زينب بت البلد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2010, 05:00 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زينب بت البلد

    زينب بت البلد



    انا اسمى زينب محمد عثمان اسكن فى الشمالية فى جزيرة يحضنها النيل وكلها نخيل وشجر كثير تتكامل الجزيرة مع سواقيها وكانها تحفة ابدية تجسد عناق الطبيعة مع جهد الانسان.

    اعيش مع جدى محمد الحسن وحبوبتى السليكيةفى قرية تصحو وتنام على الود والالفة فى قرية كلها اهل متجاورين ف طيبة ووئام , عددهم لايفوق الخمسة آلاف , قرية صيرة كحفوفة بالخضرة والجمال.

    كانت امى تعانى تبعات اثناء الحمل ولم تسطب روحها الحياة بعد ان وضعتنى ففارقت الى بارئها,

    عندا وعيت كانت اخاتى قد تزوجن واتقلن الى الخرطوم مع ازواجهن وبقيت انا مع حبوبة سليكية وجدى محمد الحسن.

    جدى محمد الحسن يصحى من دغشا بدرى يدور الساقية وانا وحبوبتى سليكية نلحقه الاكل وكت الضحوية.

    هناك فى الساقية كنت انزل الى الشاطىء لالعب تحت النخيل , تحت السدر, دائما ما يكون ود الجيران عادل معاى وهو يكبرنى باربع سنين , نلعب على الشاطىء ونبنى قصور الرمل نتركها لليوم التالى وحين نعود نجدها قد ذهبت مع موج النيل فاغضب انا ثم نعاود البناء من جديد.

    اتذكر يوم الكرامة ويوم العرس وايام الطهور وحفلات الطنبوروالدليب التى لاتكاد تنقطع.

    كل تلك الايام الجميلة تتعانق سماواتها الصافية بليالى القمر وتروج نسمات الليل للطرب والافراح والبهجة الت يحاول اهل القرية ان يحيوها عبر المناسبات المتكررة, كانت ساحات الحفلات هى نفسها ساحت اللعب لدينا فكم من مرة زاحمتنا هذه الافراح مساحة لعبنا فتندغم طفولتنا ونشوة لعبنا بصدى الطنبور وتتلازم ارجلنا الصغيرة وهى تتقافز مع خلفية الدليب , ثم تتطور تنقزة الطفولة العفوية الى استراق السمع وتوقيت وقع الخطى لتتوافق و ايقاع الدليب .

    نلعب فى الشارع بنات واولاد فى تصاف لا يعكره سوى مكاجرات الطفولة البريئة, زمن جميل لا ينسى تلك كانت بعض حلات الليالى وفى الصباح يجمعنى الشاطىء مع عادل واذكر حين قررت تغيير مكان قصر الرمل , قلتلو يا عادل تعال نبنى القصر دا فوق الحجر وكانت هنالك صخرة مرتفعة, قال لى كويس وجبنا الطين الاحمر عجناه فوق الصخرة وبدينا نبنى بنى عادل القصر كبير ولمن تم قال لى دا هدية منى اليك.

    فى اليوم التانى التانى مشت معانا امانى محمد احمد وقالت لعادل ادنى القصر دا عادل قال ليها دا لى انا وزينب

    كبرنا مع بعض تربطنا احلى الذكريات , عادل مشى الثانوى العالى فى داخلية كريمة ومنا نتكاتب كل خمسطا شر يوم انا كنت الثانوى العام.

    يوم وانا جايى من المدرسة لابسة الطرحة قابلنى راجل سالنى من بيت ناس فى الفريق وصفتو ليهو .

    بعد المغارب نفس الرجل دا ذاتو جا بيتنا وقابل جدى محمد الحسن , وبعد شوية جدى ناغمنى

    قال لى يازينب الراجل دا طالب يدك , قلتلو انا ما دايرا يا جدى , جدى قال البنية كلاما كتر

    البت دى جاها راجل تاباه , حبوبتى قالت ليه خليها , قال ليها ما بخليها يا تعرس الراجل دا انا اديتو كلمة ولا تشيل اخواتا فى الخرتوم, بكيت لمن قال يودونى الخرتوم وقت لجدى انا ما دايرا الخرتوم, قال لى خلاس وكتين ماك دايرة الخرتوم تعرسى الراجل دا , قلت لو ما دايرا يا جدى وحبوبتى واقفة فى صفى .

    قام جدى قال داير ليك العرس يابنيتى دا راجل غنى وبسترك وانا مانى عارف ايامى وكتين يتمن فى الدنيا دى البحصل لك شنو دير افوت الدنيا دى وانا عليك مطمن.

