حزب الأمة القومي وفيروس "المبادرات" والرقص خارج الحلبة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2010, 02:54 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزب الأمة القومي وفيروس "المبادرات" والرقص خارج الحلبة

    Quote: الامة القومي .. مبادرات (حبرها لم يجف)
    بواسطة: admino
    بتاريخ : الإثنين 04-10-2010 10:02 صباحا

    تقرير:سامية ابراهيم

    دفعت مجموعة من القوى السياسية برؤاها رداً على مقترح حزب الامة القومي الذي قدمه رئيس الحزب الصادق المهدي بعقد قمة سياسية استثنائية فورية للايفاء بمطلوبات الوحدة وترشيد خيار الانفصال وجعل الاستفتاء على تقرير مصير شعب جنوب السودان حراً ونزيهاً ، وتباينت ردود القوى السياسية بين مؤيد لقيام القمة باعتبار انها مكملة لما طرحه مؤتمر جوبا و ستساهم في ايجاد الحلول ومنتقد لها ما اعتبروه تعدد المبادرات

    في الساحة السياسية ، وفي وقت طالب المؤتمر الشعبي بحكومة انتقالية تتولى حل القضايا الاساسية ،اعتبر المؤتمر الوطني ان دعوة حزب الامة تمت في الزمن (الضائع).

    وقال القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف لـ (اجراس الحرية ) امس ان مقترح المهدي يتسق مع ما تدعو له قوى الاجماع الوطني بعقد المؤتمر الجامع ،واضاف ان عقد القمة السياسية من (10) اشخاص لن يتعد الشكل النهائي للاجماع وسيساهم في الملتقى السوداني الشامل لافتاً الى ان مقترح اسناد رئاسة القمة لثابو امبيكي يجد الدعم من الشيوعي عازياً ذلك لحياد امبيكي .

    واوضح يوسف ان الامة القومي لم يملكهم تفاصيل المقترح حتى الان ، غير انه اشار الى دعمهم للفكرة التي تتسق اجندتها مع الاجندة التي يرغبون في مناقشتها في الملتقى الشامل .

    من جهته ذكر القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل) د.علي السيد ان المهدي اكثر من المبادرات التي يطرح كل يوم واحدة منها معتبراً ان المهدي يعمل لوحده ويختار كالعادة الاحزاب لمقترحاته وزاد(مشكلتنا في ان الاحزاب لافراد)وتابع (هذا المقترح ليست له قيمة ولن ينجح)،واعتبر انه قد تم طرحه في وقت متأخر .

    واوضح السيد ان الساحة السودانية مليئة بالمبادرات من الاحزاب المختلفة وعد ذلك امراً غير مجدٍ وطالب بالعمل لترتيبات ما بعد الاستفتاء وردد(الحل في جلوس جميع القوى السياسية لبحث ترتيبات ما بعد الاستفتاء لأن الإنفصال أصبح واقعاً )،وابان انهم طالبوا بإجازة البرلمان لملحق يتحدث عن ترتيبات ما بعد الاستفتاء مشيراً الى رفض المقترح منوهاً الى ان الشريكين يرغبان في الانفراد بمناقشة تلك القضايا .

    واعتبر امين التعبئة بالمؤتمر الوطني حاج ماجد سوار في تصريحات صحفية سابقة ان دعوة الامة القومي قد جاءت في الوقت (الضائع).

    في السياق رأى المؤتمر الشعبي في بيان من الأمانة السياسية تلقت (اجراس الحرية ) نسخة منه ان سوء المسلك السياسي للحكومة الحالية نتيجة الاخلال بالعقود والعهود في معالجة الازمة ادى لعدم الثقة بين مكونات الوطن السياسية وفتح المجا ل للمجتمع الدولي والاقليمي للتدخل في الشأن السوداني بسبب ضعف الارادة الوطنية .

