الشمال بسبب غياب التنمية والمشاركة السياسية وبسبب الهوية أيضاً. كانت تحركات الأب فيليب داخل البرلمان وخارجه أظهرت قدراً كبيراً من التقارب بينه والسياسيين الجنوبيين. وكان بلا شك يسعى جهده للربط فكرياً ووظيفياً بين قضية النوبة (وجبال النوبة) وقضية الجنوب حتى يكتسب حراكه السياسي زخماً أكثر كثافة وأكثر فاعلية ليتمكن من تحقيق بعض المكاسب السياسية من جراء ذلك للنوبة وللإقليم. ربما رأى الأب فيليب في الدين (المسيحية) عاملاً لذلك التقارب المنشود مع الجنوب، أو في التقارب الإثني (حيث على الأقل كلاهما) لا ينتميان إلى عروبة أهل السودان، أو في التقارب الجغرافي أو لكون كلاهما أقلية (بمقاييس الحرمان من مصادر القوة والنفوذ) لا بالمقاييس العددية. وبالطبع كسياسي، لقد تحرك القس فيليب في إطار المتاح أمامه من الفرص إذ أن السياسة هي فن الممكن وأن الأحداث السياسية يجب أن تفسر في إطار تاريخيتها وزمانها ومكانها حتى تكتسب معناها الموضوعي ومشروعيتها وتبريراتها في رأي الفاعلين فيها وفي رأي المراقبين لها أيضاً. ولكن لقد سببت تلك التحركات والاستراتيجيات (التقارب مع الجنوب) الكثير من المتاعب والصعاب للأب فيليب غبوش إذ حالما أدت إلى انشقاق حزبه الوليد وقد انضم بعض نواب حزبه إلى حزب الأمة (زكريا إسماعيل، قمر حسن رحمة واحمد الزبير النعمة وآخرين) وبقى الجزء الآخر من العضوية تحت اسم جناح فيليب) الذي ربما شمله هو وبحر كريا الرضي وآخرون. وفى عام 1964 م وجد أذناً صاغية حيث تم إلغاء ضريبة الدقنية وكان ذلك نصراً مؤزراً لأهل المنطقة ، لكن لم يهدأ بال الأب المرحوم فيليب عباس غبوش بل كان مناكفاً فى البرلمان يطالب بالخدمات الإجتماعية والتنمية الإقتصادية المتوازية لأهل المنطقة ، فلم تجد أذناً صاغية ولا حياة لمن تنادى فى ذلك العهد من الذين يزعمون القومية.
بعد الإنجاز الكبير المتمثل في إلغاء ضريبة الدقنية على النوبة كان الإنجاز الأكبر بالنسبة للصفوة النوبية – رغم الانشقاق – هو بروز كيان سياسي يمثل أحلام وتطلعات ورؤى النوبة لقضاياهم ولطرائق حلها في إطار التعددية السياسية التي انتظمت البلاد بعد سنوات الحكم العسكري الأول . كان ظهور اتحاد عام جبال النوبة يعتبر إثراءاً للحياة السياسية في المنطقة وفي السودان خاصة من خلال دوره المتفرد في المطالبة بحقوق المواطنين المحليين في الاقليم ومهما اختلفت التقييمات، إلا أن المحصلة النهائية تشير إلى أن التنوع هو جوهر الحياة السودانية وانعكاس حقيقي للواقع السوداني، وأن تعدد المنابر السياسية حتماً هو اضافة وليس خصماً على الحراك السياسي وعلى مجمل العملية الديمقراطية والتي سرعان ما اجهضها العسكر بقيادة العقيد جعفر نميري والذي كدأب العسكر دائماً قد حل الأحزاب واجهز على الديمقراطية وتبعاً لذلك انصرف الجميع للعمل من تحت الأرض بمن فيهم الأب فيليب عباس غبوش، والله وحده يعلم إلى ماذا سيقود الحراك السياسي في غياب الأوعية والقنوات الديمقراطية التي أغلقتها الشمولية.....
كانت منطقة جبال النوبة مهيأة للتمرد والثورة والإنفجار العارم منذ وقت مبكر من تأريخ السودان الحديث بسبب المظالم الكثيرة المتتالية ، والتى بدأت بتجارة الرقيق وجلب الرجال الأشداء الأقوياء للجندية والذهب منذ العهد التركى المصرى ، ومروراً بالضرائب والأتاوات فى عهد الحكم الإنجليزى مما أدى الى ظهور بعض الثورات ضد الإستعمار والتى شهدتها المنطقة وأشهرها ثورة السلطان عجبنا فى عام 1917 م ، ومع إنتشار التعليم والوعي أدرك النوبة ضرورة تنظيم أنفسهم في جسم يمثلهم و أنشأوا في عام 1965 اتحاد عام جبال النوبة الذي طالب بالحكم الذاتي وبحقوق المواطنة المتكافئة وبإلغاء ضريبة الدقنية المذلة التي كان يدفعها النوبة ، وهي ضريبة على الإنسان وقد فرضها خديوي مصر ويبدو أنها استمرت إلى ما بعد الاستقلال وإلا فلماذا طالب الإتحاد الذي أسس في منتصف الستينات بإلغائها وقبل ذلك كان الاستعمار الإنجليزي قد ألحق الجبال وسكانها بقانون المناطق المغلقة عام 1922 وبذلك عزلت عن باقي أنحاء السودان ومنعت من الاتصال والتفاعل مع الشماليين وفقاً لمنشورالسياسة العامة للجنوب - 6 نوفمبر 1921م.
ولم ترتبط المنطقة بما حولها إلا حين بوشر بإدخال زراعة القطن إليها عام 1940م حيث مدت إليها شبكات المواصلات البدائية وبدأت تحظى ببعض الخدمات الأولية
الصورة غير واضحة لنا عن تفاصيل التنظيم القبلي الاجتماعي لتلك القبائل قبل قيام مملكة تقلي ولكن يمكن أن نتصور بشكل عام أنه مع تطور المجتمع الزراعي والرعوي ، وقياساً علي تجارب الشعوب الأخرى ، بدأ يظهر التفاوت الاجتماعي والطبقي والثقافي ، وظهرت فئة مميزة في تلك المجتمعات تجمعت لديها ثروات وفوائض من ثروة حيوانية ومحاصيل زراعية ، ومع تطور هذه العملية ومع دخول رجال الطرق الصوفية والدينية في عهد الفونج لتلك المنطقة (جبال النوبة) اعتنق بعض زعماء القبائل وغيرهم الإسلام وهكذا نسمع في القرن السادس عشر عن ظهور مملكة تقلي والتي عبرت عن مرحلة متطورة من التنظيم الاجتماعي ، حيث حدث تطور من تنظيم قبلي إلي تنظيم أوسع هو قيام مملكة ضمت عدداً من القبائل وتلك مرحلة متطورة في التنظيم الاجتماعي ، أي ظهرت سلالة مالكة حاكمة لها نفوذها الاقتصادي والسياسي والديني ، ولها جيشها ونظامها ، واستطاعت أن تبسط سيطرتها علي قبائل جبال النوبة ، ونسمع أيضاً عن علاقات هذه المملكة وحروبها مع سلطنة سنار أو الفونج . وعلي سبيل المثال غزا بادي أبو دقن (1644 - 1680) سلطان الفونج مملكة تقلي والجبال المجاورة لها بما فيها الداير وهزمهم وفرض عليهم الإتاوة السنوية . ويري د. يوسف فضل في مؤلفه: مقدمة في تاريخ الممالك الإسلامية في السودان الشرقي (ربما كانت تدفع الإتاوة بالرقيق الذي كانت منطقة جبال النوبة مصدراً هاماً له).
كما كانت مملكة تقلي أيضاً تتعرض لغزوات منتظمة من سلطنتي الفور والمسبعات بهدف الحصول علي الرقيق ، ونفهم من ذلك أن منطقة جبال النوبة عانت من غزوات تجار الرقيق ، مما أسهم في تهميشها واستنزاف قدراتها الاقتصادية والبشرية ، واضطر المواطنون إلي حماية أنفسهم بالدفاع عن كيانهم ووجودهم والاحتماء بقمم الجبال ، مما أدي إلي عزلة سكان تلك المنطقة وأسهم في تخلفها ونشأت بذور التطور غير المتوازن.
