دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
د. ايمن الفادني تميز وتفوق مستحق في ماليزيا والدنمارك ... توجد صور
|
كرم المستشار الديني لرئيس مجلس الوزراء الماليزي ومدير جامعة العلوم الإسلامية الماليزية وعميد ونائب عميد كلية القيادة والإدارة الإسلامية ورئيس قسم الدعوة بالكلية الدكتور/ أيمن محمد عبدالقادر الشيخ الفادني رئيس قسم الإذاعة والتلفاز والأستاذ المشارك بكلية الدعوة والإعلام بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بمناسبة اختيار اللجنة العلمية للمؤتمر الدولى حول الدعوة والإدارة الإسلامية الواقع والمستقبل ، والذي جاء تحت شعار: تقوية الإدارة والأمة الإسلامية " وذلك عن بحثه الموسوم بــــ : " المنهج الإعلامي للإمام أحمد أبولبن ( رحمه الله ) وأبعاده الحضارية في الدنمارك " كأفضل بحث علمي باللغة العربية من بين البحوث العلمية المقدمة في المؤتمر، وقد تضمن التكريم منحه درع من جامعة العلوم الإسلامية الماليزية . بجانب منحه شهادة أفضل بحث بالإضافة إلى شهادة المشاركة . يذكر أن المؤتمر انعقد بفندق قصر الاحصنة الذهبية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في الفترة من 23 – 24نوفمبر 2010م.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. ايمن الفادني تميز وتفوق مستحق في ماليزيا والدنمارك ... توجد صور (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
الإمام الشيخ / أحمد سامي أبولبن رحمه الله، يعد من الرواد الذين كان لهم السبق في نشر الإسلام في المجتمع الدنماركي ؛ وذلك لما يتمتع به من مقدرات ذهنية؛ فهو مهندس وعالم ومفكر يجيد العديد من اللغات فضلاً عن مقدرته الحوارية في التعامل مع القضايا والمشكلات والأزمات برؤية إعلامية وحضارية، وقد جاء الإمام أحمد أبولبن إلى الدنمارك بناءً على طلب من قادة الجالية الإسلامية فيهاوقد أدرك الإمام أبولبن أهمية إقامة مؤسسة إسلامية تعنى بقضايا المسلمين وحاجاتهم الأساسية لذا جاءت فكرتة لإنشاء الوقف الإسلامي الاسكندنافي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. ايمن الفادني تميز وتفوق مستحق في ماليزيا والدنمارك ... توجد صور (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
نبذة عن الشيخ أحمد سامي أبي لبن يرحمه الله
أ/ مرحلة النشأة إلى ما قبل هجرته للدنمارك 1. ولد الشيخ الداعية المربي ( رحمه الله وأدخله الجنة مع الأبرار) في يافا 1946م من أم سورية، ووالد فلسطيني مجاهد، ناضل ضد الاحتلال الإنجليزي ، ثم ضد الاحتلال الصهيوني حتى توفاه الله. 2. هاجرت به أسرته منذ نعومة أظفاره إلى القاهرة 1948م، وأقامت الأسرة الكبيرة المؤلفة من (12) من الأبناء في حي منشية البكري ، وكان الشيخ أحمد أبو لبن هو الإبن السابع ترتيباً في أسرته الكريمة، فتلقى دراسته بالقاهرة حيث تخرج في كلية الهندسة الميكانيكية من جامعة عين شمس . 3. نشأ الشيخ رحمه الله في بيت مشمس بأشعة العلوم والمعارف، حيث لا يخلو من زيارة العلماء والدعاة وأهل الفضل، فكان بيته المشكاة الأولى التي اقتبس منها أنوار علمه، وطاقة عمله. 4. سافر رحمه الله إلى الكويت سنة 1970م للعمل في إحدى شركات الأسمدة الكيماوية وفي وزارة الكهرباء، وتزوج هناك سنة 1975م، وهناك تتلمذ على يد الشيخ الداعية العالم العامل حسن أيوب ( رحمه الله ) ، واغترف من بحر علمه، والتقط من درره ما شاء الله له أن يلتقط، وذلك طوال إقامته في دولة الكويت إلى سنة 1978م، ومن هناك كانت انطلاقة مسيرته على طريق السلف الصالح في الدعوة إلى الله تعالى ، واهتمامه بأمر المسلمين وقضاياهم، صغيرها قبل كبيرها . 5. انتقل إلى أبوظبي للعمل في إحدى شركات البترول، في فترة ما بين 1978م و1982م، حيث تطوع في الدعوة إلى الله وخطب الجمعة متطوعا محتسباً. 6. استبعد من الإمارات سنة 1982 إلى مصر. 7. هاجر إلى نيجيريا التي ما ترك مدينة أو قرية فيها إلا زارها ونظر في مصالحها والتقى فيها بفقهائها وعلمائها، حتى أذن الله للدنمارك سنة 1984م أن تتشرف بقدومه داعية إلى الله تعالى.