    كانت امانى الوقت داك تسمع فى الكلام قامت جرت لابو عادل كلمتو بالسمعتو, ابو عادل جاء فى وكتو ونضم مع جدى وقال ليهو البت يتيمة امها وابوها مالك جادعا , جدى قالو البت كلاما كتر , ابو عادل قالو البت انا كت خاتيها لولدى دايرا لولدى عادل اها شنو رأيك , جدى قالو خلى النسعلا , اها البنيى بترضى بعادل قلتلو ايى وقامونى خطبونى لعادل زكانت فرحة عمرى وسعادة اخرجتنى من مأزق الراجل الغريب.

    وزاد فرحى بعد ان وصل عادل بعد ايام قليلة ووجد ابوه خطبنى ليهو من غير دبلة وقالوا العرس بعد يكمل عادل القراية .



    اها بعد داك بزمن مشيت داخلية المدرسة الثانوية فى مروى وعادل دخل الجامعة فى الخرتوم كان بجى من وقت للتانى وعشنا ايام حلوة مخطوبين , الى ان التحقت انا بالجامعة

    قسم الاقتصاد وكان عادل فى رابعة, كنت اذهب اليه فى الكلية واقابله ثم نخرج معا

    الى ان حدث فى احدى زياراتى له انى قابلت واحدة اعرفا تفاجأت بانها تحكى عن عادل بان له علاقة مع واحدة من بنات الخرطوم وابوها راجل غنى وعلاتهم بادية من سنة اولى .



    توقف الكلام عندى ثم صمت كثيرا.
                  

10-04-2010, 10:03 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زينب بت البلد (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    اليوم عمت الأنوار المكان فصارت القرية كما المدن ... اليوم تحتضن قريتنا الفرح الكبير ...
    تجمع أهلنا من البار وجلاس والبرصة وأم درق وجبل الصـُلاح ... كانوا حضوراً بصحبة فرح السنين .. إمتزجت نسمات الجزيرة عند عبورها إلينا برائحة الجروف فقابلتها رائحة الصندل عند مداخل القرية معلنة فرح خرافى ...
    كل صديقاتى كـُن حضوراً تعبيراً عن فرحتهن بنا ... إرتديت الفستان الأبيض وسط أهلى تكسونى فرحة مشوبة بالخجل ولهفة الشوق لكل ما هو آت ... عندها صمت الكلام ... سقطت دمعات فرح ... شاركتنى السماء بقطرات سحابة خفيفة تركت بصماتها على تلك الزهرة الحمراء ندى يعلو وريقات كادت أن تذبل ...رأيت الدنيا بلون وردى لم يكن ضمن الوان مخيلتى ....
    حبوباتى حملن كل صوانى الجرتق على ظهر خيل إلى شاطىء المدينة وسط نخلاتنا وشقت الزغاريد كل الطرق التى تنساب وسط المياه معلنة عن مباركة كل ما حولنا لنا كل بلغته ...
    شقت فضاواتنا نغمات طنبورنا الحنينه .. وتناغمت أصوات إيقاعات الدلوكة معلنة العديل والزين
    ذهبنا جميعاً إلى أعلى الصخرة حيث يوجد ذلك القصر الرائع الذى بنيناه يوماً ما لنأخذ منه إشارة البدء لحياة حلوة حلمنا بها يوم بنيناه ....
    حينها بدأت شمس الأصيل غروبها ... رويدا رويداً بدأت أشعر بقشعريرة تتسرب إلى دواخلى تنبهنى أن الحلم أصبح حقيقة ... رأيت فى سماء ذلك اليوم نجيمات تظهر ثم تخبو ببطىء ... كان عادل بجانبى ... نظراته تقول الكثير ... عم الصمت المكان ... أخذنى إلى ذلك العالم تحت جاذبية عشق تغلغل فينا منذ أن كنا
                  

10-05-2010, 06:52 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زينب بت البلد (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    العزيز عادل
    كلما اذهب الى البلد تاخذنى خطواتى الى ذاك المكان العالى الذى به ذاك القصر الذى بنيته لى

    واهديته لى فى ذاك الزمان الجميل وسالت عنك الاطلال فاجابتنى بذكرياتى قد جالت فى خيالى التى ارتطبت بالنخيل وامواج النيل
    فما اجمل الذكريات يا عزيزى ومااصدقها والتى ابعدتنا عنها ملاهى الزمان ومشاغله
    ولكنها كنز فى قلبى وهى ايام لا تتنسى وعمرى الذى ولى وانتظرتك فى منتصف الطريق واخذتنى الرياح معها ولم تظهر انت
    اما اليوم التقينا بعد ضاع الامل
    مع حبى
    زينب بت البلد
                  

10-05-2010, 08:06 AM

جمال السنوسي
<aجمال السنوسي
تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 6372

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زينب بت البلد (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    أحلام

    ازيك

    وكل سنة وانت طيبة

    وليت القدر كان (عادل) بين الكثير من العشاق ويجمعهم معا في قصر واحد

    ومن خلال سردك الجميل
    ورسمك المميز بالحروف
    ادعوك يا أحلام للاشتراك معنا هنا

    نادي القصة القصيرة

    www.nadialgisah.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de