فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فيصل محمد صالح(Faisal Salih)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2005, 12:57 PM

Faisal Salih
<aFaisal Salih
تاريخ التسجيل: 10-12-2002
مجموع المشاركات: 477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60

    تعميما للفائدة أنقل لكم هذا المقال الجميل للكاتب الصحفي معاوية حسن ياسين، وقد نشر بصحيفة الأضواء يوم السبت الأول من يناير


    فيصل محمد صالح
    -----------------------
    فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60:

    مسيرة موفقة في درب الصحافة وعطاء مؤثر في ديوان الشعر الغنائي السوداني

    "ابن الجزيرة" بدأ صحافياً في المرحلة الوسطى بمقال يعرض مشكلة مواطن لتنطلق تجربة امتدت أكثر من 30 عاماً

    أول درس تعلمناه منه في المهنة: مهمة الصحافي إخبار الآخرين عما يحدث وليس عن نفسه

    حكومة عبود وثقت علاقته بمحمد الأمين وثورة أكتوبر حولتهما ثنائياً فريداً في تجربة التجديد الشعري والموسيقي والغنائي


    معاوية حسن يس

    سررت أيما سرور أن أنعم الله بالشفاء على أستاذ أجيال من الصحافيين يشرفني أن أكون واحداً منهم. فقد أسبغ الله عافيته على الأستاذ فضل الله محمد رئيس تحرير "الخرطوم" ورئيس التحرير السابق لـ "الصحافة" ومجلة "السودان الجديد". واكتمل سروري بأن تزامن شفاء فضل الله من الوعكة التي ألمت به مع حلول عيد ميلاده. وهو من قلة من الشخصيات التي رأت النور في يوم مولد المسيح عليه السلام. ولعل من أشهر هذه الشخصيات التي ولدت في الخامس والعشرين من ديسمبر رئيس الوزراء السابق رئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي.
    وبعد، فإن فضل الله محمد طراز نادر من أساتيذ المهنة قل وجود أمثاله في صحافة اليوم. إنسان ينطق قلمه بحسن خلقه، واحترامه لعقول قرائه ومحاوريه. كاتب يعرف كيف يتناول الحقيقة وليس ظلها. معلق يتقن تناول مشكلات الأمة وهمومها من دون إيذاء الأطراف المعنية التي هي سبب الأذى والداء الذي أقعد الشعب والبلاد.
    وقد تتلمذت على يدي فضل الله منذ كنت طالباً في كلية القانون بجامعة الخرطوم. وقد قدمني إليه الدكتور منصور خالد حين كان رئيساً لمجلس إدارة دار الصحافة (المؤممة) الذي لمس فيَّ قدراً من الموهبة الصحافية كافياً لاستقطابي إلى بلاط صاحبة الجلالة. وحين تخرجت مزهواً بمرتبة الشرف التي أحرزتها، حالماً بأن تفتح لي أبواب القضاء الجالس والواقف على مصاريعها، تناول فضل الله قلماً وورقة في مكتبه ليكتب نيابة عني طلب الالتحاق بصحيفة "الصحافة" المؤممة، ويوقع عليه تأشيرة اعتماد التعيين بصفته رئيساً للتحرير. وهكذا كتب عليَّ امتهان الصحافة إلى حين إشعار آخر.
    صحيح أنني دخلت الصحافة (المهنة) بمواهبي وتعليمي، غير أني تعلمت على يدي فضل الله الكثير مما يطول شرحه. ومن غريب المصادفات التي عرضت لي في حياتي المهنية أن من الدروس الأولى التي لقنني إياها فضل الله أن يقمع الصحافي غريزته الفطرية إلى النجومية، ويروِّض نفسه على أن مهمته إخبار الآخرين عما يحدث وليس إخبارهم عن نفسه وآرائه. والأكثر غرابة أني حين انتقلت للعمل في صحيفة "المدينة المنورة" السعودية، كان رئيس تحريرها السابق الأستاذ أحمد محمد محمود مثل الأستاذ فضل الله في النأي عن تضخيم الذات. ولم أر صورة لفضل الله أو أحمد محمود في صحيفتيهما إلى أن تركت الخدمة فيهما. وهو درس مهم استطعت بفضله تجنب مزالق تزكية النفس وفرض الانطباع الشخصي على القارئ.