ب/ مرحلة هجرته إلى الدنمارك حتى انتقاله إلى جوار ربه 1. جاء الشيخ الحبيب إلى الدنمارك سنة 1984م وقلبه منشغل بحال الإسلام وأحوال المسلمين في هذا البلد، ولم يهتم بشيء قط اهتمامه بوحدة المسلمين فيه وفي غيره، وبلغت قراءاته في كل المجالات مَبْلَغًا أَهَّـلَهُ ( رحمه الله ) لكي يكون مرجعا في الشرع والسياسة والفكر والتاريخ والثقافة العامة، ثم إن كثرة أسفاره ورحلاته جعلته أرصد لواقع الناس ، وأعرف بحاجاتهم ، وأعلم بأحوالهم وأفهم بثقافاتهم ، الشيء الذي ساعد الشيخَ على هندسة العمل الدعوي، وعلى استخطاط المنهج التربوي والسياسي للجاليات المسلمة في اسكندنافيا. 2. لقد تعلمنا وسمعنا عن الشيوخ والعلماء الذين يأتيهم الناس من كل حدب وصوب، ولكن قليلا ما سمعنا عن داعية يطرق كل الأبواب ويسأل عن أحوال أصحابها، فلله دره، هذا شأنه في الدنمارك والسويد والنرويج، وبريطانيا وألمانيا... بل لقد وصلت أقدامه أستراليا ونيوزيلاندا، وأتته رسائل واتصالات المحبين من كل البلدان حتى من أقصاها كاليابان مثلا. 3. في سنة 1990م نشأت فكرة الوقف الاسكندنافي حيث رأى هذا المشروع النور على يديه سنة 1996م. وتأسس مبنى الوقف بمنطقة الشمال الغربي من كوبنهاجن. 4. هنا أشرقت جهوده، وتحقق نزر يسير من أحلامه، وهو إنجاز بعض المشاريع التي تعود على الجالية المسلمة بالنفع في الدنيا والآخرة: • في سنة 1997م أسَّس الوقف الاسكندنافي تحت إمرة الشيخ ( رحمه الله ) شركة الروابي للدجاج الحلال في هذا البلد. • في سنة 1999م أسس الشيخ ( رحمه الله ) مجموعة "الشباب المسلم في الدنمارك" MUNIDA )) الذين وصل عددهم اليوم إلى 150 شابا وشابة في كوبنهاجن فقط ، ومنهم الأطباء والمهندسون وخريجو الجامعات في مختلف القطاعات، والذين قد بلغ عدد منهم درجة الخطابة، والمحاضرة في الجامعات، والنشاط الدعوي في مختلف المجالات وبلغات مختلفة، بل ترجموا بعض الكتب إلى اللغة الدنماركية، ولهم أنشطة كثيرة مختلفة. • في سنة 2005م وبعد عراك سياسي وقانوني دام سبع سنوات تمكن المسلمون في الدنمارك على يديه من إنشاء مقبرة إسلامية مستقلة خاصة بالمسلمين أما في المجال السياسي فقد كان الشيخ أحمد أبو لبن فارس الميدان، وباري القوس، وأسد الساحة، فلم يكن له منازع لا من قريب ولا من بعيد، فكان يُضرب لكلماته ألف حساب، ويبيت الناس حيارى من أجل فك رموز تصريحاته. ولا أدَلَّ على ذلك من وقفته في أزمة الرسومات على رأس كل الدعاة وهو يقود سفينة التحدي والكرامة والعزة والنصرة لدين الإسلام ، والدفاع عن عرض نبينا ( صلى الله عليه وسلم )، بكل حكمة وتروٍّ وفهم عميق وبصيرة دعوية لا تضاهى. حتى كان الوقف مزارا للقنوات والصحف العالمية، والدعاة من كل مكان. 5. كان منبر الشيخ يعرف الصدارة في الحديث عن القضايا الكبرى، وأحوال المسلمين الهامة كقضية فلسطين والعراق وعموم حال المسلمين وواقعهم السياسي والعلمي والاجتماعي..