ونواصل فى الحلقة القادمة ......
2 إكتوبر 2010 م - سدنى - استراليا
مركز جبال النوبة الأهلى للدراسات الإستراتيجية والتنموية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: cantona_1)
|
Quote: شكراً الأخ حيدر ميرغني.. نحاول جاهدين مد القراء ببعض المعلومات الأولية والتي نعتبرها ذات فائدة.. لكن كان الوحدة ما بقت جاذبة ههههههه نحن عاوزين جمهورية جبال النوبة (لازم أنا أكون الرئيس يا عثمان نواي). تضم بين جنبيها كل قبائل النوبة بمسمياتها المختلفة وكل قبائل البقارة بفروعهم المعروفة.. وبعدين نشوف آخرتا. لك التحايا والود.
كبـَّـاشي الصــَّافي
|
وحده جاذبه يا الصافي براك عرفتها وضحكتا يا زول اللف والدوران فهمناهو جيداً وانت سيد العارفين
( دولة النوبه انت رئسها وانا نائبك ) ما نختلف يا ود الصافي بس يخلونا في حالنا
اخوك عثمان نواي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: بريمة محمد)
|
ول أبا أدم جمال
لك التحية
| Quote: كما كانت مملكة تقلي أيضاً تتعرض لغزوات منتظمة من سلطنتي الفور والمسبعات بهدف الحصول علي الرقيق ، ونفهم من ذلك أن منطقة جبال النوبة عانت من غزوات تجار الرقيق ، مما أسهم في تهميشها واستنزاف قدراتها الاقتصادية والبشرية ، واضطر المواطنون إلي حماية أنفسهم بالدفاع عن كيانهم ووجودهم والاحتماء بقمم الجبال ، مما أدي إلي عزلة سكان تلك المنطقة وأسهم في تخلفها ونشأت بذور التطور غير المتوازن. |
لا أظن أن سكن النوبة فى الجبال له علاقة بالرق، لأسباب عدة .. أولاً الرق المنظم فى السودان حديث جداً .. فى حين أفريقيا عموماً غزتها تجارة الرقيق فى مطلع القرن الخامس عشر من قبل البرتقال .. وشرق أفريقيا بواسطة عرب عمان .. إلا أن أول تأريخ لتجارة الرق موثقة فى السودان كانت بدايته فى حوالى 1861م بواسطة تاجر الرقيق الدنقلاوى فى منطقة أعالى النيل والعهدة على رواية شوقى بدرى .. فى ذلك الوقت كان النوبة يسكنون فى رؤوس الجبال .. وليس هناك رق فى الجبال ..
إحد الفرضيات لوجود النوبة فى الجبال هى هجرتهم بعد سقوط الممالك النوبية على أيدى العرب .. يعنى النوبة أنفسهم دخلوا الجبال حديثاً .. حوالى 500 سنة .. أضف أن هجرة النوبة ليس هروباً بل هى لإعادة ترتيب الصفوف لأسترداد الممالك النوبية .. يعنى بالضبط مثل هجرة الأمام المهدى إلى قدير أو هجرة الخليفة عبدالله التعايشى إلى منطقة أم دبيكرات ..
الأسباب الموضوعية لسكن النوبة فى الجبال هى: وعورة المنطقة .. جنوب كردفان تكثر بها الحشرات الضارة مثل البعوض والناموس والذباب .. وتقل نسبة هذه الأفات كلما صعدت إلى إرتفاع أعلى .. نحن البقارة لأننا عرب خلا ساكت عرفنا هذه الحقيقة .. فحينما نذهبوا ببهائمنا للسوق فى بداية الرشاش من قرية كركراية شرق كادقلى .. نبيتوا فى أعلى قمة جبال صبورى واللغورى .. ليس هناك أى بعوض وحشرات .. فى حين فى سفوح نفس الجبال لا تستطيع أن تغمد لك عين من لثع البعوض والناموس .. أضف أن الجبال أراضى رملية ليس طينية (والطين والأوحال فى جنوب كردفان مشكلة كبيرة) ..
دعنى نثير ليك مغالطة عجيبة .. الأن منذ الأستقلال مضت أكثر من 50 سنة .. لماذا لا يهبط النوبة من رؤوس الجبال؟ كدى يا ول أبا أجب لى لهذا السؤال ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: بريمة محمد)
|
.Quote: أنا أفتكر أذا تكاملت جهود أبناء الولاية ووضعوا جهدهم مع بعض فإن أبناء البقارة سوف يكونون أفضل فى تمثيل الولاية فى البرلمان القومى .. يندرج نفس التوصيف بصورة معكوسة فى العلاقة مع الجنوب، أبناء النوبة أفضل بكثير فى علاقتهم بقيادات الجنوب من أبناء البقارة، وبالتالى فتح تلك الجبهة أو الأستفادة منها يجب أن يتم من خلال أخوتنا من أبناء النوبة ..
نحن محتاجين نخطوا الكورة واطة .. واللعب يكون موزع بتناغم تام حتى نخرجوا رابحين ..
والله شنو يا ول أبا عثمان .. |
ول ابآ بريمه
شكراً علي الدفق التقيل ده
الكوره واطه الان عشان نوزع اللعب ده بقي كلام سياسه عديل
الصورة الان واضحه الا لمن يريد شي متخيل غير واقعي
انت ولا كباشي الصافي ولا انا ولا جمال ممكن نحدد شي
لكن ممكن نكون مبادرات افتكر بداياتها الان جيده .
دي دعوه مقبوله اعتقد ممكن تتطور لحوار جامع بالمنطقه
حوار يحدد علامات فارقه في مسيرة المنطقه نحو مسقبل متعافي
الفادم الي المنطقه لابد من صنع مصدات له ان فلحنا في مسالة الزمن
الزمن ماشي يا بريمه شوية همة وكل شي ممكن
فتك بعافيه يا ول ابا بريمه
عثمان نواي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: cantona_1)
|
Quote: الإخوة عثمان نواي وآدم جمال .. سلامات.. سرد جميل لموضوع منسي تماماً. فقط أردت أن أضيف معلومة وهي أن ضريبة الدقنية – أو الطُلبة- كما يسميها أهلنا كانت مفروضة على سكان جبال النوبة وليس على قبائل النوبة فقط. وقد عاصرت الفترة 1965-1968 عند مطالبة نواب الجبال بإلغاء تلك الضريبة المخزية. وقد كان عمِّي المرحوم (عبد المنعم أحمد الصافي نائب الدائرة 212 تقلي وسط) ومعه (المرحوم قمر حسين رحمة نائب الدائرة 213 تقلي جنوب) ومعهما الشيخ أحمد عبد الرحمن رشاش نائب الدائرة 211 تقلي شمال – مدّ الله في أيامه- من ضمن نواب الجبال الذين وقفوا صفاً واحداً حتى تمَّ إلغاء تلك الضريبة. ومن نواب الجبال الغربية – كما نسميها نحن في الجبال الشرقية- نواب حزب الآمة: حماد أبو سدر شالوكا- عبدالرحمن أبو البشر- بشرى سومي- ومن نواب إتحاد عام جبال النوبة: فيليب كالو رمضان – وإبراهيم كوكو أنجلو وأعتذر لأنني نسيت نائبين فالزمن يعمل ضدنا فقد كان ما نتحدث عنه قبل 42 عاماً.
وقد حدثت لعمي المرحوم عبد المنعم الصافي عدّة طرائف كلما حاول الدخول مع نواب الجبال. فقد كان يُوقف ويُمنع من الدخول بحجة أن الإجتماع لنواب الجبال. وهو ليس كذلك. وعندما يخرج بطاقته التي تقول أنه من نواب الجبال.. يكون الرد: (يا زول إتّا جلاّبي الوداك تجي نايب شنو عن الجبال؟) وهم لا يعرفون أنه مولود في الجبال الشرقية أو تقلي. تلك أيام مضت. تحياتي.
