|
|
 ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودانية
|
ابدأ بتهنئة الحضور ,وكل الشعب السوداني ,بشهر رمضان, واقول لكم رمضان كريم, وهذا شهر بالنسبة لاخواننا المسلمين ,شهر لترويض الذات, وتقوية الارتباط والعمل لتطوير الذات, والعمل لسمو الا نسان نحو الا نسانية, وجميل اننا نتحاور في هذا المنبر في جو رمضاني, ونأمل السمو فوق القضايا والصغائر بالصبر ,ومواجهة الواقع بكل صدق وامانة, واذا سمحتوا لي اريد ان اتحدث ليس كمثقف جنوبي, وقبل ما اني جنوبي ,اريد ان اتحدث كسوداني ,على الاقل ان اتمتع بالسودانية فيما تبقى من وقت – يضحك – وبعد الانفصال سوف اكون جنوبي, ونتحاور كسودانيين, ليس كشماليين وجنوبيين على الاقل في هذه اللحظات مع اخواننا الشماليين, الذين لديهم عاطفة تجاه السودان الوطن, الذي يحلمون به ,والذي يعيشون الان تحت سمائه, وسوف اجيب على الاسئلة المطروحه : هل باقان اموم قائد التيار الانفصالي في الجنوب ؟, وشكوك لانفصاليين حول وحدوية باقان اموم, وخاصة الانفصاليين الذين يرون ان باقان رجل وحدوي خطير على مصلحة ومستقبل الجنوب!! .
وموقف قضية الوحدة ؟وموقف الحركة الشعبية من الانفصال والوحدة؟ وسوف اجيب على هذه الاسئلة , وكذلك سوف اتحدث عن القضايا الاخرى .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
حينما طلب مني الحضور للمنبر وابلغت بالاتجاه العام للمنبر (البحث فى وحدة السودان ) ,رأيت ان اشارك في هذا المنبر على الاقل نتحاور وفكرت ان اشارك في هذا المنبر مساهما باربعة محاور: اولا مشكلة السودان واريد ان ابدأ بها فما هي المشكلة اذن والدولة السودانية منذ الاستقلال وقبله ودخولنا الحروب الكثيرة التي اوصلتنا الى هنا والموضوع الثاني وكنتيجة لمشكلة السودان كانت هناك قضية العلاقة بين الدولة السودانية والجنوب ,واذا كانت هناك سودانية فهناك ازمة بين الدولة السودانية وجنوب السودان والموضوع الثالث هو نتاج طبيعي لمشكلة العلاقة بين الدولة السودانية والجنوب وهو ظهور مشروع السودان الجديد كمشروع طرحه زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق وظهور الحركة لمحاولة لايجاد حل لشكل العلاقة بين الدولة السودانية والجنوب والمناطق المهمشة وانتقال السودان من القديم الى السودان الجديد والموضوع الرابع وهذا نتيجة للحراك الذي احدثه مشروع السودان الجديد والمشروع الحضاري الذي كان يهيمن في ظل الصراع الذي انهيناه باتفاقية السلام الشامل وهذه الاتفاقية كمساومة تاريخية بين الدولة السودانية في صيغة دولة الانقاذ الاسلامية ذات التوجه الحضاري الاسلامي والحركة الشعبية صاحبة مشروع السودان الجديد والمساومة التاريخية في فترة الست سنوات التي اتفقنا عليها والان امامنا الاستفتاء حول حق تقرير المصير ليختار شعبنا في جنوب السودان الوحدة او الانفصال .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
سأبدا بمشكلة السودان واذا لخصنا مشكلة السودان نجدها تكمن في الهوية التي اختارتها الدولة السودانية بعد جلاء الاستعمار واختيار الهوية والمشروع لبناء الدولة والامة على اساس هذا اللاختيار واقول مع خروج الحكم الثنائي من السودان بموجب اتفاقية 1953م والتي اعطت الشعب السوداني حق تقرير المصير السياسي والثقافي والاقتصادي, القوى السياسية السودانية في قيادة السودان اتجهت بعد اعطاء حق تقرير المصير نحو بناء دولة سودانية مستقلة هذه الدولة التي قامت بعد خروج الحكم الثنائي جاءت عبر حق تقيرير المصير وقدتم حول حق تقرير المصير حوار مهم جدا وكان هذا الحوار يتكرر الان بحذافيره واقول ان الدولة الاسلامية التي قامت بعد خروج الحكم الثنائي فشلت في بناء امة سودانية جامعة تتعدد اعراقها ودياناتها وثقافتها على اساس المواطنة القائمة على القواسم المشتركة من الثقافات والاعراف والديانات المختلفة وفشلت في ان تكتشف القواسم المشتركة وبنت مشروع الدولة السودانية على عناصر محددة هما الاسلام والعروبة ولم يعترفوا بالمكونات الاخرى للواقع السوداني المتعدد سواء كان الدين او العرق او الثقافة فكانت تلك مشكلة وحدث الفشل نتيجة لذلك وقادنا الى عدم الاستقرار السياسي فكانت هناك الحروب الاهلية والتي بدأت في الجنوب واتسعت دائرة الحروب الاهلية بين الدولة السودانية ومجموعات اخرى منها الجنوب والنيل الازرق وجبال النوبة وشرق السودان ودارفور كانت كلها ضد الدولة السودانية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
لو اننا اجرينا احصاء لضحايا الحروب الاهلية التي اشرت اليها بين تلك المجموعات والدولة السودانية سوف تصل مجتمعة الى مايقارب الـ(5) ملايين من الضحايا لهذه الحروب خلال الخمسين عاما الماضية هذه الدولة دخلت في صراع دموي عنيف وكانت في تتحدٍ مستمر واضطرت الى قهر المقاومين ضدها وهي المجموعات التي شعرت بانها خارج مشروع الدولة اي خارج التعريف اذا عرفنا السودان بانه دولة عربية اسلامية واي شخص غير عربي فهو خارج التعريف للدولة السودانية وخارج حتى نطاق المواطنة واذا كان السودان دولة عربية اسلامية يمكن ان يكون الشخص داخل المشروع اذا كان مسلما وليس عربيا لكنه اذا لم تكن عربي ولا مسلم فليس لك اية مساحة في الدولة السودانية الا اذا قبلت ان تكون خانع ومستسلم عندها ستكون لك حماية وتكون بعد ذلك جزءا من الدولة وتتمتع ببعض الحقوق ويمكن ان يكون لك اعتبار بان تكون وتعيش لكن لن يكون لك مكان في الاسس والثوابت وسوف تكون حالة شاذة وتكون اقلية او ما شابه ذلك ويمكن ان تكون لك حقوق الاقلية وليس حقوق متساوية مع الاخرين داخل التعريف من اصحاب الامتيازات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
هذه الازمة كانت من نتائجها مسلسل الحروب وهي نتيجة منطقية لانه اذا حاولت ان تكسر هذا التعريف وتدخل نفسك فيه بالقوة اما تذهب وتعرف نفسك في مكان ما لان الدولة السودانية جعلوها ضيقة ولم تسعنا جمعيا ولذلك هؤلاء اما ان يبحثوا عن دولة او الدخول في الحروب ونتيجة لذلك ظهرت الحركات ذات النزعة الانفصالية في جنوب السودان كرد فعل لهذا الاقصاء الذي مورس ضد الجنوبيين من قبل مشروع الدولة السودانية وحالات الحروب والصراع بين المجموعات المهمشة والدولة تم استخدامها من قبل المؤسسة العسكرية كمبرر للاستيلاء على السلطة بحجة ان الدولة مهددة وقطعا هي مهددة لان المشروع مهدد ولم تكن هناك قوى ساسية قادرة على ادارة الامور في الدولة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