وكان مزاراً لكل أطياف الصحافة، بمختلف مشاربهم ، من الدنمارك وخارجها، فكان ( رحمه الله ) متميزاً في خطبه وفريداً في طرحه. 6. في شهر فبراير من سنة 2007م ترجل الشيخ عن فرسه، وسقط واقفاً، بعد مرض خبيث مفاجئ في الرئتين، أوقف نبضات قلبه، عن عمر لا يتجاوز الواحد والستين، عن خمسة بنات وبنين وزوجة. 7. توفي وكل الدنمارك مدينةٌ له، على وقته الذي لم يعرف فيه فترة استراحة، عملاً وتضحية وإصراراً على التحدي وعلى إسعاد الناس حوله، ودفاعا عن ثوابتنا الإسلامية والثقافية وتاريخنا الحضاري.
المصدر : د. أيمن محمد عبد القادر الشيخ، المنهج الإعلامي للإمام أحمد أبولبن (رحمه الله) وأبعاده الحضارية في الدنمارك،المؤتمر الدولي حول الدعوة والإدارة الإسلامية الممارسات والآفاق 23 نوفمبر – 24 نوفمبر 2010م نيلاي سفريغ نيجري سنبيلان، ماليزيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. ايمن الفادني تميز وتفوق مستحق في ماليزيا والدنمارك ... توجد صور (Re: د.نجاة محمود)
|
بنت اهلى الرائعة د. نجاة محمود شكرا جزيلا لك ودائما الرائعون والمميزون مثلك يحيون المميزين ولا يعرف قدر المتميزين الا المتميزون كتر الف خيرك
Quote: ملبون مبروك لدكتور ايمن رفعت راسنا ايوا بالله عايزين اخبار ذي دي تفرح كل السودانين وتشرفهم |
وبالمناسبة د. ايمن الفادني ضيفنا المميز والمتفوق دوما بأذن اله لديه محاضرة غداً الاثنين بقاعة الشافعي بالجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا في تمام الساعة الحادية عشر صباحا وهذه بمثابة دعوة لك ولك المتميزين لحضور محاضرة القيمة أن شاء الله
Quote: والعقبال ليك ياسيف نفرح بيك |
اللهم آمين مودتي يا دكتورة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. ايمن الفادني تميز وتفوق مستحق في ماليزيا والدنمارك ... توجد صور (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
وليس تفوق وتميز الدكتور ايمن الفادني وليد اللحظة او تفوق حالي وانما هو تفوق وتميز منذ ان كان يعمل في تلفزيون السودان فهو معروف ببرامجه الشيقة وابداعاته التي لاتخطئها عين ولكنه آثر ان يبدع في مجال آخر ليكون متعدد التميز والتفوق فهاهو يكرم في العام 2006 م من قبل سوريا والخبر مأخوذ من موقع جامعته الفتية جامعة القرآان الكريم والعلوم الاسلامية التي يتميز علماؤها باستمرار ولله الحمد والمنة
Quote: على هامش مشاركته في مؤتمر جرائم الكيان الصهيوني والعدالة الدولية التي نظمته جامعة حلب مؤخراً . أهدى الأستاذ / عبد القادر جزماتي محافظ حلب الدكتور / أيمن الفادني نسخة من الكتاب الذهبي لاحتفالية حلب عاصمة الثقافة الاسلامية للعام 2006م حيث يحوي الكتاب ماتم انجازه في الاحتفالية على كافة الاصعدة . الجدير بالذكر أن الدكتور أيمن الفادني كان قد شارك في هذه الاحتفالية بفيلم وثائقي بعنوان الشهباء والذي يتناول المعالم الاسلامية للمدينة وهو انتاج مشترك بين تلفزيون السودان والتلفزيون السوري . |
المصدر: http://quran-unv.edu.sd/detaills_news.php?News_id=111