كبـَّـاشي الصــَّافي
|
شكراً كتير اخي كباشي الصافي علي المداخله الثره وهذا الذخم من المعلومات رفداً لهذا البوست الذي يهم كل انسان جبال النوبه في اطار وحدتهم المعلومه
في انتظار المزيد منك يا ول الصافي
اخوك عثمان نواي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: عثمان نواي)
|
| Quote: ضريبة الدقنية كان مقدارها ستون قرشاً يدفعها الفرد نهاية كل عام ، ويدفعها كل من تنبت على دقنه شعرات ، أي أصبح رجلاً . ويلاحظ " من العجب أن تلك الضريبة البذيئة قد استمر العمل بها حتى إلي السنوات التي تلت الاستقلال " الذقنية نسبة الى الدقن أو الفكين كما يطلق عليها إذ كانت تعم اللحيين وهما الذقن واللحية فى اللقاء الذى خص به جريدة الخرطوم عن ذكرياته النضالية تناولها الأب فيليب عباس غبوش السياسى المخضرم والمدافع عن حقوق الإنسان النوبى فى جبال النوبة دفاعه عن ضريبة الدقنية التى كان يجبيها الاستعمار الانجليزى عن كل شخص تنبت له ذقن والتى إستمرت مع الحكومات الوطنية ، والدقنية ضريبة لا يعرف لها أصل ولا هي بالجزية المعروفة التى كان يدفعها أهل الذمة في الدولة المسلمة ولا هي ضريبة قانونية مستحقة بشروط الواجبات والحقوق على المواطن ، فلذلك تعتبر الدقنية واحدة من الجزاءات الأثمة التي فرضت على شعب النوبة دون غيرهم ، ولقد كانت مزلة ومهينة للإنسان النوباوي في وطنه وإذا اعتبرنا ذلك ضريبة وطنية فيكون النوبة هم أول من دفع الضريبة الوطنية، وتم إلغاء الضريبة بمجاهدات الأب فيليب عباس. |
الدقنيه صوره من صور الاستغلال القذره التي مورست علي شعوب النوبه ..من الصور التي ما زالت عاقه في الازهان وتشكل حاجز نفسي لايمكن تجاوزه بالصوره المبسطه التي يتحدث عنها الاخرين.. اين الوطنيه من ذلك يا ادم جمال ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: عثمان نواي)
|
| Quote: كانت منطقة جبال النوبة مهيأة للتمرد والثورة والإنفجار العارم منذ وقت مبكر من تأريخ السودان الحديث بسبب المظالم الكثيرة المتتالية ، والتى بدأت بتجارة الرقيق وجلب الرجال الأشداء الأقوياء للجندية والذهب منذ العهد التركى المصرى ، ومروراً بالضرائب والأتاوات فى عهد الحكم الإنجليزى مما أدى الى ظهور بعض الثورات ضد الإستعمار والتى شهدتها المنطقة وأشهرها ثورة السلطان عجبنا فى عام 1917 م ، ومع إنتشار التعليم والوعي أدرك النوبة ضرورة تنظيم أنفسهم في جسم يمثلهم و أنشأوا في عام 1965 اتحاد عام جبال النوبة الذي طالب بالحكم الذاتي وبحقوق المواطنة المتكافئة وبإلغاء ضريبة الدقنية المذلة التي كان يدفعها النوبة ، وهي ضريبة على الإنسان وقد فرضها خديوي مصر ويبدو أنها استمرت إلى ما بعد الاستقلال وإلا فلماذا طالب الإتحاد الذي أسس في منتصف الستينات بإلغائها وقبل ذلك كان الاستعمار الإنجليزي قد ألحق الجبال وسكانها بقانون المناطق المغلقة عام 1922 وبذلك عزلت عن باقي أنحاء السودان ومنعت من الاتصال والتفاعل مع الشماليين وفقاً لمنشورالسياسة العامة للجنوب - 6 نوفمبر 1921م. |
ما اشبه الليله بالبارحه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: عثمان نواي)
|
Quote: الصورة غير واضحة لنا عن تفاصيل التنظيم القبلي الاجتماعي لتلك القبائل قبل قيام مملكة تقلي ولكن يمكن أن نتصور بشكل عام أنه مع تطور المجتمع الزراعي والرعوي ، وقياساً علي تجارب الشعوب الأخرى ، بدأ يظهر التفاوت الاجتماعي والطبقي والثقافي ، وظهرت فئة مميزة في تلك المجتمعات تجمعت لديها ثروات وفوائض من ثروة حيوانية ومحاصيل زراعية ، ومع تطور هذه العملية ومع دخول رجال الطرق الصوفية والدينية في عهد الفونج لتلك المنطقة (جبال النوبة) اعتنق بعض زعماء القبائل وغيرهم الإسلام وهكذا نسمع في القرن السادس عشر عن ظهور مملكة تقلي والتي عبرت عن مرحلة متطورة من التنظيم الاجتماعي ، حيث حدث تطور من تنظيم قبلي إلي تنظيم أوسع هو قيام مملكة ضمت عدداً من القبائل وتلك مرحلة متطورة في التنظيم الاجتماعي ، أي ظهرت سلالة مالكة حاكمة لها نفوذها الاقتصادي والسياسي والديني ، ولها جيشها ونظامها ، واستطاعت أن تبسط سيطرتها علي قبائل جبال النوبة ، ونسمع أيضاً عن علاقات هذه المملكة وحروبها مع سلطنة سنار أو الفونج . وعلي سبيل المثال غزا بادي أبو دقن (1644 - 1680) سلطان الفونج مملكة تقلي والجبال المجاورة لها بما فيها الداير وهزمهم وفرض عليهم الإتاوة السنوية . ويري د. يوسف فضل في مؤلفه: مقدمة في تاريخ الممالك الإسلامية في السودان الشرقي (ربما كانت تدفع الإتاوة بالرقيق الذي كانت منطقة جبال النوبة مصدراً هاماً له).
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: عثمان نواي)
|
| Quote: ضريبة الدقنية كان مقدارها ستون قرشاً يدفعها الفرد نهاية كل عام |
قد يستغرب البعض ويقول المبلغ دا ما شوية ما مهم دفعه. لكن ليس الأمر كذلك فبالإضافة إلى أنها ضريبة لا يدفعها إلا مواطن جبال النوبة يعني عنصرية في الضرائب يا بتاعين العنصرية، فهي تعادل مبلغاً ضخماً بأسعار المنتجات الزراعية في ذلك الزمن. كانت الأسعار لا تزيد عن 10-30 قرشاً لجوال الذرة. و40 قرشاً لقنطار السمسم. و20 قرشاً لقنطار الفول. وعليه قس. تجد أن المبلغ يعادل كميات كبيرة من منتجات ذلك المزارع التي لا تزيد عن 3 جوالات ذرة وجوال سمسم وجوالين فول.
كبـَّـاشي الصــَّافي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: cantona_1)
|
شكراً عثمان نواى على هذا المجهود الكبير
لقداستمرت حرب التهميش ضد المركز لزمن طويل حتى وصلت في النهاية حد التمييز العنصري والاضطهاد، ولهذا نهضت المناطق التي وصلت حدّاً لم يمكنها معه تحمّل المزيد من هذا الاضطهاد بوجهيه الثقافي والتنموي، فقاومت بضراوة بلغت الآن مستوى الحرب الأهلية. إن وتيرة اندلاع الحرب الأهلية تتساوق طرديّاً مع درجة التهميش والاضطهاد، فقد بدأت في الجنوب فجبال النّوبة والإنقسنا، فالشرق ثم دارفور و عموم الغرب. ولنلاحظ أن الحرب في الجنوب بدأت عام 1955م، بينما لحقتها جبال النوبة والأنقسنا بعد ذلك بأكثر من ثلاثة عقود. هذا لأن جبال النوبة والإنقسنا كانتا لا تزالان تحت التحييد، فالتقسيم الخطي (شمال ضد جنوب) كان لا يزال تأثيره عليهما سارياً؛ ثم بعد ذلك جاء أهلنا في جبهة الشرق ثم في دارفور ... وهكذا إلخ. والآن هاهم النوبيون، وهاهم أهلنا المناصير قد بدأوا في حراكهم، وحتماً سيلحق بهم آخرون إلى أن يكتمل تفكيك ماكينة التمركز والتهميش.