    واوضح الشعبي ان الحل السوداني هو الافضل وان الوحدة هي الأصل واستدرك (لكن وجود هذه السلطة لايمكن ان يجلب الإستقرار لبلادنا)وشدد على ان الحل يتمثل في قيام حكومة انتقالية تتولى حلول القضايا الاساسية .

    وكان حزب الامة القومي قد طالب بعقد قمة سياسية استثنائية فورية للايفاء بمطلوبات الوحدة وترشيد خيار الانفصال وجعل الاستفتاء على تقرير مصير شعب جنوب السودان حراً ونزيهاً ،ودعا القوى السياسية والمجتمع الدولي للموافقة على القمة التي اقترح اكتوبر القادم موعداً لها ، وكشف عن استراتيجيته للمرحلة المقبلة .

    وحدد الحزب في مؤتمر صحفي بدار الامة الاربعاء الماضي اجندة القمة السياسية في كيفية اجراء استفتاء حر ونزيه لا يختلف على نتائجه والاصلاحات المطلوبة لترجيح خيار الوحدة اضافة الى وضع مشروع لعلاقة خاصة بين الدولتين في حالة الانفصال ومشروع اخر لحل مشكلة دارفور ووضع المطلوبات لكفالة الحريات في الشمال والجنوب وكيفية التعامل مع المطالب الدولية .

    واقترح الامة القومي تحديد (10) اشخاص لدراسة بنود الاجندة بصراحة والتزام وطني على ان تكون القرارات بالتراضي لا بالتصويت ، كما اقترح تسمية شخصين من المؤتمر الوطني حددهما في رئيس الجمهورية ونائبه بجانب رئيس الحركة الشعبية ونائبه ورؤساء احزاب الامة القومي والاتحادي الديمقراطي والامين العام للمؤتمر الشعبي والسكرتير السياسي للحزب الشيوعي وممثل لجبهة الشرق ورئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي ، وترك الحزب مهمة توجيه الدعوة للقمة ورئاسة اجتماعاتها لرئيس مبادرة حكماء افريقيا ثابو امبيكي .

    ورأى حزب الامة القومي عقد القمة خلال شهر اكتوبر المقبل على ان يتم الفراغ من تلك المهمة في ثلاثة اسابيع من التداول المكثف .



    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_12658.html
                  

10-12-2010, 03:05 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الأمة القومي وفيروس "المبادرات" والرقص خارج الحلبة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: حزب الأمة جناح الصادق المهدي.. من مناورة لأخرى وسجل حافل بخذلان المعارضة