    ولا يعرف القراء الأفاضل كثير شيء عن الأستاذ فضل الله محمد، إلا ما يطالعونه بقلمه في عموده الشيق، وحين يتردد اسمه مقترناً ببعض الأغنيات التي نظم كلماتها. وقد رأيت أن أحدث في هذه الكلمة وربما التي ستليها عن الجانب الآخر لحياة هذا الصحافي الشامخ النقيب السابق للصحافيين السودانيين.
    ولد الشاعر الغنائي والصحافي الكبير فضل الله محمد فضل الله في مدينة واد مدني، في 25 ديسمبر 1944. وهذه مناسبة لتهنئته بحلول ذكرى مولده والدعاء لأبي وائل بطول العمر والصحة والعافية. وينتمي من جهة أبيه إلى منطقة الباوقة (شمال السودان). التحق بمدرسة مدني الغربية الأولية (1951-1954)، ثم انتقل إلى القسم الشرقي في مدرسة مدني الأهلية الوسطى. وواصل تعليمه في مدرسة مدني الثانوية (1959-1963). وقبل في كلية القانون في جامعة الخرطوم (1963-196.
    اتسم هذا الفنان الرقيق بنضج الموهبة الصحافية منذ سني حياته الباكرة. فقد كان يكتب بانتظام على صفحات مجلة الإذاعة والتلفزيون (هنا أم درمان سابقاً) تحت توقيع “فضل الله ابن الجزيرة”. وهو ينتمي إلى جيل برع في فنون الغناء والموسيقى، أبرز أعلامه محمد الأمين حمد النيل وأبو عركي البخيت. وتمثل مدينة واد مدني نفسها بيئة أشبه بالحياة في مدن العاصمة المثلثة. فقد كانت - بحكم وجود رئاسة مشروع الجزيرة في مديرية النيل الأزرق (الولاية الوسطى/ الإقليم الأوسط) - مقراً لعمل قطاعات كبيرة من البريطانيين والأجانب والخبراء الزراعيين السودانيين. كما أن قربها من العاصمة كان يتيح سهولة التقاط الإذاعة السودانية من دون صعوبات وليس كمثل بقية الأقاليم والأصقاع النائية.
    وعرفت المدينة أشكالاً من التجمعات الفنية منذ عهد مبكر. وكان شاعرنا نفسه أحد أعمدة ذلك التغيير الثقافي. وحين التحق فضل الله بجامعة الخرطوم نجح في احتلال مكانة مميزة وسط زملائه الطلبة، فهو ومجموعة محدودة من زملائه استطاعوا أن يضعوا حداً للتنافس الطلابي التقليدي بين الشيوعيين والإسلاميين. وهو صراع انضم إليه لاحقاً الطلبة المنتمون إلى التيارات السياسية الأخرى (الأحزاب التقليدية). فقد اختير فضل الله رئيساً للمجلس الأربعيني لاتحاد طلبة جامعة الخرطوم العام 1968 في القائمة التي قدمت نفسها إلى الناخبين باعتبارها طليعة اشتراكية ديمقراطية. وترأس تلك الدورة من الاتحاد الطالب (الدكتور) إسماعيل الحاج موسى الذي تولى لاحقاً منصب وزير الثقافة والإعلام في عدد من حكومات الرئيس جعفر نميري.
    حين التحق فضل الله بجامعة الخرطوم، العام 1963، كانت القوى السياسية الرئيسية تتمثل في تنظيمات “الجبهة الديمقراطية” (اليساريون)، و”الإخوان المسلمون”، و”المؤتمر الديمقراطي الاشتراكي الذي كان يتزعمه (الدكتور لاحقاً) حسن عابدين أستاذ التاريخ المعروف، و”الطلاب الأحرار” بزعامة (المهندس) عمر صديق وعلي سالم، و”الجبهة الوطنية الإشتراكية” بزعامة غازي سليمان ومحمد عثمان مالك (تنظيم منشق عن الحزب الشيوعي السوداني)، و”الفكر الحر” بزعامة محمد المكي إبراهيم وإسماعيل الحاج موسى. وشارك فضل الله محمد، إبان العطلة الجامعية سنة 1965، في الاجتماعات والاتصالات المكثفة التي توصلت إلى توقيع “الميثاق الاشتراكي الديمقراطي” الذي حلت بموجبه تلك التنظيمات الديمقراطية، عدا تنظيم “المؤتمر الديمقراطي”.