آدم جمال
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: آدم جمال أحمد)
|
شكراً الأخ عثمان نواى والأخ الصافى كباشى والأخ بريمة على هذه الإيضاحات والإضافات الحقيقة والمعلومات الثارة
وحقيقة المنطقة محتاجة لجهود الخلص من أبنائها أمثالكم لكسر حواجز الجليد وذلك لخلق واقع جديد بالمنطقة ولإذابة كل الفوارق الاجتماعية والطبقية
وخلق ثورة فكرية وتغيير لواقع اجتماعى جديد بالمنطقة تسوده الالفة والمحبة والسلام والتعايش والتحاور الجاد لوضع أسس للتعايش بين الجميع وتناسى مرارات
الماضى لأن العالم كله لجأ الآن للغة التصالح لأن ما يجمع بيننا أكبر من يفرقنا,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: عثمان نواي)
|
حقيقة اخي عثمان المؤتمر الوطني كما اسلف من الحكومات الشمالية المتعاقبة علي السودان كلهم استهدفوا اهلنا العزل في احدي اجتماعات الثعلبية دبر لة الماكر الخبيث المدعي البهتان نافع علي نافع
جمع حوالي سبعين شخصا من مثقفي النوبة .وذكر في ذالك الاجتماع انها مبادرة شخصية منة وليس بتوجية من اية جهات عليا في الدولة واضاف قائلا سبق لة ان عقد مثل هذة الاجتمات مع ابناء الفور
وانة بصدد الاجتماع مع الفونج والهدندوة وغيرهم .والغرض من هذة الاجتماعات هو تلميس وجهات النظر ابناء هذة المناطق حول بعض قضاياء المحلية والمشاكل التي تواجهم .ويوكد بصفتة مديرا للامن
ان المجتمعيين مامل الحرية في توضيح وجهات نظرهم بصراحة ووضوح .وانة لن يحاسب احدا فيما يطرح من اراء مهما كان اختلاف معها .وان الاسئلة التي ترحت كانت هي
1/ لماذا يقف ابناء النوبة بعيدين عن المشاركة في تنظيمات السلطة الانقاذ وتايدها وتفاعل معها
2/ ماهي مشاكل منطقة جبال النوبة وماهي حلولها
3/ يربط يوسف كوة مكي قضية الجبال النوبة بقضية الجنوب رغم اختلاف المشاكل وهذا يضر بها .فالنوبة اقرب لشمال السودان من جنوبة فلماذا لاتعملون لتحقيق السلام والتنمية في جبال النوبةبعيدا من الجنوب
وفي ذالك الاجتماع المزعوم اختلف ابناء النوبة حول قبول دعوة الحضور وحول الامتناع لحضور حين كان يري البعض ان هذا الحوار ماهي الامصيدة لقراة اراء المتحدثين ومن ثم اعتقالهم بينما راي فريق اخر
انها فرصة لكشف كل مشاكل المنطقة في صراحة ووضوح فربما تسعي السلطة لحلها من خلال طرحنا .ونتيجة لهذا التوجس امتنع البعض عن الحضور بيد ان الاغلبية حضرتة وطرحت افكارها بوضوح شديد. ولقد
حاولوا توحيد الرؤية قبل الشروع في الاجتماع غير ان ذالك لم يتم الا في حدود ضيقة ولكن كل المتحدثين كانت في رؤية موحدة واستطاعوا طرحها بموضوعية واسهاب ودعمها بلامثلةوالاحصائيات وفي الحقيقة كانت
مصيدة لنا لقاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: ناصر الاحيمر)
|
الأخ ناصر الإحيمر سلامات.. يقول أهلنا: (الجفلن خلوهن أقرعوا الواقفات). وعليه نرى أن فتح صفحة جديدة للتعامل مع مشاكل جبال النوبة هي الأهم. أود أن ألفت نظرك أن تلاحظ الفرق بين كلمتي أبناء جبال النوبة وأبناء النوبة) كما تعلم كل أبناء النوبة من جبال النوبة. ولكن ليس كل أبناء جبال النوبة من النوبة. هذه التفرقة البسيطة استفاد منها الطرف الثالث. المستفيد الفوري من المشاكل بين أبناء جبال النوبة بمسمياتهم المختلفة. لكن مصلحتهم واحدة في تعمير جبال النوبة بما تستحق ولما تستحق من تعمير. كما خلق ذلك المستفيد الفوري من المشاكل المشابهة وخلق مشكلة العرب والزُّرقة في دارفور، يسعى جاهداً لخلق نفس الفتنة في جبال النوبة وذلك بالتفريق بين أبناء النوبة وأبناء غير النوبة، أو من أُطلِق عليهم العرب. يريدون مشكلة جديدة تلهينا نحن أبناء جبال النوبة مشكلة بين العرب والنوبة. ويطلع الطرف الثالث هو المستفيد. هي السياسة الإستعمارية المعروفة: (فرِّق تسُد). يجب علينا كلنا أبناء جبال النوبة التنبه لهذا المخطط الآثم الذي يريد أن يوقعنا في شر أعمالنا ليذهب هو بالجمل وما حمل! وعليه تفويت الفرصة عليهم أصبح فرض عين وليس فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين. فهلا إرعوينا وانتبهنا لما يحاك ضدّنا؟ تحياتي.
حاشية :(لقد قررنا تكوين جمهورية جبال النوبة بشرط أنا الرئيس حجز أخونا عثمان نواي منصب نائب الرئيس .. عليه عليك تقديم طلبك ووضع الدمغة القانونية.. بس استعجل وما تتأخر الأماكن محدودة)
كبـَّـاشي الصــَّافي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: cantona_1)
|
Quote:
الأخ ناصر الإحيمر سلامات.. يقول أهلنا: (الجفلن خلوهن أقرعوا الواقفات). وعليه نرى أن فتح صفحة جديدة للتعامل مع مشاكل جبال النوبة هي الأهم. أود أن ألفت نظرك أن تلاحظ الفرق بين كلمتي أبناء جبال النوبة وأبناء النوبة) كما تعلم كل أبناء النوبة من جبال النوبة. ولكن ليس كل أبناء جبال النوبة من النوبة. هذه التفرقة البسيطة استفاد منها الطرف الثالث. المستفيد الفوري من المشاكل بين أبناء جبال النوبة بمسمياتهم المختلفة. لكن مصلحتهم واحدة في تعمير جبال النوبة بما تستحق ولما تستحق من تعمير. كما خلق ذلك المستفيد الفوري من المشاكل المشابهة وخلق مشكلة العرب والزُّرقة في دا |
اخي الصافي التحية لك دوما .كما ضربت من المثل الجميل علي مايبدوا نترك الماضي ونفتح صفحة جديدة اي لغويا علي تفسير اهلنا العرب البدو جفلن اي هران او ركضن اقرعوا اي احجزوا او ثبتوا...كما وضحت لك سابقا ياخي حينما نقول ابناء النوبة نعني ابناء الاثنية النوبية وحينما نقول ابناء جبال النوبة نعني كل سكان جبال النوبة بمختلف اثنياتهم .وايضا تعني ابناء النوبة .اخي تسقط الكلمات سهوا وتسسب الاتباس ولكن في الاخر بكل تاكيد من يدرك معرفة المنطقة مثك يدرك المعلوم .اخي كما مالوف كلمة الزرقة عند اهلنا عرب البقارة يعني كل الاثنيات الغير عربية او كلمة النوباوي عند عرب البقارة في الغرب كل الاصول الغير عربية ولو لم يكن من النوبة هناك تفسيران لكلمتي النوباوي والزرقة عند المثقفين والناس البسيطين البسطاء يفسرونة بالدونية اما المثقفين بلاثنية وفي اعتقادي التفسيران صحيحان لان الدونية نهج انهجتة الثالوث السرطاني لتدمير القومية الافريقية في ارضهم بكل تاكيد ستجدا قبولا من اهلنا البسطاء لعدم ادركهم لواقع. حقيقة ياخي الصافي هناك اخطا لابد الوقوف عليها لمعالجتها .ولذالك حينما ذكرت ابناء جبال النوبة قصدت بة ابناء النوبة وحينما ذكرت ابناء النوبة ايضا قصدت ابناء النوبة لانهم ايضا ابناء جبال النوبة. لان الدعوة المزعومة التي قام بة نافع علي نافع لابناء النوبة فقط. لان ابناء النوبة هم دائما يواجهون المركز وحدهم .لماذا وحدهم ليس لاحد يقول لاحد طالب حقوقك قم ابني ارضك .كل الاثنيات في جبال النوبة لهم حقوق مثلهم ومثل النوبة لذاك نحن ابناء النوبة نقول لهم انهضوا وتحركوا مع اخوانكم ابناء النوبة طالبوا حقوقكم ان الاثنيات الاخري ليسوا بضيوف نقولوا لهم تعالوا معنا استنهضوا لوحدكم والحقوا اخوانكم.هناك سؤال ياخي الصافي بكل تاكيد وقفتة الية حينما دعا نافع علي ابناء النوبة لماذا لم يدعوا ابناء الاثنيات الاخري .اخي لان الاثنيات الاخري مازالوا يمجدون المركز ويخافون منة .لابد من الاثنيات الاخري تتحرر من مخالب الثالوث السرطاني.