    بقلم : د. عصام علي حسين: الصحافة
    منذ مغادرته لصف المعارضة التجميعية عام 2000م، اثر توقيعه لما عرف باتفاق نداء الوطن (جيبوتي) مع نظام الانقاذ، يعاني حزب الامة القومي من ازمة داخلية مستحكمة. ابرز عناوينها المراوحة في الموقف من النظام بين المعارضة والموالاة، ومثلما ترك اتفاق جيبوتي اثراً سلبياً على وضع معارضة الخارج، فانه أحدث تصدعاً داخل حزب الامة القومي، فالموقف من المشاركة في النظام، هو اساس الاتفاق وجوهره، وجد معارضة جدية من جماهير وكوادر وبعض قيادات الحزب بالداخل، غير أن احتواء الخلاف الداخلي عبر صيغة تسوية تلتقي عندها اطراف الخلاف فيما عرف بالمشاركة المشروطة، لم يستمر وقتاً طويلاً، اذ سرعان ما خرجت الاطراف الراغبة في اتخاذ موقف حاسم من المشاركة أو المعارضة، عبر انشقاقات متعددة وتبقت أخرى لوقت لاحق ،الامر الذي اضعف الحزب وفاقم ازمته الداخلية.
    وفي مواجهة الانشقاقات والاوضاع الداخلية المتأزمة، وتباطؤ النظام في انقاذ اتفاق جيبوتي، سعى حزب الامة جناح السيد الصادق المهدي للاستقواء بالقوى السياسية وهو ما عبر عن نفسه بالعديد من المواقف التكتيكية والتي بدأت بالدعوة لقيام تحالف في مواجهة قيادة ا لسيد محمد عثمان الميرغني للتجمع الوطني، إلا ان ذلك لم يجد حظه من النجاح لانفضاض القوى السياسية بعد أن وجدت نفسها تستخدم لاغراض ليس لها علاقة بالصيغ والاهداف التي تقوم عليها التحالفات السياسية. كما سعى حزب الأمة لايجاد موقع (متقدم) في الاطار الذي ارتضته قوى الاجماع الوطني بقيام تحالف القوى الوطنية، خاصة في مؤتمر جوبا التي سعت من خلاله القوى السياسية المعارضة لبلورة موقف موحد للقوى السياسية حول العديد من القضايا وعلى رأسها تحديد الاشتراطات المطلوبة للمشاركة في الانتخابات والتي ربطتها بأحداث تحول ديمقراطي حقيقي، من خلال الاستجابة لمطالب محددة تضمنها بيانه الختامي. وفي حالة على عدم الاستجابة لتلك المطالب من قبل الحكومة. لجوء القوى السياسية مجتمعة لمقاطعة الانتخابات، لكن حزب الأم جناح السيد الصادق، لم يتقيد بهذا الاتفاق وسعى من خلال مسارب جانبية، بعيداً عن اجماع قوى مؤتمر جوبا، للتوافق مع الحكومة، حول شروط تؤمن استمراره في المشاركة في الانتخابات بعد أن استهل منها ملياري جنيه من قيمة ممتلكاته المصادرة، وهو ما لم يتحقق بالكامل، مما دفعه لاعلان مقاطعته الجزئية للانتخابات، قبل ساعات من بدء التصويت. وانعكس ذلك التردد في ارباك قوى المعارضة ودفع بعض القوى السياسية للمشاركة في العملية الانتخابية.
    لكن تجربة الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة، لم تكن الاولى في سجل الحزب الملئ بالمناورات والتي بدأت ومن اعتقال السيد الصادق المهدي في بواكير عهد الانقلاب عندما وجدت بطرفه مذكرة موجهة لقادة الانقلاب تتحدث عن خارطة طريقه، عموماً فقد خرق اجماع القوى السياسية التي طالبت باجراء تعديلات على قانون الانتخابات في مذكرة شارك في التوقيع عليها ممثل حزبه، وقدمت للجهات المعنية في الحكومة، وذلك عندما فاجأ حزبه وعموم الحركة السياسية بالتوقيع على ما عرف باتفاق التراضي الوطني بين حزب الامة والحزب الحاكم الذي لم يتمخض عنه سوى استرداد السيد الصادق لجزء من قيمة ممتلكات حزبه المصادرة بينما ينسف التراضي بصورة خاصة ما اتفقت عليه القوى السياسية بما فيها حزب الامة جناح الصادق، بشأن تعديل قانون الانتخابات.
