|
بعد الحريق .....إلى إبراهيم علي إبراهيم ، في مكان ما من براري العالم الجديد
|
بعد الحريق إلى إبراهيم علي إبراهيم ... رفيق الدرب الطويل ... وصديق الغربة والجراح العديدة .. في منفاه - غير الاختياري –
بعد الحريق أيُ حزنٍ في ثنايا القلب يكنفني ويكتفُ مهجتي أي شوقٍ للمدى المفتوح يلجمهُ المدادْ يا صديق الروحْ .. ماذا سوى حزنٍ عميقٍ في تلافيفي ...................... سوى جمر السهادْ ضاعت على رف السنين حلاوة الزمن الوضيئْ راحت مع الأيام كلُ مكامن الطرب الشهي لا شئَ إلا حزنُنا الكوني في لون السوادْ _ _ _ _
بهتت ملامحُنا على رسم الجدارْ فقدت نضار الشهقة الأولى ولم تأخذ وقار اللاحقين ودقّت في الأسى أوتادَها من يمكن النجمات من فكِ الإسار ..؟ من يُعطِها حرية الإبحار في فلك المدار ..؟ _ _ _ _ _
يا صاحب الزمن البعيد بعنا على طرف المدى أشياءنا .... رُخصاً ولم نكسبْ من يشتري قلبا يحركه الوجعْ...؟ من يكتري بدراهم كهفا تعشش ظلمةُ السنواتِ فيه تهزُه ريحُ البلاد...؟ أين توقُ الروح للتحديق في أفق المرايا ..؟ أين خفقُ القلب من حُسن الصبايا ..؟ أين دفقُ الشعرِ من وجعِ البعاد ..؟ يا صديقي ...ليس يبقى من حريق القلبِ إلا حفنةَ لا تستثيرُ شهيةَ القططِ الجياعْ لا شئ سوى ذر الرمادْ لا شئ سوى لون السوادْ
فيصل محمد صالح القاهرة – ديسمبر 2000
|
|
|
|
|
|
|
|
|