واقول ان انقلاب الفريق ابراهيم عبود جاء نتيجة لقيام حرب في جنوب السودان وكان هناك حوار في الخرطوم داخل البرلمان بين الساسة الجنوبيين والشماليين جيل مابعد الاستقلال وادى هذا الصراع الى تمرد في جنوب السودان قبل الاستقلال في العام 1955 واثناء التداول حول الدستور داخل الجمعية التأسيسية حدث الانقلاب العسكري والانقلابات العسكرية قادت الى قيام انظمة عسكرية وخلقت انظمة سياسية غير مستقرة فكانت هناك انقلابات تعقبها انتفاضات ثم انظمة ديمقراطية ضيقة تقوم في ظل صراع خاصة الحرب في الجنوب والحوار حول هذه القضايا ينتهي فورا لانه يكون الجيش قد استلم السلطة وفي هذا قطع لطريق الحوار السياسي الذي يبحث عن ايجاد الحلول مثل الانقلاب الاخير 30يونيو وهوانقلاب قامت به الجبهة الاسلامية القومية وقطع الطريق امام المؤتمر الدستوري الذي اتفقت عليه الحكومة والحركة الشعبية للاتفاق على اسس حكم السودان ويوم 30 يونيو كان ذلك الموعد المحدد لاجازة قانون لتجميد قوانين سبتمبر وقام الانقلاب لانقاذ قوانين سبتمبر والسودان القديم وحتى لانذهب ونتفق على اسس جديدة لحكم السودان وكذلك انقلاب مايو الذي اخذ زمنا طويلا وكذلك انقلاب يونيو واوصلوا الصراع فالانقلاب الاول تمت الاطاحة به والانقلاب الثاني كان قد وصل الى اتفاقية اديس ابابا وفي النهاية نقص الاتفاق وقامت الحرب مرة اخرى .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
ثم جاء الانقلاب الاخير وتوصل الى اتفاق سلام مع الجنوب بعد ان اعلن الجهاد وتوقفت الحرب ودخل السودان في مرحلة انتقالية لمدة ست سنوات وفي نهاية هذه الست سنوات هناك استفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان على ان يختار شعب جنوب السودان بين الوحدة والانفصال .واقول ان الدولة السودانية فشلت في بناء امة متعددة الاعراق والاعراف والثقافات على الاعتراف بهذا التعدد والمواطنة المتساوية وقيام الدولة السودانية على اساس القواسم المشتركة وهذا كان يمكن ان يوفر لها الامان والاستقرار وكان يمكن ان يتم توجيه جهود الدولة في البناء بدلا من الحرب ولن تكون هناك مشاكل امنية وكان يمكن ان تكون هناك دولة مستقرة على اساس الحرية المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وكان يمكن ان يشعر الناس بالانتماء وكان يمكن ان نطور موارد الدولة في كل بقاع السودان لمصلحتنا جميعا هذه هي مشكلتنا وهذا الفشل استمرلمدة خمسين عاما ولم نتمكن من بناء الدولة السودانية وهذا الفشل سوف يقود الى انهيار الدولة السودانية وانهيارها اما ان يكون تقسيمها الى دولتين او اكثر او قد تنهار وتتلاشى الدولة السودانية ويتحول السودان الى فوضى وحالة اشبه بالحالة الصومالية وهي دولة فشلت في ادارة التباينات رغم ان الشعب الصومالي شعب واحد بمعني ان وضعهم افضل من السودان وفرص انهيار السودان اكثر من الصومال وفشل الدولة السودانية ليس بين الشمال والجنوب ولكن في كل اطراف السودان فهي لها مشكلة مع الجنوب وكردفان ودارفور وشرق السودن ومع اقصى الشمال والمهمشون والفقراء حتى في مركز الدولة واذا لم تستجب لمصالح هذه المجموعات سوف تنهار وهذا الفشل مسؤوليتنا كلنا ويجب ان نتحمل كسودانيين جميعا هذا الفشل ويجب الا ينظر اليه على انه فشل للمجموعة الحاكمة من الحركة الاسلامية الان هذا فشل لازم الساسة من العام 1956م وهذا فشلنا كلنا في المعارضة والسلطة لان المعارضة اذا نجحت في مشروع الحل لما حدث ذلك ولهذا نتحملها جميعا والان ليس هو الوقت المناسب لتوجيه اصابع الاتهام الى جهة معينة والحديث عن ان حزب الامة والاتحادي الديمقراطي والاحزاب التي كانت في السلطة هي التي تتحمل الفشل هذا كلام غير صائب وهناك من يحمل قيادات مثل الصادق المهدي وهذا ليس بالحقيقة والصادق اذا قارنا حكمه لم يتجاوز الاربع سنوات ولايمكن ان نحمله مسؤولية الفشل وقد حكم اربع سنوات وانت حكمت (20) عاما او (16) عاما او (6) سنوات كما في عهد عبود ولايمكن ان نتهم الحزب الاتحادي الديمقراطي وهؤلاء لم يحكموا كثيرا فالازهري حكم في الفترة الانتقالية وقد سقطت حكومته في البرلمان ولو حسبناها لم تصل الـ(4) سنوات ولايمكن ان نحمله الفشل والذين حكموا من العساكر يجب ان يتحملوا القسط الاكبر من المسؤولية واذا اخذنا ابراهيم عبود حكم لمدة سنوات والشعب عمل انتفاضة والجيش رجع لثكناته ونميري حكم وحاول حل بعض المشاكل واذا قمنا بتقييم مايو وانجازاتها يمكن ان يكون هناك انصاف على الرغم من كل المشاكل التي عملها نظام مايو ولو قارناه بنظام الانقاذ يمكن ان تكون المقارنة غير عادلة .
نحن كسودانيين يجب أن ننظر إلى ممارستنا ، وواقعنا بطريقة موضوعية دون كيل الاتهامات من هنا وهنالك، ونخلص الى أن تجربتنا منذ الاستقلال وحتى الآن هي تجربة فاشلة، لقد فشلنا في بناء أمة سودانية جامعة، وتحويل السودانيين إلى مواطنين متساوين وان اختلفوا يكون لديهم ولاء للسودان، ووعي بسودانيتهم أكثر من الإنتماء للجهات شمالاً وجنوبا وإذا نظرنا إلى التقديم الذي قدمه أخي أحمد كونه يشير إلى بعد ستين سنة من الاستقلال على أني كمثقف جنوبي وكأنما نسي أنني سوداني. أو ربما نسى أنه هو سوداني واعتبر نفسه مثقف شمالي، وهذه هي مشكلتنا ولابد أن نقبلها ونعترف بها ونحن لانلوم انفسنا بل نلوم المشروع الذي شكل هذا الوجدان، وكل الناس الذين وصلوا السلطة يجب الانلقي باللائمة كلها عليهم لأنهم وظفوا الموارد للمحافظة على سلطتهم، ونحن الذين كنا في المقاومة أيضاً أهدرنا موارد الدولة ووضعناها تحت طائلة الهدر وهذا ربما غير مسار الدولة السودانية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
طبعاً الدولة السودانية بحدودها الحالية التي وضعها الاستعمار الإنجليزي وهي حدود دولة كتشنر والحدود مع مصر وليبيا وتشاد أو أفريقيا الوسطى أو الكونغو أوكينيا أو يوغندا او اثيوبيا لم نضعها نحن كسودانيين بل وضعها الإنجليز ورسموها بطريقتهم حتى أخوانا المساليت لم يُسألوا ما إذا كانوا يريدون أن يكونوا داخل تشاد أو السودان بل قسموهم هكذا محل ما وقف الإنجليز وقابلوا الفرنسيين، وهناك حادثة مهمة جداً وكان يمكن أن تحدث كثير من التغييرات ، وهي أن الفرنسيين دخلوا حتى فشودة المعروفة لكن انسحب القائد الفرنسي كابتن مارشال، وإذا لم ينسحب كنت الآن اتكلم معكم بالفرنسي وكنت سأكون في دولة أخرى وليس دولتكم هذه وهذه حقيقة، فقط كتشنر ضغط على الفرنسي وأرسل اشاراته وجعل الفرنسي ينسحب ولا أدري لماذا اسنحب وإذا لم يفعل لما كانت بيننا تلك الحروب الأهلية بين الشمال والجنوب وعندما انسحب أصبح الجنوب جزءا من السودان والإنجليز جاءوا بعد ضم الجنوب للسودان وهذا الجنوب لم يضمه اجدادنا للسودان بل الإنجليز.