    لقد أكد اتفاق (التراضي الوطني) وكما سبقه من اتفاقات أبرمتها قيادة حزب الأمة بقيادة السيد الصادق المهدي مع النظام، مثل اتفاق جيبوتي ولقاء جنيف، النهج الثابت لحزب الأمة جناح السيد الصادق في عدم التقييد والالتزام بقواعد التحالفات كسلم للوصول لاهدافه الخاصة، بل وقطع الطريق أمام التحالف لانجاز مهامه، أو الخروج على التحالف ان لم يؤمن له تحقيق تلك المصالح ولهذا الموقف جذوره في خروج السيد الصادق المهدي على الجبهة الوطنية المعارضة لنظام 25 مايو بعد لقائه بجعفر النميري في بورتسودان ومصالحته، ثم خروجه على التجمع الوطني بعد لقاء جنيف واعلان جيبوتي للمصالحة مع الانقاذ ثم خروجه على الاجماع الوطني ومشاركته في مؤتمر كنانة وفي هذه الحالات الثلاث أعقب خروجه بهجوم قاسي على حلفائه السابقين الذين ثبتوا على خط المعارضة ثم خروجه المتقطع على مقررات جوبا اذ قبل ان تكتمل عودة وفود الاحزاب من جوبا استعجل الوصول إلى الخروج ليشارك في المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني خارج سياق مقررات جوبا كما وفي غمرة الندوات والتظاهرات التي قادتها قوى المعارضة في ديسمبر الماضي 2009م للضغط على النظام لالغاء قانون أمن الدولة والقوانين المقيدة للحريات فقد التقى بالسيد رئيس الجمهورية وطرح مبادرته القديمة الجديدة للحوار اجهاضاً للزحم الشعبي والتفافاً حول مقررات مؤتمر جوبا، وظل يناور على الاجماع الوطني للحيلولة دون اتخاذ موقف حاسم من الانتخابات ليعيد طرح مبادرة من جديد قطعاً للطريق أمام انعقاد المؤتمر الشامل الذي شارفت قوى الاجتماع الوطني على استكمال اعداد أوراقه، ولااخطر من هذا وذلك ان الحوارات التي تجري بين حزبه والحزب الحاكم كانت مدخلاً لاختراق الحزب رأسياً وأفقياً ووصل ذلك الاختراق الأمني مستويات متقدمة، المستوى القيادي للحزب، والمتابع السياسي العادي يمكنه الاستشهاد بالعديد من الحالات، ضمنها وليس آخرها انسلاخ ممثل حزب الامة في تحالف القوى الوطنية مسؤول سكرتارية التحالف وانضمامه وبكل وثائق التحالف للمؤتمر الوطني بعد الانتخابات.
    ان حزب الأمة جناح السيد الصادق المهدي ومنذ العام 2000، عام الخروج على التجمع الوطني نأى بنفسه عن أية محاولة للمشاركة في تأسيس تحالف استراتيجي للقوى السياسية مبني على رؤية وبرنامج بعيد المدى، والاستعاضة عن ذلك بالمناورات التكتيكية، رغم توقيعه على ميثاق تحالف القوى الوطنية ومقررات مؤتمر جوبا، فموقف اللامعارضة واللاموالاة، الذي وجد حزب الصادق نفسه فيه، منذ ذلك الحين، كتعبير عن أزمة المركز القيادي في حزب الأمة، الذي أصبح يعتمد على رئاسة السيد الإمام وآل البيت في ادارة شؤونه، والتي اعترض عليها العديد من كوادره وقيادته الموجودة والمغادرة وكان المؤتمر العام الاخير للحزب خير شاهد على ذلك.
    ان ازمة حزب الامة جناح السيد الصادق قد انعكست في شكل علاقاته بأطراف الحركة السياسية وجماهير الشعب، التي أصبحت لا تثق في مواقفه المعلنة خاصة ان قيادتها قد تبنت شخصياً وموقفاً تساومياً في العلاقة مع النظام وان جاءت في بعض الاحيان تحت لافتة حوارات ومذكرات مع (مؤسسة الرئاسة). بل ان السيد الصادق المهدي قد تعهد بامكانية جمع عدد من رؤساء الاحزاب لقيادة حوار مع المؤتمر الوطني فيما سمي حينها بلجنة (8+8) والتي وجدت انتقادات حادة من القوى السياسية. الا ان هذه الفكرة القائمة لزج القوى السياسية في حوار مباشر مع المؤتمر الوطني لازالت تعشش في ذهن السيد الامام وهي فكرة تقوم على عزل بعض الاطراف الوطنية ذات الموقف الوطني الصحيح في المشاركة للالتفاف حول مأزق الازمة الوطنية الشاملة والابتعاد عن اتخاذ أي موقف جذري من النظام وسياساته، بناء على برنامج وموقف مبدئي من قضية استعادة الديمقراطية والحريات العامة والحقوق الاساسية للشعب.