    وفي السنة نفسها خاضت هذه الجبهة، متحالفة مع تنظيم “المؤتمر الديمقراطي” انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وكانت المفاجأة أن قائمتها الموحدة فازت بغالبية مقاعد الاتحاد. واختير إسماعيل الحاج موسى رئيساً للاتحاد، وعمر صديق سكرتيراً عاماً. وفي دورة الاتحاد للعام الأكاديمي 1966/1967 انتخب فضل الله رئيساً للمجلس الأربعيني للاتحاد. وبقي في موقعه الدورة التالية (1967/196 وذلك نتيجة أزمة حالت دون التوصل إلى اتفاق على تكوين اللجنة التنفيذية للاتحاد، فتقرر تكليف رئيس المجلس الأربعيني بالقيام بمهمات اللجنة التنفيذية غير المكونة.
    بعد تخرجه التحق فضل الله بديوان النائب العام في وظيفة وكيل نيابة، لكنه لم يلبث أن اختير نائباً لرئيس تحرير صحيفة كان يصدرها الصحافي الراحل بشير محمد سعيد باللغة الإنجليزية. وبعد قيام ثورة 25 مايو 1969 عين فضل الله رئيساً لتحرير مجلة “السودان الجديد”، ثم عين نائباً لرئيس التحرير في دار الأيام للصحافة إثر تأميمها. وبعد سنوات عين رئيساً لتحرير صحيفة “الصحافة” المؤممة. وبقي في منصبه حتى تم تعيينه رئيساً لمجلس الإدارة إلى جانب رئاسة التحرير. وبعد تنحيه عن العمل إثر انهيار نظام الرئيس نميري في 1985، قضى فضل الله محمد فترة في الاعتقال الذي تلا التغيير السياسي المذكور، ثم أصدر صحيفة “الخرطوم” في العاصمة السودانية العام 1988.
    وبعد أن عطلها نظام الرئيس عمر حسن البشير في 1989، مكث فضل الله في الخرطوم نحو ثلاث سنوات استعانت فيها السلطات بخبرته في وضع مسودة لقانون الصحافة، غير أن القانون الذي صدر فعلياً جاء مخالفاً لتوصياته وتصوراته، وكان يتعشم على الأقل أن يتيح النظام فرصة لصدور صحف سياسية مستقلة ليستأنف إصدار صحيفته المحظورة. كان صدور القانون القشة التي قصمت أمل الصحافي الشاعر في إمكان البقاء في وطنه، فاضطر إلى الانتقال إلى القاهرة حيث أصدر صحيفة “الخرطوم” اليومية.
    كان أول عهد فضل الله بمهنة الصحافة حين كان طالباً في المرحلة المتوسطة. فقد طلب أحد أهالي قرية الشريف يعقوب، القريبة من الرهد على النيل الأزرق، من فضل الله أن يكتب له مظلمته في مقال لتنشره مجلة “السودان الجديد”. ومع أن الرسالة نشرت في باب “السودان الجديد وراء شكواك”، وبتوقيع صاحب المشكلة وليس كاتبها، ألا أن ذلك أغرى الصبي الصغير بإرسال مقالات أدبية إلى صحف الخرطوم. وسرعان ما أضحى قلمه من الأقلام المعتادة في صفحات رسائل القراء والأبواب الأدبية المختلفة. فاختار أن يوقع رسائله ومقالاته باسم “فضل الله بن الجزيرة”. كان ذلك مدخله إلى المهنة التي صار علماً من أعلامها بلا منازع، مثلما هو علم من أعلام شعر الغناء وفنونه في السودان.
    وعلى الرغم من إقلال فضل الله في الإنتاج الشعري، إلا أن قصائده أحدثت أثراً كبيراً في الشعر الغنائي ومسار الأغنية السودانية المعاصرة. وعلى رغم أن شهادتي فيه مجروحة - لكونه أستاذي الذي تعلمت على يديه مهنة الصحافة، ولكوني من أشد الناس إعجاباً بأعماله الشعرية الغنائية، إلا أن فضل الله - بلا شك - كان أول رواد التنوير والتغيير في الأغنية حين بلغت عصرها الذهبي. فقد جاء بمفردات شعرية جديدة، وطوع تعابير دارجة بين العامة لتكون اصطلاحات في قاموس تصوير العاطفة والخلجات. وتميز بعفوية وتلقائية في النظم جعلت قصائده الموضوعية - كأغنياته الوطنية - مفعمة بالصدق، وصادقة في تصوير حال من يخاطبهم الشاعر ويتحدث عنهم وعن همومهم وتطلعاتهم.