مواصلا الحديث ان ذالك الاجتماع المزعوم
التفصيل في الاسئلة المطروحة في النقاط الاتية
1/ حول السؤال الاول كانت الاراء الاساسية هي
1/ ان الحكومة الانقاذ مثلها كمثل الحكومات السابقة .الحزبية الشمولية فهي تنظر لابناء النوبة كمواطنين من الدرجة الثانية وتهم ليسوا الا تكملة للعدد لهذا لم يتم اشراكهم في المناصب الدولة
2/ دعمت الحكومة الحالية نفس سياسات حكومة السيد الصادق المهدي حول تسليح القبائل العربية في جنوب كردفن لضرب وسلب النوبة تحت مظلة ان النوبة متمردين
3/ تم اعهتقال عدد من ابناء النوبة في كادقلي والدلنج ولقاوة بواسطة الاستخبارات العسكرية دون محاكمة او اخطار ذويهم .اذ بلغ عدد المفقودين 102 شخصا ولم يتم التحقيق في ذالك مع المسئوليين عن هذة التصفيات من امثال محافظ جبال النوبة السابق عبدالوهاب عبدالرحمن علي والمقدم امن محمد خميس
4/ تم نقل المعلمين والممرضين والموظفين من ابناء النوبة الي الخارج مديرية جبال النوبة وبطريقة تعسفية ومهينة5/ العائدين من صفوف الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان يتم حجزهم في المعسكرات بشمال كردفان في خورطقت وبارا وامروابة والنهود بقصد اخلاء منطقة الجبال للقبائل العربية وطمس كيان النوبي وهويتهم وتشريدهم لكل هذة الاسباب يقف ابناء النموبة موقف المتفرج من هذة السلطة
لناء لقاء........................
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: ناصر الاحيمر)
|
B]ضريبة الدقنية بجبال النوبة .. ظلم إجتماعى ومذلة إنسانية .. ووصمة عار فى جبين القوى السياسية!! .. ( 2 – 3 ) بقلم / آدم جمال أحمد – سدنى
[كما أوضحنا فى حلقتنا السابقة بأن منطقة جبال النوبة كانت مهيأة للتمرد والثورة والإنفجار العارم منذ وقت مبكر من تأريخ السودان الحديث بسبب المظالم الكثيرة المتتالية ، والتى بدأت بتجارة الرقيق وجلب الرجال الأشداء الأقوياء للجندية والذهب منذ العهد التركى المصرى ، ومروراً بالضرائب والأتاوات فى عهد الحكم الإنجليزى مما أدى الى ظهور بعض الثورات ضد الإستعمار والتى شهدتها المنطقة وأشهرها ثورة السلطان عجبنا فى عام 1917 م ، ومع إنتشار التعليم والوعي أدرك النوبة ضرورة تنظيم أنفسهم في جسم يمثلهم و أنشأوا في عام 1965 اتحاد عام جبال النوبة الذي طالب بالحكم الذاتي وبحقوق المواطنة المتكافئة وبإلغاء ضريبة الدقنية المذلة التي كان يدفعها النوبة ، وهي ضريبة على الإنسان وقد فرضها خديوي مصر ويبدو أنها استمرت إلى ما بعد الاستقلال وإلا فلماذا طالب الإتحاد الذي أسس في منتصف الستينات بإلغائها!!.. وقبل ذلك كان الإستعمار الإنجليزي قد ألحق الجبال وسكانها بقانون المناطق المقفولة عام 1922 وبذلك عزلت عن باقى أنحاء السودان ومنعت من الإتصال والتفاعل مع الشماليين وفقاً لمنشورالسياسة العامة للجنوب - 6 نوفمبر 1921م. كانت ضريبة الدقنية والتى تعتبر جاءت مع الحكم التركى الإسلامى الذى غزا منطقة جبال النوبة ، حيث وجدوا ضالتهم فيها وفرضوا عليهم تلك الجزية (الدقنية) ، فلم يكلف الغزاة أنفسهم بأن يقدموا لجبال النوبة الإسلام ، بل فرضت عليهم هذه الضريبة كجزية يدفعونها وهم صاغرون ، بالرغم أن الكثير من شعب جبال النوبة كانوا مسلمين ، ومع ذلك كانوا يدفعونها بحكم أنهم نوبة كما دفعها أسلافهم من قبل فى إتفاقية البقط اللعينة التى فرضها عليهم عبدالله بن أبى السرح ، ذلك الرجل الذى أسلم ثم كفر وسب الإسلام فأهدر الرسول (ص) دمه حتى لو وجد متعلقاً بستار الكعبة ، لولا أن تشفع عليه أخوه فى الرضاعة سيدنا عثمان بن عفان ( والقصة مشهورة ). لقد ساهم النوبة فى حماية المهدية ولولا النوبة لما إنتصرت المهدية ؛ التى رفضها أهل الشمال والوسط وغيرهم ولم يعترفوا بها ، ولا حتى بالمهدى نفسه ، فهرب وإحتمى بالنوبة ، وعندما إشتد عوده إستدرج حامية ملك تقلى أم دبالو وإغتاله بدم بارد في الشبشة بمنطقة النيل الأبيض ، وهما في طريقهما إلى أم درمان!! وبعد ذلك عملت المهدية على إستعباد ما تبقى منهم ، وحتى الذين ذهبوا إليها طواعية أطلقوا عليهم إسم الرقيق إلى يومنا هذا .. ( إستيفنسن في كتابه " نوبة جنوب كردفان" الصادر عام 1983 من مطبعة جامعة الخرطوم ، ولكن للأسف أُخفي هذا الكتاب من مكتبة الجامعة ومن جميع مكتبات السودان ، لما يحويه من معلومات قيمة عن النوبة ، علي سبيل المثال فقد تحرك ما يربو على (12,000) من قبائل الأجنق "الغلفان" دفعة واحدة لغزوا أم درمان قائلين " نريد أن نملأ أم درمان التي لا تمتلئ " ) ، تخيل معى أيها القارئ العزيز هذا العدد في ذلك الوقت من الزمان ، وحتى كلمة أم درمان نفسها كلمة نوبية كمثيلاتها مثل ( كرفان ، بارا ، وشركيلا ). وعندما قامت أكتوبر كان عدد الطلاب من جبال النوبة في جامعة الخرطوم قليل جداً أمثال مصطفى حماد كليدة ، سليمان حسن كوكو ، حامد الفكى ، محمد شاشا ، مصطفى عطرون ، بلال أحمد جمعة ، عبد الله إبراهيم ، علي عبيد بريمة ، أحمد المصطفى ، حبيب سرنوب ، داود حماد ، عبدالله حماد ، هبيلا أحمد دودو ، محمد نور ضوالبيت ، أحمد الطيب غبوش ) ، وهؤلاء خليط من قبائل جبال النوبة ، لأن فهمهم الإجتماعى والإنتماء للمنطقة كان متطوراً فلم يكن هناك أى تمييز أو فوارق إجتماعية أو طبقية بين البقارى والنوباوى والفلاتى والجلابى ، وحتى أن الشهيد "محمد قرشي طه" كان من ضمن هذه المجموعة وبل كان صديقاً محسوباً على أبناء جبال النوبة ، وكان قد سبقهم إلى جامعة الخرطوم آنذاك واحداً من أبرز عباقرة الطلاب السودانيين ألا وهو البروفيسور الأمين حمودة دبيب ، كان من ضمن أول خمسة طلاب أفارقة تم إبتعاثهم لنيل درجة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية فى بريطانيا ومعه الدكتور الطبيب ميرغني سليمان إرشين. في أكتوبر 1964 م تشكلت اللجنة التنفيذية العليا لإتحاد عام جبال النوبة من الآتى: (1) اللجنة التنفيذية لإتحاد عام جبال النوبة برئاسة عطرون عطية. (2) الهيئة البرلمانية لنواب إتحاد عام جبال النوبة في البرلمان. (3) إتحاد طلاب جبال النوبة بالجامعات. وفي أول إجتماع تم إختيار لجنتين اللجنة الأولى كانت برئاسة المرحوم نسيم حماد حربة وعضوية كل من على عبيد