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. ايمن الفادني تميز وتفوق مستحق في ماليزيا والدنمارك ... توجد صور (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
Quote: موقع دينماركي معروف ينقل خبراً عن سودانيزاونلاين Dec 1, 2010, 02:53
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
حظيت تغطية سودانيزاونلاين لمشاركة الدكتور أيمن محمد عبدالقادر الشيخ الفادني رئيس قسم الإذاعة والتلفاز والأستاذ المشارك بكلية الدعوة والإعلام بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ضمن المنبر العام وتحت عنوان: د. ايمن الفادني تميز وتفوق مستحق في ماليزيا والدنمارك، بمناسبة اختيار اللجنة العلمية للمؤتمر الدولى للدعوة والإدارة الإسلامية : ( الواقع والمستقبل ) والذي جاء تحت شعار: تقوية الإدارة والأمة الإسلامية، بالنشر ضمن موقع الكتروني دنماركي معروف هو الموقع الالكتروني للوقف الاسكندنافي في الدانمراك ونشر الخبر ضمن اخبار الموقع نقلا عن سودانيزاولاين، بالاشارة اليه كمصدر للخبر.
وكان الدكتور ايمن الفادني قد شارك ببحثه الموسوم بــــ : " المنهج الإعلامي للإمام أحمد أبولبن ( رحمه الله ) وأبعاده الحضارية في الدنمارك " وقد اختير كأفضل بحث علمي باللغة العربية من بين البحوث العلمية المقدمة في المؤتمر. لمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع للموقع التالي:
http://www.wakf.com/arabweb/news.nsf/ByUID/6E1B0114FA98...OpenDocument][/QUOTE]
فما بال صحفنا ومواقعنا الالكترونية لا تحتفي بعلمائنا السودانيين، اهو من باب التواضع ام عدم المتابعة ام لاشياء اخرى. ومازال السودان والسودانيون لايجيدون فن التعريف بانفسهم وبوطنهم. انها دعوة للجميع للاحتفاء بالعلماء خاصة الشباب منهم كما نحتفي بلاعبي كرة القدم والذين نسمع حولهم دوما جعجعة ولا نرى لهم طحنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. ايمن الفادني تميز وتفوق مستحق في ماليزيا والدنمارك ... توجد صور (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
قدم الدكنور ايمن الفادني محاضرة قيمة في كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا يوم الاثنين 29 نوفمبر 2010م بعنوان المنهج الاعلامي للامام احمد ابو لبن - رحمه الله - وابعاده الحضارية في الدنمارك. تم إلقاء المحاضرة من خلال عرض فيلم أسد الدنمارك وبرنامج بوربوينت .
استمرت المحاضرة ساعتين من الحادية عشرة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً وذلك بقاعة الإمام الشافعي بالجامعة الإسلامية العالمية. تركزت المناقشات حول الأثر الذي أحدثه الإمام أبي عبدالله ومستقبل الإسلام في الدنمارك بعد انتقاله إلى جوار ربه. بالنسبة للفيلم فقد أخبرهم الدكتور المحاضر أنه في يوتيوب تحت إسم " أسد الدنمارك "
مع تأكيد تصحيح معلومة انتقال الإمام أبي عبدالله إلى جوار ربه التي صححت في الفيلم ولم تصحح في اليوتيوب.
