دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله
|
الإخوة الأعزاء أقرأوا الحاج وراق ...بلا أي تقديم
مسارب الضي قال أحد أهم قيادات الإنقاذ السياسية بأنه يعد نفسه لمصير الخليفة عبدالله ولد تورشين الذي افترش فروته وإستقبل الشهادة في ثبات وشمم. والقائد الحق ، كما المسلم الحق كذلك ، لايتمنى لقاء الأعداء ، ولايلقى بنفسه أو مناصريه الى التهلكة .. فإذا فرضت عليه المعارك فرضاَ ، وكان لا مناص من القتال ، فإنه يجعل من نفسه نموذجاً للذكاء أولاً ، ثم للثبات ، بل والفداء إن لزم الأمر . { القائد مسؤول عن حياة مناصريه ، فالحياة الإنسانية مقدسة ..ومساءل كذلك عن توظيف الموارد (النِعم) التي لديه ، وأهمها على الإطلاق ، نعمة العقل. { والخليفة عبدالله ، برغم إيمانه ، وحماسته ، وإخلاصه لم يحسن استخدام نعمة العقل. اختزل الثورة في القبيلة ، فالعشيرة ، ثم في البيت ، وما أوسع الثورة وما أضيق البيت ! وكان تحوّل القاعدة الإجتماعية من السعة الى الضيق تعبيراً وعنواناً لتحوّل آخر ـ أكثر غوراً وأشد إيلاماً ـ تحوّل الجزء الى الكل ، والوسيلة الى غاية ـ تحوّل المهدية الى جهدية ! وهكذا تكاثر أصحاب (الغبائن) ، ولم يجد الإستعمار مشقة في أن يستزلم وطنيين الى ادلاء! ولم يدّخر الخليفة عبدالله ـ عليه الرحمة ـ وسعاً في تنمية تلك (الغبائن) في أشد اللحظات ـ حرجاً ـ حين كانت جيوش الغزاة تطبق على الدولة ، فقد أرسل تجريدته المشهورة لديار الجعليين تذل وتذبح وتسبي !.. وبالنتيجة كان الطريق الى ام درمان سالكاً ! { كان للخليفة عبدالله أن يعترض جحافل الغزاة على بوابات البلاد، أن ينظم مناوشات ترهق تقدمهم ، وأن يخطط للمعركة الفاصلة في مضيق الشلال حيث تسحب البواخر الحربية ، وكان له ان يقاتل مستفيداً من ساتر ظلام الليل ، ولكنه بدلاً من كل ذلك اختار ما أراده الغزاة تماماً ، ان يقاتل في ضوء الصباح وفي سهل منبسط وفسيح !. لماذا حدث ذلك ؟ الأسباب كثيرة، لكن من أهمها ، ان الخليفة بدلاً من ان يصغي الى مستشاريه ، او يصغي الى صوت النعمة الإلهية بداخله ـ يصغي الى صوت وارشاد نور العقل ، بدلاً من ذلك أعطى أذنيه الى وسوسة (اسحق احمد فضل الله) سابق ! ولأنه أطاع وسوسة الظلاميات عن نبوءات المهدي وعن انتصار سهول كرري، فقد كان احتلال ام درمان ، وبرغم صمامة وفدائية الانصار ، بالنسبة للغزاة ، كان كما يشبه النزهة ! { والأوضاع الآن أعقد كثيراً من أوضاع القرن التاسع عشر .. وإذ تجعل الإنقاذ من الخليفة عبدالله نموذجاً لها ، فإنها سبق وكررت كل أخطائه ، وترفع الآن شعاراته ،وليس من دليل على أنها تتصف بذات إخلاصه ، وعلى فرض ذلك فان الشعارات الصحيحة والحماسة والإخلاص ليست بديلاً عن الذكاء والمعرفة وحسن السياسة ! والذكاء والمعرفة والحكمة توسّع المدارك والأفق .. الخليفة عبدالله لم يكن على إطلاع بتفاعلات السياسة الدولية ، ولا بموازين القوى ـ عندما جاءه الفرنسي مينيه ينصحه الإستفادة من التناقض البريطاني ـ الفرنسي أمر بذبحه ! ولم يكن يعرف الموازنة بين الرغبات والقدرات ، فيتصور الدنيا بحدود سلطانه المحلي ، ويتصور بأن الزواج من الأمير يونس ودالدكيم يشكل اغراءً جاذباً لملكة بريطانيا ! والإنقاذ ـ مع كثير من (الفلهمة) ـ تقف ذات الموقف ـ تعتقد بأن الدنيا تأتي على طوعها بالتمنى ، وتعتقد بأن حدود العالم تبدأ وتنتهي مابين مسجد عبدالحي يوسف ومسجد محمد عبدالكريم !! ولقيادة الإنقاذ ان تختار لنفسها ماتشاء من مصائر ، لها أن تختار فروة الإستشهاد او الإنتحار ، ولسنا حريصون على مصائرها هي بالذات ، ولكنا حريصون على مصائر البلاد، على استقرارها ووحدتها ، والبلاد الأن مختطفة، فليس من حق قيادة الإنقاذ ان تستخدم البلاد أداة في تراجيديا يأس بليدة عمود مسارب الضي الصحافة - 25 يونيو 2003
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله (Re: Faisal Salih)
|
تعظيم سلام مكرر للمناضل الحاج ورّاق .. ولو ترك الحاج وراق السودان واختبأ خلف بعض اللافتات .. فلا تعظيم سلام
أخي حيدر .. لم أظلم أحداً .. لأني صراحة لا أرى بين أبواق الخارج من يستحق تعظيم سلام. شاهدت بعيني بعض معارضي الخارج من يستحق الصفع عن جدارة لا ينازعه فيها أحد .. ورأيت ما لم ير النائم من خساسة ونخاسة بين ما يسموْن جزافاُ بالمعارضة في الخارج
حيدر .. بالبلدي المباشر .. أنا لا أحترم معارضة الخارج كثيراً. لذا اضم صوتي وعقلي وأذني لهذا الوراق يكفيني ما رأيت من ارتزاق وأشياء لا يقبل الحر بها حتى لو كانت المقصلة خياره الأوحد لم أظلم أحدا
أنا اسمي شنتــــــــير .. مش شانتير
(عدل بواسطة Shinteer on 06-25-2003, 07:41 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أبلغك يا صديقي - الحاج وراق: بين الإنقاذ والخليفة عبدالله (Re: Faisal Salih)
|
شكرا يا فيصل على مقال وراق.. فهو مقال متميز.. وسلامي لكل المشاركين ولا بد لي من الإشادة بشخص وراق وقد استمعت إليه مؤخرا في التلفزيون، في برنامج يقدمه حسين خوجلي وقد أحسست بأنه متحدث لبق إضافة إلى أنه كاتب ممتاز..
وفي رأيي أن كتابته هو وكتابة لبنى فيها شجاعة ومعرفة بالسياسة والتحليل وليت أرباب الحكم يسمعون النصح وإن كنت لا أتوقع ذلك، فكما قيل المكتولة ما بتسمع الصيحة..
المهم هو إصرار الناس على تفكيك الدولة الدينية لأنها لم تورث هذا الشعب إلا الخراب ولم تورث السودان إلا الدمار والتخلف..
| |
|
|
|
|
|
|
|