بريمة ( دكتور بسلطنة بروناى ) ومحمد نور ضوالبيت وأحمد الطيب غبوش وأحمد المصطفى ، لأنهم كانوا من سكان أم درمان لمقابلة السيد إسماعيل الأزهري في بيته الكائن بأم درمان ، والسيد الصادق المهدى في بيته لمناقشتهما فى أمر ضريبة الدقنية ، ولقد تم التنسيق بين حزبيهما ونواب إتحاد عام جبال النوبة ، ولكن لسوء الطالع وجدوا السيد اسماعيل الأزهرى فى إجتماع الهيئة البرلمانية بخصوص تكوين ائتلاف للحكومة ، ولكنه بعث إليهم عزالدين السيد ونقلوا اليه أهداف الزيارة وطلبوا منه أن ينقلها إليه ، فإعتذر لهم السيد عزالدين السيد وقال لهم أنه يعرف ما يجرى في جبال النوبة ، وسوف يطلع السيد الرئيس بذلك وإن إسماعيل الأزهرى حريص لمقابلتهم فيما بعد. ولكن لقد نجحت اللجنة الثانية فى مقابلة السيد الصادق المهدي ، وذكروا له أهدف الزيارة هو موضوع إلغاء ضريبة الدقنية ، ولقد كان صريحاً معهم حيث قال لهم: ( إن الذين فازوا بإسم الإتحاد هم جزء من حزبه ، وإن للحزب سياسة في جبال النوبة ، سواء كان نواب الإتحاد معه أم ضده ... ) ، فلم يصلوا معه الى أى إتفاق وفي الختام ذكر له محمد نور ضوالبيت العدد الكبير من النوبة في الجيش ، وبعدها رفعت الجلسة. في اليوم التالى تم عقد إجتماع بدار الإتحاد بصنقعت (محطة أبو حمامة) في طريق الشجرة ، وكانت بوادر الخلاف بدأت تظهر بين محمود حسيب والأب فيليب عباس غبوش ، وكان رئيس الإجتماع عطرون عطية ، لقد ذكر لهم بأن الأوضاع أصبحت متوترة فى كل من كادقلى والدلنج بسبب ضريبة الدقنية (الجزية الإسلامية) ، ولقد تم فى ذلك الإجتماع إتخاذ أهم قرار لأبناء جبال النوبة بإصدار إعلان فى الصحف مضمونه "إخطار الحكومة بالوضع المتأزم في جبال النوبة بسبب الدقنية ، وعليه يجب إتخاذ إجراءات عاجلة تقضى بإلغاء ضريبة الدقنية نهائياً وفورياً ، وإلا فعلى الدولة أن تتحمل مسؤولية ما سيترتب عليه الأحوال" ، ولقد إنتهى الإجتماع فى وقت متأخر جداً من الليل ، وتم تكليف لجنة برئاسة الناطق الرسمى ومعه بعض من الأعضاء بالتوجه إلى صحيفة كانت تصدر فى تلك المنطقة وعدد من الصحف فى تلك الليلة من الوقت المتأخر ، وقد حدث بالفعل صدور خبر خطورة الوضع في جبال النوبة ، الأمر الذى عجل بإصدار قرار إلغاء ضريبة الدقنية في جبال النوبة نهائياً. ولكن للأسف لم تكن الدقنية فقط هى التي كانت مظهراً من مظاهر ممارسة الإستعباد فى جبال النوبة ، فقد كانت أعمال السخرة التي مارستها الحكومة آنذاك ضد النوبة ، والتى كانت تتمثل فى أن يقوم المواطنون ببناء المبانى الحكومية من دون أجر ، والقيام بنظافة وكنس الشوارع العامة .. مثل شارع الأبيض كادقلي أو الأبيض الدلنج أو الأبيض الكدرو ، وكان يسمى بالشارع الحربى ، حيث تقوم كل مشيخة بإزالة الأعشاب والحشائش ودفن وردم المجارى المائية والبرك التي أحدثتها مياه الأمطار في فترة الخريف إلى حدود المشيخة الأخرى ، ثم تأتي مشيخة أخرى وتواصل العمل وهكذا ... ، ولقد كان ذلك يحدث بعد نهاية كل خريف ، فالشخص الذى لا يذهب يحاسب ويعاقب ، ولقد كانت هذه العملية تبين حدود المشيخات وحتى حدود القبائل النوبية مع بعضها البعض. لقد عانت منطقة جبال النوبة كثيراً من غزوات تجار الرقيق ، مما أسهم في تهميشها واستنزاف قدراتها الاقتصادية والبشرية ، واضطر المواطنون إلي حماية أنفسهم بالدفاع عن كيانهم ووجودهم والاحتماء بقمم الجبال ، مما أدي إلي عزلة سكان تلك المنطقة وأسهم في تخلفها ونشأت بذور التطور غير المتوازن . ورغم أن مملكة تقلي كانت إسلامية إلا أنها كانت تتعرض لغزوات سلاطين الفونج والفور والمسبعات ، ولا تفسير لذلك سوي الحصول علي الرقيق ، فالإسلام لم يكن جبل الجودي أو عاصماً لهم من تلك الغزوات الجائرة. ثم جاءت فترة الحكم التركي المصري التي أسهمت في تعميق التطور غير المتوازن أو التهميش حيث تعرضت تلك المنطقة إلي استنزاف كبير لقدراتهم البشرية والاقتصادية من خلال غزوات تجار الرقيق وعساكر الترك ، مما جعل تلك القبائل في حالة حروب دائمة ضد تلك الغزوات ، واضطرارها لمزيد من العزلة علي قمم الجبال ، وكان تجار الرقيق الذين كانوا يغزون في جبال النوبة وجبال الأنقسنا يسمون بالنهاضة (نعوم شقير تاريخ السودان ، تحقيق د. محمد إبراهيم أبو سليم ، ص 249) . وكان هؤلاء التجار يمتلكون زرائب للرقيق وجيوش وأسلحة نارية. وبعد الغزو التركي – المصري عام 1821م ، تم ضم كردفان إلي دولة الحكم التركي ، وبالتالي أصبحت مملكة تقلي تابعة لتلك الدولة ، وإن احتفظت باستقلالها النسبي ووضعها الهامشي في الدولة التركية. فترة الثورة المهدية: وبعد قيام الثورة المهدية نسمع عن تحالف مك جبال تقلي أو تعاطفه مع الثورة المهدية . عندما هاجر الإمام المهدي إلي قدير وبعد انتصار الثورة المهدية ، لقد إستندت تلك المقاومة إلى تراث عريق، أبرز رموزه السياسية مملكة (تقلي) الإسلاميَّة التي ازدهرت لقرنين من الزّمان. كما استندت إلى تراث الإيواء والنّصرة التي ظللّت بها الجبال الثورة الوطنية المهديّة، والعطاء غير المحدود الذي قدّمه المك آدم أم دبالو. لولا جبال النوبة، لما انتصرت الثورة المهدية ، ولما حررت البلاد من الحكم الأجنبي. وقد تحصَّنت جيوش الإمام المهدى في جبال النوبة، في جبل قدير ، وكتبت أكبر انتصاراتها ، وأكبر انطلاقاتها لحصار الأبيض المدينة التجارية الأولى في السودان حينئذٍ. من بعد الحصار تمّ تحرير الأبيض ، وأعقبه التحرك إلى الخرطوم. حيث دخلها الإمام الثائر في جيش يبلغ (120) ألف مقاتل، ليحرَّر السودان، ويُعلن الخرطوم عاصمة للشريعة من واقع حقيقة أن جبال النوبة، كانت القاعدة العسكرية التي تحصن فيها ثمّ انطلق منها الإمام المهدي، من تلك القاعدة النضالية الصلبة، انطلقت مقاومة جبال النوبة للحكم الأجنبي الغازيّ. وفي عهد الخليفة عبد الله نسمع عن إنتفاضة بعض القبائل في جبال النوبة ضد دولة المهدية والتي أرسل إليها الخليفة عبد الله حمدان أبو عنجة لضمها , ويبدو أن غزوات تجار الرقيق لتلك المنطقة كانت مستمرة أيام المهدية ، مما جعل تلك القبائل تستمر في الدفاع عن كيانها ووجودها وبالتالي لم تخضع لدولة المهدية بشكل كامل. ونواصل فى الحلقة القادمة والأخيرة ....