تركز الحضور على عدد من الأساتذة و على عدد من طلاب الدراسات العليا من الجاليات المختلفة بالإضافة للماليزيين وهو حضور نوعي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. ايمن الفادني تميز وتفوق مستحق في ماليزيا والدنمارك ... توجد صور (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
المنهج الإعلامي للإمام أحمد أبولبن (رحمه الله) وأبعاده الحضارية في الدنمارك: بحث للدكتور أيمن محمد عبد القادر الشيخ
تمهيد وصلت أوروبا في القرن الأخير إلى أرقى درجات المدنية والتكنولوجيا ؛ ويرجع ذلك إلى تخاذل المسلمين عن ما نهض به الأقدمون في المضي في إرساء العلوم والآداب وتوطيدها . لكن في السنوات الأخيرة بدأ كل شيء يتهاوى ؛ فبعد الحرب الباردة أضحت العقلية الأوروبية تبحث عن أفكار جديدة لتبني صراعاً أصوله قديمة بين الحضارة الغربية المبنية على العلم دون الدين وبين الحضارة الإسلامية التى لم تجد من يسير على دربها . والإعلام بوصفه علماً وفناً أضحى سيد الموقف في المسرح السياسي والاجتماعي الأوروبي بوجه عام. وقد اتجهت استخداماته من مجال الحروب العسكرية إلى الحرب النفسية من خلال الاصطدام بمن يتمسك بهويته الإسلامية خصوصاً المهاجرين الذين وفدوا إلى أوروبا في القرون الماضية والذين تعددت دوافع هجرتهم وأسبابها ونواياهم ما بين المدافعة عن هويتهم الإسلامية وواجباتهم باعتبارهم مهاجرين لهم حقوق المواطنة . لكن بلداً مثل الدنمارك تأثرت كباقي الدول الأوروبية في تعاملها مع الإسلام ، بل أنها تصدرت اهتمام العالم الإسلامي والمجتمع الدولي بأسره في أزمة الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للنبي ( صلى الله عليه وسلم) . بيد أنها بشكل أو بآخر تعرضت لتأثيرات خارجية غربية ، فضلاً عن ارتباط ظروفها التاريخية والواقعية والمجتمعية بمسألة الهوية وموقفها من الدين باعتباره سلوكاً اجتماعياً هو الذي جعلها تقف هذا الموقف . وهذا يتطلب البحث لماذا أقدمت الدنمارك على الإساءة إلى أشرف الخلق أجمعين ، وذلك من خلال تفسير تاريخها الحضاري وتشريح مواقفها السياسية والإعلامية ومعرفة تركيبة مجتمعها بما يساعد أن تكون هذه المنطقة الواقعة في الشمال الأوروبي منطقة إشعاع لنور الإسلام بإذن الله تعالى . في ظل ثوابت ومعطيات التاريخ والواقع الدنماركي ظهر بعض الأعلام ممن نشطوا في حقل الدعوة الإسلامية ووظفوا الإعلام إدارة وفكراً وتربية وأخلاقاً وسياسةً ومناورة حسب ما يقتضيه فن الممكن من الكياسة والفطانة ، ولعل أبرز هؤلاء الإمام الشيخ / أحمد سامي أبولبن رحمه الله . فالإمام أحمد أبولبن يعد من الرواد الذين كان لهم السبق في نشر الإسلام في المجتمع الدنماركي ؛ وذلك لما يتمتع به من مقدرات ذهنية ؛ فهو مهندس وعالم ومفكر يجيد العديد من اللغات فضلاً عن مقدرته الحوارية في التعامل مع القضايا والمشكلات والأزمات برؤية إعلامية وحضارية. ولأهمية ذلك تأتي هذه الورقة بعنوان: "المنهج الإعلامي للإمام أحمد أبولبن (رحمه الله) وأبعاده الحضارية في الدنمارك" لاعتبارات عديدة أهمها : 1. التعريف بالمنهج الإعلامي الذي اتبعه الإمام أحمد أبولبن مستمداً أصوله من القرآن الكريم والسنة النبوية. 