بعد ضم الجنوب للسودان اتخذ الإنجليز خطوة أخرى حيث خلقوا مناطق مقفولة في عام 1929م واستمرت هذه السياسة إلى العام 1949م والإنجليز قرروا بعد ذلك أن تتم إدارة الجنوب بشكل منفصل وسياسة مختلفة عن تلك التي في الشمال، وفتحوا مدارس لتعليم طبقة وسطى في الشمال للموظفين وكذا في الشمال وبدأوا يستثمروا في مشروع الجزيرة لتوفير الاقطان لمصانع ما نشستر وفي الجنوب لم يعملوا أي شيء بل قالوا لاهل الكنائس أفتحوا مدارس لنشر الدين المسيحي.
ومنعوا التجار الشماليين من الذهاب إلى الجنوب إلا بتصريح ، وأتجهوا إلى تقليل تأثير الشمال على الجنوب والجنوبيين، حتى أن الجلابة الشماليين عندما كانوا يلبسون جلاليب كان الإنجليز يمنعون الجنوبيين من لبس الجلابيب، وهذه هي سياسة الإنجليز يعني أنهم وحدوا السودان وفي نفس الوقت عملوا على هذا التقسيم ، والإنجليز قرروا تغيير هذه السياسة في العام 1947م وكان لديهم تفكير لأن يتحول جنوب السودان إلى مناطق نفوذهم في شرق أفريقيا أو إلى دولة مستقلة وفي عام 1946م قرروا أن يكون الجنوب والشمال دولة واحدة وإتخذ الإنجليز هذا القرار صحيح أن هناك أيضاً رغبة من الحركة الوطنية في توحيد الشمال والجنوب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
وفي مؤتمر جوبا في العام 1947م دعا الإنجليز مجموعة من السلاطين وعدد قليل من المتعلمين مثل كلمنت امبورو ودعوهم لمناقشة مصير الجنوب هل يتوحد مع الشمال أو يكون مستقل ، ورجل مثل السلطان لادو لوليك أو السلطان شير رياك هؤلاء قالوا يجب الا تستعجلوا لتوحيدنا مع الشماليين فلابد من اعطائنا الفرصة لنقرر مصيرنا وعلاقتنا مع الشماليين في الماضي لم تكن على ما يرام لكن الإنجليز قالوا لهم لا هذا المؤتمر لم يعقد لتقرير مصير الجنوب ، لكن نحن اخذنا القرار وأن مستقبل الجنوب مع الشمال ، وهذا هو مؤتمر جوبا ، وفي عام 1953م في مؤتمر القاهرة جاءت الأحزاب الشمالية ولم يكن هناك ممثلون للجنوب وهذا المؤتمر تمخض عن اعطاء حق تقرير المصير للسودان، وحدثت الإنتخابات وجاءت احزاب من جنوب السودان مثل حزب الأحرار ، وفي البرلمان طالب النواب الجنوبيون بولايتين فيدراليتين كشرط لقبول ممارسة حق تقرير المصير للسودان في التصويت بالبرلمان .
وفي يوم 19/12/ صدرت ثلاثة قرارات الأول أعطاء الاعتبار لطلب الجنوب بالفيدرالية ، والقرار الثاني للجمعية التأسيسية، والثالث التصويت للاستقلال من داخل البرلمان.
وفي هذه اللحظات كان هناك القس فيدرال سترلينو اتهم في داخل البرلمان عندما طالب بالفيدرالية اتهم بأنه انفصالي، واعتبروا أن هذا الأمر تعزيزا للانفصال ، واوضح أنه طالب بالفيدرالية وليس الانفصال وإذا كان الجنوب يرغب في الانفصال لم يذهب للمطالبة بالفيدرالية ويمكن أن يطالب بالإنفصال وسوف يطالب الجنوب بالانفصال علنا إذا كان الشمال دفع الجنوب لأن يتخذ هذا الموقف خاصة إذا اساء معاملة الجنوب هذا ما قاله فيدرالي سترلينو ، وفي المناقشات بعد التصويت عقب يوم 19 ديسمبر وفي لجنة الجمعية التأسيسية طرحت وثيقة بأن اللغة العربية لغة الدولة الرسمية والإسلام دين الدولة هذه من ضمن ست بنود، وكان هناك رد فعل لهذه الخطوة، واعتقد ان كتابة التاريخ مهمة في هذا الجانب ويجب أن يرجع الناس إلى التاريخ والآن هناك كتاب صدر للدكتور فضل عبدالرحيم بعنوان : السودان في اعتاب الاستقلال الثاني، وهذا الكتاب صدر هذا العام، وهذا توثيق لفترة عام واحد 54-1955م.
والذي حدث بعد ذلك كان هناك عدم إلتزام بطلب الجنوب بقيام ولايتين فيدراليتين ، وجاء بعد ذلك رفع الشعارات ( لا فيدرالية بين امة واحدة ) وهذا قاد لخروج عدد من أعضاء البرلمان الجنوبيين خاصة بعد اغلق العساكر البرلمان ومارسوا على الجنوبيين بعض صور الإضطهاد وخرجت مجموعة بزعامة سترلينو ، وهو المؤسس لحركة انانيا (1) ومطالبته بالفيدرالية تحولت الدعوة إلى الانفصال كما قال ذلك بنفسه، وعندما رفضت لهم الفيدرالية رفعوا شعار الانفصال فوراً، وحركة انانيا (1) دخلت في حرب وصراع مع الدولة السودانية ومطالبين بهدف واحدة وهو الانفصال لجنوب السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
في العام 1964م تم طرح تقرير المصير لأول مرة لأن الجنوب في حركة انانيا لم يطرح حق تقرير المصير بآليتين الوحدة والإنفصال لكن طرحوا الانفصال فقط وفي الخرطوم في عام 1965م في مؤتمر المائدة المستديرة جاء أبيل جادين وخاطب المؤتمر بوضوح شديد وقال أنه لا توجد حاجة تربط بين الشمال والجنوب والجنوب لابد أن ينفصل ونعيش كدولتين جارتين ، أما حزب سانو واصل طرح مشروعه الفيدرالي بالداخل ، وطرح الإنفصال في الخارج ، وأما جبهة الجنوب طرحت حق تقرير المصير في أن يقرر ما بين الوحدة والانفصال.. ثم جاءت بعد ذلك مايو وفي إعلان 9 يوليو أقرت مايو بأن هناك فوارق بين الشمال والجنوب وأكدت عزمها لحل أزمة الجنوب وقدمت مايو مشروع حل سمي مشروع الحكم الذاتي الإقليمي في اطار الدولة الموحدة، والحركة الانفصالية بجنوب السودان وقعت اتفاقية وقالت طالما أن الدولة السودانية التزمت بالحل وقبلت بخصوصية الجنوب وستعطي الجنوب الحكم الذاتي في اطار الدولة الموحدة . لابد من الموافقة على ذلك والوحدة مع الشمال ،والجنوبيون كانوا آنذاك كلهم وحدويون ، وكانت هناك شعارات ترفع : ( أبوكم مين نميري)، وكانوا يدافعون عن نميري وكانوا (مبسوطين) وذهبوا للجنوب وحكموا انفسهم وفقا لنظام الحكم الذاتي وكان حزبان ، وهما سانوا وجبهة الجنوب داخل الإتحاد الاشتراكي يعني أن الأخير في القمة ويوجد الحزبان الجنوبيان يتصارعان تحت سقف الاتحاد الإشتراكي، والحكم الذاتي كصيغة لنظام حكم بين الجنوب والدولة السودانية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
استمرت الاتفاقية والحكم في الجنوب على ما هي عليه حتى انقلب الرئيس نميري على الاتفاقية وفشلت نتيجة لأن النميري قسم الجنوب لثلاثة أقاليم والقيادة في الجنوب انقسمت وأصبح الجميع يتصارع على السلطة ونظام مايو هو المستفيد ،وكان يلعب بالجنوبيين فتارة يجعل هذا نائب الرئيس وذاك في المعارضة وهذا هو الذي حدث ونهاية الحكم الذاتي في اطار السودان الموحد كنظام يربط العلاقة بين الجنوب والدولة السودانية وقد أنهار ذلك المشروع ورجعنا بعد ذلك للحرب، والرجوع للحرب أظهر مشروعين ، همامشروع فصل الجنوب ومشروع السودان الجديد لأن الجنوبيين عندما قسم نميري الجنوب وأعلن قوانين سبتمبر (الشريعة) تمردوا وطالبوا بفصل الجنوب وجاءت مجموعة وانا منهم وقد تمردت بهدف فصل الجنوب.
