الطريق إلى لاهاي ..!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2010, 10:41 AM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطريق إلى لاهاي ..!

    الطريق إلى لاهاي ..!
    خط الاستواء
    عبد الله الشيخ
    قال الرباطابي لابنه وهو يعظه: ( يا سناحي.. بدل ما تنطط لي زي ود أبرق من أرتيق لي أرتيق، ما كان أحسن لك تمرق على البلاد التي بيصدُر منها القرار..)؟.
    ظنّ الابن أنّ الخرطوم من بين البلاد التي يصدر منها القرار المصيري، شدّ الرحال إلى الخرطوم وانخرط في الجيش، ظنّ أنّ عودته إلى الجزيرة مقرات متشنطاً بالكاكي ومقلوزاً للبوريه سيلفت انتباه الناكعات في ليالي عيسى بروي، لكنه منذ أن وصل الى الجزيرة مقرات لم يسمع من أبيه نغمة غير "نغمة النوكيا" التي لا بديل لها :ـ (يا سناحي ، مرقت، وشقيت البلد من مبيريكة لحدي مدرعات الشجرة ما قدرت تشترى ليك عمة أو جلابية لأبوك..؟ الوليدات يجيبو لأمهاتهم فتايل الريحة "فلوردمور"، الوليدات يمرقوا ويجوا سايقين "دبل قبين" إنت تجيني متحزم الميري..؟ إنت قايل جنس سواتك دي بتشيل ليها راجل،؟ وجاييني بي طربوشك كمان..؟
    إنت قايلنا نحن في البلد دي قاعدين نزرع الكوكايين..)!؟..
    المهم، الكلام دا مسَّخ على صاحبنا شيّة عيد الضحية، خاصة وأنه سمع أباه يردد أكثر من مرة أن خروف الضحية بقى بالشيء الفلانى..! قرر جنى الرباطاب أن يعود سريعاً إلى الخرطوم خشمو ( ملح ملح)، و متحلفاً بالسفر إلى البلاد التي يصدر منها القرار.. أخلى طرفه من العسكرية فوراً وسافر إلى بلاد البترول.. وما أن وصل إلى مدن النفط ورمى بالهاندباق في مقر الجمعية حتى تكابس عليه رباطاب الغربة متبرعين له بالبحث عن عمل.. ظنّ المسكين أنّ مؤهلاته في "حماية الثغور" ستسعفه هناك، وأنّ بإمكانه أن يتشهى ويختار العمل الذي يريد،، لكن أحدهم (كمَّل المساخة معاهو) وقال له: (يا زول هوي، البلد دي ما فيها داير اشتغل هني، وما داير اشتغل هني، أكان داير تستر حالك تبقى مارق معانا، باكر القريب دا، نقبضك في شغلانة ، وتبقى رعاوي زينا واحد، نحن، يا كافي البلا، هني وهناك رعاوية،، الحظ واحد، والله واحد.. أها شنو ليك..)؟
    قال الرباطابى "الباحث عن المدائن التي تصنع القرار": (أنا داخلني حلف ما أرعى البهايم، اجي من هناك عشان أرعى البهايم جمب بيت الله ، ناس الجزيرة مقرات أكان سمعوا بي بقيت رعاوي يقولوا عليّ شنو..)!؟
    قال له أمير الجمعية : (ما داير تشتغل رعاوي ؟، إنت قايل نفسك محمد البرادعي)..!؟
    منذ ذلك اليوم التصق على الرباطابي الباحث عن المدن التى تصنع القرارات لقب (البرادعي)..!
    و،، رضخ (البرادعي) في نهاية الأمر، وسرح في الخلا مع السعية.. أمضى شهراً في الخلا، وعاد إلى مضارب الجمعية بعد أن تعلل للكفيل بأنّه نسي بعض أغراضه فيها.. جلس (البرادعي) فى مضارب الجمعية وبدأ يحكي لهم أنّ كفيله صاحب الحلال" يبجل الجدي( التيس أبو دقن) على بقية السعيّة..! قال لهم ، وعلى وجهه كل علامات الاستغراب والغربة :ـ (الزول دا ما باقي ليهو إلا يدخل التيوس دي للقراية فى مدرسة خاصة)..! وأضاف (البرادعي) أنّه ـ بناءً على أوامر صاحب الحلال ـ طول اليوم يحمم في التيوس..! و أضاف أنه لن يعود إلى تحميم التيوس في الخلا، قال مترجياً:( يا رجالي شوفوا لي شغلة تاني، أو أرجع البلد..)!
    قيل له: والله يا (البرادعي)،، أكان فكيت شغلتك دي تاني إلا تشتغل بتاع رسم إيضاحي..! قبل أن يسأل( البرادعي) عن ماهيّة الرسم الإيضاحي قال له رباطابى آخر: (والله ياجنى، باقي لي أخير لك تدعك في شغلتك دي، لما تكون ماشى البلد تدخل لك في حمام بخار، وتبقى مارق على الجزيرة مقرات، عليك أمان الله يقولوا الزول دا "شمش" ما شافا..!
    قال آخر: (يا جماعة صلوا على النبي.. الزول دا مو زول غربة، لكن الظروف جابراهو، دحين يا جماعة لقِطوا ليهو قرش قرشين وخلوهو يرجع البلد..).
    وقد كان..
    وصل ( البرادعي) إلى الجزيرة مقرات وقد تمكن هذه المرة من شراء جلابية وعمة لأبيه، وعصر في يد أمه بعض فكة، واستعمر مجالس الحلة لأسبوع، وأيام قليلة من الأسبوع التالي.. وتاني أبوهو قام جاب سيرة البحر.. وبدأ يردد سِراً وعلانية: ( مرقت حددت البلد من مشارقا، لي مغاربا، مشيت لحدي " أُم قُلة" ما قدرت تمرق ليك بي عربية ليلى علوي..)!..
    كظم (البرادعي) غيظه على مضض، لكن أباه ظلّ عند كل سانحة يردد ويقول: (الوليدات مرقوا، الوليدات مشوا البلد البيطلع منها القرار، إنت "قاعدلي هني" زي يا فطة المحطة..! انفجر(البرادعي).. وقال لابيه: إنت يا أبوي،، البلد البيطلع منها القرار دي عارف دربها بى وين..؟ لم يتلقَ إجابة، لكنه عندما وصل إلى المحطة كان التصريح الأخير (للبرادعي) على الرصيف:
    ( والله أبوي دا إلا يكون دايرني أمشى لاهاي)..!
                  

10-31-2010, 09:15 PM

Ashraf el-Halabi
<aAshraf el-Halabi
تاريخ التسجيل: 10-08-2006
مجموع المشاركات: 5508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطريق إلى لاهاي ..! (Re: عبد الله الشيخ)

                  

10-31-2010, 10:40 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطريق إلى لاهاي ..! (Re: Ashraf el-Halabi)

    يا صاحب

    لاهاي دي البلد المنها الفرار

    ولا شنو؟

    تحياتي واشواقي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de