دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
محمد محجوب هارون - فتاوى الهاربين على عجل-
|
يحتاج مقال الأخ الدكتور محمد محجوب هارون (الصحافة ،عدداليوم الاربعاء 9يوليو) إلى قراءة هادئة ومتمعنة محمد محجوب من كوادر الجبهة الإسلامية في جامعة الخرطوم لسنوات طويلة، وهو رئيس مجلس إدارة جريدة الصحافي الدولي التي اندمجت مع جريدة الصحافة فيصل محمد صالح --------- بعقل مفتوح د. محمّد محجوب هارون بحسابات الموقف السياسي فإنّ رد الفعل الذي تصدّت به مجموعات مسلمين مختلفة رفضاً للفتوى التي حرّمت الانتماء لتنظيم الجبهة الديمقراطية (الواجهة الطلابية للحزب الشيوعي السوداني)، بكل ما يترتّب على الفتوى إيّاها، يُغني عن المضي في بحث المسألة برمتها من زاوية السياسة. يكفي أن تنظيمين سياسيين كبيرين هما المؤتمر الوطني وحزب الأمة قد نأيا صراحة عن تلك الفتوى وذمّاها فكرياً وسياسياً. ويكفي أن متحدثاً باسم هيئة علماء السودان رسم مسافة بائنة بين الهيئة والجماعة التي أصدرت الفتوى، بالرغم من قَصرِه بيانه دون حد الإبانة الكاملة التي توفي بالمطلوب وتبريء الذمة الفكرية والفقهية في مقام مثل هذا. فتوى المجموعة الصغيرة المسماة من بعض العلماء والشيوخ تطرح قضيتين كبريين يجب أن نأخذهما بالجدية كلها وبكامل المسؤولية، ذلك انه يلزمنا أن نحدد مواقفنا بمنتهى الوضوح حتى نقدم للإنسانية ملامح نموذج إسلامي في سياق إنساني عريض، ولأنه ليس من تمام المسؤولية الفكرية والسياسية أن نعتصم بمربع (غسل الدم بالفرت) و(دفن الرؤوس في الرمال). أما القضية الأولى فهي استسهال الفتوى في قضية قطع فيها الإسلام بجلاء بلغ حد إباحة حرية الكفر حيث من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وحالة الاستسهال هذه سبق ان اسماها المفكر المسلم ذو القامة الفكرية المديدة، مالك بن نبي، ذُهان السهولة. والذُهان فيما يعرف دارسو علم النفس والأطباء النفسانيون، حالة (عدم سويّة). وهو في الحالة التي بين يدينا هروب على عجل من مشقة النظر المرهق فكريا في تعقيدات واقعنا المعاصر ومن تحديات الدولة والمجتمع المعاصرين ومن انعكاسات تركيب فكري وثقافي وديني معقد لمجتمعنا السوداني المعاصر على مسؤولية التفكير والتدبير والإفتاء. هروب عاجل من كل ذلك إلى استئثار مريح بفتوى فطيرة خطيرة، تجلب هي ذاتها من المفاسد إضعاف ما يظن أنها جالبة من مصلحة. وفيما تتنوع حتى تركيبة مجموعة العلماء والشيوخ الذين هربوا إلى تلك الفتوى الفطيرة الخطيرة فان موقف أستاذين جليلين من بينهما، شيخ صادق عبد الماجد والدكتور الحبر يوسف نور الدائم، يصيب العقل الحي بالكآبة والإعياء. فالشيخان ينتميان إلى مدرسة إسلامية خاضت في وحل الصراع مع الآخر الوطني عبر مسيرة من المحاولة والخطأ كبّدت المدرسة ذاتها، مدرسة "الإخوان" في نسختها المصرية الكلاسيكية، فيضانا من الدماء وكومة من الأشلاء، دع عنك ما تكبده المجتمع المصري ذاته من رهق وعناء. ولقد كان ثمن تلك الكلفة غير اللازمة أن تصدى مراقب عام للإخوان خلف مؤسس الجماعة، الشيخ حسن البنا، للأمر كله بأطروحة فكرية رفيعة القيمة والمستوى. كانت تلك هي قطع الشيخ حسن الهضيبي بأنهم دعاة لا قضاة. ففيم يرتد بنا الشيخان الجليلان إلى (ما قبل حداثة) الشيخ الهضيبي الى نحو ما قبل أربعين عاماً. وفي ظل قطع الإسلام بحرية الكفر ذاته ماذا يكون الموقف في حال قذفت جماعات ما في مجتمع سواده الأعظم من المسلمين شأنا من شؤون الدين، هذا إن حدث؟ هل يعني أن نمضي لأخذ سلاح الفتوى بيدنا ونقضي في أمرهم بما نشاء وليكن ما يكون من بعد؟ ما هي وظيفة جهازنا القضائي إذن عندئذ؟ وما رأينا، إسلامياً، في نظام معاصر يقضي بفصل السلطات أصبح هو ذاته الآن عقداً اجتماعياً بين مجتمعات لا تجمعها آصرة المواطنة فحسب، بل حتى في مجتمعات تقوم على قاعدة الدين الواحد، مثلما نرى في بلدان مثل المملكة العربية السعودية وبعض بلدان الخليج العربي؟ دُعاة أم قضاة؟ يجب أن نفتي هنا، فما عاد محتملاً في هذه الحقبة من التاريخ الإنساني أن نرى من بيننا من هو خصم وحكم في الوقت ذاته. وغداً نواصل، بإذن الله.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد محجوب هارون - فتاوى الهاربين على عجل- (Re: moniem2002)
|
عزيزي فيصل سلامات محمد محجوب هارون عنصر من عناصر نظام الجبهة ظل يسخر قلمه لخدمة المؤامرة القذرة التي حاكها النظام ضد شعبنا ومازالت مستمرة حتي الان اما هذا اللغة الحمائمية المتصالحة فهي مجرد تبادل ادوار فقط فهذا الرجل لم يفتح الله عليه بكلمة حق واحدة ضد الجرائم الكبيرة والكثيرة التي ارتكبتها عصابة الجبهة القتل ولاعدام والتعزيب ارهاب الخصوم ونهب اموال الشعب والقائمةلا تحصي فكيف نصدق دفاعه الزائف هذ ا عن حق الاخر في التعبير اقول لمحجوب وغيره لن تخدعونا فكلكم قتلةظلامين
بلدك متل كمين بلاد بدت الدقون فيها الخطا نجس ترابا المرجفين وكانت كلمة الاسلام غطا
| |
|
|
|
|
|
|
|