.. 2 إكتوبر 2010 م - سدنى - استراليا مركز جبال النوبة الأهلى للدراسات الإستراتيجية والتنموية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: عثمان نواي)
|
موصلا اخواني
ب وحول السؤال الثاني كان ردهم علي النحو التالي
1/ مشاكل جبال النوبة تتلخص في التخلف الاجتماعي والاقتصادي والنمو الغير المتوازن في التنمية
2/ عدم المشاركة في السلطة علي المستوي الاقليمي او المركزي وضعف المشاركة في الوظائف العليا في الدولة
3/ محاولة مسح هوية وثقافة النوة الافريقية
4/ فرض صراع ديني في المنطقة بتطبيق الشريعة الاسلامية
............. ولحلهذة المشاكل اقترحوا ابناء النوبة الاتي
انشاء ولاية خاصة بجبال النوبة وتعيين احد ابناء المنطقة حاكما لها
2/ تعين وزراء وسفراء بالحكومة المركزية من ابناء النوبة
3/ تخصيص 50 مقعدا بالجامعات السودانية لابناء النةبة للعشرة سنوات القادمة ريثما يتم انشاء المدارس العليا والجامعة الخاصة بالولاية اسوة ببقية الولايات
4/ عقد مؤتمر اقتصادي لتنمية الولاية الجديدة علي ان تقوم الحكومة المركزية بتمويل المشاريع الانمائية التي يتوصل الية المؤتمر
5/ وقف تطبيق الشريعة الاسلامية بجبال النوبة اسوة بالجنوب
6/ التحقيق في اختفاء اكثر من ماءة نوباوي كانوا معتقلين لدي اجهزة الامن والاستخبارات العسكرية
7/ وحول السؤال الثالث تركزت الاراء علي ان قضايا النوبة هي نفس قضايا المناطق المتخلفة الاخري في دارفور وانقستا وشرق السودان قضايا التخلف الاقتصادي والاجتماعي وهيمنة مجموعات معينة علي السلطة منذ تفجر الاستقلاال وهي قضايا متشابهة بل متطابقة احيانا رغم تفاوتها من اقليم لاخري .وان السلام الحقيقي لا يمكن تجزئتة .انما يتم علي مستوي السودان كلة
.............. ماذا كان رد الثعلب الماكر نافع علي نافع لنا ............. لقاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: ناصر الاحيمر)
|
............ موصلا اخوني ....
ماذا ...كان رد الثعلب الخبيث الماكر ... نافع علي نافع
علي هذة المقترحات المقدمة تحدث نافع معلقا علي الحديث المتحدثين بانة يرفض المقترحات جملة وتفصيلا
حيث انها مطالب تحمل الخصوصية لابناء النوبة .والاستجابة لها يكرس الاتجاء نحو تقسيم السودان اذ تظهر قبائل
اخري تطالب بمعاملتهم معاملة النوبة. لاثم طلب من الحضور مخاطبة اخوانهم داخل القوات المسلحلة بالاينساقوا
وراء المغامريين بلانقلابات العسكرية .اما عن السلام فانة سوف يتحقق قريبا في منطقة جبال النوبة بالقوة .وان يوسف
كوة مكي اصبح معزولا بعد عودة الالاف من ابناء المنطقة من صفوف التمرد . وكانت السلطة المركزية والاقليمية
بكردفان قد اجرت حوارا معة لتحقيق السلام الا انة كان يسوق في الحوار كسبا للزمن لاعادة تنظيم صفوفة من جديد لهذا قررنا القبض الية حيا اوميتا
في مقر قيادتة ................................. تصور الذين يقولون ان النوبة لم يحاورا المؤتمر الوطني
يمكن تدوين الملاحظات التالية عن هذا الاجتماع
.............................الي ستة نقاط.....................لنا ...........لقاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: ناصر الاحيمر)
|
مواصلا ...........اخواني
لتكمة الحوار ............ لعدم جدية المؤتمر الوطني علي الحوار ....... وتوضيح ذالك علي الذين لايدركون
شيئا ان المؤتمر الوطني ويقولون ان ابناء النوبة لم يحاورا المؤتمر الوطني
كما ذكرنا يمكن تدوين ذالك الحوار المزعوم مع الثعلب الماكر الخبيث المتعجرف علي شعبة نافع علي نافع الي ستة نقاط
1/ ان معظم المدعوين اما من اتحاد عام جبال النوبة او من حزب القومي السوداني بشقية
2/ المدعوون كانوا من النقابين والمثقفين والمهتمين بالوضع العام في جبال النوبة
3/ اللهجة التي كان يرد بها نافع علي نافع علي المتحدثين كان فيها الكثير من التهديد . وان كان يتحدث من منطق القوة وثبات النظام وان التنمية والسلام يمضيان في الجبال سواء
بمشاركة المتحاربين او بدونهم لديهم من الامكانيات للنزول لجماهير لمخاطبتها مباشرة نحو السلام والتنمية
4/ لم يشر نافع الي ما سيفعل بنتائج ذالك الحوار
5/ استهدف الاجتماع الي دعوة ابناء النوبة للانشقاق من الحركة الشعبية لتحرير السودان سوء بمجموعة الناصر جماعة الدكتور رياك مشار
6/ شعر ابناء النوبة بارتياح شديد لانهم قالوا في صدورهم من هموم للسلطة بغض النظر عن النتائج التي ستترتب علي ذالك
مهما يكن من امر الاجتماع فلا يخفي علي احد ان للنظام استراتيجية عدائية ضد النوبة تمثلت في التحكم علي عاداتهم وتقاليدهم والسخرية والاستهزاء بسلوكهم الي الاعدامات في صفوف الشباب والاعتقالات العشوائية المتكررة للمئات من هؤلا الشباب دونما جريرة لهم الا انهم وقفوا للنظام ومخططاتة بالمرصاد اقرارا للحق ودفعا لظلم وعندما كان نافع عن طبيعة مشاكل جبال النوبة كان يدرك .هو وغيرة في النظام .....ماذا يريد النوبة مالهولاء القوم يخادعون انفسهم وينكرون الواقع الذي يشاهدونة بام اعينهم وبما ان نافع رفض مطالب النوبة الا ان النظام قام بتنفيذ واح من المطالب وهو ذالكم المشروع الذي لايرقي ان يكون صريحا عظيما بما يعتورة من النقائص وسوء التدبير والقصد .وبما كان ذالك المشروع الذي نحن بصدد الاشارة الية احدا من السياسات الحكومة التوسيعية في مجالات التعليم دون وسائل المؤهلات لقد ادعت السلطات انها شيدت جامعة الدلنج تري ماهو الجامعة التي هم بها يتباهون انها معهد التربية بالدلنج الذي حول الي كلية التربية ان بناء المؤسسات التعليمية العليا ليس بالامر اليسير هكذا كما قبلت العرب كنيسة دنقلا الي مسجد بعد غزو عبداللة بن سعد بن ابي السرح مملكة النوبة عام 652 .وكذالك يفعلون .