2. بيان المهارات المتعددة التي اتصف بها الإمام أحمد أبولبن وأثرها الحضاري في الدنمارك. 3. التأكيد على أهمية التفكير الإعلامي واستراتيجية أخذ القرار في ممارسة العمل الإسلامي في الغرب على المدى البعيد. وتعد هذه الورقة من البحوث الاستكشافية التي تستعرض مسيرة الأئمة والدعاة في اسكندنافيا ، وبالأخص في الدنمارك ، وهي في اعتقاد الباحث تعد أول دراسة عن فضيلة الإمام الشيخ / أحمد سامي أبولبن ؛ لذا استخدم المنهج التاريخي والمنهج الوصفي لدراسة الشخصية واسهاماتها الحضارية في الدنمارك ، كما استخدم المنهج التحليلي عند استعراض بعض المواقف والرؤى والتعامل الإعلامي بشأنها . ويظهر ذلك من خلال تناول الورقة مقدمة عن دخول الإسلام إلى الدنمارك واستقبال الجاليات المسلمة للإمام أحمد أبولبن ، إلى جانب معلومات أساسية عن بيئة الدنمارك ، كما تتناول الورقة الجهود الإعلامية التي قام الإمام أحمد أبولبن في دعوته وأبعادها الحضارية. وتركز الورقة بشكل أساس على مقومات المنهج الإعلامي والأبعاد الحضارية للإمام أحمد أبولبن من خلال الأتي: 1/ تأسيس الوقف الإسلامي الاسكندنافي. 2/ إدارته الإعلامية للقضايا والأزمات التي صاحبت وجوده بالدنمارك. 3/ استثماره لوسائل الاتصال والتقنيات الإعلامية الحديثة في مجال الدعوة الإسلامية. وتختتم الورقة برؤية تقييمية لهذا المنهج ، إلى جانب رؤية إعلامية وفق منظور إسلامي معاصر في العالم الإسلامي بشكل عام وفي الغرب بشكل خاص ، بالإضافة لخاتمة وملحق يستعرض السيرة الذاتية للإمام أبولبن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. ايمن الفادني تميز وتفوق مستحق في ماليزيا والدنمارك ... توجد صور (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
المنهج الإعلامي للإمام أحمد أبولبن (رحمه الله) وأبعاده الحضارية في الدنمارك: بحث للدكتور أيمن محمد عبد القادر الشيخ
مدخل عن الإسلام في الدنمارك تعد الدنمارك إحدى الدول الأوروبية الاسكندنافية التي تقع في الشمال الاسكندنافي وتضم الدول الاسكندنافية إلى جانب الدنمارك : السويد والنرويج وأيسلندا وفلندا وهي عبارة عن جزر متفرقة. وقد عرف عنها - تاريخياً أنها من الدول المتسامحة إلا أنها دخلت في دائرة الضوء العالمي عبر اتهامها بمعاداة الإسلام من خلال إقدام بعض الصحف الدنماركية بنشر رسوم مهينة للإسلام ولنبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم) . وقد فسر ذلك في حينه عدة تفسيرات لكن تبنيها للفكر العلماني ورفضها لأي شكل من أشكال التدين قد يكون النقطة الجوهرية لكثير من هذه التداعيات. وعلى الرغم من ذلك فإن تاريخ الإسلام في الدنمارك تاريخ قديم. ويشير بعض المؤرخين إلى اكتشاف مقابر للمسلمين في مدينة قانا في جزيرة Bon Holm حيث تم العثور على أملاك إسلامية وهذه الأملاك موجودة في متاحف الدنمارك خاصة في متحف Museum Green Line ، إلى جانب ثمانمائة مخطوطة إسلامية في المكتبة الدنماركية وهذا يرجع للتاريخ الإسلامي القديم مما استفادوا بها في تشريعاتهم وقوانينهم من الفقه الإسلامي . (1) وقد تنامي النشاط الإسلامي في الدنمارك بداية في فترة السبعينات على النحو التالي: (2) 1. سعت مجموعة محدودة من المسلمين إلى البحث عن أماكن للصلاة وإقامة الشعائر، وحل مشكلات تخص المجموعة الموجودة في نوربوا. 