    كان فضل الله موعوداً منذ بداية حياته بحياة ناجحة في الغناء والصحافة. وأتاح له مولده في مدينة تعد الثانية بعد العاصمة الخرطوم إطلاق العنان لموهبتيه منذ فترة مبكرة.
    كانت تنتظم مدني فرقيتين تعنيان بالغناء والتمثيل. الأولى هي فرقة “أصدقاء الجزيرة” التي كانت تضم الفنان محمد الأمين حمد النيل، وعلي إبراهيم (وهو مطرب لم يحظ بالشهرة التي حظي بها المطرب المعروف الذي يحمل الاسم نفسه)، والموسيقار محمد آدم المنصوري، وعدداً آخر من الموسيقيين. والثانية هي فرقة “أصدقاء الفن”، وكانت تضم المطربين حسن عجاج، ومحمد مسكين، وأبو عركي البخيت، والشاعر فضل الله محمد، وعدداً من الموسيقيين والفنانين الشعبيين والممثلين.
    وكان مقر فرقة “أصدقاء الفن” نادي عمال وزارة الري، وذلك بسبب التعاطف الذي كانت تلقاه الحماسة الفنية لدى هؤلاء الشبان من قبل وكيل الري الأستاذ محمود جادين. وبعد عدد من المحاولات الشعرية الغنائية اختص الشاعر رفيقه وابن حيّه الفنان محمد مسكين بأغنية “أرض المحنة” التي تعتبر أولى أغنيات فضل الله التي رأت النور. وحققت هذه الأغنية شهرة واسعة النطاق، خصوصاً أن بساطة جملها الموسيقية جعلت لحنها يرسخ سريعاً في أذن السامع، إلى جانب طبيعة صوت الفنان محمد مسكين المفعم بالحنان والدفء. وتلتها أغنية “شارع الحب”، وأغنيات أخرى. وغمر فضل الله بشاعريته أيضاً صديقه الفنان حسن عجاج الذي لم تتح له الظروف الانتقال إلى العاصمة ليحظى بالشهرة والنجاح اللذين حظي بهما محمد مسكين.
    بعد ذلك حصل التعاون الذي أنجب أحد أشهر الثنائيات في مسيرة الأغنية السودانية المعاصرة: فضل الله محمد ومحمد الأمين. وكانت البداية نشيداً! وهو نشيد “أكتوبر 21” الذي كان حداء ثورة العام 1964. وذكر الشاعر أنه اعتقل في 21 أكتوبر 1964 في سياق أحداث الثورة العظيمة، وأطلق سراحه في اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الراحل الفريق إبراهيم عبود حل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، “أطلق سراحي بالضمان. وتوجهت إلى داخليات طلبة جامعة الخرطوم لآخذ ملبوساتي وأغراضي ناوياً التوجه إلى مدني. كنت قد فرغت لتوي من نظم نشيد “أكتوبر 21”، فأعطيته محمد الأمين وبعد بضعة أيام قدمه في الاحتفال الذي أقيم في مدني لمناسبة مرور شهر على الثورة”.
    ويتابع الشاعر أن أغنية “بعد الشر عليك” جاءت تالياً، “لكن أنا لم أؤلفها لظروف كان يمر بها محمد الأمين. ليس صحيحاً مطلقاً ما ذكره الأستاذ ميرغني البكري بهذا الشأن. ثم جاءت بعدهما “الحب والظروف” (قلنا ما ممكن تسافر).
    قاطعته لأسأل: ولكن كيف توثقت عرى الصداقة بينك ومحمد الأمين مع أنه كان يقود الفرقة الفنية المنافسة للفرقة التي اختارتك سكرتيراً عاماً لها؟ فأجاب: "الواقع أن العلاقات بيني وبيني محمد الأمين توثقت قبل قيام ثورة 1964، وكان السبب في ذلك حكومة الفريق عبود التي أقامت مهرجانات فنون المديريات (المحافظات). ولما وصلت التعليمات الحكومية إلى مدني جمعنا الحاكم العسكري للنيل الأزرق العميد حسين علي كرار وطلب من الفرقتين التعاون حتى يمكن ضمان مجهود فني مميز يليق بالنيل الأزرق، فأسفر ذلك التعاون عملياً عن توحيد الفرقتين، ثم ما لبثت أن قامت ثورة أكتوبر.
    وبالطبع فإن ثورة أكتوبر كانت سبباً في ظهور عدد من الأناشيد الثورية الخالدة في تاريخ الشعب السوداني، وكان في ذلك ثمة تنافس شديد بين الفنانين محمد وردي ومحمد الأمين، غير أنه لم يكن تنافساً كالذي يقع بين المطربين، وإنما كان قصده الأول والأخير ترجمة نبض الشارع السوداني وتوعيته وإذكاء الروح الثورية فيه. فقد كان محمد الأمين منذ البداية يدرك ريادة الفنان محمد وردي الذي يسبقه سناً وتجربة وخبرة.
    ساعدت تلك الظروف التي هيأها نظام الفريق عبود في توثيق عرى المودة بين فضل الله ومحمد الأمين، حتى أضحيا يشكلان ثنائياً متميزاً وسط الثنائيات التي عرفها الوسط الفني السوداني. يقول فضل الله: “هكذا أصبحنا شلة واحدة”. وأسأله عن طبيعة العلاقة الخاصة بينهما.. إلى أي مدى تصل؟ هل كان يلحن القصيدة التي ينظمها كما كان يفعل شعراء رواد ومقتدرون آخرون؟ فيجيب: “طبعاً محمد رجل مقتدر وهو ليس في حاجة إلى من يضيف شيئاً إلى موسيقاه. لكننا كنا نتشاور كثيراً، وكنت أشرح له تصوراتي فيجد بعضها صدى أو تصادف هوى في نفسه.. لكنها ليست تصورات تصل إلى درجة التدخل في موهبته أو خيالاته الفنية”.
    وأسأل الشاعر الكبير: هل كنتما مثل عدد من الثنائيات الغنائية السودانية تقومان بـ “تفصيل” بعض الأغنيات؟ يقول فضل الله محمد: "ما جمعنا أساساً هو شعور كل منا بضرورة أن نقدم شيئاً جديداً. كانت هناك ثنائيات عدة وكنا نتنافس حقاً، وذلك على الرغم من أن معظم أفراد تلك الثنائيات غدوا من أصدقائنا. لكن نحن – كثنائي - تميزنا بالاتجاه إلى البحث عن نصوص جديدة. وكذلك من ناحية التلحين كان محمد الأمين حريصاً على تفادي التقليد والهروب من الحزن والصور التي رسختها أغنيات الحقيبة. لكننا لم نكن نصطنع شيئاً. كنت أنظم بإحساس لا يخيب، وكان محمد يبدع نغماً مستلهماً من خياله”.
    وبالطبع فإن السؤال-اللغز المتعلق بمسيرة هذا الشاعر الغنائي الكبير هو: لماذا توقف عن النظم؟ يقول: "كنت في الماضي جزء من هذا الجو الفني نفسه. لكني لم أعد كذلك منذ فترة. صحيح أن علاقتي مع الفنانين والشعراء لم تنقطع. كثيراً كان يطلب مني المرحوم خوجلي عثمان قصيدة غنائية. وكذلك محمد ميرغني وإبراهيم أبو دية، وبقية الفنانين المقيمين في الخرطوم بحري. لكني، في الحقيقة، كنت قد صرت مقلاً. والحق أن علاقاتي معهم قويت في الفترة التي أضحيت فيها مقلاً للغاية".
    ويضيف فضل الله: “ربما كان من أسباب ابتعادي أنه تمر فترات تُبتذل فيها المسائل، ويستدعي ذلك الشعور بأنك يجب ألا تكون جزء من وسط بعينه. المسألة بنظري تعزى إلى الوسط المحيط وليس المبدأ نفسه”.
    وبالرغم من ذلك الإنتاج الفني الضخم المؤثر، فإن فضل الله لا يعد نفسه ضمن كبار شعراء الأغنية في بلاد السودان. يقول: “أنا بالمناسبة لا أعتبر نفسي رقماً أساسياً في تاريخ الشعر الغنائي. أعتبر أن ما قمت به كان محاولات خلال فترة لكنها حظيت برد فعل لا غبار عليه. لكن ليست لي بصمة ظاهرة في الشعر الغنائي مثل إسماعيل حسن أو حسين بازرعة. ويمكن أن أضرب مثلاً بحالة شبيهة، وهي حالة الشاعر الكبير صلاح أحمد محمد صالح الذي أبدع وأجاد لكن دوره لم يتصل”.
    ومن أبرز الأغنيات التي نظمها الشاعر فضل الله محمد “الجريدة”، تلحين وأداء محمد الأمين (1967). وكان ملفتاً منذ البداية أن الأغنية تناولت، في جانبها الشعري، موضوعاً بسيطاً، وقد يكون مطروقاً في مجال شعر الغناء، لكنه تناوله بلغة حضرية جديدة، ومن خلال حوار داخلي أتاح للملحن نفسه تعبيراً محبباً عن مضامين ذلك الحوار الشعري بإدارة حوار موسيقي حي بين الآلات الموسيقية، خصوصاً العود. سألت فضل الله عن ظروف تأليف هذه الأغنية، فقال: "نظمت هذه القصيدة قبل تخرجي من الجامعة. لا أذكر تحديداً متى كان ذلك، ولكن من المؤكد أنه حصل خلال الفترة التالية لعام 1965 والسابقة للعام 1968. كنت أعتقد بأن تأليف شيء من الخيال المحض فيه كذب. رأيت أنني كان لا بد أن أعبّر عن شيء حقيقي وإن يكن جزئياً. وكانت القصيدة مداعبة. وحين اكتملت ظهرت لها قيمة وبدا أن فيها حواراً داخلياً حياً".
    ومن أغنياتهما العاطفية الكبيرة “زاد الشجون” (1966). لا أسأل الشاعر فضح تجاربه. يحس إلحاحاًَ ساذجاً من جانبي، يقول: "تجربة معينة أصبحت مهددة بالانهيار. هذه القصيدة ظهرت فيها عقدة وقصة.. تجربة".
    ولم تكن التجربة الفنية المشتركة لثنائي فضل الله - محمد الأمين بعيدة عن المفارقات و”المقالب” اللطيفة. فقد قرر الشاعر أن يختص بقصيدته “الموعد” (تلحين وأداء محمد الأمين - 1970) الفنان فيصل عبد الرحمن أبو شِلّة - شقيق الفنان المعروف بهاء الدين عبد الرحمن. “أعطيتها لمحمد ليقوم بتلحينها لفيصل، فلحنها وأعجبته فاستأثر بها”. وحدث شيء مماثل أدى إلى ظهور أغنية "كلام زعل" (196 بصوت محمد الأمين.
    ومن أغنياتهما الكبيرة أيضاً: “زورق الألحان”. ومن المعروف أن محمد الأمين تولى تلحين قصيدتي “طريق الماضي” و”ووعد” اللتين كانتا من ضمن الأغنيات الأولى التي بدأ بها الفنان أبو عركي البخيت مسيرته الفنية.
    وتغنى الفنان الكبير عبد العزيز محمد داود بأغنية "في حب يا أخوانا اكتر من كده"، من تلحين الموسيقار برعي محمد فضل الله. وتعاون فضل الله في مستهل حياته الشعرية والصحافية مع الفنان الكبير عثمان حسين. فقد نظم له نشيد "وعي الاشتراكية" الذي برمجت الإذاعة السودانية بثه يومياً بعد نشرتها الصباحية الأولى ليحل محل نشيد “الثورة البيضاء” الذي يمجد ثورة 17 نوفمبر 1958.
    يقول الشاعر: “كان نصاً جيداً. وهو مع دعوته إلى الوعي بالاشتراكية، لم يغفل دور الدين في الحياة وحركة المجتمع. وكان الفنان محمد وردي يعاتبني على أنه حرم من فرصة أداء هذا النص. غير أن وزير الإعلام عبد الماجد أبو حسبو اعتبره نشيداً شيوعياً وأمر بوقف بثه. وقد كتبت مقالاً أهاجم فيه قرار الوزير ونشر على صفحات مجلة “الحياة” السودانية” التي توقفت عن الصدور.
    وتغنى الفنان الكبير سيد خليفة بنشيد نظمه الشاعر فضل الله محمد تجاوباً مع نصرة القضية العربية إبان حرب 1967. ومن الأسف أن سيد خليفة اكتفى بتسجيل النشيد لإذاعة “ركن السودان” في القاهرة، وضن به على إذاعة أم درمان.
    وكان فضل الله محمد، من شدة إعراضه عن الحديث عن نفسه ونفوره من اهتمام الآخرين بقصائده يتهرب حتى من ذكر اسمه مقترناً بتلك الأغنيات التي يؤديها مطربو واد مدني الكبار. وربما كان ذلك نفوره الطبيعي من أن تسلط عليه الأضواء بالرغم من شعوره الصادق بأنه لم يفعل شيئاً يستحق كل هذا الاهتمام والإجلال. أذكر أنه طلب إليّ ذات مرة - وكنا نتعاون مع إذاعة جمهورية السودان في إعداد التعليقات السياسية - أن ألتمس من مدير الإذاعة السابق الأستاذ محمود أبو العزائم عدم بث اسمه مقترناً بأغنيات محمد الأمين. وقد استوقف الطلب الأستاذ أبو العزائم كثيراً، غير أنه رأى في نهاية المطاف أن الاستمرار في التقليد الإذاعي المتبع يملي عليه عدم استجابة طلب الشاعر الكبير.
    وكنت أعتقد - والله وحده أعلم - أن فضل الله محمد ربما كان يريد الهروب مما تحمله تلك الأغنيات من ذكريات ووجوه وأسماء ولقاءات ومعان. كما أن خيبة الأمل التي أصيب بها الشعراء الطليعيون الذين تغنوا لثورة أكتوبر 1964 - وفضل الله في مقدمتهم - بعد ضياع الثورة، ربما كانت سبباً في حمله على الابتعاد لتدبر ما آلت إليه حال الوطن.
    ويقول الأستاذ فضل الله محمد: اهتماماتي المبكرة إلى جانب الصحافة شملت أيضاً الأدب والشعر، وفي فترات مبكرة التحقت بالروابط الأدبية التي كانت تنتشر في ذلك الوقت، بدءاً برابطة أدباء الجزيرة ورابطة أدباء جامعة الخرطوم لاحقاً. وفي فترة مبكرة أيضاً ارتبطت ببعض الإخوان الفنانين مثل الأخ الفنان محمد الأمين وأصبحنا نشكل ثنائيا، فكنت جزءً من هذا الجو قلباً وقالباً وكنت جزء من عملية المنافسة التي كانت سائدة في تلك الفترة. كان هناك شبه التزام بأن نواكب التطور الغنائي والمنافسة وأن نقدم إنتاجاً جديداً مع محمد الأمين.. ثم تفرغت للعمل الصحفي وانغمست فيه ووجدت أن هذه الاهتمامات تتراجع - ولا أدري كيف حدث هذا - تتراجع بعض الشيء. وليس عندي تفسير واضح لذلك، غير أن الانغماس في العمل الصحفي لا يترك مجالاً لاهتمامات أخرى إلا ما ندر. وعلى أية حال ما زلت أذكر ملاحظة ذكرها لي الشاعر الخالد محمد المهدي المجذوب عندما سألني نفس السؤال حول توقف الإنتاج الجديد. قال لي لا تنزعج هذا يحدث حتى لكبار الشعراء. تمر فترات نضوب ثم انتعاش مرة ثانية. وما زلت في انتظار ذلك الانتعاش حتى الآن (يضحك).
    وعما إذا كانت المعاني والأفكار التي صاغها شعراً في أناشيد أكتوبر ما زالت تشكل رؤاه وتوجهاته، يقول فضل الله: في الأساس هي كانت الخيار لحرية الشعب ولحق الشعب في أن يحكم، وأن يكون السيد. وكانت أيضاً تعبيراً عن انتفاضات ضد الظلم. هذا مستقر في وجداني والحمد لله. قد تكون الصور - صور التعبير عنها - قد اختلفت... وحتى الانخراط في العمل السياسي من خلال نظام مثل نظام مايو كانت منطلقاتي فيه إلى حد كبير هي نفس المنطلقات، مع أن تلك المرحلة - 1969 وما بعدها - هي مرحلة مد ثوري. كل المنطقة كانت تبرر التغيير عن طريق القوة وعن طريق الثورة المسلحة، ولكن هذا التغيير العسكري كان لابد أن يرتبط بحركة جماهيرية، وهذا ما كان مفهوماً لديّ عندما انحزت لنظام مايو منذ بدايته، انه مرتبط بحركة جماهيرية وأن وسيلة التغيير فرضتها ظروف المرحلة.. الآن لو سألتني سأجيبك بأن وسيلة التغيير الاجتماعي يجب أن تكون مختلفة. ولم أعد بعد كل هذه التجارب أجد أي خيار في التغيير عن طريق الانقلابات العسكرية. هذا كل الذي حدث. أما المنطلقات الأساسية للموقف فما زالت كما هي.
    وقد أعرض فضل الله محمد عن الزواج سنوات عدة حتى ظن أصدقاؤه أنه سيبقى عازباً. غير أنه خالف التوقعات، وتزوج قبيل مغادرته السودان إلى منفاه الاختياري، ورزقه الله بعدد من البنين والبنات الذين حولوا الفرح في حياته معنى حقيقياً.
    إنني فخور حقاً بأن فضل الله محمد هو أول من علمني في مهنة الصحافة حرفاً. وكانت رعايته أبوية حقاً، رغم صغر سنه آنذاك. ومن المؤكد أن شفاءه من وعكته الأخيرة من الأخبار التي أسعدتني حقاً.

    جريدة الأضواء-السبت /الأول من يناير
                  

01-03-2005, 01:06 PM

أبوالريش

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60 (Re: Faisal Salih)

    عقبال 100 عام للأستـاذ فضل الله محمـد..
    فضل الله من الأقلام المهنيـة القليلـة بحق حينما كانت مهنـة الصحـافـة هى البحث فى خـواطــر الرئيس وإلتقـاط إشــاراتــه.
                  

01-03-2005, 02:39 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60 (Re: أبوالريش)

    الأخ فيصل

    كل سنة وأنت طيب ..
    والأستاذ فضل الله بألف خير ..



                  

01-03-2005, 05:06 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60 (Re: معتصم دفع الله)

    الحبيب فيصل محمد صالح
    خوالص التحايا وكل عام واستاذ الاساتذه بالف الف خير
    وقالو كان متالم شويه ياخى بعد الشر عليه وعليكم
    فضل الله محمد هو جريدة الخرطوم وجريدة الخرطوم هو ولقد
    تابعت كفاح الرجل فى الخرطوم.. الخرطوم شارع المك نمر وفى القاهرة
    10 شارع عائشة التيموريه فكان رجل بحجم وزارة نسال الله ان يعطيه
    الصحة والعافيه وسنه حلو يا جميل
                  

01-03-2005, 07:55 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60 (Re: waleed500)

    مقال رائع روعة كاتبه ..
    كنت اتمنى اخى فيصل انزال الموضوع بالصور النادرة التى تحفل بها مكتبة معاوية ..
                  

01-03-2005, 07:56 PM

Dia
<aDia
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60 (Re: waleed500)

    الاخ فيصل

    تحياتي وتقديري لكل الصحفيين للجهد والمعاناة التي يتكبدونها في سبيل إسعادنا

    الأستاذ فضل الله هو درة الصحافة وقامة سامقة نسال الله أن يمد في عمره ويلبسه بالصحة والعافيــــــــــــــة وان تخصه الصحة والعافيه فى المصارين وتبقالو هدم ومركوب ونعلين


    وعقبال 1000 سنة

    ضياء كرارابراهيم فرح

    ابن ابوفخرى
                  

01-03-2005, 08:57 PM

Dr.Abbas Mustafa

تاريخ التسجيل: 10-04-2003
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60 (Re: Faisal Salih)

    تحية اجلال لاستاذي الكبير فضل الله محمد ربنا يطول عمرك ويثبت قلمك ,, انت رجل عظيم تركت بصمتك النقية في كثيرين ,
    للجميع الاحترام
                  

01-03-2005, 09:12 PM

Mamoun Ahmed
<aMamoun Ahmed
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60 (Re: Faisal Salih)

    شكرا أخي فيصل..وحمدا لله على سلامة الاستاذ.
    وشكرا للاخ معاوية حسن يسن..احد تلاميذ الاستاذ
    فهذه اول مره تضاء فيها تجربة الاستاذ فضل الله محمد الشاعر و الصحفي ( المحترف)
    حقا..وهو استاذ في هذا المجال..يشهد له كل من عمل معه..ويكفيك اساليبه
    في العمل والكتابة الصحفية
    ولن انسى تعبيرا بسيطا علمنا اياه الاستاذ خلال فترة عملنا القصيرة
    معه بجريدة الصحافة
    كان يرى ،بالنسبة لاخراج وشكل الجريدة "إن الصحيفة الجيدة الشكل يجب ان
    تبدو وكانها خارجة من آلة الطباعة..لا أثر لشخصية مخرج صفحاتها وفناننها
    على صفحاتها"..ذلك حتي ينضبط شكل وروح الصحيفة بعيدا عن كل تأثير
    فردي او تجارب غير مدروسة على صفحاتها
    طبعا هذه من ابجديات الاخراج الصحفي..ولكن هذه ( الابجدية) لم تصادفنا
    حتى في كلية الفنون التى تتجاهل علوما مهمة كهذا..بل تعلمناها من الاستاذ فضل الله.
    أما فضل الله الشاعر فهو ملء السمع والبصر..ويكفي انه "شاعر اكتوبر".
    ولك الشكر

                  

01-04-2005, 02:56 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60 (Re: Faisal Salih)

    كل سنه وانت طيب
    ياجميل المعني
    لك المحبه
    وفعلا معاويه قد ازاح لنا الكثير مماخفي عن هذا الشفيف
    شكرا عزيزي فيصل
                  

01-08-2005, 02:01 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60 (Re: Elmosley)

    ما كتبه الاخ معاوية عن الاستاذ فضل الله يمهد الطريق لتكريمه بما يليق وما قدمه ولايزال لمهنة البحث عن المتاعب ..
    وعند بلوغ الصحفى لسن الستين يجب على تلاميذه تكريمه ورفع معنوياته فالصحفى لا يشيخ وفضل الله نحن فى حوجة اليه ليواصل ابداعه بروح جديدة فى هذا الظرف الحرج من تاريخ السودان ..
    واقترح على نقابة الصحفيين الالتفات قليلا نحوكبار المهنيين وتكريمهم بما يليق وما قدموه ..
                  

02-13-2005, 08:27 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضل الله محمد ... في مناسبة بلوغه عامه الـ 60 (Re: Faisal Salih)





    كل يوم وأستاذ فضل الله بألف خير..

    شكرا فيصل.. وشكرا أستاذ معاوية..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de