ان الحكومة التي تعجز عن تمويل مدرسة ابتدائية غير جديرة بكفالة جامعة وذالك لما تحتاج الية الاخيرة من مبان ومعامل ومعدات ومراجع واساتذة وميزانية مالية وغيرها . والجدير بالذكر ان تدهور الوضع التعليمي في مدارس ادي الي اغلاق داخليات وتخفيضها .وبدا التلاميذ في التشتيت وهجر المدارس حتي امست نسبة هجر الدراسة 90في المائة .هذا فيما يخص مسالة التعليم في جبال النوبة .اما المطالب الاخري التي طالب بها ابناء النوبة في ذالك الاجتماع فلم نجد لها صدي
كل تلك التوضيحات الي كل من يدعي بان النوبة لم يحاوروا الحكومة .......... وتاكيدا علي ان الحكومة غير جادة في تنفيد اي اتفاقية ولذالك نحن ابناء النوبة نري ان حق تقرير المصير في جبال النوبة اصبح امرا جازبا وليس الوحدة الجازبة وربما بعد سنين تكون الوحدة جازبة عندما تبني الهامش دويلاتها بنفسها
ولذالك اقول ...... ان جمهورية جبال النوبة اتية لا محال
عاش نضال جبال النوبة....... ياجماهير شعبنا ان النصر قريب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: د.محمد بابكر)
|
د\محمد بابكر شكراًعلي المرور الكريم تاكيداً لمل ذهبت اليه ان ضريبة الدقنيه من ابشع صور الاذلال الذي تم لهذا الشعب ولم تتوقف عنده كل الحكومات الوطنيه المتعاقبه بل استمرت فيها الا ان رفض النوبه هذا الامر ووقوف قياداتها التاريخية امام هذا الامر .. وحتي اضافت هذه الحكومه لتحويلها الي حواكير وحدائق خلفية لها في صراعها مع الجنوب وقزفت فيها مهملاتها الجنائية بها هذا المعطون بدماء الابرياء في دارفور الاحمد الهارون كاخر رمزيه الازلال لانسان المنطقه وتعينه والياُ اليها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: عثمان نواي)
|
تحياتى أخى وصديقى .. عثمان نواى .. على هذا المجهود الكبير والضخم الذى تقوم به
من أجل القضية النوبية ...
ففي بواكير عمله السياسي في الستينيَّات من القرن المنقضي كتب الأب غبوش عدة مقالات في صحيفة "كردفان"، وأقام بعض الندوات السياسية في مدينة الأبيض، حيث كانت الأبيض هي المحطة الثانية له بعد الانتهاء من الدراسة في جنوب السودان. وفي الأبيض سكن في حي (البان جديد)، هذا حسب إفادات الوثائق الانجليزية والسودانية التي عنيت بتوثيق مسيرة الراحل المعروفة بالمواقف السياسية والأدوار الحياتية المحتشدة، وما زالت الوثائق تقول إنه في إحدى جلسات البرلمان في الفترة 1967 – 1968 وقف العضو فيليب عباس غبوش وهدد بمقولته الشهيرة: إذا لم يتم إلغاء ضريبة الدقنية المفروضة على النوبة فسيعترف النوبة بدولة إسرائيل الشيء الذي أقام الدنيا، وكان يريد من خلال ذلك التهديد أن يلمس على ذلك العصب الحساس في الوجدان القومي ليستدر عطف الحكومة والفاعلين فيها أو لإثارتهم وتنبيههم بأهمية الأمر حتى تلغى ضريبة الدقنية على النوبة (كرهاً أو طوعاً) خاصة وأنها تمثل البند الأول في أجندة اتحاد عام جبال النوبة والداعم الأساسي لشرعيته أمام جماهيره خاصة وهو القادم الجديد لأول مشاركة سياسية في البرلمان بعد عشر سنوات من الاستقلال، بعد حوالي اثنتي عشر عاماً من تصريح الأب فيليب غبوش هبط أنور السادات رئيس الدولة (ذات الفعالية السياسية والدولية الأعظم في المنطقة) في تل أبيب عام78 19م ضيفاً عزيزاً على حكومة إسرائيل وبارك الرئيس السوداني حينها – النميري – الزيارة علناً لتترى من بعد ذلك الاتفاقيات والصفقات السرية واحدة تلو الآخرى مع دولة إسرائيل لتتبرع الحكومة السودانية آنذاك بالدعم البشري وتقوم بترحيل الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل.
آدم جمال
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: آدم جمال أحمد)
|
أخى عثمان نواى .. يا صديق .. التحية لك
وتعتبر ضريبة الدقنية بجبال النوبة إحدى القضايا المحورية التي نالت معظم إهتمام المثقفين والساسة من أبناء النوبة ، و كانت ضريبة الدقنية التي تفرض على الإنسان لشخصه (على الرأس) منذ أيام الفترة الاستعمارية تخص النوبة دون غيرهم من إثنيات المنطقة وذلك بافتراض أن البقارة (الحوازمة والمسيرية) يدفعون ضريبة القطعان (لكونهم مربي ماشية) وأن الجلابة يدفعون ضريبة التجارة (الأرباح). أما النوبة فكان عليهم دفع ضريبة الدقنية وذلك لغياب القاعدة الاقتصادية التي تفرض عليها الضريبة أو هكذا كان افتراض المشرع الذي رأى أن الزراعة عند النوبة كانت إعاشية وأن الاقتصاد عندهم كان اكتفائياً بلا فائض تجاري يتيح فرض الضريبة عليه. ولكن ذلك المنطق يضعفه ولوج النوبة فى زراعة القطن تحت مظلة مؤسسة جبال النوبة الزراعية. وعلى كل حال لقد اعتبر الصفوة السياسية النوبية الصاعدة تلك الضريبة كدلالة على التمييز (الإثنى) زائداً أنها مهينة للكرامة النوبية والتي لم تلن مر عزيمتها رغم السحق الإستعمارى القاهر لإرادتها العسكرية فى ثورات الفكى علي الميراوى وثورة السلطان عجبنا وثورة تلودى وتلشى وتيمين وثورة المندل (عشيرة الشهيد عباس برشم فرح الذى إغتيل مع القائد حسن حسين عثمان عام 1976م ). وقد كان السحق الأكبر للنوبة نتاجاً لدورهم الفاعل في ثورة اللواء الأبيض 1924م بقيادة البطل على عبداللطيف والذى كان ينحدر لأب من جبال النوبة وأم من الدينكا وعبدالفضيل الماظ (نوباوى الأصل ) ، حيث اشتركت في ذلك كتيبة النوبة والتي كانت معزولة على أساس إثني من الكتائب العسكرية الأخرى ومركزها خارج مدينة شندى ، وذلك بقصد عزل النوبة من تيار الإسلام والعروبة حتى فاجأهم النوبة بتيار القومية السودانية العارم فى 1924م.
آدم جمال
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضريبة الدقنية بجبال النوبه ظلم اجتماعي ومزلة انسانيه ووصمة عار في جبين القوي السياسية! ادم (Re: آدم جمال أحمد)
|
الاخ عثمان نواى ..يا صديق ..
بعد الإنجاز الكبير المتمثل في إلغاء ضريبة الدقنية على النوبة كان الإنجاز الأكبر بالنسبة للصفوة النوبية – رغم الانشقاق – هو بروز كيان سياسي يمثل أحلام وتطلعات ورؤى النوبة لقضاياهم ولطرائق حلها في إطار التعددية السياسية التي انتظمت البلاد بعد سنوات الحكم العسكري الأول . كان ظهور اتحاد عام جبال النوبة يعتبر إثراءاً للحياة السياسية في المنطقة وفي السودان خاصة من خلال دوره المتفرد في المطالبة بحقوق المواطنين المحليين في الاقليم ومهما اختلفت التقييمات، إلا أن المحصلة النهائية تشير إلى أن التنوع هو جوهر الحياة السودانية وانعكاس حقيقي للواقع السوداني، وأن تعدد المنابر السياسية حتماً هو اضافة وليس خصماً على الحراك السياسي وعلى مجمل العملية الديمقراطية والتي سرعان ما اجهضها العسكر بقيادة العقيد جعفر نميري والذي كدأب العسكر دائماً قد حل الأحزاب واجهز على الديمقراطية وتبعاً لذلك انصرف الجميع للعمل من تحت الأرض بمن فيهم الأب فيليب عباس غبوش، والله وحده يعلم إلى ماذا سيقود الحراك السياسي في غياب الأوعية والقنوات الديمقراطية التي أغلقتها الشمولية.....
آدم جمال
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عثمان نواي
cantona_1
Shams eldin Alsanosi
حيدر حسن ميرغني
بريمة محمد
ناصر الاحيمر
Tragie Mustafa
آدم جمال أحمد
د.محمد بابكر
محمد ادم الحسن
الصادق عوض
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست