|
أنا أشهد والشهادة لله أن الدكتور حمودة فتح الرحمن كان انسانا ...
|
سوف لن اتطرق لمواقفه في الأسرة ولكن سأروي ما حكاه لي شاهدو عيان ... حكى لي الأستاذ ابراهيم ناصر أنه رأى بأم عينيه أن الدكتور كان يساعد العاملات في غسيل العنابر بأن يحمل لهن جرادل المياه مع أنه كان حينها مديرا للمستشفى ...لله درك من مدير ... هذا غيض من فيض و سأترك لكم المساحة لتسجيل ما تعرفونه عنه من مواقف ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أنا أشهد والشهادة لله أن الدكتور حمودة فتح الرحمن كان انسانا ... (Re: محسن عبدالقادر)
|
الإبن محسن عبد القادر.. أعزيك ونفسي في عمك دكتور حمودة.. الذي هو زميلي وصديقي طيلة سنوات الجامعة. كنا شُلتين هم في الطب والصيدلة (حمودة- أحمد بلال- عبد الرحمن حامد- عمر الضو (شفاه الله) – السر أبو الحسن – المرحوم عادل نورين) وكنا في العلوم والهندسة (شخصي – ياسر عبد القادر- إبراهيم خلف الله – أبو بكر حسن داؤود- إبراهيم حسن الحاج) ومعنا طالبات من العلوم وكلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم. حيث كلية الهندسة ليست بها سوي 4-5 طالبات في كل المراحل. كان حموده عليه الرحمة والسر أبو الحسن وإبراهيم حسن الحاج هم فاكهة القروب – كما يقول الشباب. كان حموده هو قائد أوركسترا التشجيع في مباريات دوري الكليات. خاصة مباراة الطب والصيدلة ضد كلية شمبات والتي تضم الزراعة والبيطرة. ولا أكون مغالياً لو قلت أنه مخترع النغمة الأهزوجة التي يرددها من ينتصر من الفريقين والتي تقول:(يا أولاد شمبات السستر جات.. شيخة الدايات.. ماترميني ما ترميني من سيدبة). وتكرر بنغم جميل. وفي النهاية المنتصر يسقي المهزوم الليمون في قهوة النشاط. بقي أن تعلم أيها المنبري أن ثمن كباية الليمون 10 مليمات أي قرش صاغ واحد. وزجاجة البيبسي كولا بقرشين. وكباية الشاي بقرش صاغ. وسيجارة البنسون بقرش صاغ. (طبعاً الجنيه فيهو 100 قرش). ومصاريفي السنوية لا تتعدى 5-8 جنيهات. ما تنسوا السكن والفرش والأكل والشراب والكتب كله مجاناً على حساب محمد أحمد. وكمان الناس المساكين بدوهم 10 جنيهات في بداية العام الدراسي لزوم الكسوة. وجنيهان شهرياً لزوم المصاريف. هذا بالإضافة لتصاريح القطار على الدرجة الثانية من الخرطوم لبلدك – ذهاب وإياب . ولو الرحلة ستتمها باللواري مثلنا من الرهد إلى أبو جبيهة.. بدوك حق الركوب مقعد أمامي من الرهد لأبو جبيهة وبالعكس. ونحن طلبة كنا حبرتجية درجة أولى.. سافرنا الدنيا كعب دائر على حساب وزارة الشباب والرياضة والخيرين من الرأسمالية الوطنية... تصدقوا ونحن طلاباً ما بين السنة الثالثة والخامسة زرنا كل من القاهرة- أثينا- سويسرا- ألمانيا – فرنسا- هولندا- إنجلترا- كندا – أميركا (نيو يورك – LA – شيكاغو – أتلانتا- نيو أورليانز). التذكرة من: الخرطوم كايرو لندن مونتريال نيو يورك أتلانتا نيو اورليانز لوس أنجلوس شيكاغو نيو يورك مونتريال لندن جنيف القاهرة الخرطوم كان ثمنها 668 جنيهاً سودانياً (تذكرة شبابية طلابية). لكن الجنيه أبو جمل كان يساوي 3.3 دولار أمريكي.. دولار ينطح دولار. لو التذكرة دي أدوها لزول هسع مجاناً الجماعة الطيبين يقولوا عليهو شنو؟ ونحن طلاب جامعيين ركبنا الطائرات: السودانية – المصرية- السويسرية- لوفتهانزا- BA-KLM-TWA—Pan Am- Delta Airlines (طبعاً TWA - Pan Am شركات طيران أميركية أفلست من زمان. يا ربي تكون كراعنا حارّة). غايتو أخدنا حقنا بالزايد وكما يقول المصريون: تالت ومتلّت. وخلينا ليكم الباقي. رحم الله المرحوم دكتور حموده فتح الرحمن فهو الذي أثار كل هذه الذكريات. له الرحمة وحسن الثواب. واللهم آله وذويه الصبر والسلوان وجعل البركة في ذريته ليوم الدين.
كبـــَّـاشي الصــَّــافي
| |
|
|
|
|
|
|
|