حتى جاءنا جون قرنق في يوم 11/8/ وحتى 16/8 في العام 1983م واجرينا حوارات في معسكرنا وقرر قرنق أن يجمع كل الفصائل الجنوبية المتمردة وفي حركة واحدة ، وطرح لنا قرنق فكرة مفادها أنه بدلاً من فصل الجنوب تغيير نظام السودان كله، وقال لنا أصلا الجنوب ليس لديه مشكلة والمشكلة هي مشكلة كل السودان وهذه المشكلة تكمن في نظام الحكم الموجود في الخرطوم والجنوبيون ستكون لهم كل حقوقهم كاملة واعطانا وصفة المشروع.( مشروع السودان الجديد) الذي تبنته الحركة الشعبية وتحولنا إل دعاة لهذا المشروع الجديد لأنني أنا أصلاً لم انتم للسودان القديم وانتميت للسودان الجديد الذي لم ير النور حتى الآن وبالتالي أنا مع الذين يحملون بلدهم في كفوفهم ووجدانهم.
وفي الصراع الذي حدث أثناء الحرب الأهلية الثانية، وكذلك الصراع السياسي والفكري كان هناك اتجاه للوحدة وبدلاً من تقسيم السودان نمضي في اتجاه اعادة بناء الدولة السودانية وتوحيد البلاد على أسس يتم الاتفاق عليها
مشكلة السودان في طرح قرنق
هذا هو الطرح الذي تقدمت به الحركة الشعبية خاصة وأن الزعيم الراحل جون قرنق وجد صعوبة كبيرة في إيصال هذه المفاهيم للناس، وكان السؤال دائما ماذا يريد جون قرنق هذا السؤال مطروح لمدة (15) عاماً وكذلك السؤال عن تحرير السودان، ومن من سيحرر السودان ومن شنو؟ وكان هو دائماً يجيب على هذا السؤال وكلما يجيب يسأل هذا السؤال مرة أخرى وفي المفاوضات كانت الحكومات المتعاقبة والقوى السياسية يقولون نريد أن نحل مشكلة الجنوب، ولكن جونق قرنق يقول لابل مشكلة السودان كله الجنوب لم تكن ليه مشكلة خاصة.
ونأخذ وقتاً طويلاً في المفاوضات حتى نصل إلى اتفاق مفاهيمي، وكان يقول إذا انتم تريدون حل مشكلة الجنوب فإن حلها في الانفصال، وإذا انتم تريدون حل مشكلة السودان فإن الحل في تغيير سياسات ونظام الحكم في المركز وقيام دولة جديدة تسع كل السودانيين وتوحدهم ،وهم كانوا يرفضون أن نناقش مشكلة السودان واتجهوا إلى مناقشة مشكلة الجنوب وعندما سقط نميري واستلم سوار الدهب الحكم بوصفه قائداً عاماً للقوات المسلحة ، في ذلك الوقت وصفت الحركة الشعبية نظام الحكم الذي أطاح بنميري بـ (مايو الثانية) واعتبره استمرار لنظام مايو، وهذا هو قائد الجيش نفسه وقد استلم السلطة واختلفنا وحدث تباين ، ونحن قلنا لابد أن نتفق على نظام الحكم قبل الدخول في الإنتخابات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
بعد ذلك طرحت الحركة الشعبية مشروع المؤتمر الدستوري في مارس 1984م ومازال نميري في السلطة وذهبنا إلى كوكادام ودعينا القوى السياسية كلها للمشاركة ما عدا الحزب الإتحادي الديمقراطي والجبهة الإسلامية القومية وهذان الحزبان رفضا المشاركة ، وبعد الإنتخابات طلبنا من حزب الامة بزعامة الصادق المهدي كمشارك في مؤتمر كاكادام لتنفيذ قرارات المؤتمر تمهيداً لعقد المؤتمر الدستوري ، لكن الحكومة بقيادة الصادق المهدي لم تتمكن من اتخاذ قرار في هذا الشأن وتلكأت لأسباب موضوعية وأخرى غير ذلك، ومن ضمن الأسباب الموضوعية صيغة الحكم نفسها ، وإن حزب الأمة لم تكن لديه الأغلبية التي تمكنه من اتخاذ القرار وكان مضطرا لتقديم تنازلات ومساومات مع الأحزاب الأخرى بما فيها الحزب الإتحادي الديمقراطي، والجبهة القومية الإسلامية، وثم جاءت المبادرة بين الحركة والحزب الإتحادي للوصول إلى اتفاق لدعم اتفاق كوكادام، وقد حدث اتفاق الميرغني – قرنق، وكانت كوكادام تنص على إلغاء قوانين سبتمبر واتفاق الميرغني قرنق ينص على تجميد هذه القوانين ونتيجه إلى عقد المؤتمر الدستوري بغرض الاتفاق على أسس قيام الدولة السودانية.
وهذه الخطوات التي تمت فتحت الباب أمام الحكومة بقيادة السيد الصادق المهدي في بداية الترتيبات لتجميد قوانين سبتمبر 30/6 والإعداد للمؤتمر الدستوري وكان ذلك مقرراً له 4/7/1989م وكان من المقرر أن يغادر الدكتور بقادي إلى إديس ابابا للتحضير للمؤتمر الدستوري في شهر نوفمبر 1989م، وتم قطع الطريق بانقلاب 30 يونيو لأن الجبهة الإسلامية القومية كان مشروعها هو الدولة الدينية والشريعة وإحتدم الصراع وحدث الانقلاب وبتعطيل المؤتمر الدستوري فاتت الفرصة لقيام سودان موحد، لانه لم يكن هناك أي طرح لحق تقرير المصير ولا الانفصال والحركة الشعبية استطاعت أن تعبيء في اتجاه الوحدة على أسس جديدة واعادة بناء الدولة السودانية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
هذه فرصة كانت قد ضاعت على السودان نحن ضيعنا هذه الفرصة الحقيقية وكان يمكن ان تكون دولة الجميع وقد حدث اتجاه سلبي في هذا الإتجاه من ناحية تاريخية بان مشروع السودان الذي كان قائماً (مشروع السودان العربي الإسلامي ) بعد الإنقلاب أصبح المشروع قائم على مشروع اسلامي فقط يعني السودان من دولة عربية اسلامية وفيها ثغرات للذين يريدون الدخول إلى دولة اسلامية ، والسودان عندما اصبح مشروع دولة اسلامية فقط أصبح لهذا الأمر ردة فعل عنيفة في جنوب السودان ، واصبح هناك طرح للسؤال : كيف لجون قرنق أن يبني هذه الوحدة التي يتكلم عنها، وهذه أصبحت دولة إسلامية واعلنت الجهاد ضد الجنوبيين، وأصبح مشروع السودان الجديد بهذا الفهم بعيد المنال ومستحيل ، وقد كتب بونا ملوال عن هذا الموضوع بشكل كبير لكن حدثت بعد ذلك تطورات خطيرة حيث ظهر في الجنوب السوداني تيار انفصالي مقابل صعود الحركة الإسلامية للسلطة وفي نفس الوقت الحركة الإسلامية رأت أن حق تقرير المصير (كارت) يمكن استخدامه لضرب مشروع السودان الجديد والحركة الشعبية ، والانقاذ مضت في اتجاه تقديم دعم كبير للانفصاليين الجنوبيين وقالوا لهم: أن قرنق عقبه امامكم وإذا لم تنتهوا من السودان الجديد لن تصلوا إلى مبتغاكم، وخذوا هذا السلاح يا انفصاليين وحاربوا قرنق ونحن نحاربه معكم وبعد ذلك سوف نعطيكم حق الإنفصال، وذهبوا إلى فرانكفورت ووقعوا اتفاقية فرانكفورت التي نصت لأول مرة أن الدولة السودانية تعترف رسمياً بحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان ، وطرحت الدولة السودانية هذا الحق كآلية لحل الصراع بينها والجنوب، وتم استخدام حق تقرير المصير من قبل الدولة السودانية لسحب البساط من تحت اقدام الحركة الشعبية والسودان الجديد.
وطبعاً الدولة وقعت على الاتفاق ،وفي دستور (التوجه الحضاري) المادة (14) من الدستور تضمت حق تقرير المصير لجنوب السودان وحق الانفصال ،وقد تم توقيع هذه الاتفاقية هنا في الخرطوم ، والحركة الشعبية عندما طرحت تقرير المصير كآلية لمحاربتها وافقت على ذلك وقالت ستقبل بحق شعب جنوب السودان وفي تقرير مصير لكن سنعطي الفرصة لان يكون السودان سودان جديد ونعمل في اتجاه أن يكون خيار الوحدة مفضل وعلى هذا الأساس وقعنا اتفاق سقدوم مع حزب الأمة وفي اسمرا وقعنا اتفاق القضايا المصيرية وقلنا أن اعطاء الجنوب حق تقرير المصير سيمضي بالجنوب نحو الإنفصال، وذهبنا إلى أكثر من ذلك وطرحنا الكونفدرالية كبديل وصيغة لامتصاص الانفصال الكامل دون ان تكون هناك علاقة بين الشمال والجنوب.
اثناء المفاوضات وعندما طرحنا الكونفدرالية كنا نتعامل مع وضع موجود اي دولة ولها توجه نحو مشروع ليس فيه مساحة للجنوب ووقتها كان الجهاد معلن ضد الجنوب وتقرير المصير في ظل الجهاد يعني الانفصال وليس الانفصال فقط بل الانفصال وبناء سور (حائط) والحركة الشعبية تعاملت مع هذا الواقع بمرونة شديدة دون ان يتم سحب البساط من تحت اقدامها في الجنوب وبعد ذلك تم التوقيع على اتفاقية فرانك فورت وبعد ذلك تم التوقيع على اتفاقية الخرطوم وبعدها اتفاقية فشودة ونحن في الاتجاه الاخر وقعنا اتفاقية شقدوم في العام 1994 في شهر ديسمبر ثم بعد ذلك اتفاق اسمرا للقضايا المصيرية في العام 1995 وجاء في كل تلك الاتفاقيات حق تقرير المصير وكل القوى السياسية لم يكن لديها اي امكانية الا وان تقبل حق تقرير المصير طالما ان الانقاذ والدولة اعطت هذا الحق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
انا اريد اقفز مباشرة الى اتفاقية السلام الشامل هذه الاتفاقية من ناحية تقييم وتعريف ضخمة ومهمة بين قوتين في طرفي النقض في المسرح السياسي اي الحركة الاسلامية السودانية والحركة الشعبية لحركة علمانية تدعو الى التعددية والوصول الى هذا الاتفاق جاء بعد انقسام الحركة الاسلامية في السودان وهناك حدث مهم جدا وهو التوقيع على مذكرة التفاهم بين الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي في جنيف في عام 2003 هذه الاتفاقية تضمنت شيئين اولا امكانية السودان الموحد القائم على القواسم المشتركة وتأكيد حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان وهذا الاتفاق هو الذي قاد فيما بعد الى دخول الدكتور الشيخ حسن الترابي الى السجن بعد توقيعه على الاتفاقية ولم يكن غريبا انذاك ان يطلب دكتور جون من الحكومة اطلاق سراح الترابي ويشترط على انه لن يأتي الخرطوم الا بعد الافراج عن الترابي واتفاقية السلام فيها نقاط جوهرية مهمة جدا وهي اتفاقية على الاختلاف واتفقنا على اننا اختلفنا ،فالحركة الشعبية والمؤتمر الوطني اتفقا على ان يختلفا على اسس حكم السودان وعلى اساس هذا الاختلاف ابتدعوا توليفة لحكم انتقالي والتوليفة هي الموجودة الان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
اساس الاختلاف اننا طالبنا بدولة علمانية وهم رفضو وقالوا لن تكون في السودان الا دولة اسلامية ومافيش طريقة لطريق ثالث بين الطرحين لذلك جاءت التوليفة في الفترة الانتقالية تنتهي باستفتاء حول حق تقرير المصير لمدة ست سنوات هذه الاتفاقية اعطت كثيرا من الوعود وفتحت ابوابا كثيرة لطرق عديدة شأنها شأن اي اتفاق وافاق الانتقال تشير الى امكانية حدوث تحول ديمقراطي عميق واعادة بناء اجهزة الدولة السودانية بان تصبح دولة وطنية وليست دولة الحزب الواحد ويمكن ان نصل الى السودان الجديد ولذلك سماها الدكتور جون قرنق (عتبة السودان الجديد) هذه الاتفاقية فتحت الافاق لذلك وكذلك فتحت الابواب لانفصال الجنوب بنهاية الفترة الانتقالية والاتفاقية نفسها فتحت الباب امام احتمال العودة للسودان القديم وفرص الوحدة القهرية كما كان الامر في السودان القديم والعوة للحرب وتجدد القتال وهذا الانتقال له افاق اخرى خاصة اذا رجعنا للسودان القديم سنجد ان هذا الانتقال سوف يؤدي الى انهيار السودان بشكل عنيف وقيام دولتين عدوتين او عدة دول او الانهيار الشامل للدولة السودانية بحيث تكون كل جهة مليشياتها وتقطع الطريق وتمارس العنتريات في مكانها وكل جهة تجمع ضرائبها وتمارس سلطاتها وهذا كله يمكن حدوثه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
ثم دخلنا بعد ذلك الانتخابات كواحدة من حالات الانتقال وكانت نتيجة الانتخابات ان المؤتمر الوطني مكن نفسه من السلطة في الشمال والحركة الشعبية مكنت نفسها من السلطة في الجنوب السوداني والتحول الديمقراطي تعثر لانه لم يكن مجرد عملية انتخابات فقط بل هو يعني القضاء المستقل وحيادية الخدمة المدنية والحريات وخدمة مدنية غير منحازة لاي حزب وقيام مؤسسات ديمقراطية وتحويل الاجهزة الامنية الى اجهزة لجمع المعلومات وليس لمصادرة الحريات وهذا كله الان غائب والسؤال المطروح نحن بهذا الوضع الى اين نسير ؟! الان سيكون هناك استفتاء حول حق تقرير المصير في يناير المقبل واما ان تحصل خيانة للاستفتاء عن طريق التاجيل والمماطلة وكلنا نتابع كيفية المناقشة لقانون الاستفتاء والتعطيل الذي حدث ومتى وكيف اجيز القانون واختيار المفوضية ومتى كان ذلك والمشاكل التي تعاني منها المفوضية الان كل ذلك نتابعه بشكل جيد .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
في هذه الحالة سيحدث احد امرين اما ان ننجح ويجرى الاستفتاء في الموعد المحدد له واما ان تتم عرقلة الاستفتاء وخيانته وتعويق حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان واذا حدث ذلك يصبح الامر اشبه باتفاقية الخرطوم للسلام وكذلك اتفاقية فشودة وانا شخصيا ارى وانا هنا لا اتكلم عن الحركة الشعبية انا ارى ان افضل الخيارات امامنا الان ان يتم الاستفتاء في موعده ونتعامل مع هذا الاستفتاء بايجابية كحق لجنوب السودان وكالية لتصحيح شكل العلاقات بين الجنوب والدولة السودانية ونمضي نحو الاستفتاء وان يتم في جو حر وديمقراطي وان يدعو الانفصاليون للانفصال والوحدويون يدعون للوحدة وان نقبل نتيجة الاستفتاء لان هذه القضية ليست قضية شماليين بل هذه قضية بين شعب الجنوب والحكومة المركزية والدولة السودانية لابد ان تقبل بخيار الجنوبيين .
لابد ان نقبل بالخيارات اما وحدة او انفصال والدولة مطالبة اذا كانت تريد للجنوبيين ان يكونوا موحدين في ظل الدولة السودانية لابد ان تصبح دولة تسع كل السودانيين بشكل حقيقي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
هناك تناول سطحي للمشكلة التي نواجهها الان واحيانا هناك من يناقش هذه القضايا على اساس امكانية ان يعيش الشماليون والجنوبيون سويا ويكونوا اخوان ام سيتفرقوا ولكن ليس هذا هو المطروح لكن المطروح هو هل الجنوبيون يريدون العيش داخل هذه الدولة السودانية وهل هم يشعرون بان هذه الدولة دولتهم ام لا والدولة ليست هي الشماليين والدولة هنا نظام سياسي وسياسات معينة فهل هذه السياسات يشعر في ظلها الجنوبيون يجدون انفسهم في هذه الدولة عندما يدخلون مؤسساتها ومكاتبها والخدمات التي تقدم هل لكل الناس بشكل مطلوب ام لا هذا هو المطروح والاخر لايتعلق بالعلاقة بين الشماليين والجنوبيين وانا اضرب لكم مثلا واقول: اقسم بالله العظيم والدنيا رمضان ان العلاقة بيني واخي هذا – يشير الى الاستاذ كمال عمر الذي كان يجلس بجواره – اقوي من علاقتي مع ناس كثيرين في الحركة الشعبية وانا كل يوم اسأل عنه واولاده وهو كذلك يسأل عني ونتكلم كل يوم وهذا مالا افعله لكثيرين من الناس من الحركة الشعبية وهذا هو كمال عمر امامكم اسألوه عن هذا الكلام وهو من حزب يختلف عن الحزب الذي انتمي اليه اذن الموضوع ليس هو موضوع العلاقة بين الشماليين والجنوبيين وانا متأكد ان هناك علاقات جيدة بين كثير من الشماليين والجنوبيين وهذا مجرد مثل فقط لكن السودان كدولة هل تشعرنا اننا ننتمي اليها من واقع سياساتها وانا هنا اتحدث عن الجنوبي البسيط وتطلعاته نحو الدولة ولا اتكلم عن باقان اموم الذي كان وزيرا في رئاسة مجلس الوراء ولوكا بيونق الذي اصبح الان وزيرا في رئاسة مجلس الوزراء لكن عن المواطن العادي البسيط هذا المواطن الذي سيختار بعد ان يسمع مايقوله دعاة الوحدة والانفصال وهو الذي يقرر ما اذا كانت هذه الدولة هي التي يتطلع اليها ويشعر بانتمائه لها وهل هذه الدولة خدمته او لها امكانية ان تخدمه واذا لم تخدمني بالامس ولن تخدمني غدا فماذا افعل تجاهها هذا هو الاتجاه الذي اراه مهما في هذا الخصوص .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
طبعا اذا تعرض حق تقرير المصير الى خيانة فان الدولة السودانية يتوقع ان تقوم باعادة احتلال الجنوب والان طبعا جيش الدولة خرج من الجنوب وشكل الحرب هذه المرة سيكون مختلفا جدا ورد الفعل في الجنوب سيكون في اتجاه اتخاذ القرار اذا تعرض حق تقرير المصير الى الخيانة عن طريق عرقلة الاستفتاء وحينها سيبحث الجنوبيون عن بدائل للاستفتاء حتى يقرروا مصيرهم كما حدث للسودان تماما
فالسودان في العام 1954 كان مطروح امامه خياري الاستقلال والوحدة مع مصر وفي نفس العام اثناء انتخابات الفترة الانتقالية بنهاية العام 1953م فاز الحزب الوطني الاتحادي بالاغلبية وبدعم مصري على حسب شكوك واتهامات الحركة الاستقلالية السودانية وكانت الاتفاقية تنص على ممارسة حق تقرير المصير عبر الجمعية التأسيسية المنتخبة بسلطة تقرير المصير وانفاذ القانون وانصار الاستقلال وهم ضد الوحدة مع مصر رأوا ان هذا الامر غير مجدٍ لان مصر ستدعم الوحدويين وسيفوزون بالاغلبية واذا حدث التصويت في البرلمان ربما تحدث رشوة لاعضاء البرلمان وبالتالي لابد ان يتم تقرير المصير عن طريق استفتاء شعبي ووافق الناس في البرلمان على هذا الاستفتاء الشعبي وطالبوا بتعديل الدستور والقانون واثناء النقاشات وفي اكتوبر 1955م صرح السيد اسماعيل الازهري لصحيفة السودان الجديد وقال ان الرأي العام في السودان الان يتجه نحو الاستقلال ورحب معسكر بهذه التصريحات وبدلا عن الاستفتاء الشعبي يتم التصويت داخل البرلمان والسيد علي الميرغني قال انه سيؤيد الاستقلال لكن مجموعة صغيرة داخل الحزب الوطني الاتحادي هم الذين خرجوا وشتموا الازهري واخرين وصفوهم بالانفصاليين كما يحدث لنا هذه الايام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
انا ارى في خلاصة حديثي ان السودان يمضي في اتجاه الانفصال وكل المعطيات والدلالات والتعطيل الذي حدث لاعادة بناء الدولة السودانية ووضع السودان الان اذا تم طرح حق تقرير المصير فان الخيار الذي اتوقعه هو خيار الانفصال وهو خيار الاغلبية فهل يمكن ان نحافظ على هذا الوضع خلال الاربعة اشهر المتبقية وانا في رأيي انني وصلت الى خلاصة واستنتاج انه لا يمكن لان الجنوب ماض نحو الانفصال صحيح قد يكون هناك ناس متفائلين واذا كانت هناك محاولة لعرقلة الاستفتاء او الانفصال فان الجنوب سوف يتجه لاعلان الاستقلال ويصوت من داخل البرلمان في الجنوب
واذا حدث ذلك فان الدولة السودانية يصبح امامها خياران اما ان تقبل بالنتيجة كما قبل المصريون بتلك النتيجة (الاستقلال) وتقوم دولة سودانية وتتجه الدولة السودانية لبناء علاقات مع الدولة الجديدة وتوقع اتفاقيات تعاون وبسمة تبادل المنافع او ترفض الدولة السودانية ذلك الخيار وتعلن الحرب واذا قامت الحرب سوف تكون حرب بين جنوب له استعدادات كبيرة وبين الدولة السودانية التي لها قدرات اكبر وبالتالي فان الحرب القادمة سوف تكون حرب كبيرة اكبر من الحرب السابقة وسيكون ضحاياها اكبر والحرب القادمة ستقود الى انهيار عنيف للدولة حتى في الخرطوم هنا ويمكن ان تنهار وتقوم على انقاضها دويلات ومن المحتمل ان تكون دارفور دولة وشرق السودان دولة كما الحالة التي في يوغسلافيا والدولة اليوغسلافية حاربت كل الاقاليم المختلفة وفي النهاية تمزقت وتفرقت وحتى الاقاليم التي لم تدخل في حرب لجأت الى توقيع اتفاقية خرجت بموجبها بعد ثلاث سنوات من الدولة اليوغسلافية ويمكن ان تحصل لنا هذه الحالة اليوغسلافية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
