|
سعاد الفاتح وقطع الرؤوس
|
٭ طالبت بروفيسور سعاد الفاتح بقطع رؤوس المقصرين في أعمالهم بالسيف وأضافت (حقو يقطعوا رؤوسنا كلنا لأننا بنعمل بالواسطات).. ٭ باب الواسطة ظل مفتوحا على مصراعيه منذ زمن طويل يلج عبر بوابته المشرعة اصحاب الحظوة والقرب (وحدهم) ولا مكان لآخرين لا ينتمون (للتنظيم) ولا يباركون خطواته لا يرفعون أياديهم تهليلاً وفرحاً بفرد (أصبع السبابة) عالياً في الافراح والمناسبات الشبيهة.. ٭ اغتالت (الواسطة) ضمير العمل الاداري والمدني ومؤسسات الدول الأخرى فأتت الثمار (نيئة) تحتاج للرجوع (للنار) مرة أخرى اذ ظهر ضعف العمل والقدرات وذهب البناء المؤسسي القديم والراسخ الى غير رجعة بفضل صعود بعضهم (السلالم) بمباركة (الواسطة) التي احتمى تحت مظلتها ناقصو القدرات وفاقدو الابداع ومحدودو المعرفة الذين وجدوا الطريق ممهداً للصعود على (ظهر خيل) بعضهم فانطلقوا.. ٭ الواسطة كانت ومازالت هي (محط انظار) الخريجين الذين يبحثون عنها في كل مكان لا يتردد احدهم في طرق باب (فلان أو علان) لأن له صلة قرابة او صداقة او معرفة أو (مصاهرة) بـ (زيد أو عبيد) وعن طريق هذا (الزيد) يمكن المرور و(لو) عبر (ألغام) مسبقة للوصول الى الوظيفة التي يسيل لها لعاب الخريج الذي سيجلس على كرسي الوظيفة بعد شهر من التخرج وغيره يجترع مرارة السنوات من أجل الفوز بها ولكنه يسير في (اتجاه واحد) لا يعرف غيره!! ٭ إذا حاولنا التخلي عن الواسطة فإن ذلك لا يزف (البشرى) لأحد لأنه من الصعب الرجوع عن هذا الدرب (الممهد) الى درب شائك رغم انه (عديل).. كما أن (ثقافة وجود الواسطة) استشرت كالداء في المجتمع السوداني اذ اصبحت من أهم أوراق (الملف) الذي يسعى البعض لتأبطه هذا ان لم تكن أهم من الشهادة الجامعية والكفاءة لمن سلك الدرب (الصحيح). ٭ ستظل الواسطة قائمة وثابتة وموجودة و(متأصلة) مادام الإنقاذ على رأس السلطة وسيظل تشريد الكفاءات والمبدعين وسيتواصل مسلسل (الصالح العام) وسياسة (فرق تسد) ووصد الأبواب ورجوع الكوادر الى الغربة في أطول هجرة يشهدها السودان منذ استقلاله الميمون. ٭ مهما كان الطرح لموضوع الواسطة و(علنيته) وأمام البرلمان الا انه لن يستطيع أن (يفتي) فيها أو يمنعها أو يحاربها لأن هناك من داخل البرلمان من هم (الواسطة) بعينها واستثنى بعضهم من (رذاذ) دواتي ممن هم مكتوون بجحيم (تعيينات الواسطة) وملفاتها التي تجوب المكاتب فيتفاجأ المدير صباح الغد.. ٭ بلغت الواسطة و(مناشيرها) ان جاز القول أعلى المستويات في اختراق مؤسسات الدولة المختلفة اذ اصبحت بعض المؤسسات تعتمد على من (تجلبهم) الواسطة القوية التي تنتقي هذا او هذه لتصير المؤسسة بكاملها تحت قيادة (الفرد) وتختفي حينها روح الجماعة ويختفي الانتاج وتفقد القيادة دورها الريادي مما يجعل الولاء (للفرد) لتختفي الذي يخضع لحاكمية التنظيم الذي خصص (الواسطة) كأحد أركان (التمكين). همسة: في هذا الزمن الغريب.. ينام على كف القمر عفريت أسود.. يسلبه روعة التواصل.. ويتركه بغير دليل..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعاد الفاتح وقطع الرؤوس (Re: BAKTASH)
|
Quote: ستظل الواسطة قائمة وثابتة وموجودة و(متأصلة) مادام الإنقاذ على رأس السلطة وسيظل تشريد الكفاءات والمبدعين وسيتواصل مسلسل (الصالح العام) وسياسة (فرق تسد) ووصد الأبواب ورجوع الكوادر الى الغربة في أطول هجرة يشهدها السودان منذ استقلاله الميمون. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سعاد الفاتح وقطع الرؤوس (Re: BAKTASH)
|
فساد نظام الإنقاذ ليس صدفة
النظام جاء بقوة السلاح رافضا سلطة الشعب
بما في ذلك رقابة النواب المنتخبين بحرية على الجهاز التنفيذي
ورقابة المواطن على النائب
فرفضوا الرقابة
وإدعوا أنهم يقيمون دولة "الأيدي المتوضئة"
فجرى عليهم ما يجري على أي نظام حكم بلا رقابة
فأصبح نظاما فاسدا فسادا لم يسبق عليه
المسألة ليست قطع رؤوس أفراد
بل قطع رأس النظام
واستبداله بنظام يخضع لرقابة الشعب
الباقر موسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سعاد الفاتح وقطع الرؤوس (Re: Elbagir Osman)
|
بعد شنو جاية تتحدث سعاد الفاتح ... وين كانت لما حزبها بمباركتها ومشاركتها سرق السلطة والثروة ومارس سياسات التمكين التي جعلت من عطالة وحثالة الكيزان معتمد وآخر منسق وثالث وزير وسفير ألخ .. السكوت اولى ياسعاد .. لا نبكي الوظائف نبكي الوطن .. شكرا صاحبة البوست وضيوفها الشفيع ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سعاد الفاتح وقطع الرؤوس (Re: إسماعيل وراق)
|
بوست موفق ويورد، حالة مزمنة سنظل نعاني منها لعفود طويلة حتي بعد اندياح سلطة الاسلامويين. والرهان علي دولة السودان لمابعد ذلك، في تقليص حجم الفساد الاداري واصلاح الخدمة المدنية. اشفق في بعض المرات، علي مدراء وقادة الخدمة المدنية في زمان الاسلامويين هذا، عندما يجابهون معترك او تحدي في مجال خدمتهم، يتطلب موقفا او قرارا حصيفا.
تقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سعاد الفاتح وقطع الرؤوس (Re: خالد العبيد)
|
العزيز الفاضل
بعد نهاية ديكتاتورية الإنقاذ ستكون من الأولويات محاربة الفساد
النظام الديمقراطي يتيح مجالا أكبر لذلك
لأن فلسفته تقوم على تحديد سلطة الحاكم
وعدم إنفراده
فهنالك المعارضة
والصحافة
والقضاء المستقل
ومنظمات المجتمع المدني
وكلها تعمل بإستقلال تام
ولا تتهاون مع فساد الحاكم
لذلك فساد الإنظمة الديكتاتورية أصيل ومنهجي
وليس صدفة
الباقر موسى
| |
|
|
|
|
|
|
|