2. في العاصمة كوبنهاجن كانت الصلاة - وخصوصاً صلاة الجمعة- تقام في بعض الغرف. 3. كان القائم على تأمين هذا المكان هو أحد الإخوة الليبيين يسمى أحمد الحواس حيث كان يعمل قائماً بأعمال السفارة الليبية ، وقد قام بتمويل الغرفة التي يطلق عليها مصلى. 4. في يوم السبت يتجمع المسلمون لمناقشة قضاياهم وحل مشكلاتهم. 5. توسع النشاط الإسلامي ليضم الباكستانيين والأتراك ؛ ونظراً لعدم وجود فقهاء لحل مشكلاتهم تم الاتصال بالدول المجاورة على سبيل المثال المراكز الإسلامية في ألمانيا وإنجلترا. ويشيرآخرون إلى أن قصة الجالية الإسلامية في الدنمارك قد بدأت منذ الستينات ، حيث وفد كثير من العاملين خاصة في بلاد المغرب العربي حيث كانت الهجرة عمالية في أغلبها ولم يكن هناك كثير من المثقفين والمتعلمين إلى جانب العديد من الجاليات الأخرى من باكستان وتركيا وغيرها. (3) ومن الملاحظ أنه أياً كانت تقديرات المؤرخين للتاريخ الإسلامي في الدنمارك ، فيبدو أنها كانت هجرات أفراد وجماعات صغيرة ، وأن هذه الهجرات تنامت بشكل كبير في العقد الأخير لتشمل هجرات من فلسطين والعراق والصومال وغيرها. ولعل ذلك قد دفع بهذه الجاليات إلى الالتزام الديني في بلد مثل الدنمارك التي لا تعطي للدين أي وزن رغم ارتباطها بالكنيسة الكاثوليكية ، إلا أن روح التدين لدى الدنماركيين الأوروبيين تبدو ضعيفة إن لم تكن شبه منعدمة. في فترة الثمانينات جاء الإمام أحمد أبولبن إلى الدنمارك ، حيث نشط في حقل الدعوة الإسلامية. وكذلك في مجال التعليم . وفي العام 1982م قام الإمام أحمد أبولبن بإنشاء المدرسة العربية الإسلامية بكوبنهاجن إلى جانب إقامة معسكرات الشباب فضلاً عن ما تركه من أثر جلي في بناء الوقف الإسلامي الإسكندنافي بوصفه أكبر مؤسسة إسلامية في الدنمارك. (4) ويرى البعض أن الإمام أحمد أبولبن نشط في إنشاء مدارس السبت والأحد وعقد الدروس والمحاضرات على مستوى مدن الدنمارك ، فضلاً عن الأثر المعنوي في خطابه الإسلامي في توظيف الطاقات الشبابية في مجال العمل الدعوي . (5) ولعل الظروف التي صاحبت ظهور الإمام أحمد أبولبن في الدنمارك كانت ظروفاً استثنائية ؛ حيث احتاجت الجالية الإسلامية المغتربة في بداياتها إلى أئمة. ويدلل على ذلك ظروف الاستقبال التي حظي بها الإمام أحمد أبولبن عندما قدم من نيجيريا ؛ فقد قامت المجموعة الدنماركية بتوجيه الدعوة له وتوفير الإقامة ، حيث بادر الإمام أبولبن بتقديم الدروس باللغة الإنجليزية ، وذلك للتواصل مع المجتمع الدنماركي وتعريفه بالإسلام.(6) وفي تقديري أن الإمام أحمد أبولبن قد وضع استراتيجية واضحة وهي نشر الإسلام وتعميقه وفق هدفين أساسيين الأول : توعية الجالية المغتربة بأمور دينها والثاني : عرض الإسلام على المجتمع الدنماركي من ذوي الأصول الأوروبية من جهة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
| |