    وقد تأسس هذا النهج التساومي وتكرس بوجود قنوات حوار (خلفية) مع النظام، وبعيداً عن مقتضيات الاجماع الوطني أو الالتقاء مع القوى السياسية الأخرى وقد استطاعت قيادة السيد الصادق المهدي من خلال هذا النهج التساومي وقنواته السرية الحصول على بعض (المكاسب)، مثل الاموال التي تلقاها الحزب من النظام في فترة الانتخابات، كجزء من تعويض ممتلكاته المصادرة، وحصول بعض أبناء رئيس الحزب على وظائف في اجهزة حساسة بالدولة، وهو أمر لا يمكن تصوره بمعزل عن صفقات سياسية مع النظام.
    ان علاقة حزب الأمة جناح السيد الصادق بالقوى السياسية، في ا لداخل سواء في الحكم أو المعارضة، المشوبة في ظاهرها بالتناقض والاضطراب والمناورات التكتيكية، كشكل لتجلى ازمته الداخلية، وفقدانه للاتجاه، تتأثر بالعوامل الخارجية، التي أصبح لها حضورها ا لملموس في مجرى السياسة السودانية خلال العقدين الماضيين، فلقد ظلت قيادة حزب الأمة تراهن على دور هام للقوى الخارجية، خصوصاً الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي في تغيير الاوضاع السائدة بالبلاد، وظهرت في تلك الفترة شعارات ما يسمى (التدخل الحميد) وأدى هذا الرهان إلى سعي قيادة الصادق المهدي إلى التماهي في موقفها مع مواقف تلك القوى في كل الميادين السياسية: العربية والافريقية والدولية والوطنية في محاولة لكسب دعمها وتأييدها. وعلاقتها بالسفارات الاجنبية بالخرطوم معلومة ولا تخفى على احد فمثلما أيدت الغزو الامبريالي الصهيوني لافغانستان والعراق، فانها أصدرت البيانات والفتاوى تأييداً لمواقف تلك القوى الداعي لنشر قوات دولية في دارفور، ومحاكمة جرائم دارفور أمام محكمة الجزاء الدولية في لاهاي.
    وفي هذا السياق أدارت قيادة السيد الصادق ظهرها للعمل الكفاحي (الجهاد المدني) ولنضال العمال والموظفين والمهنيين وعموم الكادحين، بدعوى (الفشا غبينتو خرب مدينتو)، في الوقت الذي تدعي فيه الحرص على النهج القومي والاجماع الوطني، وجدت نفسها تنخرط في مشروع الحوار مع النظام اتساقاً مع نهجه التساومي وقنواته السرية، ولا يتعلق الامر بلقاء جنيف واتفاق جيبوتي واتفاق التراضي الوطني، حسب، وانما بالمساعي التي بذلتها مؤخراً بعد اعلان القوى السياسية الدعوة لقيام مؤتمر السودان الشامل، فها هو الصادق المهدي ومن جديد يتقدم بمذكرة جديدة لجر بعض القوى السياسية لتبني مواقف مسبقة حول أجندة المؤتمر المزمع قيامه وذلك من خلال مذكرة التفاهم التي دفع بها إلى (هيئة الرئاسة) رغم أن عضوية ممثلي حزبه يعمل في لجان المؤتمر بل وقدموا مساهماتهم كتابة، ومن جديد يطرح السيد الصادق فكرة (8+8) هذه ا لمرة تحت ما يسمى بـ(الحكماء).. ويلاحظ في هذه المبادرة وسابقها والمرتكزة على تنسيق واتفاق ثنائي، مسبق ما هو إلا انتهاجاً لنهج العزل السياسي لبعض القوى السياسية الفاعلة وعلى رأسها حزب البعث العربي الاشتراكي وللتيار القومي الاشتراكي وغيره من القوى الوطنية إلا أن القوى السياسية التي تنادت بقيام مؤتمر السودان الشامل والبالغ عددها 41 تنظيما انتقدت وبالاجماع ما ذهب إليه السيد الصادق المهدي بل قررت رفع مذكرة لحزبه تستنكر فيه هذا المنهج والذي يتعارض مع المسلك السياسي للعمل المشترك، بل يعرقل الجهود لاخراج بلادنا من أزمتها الشاملة، وهي تستشرف مرحلة الاستفتاء على تقرير مصير جنوب البلاد، وكما تستبطنه من احتمالات الانفصال، وهو سلوك يتجذر في حقيقة فشل القوى السياسية في تغيير النظم بمختلف الوسائل خلال أكثر من عشرين عاماً، واضطرار بعضها للتعايش معه وتحت سقف خياراته السياسية والفكرية والاقتصادية والإجتماعية، تعبيراً عن فقرها وافلاسها ويمثل حزب الأمة أبرز حالات ذلك الفقر والإفلاس و(الاستهبال) السياسي، الذي يتعين على القوى الوطنية والديمقراطية تجاوزه استشرافاً لمستقبل أفضل للسودان.