نحن الان لدينا امكانية ان نحقق الحالة الشيوكو سولفاكية وهي حال انفصال سلمي وسلس وتعاون بين دولتين وانا افضل ان يكون هذا الانفصال سلميا لكن هذا لن يتحقق الا اذا نظرنا ال الاستفتاء كفرصة حقيقية بالنسبة لنا كسودانيين وفرصة للدولة هذه والجنوب في ان نبني علاقات جديدة وفرصة لاغلاق الباب امام فترة طويلة من الصراع والالم والقتل ونفتح صفحة جديدة للتعاون ويجب ان تكون هذه الامور واضحة جدا وهذا في رأيي ممكن والان هناك اتجاهان يجب ان نحاصرهما هذان الاتجاهان موجودان في الشمال والجنوب ففي الشمال ان هؤلاء الجنوبيين يجب ان ينفصلوا ويذهبوا بعيدا وليس بيننا وبينهم شئ ومنذ اليوم الثاني للانفصال يجب الا نرى احد منهم هنا في الشمال ونفس الاتجاه موجود في الجنوب وهناك من يقول ان هؤلاء الجلابة عذبونا واستعمرونا كل هذه السنوات ويوم الانفصال لا نريد ان نراهم هنا في الجنوب ولا في جوبا ولا في ملكال وهذا الاتجاه في الشمال والجنوب هو اتجاه خطير جدا ويجب محاصرته وسوف يزرع مرارات شديدة بين الطرفين وسوف ينتج منه اشياء خطيرة لكن لفترة وجيزة وهذا لابد من محاصرته ونتجه الى انه حتى لو حدث الانفصال لابد من النظر الى العلاقة بين الشماليين والجنوبيين والانفصال ليس معناه قطع العلاقات والاتصالات والمصالح المشتركة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
اذا حدث الانفصال لابد ان نطمئن على حقوق الشماليين في الجنوب وحقوق الجنوبيين في الشمال كمواطنين اذا هم كانوا هناك او هنا ويجب ان نعطيهم حق الاقامة في الجنوب وهناك اكثر من 120 الف من التجار الشماليين وهؤلاء يعملون في مجال التجارة فقط من تجار كبار الى صغار من دارفور والنيل الابيض ومناطق اخرى وهؤلاء رأسمالية من الخرطوم ذهبوا واستثمروا في الجنوب لاول مرة يبنون الطرق والجسور وهؤلاء لابد ان نضمن حقوقهم كاملة ويكون لهؤلاء اقامة وهؤلاء الذين يتواجدون بشكل دائم لهم حق الاقامة والاستمرار كمواطنين ولهم حق التصويت في الاستفتاء ويتم التعامل معهم مثل الجنوبيين تماما وهذا حقهم موجود في القانون وهؤلاء لهم حق العيش في الجنوب لو انفصل الجنوب ام لم ينفصل ولو انهم صوتوا للوحدة او الانفصال فهذا حق والسودانيون الشماليون الموجودون بشكل غير مستمر يجب ان نضمن لهم حق الاقامة والشماليون من اصحاب الحركة الموسمية مثل المسيرية واخرين وهؤلاء عددهم بالملايين من الحدود الشرقية الى الحدود الغربية وهؤلاء لابد ان نضمن حقوقهم كاملة وعودتهم الموسمية بين الدولة الجديدة ودولة الشمال وبنفس الشئ لابد ان نضمن حقوق الجنوبيين الموجودين في الشمال المقيمين هناك وهناك جنوبيون موجودون بشكل دائم هؤلاء لهم حق الاستمرار في المواطنة كامل ويمكن ان يذهبوا للتصويت للاستفتاء ثم تأتي ويرجعوا للاستمرار في الشمال فاذا صوتوا للوحدة او الانفصال فهذا شأنهم وهناك جنوبيون ليسوا مقيمين بشكل دائم وجاءت بهم ظروف الحرب فلهؤلاء حق الاقامة حتى يرجعوا الى مناطق النزوح وهناك جنوبيون اصحاب الحركة الموسمية وهؤلاء يتحركون موسميا في المشاريع الزراعية وكذا هؤلاء يأتون للعمل في مشروع كنانة وهنا في الخرطوم غير ذلك والآن الآسيويون والمصريون ضايقوهم في العمل في مجال البناء ولابد ان نضمن لهم الحق في الحركة الموسمية حتى لو كانت هناك دولتان وهناك عشرات الالاف من الشماليين يعملون حاليا في حقول النفط سواء كانوا مهندسين او عمال او موظفين وهذا الكم نتيجة لظروف الحرب ولان الجنوبيين كان مشكوك في امرهم لذلك لم يستوعبوا في هذا العمل وتم استيعاب شماليين فقط الان هؤلاء الشماليون لابد ان نضمن لهم الاستمرار في عملهم حتى لو حدث الانفصال واذا كان هؤلا المهندسون يعملون في السعودية فلماذا لا يعملون في هذا المكان القريب هذا وبنفس الشئ العمال الجنوبيون الذين يأتوا ويعملوا في البناء يجب ان نضمن لهم هذا الحق بدلا من ان نأتي بعمال من دول اسيوية وغيرها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
اذا حدث الانفصال لابد ان نطمئن على حقوق الشماليين في الجنوب وحقوق الجنوبيين في الشمال كمواطنين اذا هم كانوا هناك او هنا ويجب ان نعطيهم حق الاقامة في الجنوب وهناك اكثر من 120 الف من التجار الشماليين وهؤلاء يعملون في مجال التجارة فقط من تجار كبار الى صغار من دارفور والنيل الابيض ومناطق اخرى وهؤلاء رأسمالية من الخرطوم ذهبوا واستثمروا في الجنوب لاول مرة يبنون الطرق والجسور وهؤلاء لابد ان نضمن حقوقهم كاملة ويكون لهؤلاء اقامة وهؤلاء الذين يتواجدون بشكل دائم لهم حق الاقامة والاستمرار كمواطنين ولهم حق التصويت في الاستفتاء ويتم التعامل معهم مثل الجنوبيين تماما وهذا حقهم موجود في القانون وهؤلاء لهم حق العيش في الجنوب لو انفصل الجنوب ام لم ينفصل ولو انهم صوتوا للوحدة او الانفصال فهذا حق والسودانيون الشماليون الموجودون بشكل غير مستمر يجب ان نضمن لهم حق الاقامة والشماليون من اصحاب الحركة الموسمية مثل المسيرية واخرين وهؤلاء عددهم بالملايين من الحدود الشرقية الى الحدود الغربية وهؤلاء لابد ان نضمن حقوقهم كاملة وعودتهم الموسمية بين الدولة الجديدة ودولة الشمال وبنفس الشئ لابد ان نضمن حقوق الجنوبيين الموجودين في الشمال المقيمين هناك وهناك جنوبيون موجودون بشكل دائم هؤلاء لهم حق الاستمرار في المواطنة كامل ويمكن ان يذهبوا للتصويت للاستفتاء ثم تأتي ويرجعوا للاستمرار في الشمال فاذا صوتوا للوحدة او الانفصال فهذا شأنهم وهناك جنوبيون ليسوا مقيمين بشكل دائم وجاءت بهم ظروف الحرب فلهؤلاء حق الاقامة حتى يرجعوا الى مناطق النزوح وهناك جنوبيون اصحاب الحركة الموسمية وهؤلاء يتحركون موسميا في المشاريع الزراعية وكذا هؤلاء يأتون للعمل في مشروع كنانة وهنا في الخرطوم غير ذلك والآن الآسيويون والمصريون ضايقوهم في العمل في مجال البناء ولابد ان نضمن لهم الحق في الحركة الموسمية حتى لو كانت هناك دولتان وهناك عشرات الالاف من الشماليين يعملون حاليا في حقول النفط سواء كانوا مهندسين او عمال او موظفين وهذا الكم نتيجة لظروف الحرب ولان الجنوبيين كان مشكوك في امرهم لذلك لم يستوعبوا في هذا العمل وتم استيعاب شماليين فقط الان هؤلاء الشماليون لابد ان نضمن لهم الاستمرار في عملهم حتى لو حدث الانفصال واذا كان هؤلا المهندسون يعملون في السعودية فلماذا لا يعملون في هذا المكان القريب هذا وبنفس الشئ العمال الجنوبيون الذين يأتوا ويعملوا في البناء يجب ان نضمن لهم هذا الحق بدلا من ان نأتي بعمال من دول اسيوية وغيرها
