كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
تبكيك المصانع الإتبنت دانقيل ،، والله يرحمك ياخالي ( سيف الدولة )
|
إنتقل بالأمس ، إلى رحمة مولاه ، الخال العزيز :
سيف الدولة حسن وقيع الله الفحل
وماغابت شمس هذا الزول ( المشلخ تي ) .. وكأني أجزم أنها قيلت فيه ،، تلك العبارة المغناة في ربوع ذاك البلد الحنون ، حينما ترنم بها الرجال والنساء والأولاد والبنات ،، منشدين ومتفاخرين ب ( الزول مشلخ تي ياناس ! ) ولن يغيب قمر ذاك الصناعي ، المهندس المثقف الحصيف العفيف المرتب الذكي اللماح الودود العطوف الرقيق الشجاع الفريد المتفرد الباسم الضاحك اللطيف المهذب السمح الدمس الدسم ، المتفاني في حبه الكبير وفي عشقه العميق للناس والأشياء .. للكبير والصغير ....... ماغابت شمسك المشرقة ياسيف ،، ولن يغيب قمرك الوضاح ! وهاهى شاهدة عليك تلك المصانع الشامخة العتيقة بالمنطقة الصناعية في تلك الأمدرمان القديمة ، والتي شًيدت هياكلها وجملوناتها وتناكرها بأناملك الخشنة الرقيقة وأياديك البضة البيضاء ! أنت وأقرانك أولئك الذين بنوا وشيدوا تلكم الصروح التليدة ! كم كنت فخوراً بك ياسيف وأنا طفل غرير حينما كنت تأخذني إلى المنطقة الصناعية وتجلسني بالقرب منك ، وتحنو على إبن أختك الصغير ، وأنا أتأملك وأنت تضع القلم على حافة أذنك ، ثم تخط خطاً على ( صاج ) الحديد ، وتقصه كما تريد ! أو تًشّكِل تلك القضبان الحديدية كما تًريد ! ....... وكم كنت مزهواً بك ومندهشاً وأنت تصعد في ذاك العلو ، حينما تذهب لتركيب هياكل تلك المصانع ! وأنا أنظر إليك وأنت في ذاك العلو الشاهق ! وأنت تًقيس و ( تًمتِر) .. وتأمر وتنهى لأولئك الصبية الفرحين بك ومزهوين بشموخك وقُدراتك ، وهم طائعين ومتفانين في خدمتك ، من فرط إنبهارهم ,وإحترامهم لشخصك الجسور المُعلِّم ! وكم كنت أذكر حين يأتي المساء ،، فتتبدل إلى ذاك الشاب الوسيم الراقي المهندم ، وأنت في تلك الأناقة الراقية التى أكاد أجزم بأنها كانت على مستوى نجوم العالم ، وهى تضاهي أكبر بيوتات الموضة في العالم ! ... كنت أخالك نجماً من النجوم العالميين ، وأنت ترتدي تلك البدل والقمصان ، وتتعطر بأرقى العطور حينما تخرج في تلك الأمسيات .. فنشده ب القلوب والعيون من فرط أناقتك ووسامتك وتناسق هندامك ! وكم كم كم تعلمت منك أيها الصناعي العالم المثقف ! ومن مكتبتك تلك ، التي تعج بالكتب والروايات والمجلدات ، و بأشهر المجلات العربية الإسبوعية والشهرية ! فتصفحت في مكتبتك وأنا طفل صغير ، العربي ، المختار ، روز اليوسف ، صباح الخير - وقرأت لكبار الكتاب ، سودانيين ، وعرب ، وعالميين ! في مكتبتك تلك العامرة بذاك المنزل العامر بحي العرضة بأمدرمان ....... ويالها من أيام خالدات ، مبهجات ، رائعات ، كانت في معيتكم ياخال ! .
طب مرقداً يا ( سيف ) .. وألف رحمة ورحمة تتنزل على مثواك الطيب ومرقدك الوريف بإذن الله .. راضين عليك كل الرضا يا خال ، والله يرضى عليك .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تبكيك المصانع الإتبنت دانقيل ،، والله يرحمك ياخالي ( سيف الدولة ) (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: أعزيك يا صاحبي على الخال سيف الدولة. اللهم أرحمه رحمة واسعة والهمكم وإيانا الصبر الجميل وإنا لله وإنا إليه راجعون. |
الشاعر الملهم الهمام ، عبدالإله زمراوي ،
شكر الله سعيك ولا أراكم مكروهاً في عزيز لديكم .
الخال سيف الدولة ، من الرعيل الأول لجيل الصناعيين المهرة في أمدرمان ، ومهندس بحق وحقيقة ! ومثقف من الدرجة الأ ولى ، ومفكر من طراز فريد ، ورث العلم عن أبيه البديري الدهمشي حسن وقيع الله ومن عمه ، عبدالله وقيع الله ، الذي كان يخط المصحف الشريف بيده من الألف للياء عن ظهر غيب ! ومن جده لأبيه ، العالم الفقيه ، وقيع الله الفحل ....... أيضأ هو رياضي كبير من أجيال أمدرمان الرياضية حيث كان ظهير أيسر فريق العباسية في الستينات !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تبكيك المصانع الإتبنت دانقيل ،، والله يرحمك ياخالي ( سيف الدولة ) (Re: amin siddig)
|
Quote: رحم الله الخال سيف الدولة
لم تتح لي الحياة إلا فرصاً قليلة للقائه بعد إغترابه الطويل
و لكن إبتسامته الباشة المحبوبة لن أنساها
كثيراً ما أفكر في مواهب و فن سيف و إخوته و كيف أنها لم تجد التقدير و الإحتفاء المناسبين
عزائي أنهم كانوا يجدون متعتهم في خلق الجمال
البركة فيكم يا مأمون ... |
البركة فيكم ، إبن خالي ، وخالتي العزيز ،
د. أمين صديق ... ياله من حزن كبير ! ربنا يرحم سيف الغالي العزيز ويصبر الجميع .
تأخرت عليك يا أمين بالأمس من فرط حزني على ( جلد الفتاة السودانية ) على مرأى ومسمع من الناس !
يا للمهانة الوصلنا ليها با أمين !
فلقد غطى هذا المشهد الفظيع على حزني على أعز عزيز !
| |
|
|
|
|
|
|
|