    http://alhadag.com/articles1.php?id=5033
                  

10-13-2010, 09:21 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الأمة القومي وفيروس "المبادرات" والرقص خارج الحلبة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    تجمع القوى الوطنية الحديثة
    الهيئة التأسيسية العليا
    الإخوة أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر السودان الشامل؛
    بعد التحية ...
    1. لقد سعدنا بالمشاركة في فعاليات التحضير لمؤتمر السودان الشامل وذلك لعدة أسباب أهمها :

    - خطورة وحساسية الأزمة الوطنية الأنية.
    - ضرورة توسيع مظلة الأجماع الوطنى حول القضايا مثار البحث والنقاش فى بلادنا.
    - أهمية جلوس كل النخب السودانية فى مكان واحد كى ما يصل الى حلول واقعية لمشكلات بلاده.

    2. ولقد كانت التدابير التنظيمية السليمة التى ابتدرنا بها ترتيبات قيام المؤتمر من حرص على مشاركة كل الأحزاب السودانية حكومة ومعارضة ، وتشكيل اللجنة التحضيرية من ممثلى كل الأحزاب المشاركة فى المؤتمر ، وتشكيل أربع لجان لمناقشة المواضيع الرئيسة الأربع للمؤتمر وإنهماكها فى إعداد الأوراق وتكوين سكرتارية للجنة التحضيرية مهمتها تنسيق ومتابعة نشاط الإعداد للمؤتمر حسب ما فهمنا، ولقد إتفق أعضاء اللجنة التحضيرية على أن مواعيد قيام المؤتمر سوف تحدد فى موعد لاحق وكذلك تحديد إسم المؤتمر بشكل نهائى .
    3. لاحظنا فى الفترة الأخيرة أن هنالك خروج على المؤسسية المفترض أن تسود خلال فترة الإعداد لهذا المؤتمر الحيوى الهام، وذلك يتمثل فى الأتى :
    أ‌. إدلاء بعض الزملاء لتصريحات صحفية مربكة للرأي العام و لعضوية المؤتمر مثل تحديد مواعيده في 21 أكتوبر وإمكانية عقده بجوبا.
    ب‌. إرسال مذكرة من تحالف قوى الإجماع الوطني بتاريخ 22/9/2010م إلى السيد / الأمين العام للأمم المتحدة حول محاور اتفقنا على دراستها من خلال مؤتمر السودان الشامل و لجانه التحضيرية، وكان من الأجدى أن تقدم هذه المذكرة باسم جميع القوى السياسية التي قبلت بالمشاركة في المؤنمر الشامل خاصة وأن المذكرة قد قدمت الدعوة للأمم المتحدة لدعم المؤتمر المذكور.
    ج‌. وصلت إلينا مذكرة السيد / الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بتاريخ 23/9/ 2010م والموجهة لمؤسسة الرئاسة(البشير- سلفا -علي عثمان) والتي تدعو إلى قيام مؤتمر قمة سياسية إستثنائية حدد أجندتها بمواضيع مؤتمر السودان الشامل وحدد حضورها في عشرة اشخاص يمثلون بالإضافة إلى أربعة من شريكي الحكم رؤساء أحزاب "الأمة والإتحادي الأصل و المؤتمر الشعبي والشيوعي وممثل لجبهة الشرق وحركة تحرير السودان ( مناوي )" . وبدءاً نحن نحترم هذه القيادات ونقر بضرورة أدائهم لدورهم السياسي المطلوب مع ضرورة إشراك الآخرين لأننا جميعناً مطالبين وبشدة للمشاركة في هموم وطننا العزيز، ولكننا في تجمع القوى الوطنية الحديثة نعتقد أن صيغة مؤتمر السودان الشامل كانت الأفضل والكافية فى رأينا ، لأنها تجمع كل القوى السياسية السودانية بمختلف ميولها ووضعها فى الحكم والمعارضة – شمالاً وجنوباً وبلا إقصاء لأحد وعليه فإننا نتحفظ و نرى أن هذه الخطوة من حزب رائد مثل حزب الأمة قبل بفكرة المؤتمر الشامل مثيرة للجدل وإنها تملي علينا أن نطالب بتوضيح لهذه الخطوة حيث أنها تتعارض شكلياً مع الترتيبات السارية لعقد المؤتمر الشامل.
    4- من الأشياء السلبية حتى الآن فشلنا في إستيعاب القوى السياسية الجنوبية بشكل مرضي وأيضاً منظمات المجتمع المدني للمساهمة بفعالية في التحضير والمشاركة في المؤتمر الشامل.

    5- لكل هذا وحرصاً منا على قيام المؤتمر بشكل يؤدى الغرض المطلوب منه فإننا نرجو حسم هذه الأمور وتحديد الموقف المؤسسى للجنة التحضيرية العليا ومهام السكرتارية.

    مع الشكر والتقدير وبالله التوفيق

    رئيس الهيئة التأسيسية العليا للتجمع السكرتير العام للهيئة التأسيسية العليا للتجمع
    محمد أمين أبوجديري محجوب ميرغني المبشر

    التاريخ: السبت الموافق 25 سبتمبر 2010م


    ((وصلت إلينا مذكرة السيد / الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بتاريخ 23/9/ 2010م والموجهة لمؤسسة الرئاسة(البشير- سلفا -علي عثمان) والتي تدعو إلى قيام مؤتمر قمة سياسية إستثنائية حدد أجندتها بمواضيع مؤتمر السودان الشامل وحدد حضورها في عشرة اشخاص يمثلون بالإضافة إلى أربعة من شريكي الحكم رؤساء أحزاب "الأمة والإتحادي الأصل و المؤتمر الشعبي والشيوعي وممثل لجبهة الشرق وحركة تحرير السودان ( مناوي )" . وبدءاً نحن نحترم هذه القيادات ونقر بضرورة أدائهم لدورهم السياسي المطلوب مع ضرورة إشراك الآخرين لأننا جميعناً مطالبين وبشدة للمشاركة في هموم وطننا العزيز، ولكننا في تجمع القوى الوطنية الحديثة نعتقد أن صيغة مؤتمر السودان الشامل كانت الأفضل والكافية فى رأينا ، لأنها تجمع كل القوى السياسية السودانية بمختلف ميولها ووضعها فى الحكم والمعارضة – شمالاً وجنوباً وبلا إقصاء لأحد وعليه فإننا نتحفظ و نرى أن هذه الخطوة من حزب رائد مثل حزب الأمة قبل بفكرة المؤتمر الشامل مثيرة للجدل وإنها تملي علينا أن نطالب بتوضيح لهذه الخطوة حيث أنها تتعارض شكلياً مع الترتيبات السارية لعقد المؤتمر الشامل.))
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de