المصالح المشتركة بين الشمال والجنوب
يجب ان ننظر الى الانفصال كمنصة لاكتشاف المصالح المشتركة الحقيقية بين الشمال والجنوب طالما اننا فشلنا في بناء امة واحدة ودولة واحدة تخدمنا جميعا واذا كان الجنوبيون يريدون بناء دولة خاصة بهم يجب الا تكون هذه مشكلة فهذا شأنهم لكن يجب ان نفكر في كيف سيكون الاقتصاد والتعاون فلابد من الجلوس سويا ويتفاكروا في عملية تصدير البترول واستمرار التصدير عبر بورتسودان واللجوء الى استخدام خط الانابيب الموجود بدلا من اللجوء الى بناء خط انبوب جديد يكلف ثلاثة او اربعة مليارات وهو هنا موجود وجاهز وفي كل المجالات الاخرى وان يكون هناك اتجاه لتطور الموارد ونعلم ان الشمال به موارد ضخمة وهناك الدهب وغيره وهذه الدولة لم تجد فرصة السلام والاستقرار لان الوقت كله استنزفه في الحروب مع الذين يريدون الخروج منهم دعوهم يخرجوا وتركز الدولة بعد ذلك في تطوير الموارد والعلاقات مع الاخرين هذا ما اراه وهو الافضل لنا كسودانيين وعن طريق هذا العمل يمكن ان نبني اسسا جديدة للوحدة من جديد والتفكير في وحدة على اسس المصالح بين الشعبين وهذا هو الاتجاه العام ويجب ان نأخذ العبرة من علاقاتنا مع مصر والعلاقة بين السودان ومصر اقوى وفي رأيي ستكون العلاقة بين الشمال والجنوب هي الاقوى باعتبار ان الاتجاه العام هو التوحد بين الدول ولو اننا لاحظنا نجد ان يوغسلافيا فشلت في بناء دولة واحدة لكن كل اقليم فصل نفسه وانضم للاتحاد الاوروبي وهم بذلك يجدون انفسهم في وضع شبيه ببعض ويتفاوضون حول مصالحهم بشكل اكبر من الاخبار وهذا يمكن ان يحدث في منطقتنا وانا في احيان كثيرة ارى ان الوحدة مع مصر والتي فشلت في عام 1956 يمكن ان تتحقق اذا انفصل الجنوب والجو العام يتجه لذلك خاصة في ظل الخلاف بين دول حوض النيل فيما يتعلق بالمحاصصة في المياه ونقول ان النيل ثروة مشتركة ومصالحنا مصالح مشتركة يجب ان نعطيها بعض الاهتمام ويجب علينا توفير اليات لادارة هذه المصالح وبدلا من المشاكل حول هوية الدولة وديانتها نتوحد حول هذه المصالح والذين يريدون ان يتوحدوا في الدين فليفعلوا والذين يريدون ان يتوحدوا في المسيحية يفعلوا ما يريدون لكن من هنا يجب ان توحدنا المصالح وكيف نتبادل المنافع وهذا الدين نتركه للدعاة
وشكرا جزيلا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
اولا انا اقول من الصعب ان اجيب على كل الاسئلة التي طرحت بصورة مفصلة سؤالا سؤالا لكني سأحاول ان اجيب بصورة مختصرة على بعض الاسلئة المباشرة, وارد على بعض التعليقات ,هناك حديث عن ان الحركة الشعبية وجدت نفسها مع نظام لا يروق لها لذلك اتجهت نحو الانفصال وان منفستو الحركة الشعبية بقيادة الدكتور جون قرنق كان داعما للوحدة والسودان الموحد وداعم لسودان اشتراكي قائم على تحطيم الجيش الرجعي في الشمال وقيام دولة السودان الجديد وانا اقول ان منفستو الحركة الشعبية يتحدث عن ان تقسيم السودان لن يفيد السودانيين ولم يفيد افريقيا لان افريقيا تم تقسيمها بشكل كبير ويمكن ان تتوحد وخاصة ان هذا التقسيم تم على خروج الاستعمار الانجليزي والفرنسي وهناك مناطق نفوذ وكانت هناك افريقيا الفرنسية وافريقيا البريطانية حسب ذلك التقسيم ومنفستو الحركة الشعبية طرح مشروع السودان الجديد على اساس القواسم المشتركة لحل الازمة السودانية واذا لم يتم تحرير ذلك فان السودان سوف ينهار وان الحركة الشعبية جاءت لمحاولة لوقف انهيار السودان من نظام السودان الذي اشرت اليه ولوقف الانقسام واذا لم تنجح المحاولة فان السودان سوف ينقسم هذا هو منفستو الحركة الشعبية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( العشاء الاخير ) محاضرة قيمة للاستاز باقان اموم اوكيج عن ماضى وحاضر ومستقبل الدولة السودان (Re: عمار عوض)
|
هناك سؤال طرح علي وقيل اني تحاشيت الاجابة عليه عن موقفي الشخصي من قضية الوحدة والانفصال وكذلك موقف الحركة الشعبية من هذه القضية وللاجابة عن السؤال اقول انا قدمت قراءة والاستاذ وجدي كان صائبا حينما اشار الى ان الذي طرحته هو قراءة لباقان اموم للواقع السوداني وحتى ان هذا لم يكن موقفي الشخصي وبكل تأكيد هو ليس موقف الحركة الشعبية وانا هنا قدمت فقط قراءة للوضع في السودان وهذا ما اراه وعندما اقول ان الجنوب ماضٍ نحو الانفصال هذه قراءتي وهل يمكن تحقيق الوحدة وهل يمكن المحافظة على الوحدة خلال الاشهر المقبلة وقراءتي تقول ان هذا الامر مستحيل فهذه ايضا قراءتي لكن هل هذا موقفي طبعا لا وانا متهم حسب الاسئلة باني قائد الانفصاليين في جنوب السودان وفي نفس الوقت يتم اتهامي باني وحدوي خطير حتى على مستوى جنوب السودان وهناك من يقول واقع تحت ضغوط الوحدويين والانفصاليين وانا حقيقة وهذا ليس موقفا تكتيكيا لست وحدويا ولا انفصاليا وبالنسبة لي الوحدة والانفصال هذه ليست قضيتي الان وليس همي ان ينفصل السودان او يتوحد الان انا مؤمن بقضية الانسان التي تتلخص في العدالة والكرامة والمساواة وان أي دوله فيها ظلم وانتهاك لكرامة الانسان واي دولة مبنية على اساس اضطهاد والغاء وابعاد الانسان لست مع هذه الدولة ومستعد ان اكسر هذه الدولة نكسرها ونمزقها وتنتهي ولن ابكي عليها واذا انقسمت لن اندم على ذلك لانها ليست في مصلحتي من منطلقاتي الفكرية ان هذه الدولة اذا كانت فاشلة ولم تحترم كرامة الانسان ولا المساواة ليس هناك سببا لوجودها وهذه هي منطلقاتي الفكرية وانا لست فوضويا ادعو لوضع انساني من غير دولة .. لا ليس هكذا وانا مع ان تكون هناك دولة عادلة وهذه الدولة العادلة سوف اسعى لها واجتهد في بنائها واذا كانت هذه الدولة سوف تحقق في السودان وفقا لشروط الوحدة والعدالة والمساواة على اساس انسانيتنا المشتركة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عمار عوض
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست